روايات

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل السابع 7 بقلم ندا علي حبيب

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل السابع 7 بقلم ندا علي حبيب

رواية الحب الذي يعذب صاحبه البارت السابع

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الجزء السابع

الحب الذي يعذب صاحبه
الحب الذي يعذب صاحبه

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الحلقة السابعة

رقيـه فضلت بصاله بصدمه وهي فاتحه بوقها ، عقلها رافض يستوعب اللي قاله فـ قالت بـ عدم استوعاب : انت قُلت ايه ؟
يحيي ابتسم علي شكل بوقها المفتوح وشكلها المصدوم واخد نفس وقال : بقولك عايز اتجوزك يا رقيـه
رقيـه حطت ايدها علي قلبها تحاول تهدي دقاته وقالت بهدوء : وازاي عايز تتجوزني وانت بنفسك قولتلي انتي زيك زيي آيـه اختي ” وكملت بستنكار ” هو في حد بيتجوز اخته ؟
يحيي اتنهد بعدين ابتسم : بس انا دلوقتي مش شايفك زيي آيـه اختي
رقيـه رفعت وشها علشان تبصله اكتشفت فرق الطول بينهم وفضلت تبص علي ملامحه شويه بعدين قالت بهجوم : انا عيله طايشه ومش هنفعك عايزه واحد من سني ونفس تفكيري مش دا كان كلامك وسبب رفضك ليـا
يحيي ببتسامه : سمعتيتي فـ علشان كدا كنتي بتعيطي كدا انا فهمت الدنيـا يا سِـت
رقيـه بندفاع : لما تحب حد وتتمني بس كلمه منه بعدين تتفاجئ انه جاي بتقدملك وبعد ما يجي يرفضك بـ قلب ميت لازم تعيط وتتقهر بس هنقول كدا لمين ما البعيد مبحسش
يحيي رفع حواجبه الاتنين بندهاش : انتي بتحبينـي يا رقيـه ؟
رقيـه بنرفـزه : مين العبيط اللي قالك كدا انا مبحبش حد ولا عمري حبيت حد انت فاهم
يحيي بدهشه : انتي ليه كلامك متناقض كدا مش لسه من دقيقه بتقولي لما تحب حد ويرفضك لازم تعيطي ، متجننيش انا مبقتش فاهمك
رقيـه اتصدمت انها قالت كدا وحاولت تبرر كلامها : انا قولتلك كدا اه بس يعني مش قصدي عليك انا بقولك مثـلا
يحيي اخد نفس طويل وبصلها وقال بنبرة كلها حنان : رقيـه انتي بتحبيني ؟
” رقيـه بصتله بحُب واضح في عيونها لسه هترد عليه وقفها صوت جدها من وراها وقع قلبها في رجليها ”
الشيخ علي بصلهم الاتنين بغضب واضح : انتي ايه اللي منزلك دلوقتي الشارع يا رقيـه ؟
يحيي رد مكانها : انا اللي شاورتلها تنزل يا عم الشيخ ” قال الجمله وهو متوقع اي ردة فعل من الشيخ علي ”
الشيخ علي بصرامه : لولا مربيك علي ايدي كنت قولت عيل طايش مش عارف الاصول ولا الادب لكن انت يا يحيي تطلع منك انت ؟
يحيي بهدوء : يعم الشيخ انا عارف ان اللي عملته غلط مكنش ينفع اخليها تنزل مهما كان الامر وبعتذرك علي الموقف دا بس انا طالب ايد رقيـه منك للمره التانيه
الشيخ علي بص لـ رقيـه بغضب انها نزلت : رقيـه مش هفكر لجواز ليها دلوقتي ربنا يرزقك بـ خير الزوجه منها يا يحيي
” يحيي ورقيـه اتصدمو بـ رد الشيخ علي ، رقيـه بصت لـ يحيي بزعل لكن يحيي ابتسم لها يطمنها ”
يحيي حط ايده علي دقنه يمسحها وابتسم لـ الشيخ علي : مش هلاقي زوجة زيها تاني يا شيخنـا انت بنفسك اخترتهالي
الشيخ علي : اخترتهالك وانت رفضتها يبقي متستهلهاش يا يحيي الفرصه بتيجي مره واحده تدق بابك ولو مفتحتش بتمشي مبتستناش
يحيي بهدوء : متسمهاش رفضت سميها باخد وقتي في التفكير برتب اموري بستخير ربنا فيها بشوف هل هستاهلها فعلا ولا هظلمها معايا
الشيخ علي بصرامه : اديتك فرصتك في التفكير لو ناسي وافقتك تيجي تشوفها وتقعد معاها والاخر رفضت يبقا لوم نفسك علي تسرعك متلومش حد
” يحيي حس انه داخل حرب خسرانها خصوصا نبرة الشيخ علي الصارمه والحاده ، لكن بص علي رقيـه اللي بتستنجد بيه انه يحاول ، قرر يكمل الحرب حتي لو نهايتها نهايته هو ”
يحيي بهدوء : عم الشيخ انا طول عمري بعتبرك والدي يوم ما انت قولتلي ايه رأيك في رقيـه وانا قاعد في بيتكم انا وقتها كنت قلقان وخايف لـ اظلمها معايا وقولتلك الكلام دا قبل كدا انا راجل مطلق وهي سـت البنات تستاهل واحد هي اول بخته وهي اللي تختاره بنفسها مش حد يكون مفروض عليها فـ انا جايلك المرادي بطلبها منك وعشمان فيك انك مش هتردني
الشيخ علي بص لـ رقيـه اللي واقفه متابعه كلامهم بفضول : انتي واقفه لحد دلوقتي ليه يا رقيـه ؟
رقيـه بصت لـ جدها بإحراج وقالت : بعتذر منك يا جدي تصبحو علي خير ” وطلعت علي بيتهم بسرعه وهي حاطه ايدها علي قلبها ، فضلت واقفه ورا البوابه تحاول تسمعهم لكن مسمعتش حاجه فـ طلعت شقتهم بغيظ ”
الشيخ علي بص علي طيفها اللي اختفي وبص لـ يحيي : رقيـه ما ينولهاش غير عظيم الحظ يا يحيي وانت ضيعتها وانا مبتاجِرش ببناتي انا لما جبتهالك المره الاولي جبتها علشان استخسرتها في غيرك لكن انت اتكبرت
يحيي رفض كلامه بسرعه : والله ما اتكبرت انا استخسرتها فيا حسيتها كتيره عليا مش العكس ابدا انا واحد مطلق انت اكتر واحد عارف السبب اللي طلقت علشانه عشت اكبر صدمه بعدها وعشت خايف اخد التجربه مره تانيه وانا معترف انك لو مكنتش جيت قولتلي علي رقيـه مكنتش عمري هاخد الخطوه دي فـ هتساعدني للمره التانيه ولا اعتبرها رفض منك انت المرادي ؟
الشيخ علي بصله شويه وقال وهو داخل المسجد : سيبها لله بعد دخلة ميار ومحمود نتكلم في الموضوع دا يا يحيي ” ووقف وبصله بعتاب مخفي ” داخل المسجد ولا كنت جاي تقابلها بس
يحيي بإحراج دخل وراه المسجد : كنت جاي المسجد اصلا يا شيخ وهي كانت في البلكونه بعتذرلك للمره التانيه علي الموقف البايخ دا
الشيح علي قعد علي ارضية المسجد : انا بقول يحيي اعقل عيال رضوان واهداهم واقربهم الـي الله راجل جدع يسند عليه فـ علشان خاطري بلاش تزعلني منك
يحيي قعد قدامه وقال بندم : عارف ان غلطان وعارف ان مهما فضلت اعتذر هفضل برضو غلطان بس عشمان فـ ان بعتبرك ابويـا ومفيش اب بيقسي علي ابنه
الشيخ علي طبطب علي ايده ببتسامه : حصل خير يا يحيي ” سكتو الاتنين وملقوش كلام يفتحوه ” البنات عايزين حفله قدام البيت
يحيي استغرب وقال بستفسار : حفله قدام البيت ازاي مش فاهم ؟
الشيخ علي : عايزين اغاني ومسرح في الشارع ولما رفضت الاربع بنات محدش منهم راضي يكلمني ومش عارف اعمل ايه
يحيي تخيل الوضع فـ قال برفض : ارفض وخليك علي رأيك حفله في الشارع واغاني ورقص وكل من هب ودب يتفرج عليهم لاء يا شيخ دا عيب في حقنا كلنا لا دي اخلاق عيلة الشيخ علي ولا اخلاق عيلة رضوان الشيخ
الشيخ علي اتنهد وقال بقلة حيله : مبقتش عارف اعمل ايه والله يا يحيي ما عاجبني حوار الفرح دا قولتله يا محمود لِـم الدنيا واطلع عمره ابدء حياتك صح طنش كلامي وحجز قاعه ومواويل فاضيه
يحيي بهدوء : هنعمل ايه بس يعم الشيخ هو حر لكن حوار حفله قدام البيت دي مسخره خليها تعمل حفله وتفرح بس في قلب البيت وتهيص هي وصحابها والموضوع خلص
الشيخ علي هز راسه بموافقه : هو دا اللي هعمله ان شاء الله ” وفتح المصحف وبدء يقرء فيه ”
” يحيي جاب مصحف وربع رجله وقعد جنبه وبدء يقرء ، لكن جاله مسدج علي الفون من رقيـه ”
‘ المسدج : جدي قالك ايه ‘
يحيي ابتسم ومسك فونه وكتب : قالي سيبها لله بعد فرح محمود وخدي بالك انا قاعد وجدك جنبي
” رقيـه كانت ماشيه في الاوضه بتوتر وقلق اول ما الرساله وصلتلها فتحتها في ثواني اول ما شافتها اطمنت ومردتش تاني ، لكن جواها فرح اوي بكل اللي حصل ”
رقيـه ضحكت بصوت سعيد وقالت : انا المرادي هداري علي شمعتي مش هتكلم مع حد في الموضوع ” وقالت بقلق ” يسوادي بس لسه جدي هيسلخ جلدي
نهلـه خبطت عليها وفتحت الباب ودخلت قالت بهجوم : انتي يابت مش قولتلك قبل ما تتخمدي اغسلي المواعين اللي في الحوض
رقيـه بصتلها وغصب عنها ابتسمت اوي : يا ستي هغسلك المواعين ولو عايزاني اغسلك سجاجيد البيت انا تحت امرك
نهلـه استغربتها وقالت برفع حاجب : دا ايه الرضا اللي طَـل علينا دا يا ست الحُسن
رقيـه كشرت : يعني لا كدا نافع ولا كدا نافع انتي ايه مصحيكي الساعه ٣ الفجر يوليه انتي
نهلـه اتاوبت بنوم : طالعه لخالتك شيماء هنلف التسع كرومبات اللي جيباهم علشان الغدا النهارده هيبقي عندهم انزل تكوني غسلتي المواعين والا اقسملك بالله يا رقيه هجيب شعرك تحت رجلي
رقيـه اتاوبت : حاضر هغسلهم وهطلعلك الف معاكم واقعد مع نيرا وميار
” وفعلا دخلت علي المطبخ تغسل المواعين ، ونهله طلعت شقة سلفتها اللي فوقها ”
…………………………….
” صباح جديد علي قارية ‘ الشـون ‘ ويوم اقل بروده من الايام اللي فاتت ، رحمه اتحركت في السرير وهي حاسه بـ صداع اثـر عياطها المستمر طول الليل ، بصت جنبها كان احمد نايم في نص السرير بـ عمق ”
رحمه فاقت واتصلت علي رقيـه اللي ردت بعد وقت : ايه يا رقيـه ماما فين ؟
رقيـه ردت بنوم : ماما في شقتنا تحت وانا بايته مع ميار ونيرا من بليل انتي هتيجي امتي
رحمه قامت ودخلت الحمام والفون في ايدها : هاخد شاور وهلبس وهصحي احمد ونيجي ” وسمعت دوشه في الشارع طلعت من الحمام راحت فتحت البلكونه تشوف ” الطباخ وصل عندنا اهو
رقيـه اتاوبت : طيب يلا هقوم اصحي البنات علي ما تيجي ” وقفلت معاها وبصت علي شكل نيرا اللي نايمه علي الارض بإرهاق ، وميار اللي نايمه جنبها بعمق ، راحت اتغطت وكملت نوم جنبهم ”
احمد فتح عينه بضيق من النور اللي دخل الاوضه وقال بصوت نايم وهو بيحط المخده فوق راسه : رحومه اقفلي البلكونه مش عارف انام
” رحمه بصتله وابتسمت علي صوته النايم اللي بتعشقه ، افتكرت خناقتهم راحت رزعت باب البلكونه خضيته وهو نايم ”
احمد قعد علي السرير وبصلها بدهشه : في ايه يابنتي الله يرضي عنك بترزعي في ام الباب ليه
رحمه بصتله ببرود وهي مربعه ايدها : يدوب تقوم طباخ اخوك جيه تحت ولازم تنزل تقف معاهم ويدوب توديني بيت اهلي علشان الحنه
احمد غمض عينه ومسح وشه اثر النوم وقام راح عند رحمه باس خدها : صباحك قمر يحبيبتي ” ودخل علي الحمام ”
” رحمه كان نفسها تشده عليها تحضنه وتشم ريحته اللي اشتاقت ليها استغربت نفسها يعني جوزها وبتحلم بـ حضنه ”
احمد قال بصوت عالي نسبيا وهو في الحمام : رحمه طلعيلي غيار بالله عليكي لو الترنج البيج مغسول يبقا فل عليكي
” رحمه اتنهدت وهي في صراع جواها مش فهماه ، زعلانه منه بس واحشها لدرجة انها عماله تشم ريحة المخده اللي كان نايم عليها ”
احمد خرج من الحمام شافها واقفه جنب السرير وفي حضنها المخده فـ قال بحُب : طب ما كفايه زعل يا رحومه لحد كدا
رحمه سابت المخده وبصتله بتوتر وقالت بصوت كله توتر : علي فكره كنت بشمها علشان اشوفها محتاجه تغير ولا لاء متخليش احلامك تعلي
” احمد قرب منها وهو لافف فوطه حوالين وسطه وشكله بالنسبه لـ رحمه مثير لمشاعرها ، فـ تلقائي رحمه رجعت لورا بتوتر ”
احمد بيقرب منها كل ما هي بتبعد لحد ما وقعها علي السرير وقعد جنبها مسك ايدها وقال بعتذار : حقك علي قلبي انا غبي وغلطان واستاهل ضرب الجزمه كمان
رحمه عيونها دمعت ولفت وشها الناحيه التانيه وقالت بعتاب : كلامك دا جرحني بـ شكل انت مستحيل تتخيله خصوصا ان عمري ما كنت اتوقع منك تقولي كدا يا احمد
احمد باس ايدها بوسات ورا بعض وهو بيعتذرلها : انا غلطانلك في كل كلمه طلعت من بوقي في اليوم دا هـ نقفل الخناقه دي ولا لسه قلبك شايل مني ؟ ” ومسح دمعتها اللي نزلت بإيده ”
رحمه اخدت نفس وبصتله لكن غصب عنها حست انها عايزه تحضنه : ينفع احضنك بس هبقي لسه زعلانه برضو يعني دا حضن عابر كدا مش معناه صالحتك
احمد ضحك بـ دهشه : هي وصلت بينا انك تستأذني لما تعوزي تحضنيني حبيبي انا كُلي ملكك وتحت امرك في الوقت اللي تعوزيني فيه حتي لو بنقتل في بعض
” رحمه رمت نفسه في حضنه ودفنت وشها قي رقابته تشم اكبر حجم من ريحته البي مجنناها ، احمد حاوط خصرها واحتواها في حضنه لكن مستغرب هي بتشمشم فيه ليه ”
رحمه بهمس : خليني كدا شويه مش حابه اقوم دلوقتي ” وضميته لحضنها اكتر ”
………………………….
” في بيت الشيخ علي النور كان ماسك من اول الشارع لحد اخره وعقد نور مغطي البيت كله ، شيماء ونهلـه بيعجنو حنة العروسه وبيجهزوها ، وميار ونيرا ورقيـه عاملين حفله في اوضتهم ”
ميار واقفه في البلكونه بتكلم محمود : محمود انا مش سامعه منك ولا كلمه عندك دوشه جامده
محمود حاول يعلي صوته : يابنتي بقولك جدك كلمني هزقني علي حوار حفلة في الشارع بس انا مش فاهم يقصد ايه فهميني
ميار ببساطه : كنا عايزين نعمل مسرح في الشارع ونهيص تحت علشان البيت ضيق بس هو رافض
محمود حاول يهدي اعصابه وسألها بهدوء : مسرح واغاني ورقص وحجات من دي يعني تقصدي ؟
ميار بتأكيد : بالظبط حنه قدام البيت وافرح انا وصحابي واخواتي فيها ايه دي بالله
محمود معرفش يفضل هادي فـ قال بغضب : انتي بتاخدي قراراتك بعدين تيجي تبلغيني بيها ولا في ايه لان مبقتش فاهمك
ميار بستغراب : قرارات ايه اللي باخدها بعدين ببلغك بيها مش فاهمه ؟
محمود بصوت عالي : ما هو معلش موضوع الحنه اللي في الشارع دا انا اول مره اسمعه وياريتك جيتي اخدتي رأيي دا انا عارف من جدك اللي جاي يلومني ان موافقك علي تخلفك دا
ميار بصدمه وعيونها دمعت : تخلفي؟! هو دا رأيك فيا؟ طب ما كنت تقول من الأول إنك شايفني متخلفة ومش قدك يا محمود
محمود اتنهد وحاول يهدي نفسه علشان هو فاهم دماغها وتفكيرها اكتر منها : مش قصدي كدا يا ميار اعقلي وبطلي هبل قصدي ان الحنه دي بالشكل دا مش من عاداتنا ولا اللي تربينا عليه انتي عارفة إن جدك راجل شيخ متدين واللي انتي عايزه تعمليه دا هيحرجه ويحرجني قدام الناس انا مقبلش مراتي تبقي فُرجه للكل.
ميار بمزيج من الزعل والكسرة : وانا؟ أنا مش من حقي أفرح بطريقتي؟ مش من حقي أعيش اللحظة اللي حلمت بيها طول عمري؟!
محمود وهو حاسس بزعلها وعارف تفكيرها ازاي لكن قال بحنان : ليكي كل الحق تفرحي وانا هفرحك بعنيا والله بس من غير قلة ادب ومن غير ما نحط أهلنا ونفسنا في مواقف محرجة خلينا نلاقي حل وسط يرضي الكل نعمل حفلة حلوة جوا البيت ونعمل أحلى أجواء
ميار سكتت شوية وحست انه معاه حق وبعدين قالت بصوت واطي : أنا مش ضدك يا محمود أنا ضد إن كل حاجة لازم تمشي حسب كلام الناس نفسي مرة أعمل اللي بفرحني من غير ما حد يقولي دا صح ولا غلط
محمود بصوت حنون : وأنا مع اللي يفرحك يا ميار بس من غير ما نخسر احترامنا لبيوتنا صدقيني فرحتك بالنسبالي أهم من كل الدنيا بس مش لازم نفرح بطريقة نغضب بيها ربنا ليه نعمل حفله في الشارع ونرقص ونفرج الناس علينا يا ميار ما نلم الدنيا وياستي في القاعه انتي حره كدا كدا في مكان للرجاله ومكان للحريم
ميار ببتسامة صغيرة : طيب خلينا نعمل الحفلة جوه البيت بس عايزة زينة تبقي زي القاعات وأغاني تهز البيت
محمود ضحك وقال : من عيوني واهو كدا العقل غلب العند أخيرا
ميار بضحك خفيف : انت فاكر نفسك كسبت لا دا أنا اللي تنازلت علشان بحبك
محمود ببتسامه : وأنا موافق على خسارتي طول ما هي منك
“مكالمة لطيفة ختمت أزمة كبيرة ، بس القلوب لسه في حروب تانية ، ميار دخلت وقعدت علي السرير بملل ”
رقيـه بصتلها : مالك يا بومه قالبه وشك ليه ؟
ميار قعدت علي السرير وبصتلهم بزعل : جدي كلم محمود هزقه علي حوار حفلة الشارع ومحمود جيه هزقني وقالي اتحني في شقتكم
نيرا واقفه وفي ايدها مبرد بتعمل ضوافيرها : المتوقع علي فكره وانا قولتلك من البدايه محدش هيوافقك علي حوار الحفله دا بس انتي اللي صممتي
رقيـه قعدت جنبها وقالت بحماس : طيب والله العظيم في البيت هتبقي دمار كلنا ستات في بعض فـ هنلبس براحتنا ونديها رقص لما نهبط مزعله نفسك ليه
” الباب خبط ودخل الشيخ علي وهو مبتسم ”
الشيخ علي بمرح : هتسمحولي اشاركم القاعده الحلوه دي ولا اروح اكمل قاعده في المسجد
ميار وقفت وقالت ببتسامه : لاء طبعا تشاركنا القاعده تعالي يا جدي
الشيخ علي راح قعد علي السرير وبصلهم التلاته ببتسامه : كبرتو امتي كدا
ميار قعدت جنب جدها وقالت ببتسامه : مكبرناش احنا لسه زي ما احنا عيال ومحتاجين دايما كلامك اللي بيشجعنا ودايما محتاجين حضنك اللي بنهرب ليه لما كل الدنيا تقف في وشنا
الشيخ علي باس دماغها وقال : من بكرا محمود هو اللي هيكون الحضن والسند والضهر مش هو بس انتي كمان هتكوني ليه كدا انتي داخله علي حياه جديده وبيت جديد عايز اهل البيت تشكر في تربيتي يا ميار
ميار هزت راسها بموافقه : اوعدك ان هعامل الكل بما يرضي الله هحبهم وهحترمهم كأنهم اهلي بالظبط
الشيخ علي ابتسم علي كلامها : ربنا يسعدك ويثبت قدمك يارب ” وبص لـ رقيه ” وانتي ياست رقيـه حكايتك ايه
رقيـه ردت بسرعه : مفيش حكايه والله يا شيخنـا
الشيخ علي بصله بنظرة خبيثه : ولما مفيش حكاية ايه اللي منزلك وش الفجر تُقفي مع يحيي قدام المسجد
رقيـه نزلت وشها للأرض : حقك عليا انا عارفه ان غلطانه بس والله يا شيخ مش هتتقرر تاني اوعدك
الشيخ علي : البنت زي الورده الجميله الكل مبهور بيها وبجمالها لكن لو الورده دي اتخدشت جمالها راح غَلي نفسك يا رقيـه متبقيش سهله
رقيـه بحيره : وانا سهله ازاي بس ؟
الشيخ علي بهدوء : الست في العموم متمتلكش في حياتها غير كرامتها يحيي انا بنفسي طلبت منه يجي يتقدملك شوفته راجل يعتمد عليه جدع مربيه علي ايدي واثق انه هيحافظ عليكي بعنيه الاتنين لكن لما رفض بنسبالي خلاص صفحته اتقفلت
رقيـه حست ان قلبها وجعها من كلام جدها حاولت تمسك دموعها علي قد ما تقدر فـ قالت : اللي انت شايفه صح اعمله يا جدي
الشيخ علي قام وقف وباس دماغها : ربنا يباركلي فيكي واشوفك عروسه للراجل اللي يستاهلك ” وسابها وطلع ”
رقيـه بصت لنيرا وميار اللي بيبصولها بتركيز فـ قالت : لو حد منكم اتكلم كلمه هسيبكم وهنزل علشان الله الوكيل الواحد متلصم
شيماء دخلت عليهم الاوضه وعي بتزغرط وفي ايدها طبق كبير فيه حنه : يلا يا ميوره افتحي ايدك
ميار بقرف : بقرف من الحنه مبحبهاااش ومش لازم احط اصلا
شيماء شهقت وايدها علي قلبها : عايزه الناس تاكل وشنا كلنا نبقي حطين حنه والعروسه مش حطه ، افتحي ايدي يابت بلاش دلع
” ميار فتحت ايدها بغيظ وشيماء بدأت تحط حنه حمرا علي ايدها وهي بتزغرط ، ونيرا كمان بدأت تحط علي ضوافرها وايدها ”
نهلـه بصت علي رقيـه اللي واقفه مبتسمه عليهم وبس : مبتحطيش ليه يا رقيـه ؟
رقيـه بصتلها وقالت : هنرجع تاني نعيد نفس الجمله اللي قولتهالك يوم حنة رحمه انا مش هحط حنه في حياتي غير يوم حنتي علي راجل بحبه
نهلـه : انتي حره معرفش رحمه اتأخرت ليه كدا دا كانت بتقول هاجي من بدري
رقيـه حطت الطرحه علي راسها وقالت : هرن عليها وارجعلكم ” ونزلت علي شقتهم علشان تسمح لدموعها انها تنزل لكن لاول مره متبقاش عارفه هي بتعيط علي ايه بالظبط ، علي كرامتها ولا علي حبها اللي من سابع المستحيلات تتجمع بيه ”
………………
” في بيت المرحوم رضوان الشيخ ، قدام البيت خيمه كبيره للطباخ يطبخ فيها غير النور اللي علي البيت ”
” يسرا قاعده في البيت من جوا وجنبها انتصار اخت جوزها كوكب بنتها ”
يسرا وهي بتتفحص كوكب ببتسامه : كوكب بقت عروسه زي القمر اهي يابت يا انتصار
انتصار ببتسامه وهي بتشكر في كوكب : لاء وايه بتعرف تغسل وتطبخ وتعمل كل المصالح اللي في الدنيا كلها
يسرا ابتسمت اوي : عسل علي عسلك وشطارتك هاتي الموكوسه آيـه تسمع ” وبصت لكوكب ” انتي شوفتي يحيي ابن خالك
كوكب ببتسامه خجوله : شوفته ايوا وانا جايا برا سلم عليا وعلي ماما
يسرا وهي بتشرحه : طول بعرض وادب واحترام وصلاة والنبي يا بنتي ما بيطلع من المسجد بدورله علي عروسه تكون عسوله زيك كدا
كوكب بإحراج : ربنا يباركلك فيه ويخليهولك يارب
انتصار بغمزه : بتدوري علي عروسه وكوكب موجوده يوليه انتي
يسرا بخبث : بس يابت يا انتصار اسكتي ما يمكن كوكب في دماغها حد
انتصار : لا حد ولا سبت يا اختي احنا هنلاقي حد زي يحيي
يسرا : خلاص بعد فرح محمود كدا هفاتح يحيي في الموضوع واعرفكم ” وفضلت تتفحص كوكب جامد ”
……………………….
” يحيي مشمر اكمامه وواقف جنب محمود اللي بيحاول يدبح العجل بس خايف ، وايوب وكريم بيصورهم ”
كريم بتريقه : انت خايف تدبح العجل يا محمود ؟
يحيي بص لـ كريم وضحك : هيفضحنا بكرا انا عارف
كريم بتريقه وضحك : طب امر العجل هنعرف نتصرف ونساعد انما الموضوع التاني دا هنعمل فيه ايه
ايوب بغضب : اتلم يعجل انت وهو وقدرو ان الكلام داير علي اختي
كريم بصله : انت يلا مش عندكم الحنه النهارده ايه اللي حدفك علينـا النهارده
ايوب : جاي اخد الكرشه امي اللي بعتاني وبعدين انت مالك انا قاعد علي دماغك يعم كريم
محمود بصلهم بغضب : تلاته بالله العظيم هطردكم برا ” وبص للجزار ” بقولك ايه يعم رجب ما تغمي عينه يجدع بدل ما هو بيبصلي كدا
رجب : يعم محمود العجل هيموت من التكتيفه قسما بالله هات السكينه اريحه وخلاص
ايوب قرب الكاميرا من العجل : اعزائي الساده والمشاهدين انظرو لأول مره عجل يتمني الدبح نظرة العجل تقول اغيثوتــي من هذا الحمار ” وقلب الكاميرا علي محمود ” هذا هو الحمار
محمود ناول السكينه لـ رجب بستسلام : خد يعم رجب ادبح انت علي ما ادبح ايوب نسيبي وارجعلك
رجب خد السكينه منه : يجدع اتنيل انت عارف تدبح العجل علشان تدبح ايوب ” ودبح العجل بعد ما الطباخين ساعدوهم في التكتيف ”
” فون يحيـي رن وكانت امه كنسل اول مره علشان مشغول بسلخ العجل ، لكن رنت تاني فـ رد ”
يحيي ببتسامه : ايوا يغاليه في ايه
يسرا بعتاب : بنادي عليك بقالي ساعه متردش عليا ؟
يحيي بلهفه : والله ما سمعت يغاليه انا في الجراش بسلخ من الجزار في حاجه ولا ايه
يسرا : جيبالك عروسه انما ايه ادب واخلاق وجمال
” يحيي كان هيرد لكن لمح طيف رقيـه جايا مع نيرا وشايلين اكياس كتيره ، لمحها بـ عبايه سودا واسعه وطرحه سودا عاكسه بياض بشرتها تلقائي ابتسم ”
يحيي : بقولك يا امي شويه وهكلمك ” وقفل معاها وبص عليها كانت قربت للبيت ، اول ما لمحته مشمر اكمامه وهدومه عليها نقط دم اثر الدبح ابتسمت ببلاهـه ووقفت ”
نيرا بصتلها بستغراب : وقفتي ليه ياستي انجزي الاكياس تقيله قطمت ضهري
” رقيـه كانت هترد عليها ببتسامه ، لكن شافت كوكب نازله ومعاها صنيه عليها كوبيات عصير وبتناول يحيي ببتسامه وهي بتتعمد تقرب منه “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحب الذي يعذب صاحبه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *