روايات

رواية لحظة وداع مؤقت الفصل السابع عشر 17 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله

رواية لحظة وداع مؤقت الفصل السابع عشر 17 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله

رواية لحظة وداع مؤقت البارت السابع عشر

رواية لحظة وداع مؤقت الجزء السابع عشر

رواية لحظة وداع مؤقت
رواية لحظة وداع مؤقت

رواية لحظة وداع مؤقت الحلقة السابعة عشر

نعمان بتوتر: الموضوع يخصنا يا ميار، أنا هبعد
ميار بصدمة: تبعد؟ ليه؟
نعمان يتنهيدة: مش أنتِ اللي عايزه كدا؟ خايفه تقوليها عشان يمكن ماعندكيش سبب نفركش صح، حاسك مش مرتاحة، يمكن عشان مطلق صح؟
أنا اللي غلطت لما فرضت نفسي عليكي، أكيد كان نفسك إن شريك حياتك ماتجوزش قبل كدا ومكنش حد في حياته قبلك، ودا اللي فهمته متأخر وبعتذر عن دا
قاطعته ميار وتكاد تجن من تفكيره هذا، كيف يقول هذا الكلام؟ ماذا فعلت لكي يبني كل هذه الأفكار؟
فقالت بضجر: نعمان أرجوك قولي إيه اللي خلاك تقول الكلام دا؟ حصل مني إيه عشان تفكر بالشكل دا، دا احنا بقالنا أسبوع بس مخطوبين يعني مش كلمتك ولا مرة من يوم ما خطبتني
نعمان بعصبية: ما هى دي المشكلة مش بتكلميني، ولو بعتلك عالماسنجر مابترديش، سبتلك رقمي عشان ماحبتش أبقى بجح لو طلبت رقمك، وخوفت تقولي عليا كدا لو طلبته بسبب نظراتك يوم الخطوبة
دلوقتي ماعندكيش شغل زي ما عرفت من مامتك عشان أقول مشغولة، دا أنا خايف أقولها اديني أطمن عليكي، بعتلك عالماسنجر لما عرفت صفحتك قولت أبدأ من هنا أكلمها يمكن مكسوفة تبدأ هى بالكلام
تحاول ميار أن تهدأ نفسها لكي لا تتعصب عليه أكثر، فقالت: من يوم ما اديتني رقمك سجلته، بس فعلا أنا نسيت أكلمك لأني حقيقي مازلت زعلانة إني خسرت شغلي وماما رافضة تخليني أنزل أدور على شغل، لكن مش فكرة إني مش عايزاك والكلام دا، خلاص طالما وافقت من البداية يبقى تقتنع بدا، وتتصل تسألني إيه السبب إني مش بكلمك، مش تبني حوارات وقصص في دماغك وتطلق العنان ليها في إيه يا نعمان

 

 

احنا ماينفعش دا يحصل بعد الجواز، لازم نواجه بعض ونفهم إيه سبب التقصير أو أي حاجة ومانخدش جانب من بعض لازم نقعد ونتكلم ونفهم بعض وإيه اللي بيدور في دماغنا عشان المسافة ماتكبرش ونخسر
نعمان بهدوء: ما أنا قولتلك لو عايزه تشتغلي هشغلك عندي في العيادة، وأهو يا ستي هديكي المرتب اللي أنتِ عايزاه واعملي بيه اللي أنتِ عايزاه
ميار: تمام يا نعمان مفيش مشكلة
نعمان: بس أنا هبعد شوية يا ميار، لغاية ما تقرري هدفك الحقيقي إيه، مش هفضل في حياتك لفترة قصيرة، ووقت لما تعرفي هدفك إيه هو إذا كان معايا أو لم يقدر لينطقها ولكن ضغط على نفسه وقال: أو مع غيري، وأنا هحترم قرارك
ميار بتنهيدة: تمام يا نعمان، ووعد مش هتخليك تستنى كتير أما تعرفي رأيي الأخير، وشكرًا على تفهمك ليا، حقيقي أنا الفترة متلخبطة وتايهة وعايزه أفكر بدون ضغط
ابتسم نعمان وقال: هيبقى وداع مؤقت يا ميار ليا وليكي، أو بقرارك هيوضح هيبقى وداع للأبد أو مؤقت، مع السلامة
وأغلق معها الهاتف، تنهدت ميار وذهبت إلى الحمام لتغسل وتصلي فرضها
عند حورية ذهبت عند حسين وقالت بضيق: حسين تعالى سلم على ناس قريبة مني
نظر لها حسين وقال باستغراب: هو لسه في حد ماسلمتش عليه؟ أنتم عازمين البلد كلها ولا إيه؟
حورية وهى تنظر للأشخاص الذين يقف معهم قالت: استحمل يا حسين كانت تضغط على كلامها
ذهب معها لغرفة الصالون كان يوجد فيها بعض الأشخاص
فنظر حوله وقال: هما فين؟

 

 

حورية: مفيش حد، بس ليه واقف مع الناس دي؟
حسين: اممم يعني كذبتي، بس على فكرة مهما كان سبب الكذب فحرام وبتاخدي عليه ذنوب دا أول حاجة، تاني حاجة أنا كنت واقف لقيت الشخصين دول جايين يباركولي
حورية: تمام، وياترى قالوا حاجة عني؟
حسين: لأ، بس ليه بتسألي؟
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
حورية: دول ولاد ابن عم أبويا
حسين: لا استني بس أترجم القرابة دي لو سمحتي
ابتسمت حورية على شكله وكلامه ووضعت رأسها بسرعة في الأرض
فنظر لها حسين وقال: يا نهار أبيض إيه دا؟ أول مرة أشوفك بتبتسمي زي باقي البشر يا شيخة دا أنا كنت خايف على مستقبلي بس كدا اطمنت
نظرت له بضيق وقالت: اخلص يا حسين ترجمت القرابة ولا لسه؟
حسين بضيق: يا سنين حسين، اها يا ستي مالهم بقى مضايقة منهم ليه؟ يكونش ما كانوش بيلعبوكي معاهم كرة في الشارع؟

 

 

حورية برفعة حاجب: لا يا خفة، بس واحد منهم كان متقدملي
ضيق حسين عينه وقال: نعم ياختي، وسايباني واقف معهم كدا عادي
حورية: يا بني اهدى أنت ليه محسسني إنك واخدني عن حب، أنا بس بعرفك إني مضايقة منهم عشان رفضت اللي لابس جاكيت دا أهو بس فضلوا بقوا يتريقوا عليا وقالوا مين اللي هيوافق بيكي دا أنا عشان أبوكي خلينا ابننا يضحي ويجي يتقدملك
نظر لهم حسين بغضب، فهى أصبحت خطيبته وتخصه ولا يسمح بهذا الكلام عليها، فهو يعرف أنها طيبة لكن متسرعة وعصبية وعنيدة
حسين بحنان: خلاص ولا تزعلي يا ستي، أهو زمانهم مضايقين إنك اتخطبتي، وهتتجوزي ويبقى ليكي أسرة إن شاء الله، المفروض بقى تشكريني إني خطبتك وغيظتهم أهو
حورية: يكونش أنا اللي اتحايلت عليك تيجي تخطبني، يا بني أنت جيت بإرادتك
حسين: أهو دا اللي مجنني، والمشكلة الأكبر إني همضي على قسيمة الجواز بكامل إرادتي ووعي
حورية بزعل: يعني أنت شايف جوازنا هيبقى مشكلة
نظر لها بتفاجئ من تغيرها، فهو كان يمزح معها فقال: مش قصدي أنا بهزر معك يا بنتي، المهم مفيش حاجة أشربها إلا ما حد عزم عليا بكوباية مايه حتى
حورية: هجيبلك أي حاجة من جوا
فات أسبوع وكل شيء تمام، وكان بسام عند خطيبته يجلس مع أهلها لكي يحددوا موعد الزفاف ويتحدثون في كل شيء يخص الفرح

 

 

بسام: يعني مثلا نخليه بعد أربع شهور
والد حبيبة: تمام مفيش مشكلة المدة كويسة عشان نلحق نجهز اللي هتحتاجه
بسام: هاتوا اللي تقدروا تجيبوه وماتضغطوش على نفسكم، والباقي عليا
والد حبيبة: تسلم يا بني
أما عند حورية اتصل عليها حسين فردت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسين: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ازيك يا أخت حورية
حورية: الحمد لله
حسين: إيه دا مش هتسأليني عامل إيه وأخباري وكدا؟
حورية: من صوتك بيقول إنك كويس ولا هو لازم أسأل؟ وبعدين لو أنت مش كويس تقول الحمد لله ربنا مش بيجيب حاجة وحشة كل حاجة بتحصل لينا خير إن شاء الله
حسين: طب اقفلي يا حورية، وابقي قابليني لو رنيت عليكي تاني
حورية: استغفر الله مش بقابل حد يا محترم، فالأحسن ماترنش وخليك قد كلمتك
حسين: يا رب صبرني، ابقي سلميلي على والدك، سلام
وأغلق معها الهاتف بسرعة، أما هى نظرت للهاتف بصدمة وقالت: هو واخد الأمور على أعصابه كدا ليه، أهو حر
فات يومين وأخيرًا ميار أخذت قرارها، واتصلت على نعمان بأيدي مرتجفة، وانتظرت الرد
ياترى هيكون قرارها إيه؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لحظة وداع مؤقت)

اترك رد