رواية كن لي أبا الفصل الخامس عشر 15 بقلم رميساء نصر
رواية كن لي أبا الفصل الخامس عشر 15 بقلم رميساء نصر
رواية كن لي أبا البارت الخامس عشر
رواية كن لي أبا الجزء الخامس عشر
رواية كن لي أبا الحلقة الخامسة عشر
عندما سمع نبرتها الضعيفه تلك اوقف السياره فجأة وعيناه تتفحصها بإهتمام فكت زمام حزام الامان ثم توجهت خارج السياره تركض بعيدا عن الطريق نحو رمال الصحراء اسرع هو يترجل من السياره مصيحا بها :
يا مجنونه انت راحه فين
ركض وراءها وتخشب مكانه عندما وجدها منحنيه بوقفتها تستفرغ ما بجوفها وتخرج تأوهات شعر هو بضيق من تألمها ذلك ركض نحوها منحنيا عليها يساندها حتي انتهت ثم ساندها وتوجه بها نحو السياره وضعها بها ثم ذهب الناحيه الاخري مخرجا زجاجة ماء قام بوضع القليل علي يده وملس علي وجهها اقام الزجاجه علي فمها حتي تروي حلقها نظرت اليه بضعف ثم وضعت فمها علي حافه الزجاجه حتي ترتوي وعيناها موجهه نحوه تطايرت خصلاتها من اثر الهواء الشديد عارضت تلك الخصلات يده فملس عليها مرجعا اياها خلف اذنها تأمل وجهها وملامحها الطفوليه الذيذه الذي احب التطلع والتأمل بهم كثيرا انتهت من شرب المياه
فتحدث هو بإهتمام زائد :
بقيتي احسن
اومأت له متمتمه :
الحمد الله
تحدث هو :.
لو تعبانه استني ترتاحي شويه وبعد كده نتحرك
تحدثت بوهن تشعر بألم بمعدتها :
لا عادي بقيت احسن دلوقتي
اومأ لها ثم توجه الي السياره يعتنقها وسار بطريقه
اما الاخري فإذداد آلام معدتها مما جعلها تبكي وتآني بضعف وما ذاد نحيبها خوفها وعدم وجود احد معها من عائلتها تنكمش بجلستها تحيد وجهها عنه وتنظر للطريق من الشرفه حتي لا يراها تشبه الطفل الصغير الذي ضاع منه اهله
ظل الاخر يختلس النظرات عليها ثم تحدث بنبره قلقه عندما تسربت انتحابه ضعيفه منها :
سهيلة … انت كويسه
ملست علي وجنتاها تزيل دموعها وهي ما زالت تبعد وجهها عنه متحدثه بنبره مبحوحه من اثر البكاء:
اه الحمد الله
احس بضعفها وآلامها من نبرة صوتها فشعر بغصه اصابت قلبه تسائل هو :
طب بتعيطي لي
استدارت له وقد إزداد ألم معدتها وانهارت من البكاء امامه فلم تستطيع الصمت عن تلك الآلام
: بطني بتوجعني
اوقف السياره بغمضة عين عندما انصت الي انهيارها ذلك استدار لها بوجهه عندما اوقفها عقصت ملامح وجهه من ما يشعر به تجاهها احس بتثاقل بجانب صدره كلما اخرجت انتحابه او أزرفت دمعة وجهها يشبه الملاك وهي تبكي هكذا ليست هي تلك التي كانت تعاند وتجادل امامه شعر بضيق من حاله من كونها تتألم امامه وهو غير قادر علي مساعدتها او تخفيف آلامها تلك ملس علي وجنتها مزيلا دموعها متحدثا بمواساه :
احنا قربنا نوصل اهو ولما نوصل هتاخدي مسكن يريحك
أدارت وجهها وهي تشعر بإضطراب من اثر لمسته تلك ظلت تناظر الطريق مره اخري
بينما بالناحيه الاخري
كانت غارقه بالنوم علي كتفه وهو يحاوطها جيدا بسبب الفارق الذي بين المقعدين تململت بنومتها ورفرفت برموشها فوجدت حالها ما زالت نائمه بحضنه ابتسمت له وهي تتأمل ملامحه المرهقة من القياده طوال ذلك الوقت نظر لها عندما احس بحركتها وبادلها ابتسامتها تلك متحدثا بمرح:
اخيرا صحيتي عجبك حضني والا ايه
شعرت بالخجل من حديثه فتنحنحت مغيره مجري الحديث:
احنا قربنا نوصل
اومأ لها مشيرا برأسه الي الخلف متحدثا :
ايوه قربنا عندك في الشنط دي اكل جيبته من الاستراحه طلعيه وكلي
تساءلت وهي تمد يدها تأتي بحقيبة المشتروات :
وانت اكلت والا لا
تحدث اسر :
طب بزمتك هاكل ازاي وانتي نايمه كده ده انا حتي منزلتش اجيب الاكل من الاستراحه عشان متصحيش
تحدثت بتأثر ونبرة جاده :
ياااه كل ده عشاني
ثم ابتسمت بمرح وهي تقرص صدغه ثحدثه بمرح:
قلبي يا ناس
حرك وجهه نافرا متحدثا بضيق :
هو انا بنت اختك يا بنتي ايه قلبي يا ناس دي
لوت شفتاها متحدثه بنزق :
هو ده ال عندي لو مكانش عاجبك
صرخ بها بنفاذ صبر :
يا بنتي هو انت مبتتفرجيش علي تركي مبتتفرجيش علي هندي اتعلمو الرومانسيه بقا
صدمت واتسعت عيناها وهي تضرب كف علي كف:
يا سبحان الله الدنيا اتشقلب حالها بقيتو عاملين كده لي يا رجاله اتغيرتو اوي
لوي شفته العلويه متحدثا بضيق:
احنا برضه ال اتغيرنا والا انتو ال بقيتو جعفر
ضربت كفها علي ظهر يدها متحدثه بعناد :
احنا جعفر بقا عاجبكو والا مش عاجبكو
ابتسم لها متحدثا بدلال:
علي قلبنا زي العسل
حاولت الإلتهاء غي اخراج الطعام من الحقائب وإخفاء خجلها ذلك اخرجت السندوتشات وناولت اسر احدهم فتحدث وهو يناظرها بمكر :
اكليني
رفعت حاجبها له تقلب نظراتها بينه وبين الطعام الذي بيدها
تحدث ببراءه مصطنعه:
ايه هاكل ازاي وانا بسوق اعمل حادثه يعني
زفرت ثم تحدثت :
خلاص خلاص كل
بدأت بإطعامه واطعام نفسها فقام هو بعض اصبعها وهو يتناول الشطيره
تأوهت وهي تسحب يدها بسرعه خاطفه متحدثه بضيق:
ااه يا عضاض مش مقضيك الاكل هتاكل ايدي كمان
ضحك عليها ومن ثم تحدث:
كنت عايز احلي فلقيت صوابع زينب فقلت اكل
اخرجت ضحكات هازئه متحدثه بضيق:.
هي هي هي لا دي صوابع مليكه مش زينب
تحدث بدلال قاصدا ان يخجلها ويري وجنتاها الحمراء من خجلها :
ولا تزعل يا جميل دي صوابع العسل
اخفضت وجهها خجلا ثم ادارت وجهها لمتابعة الطريق
*!!**!!*!!**!!**!!**!!**!!**!!*!!*!!
امام احد المخازن المهجوره وقفت سيارتين ترجل منها كل من عفاف وعبير والسياره الاخري طارق الذي تحدث بترحيب وتهليل:
اهلا اهلا بالهانم الكبيره والصغيره يا تري كنتو عايزني في ايه
تحدثت عبير وهي تقترب منه وابتسامتها الشيطانيه لا تفارق وجهها :
عاوزين كل خير طبعا وعايزين مصلحتك برضه
عقد حاجبيه متسائلا :
وانا ايه هي مصلحتي معاكو انا علي ما اعتقد اني ماليش مصالح معاكو
ضحكت بميوعه وهي تدقق النظر عليه تبعث له ضحكاتها الشيطانيه :
ازاي بس ده انت ليك مصلحه ومصلحه كبيره كمان
اجاب ببرود ونبره فاتره:
وايه هي
تحدثت بمكر ونبرة متلاعبة :
بنتك
رفع حاجبه مندهشا من ما قالته :
مليكه مالها
ابتسمت بإنتصار عندما دققت النظر علي ملامحه وعلمت انه كارت رابح بالتاكيد ثم اكملت:
عايزينها تمضي جوزها علي ورق تنازل عن كل حاجه ليا وتطلق منه
ابتسم نصف ابتسامه بسخرية:
وانا هستفيد ايه من كل ده
تحدثت بمكر وعقلها الشيطاني يعمل بإحتراف:
ازاي بقا ده انت هتستفيد كتير اوي الفلوس والاملاك هتتقسم علينا احنا التلاته
أومأ لها ثم اخذ يفكر قليلا يحرك الرمال اسفله بقدمه يريد اللعب علي اعصابها بينما هي ظلت تتابع تحركاته بإهتمام تدرسها جيدا تحدث اخيرا :
طب وعايزه البت تطلق لي
تحدثت بدهاء :
عشان اسر يتجوز بنتي ويفضل تحت ايدينا وميقدرش يعمل حاجه
بدأ ينتابه الخوف فتحدث بقلق :
وانت فكرك انه هيسكت
ضحكت ضحكه شيطانيه وهي تخبره بخطتها الشيطانيه :
متقلقش احنا هنطلع بنتك هي ال غلطانه وهنكتب كل حاجه باسمها وبعد كده هتاخد الورق ونكتبه باسماءنا احنا وطبعا محدش هيقدر يعمل كدا او يتحكم فيها غيرك
لمعت بعقله فكرة ما وسرعان ما وافق :
وانا موافق
نظرت اليه عفاف بإشمئزاز متحدثه بتقزز :
انت ازاي تعمل في بنتك كده انت عارف ايه ال هيحصل فيها لو اسر عرف دا اكيد هيقتلها
تأفف هو بضيق موجها حديثه ل عبير :
الله يا هانم ما تشوفي بنتك
لكزتها والدتها متحدثه من بين انيابها :
ايه يا عفاف في ايه مش ده ال انتي عايزاه عشان تتجوزي اسر
اكملت حديثا وهي تناظره بإذدراء:
انا مستغربه منه بس ازاي هيعمل في بنته ال من لحمه ودمه كده هيئذيها بالطريقه دي
تحدث هو بضيق :
لا متستغربيش هي مش بنتي اصلا
**!!!**!!**!!!**!!**!!!**!!**!!**!!!
وصل اسر ومليكة امام الفندق قابلهم عمال الفندق واخذو منهم الحقائب
تسائلت مليكة عن كل من سهيلة ومالك:
هو مالك اتاخر ليه
مط شفتيه للاسفل متحدثا:
معرفش وتليفونه مقفول
= طب رن علي سهيلة
اومأ لها ثم حمل فونه ورن علي الاخري الذي جاءه صوتها الضعيف المنهمك:
الو
رد هو بلهفة:
الو يا سهيله انتو فين وصوتك ماله
تحدثت بنبرة هزيلة:
مفيش تعبت شويه واحنا قربنا نوصل خلاص خمس دقائق
= الف سلامه عليكي يا حبيبتي
_ احنا داخلين عليكو اهو يلا باي
= باي
وصل مالك اخيرا لهم وترجلت سهيله من السياره وعلي وجهها اثار الإعياء الشديد توجه نحوها اسر ومليكة
تسأل اسر بقلق وهو يحتضن وجهها الشاحب:
سهيله انتي كويسه
اومأت وثغرها يحتله ابتسامه مهتزه ضعيفه:
الحمد الله متقلقش بس بطني بتوجعني
ربت علي كتفها بحنان وهو يحتضنها:
معلش دلوقت اجيبلك مسكن وترتاحي
احس مالك بنار تلهب قلبه من اثر ملامسة اسر ل سهيلة اراد سحقه وابعاده عنها وان يكون هو بمكانه لكن بأي حق اخذ يفكر في تلك المشاعر والاحاسيس التي تنتابه لاول مره خوفه وقلقه عليها واحساسه بالضيق من اسر لانه اقترب منها
تمكنت كل تلك الاحاسيس منه وجعلته يشعر بالضيق من نفسه لعدم فهم نفسه
توجهو اخيرا الي داخل الفندق جلسو بالإستراحه جلب اسر لها مسكن لتأخذه وقامو بعمل بعض الترتيبات لغرف نومهم
تحدثت مليكه وهي محتضنة سهيلة:
بقيتي كويسه
اومأت سهيلة:
الحمدالله
= كده تقلقيني عليكي
اجاب اسر مليكه:
هي كده كل اما تسافر بتتعب
ثم وجه حديثه الممنون ل مالك:
شكرا يا مالك بجد ليك عشان حافظت عليها لحد ما جيت هنا انت متعرفش سهيله تبقا اي بالنسبالي تبقا زي بنتي مش بنت عمي
تحدثت سهيلة بضيق وهي تبتعد عن حضن مليكة:
ايه اعم الفيلم القديم الحمضان ده انت هتكبر نفسك وتصغرني اوي كده لي ما كانوش كام سنه فرق
ضحك اسر من مهاجمتها الشرسه المفاجأه:
خلاص فاقت اجدعان يلا هتتحول علينا اهو الكائن الملاك ال كان هنا من شويه راح فين
ضحكت بمرح متحدثه:
معجبنيش الصراحه فقلت اغيره اصله غلبان اوي فقلت افوق عشان متفتروش عليا
ضربتها مليكة علي كتفها:
نفتري علي مين طب قولي كلام غير ده ده انتي ابت مفتريه بطبعك حتي الافترا بتاعك ظاهر علي راس مالك اهو
ضحك الاخر عليم وهو يتحسس موضع ضربته: متفكرنيش اللهي تكسبي
جاء اليهم موظف الاستقبال واعطاهم مفاتيحهم وتوجه كل منهم الي غرفته
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)
جميل
روعه