رواية حطام الفصل الخامس 5 بقلم مريم محمد
رواية حطام الفصل الخامس 5 بقلم مريم محمد
رواية حطام البارت الخامس
رواية حطام الجزء الخامس
رواية حطام الحلقة الخامسة
_ وحشتنى اوى يا يوسف
^ وانت كمان يا زين والله
رد عليه زين و هو يقول : مش ناوى تقول حاجة يا يوسف او تعمل حاجة انت بقالك فى الهم ده 4 سنين بحالهم
نظر له يوسف و قال : حاجة زى اى يا زين ؟
رد زين : يوسف انت عارف انا قصدى علي ايه .
قال يوسف : لا مش ناوى اقول حاجة
_ طب ليه يا يوسف ليه ؟
اختك كرهتها فيك ليه ذنبها اى فى ده كله يوسف فوق اختك بقت شبه متعقدة من حياتها
نظر له يوسف نظرة مطولة ثم صمت
بينما هز زين رأسه بيأس من صديقه و ابن خالته
____________________________
عاد يوسف و زين إلى المنزل فوجدا سماء تجلس فى الصالون وهى تمسك الهاتف بيدها
جلس يوسف بجوارها و قال : ماما خدت الدوا
هزت رأسها و لم ترد عليه بينما أستأذن زين لينام
تحدث يوسف بعد صمت دام مدة
_ انتى كلتى ؟
ردت سماء : لا
_ ليه طيب مكلتيش !!
ظلت صامتة أكمل هو قائلا : اى رأيك نطلب اكل و ناكل انا و انتى مشبعتش لما كلت مع الواد زين
بإبتسامة خفيفة _ ماشى
اوصل لهم الرجل الطعام و فتح يوسف الأكياس و ظل يوسف يحدث سماء عن طفولته و كانت هى تضحك
قضت سماء ساعتين و هى تجلس مع أخيها كانت تشعر بسعادة غامرة
أستأذن هو منها للذهاب لشقته
و قبل أن يخرج قالت له : شكرًا
ابتسم لها يوسف و اكمل طريقه
____________________________
وضع يوسف رأسه على الوسادة وهو يفكر كيف جعل اخته تحتاجه بهذا الشكل و تخلى عنها و ليس لها ذنب بكل ما حدث ظل يرجع بذاكرته إلى ما حدث و هو يتنهد بعمق
مرت الأسابيع و أصبحت سماء تجلس كثيرًا مع يوسف تعودت عليه و على وجوده معها لأول مرة تشعر انها سعيدة من قلبها بهذا الشكل
و فى أحد الايام كانت تجلس هى و يوسف و زين و والدتها
و لكن يوسف يبدو أنه ليس على ما يرام و زين ينظر له
كان يوسف سيهم بالمغادرة و لكن اوقفته سماء وهى تقول
_ يوسف ! ممكن اخرج اتمشى شوية النهاردة علشان زهقت
رد يوسف = لا
استغربت سماء رده و قالت : لا ليه ؟
بصوت عالى : انا قولت لا يعنى لا
قالت هى محاولة تلطيف الأجواء : طب هاخد زين معايا و نروح
رد يوسف بصوت اكثر علوًا و قال : انا قولت لا انتى مبتفهميش
ردت عليه سماء وهى تقول : انت ليه مُصر تهد كل حاجة حلوة ليه بعد ما ابتديت احس بالأمان بتهد كل حاجة ليه بعد ما اخيرا حسيت بوجودك هترجعنا لنقطة الصفر تانى ليه كل حاجة انا اشيلها لوحدى ليه كل ده اتحمله لوحدى و انت موجود
رد عليها يوسف بعصبية و صوت عالى : انتى شوفتى اى ها شوفتى اى ولا اتحملتى اى كل حاجة انا اللى كنت شايلها لوحدى لسنين اقولك على اى ولا على اى اقولك على عمك اللى كان عايز يمشينا من البيت و يخلينا نشوف اى حتة نقعد فيها علشان يستفيد من البيت اللى خلى بابا يكتبهوله قبل ما يتوفى وانا كنت لسه فى بداية حياتى يعنى مش معايا فلوس اجبلكم غيره و لا على أنه كان عاوز يجوزك ابنه غصب عنك وانتى مكنتيش لسه خلصتى ثانوية عامة و لا على أنى اتجبرت اتجوز بنته علشان يخليكم عايشين فى البيت انتى فاكرة لما قولتلك ان أسامة و أهله جايين اللى انتى مشوفتيهمش ولا تعرفيهم اصلا انا كنت مش موافق على الجوازة دى انا كنت جايبه يقعد علشان اقوله محصلش نصيب انا كل حاجة كنت بعملها لمصلحتك انتى يمكن غلطت لما اتعاملت معاكى بالطريقة دى و انتى ملكيش ذنب بس انا عمرى ما قصدت ولا اقصد و لا هقصد آذيكى
شهقت سماء بقوة وسط دموعها بينما والدته كانت تبكى بصمت اما عن زين فنظر إلى صديقه و قد علم أنه ليس بخير
اقتربت سماء و وقفت أمام يوسف و الدموع تسقط من عينيها و احتضنته بقوة و ظلت تبكى و تقول : انا آسفة
ربت هو على ظهرها و خرج و خرج وراءه زين
____________________________
كان زين سيهم بفتح باب سيارة يوسف كى يجلس بجانبه لكنه قال
_ زين انا حابب اقعد لوحدى
رد زين = مش هسيبك
أدار يوسف سيارته و ذهب أمام البحر و جلس ينظر له بعمق
قال زين : ناوى على ايه ؟
رد يوسف _ هطلقها
قال زين : و هى هتوافق ؟
_ لا لو عليها فهى مش هيفرق معاها و انا زهقت من اللى هى بتعمله و كنت ساكت ده كله علشان أمى و سماء لكن خلاص انا الحمدلله جبت بيت اصلا و مش ناقصه غير حاجات بسيطة فمش فارقة
احتضنه زين و قال : ربنا يقدم اللى فيه الخير
رجع يوسف و زين إلى المنزل و صعد يوسف إلى شقته دون أن يذهب إلى والدته او سماء
وجد زوجته تجلس و بيدها هاتفها
فقال يوسف : انا مش هقدر أكمل و اعتقد انك كمان معندكيش مانع فأنا بكرة هجيب المأذون و نتطلق
قالت ريم : اشمعنا جاى دلوقتى بعد ده كله تقول كده يعنى ؟
ثم اكملت ريم : على العموم يا يوسف انا محبيتكش ولا انت حبيتنى فمش هيفرق لو اتطلقنا
هز يوسف رأسه بصمت و جلس يفكر فى ماهو مقبل عليه
____________________________
فى صباح اليوم التالى كان يجلس يوسف مع عمه و يقول
_ انا آسف مش هقدر أكمل
رد عمه بسخرية = و هتعيش فين انت و امك و اختك على كده
فضّل يوسف الصمت و لم يرد ………………..
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حطام)