روايات

رواية حكايات الدفعه الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية حكايات الدفعه الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية حكايات الدفعه البارت الثالث

رواية حكايات الدفعه الجزء الثالث

رواية حكايات الدفعه الحلقة الثالثة

انا لما كتبت شعري
ووصفت الوحشة ليكي
رخصت بنفسي سعري
املاً شعري يراضيكي
ولقيت ولاشعري نافع
ولا قلبي البيت اويكي
عمال ادفع وادافع
عن حقي الشخصي فيكي
مش عارف أقول كرهتك
مش حابب أقول ناسيكي!
اصعب شيئ لما الواحد يعترف بمشاعره ويقول كل اللي جواه علي امل أن الشخص التاني يقدر ده فيتفاجئ برد فعل غير متوقع بالمره
بالرغم أنه شيئ صعب جدا لكن ده مش معناه أن الشخص التاني أناني
محدش يقدر يلوم شخص علي رفضه لمشاعر شخص تاني
لكن نقدر نلوم نفسنا وقلوبنا انها بالرغم علمها التام أن مشاعرها هتترفض في يوم إلا أنها فضلت مكمله في حب نهايته محكوم عليها بالفراق من قبل حتي ما تبتدي!!
رفض طيف لياسين وهروبها مش معناه أن هي انانيه أو حتي مبتحسش
لكن معناه انها قويه وقدرت تتحدي عاطفه قلبها وتحكم عقلها وتختار اللي هي بتحبه مش اللي بيحبها
كتير بنسمع من اللي حولينا جمله عمري في يوم ما اقتنعت بيها
“خدي اللي يحبك ومتاخديش اللي تحبيه!!”

 

 

هتفضل الجمله دي من أخطأ الجمل اللي ممكن تتقال
جمله كلها انانيه وعدم تقدير للمشاعر الانسانيه علي الاطلاق
مش معني أن في شخص حبني وارتاح لوجودي واتمناني من ربنا أن انا كمان اكون بحب الشخص ده
او اني اوافق اتجوزه لمجرد الشفقه عليه لأني شايفه أنه بيحبني وان بعدي عنه هيكون بهلاكه!!
كلنا من حقنا نختار شريك حياتنا
الشخص اللي احنا مرتاحين لوجوده
الشخص اللي قلوبنا حست بالامان معاه
وفي حقيقه الامر مقدرش ياسين يكون الشخص اللي قدر يوصل لقلب طيف ويحسسها بالأمان والارتياح
وفي النهايه الذنب مش ذنبها
وعلي فكره ياسين محاولش ين*تحر ولا حاجه ..هو بس من صدمته وكم الاسئله اللي جت في باله وكم المبررات اللي كان بيحطها لطيف نسي انه سايق العربيه !
وفي لحظه كل حاجه سكتت ،عقله ،ذكرياته ،اسئلته
حتي هو سكت وغمض عينه بكل الاستسلام اللي في العالم وأخر حاجه شافها قبل ما يغيب عن الدنيا كانت صورتها
………………………………………………………………….
كنت بجري في المستشفي ،مش قادره اشوف من كتر الدموع
كنت حاسه من كتر الخوف أن قلبي هيقف !
اول ما سمعت الخبر اتصدمت
حسيت الدنيا بتلف بيا

 

 

معقوله ؟!
معقوله ياسين حبني لدرجه اني لما رفضت مشاعره قرر يتخلص من حياته
طب ليه
عشان ايه
يقرر ينه*ي حياته عشاني ليه
انا مفتكرش في يوم اني قدمت له اي مشاعر
مفتكرش اني كنت كويسه معاه حتي
يمكن اكتر شخص فيهم كنت بتعامل معاه برسميه كان هو !
وقفت لحظه افكر في اجابه السؤال لكن ملقتش اجابه واضحه
طب مانا حبيت “عامر”
كتيييير جدا سألت نفسي ليه هو من بين الكل وقعت في حبه
لكن عقلي ملقاش اجابه
يمكن وقتها قلبي قدر يسيطر عليه ويهزمه كالعاده
في الحقيقه عمر عقلي ما قدر ينتصر علي مشاعري
دايما مشاعري هي اللي منتصره وبجداره
وصلت قدام اوضه العمليات وانا بنهج بسرعه رهيبه
كانت الشله كلها واقفه قدام الباب ….
اول ما شافوني البنات قربوا مني يحضنوني وهما بيعيطوا بح*رقه حتي زينب اللي كانت بتتخانق معايا اترمت في حضني تعيط
بصيتلهم وانا بهز راسي بهستريه:
-ل لا ل لا اكيد لا ي ياسين مماتش صح
ردت واحده منهم بدموع :
-حالته خطيره اوي يا طيف اهئ ا اهئ
رجلي مقدرتش تشيلني
قعدت علي اقرب كرسي ليا وانا جسمي بيتنفض …
مكنتش فاهمه احساسي
انا بحبه ؟؟
طب ازاي وامتي

 

 

ولا شفقانه عليه وخايفه يجراله حاجه بسببي
وقتها مش هقدر اسامح نفسي
بس لا !!
انا احساسي كان أكبر من الشفقه بكتتتتير
واضح اني ببادله شعوره لكن مكنتش حاسه
انا متلغبطه،تايه، خايفه ،
مش قادره احدد شعوري كان اي وقتها بس كان اصعب من أنه يتوصف
أقدر اوصفه بجمله شوفتها زمان جدا
“رغم كل شيئ نقوله او نكتبه يبقى في القلب أشياء أكبر من أن تُقال”
وفجأة الباب اتفتح وخرج منه الدكتور
كلنا قربنا منه من غير ما ننطق حرف لكن ملامحنا كانت بتنطق باللي جوانا
شال الماسك من علي وشه وهو بيبصلنا بحزن ..
-للاسف حالته خطيره جدا ودخل في غيبوبة
ادعوا ال٢٤ ساعه دول يعدوا علي خير عن اذنكم..
في الحقيقه اول ما سمعت جملته قعدت علي الكرسي مره تانيه وانا بحط وشي بين ايديا وبعيط بصوت سمعه كل اللي كان في المستشفي
قربت مني واحده من البنات وقعدت علي ركبتها وهي بترفع وشي بدموع
-طيف …خليكي قويه
هزيت راسي بهستريه
-مش قادره يا ريم م مش قادره والله
مسكت ايدي وضغطت عليها وهي بتحاول تكون متماسكه
-طيف علي فكره ياسين بيحبك
رفعت وشي وانا برد بذهول :
-ا انتي عرفتي منين هو قالك ؟
ابتسمت بشحوب :

 

 

-كلنا عارفين
-ازاي!!
اتنهدت وقامت قعدت جنبي علي الكرسي :
-ياسين بيحبك من وقت ما كنا في الكليه
نظراته ليكي كانت فضحاه ،كلنا كنا فاهمين وحاسين إلا أنتي!!
بلعت ريقي بتوتر وانا ببص في كل مكان إلا عيونها …
حطت ايديها علي ايدي بابتسامه هاديه:
-علي فكره انتي بني ادمه ومن حقك تختاري الشخص اللي هيكمل معاكي حياتك
بس مستحيل الشخص ده يكون عامر
برقت عيني بذهول :
-عامر!!
-فكرك أن احنا مش عارفين انك حبيتي عامر
فركت ايدي بتوتر وانا بهز راسي بهستريه :
-ل لا لا انا م مش بحب عامر انا ……
-متحاوليش تنكري يا طيف محدش يقدر يتحكم في مشاعره
انا بس كل اللي عايزه اوصلهولك أن عامر عمره ما حبك
عامر كان شخص أناني علي فكره ،لعب علي كل واحده فينا شويه وعشم كل واحده فينا بنظراته
وضحكت بسخريه:
-اوعي تفتكري انه بيحب نهال !
تبقي غلطانه ..نهال كل يوم تتخانق معاه بسبب أنه بيخونها بس عمرها ما تقدر تتطلق منه لأنها حامل
للاسف مش اي حد يقدر ياخد القرار ده …
تخيلي كلنا كنا في العيد ميلاد وقت ما وصلنا أن ياسين في المستشفي
مكلفش خاطره ولا هو ولا هي ولغوا العيد ميلاد
عامر ونهال يستحقوا بعض لأنهم زي بعض
طيبه قلبك مكانتش تستحق عامر ابدا
عشان كده ربنا بعده عنك
وحطت ايديها علي قلبي اللي كان بيدق وابتسمت بهدوء
-اعتقد قلبك مستعد يحب ياسين ويتعرف عليه من اول وجديد

 

 

كانت جملتها الاخيره كفيله تخلي قلبي يدق بأقصي سرعه
وقتها بصيت قدامي بشرود وابتسامه باهته اترسمت علي ملامحي
هو انا فعلا ممكن افتح قلبي واحب من اول وجديد
طب معقوله ؟؟؟؟؟
معقوله ممكن انا وياسين نبقي من نصيب بعض
في الحقيقه دايما بتبهرني ترتيبات ربنا في كل حاجه في حياتي
دايما بيبهرني النصيب
اوقات كتير جدا بنفضل نفكر في أشخاص ونتخيل معاهم حياتنا ونرسم احلام ورديه
ويجي في لحظه اشخاص تانيه تشاركنا المستقبل !
عدي اليوم بدون احداث تُذكر في الحقيقه غير أن كلنا مشينا علي وعد بكره نكون موجودين من الصبح ونقف معاه
وفي الحقيقه يمكن وعودنا زمان اتبخرت لكن الوعد ده بالذات اللي محدش خلفه علي الاطلاق
كلنا وبلا استثناء كنا عنده يومياً …
كل شخص فينا كان يدخله كل يوم لمده خمس دقائق يحكي معاه بالرغم اننا عارفين أنه مش سامعنا ويمكن كمان مش حاسس بينا لكن كانت مؤشراته بتتحسن وده شيئ كفيل يطمن قلوبنا !
كنت الشخص الوحيد اللي الدكتور بيسمحله يدخل ويتكلم مع ياسين يمكن اكتر من ساعه
انا حابه اعترف بسر مش عارفه اذا كان هتصدقوه ولا استحاله
بس انا فعلا قلبي كان علي استعداد تام يحب ياسين وكأنه محبش قبل كده
كنت كل يوم ادخل اتكلم معاه لحد ما فات شهر
كنت بحكيله حاجات كتير جدا عني
لدرجه اني كنت مبلاقيش حاجه احكيها فكنت بحكيله عن طفولتي وعن قد اي كنت متشرده
كنت حاسه اني بحكي لروحي !
وجوده حتي لو مش بيناقشني في اللي بقوله كان مريح بشكل ميتوصفش
كنت بتأمل ملامحه عن قرب لاول مره في حياتي …
حقيقه كانت ملامحه بتخطفني كل ثانيه وكل دقيقه
بالرغم شحوبها لكنها كانت لطيفه في النهايه
اعتقد أن القلب لما بيحب مش بيفرق معاه شكل الملامح أن كانت باهته ،حزينه، كئيبه
جبران خليل جبران قال جمله حقيقيه جدا
لا تعشقني بعينك رُبما تجد اجمل مني
اعشقني بقلبك فالقلوب لا تتشابه

 

 

وفي حقيقه الامر قلبي وعيني وروحي حبت ياسين بدون اي مجهود منه علي الاطلاق
وفي يوم كنت قاعده معاه بحكيله في أي هري كالعاده
وفجأه صوابعه اتحركت
وقفت كلام وقلبي دق وعيوني دمعت ..
وبدون وعي مني حطيت ايدي علي أيده اللي اتحركت وانا بهمس بنبره كلها دموع
-ياسين
حسيت أيده بتتحرك مره تانيه
بصيت لوشه لقيته بيحاول يفتح عيونه …
كنت بتنفس بسرعه ،والعرق اتكون فوق جبيني
من كتر الصدمه والخوف والتوتر حسيت قلبي هيقف!
وأخيراً وبعد طول انتظار فتح عيونه
حطيت ايدي علي بوقي وانا بهمس بفرحه
-ياسين
حرك رأسه ببطئ وتعب واول ما شافني همس بذهول :
-طيف
اخدت نفس وحاولت اتكلم بس مقدرتش
كان كلامي خارج بكل صعوبه
-ح ح ح حمد لله علي سلامتك ا ا انا ا انا ….
ابتسم بشحوب:
-الله يسلمك
حطيت ايدي علي أيده لكن المره دي بكل إرادتي وبلعت ريقي :
-ياسين انا اسفه ،ا انا اسفه اوي ا انا ا انا ….
هز رأسه بتعب :
-متتأسفيش انا مش زعلان منك
رديت والدموع بتلمع في عيني :
-اومال ليه حاولت تنت*حر ؟؟
-مين قال كده

 

 

-زينب قالتلي انك حاولت تنتحر
-محصلش انا كنت سايق وبفكر في الموضوع مش اكتر
-يعني الحادث*ه كانت بسببي مش كده ؟
اتنهد وبص للسقف بحزن :
-دي اراده ربنا الحمد لله
-ياسين
بصلي من غير ما ينطق
اخدت نفس طويل وانا بشبك صوابعي في صوابعه
-ياسين انا بحبك
ابتسم بحزن :
-شفقانه عليا مش كده ؟
هزيت راسي بهستريه:
-والله العظيم أبداً
ا انا فعلا حبيتك يا ياسين
-حبتيني!!!
-تتجوزني
-هه
اخدت نفس وابتسمت بمشاكسه
-هو في العاده البطل هو اللي بيقول للبطله بس انا حبيت اكون مميزه
رد بذهول :
-هو انتي بتتكلمي جد؟؟
-ياخويا البت بقالها شهر قاعده جنبك حن عليها يحن عليك ربنا !
قالها زينب وهي داخله بفرحه ووراها الشله كلها
ضحكت وهو ضحك وبصلهم وقال باشتياق
-والله زمااااان
-حمد لله علي سلامتك ياصاحبي
-الله يسلمك يارب
زينب بضيق :
-لا نبقى نشوف موضوع السلامات ده بعدين

 

 

ياسين ياخويا بنتنا مفيش منها اتنين جمال واخلاق وست بيت انما اي
وبتعرف تطبخ كمان
-لا ثواني انا مش بعرف
-مش مهم ابقي اعمليله اندومي
رد بتعب :
-مش بحبها
-خلاص امري لله هعملك بيض ني
رد بحسره :
-هتعرفي تفصصيلي السمك علي الرز ؟!
-ا احم بص ياياسين ياحبيبي احنا لما نحب تاكل سمك نروح لماما تفصصلي وتفصصلك
-طب تمام محلوله اهي يعني نقول مبروك ؟؟
ابتسم وضغط علي ايدي :
-هخليني رومانسي واقولك انا
“تتجوزيني”
ابتسمت بخجل وانا بهز راسي :
-موافقه

 

 

زينب:
-لولولولولولي وادخلي عمره بخطواتك اليمين وشوفي ياست الكل المرار الطافح اللي مستنيكي في المستقبل وحسبي الله ونعم الوكيل وشكرا ومع السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كلنا ضحكنا وواحد من الشباب طلع الفون واخدنا صوره عشوائيه لكنها كانت الطف واجمل صوره بالنسبالي
بتطمن لو جنبي بقيتي وان غبتي عن الصوره بعاني ❤️
تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكايات الدفعه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *