Uncategorized
رواية حياة الفصل السابع عشر 17 بقلم روان عاطف ومريم صابر
رواية حياة الفصل السابع عشر 17 بقلم روان عاطف ومريم صابر
![]() |
رواية حياة الفصل السابع عشر 17 بقلم روان عاطف ومريم صابر |
رواية حياة الفصل السابع عشر 17 بقلم روان عاطف ومريم صابر
تم الغاء الشراكة بين شركة صفوت و الشركات المتعاقدة معه….نفذ محمود ما اراده حسن بالضغط عليه
في فيلا حسن العريني و قد حضر الجميع
ياسين مع حسن و يوسف و هاني و عماد و ابراهيم
ياسين :” بعد اللي بابا عملو دا يا جماعة…صفوت هيبص لشركاته “
حسن :” ما يبص يا ياسين..ما دا اللي انا عايزه يتذل و يتضايق..عايزه يجيلي الشركة و يطلب مني ساعتها اناا هرفض و هخليه يطلع منها مذلول”
ياسين : ” اللي انتا محطتوش في بالك يا بابا ان صفوت دا مفتري يعني لو جالك الشركة و انتا مرضيتش تشاركه و تنقذه من الضياع اللي هوا بقا فيه…ممكن يهددك بأي حاجه و ممكن لا قدر الله يبقي في خساير”
حسن : ” انا ازاي الحته دي مجتش ف بالي”
عبدو بقلق : ” اطب و ايه الحل دلوقتي يا جماعة “
ابراهيم : ” متقلقوش يا جماعة..ومال انا رحت فين..دا انا افدي حسن باشا بروحي…و ساعتها هتبقي قليلة عليه برضو….و كمان انا و عبدو ف نفس المكتب و مش بعيد عن مكتب حسن باشا…يعني اكيد هناخد بالنا “
ياسين : ” مش كفايه…لازم نبقي ف امان الرائد كمال هيبقي معانا عالخط…عشان لو صفوت اتهور…” اخرج ياسين من جيبه شيئ اعطاه لوالده فقال : ” خد يا بابا …الجهاز دا خليه معاك دايما…من خلاله هنقدر نسمع اللي بيحصل معاك في المكتب”
حسن : ” ماشي يابني”
هاني : ” انا نفسي افهم انتا ياسين ابن عمي حسن و اخو يوسف و لا انتا جااسوس ولا ايه بالظبط “
ضحك ياسين قائلا متصنعا الغرور : ” دي قدرات بقاا لاموئاخزه يعني”
فقال يوسف ضاحكا : ” انتاا فظيع يا ياسين “
ضحك الجميع و قال ياسين :” حاجه كمان…صفوت احتمال يراقبني لاني مختفي عن انظاره بقالي كتير اصل اكيد يعني طالما هيبص لحسن العريني و شركاته سيبقي هيفتكر اللي عملو و هيشك ف حاجه ف انا لازم مجيش هنا كتير اليومين دول “
اتفق الجميع مع راي ياسين فقال عماد : ” بالنسبة للراجل المرمي في المخزن دا يا جماعة…هنعمل فيه ايه “
ابراهيم :” بتهيالي يعني انه هيبقي شاهد و يعترف علي صفوت و يمشي و يروح لولاده “
ياسين : ” مش عارف يا جماعة…لو محمود ظهر نضيف ادام النيابه هيروح لولاده…بس دا عدل دا ؟ …مش المفروض انه يتعاقب برضو ؟؟ “
عبده بجديه : ” ايه يا جماعة انتو هتتعاطفو معاه ولا ايه …دا مجرم و لازم يتعاقب و يترمي في السجن “
يوسف : ” عبدو عنده حق…لازم ياخد جزاؤه”
******************************************************
في اثناء ذلك
في فيلا صفوت نصار صفوت في مكتبو و بيفتح الخزنه عشان يحط فيها اوراق صفقة جديده
صفوت بدهشه:” ايه دااا !!!! فين الورق اللي في الخزنه…الخزنه فاضيه”
حاول الاتصال بمحمود و لكن مغلق احتاار و لم يجد ما يفعله فقال في حيره و غضب :” يا يااولاااد ال……..،،،،،اعمل ايه دلوقتي الورق دا لو اتسرق يبقي انا كدا هروح في داهية…”
دخلت سميرة بكوب القهوة ف صرخ بها : ” اطلعي بره دلوقتي اطلعي برره “
خرجت سميره بسرعه عائده الي المطبخ و هي تنتفض و سمعت باب الفيلا ينغلق بقوة
: ” انا لازم اتصل علي ياسين…انا مش هقدر اقعد مع الراجل دا بعد كدا “
**************************************************
ترررت ترررن (موبايل ياسين)
ياسين : ” الو ايوا يا سميرة..مالك في ايه”
سميرة : ” انا اتخنقت يا ياسين …صفوت بقي متعصب جدا اليومين دول…و انا بقيت خايفه جدا…انا عايزه ارجع البلد “
ياسين : ” هتمشي يا سميره !!!”
سميرة : ” معلش يابني…غصب عني والله.مانتا فاهم…صفوت دا مش بني ارم “
ياسين :” خلاص يا سمسم لمي هدومك و انا هبقي مسئول عنك لحد ما توصل هناك بالسلامه….لمي كل اللي انتي هتحتاجيه و استني عند العنوان دا………هبعتلك حد يوصلك”
سميره : ” ماشي يا حبيبي ” فاكمل ياسين :” انا هبعتلك فلوس علطول يا سميره و هسال عليكي دايما متقلقيش”
سميرة : “ربنا يحفظك يابني…سلام”
***************************************************
صفوت بانفعال : “نعم ؟؟ انتا انتا بتقول ايه..ما تتصرف يا عطيه مش انتا المحامي بتاعي “
عطيه :” معرفتش اتصرف يا بيه…كل الطرق مقفله…و كلهم مصرين علي الغاء الشراكة معاك “
صفوت : ” و ايه الحل دلوقتي….الشركة بتاعتي ممكن تقع و تفلس كدا”
عطية : ” مفيش غير حل واحد يا بيه…انك تتعاقد مع شركات تانيه….و مفيش ادامنا دلوقتي غير شركات حسن العريني….شركاتالرجل دا ناجحه و طالعه في السما”
صفوت :” امشي يا عطيه دلوقتي “
عطيه :” ماشي يا بيه “
خرج عطيه و جلس صفوت علي مكتبه غاضبا
زفر بقوة
و قال : “لا يمكن…الا دااا…ابدااا” تذكر صفوت ما فعله و قال :دا انا قاتله قتيل…اشاركه ازاي ..لأ لأ…الا دا “
في مساء اليوم التالي
في ڤيلا صفوت نصار
عاد ياسين إلى ذلك البيت فوجد صفوت واقفا أمامه بنظرة حادة
ياسين : ” مالك يا عم “
صفوت بحده : ” كنت فين يا ادهم”
ياسين : ” ياااه…عمرك ما سألتني رايح فين و و كنت فين دي “
صفوت بانفعال : ” أنا بسألك سؤال…ترد علياااا “
ياسين : ” كنت عند حازم “
صفوت : ” هات تليفونك “
أعطاه ياسين الموبايل و اتصل برقم حازم
ياسين في نفسه : ” سابقك بخطوتين يا صفوت”
رد حازم و لم يتكلم صفوت
” ايوا يا ادهم….على فكرة انتا ناسي النضاره بتاعتك عندي..الو ! “
أغلق صفوت الموبايل و أعطاه ايه
ياسين : ” انتا شاكك فيا ولا ايه “
صفوت : ” ملكش دعوه…انا حر…مش ابني ولازم اعرف بتعمل ايه من ورايا ! “
ياسين : ” اااه صحيح دا انا كنت ناسي….عموما تصبح على خير يا….بابا “
صعد ياسين إلى الطابق العلوي و استمع اليهما
– تمام يا صفوت بيه…راح سوبر ماركت كدا و بعدين راح لواحد صاحبه و سمعته بيقله يا حازم..نضيف يعني يا باشا”
صفوت : ” طيب…إمشي انتا…خلاص كدا مهمتك انتهت “
ابتسم ياسين ابتسامة انتصاار و دخل إلى غرفته
صفوت : ” ايوا يا متر….أنا رايحله بكرة…اماا نشوف هنوصل لإيه “
***********************************
ياسين : ” ايوا يا أستااذ كامل..ايوا بكرة…اجهز “
كامل : ” متقلقش اناا اساسا جاهز من ساعت اول مرة حسن بيه كلمني فيها “
ياسين : ” ربنااا يسترها و تعدي على خير انا مش مرتاح “
*************************************
في ظهر اليوم التالي
ذهب صفوت إلى شركة حسن العريني..
عبدو : ” الحق يا ابراهيم…صفوت واقف أداام مكتب حسن بيه “
شهق ابراهيم و قال : ” أستر يا رب…استر يا رب…”
دخل صفوت إلى مكتب حسن بيه
ابراهيم : ” لأ ….انا مش قادر انا هروح اسمع بيقولو ايه “
عبدو : ” خدني معاك “
ابراهيم : ” اتصل يا عبدو على يوسف ولا ياسين خليهم يستعجلو “
ووقف الاثنان أمام مكتب حسن يستمعان الى حديثهما
و اتصل عبدو بيوسف
***************************
يوسف : ” ايوا يا عبدو….جايين في الطريق اهو…متقلقش….احنا سامعين كل حاجه من التسجيل اللي مع بابا…سلام”
ياسين : ” أنا خايف يا يوسف… خايف اوي “
أمسك يوسف يد أخيه : ” متقلقش يا ياسين…ربنا هيسترها ان شااء الله و هتعدي على خير “
*******************************
في مكتب حسن
حسن بملامح بارده : ” ايوا يا استاذ صفوت…بس انا مش محتاج شريك ليا ابدا و مش ناوي أشارك حد “
صفوت : ” معلش يا حسن بيه…أنا محتاجك معايا…أنا كدا هفلس”
حسن أشاح بوجهه عنه و نظر إلى أوراق العمل أمامه و قال بهدوء : ” و انا قلتلك…للاسف انا مش محتاج حد…و معلش انا عندي اجتماع دلوقتي….يريت تتفضل “
قام صفوت بعصبيه و قال بانفعال : ” بقلك ايه…انا هشاااركك يعني هشاركك و إن مكانش بالذوووق هيبقى بالعاافيه” و أخرج صفوت سلاحه و شد اجزاءه
إبراهيم : ” لأ يا عبدو انا مش قااادر…انا هدخل ” دخل ابراهيم و معه سلاحه الذي أشااره نحو صفوت
إبراهيم بانفعال : ” بتعمل ايه يا صفوت….انتا فاااكر نفسك ايه يعني عشان تعمل كل حاجه على مزاجك و تعمل اللي انتا عايزه “
******************************
في أثنااء ذلك وصل يوسف و ياسين و هاني و عماد و معهم الشرطة إلى الشركة
يوسف : ” هاني عماد….خلو الأمن يقفلو كل مخارج و مداخل الشركة متخلوش حد يطلع و لا يدخل “
ذهب هاني و عماد لتنفيذ ما قاله يوسف و صعد الباقي إلى مكتب حسن
********************************
استدار صفوت إلى ابراهيم و قال صفوت بغضب : ” انتا فاكر اني هخاف من عيل زيك.”
إبراهيم : ” اطلع بره..بدل ما اتهور عليك “
صفوت : ” و ليه…أتهور انا الأول بقا ” و أشار إلى إبراهيم بالسلاح
إبراهيم ما زال جامدا : ” أنا مش خايف من السلاااح اللي معااااك ولا خايف منك….أنا مش خايف غير من ربنا…مش زيك…انتا واحد معندكش دم ولا كرامة “
استفز ابراهيم صفوت ف أطلق صفوت عليه بالسلاااح
عبدو : ” إبرااااهيم…”
جرى حسن و عبدو بفزع ناحيته و هو يتنفس أنفاسه الأخيره
و قال حسن : ” مكاانش لازم تدخل يا ابراهيم…مكانش لازم”
إبراهيم : ” مش قلتلك….أنا….أنا…أفديك بروحي….مكانش ينفع أخااف…ساامحني..و انتا يا عبدو…إوعى تبعد عن ربنا…خليك معاه دايما…و ادعولي…نفسي…نفسي أروح الجنة….”
توقفت أنفاس ابراهيم و استسلم
أغمض حسن عينيه بقوه ثم التفت إلى. صفوت فرآه يركض إلى خارج المكتب
كان على وشك الهرب و لكن قابله يوسف و ياسين و الشرطة ورائهم
حوصر صفوت من كل مكان…وقف مكااانه و لم يجد ما يقوله او يفعله
ياسين بغلاظة : ” طبعااا مكنتش متوقع المفاجأة دي….انا و اخويااا…و أبويا في مكان واحد أدااامك “
بلع ريقه بصعوبه و قال : ” انتاااا…انتا بتقول ايه ياااا أدهم”
ياسين بسخرية : ” أدهم مين ! انتا لسه مصدق نفسك !.” و أكمل بصوت عالي .أنااااا يااسين حسن العريني…”
يوسف :بانفعال : ” عايز تعمل ايه تاني يا صفوت….كفاية حرمتنا من بعض السنين دي كلها….و كفاااية الناس اللي قتلتهااا و فاكر انك هتهرب و مش هتاخد جزائك…كفاية أوي لحد كدااا…سيب السلااااح من ايدك “
لم يستسلم صفوت بل رد عليه و قال : ” لأ مش كفايه “
كامل بنبرة قوية : ” سيب السلاااح يا صفوت احسنلك….كفاية القضايا اللي عليك “
رفع صفوت سلااحه و قااال : ” زي ما حرمتكو من ياسين و زينب مش هسيبكو تشبعو من بعض “
حسن بدهشة : ” زيينب !!!! “
يوسف : ” انتااا عملت ايه ف مااما “
ثم أطلق صفوت الرصاص..
كان السلاح مشارا الي ياسين و سمع الجميع صوت الرصاص و انتبهوا الي ياسين واقف و يوسف امامه ناظر اليه
يوسف بصوت مهتز : “تفتكر كنت هسيبك تروح بالسهوله دي!”سقط يوسف ارضا و فزع حسن و ياسين و التفو حوله
ياسين : ” لا لا يايوسف انا مصدقت لقيتك يا اخويا متسيبنيش بالله عليك “
كامل بعصبية : ” سيب السلاح احسنلك يا صفوت متخليناش نستخدم العنف معاك”
في تلك اللحظة
صعد هاني و عماد الي الطابق العلوي و تسحبا خلف صفوت ببطء فدفعه هاني بقوه ليقع و سقط منه السلاح التقطه عماد و وجهه ناحية صفوت
عماد :”حضرة الظاابط اتفضل شغلك “
التفتا الي يوسف ملقي علي الارض ف صرخ هاني :”انتو بتعملو ايه انا هتصل عالاسعاف”
عماد : ” اسعاف ايه مفيش وقت هاني شيل ابراهيم مع عبدو و انا و ياسين هنشيل يوسف…بسرعة “
***************************************************
مر اسبوعان علي وجود يوسف في المستشفي و كان في غيبوبة
و في يوم كان الجميع واقفين امام غرفته….ياسين يقرا القران لاخيه و حسن يدعو الله ان يشفيه و يرد له ابنه و كذلك هاني و عماد و عبده
فتح يوسف عينيه و التفت الي يمينه فوجدهم يقفون خارج الغرفه و راى اخاه يبكي و يقرا له القران فابتسم يوسف ….رفع ياسين راسه ليراه
صاح ياسين بابتسامة :”يووووسف !” و دخل الي غرفة اخيه و تبعه الاخرون
حسن بلهفة : ” الحمدلله علي سلامتك يابني احمدلله علي سلامتك يا يوسف”
امسك ياسين بيد يوسف بحنان و قال : ” الحمدلله علي سلامتك يا يوسف”
قال يوسف بصوت ضعيف :” الله يسلمكو”
التفت مره اخرى لذلك الشباك فرآها مبتسمة و تبكي…فابتسم ابتسامة واسعه و رحلت بسرعة فقد خجلت ان تدخل وحدها اليه
هاني :”وحشتنا يا عم يوسف….شد حيلك و قوم بالسلامه بقاا”
عماد : ” الف سلاامه عليك يا يوسف….”
عبده :” الحمدلله عالسلاامة يا استاذ يوسف”
يوسف : ” الحمدلله…الله يسلمكو….هوا ايه اللي حصل”
ياسين : ” صفوت اتحكم عليه بالاعدام و محمود اتسجن “
يوسف : ” و ابراهيم !!” فقال عبدو بنبرة حزن :” اللهيرحمه و يحسن اليه…”
تنهد يوسف قائلا : ” الله يرحمو ” و صمت لبرهة كانه تذكر شيئا ***زي ما حرمتكو من ياسين و زينب مش هسيبكو تشبعو من بعض*****فقال : ” صفوت كان بيقول انه عمل حاجه ف ماما”
ياسين بقهر : ” المفتري حسبي الله و نعم الوكيل فيه…قتلهاا قتلها عشان الشغل قتلهااا عشان الفلوس…مكنتش مريضه بالسرطان يا يوسف كان متفق مع الدكتور عمرو اللي كانت بتروحله و كان بيديها ادوية تضرهاا يا يوسف…كانو بيوهمونا…قتلوها يا يوسف موتوها موت بطيئ” اجهش ياسين بالبكااء فاستند علي ابيه “
فقال يوسف منكسرا :” استفاد ايه من قتلهااا…حسبي الله و نعم الوكيل فيه…ااااه يااممااا ااااه…سااامحيني يااا ماما”
حسن محاولا تهدئته:” اهدي يا يوسف ادعيلها بالرحمة يابني”
ياسين :” اللي مهون عليااا دا…ان احناا خليناه يعترف باللي عملو كلو و برضو اتحكم عليه بالاعدام هوا و الدكتوور…الله يرحمك يا ماما”
تنهد يوسف بقوة و قال :” من قتل يقتل و لو بعد حين”
عماد :” اهدو ا جماعة احنا مش جايين عشان نزود الالم علي يوسف”
سادت لحظاات صمت بينهم
ياسين :” عارف يا يوسف انا فرحت جداا يوميها……..قبل ما الرائد كامل ياخد صفوت….قمت انا نازل فيه ضرب…فشييييت غلي و ارتحت”
فرد هاني بمرح : ” ااه والله انتا فكرتني بكريم عبد العزيز في ابو علي يا ياسين…نت بتقله ايه….انتا افتريت اوي و انا لو هزأتك دلوقتي هكون قلي الادب…..بس انا بقاا قليل الادب…..و هوب اديته كام الم سخنين مترقعين”
ضحك الجميع فقال عماد :” شد حيلك بقا يا يوسف…الدراسة مفاضلش عليها كتير و عايزين نشد حيلنا من اول السنة ” فقال هاني بمرح :” و عشااان تقوم تضربني زي زماان عشان عماد خنقني….دااا بيقرص بغل يا عم “
ضحك يوسف و قال:” عنيا يا هاني اما اقملك بس ” فضحك الجميع ثم تنهد يوسف و اكمل قائلا :”تعرف يا هاني انتا و عماد مع إننا كنا أغراااب و محدش فينا يعرف التاني ….إلا إنكو وقفتو جمبي و متخليتوش عني وقت الشدة لا انا ولا ياسين…كان ممكن تتطنشو و تقولو احنا ايه اللي يدخلنا في المشاكل الكبيرة دي و قتل و نصب و جرايم احنا مالنا…بس انتو معملتوش كدا و فضلتو معانا فضلتو تشجعونا و تشيلو عننا هم و شجعتوني اواظب عالصلاة و أحفظ قرآن….أناااا بحمد ربنا إنه رزقني صحااب زيكو…بقيتو اخواتي اللي مش هقدر استغنى عنهم….سبحان الله مع إننا مش كلنا ف نفس القسم إلا ان احنا بقينا صحااب و اخوات….واحد قسم أسنان و واحد جراحه و واحد باطنة و واحد عيون….بس ربنااا قدر اننا نتجمع و نبقى مع بعض…”
ياسين : ” صح يا يوسف…كل اللي حصل في الجامعة تخطيط من ربنا…عشان نتجمع و نبقى صحبة صالحه….ندعي لبعض و ننصح بعض و نفرح بعض…ياااا رب نفضل كدااا لحد ما نوصل مع بعض لباب الجنة..”
فرد الجميع : ” آمين ياااا رب “
هاني : ” خلاص بقاااا عشان انا بجد هعيط “
حسن ضاحكا : ” اجمد ياااد يا هاني….” و أكمل قائلا : ” أهم حااجه يا شباب…تفضلوا دايما مترابطين كدااا و متخلوش حد يوقع ما بينكو انتو دلوقتي اكتر من اخواات…يعني في رابطة قوية ما بينكو مينفعش تتهدم…..ربنااا يحفظكو و يهديكو دايما “
يوسف : ” يااا رب يا بابا ” و قال حسن : ” انا هروح اشوف عبدو اتأخر ليه”
ياسين : ” يوووسف…”
يوسف : ” ايه يا عم “
ياسين : ” عامل ايه “
يوسف بمرح: ” عامل فطير مشلتت يستاهل حنكك يا ولدي”
ضحك الجميع فقال عماد :: ” طب اعملو حسااابكو بقااا لما نطلع من هنااا هناكل فطير و نشرب عصير قصب…..عشان انتو جريتو ريقي….الله يسامحكو “
ضحك ياسين ثم قاال : ” و اعمل حسابك يا يوسف انك هتيجي معايا نشتري عربيتي الجديدة….و الأوضة بتاعتك هتبقى أوضتنا احنا الاتنين مش هنبقى جيرااان انا ف أوضة و انتا ف أوضة….و بعدين انا اخوك الصغير يعني المفروض تاخد بالك مني يا يوسف !! “
يوسف : ” يابني دا هما كام ثانية “
ياسين : ” ملييش فييه ….برضو انتا الكبير “
ضحك يوسف قائلا : ” عنيااااا يااا عم “
**********************************
مرت ثلاث سنواات و أصبح الشباب في نهاية السنة الخامسة من كلية الطب…..
و آخر يوم امتحان في تلك السنة
منى : ” ايه ياا جماعة …عملتو ايه في امتحاناتكو “
ياسمين : ” الحمدلله… الواااحد اجتهد و عمل اللي عليه “
رقية : ” إمتياااز بإذن الله “
دانا: ” ثقة في الله نجااح”
ضحك الفتيات بخفوت
– ناداهااا من خلفهاا : ” منى..وحشتيني “
تعرفت على صوته و التفتت إليه و تقدمت نحوه بابتسااامة واسعه و قالت بفرحه : ” خاااااالد ” و احتضنها بحناان و قال : ” وحشتييني يا منى…عاملة ايه” ابتعدت عنه و قالت: ” الحمدلله…..انتا عامل ايه يا خاالد…مالك محلو كداليه هيا لندن بتخلي الناس تحلو “
خالد بثقه : ” لا ياختي اخوكي حلو و زي القمر لوحده “
منى بمرح : ” طبعا طبعا “
فقال : ” بقلك ايه….نور صاحبي واقف بره و..”
منى مقااطعة :” نوور !!!!….نور اخو دانا ؟ “
خالد : ” يا بت وطي صوتك هوا قلي ان اخته منتقبة و عاوز يعملها مفاجأة “
منى : ” ماشي ماشي يا عم بس انتو تعرفو بعض منين اصلا “
خالد : “بقلك صااحبي يا بنتي…اتعرفنا علي بعض في الكلية من ييجي 7 سنين و لما اتخرجنا فتحنا شركة بالشراكة مع بعض”
مني : ” هايل و ابه اللي جابكو ….ااااا قصدي ايه اللي حصل”
خالد : قفلنااها” مني بدهشة : ” لييه !! هيا مش كانت ناجحه ! “
تنهد خالد قائلا : ” قلنا نيجي نفتحها هنا بقا….و كفاية رغي بقاا عشان الواد ساح بره”
مني بمرح :” ساااح!!!!…انا شكة انك كنت ف لندن “
ضحك خالد و خرج من الكلية
نور : ” اييه ياابني…انتا كنت ناوي تببااات جوا “
ضحك خالد قائلا : ” خلاص يا نور انا جيت اهو…أختك جيا مع اختي دلوقتي “
نووور : ” يااا صبر ايوووب ….الورد قرب يدبل “
خالد : ” الحق أهم جم اهم….خبي وشك بقا “
رفع نور الورد الي وجهه فخبأه به
دانا : ” ايه يا بنتي مودياااني فين “
منى : ” استني بس عملاالك مفاجأة “
و خرج الاثنان من باب الكلية ووقفا امام خالد و نور
أومأ خالد براسه ناظرا الي مني و اشار الى الشخص الذي يخبئ وجهه بالورد
دانا بخفوت : “في ايه يا منى “
منى : ” قلتلك عملالك مفاجأة….خاالد تعالى نسيبهم مع بعض شوية “
و ابتعدت منى و معها خالد عنهما…غضبت دانا من منى لهذا الموقف و دهشت من تركها وحدها مع شااب في الشارع…نظرت دانا الى الارض و هي في خجل شديد و قالت : ” بعد اذن حضرتك” همت بالرحيل و لكن اوقفهااا صوته قائلا : ” ون منيوت “
تعرفت الى صوته و ابتسمت قائلة :” برضو ون منيوت يا نور !!….لسه مجنون زي مانتا !” ضحك نور و اظهر وجهه و قال : ” والله لو فضلت هناك اربعين سنة…هفضل زي ماا انا “
ضحك الاثنان و احتضن اخته الصغري قائلا :” وحشتييني يا أوزعة “
ثم ابتعدت عنه
فقالت دانا بمرح : “لا اسكيوزمي بقااا انتا اللي طوييل “
أعطاها الورد و قال بابتسامة : ” خدي يا ستي عاارف انك بتحبي الورد “
استنشقت رائحته العطرة و قالت : ” انا فرحااانه انك جيت …حاجات كتير اوي حصلت لازم احكيلك عليها…مكنش ينفع احكيلك عليها بالتلفون”
نور بهدوء : “انا عارف كل حاجه يا دانا “
دانا بدهشة :” كل حاجة اللي هيا ايه”
نور :” عمي صفوت الله يسامحو و يرحمو و ادهم اللي مطلعش ابن عمناو اسمو ياسين”
اتسعت عيناا يا دانا و قالت :” انتا عرفت كل دا منين يا نور “
فرد نور :”ادهم قصديييي ياسين كلمني و حكالي…” صمت قليلا ثم قال :” بصراحة يا دانا مع انه عمي…بس انا كنت مع ياسين لان كان عندو حق..يعني كفاية انه قتل والدته….غير انه كان تاجر في…”
قاطعته دانا قائلة : ” خلاص بقا يا نور قفل عالسيرة دي “
تنهد نور قائلا : “انهاردا كان اخر يوم امتحانات السنة دي مش كدا “
دانا : ” اااه”
نور : ” عملتيي اييه”
دانا : ” الحمدلله…كلو تماام”
نور :” طب انا هدخل اسلم على ياسين و هاخد خالد معايا روحي انتي لصحابك بقا”
اومأت دانا براسها و أخذت منى و عادا إلى الفتيات و كذلك دخل خالد و نور و قابلا ياسين و كان واقفا مع اخيه و اصدقائه
ناداه فالتفت اليه ياسين قائلا : ” أهلا أهلا….ازيك ياا نوور…ايه المفاجأة دي..انتا جيت امتا “
نور : ” والله لسه جااي من شوية شنط السفر في العربية…جاي من المطاار على هنا علطوول..المهم اعرفك خالد صحبي و شريكي في الشغل “
رحب ياسين به و سلم عليه
يوسف بمرح : ” انتا بتعرف اجانب من ورايا يا ياسين “
ضحك الثلاثه ثم قال ياسين : “أعرفكو يا جماعة…يوسف أخويا…و هاني و عماد صحابنا و زي اخواتي بالظبط”
يوسف بابتساامة : ” فرصة سعيدة…بمناسبة الجمعة الحلوه دي بقا انا عازمكو على درة مشوي من عاالكورنيش “
ضحك خالد و نور و قال خالد :” لا لا خليها مرة تانية يا يوسف “
ياسين بمرح :” درة ايه يا يوسف الناس لسة جيا من المطاار دلوقتي ” م قال : ” اناعازمكو على أكلة فسييخ انمااا ايه “
ضحك الجميع و تبادلوا اطراف الحديث لدقائق
ثم قال نور : ” انا مبسوط اني قابلتكو يا جماعة….ان شاء الله نتقابل تاني “
استأذن الاثنان و خرجا من الكلية
و في اثناء ذلك عند الكافيتريا تجلس الفتياات
ياسمين :” أخيرااا اخواتكو جم عشان تخفو من عليا شوية “
رقية : ” أخييرااا مش هلاقي واحدة سهرانة لنص الليل ادام التليفزيون و تعلي الصووت عالاخر اخيرا هعرف انااام بسلاام “
منى : ” اااه يااا جزم…لو محوالينااش نااس بس كان زماني موتكو ضرب دلوقتي…و بعدين انتو تطولو منى هانم تقعد معااكو ف نفس البييت “
دانا : “اوماال لو كنا بنقعد معاكو الاسبوع كلو بقااا…و بعدين من ساعت مااا عمي و طنط ما جم من السفر و احنا اه بنيجي بس علي خفيف احمدو ربنا بقا ان احنا مبنقعدش الاسبوع كله”
ياسمين : ” كماان كنتو ناويين تقعدو الاسبوع كلو!! عشااان يجيلي شلل بقااا…دا انتو قلبتولي البيت…مش كفاية عليا رقية “
رقية :” لأ ياااختي انااا هااادية و كيووته و كنت داايما بروح اشقر على شقة اهلي و اقعد فيها شوية و اظبطها و بجيلك بعديها بيومين لولا ان خالتي و عمي قالولي افضل قاعده معاكي عشان انتي بتخافي انا مكنتش جيت يا ياسمين متخليناش نتكلم بقاا…. و كمان انا اساسا مبطلعش صووت الدور و الباقي عالعفااريت دول “
دانا : ” لأ احنا اتهزأنا يا منى مش واخده بالك !! “
منى : ” ااه شكلنا كداا يا دانا…يلا يلا بينا نروح لاخوااتنا “
التفتت دانا فرأت اخوها يتوجه الى البوابة فقالت : ” انا فعلا هممشي…نور هيروح البيت دلوقتي انا هروح معاه بقا يا بنات…سلام “
و قالت دانا : ” و انا كمان بقا هروح مع خالد…يلا سلام عليكم يا بنات “
و رد الفتاتان:” و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته “
تنهدت ياسمين قائلة :” هيتشغلوو عننا بقا باخواتهم “
رقية :” ربنا يحفظهم يا ياسمين “
ياسمين : ” يااا رب…يلا بقا عشان منتأخرش على ماما…أنا مش هتناازل عن حلة محشي انهاردا “
ضحكت رقية و قالت : ” يلا بينا “
********************************************
و بعد مرور خمس سنوات…
يتبع..
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
اقرأ أيضاً رواية اتخطفني لأكون له سجية للكاتبة وفاء كامل