رواية قد انقلبت اللعبة الفصل التاسع عشر 19 بقلم إسراء الشطوي
رواية قد انقلبت اللعبة الفصل التاسع عشر 19 بقلم إسراء الشطوي
رواية قد انقلبت اللعبة البارت التاسع عشر
رواية قد انقلبت اللعبة الجزء التاسع عشر
رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة التاسعة عشر
عنوان اللعبة التاسعة عشر –« - إذهب حَيثُ تَشعُر يُكفي أنك علي قيد الحياة..»
| لما تَبكي ؟ كأنك لن تَفلتي يدي عدة مرات ف لماذا الحُزن ؟ لقد فعلت شيئًا مثلك مرة واحدة ، لذلك قررت أن أترك يديك حتى نتمكن من الراحة | .
#بقلمي
– طلقني يا غريب أنا ما عاوزش أعيش معاك بعد ما أتجّوزت عليا ومين إيلا إزاي وليه ؟!
أردف غريب قائلًا بنبرة برود:
-ااه يا أعتماد أتجّوزتها
هَبطت دمعتان علي وجهها وهي تُشاور بأصبعها علي ذاتها قائلة بنبرة ضعيفة:
– ليه طَب وأنا
فَتح الورقة ووجها أمام مقلتيها قائلًا:
– أقرائي كده مكتوب إي جمب أسم الزوجة
لَم تُحرك عيناها ظَلت تَنظُر عليه ودموعها تنساب علي وجنتها بغزارة
مَسك رأسها وثبتها ووضع الورقة أمام عيناها قائلًا بنبرة مُرتفعة بعض الشيء:
– مكتوب وكيل العروسة حمدان الأسيوطي جدك وجدي وجدها اللي هو عُمدة البلد فهمتي ليه أتجّوزتها !
رَفعت عيناها من الورقة إليه وعيناها غارقة بالدموع قائلة بنبرة مُتألمة:
– جدي ووافج أنت إزاي توافج جولي يا غريب
أردف بهدوء:
– أعتماد أنتي هتفضلي علي زمتي متجلجيش
صدمة أحتلتها قائلة:
– مجلجش !
صَرخه دَوت من ثغرها وهي تَلكمه علي صدره بكفيها بقوة:
– ذمه إيه أنت بتتكلم جد ، رُد عليااا أنت مجنووون
مَسك كفيها وثبتهُم في يداه قائلًا بنبرة غضب:
– بقولك إي أتظبطي كده فوقي لنفسك مش عشان عملتك حلو يبقا تغلطي
ضغط علي يدها وقربها إليه قائلًا:
– لتكوني مفكرة إني عشان ساكت يبقي بحبك لاا يا ماما فوجي لنفسك وأعرفي أن لو الشمس طلعت من الغرب أنا مُستحيل أحبك فاااهمة
توسعت حدقتها من صدمة حديثه قائلة:
– أنت بتعايرني وأنت السبب ف اللي حصل
صَك علي أسنانه بغضب قائلًا:
– لا بعايرك ولا زفت بطلي شُغل الدراما ده ، وبالنسبة للموضوع ده تجفلي خشمك ده نهائي وما يتفتحش قُصاد حد بدل ما أنا أجفلهولك
أندلفت ضحكه من ثغرها أثر الصدمة قائلة:
– أنت بتتكلم جد
غريب بلا مُبالاة:
– جد الجد وعشان دماغك ما تروحش بعيد هريحك، عجد ( عقد ) الجواز تَم عشان جدي مَضي إيلا علي ورقة توكيل وصايا يعني هو واصي عليها ف عشان كده عرف يتمم الجواز حتي بعد ما هربت
صَفعه دَوت علي وجهه غريب من أعتماد ، أشتعلت مقلتيه من الغضب وأحمرار وجنته أثر الصفعة ليقول بغضب مليء بالصدمة:
– أنتي عملتي إي
سَحب معصمها وعيناه مُصوبه عليها قائلًا بغضب:
– بتمدي إيدك عليااا
صَرخت وهي تُحاول سَحب ذراعها من بيداه:
– سيب إيدي سيب إيدي بجولك
لَكمته بيدها المُحررة علي صدره قائلة:
– طَلجنيييي
صَرخ بها بنبرة قوية:
– أتكتمي ، أتكتمي بجولك
مَسك رأسها وثبتها وقرب وجهه منها قائلًا بتحذير:
– هُش هُش كلمة طلاج دي لو جت علي لسانك هجطهولك وأنتِ عارفة إنِ أقدر
تَركها وتحرك حتي يُخبأ ورقة الزواج ، أما هي تَحركت إلي الفراش وتسطحت علي جانبها إلي أن غلبها النوم ونامت ودموعها علي وجهها .
* في حديقة فيلًا عز
تَجلس جَني علي الأرجوحة تَضُم رجليها إلي صدرها ، مع أنسياب دموعها علي وجنتها شاردة فيما حدث معها مُنذ زواجها من خالد
فجأة شَعرت به يحتضنها من الخلف ويَطبع قُبله في عُنقها قائلًا بصوت هادئ:
– وحشتيني
شَعرت به بعدما وَصلت لها رائحة برفانة حاولت إخفاء إبتسامتها قائلة بهدوء:
– تعالا يا خالد
قَفز علي الأرجوحة من الوراء بطريقة درامية ، لتنظر له برفعه حاجب قائلة:
– أنت مش طبيعي
قَربها إليه في حضنه وقبل وجنتها قائلًا:
– مش عارف أنام وأنتي مش موجودة معايا
أردفت بصدمة:
– مش طبيعي والله مجنون
خالد بهدوء:
– أنا فعلًا مابكونش طبيعي طول ما أنتي بعيد عني
كانت علي وجهها نصف إبتسامة ولَكن حزينة ، قَطع حديثها وهو يَمسح دموع عيناها بعدما رأهُم قائلًا بصدمة:
– أنتي بتعيطي ليه ؟ في حد زعلك
حركت رأسها يمينًا ويسارًا قائلة بضعف:
– مش زعلانة
صَمت ثواني لتردف قائلة بغيرة:
– الزفتة دي لسه ف البيت
أومأ لها قائلًا بجدية:—طبعًا وموجودة أنا مش هسيبها غير لما أعرف ليه عملت كده ، وغرضها إي
حاوط وجهها بيداه قائلًا:
– صدقيني ملمستهاش أنتي عارفة إن لو لمستها هقولك بس ده محصلش
عضت شفتها السُفلية قائلة بنبرة حُزن دفين:
– أنا محتارة يا خالد مش عارفة
مَد أصبعين يُحرر شفتها ضغطت أسنانها يُحرك يداه علي شفتها برقة قائلًا:
– مش فاهمة إي يا حبيبي ؟
تَجمعت دموع داخل مقلتيها قائلة بتردد:
– مم .. مش عارفة ينفع نكمل مع بعض ولا الأفضل لكُل واحد فينا أننا ننفصل
قَرب حاجبيه من بعضهُما قائلًا بصدمة:
– بتهزري أكيد طبعًا بتهزري أنتِ عارفة إي مصيري لو مبقتيش ف حياتي أنا كُل اللي أنا فيه دلوقتي عشانك أنا خططت لكُل ده عشان أفوز بيكِ وتبقي معايا ، جاية بعد كُل اللي مرينا بيه بتفكري تسبيني ، أنسي يا جَني اللي بتفكري فيه
أغلقت عيناها بعدما زَرفت دموعها التي تحتجزها لَم تقدر علي مَنعها ف هي مُتعبة حقًا ، مَسك رأسها من الخلف يُثبتها ثُم قَرب منها وبدأ يُقبل دموعها يَهمس إليها بعشق:
– مش هضغط عليكي وهسيبك هنا براحتك لحد ما أعصابك تهدأ ، بس اللي عايزك تعرفيه مهما حصل طلاق مَفيش مش هيحصل فاهمة يا جنتي
ما زالت علي نفس حالتها ولَم تَرُد عليه ، قَبلها بأشتياق لتستجيب إليه .
نَهض قائلًا بأستفزاز:
– أطمني يا جنتي أنتي بتعشقيني مش بتحبيني وخلاص
أرسل لها قُبلة:
– أموااه
لَم تَفتح حدقتها إلا بعدما أختفت رائحة البرقان ، رَفعت يدها علي قلبها وهي تتنهد بمشاعر تملكتها أثر قُربه تَهمس بعشق:
– أنا فعلًا مَقدرش أبعد برغم إني تَعبانة من قُربك
* داخل غُرفة الطبيب ألفريد
يَجلس علي المقعد بوجه غاضب وفي يديه قلم يُحركه بغضب ملحوظ ، أما عن إيلا الجالسة علي المقعد المُقابل إليه ، تَجتمع الدموع داخل مقلتيها بعد سماع ما قاله الطبيب من أن والد المريض ” جلال الجارح ” يَشتكو منها أنها لا تعمل بجد ولا تَهتم بالمريض ، فإذا ظَلت هكذا عليه أن يُجري استبدالها .
شَعرت بدلو من الماء البارد يتساقط عليها ، ولا يُمكنها أن تُصدق أن والدها يَفعل هذا بها إلي تلك الدرجة يكرهها ، حقًا جعلها تَشعُر مرة أخري بأنها وحيدة بدون أي دعم لها .
أضافت بنبرة جاشه بعدما أسكتت الألم والدموع خوفًا من ذرفها أمام الطبيب:
– حسنًا ، أعتذر عن خطئي .. إذا كنت تُريد مني مُغادرة المُستشفي بالكامل حتى لا أحرجك ، فسأفعل .. أنا حقًا لا أهتم ولا أراعي ضميري في العمل.
قال وهو ينظر في عينيها:
نَظر إلي عيناها بتركيز ليقول:
– متي أصبحت عيناكِ بهذه الألوان أم أنها عدسات لاصقة ؟
توترت حدقتها ، لتفرك كفيها ببعضهُم تُتمتم بتلعثُم:
– هذا لون عيني الطبيعي ، أما عن الفترة السابقة كان عدسات لاصقة .
أضاف بقول:
– حقًا جميلة .. أريد أن أقول لكِ شيئًا ، أنا مُتأكد من أن هُناك شيئًا ما خطأ معك ، أنتِ من الطُلاب الذين أقوم بتدريبهُم ، وأنا علي دراية أنهُم مُتفوقين ، وعلي ثقة من أنكِ سَتكونِ أحد أمهر الأطباء في المُستقبل ، لذلك سأمنحك فُرصة أخري لأثبات قُدرتك علي شفاء المريض .
نَهض ومشي إلي المكتبة القابعة بغُرفته ، فَتش الرُفوف حتي أخرج كتابًا وملفًا .
جلس علي المقعد المُقابل لها ووضع الملف أمام المنضدة التي تَفصل بينهُم قائلًا:
– ستساعدك هذه الأشياء في التعامل مع المريض بشكل صحيح .
إبتسمت إليه بشُكر ، نَهض وهو يقول:
– حسنًا ، سنذهب معًا لفحص المريض ، لَكن عليكِ أولاً مسح الدموع من عينيك الجميلتين.
نَهضت وهي تَمسح عينيها بتوتر ، ثُم سحبت الكتاب والملف وتحركت خلفه
فجأة تَوقف والتفت إليها قائلًا:
– تذكرت تلك العيون لا تُستعمل في البُكاء ، عليكِ أن تستخدمِها لإسعاد الناس ، لأن لديك حُفر خاصة بها وإيضا حُفر خدك تجعلني سعيدًا ، وجهك جميل ، إنه دائمًا ما يسعدني لرؤيته .
اكتفت فقط بالابتسامة ، لا تُريد أن تحرجه ، لأنها غضبت من مُغازلته لها ، ولَم تُحب أن يُغازلها أحد غيره ، ف هو حبيبها الضائع ، وعليها مُساعدته حتي تَعيده إليها .
← وَصلوا إلي غُرفة قاسم ودلفوا سويًا ، جَحظت مقلتيها مما رأت ، الجميع يرفعه كفيه لأعلي ويقرؤون سورة الفاتحة ، حركت عينيها عليهُم جميعًا لتسقط علي جلال لتراه يَنظُر إليها بتحدي ، لا تعرف لما يفعل معها هذا ، لماذا لا يُريدها أن تكون سعيدة ؟
خفضت بصرها لأسفل ، ليتقدم الطبيب قائلًا بإبتسامه:
– ماذا يَحدُث ؟
بعد أن أنتهي الجميع ، وَضعت ديما يدها في معصم قاسم ” تأنكجه ” وهمست ببُطء وهدوء ، تُريد أن تَحرق إيلا:
– بارك لنا أيها الطبيب ، بالتأكيد لأول مرة يَحدُث أن يَطلُب المريض يد فتاة في المُستشفي
رجعت خطوة للوراء ليرتطم ظهرها بالحائط
أبتسم الطبيب قائلًا:
– حقًا ، أنا سعيد جدًا بهذه الأخبار ، ليباركك الرب لَكُم ، سنقوم بعمل أشعة سينية لرسم خريطة للدماغ حتى نطمئن ونعرف إلى متى ستبقى فاقدًا للذاكرة.
توترت ديما قائلة باندفاع:
– هل يستعيد ذاكرته وهو يفقدها كليًا وليس جزءًا منها ؟
أردف الطبيب قائلًا:
– في كُل الأحوال يُمكنه أن يتعافى ولَكن متي لا نعرف بالضبط ولَكن هذه الأشعة تُبين لنا مدى الضرر في الدماغ ، لذلك نُعطي فترة وبالتأكيد العلاج الذي يتخذه يُنشط الدماغ في تذكُر الماضي ولَكن بمُعدل مُعين حتى لا يَضُر المريض.
ديما بتوتر:
– جيد
تحدثت زينب قائلة:
– متي يُمكنه الخروج ؟
الطبيب: لمًا الاستعجال ، من الأفضل أن يَبقي تحت المُلاحظة
تحدث جلال وعيناه علي تلك الواقفة ، ولَم تتحرك ملامح دهشتها:
– يُمكننا الاعتناء به في منزله خاصة إذا كان سيتزوج فستقوم بمُراعاته زوجته .
أردف قاسم قائلًا:
– لا أحب الجلوس في المستشفى ، إذا استطعت إكمال علاجي في المنزل فسيكون ذلك أفضل
نَظر علي إيلا قائلًا:
– في كلتا الحالتين ، سأكون بخير مع إيلا الطبيبة وأختي أولاً
صَدم الطبيب ونَظر إليها والي جلال ، قاطع جلال حديثه علي الفور قبل أن يتكلم الطبيب ويفسد كُل شيء:
– حسنًا يُمكنك التحقق من ذلك ، وسننتظر في الخارج
ف قاموا وتحركوا ، من كان جالسًا بالداخل وحضر ما حدث ، جلال وزينب ورفعت وديما فقط .
أما ياسر ومعتز وكاسر فلم يأتوا.
أدار الطبيب رأسه إليها قائلًا:
– لماذا تنتظري حتى الآن؟
أقتربت بخطوات بطيئة ، ليتحدث قائلًا:
– قُمِ بتغيير الضمادات الخاصة به وإجراء الفحص الأولي ، إلي أن أنتهي من تجهيز غُرفة الاشعة وسأرسل لك الطبيب الحديث ، ف هو من دُفعتك أرسله دكتور جون ليتدرب معكُم .
أومأت إليه ليُغادر الغرفة لتبقي معه.
– وَقفت بجانب الفراش ومدت جسدها إليه حتى تُنظف جرح رأسه ، ليصل إليه رائحة جسدها توتر ، لا يعرف سبب توتّره بدأت طبول قلبه تَدُق بسرعة ، ورفعت عينيها على جهاز قياس النبض لترى دقات قلبه غير مُنتظمة ، أردفت قائلة ، وهي تنظف الجرح:
– قاسم أنت كويس ؟
تنهد ببُطء قائلًا:
– ك .. كويس
خفضت نظرتها قليلاً ، ويداها على جرح رأسها ، تهمس:
– بس ضربات قلبك مش مُنتظمة خالص .
بعد أن رآه لؤلؤتها ، غير مدرك لما حدث ، شعر بشيء يَتخبط في رأسه ، جاهدًا لاختراق عقله ، لَكن بذكريات مُشوشة غير واضحة على الإطلاق.
أغمض عينيه وألم في رأسه ، ورفع يديه وقال بنبرة متعبة:
– م .. مش عارف مالي ف .. في صُداع جامد ح ..حاسس إنِ هيغما عليا .
سرعان ما وضعت الضمادة على رأسه ، ثم جلست على حافة السرير ووضعت يدها على راحة يداه لتُزيحها لأسفل ، ثم بدأت بتدليك رأسه ببطء شديد ، تهمس له:
– لما تحس أنك أحسن عرفني .. هو مُمكن اللي بيحصل أن الماضي بيتطارد ذاكرتك عشان تفتكر بُراحة وده صح دُكتور ألفريد قالي أن ده من الأعراض مَتخافش .
فَتح مقلتيه بعدما شعر بالأرتياح يَهمس لها:
– شُكرا بقيت أحسن
أكملت باقي عملها ليطرق أحدهُم علي الباب ، جحظت عيناها بعدما رأت أن الطبيب الحديث أوجين .
إبتسم وهو يَقترب قائلًا:
– حقًا أشتقت لَكِ كثيرًا
رَفع قاسم عيناه عليها قائلًا:
– مين ده ؟!
حَمحمت بتوتر تَهمس له بتلعثُم:
– ز .. زميل ليا ف الجامعة
لا يعرف لما يُريد أن يصفعها بالتأكيد غار عليها اليست أخته هذا ما جاء داخل مُخيلته .
أردفت بنبرة جمود قائلة:
– علينا أنت نتحرك ف دكتور ألفريد ينتظرنا ف غُرفة الأشعة .
إبتسم بأستفزاز قائلًا:
– أعرف
ساعدوا قاسم في النهوض ثُم جلس علي مقعد مُتحرك بسبب جرح رُكبته لا يتوجب عليه السير عليها الأن .
* داخل فيلًا عز
أتي عز من عمله ليري جني تَجلس في الحديقة ، جلس بجانبها وطبع قُبلة علي وجنتها قائلًا:
– قعدة لوحدك ليه ؟
جني: زهقانة
عز: أنتُ ما خرجتوش
حركت رأسها يمينًا ويسارًا قائلة:
– لا ما أنت لو بترد هتعرف
حرك يداه بعشوائية بين شعرها قائلًا:
– والله غصب عني الشُغل النهاردة كان فوق رأسي غير الأجتماعات
جني: خلاص سماح المرادي من ناحيتي بس من ناحية خلود ما عرفش
إبتسم لها قائلًا:
– مَتقلقيش خلود تتصالح بكلمتين ، أنتي المُهم عاملة إي ؟
ضمت شفتها قائلة:
– خالد جه من شوية
عز: ضايقك
أومأت إلي بالنفي قائلة:
– بالعكس
عز: طب إي اللي مزعلك
جني: ماعرفش بس حاسة إنِ تعبانة
طبع قُبلة علي رأسها قائلًا:
– خُدي وقتك ف التفكير وإي قرار هتوصلي ليه أنا معاكي
إبتسمت له ، لينهض وهو يتحرك للداخل قائلًا:
– هروح أشوف المجنونة التانية
دَلف إلي الغُرفة يَبحث عنها لَم يراها ظل يبحث عنها إلي ان رفع الهاتف علي الحرس:
– مؤمن المدام خرجت
الحارس مؤمن:
– ااه يا باشا خرجت من تلات ساعات راحت عند والدتها
عز بصدمة:
– لوحدها
الحارس: لااا مع إبراهيم ومعاهُم سيارة حرس
تَنهد براحة قائلًا ببعض من الغضب:
– أول وأخر مرة تتصرف من نفسك ترجعلي أولآ مفهوووم
الحارس: يا باشا حضرتك قايلي أن الهوانم هيطلعوا ف عشان كده متصلتش بحضرتك
عز: الهوانم مش الهانم بس كلامي يتنفذ بالمعني اللي أقصدوا مش تحور الكلام علي مزاجك
أغلق الهاتف في وجهه ثُم توجهه لأسفل ، لترآه جني من بعيد وهو يَضعد سيارته .
نَهضت ومشت إلي البوابة تَنظر علي سيارته التي تَحركت بقوة وتركت خلفها غُبار .
تَقدم منها مؤمن قائلًا:
– تؤمري بحاجة يا هانم
أدارت رأسها إليه قائلة:
– هو عز راح فين ؟
أردف قائلًا:
– راح ل خلود هانم عند أهلها
ضيق حاجبيها قائلة بصدمة:
– هي خلود خرجت
الحارس: ااه يا هانم
نَظرت إلي البوابة ثُم التفتت للداخل ، لتري مي تَهبط الدرج
إبتسمت لها قائلة بمرح:
– أخيرًا خرجتي من الخندق اللي قعدة فيه
أكملت الهبوط من الدرج قائلة بهدوء:
– عز لسه مجاش
حركت عيناها عليها بشك من تصرفاتها قائلة برفعه حاجب:
– لاا جه بس راح مشوار مع مرآته
وَقفت أمامها تبتسم جانبًا قائلة:
– علي فكرة خلود مش ف البيت أنا شوفتها وهي طالعة من البوابة مع الحرس ، ف متكدبيش عليا
ضَحكت جني بأستهزاء قائلة:
– والله ! طب كويس أنك شوفتيها ياريت تعرفي كمان أن عز بيعشق خلود وبس
مَسحت مي علي عيناها قائلة:
– مش فاهمة
مَسكت معصمها قائلة بتحذير:
– لا أنتي عارفة كويس أنا أقصد إي ، حركاتك ونظراتك كُلها بتأكد أنك جاية لغرض مُعين
دَفعت يدها وكتفتهُم حول بعض قائلة ببرود:
– وإي هو الغرض
إقتربت منها أكثر قائلة:
– تخربي البيت وأنا مش هسمحلك بده سامعة يا قُطة
لتدفعها بخفة وتَصعد لأعلي ، قلبت مي عيناها بملل ثُم تحركت بتحذير إلي غُرفة المكتب لترآه مُغلقة أفأفت بضيق ثُم تحركت لأعلي دَلفت غُرفة عز وخلود تُفتش في أغراضهُم عن المفاتيح أو إي شيء يُفيد الديب .
* عند عز
وَصل إلي منزل أهلها ، وطرق الباب ، ليفتح والدها يُرحب ب عز ، ليدلُف عز وعينيه تَبحث عنها قائلًا:
– أزيك يا عمي
أردف والدها قائلًا:
– الحمد الله يا حبيب عمك اللي بدور عليها في المطبخ بتحضر العشاء
تَحرك إلي المطبخ ليراها تَقُف أمام الموقد تُقلب الشكشوكة وترتدي عبائة منزلية تَخصها قبل أن تتزوج ف كانت تلتصق علي جسدها ، دَلف إليها بهدوء وعلي أطرافه إلي أن أحتضنها من الخلف انتفضت بفزع سَكنت داخل أحضانه بعدما هَمس إليها:
– أهدي أنا عز
أغمضت عيناها تُهدي من ضربات قلبها ، خفض رأسه يُقبل عُنقها قائلًا:
– حصل إي عشان تسيبي البيت ؟
أردفت بعدما هدأت قليلًا:
– معرفش يا عز بس أنا مخنوقة
أدارها إليه قائلًا:
– طب إي رأيك أخلص اللي ورايا ونسافر سوا
نظرت له بمشاعر مُتخبطة قائلة:
– عز سبني كام يوم هنا ، أنا بجد نفسيتي مش متظبطة
مَسح علي شعرها بلُطف قائلًا بمرح:
– خليكِ معايا يا واد أنت وأنا هروقلك نفسيتك
حاوط وجهها بيداه وقبلها علي شفتها
دَفعته بقوة وصَرخت بوجهه قائلة بأندفاع:
– خلاااص سبني علي راحتي ولو مرة بجد مش مُتقبلة قُربك أبعد مش طيقاك أووف
كانت علي وشك أن توجه وجهها إلي الموقد ليحملها عز بين ذراعية بسُرعة قبل أن تستدير ويَطفأ الغاز .
أدارت وجهها بصدمة لتري الوعاء يحترق واندلع حريق منه ، نقلها عز إلي الخارج ووضعها علي الأريكة تحت صدمة والديها، كانوا يركضون بعد أن اشتموا رائحة حريق .
أما عز ، فقد ذهب إلي المطبخ وخلف والدها ، أمسك عز بالوعاء ووضعه في الحوض وفَتح الماء فوقه ، ثُم فتح نافذة المطبخ والشفاط حتي امتص رائحة الدُخان .
بالخارج
أقتربت والدتها تَنظُر لها قائلًا:
– حصل إي يا بت ؟ مالك
نهضت وعبست وجهها ، كادت أن تمشي إلى الغُرفة لتلتقط معصمها والدتها وتديرها إليها قائلة:
– حتي لو زعلانة من جوزك أستني أطمني عليه
في تلك اللحظة خرج عز ووالدها من المطبخ ، تحدث والدها قائلًا:
– بما أن العشا أتحرق هَطلُب ديلفري بمُناسبة وجودكُم
إبتسم عز قليلًا قائلًا:
– مالوش لزوم يا عمي
دفعتها والدتها قليلًا للأمام قائلة:
– إي الكلام ده بس ، ده خلود قلتلي أنكُم هتباتوا معانا النهاردة مش كده يا بت
لَم تَنظُر إليه من الأساس
عض شفته السُفلية قائلًا:
– إحم ، معلش مرة تانية أنا هستأذن عشان ورايا مشاغل
والدتها: كده يا عز عايز تزعلني
عز: بعتذرلك والله يا حماتي تتعوض بعد أذنك يا عمي
فَتح الباب وتوجهه للخارج ، ليخرج خلفه ناجي:
– عز
التفت إليه:
– خير يا عمي في حاجة
ناجي: خلود زعلتك في حاجة !
عز: مافيش حاجة إنتوا وحشتوها ف هتقعد معاكُم خلي بالك منها بس يا عمي
ناجي: طب إي أخبار جاسر دلوقتي
عز: لسه والله بس الدكتور قال أن العلاج بياخد وقت
ناجي: ربنا يشفيه يا بني ، طب عرفت حاجة عن أبوك
عز: لسه والله يا عمي غير ف حجات كتير فوق دماغي والمفروض أنا اللي أكتشفها غير قضية جاسر اللي أتقفلت ضد مجهول وبدور وراها كُل حاجة فوق دماغي والله
ناجي: صلي يا عز وربنا هينور بصيرتك ف الصح والغلط
لوي شفته قائلًا:
– أصلي ! علي أساس ربنا هيتقبل التوبة من واحد زي وأبوه الصياد كمان
ناجي: وأنت مالك يا عز دخلت السجن ظُلم يا بني وأبوك أنتَ ملكش دعوة بماضيه
عز: طب واللي عملته بعد طلوعي من السجن أنا مش عارف بنتقم منهُم ولا من نفسي
رَبط علي كتفه قائلًا:
– وصلت لفين يا عز
عز بدون فهم:
– مش فاهم
ناجي: وصلت لفين ف أنتقامك أذيت كام واحد ف طريقك
عز: أنا هستأذن يا عمي
هَبط الدرج يَهرب من حديث ناجي ، ليخرج من البناية بأكملها صَعد سيارته وقادها سريعًا خارج الحارة .
* داخل فيلًا عز
سَمعت مي خطوات في الممر لتركض تختبأ داخل الخزانة ، دَخل عز يخلع قميصه ويُلقي علي الأرضية يليه البنطال سَحب شورت وأرتداه ليستلقي علي الفراش ، شاردًا ف حديث قاسم عن الباشا إلي أن أستمع إلي صوت أرتطام يأتي من الخزانة رَكض فَتح باب الخزانة ليراها ، صَك علي أسنانه بغضب وهو يَسحبها من معصمها لترتطم في صدره لَم ترفع وجهها خوفًا بما سيحدث ؟
أردف من بين أسنانه:
– إي اللي جابك هنا ؟
مي بتلعثُم:
– ك .. كُنت بدور علي جني ف د .. دخلت ا ..
عز: ف إي وإي اللي هيجيب جني أوضتي
مي: ما أنا بصراحة خوفت وجريت لقيت نفسي بستغبا ف أوضتك
عز: خوفني من إي مادام ما بتعمليش حاجة غلط إي اللي هيجبني ناحيتك
مي: أ .. أسفة
عز: طب بُصي بما أنِ ما صدقتش الهبل اللي بتقوليه هقولهالك لأخر مرة لو أتكررت تاني هتزعلي
أومأت رأسها بالإيجاب ، كاد أن يدفعها ليري جني تقتحم عليهُم الغُرفة
نَظرت له بأشمئزاز وخذلان لتتحرك خارج الغُرفة سريعًا
دفعها خارج الغُرفة ثُم رَكض خلف جني
عز: في إي يا جني
جني بغضب:
– إي القرف اللي أنا شوفته ده
عز: شوفتي إي ؟
جني: بتعمل إي عندك ف الأوضة
عز: لقاها في الأوضة ف أدتها كلمتين وأنتي دخلتي بس ده اللي حصل
جني: عز ما تكدبش عليا أوعا تكون بتخون خلود
ضَحك بسُخرية قائلًا:
– أخون خلود أنتي لو بنفسك روحتي قولتي ل خلود مش هتصدق وأخونها مع مين مع عيلة قدك يا بت بطلي هبل
جني: بجد ي…
قاطعت حديثها بعدما شَعرت بدوار في رأسها كادت أن تَسقُط لولا يد عز رَفعها بين ذراعيه ثُم وضعها علي الفراش وجلس بجانبها .
مَسك يدها قائلًا بقلق:
– جني مالك أطلبلك دكتور
نَهضت تجلس نصف جلسه ورأسها بين يداها تُصرخ من ألم رأسها وذكريات هذا اليوم تَعود لها تتذكرها بأكملها:
– ااه ااه ااه ااه
أحتضنها عز يُحاول السيطرة علي صُراخها إلي أن سَكنت داخل أحضانه فاقدة للوعي .
ليطلب الطبيب علي الفور .
جاء الطبيب وكشف عليها وأعطاه لها مُهدا وركب إليها محلول وطمئن عز عن حالتها وأنها ضعيفة وتحتاج إلي فيتامينات خصوصًا بعدما علم من عز أنها حامل .
بدأت في أستعادة وعيها بعد ساعة ، جلس عز بجانبها
أردف عز بلهفة بعدما رآها تُفتح عيناها:
– جني حبيبي حاسة ب إي
أغلقت عيناها مرة أخري ثُم فتحتهُم لتدخُل في موجة من البُكاء المرير ، أنتشلها إلي الفور داخل أحضانه ، ليأتي لها صوتها قائلة:
– عز نام جمبي أنهاردة خدني ف حضنك مش عايزة أنام لوحدي
سطحها علي الفراش وتسطح بجابنها ليناموا سويًا أما عنها كانت تبكي ف هي تذكرت ما حدث لتبدأ الشكوك تُراودها مرة أخري بعدما جاء تذكرت رؤيتها ل خالد وريتاج .
” جني مُضطربة لا تثق بخالد ، بسبب علاقاته السابقة ، لطالما شكت به ، حتى لو تغير بالفعل ، لكننا لم نلومها ، فهو السبب الأول والأخير لعدم ثقتها به . ”
* بعد مرور أسبوع
تحدثت مي مع الديب عبر هاتف جني ، لَكن من دون علمها ، لتُخبره أن خلود تركت المنزل ل عز ، ولَم تعرف أن تحصل علي مُفتاح غُرفة المكتب ، ورجعت مي إلي قصر والدها بعدما تحدثت مع عز بخصوص هذا وأقنع الباشا بهذا .
خلود ما زالت تجلس عند أهلها ولا تُريد الحديث مع عز لا تعرف لما ، أما عن جني لَم تقول لأحد أنها تذكرت تلك الليلة وخالد مُنشغل تلك الفترة مع الديب وعز يبحث خلف داوود .
ما زال قاسم ف المُستشفي وإيلا تراعيه بخصوص الأشعة كانت مُطمئنة للغاية ف الأشعة وضحت أن الدماغ سليمة حد جرح الرأس لَم يؤثر علي الدماغ وأن ما حدث أثر الأنفجار ف حدث للدماغ خلل ف يُمكنه استعادة ذاكرته من غدا ولَكن هذا مُتوقف عليه هو .
ديما ستُسافر اليوم بأمر من والدها ف هو ظل تلك المدة من أجلها ولَكن قرر أن يسافر وإيضا مُعتز وكاسر .
خَرجت إيلا من غُرفة قاسم وعلي وجهها إبتسامة مُشرقة بعدما أطعمته ولَم يترُكها تذهب إلا بعدما تناولت معه ، قابلت ديما في وجهها كانت في طريقها ل قاسم .
أغلقت الباب قائلة:
– مافيش دخول قاسم نام
إبتسمت ديما بسُخرية قائلة:
– قاسم !
دفعت إيلا بعيدًا حتي تَدلُف ، لتمسك إيلا يدها قائلة:
– مش هتدخلي فاهمة
نَظرت إليها بسُخرية قائلة:
– قلبك قووي علي فكرة ومُمكن بسهولة أفعصو بين أيدي ف متخلنيش أعملها
ضَحكت إيلا قائلة:
– والله ! طب ما توريني
ديما: هوريكي بعد ما أودع قاسم
إيلا: مش هتودعيه
ديما: مين قال كده
إيلا: انا
ديما: واضح أنك نسيتي نفسك أنتي يا بت مُجرد شفقة أتبنوكي ثواب فاهمة بس عُمرك ما هتطولي حاجة أنا نفسي فيها
إبتسمت إيلا بثقة قائلة:
– لاا ف فرق لو الحاجة دي عايزاكي مش بتستغلي المواقف عشان تطوليها قاسم ليا وهيفضل ليا
كادت أن تصفعها لتمسك إيلا يدها وتضعفها بقوة علي وجنتها لتسقط ديما علي الأرضية والصدمة تحتل وجهها .
نظرت إليها وهي قابعة عند قدمها قائلة:
– هتفضلي تحت رجلي يا ديما وما فيش دخول ل قاسم
نَهضت وكادت أن تهجم عليها ، ليأتي لها صوت رفعت قائلًا:
– شوفتي قاسم يا ديما
أردفت إيلا سريعًا وهي تَنظُر إلي ديما بأنتصار:
– ااه يا عمي لسه خارجة من عنده وكُنت هدخله بس ديما قالتلي أنه نام خلاص وبياكل رُز مع الملايكة
أومأ رفعت قائلًا:
– ااه طب بلغي سلامي يا إيلا لأن يدوبك نمشي عشان معاد الطيارة .
إبتسمت إيلا قائلة:
– عينيا يا عمي متقلقش
صَحكت ديما علي أسنانها بغضب تَهمس ل إيلا بصوت مُنخفض:
– هقت*لك يا إيلا
أستدارت إلي والدها ، ليأتي لها صوت إيلا تستفزها قائلة:
– علي أتصالات بقي يا ديموو
أدارت وجهها تَنظُر لها بأعين مُشتعلة من الغضب:
– من عينيا أول رد هيجيلك مني قُريب أوي
تحرك هي ورفعت ليقول لها:
– حصل حاجة ؟
ديما: لاا
* أمام مصنع داوود الباشا
وصل عز وحراسه بعد أن وصلته رسالة من هاتف داوود يَطلُب منه أن يأتي إلي المصنع ومع جميع الحرس وأن يكون مسلحًا .
بنفس التوقيت بعيدًا:
كان يجلس الديب والشيمي في سيارة الديب يَستمعون إلي أغنية مسرح جريمة .
أما عن عز هَبط السيارة هو وحُراسة مُتوجهون داخل المصنع كان منظرهُم أشبه برجال العصابات ف جميعهُم ذات بنية .
ضغط الشيمي علي زر الانفجار ، ليُتابع هو والديب الانفجار من المراه الأمامية أنفجار في المصنع كأن المصنع يشتعل بنيران هائلة والدخان يخرج للسماا كان المنظر بشع غير ثأر للعين أبدًا
يحرك الشيمي رأسه بإبتسامة عريضة ليبادله الديب بنفس الابتسامة .
هذا حدث ومقطع الأغنية يَردف بقول. ” و أنا … أنا أرتكبت جريمة
بس بصماتك ع السكينة ، ميغركش القصة المنظر خداع النغمة المُفضلة هي الوداع ” .
أردف الشيمي بنبرة مُفجعة وكاد أن يَهبط السائرة لَولا يد الديب:
– عز
الديب: هتودينا ف داهية اللي حصل حصل يبقي تسكُت خالص .
ضَرب الشيمي يداه الإثنين علي السيارة ليزئر بغضب ف هو لا يُريد الأذية ل عز سوي في عمله.
حدث ذلك الانفجار في نفس الوقت الذي اقترب فيه عز من المصنع ، ولكن قبل اندلاع النيران عز وحراسه ، اندفعت سيارتان دفع رُباعي أمام عز وحراسه ، مما أدى إلى تطايرهُم جميعًا مع تطاير النيران من المبني .
* أمام مَصحة نفسية
كان يُتابع الباشا جميع ما حدث داخل سيارته من شاشة ال IPad، إبتسم عندما علم أن حُراسة أنقذوا عز وحُراسه .
كان يجلس في المقعد الخلفي والسائق الخاص به يجلس بالأمام ، أغلق الشاشة القابع أمامه .
رَفع الهاتف قائلًا لكبير الحرس:
– نفذ ، بس مش هسمح بخطأ واحد .
أغلق الهاتف وعيناه علي المصحة وضغط علي أغنية عبر برنامج Apple car play لتشتعل أغنية عبد الحليم ” جبار ” .
ليري الحرس يحملونها حبيبته لا يُصدق أنها ستُصبح بين يداه إلي أن فَتحوا باب السيارة ووضعوا بجانبة ، أحتضنها وهي تَفتح عيناه تَنظُر له .
و مقطع الأغنية قيد التشغيل. “
” قلبي شايفك.. بحبي شايفك ، شايف سلامك ايديك ..كلامك ضحكة شفايفك ، شايفك وليل الفراق..ع البعد فارد جناحه ” .
سَقطة دموعه علي وجهها قائلًا بنبرة مُتالمة من الاشتياق:
– كُنت أتمنى يطول العمر .. واعيش حواليك ، ولاشوف عمري دمعة ..حزينة تملى عينيك ، كُنت اتمنى بس العمر شويه عليك
نَظر لها ليراها غابت في نوم عميق ليردف قائلًا:
– عملت كُل ده عشانك ، خليكي دايما عارفة أنِ هحمي عز بكُل قوتي من أجلك أنتي يا حنان العُمر ♡
* داخل غُرفة قاسم
دَلفت إيلا الغُرفة وبين يدها آله العود ف هي مُنذ أن قرأت الملف والكتاب الذي أعطاه لها الطبيب ، وأصبحت كُل ليلة تفعل شيئًا لقاسم مثلما يقول الكتاب والملف بعدما قرأت طُرق جعل المريض أن يتذكر بعضًا من الأشياء من خلال التلاعُب عليه في الذكريات.
أقتربت إيلا بمقعدها ومسكت كف يداه بين راحة يدها تضغط عليه جيدًا قائلة:
– النهاردة هعزفلك مقطع حلو أوي بس هتغمض عينك وتصفي ذهنك نهائيا ، عايزاك تسيب مشاعرك نهائي مهمًا حسيت بإي أوعي تفتح عينك والأدوية اللي أنت بتاخدها هتساعدك ، ودلوقتي هعزفلك وده هيساعدك في الأسترخاء.
أستلقي علي الفراش ، لتجلس علي المقعد وتلصقة بالفراش وتبدأ في العزف علي العود بمهارة.
بدأ عقل قاسم يهدأ تمامًا حتى سقط في نوم مُشابه للنوم المغناطيسي ، أي بين الحلم والواقع.
هذا ما جاء في مُخيلته ، يَقُف قاسم أمام حفرة عميقة لينظر إلى أسفل ليرى فتاة ذات شعر طويل كاد أن يصل لكاحلها ، جميلة حد الفتنة .. تدس وجهها لأسفل ، فجأة رفعت رأسها. ودار هذا الحديث بينهما لغة عيونهُم تتحدث قبلهُم.
مرت الأيام والأشهُر وما زلت أفتقدك أشعُر وكأنني أسقُط من أعلي
إلي أن أستقر جسدي لقاع الهاوية.
بعد أن سَقط في القاع ، بدأت أشعُر بحرارة كالجمرة تتأكل في جسدي ، لَكن على الرغم من هذه الحرارة التي شعرتها وأنا في قاع الهاوية ، لَم تَكُن حارقة ك خُسارتك حينما شعرت بخسارتك وبدأ عقلي في جمع كُل ذكرياتنا ، شعرت كما لو كان أحدهم يلقي بقطع من الثلج عليِ ، أصبح جسدي يرتجف وبشده ، أصبحت أردف ببعض الكلمات ، لا أتحمل لا أستطيع لا أتحمل أخرجوني ، لا أستطيع تحملها ، أخرجني ، ثُم نظرت لأعلى ورأيتك أنت تنظر في عيني ، عيناك تقول إنك لا تندم على ما حدث ، رفعت يدي أمسد علي صدري ، أنتبه سأشرح لك ما شعرت به … شَعرت بذوبان في صدري ، وبدأت ألتقط أنفاسي بَبُطء وأنا أنظر في عينيك ، أردت أن أرى نظرة حُب كما إعتدت أن أراها دائمًا داخل عينيك ، في ذلك الوقت رأيت نظره ألمتني كثيرًا ، حينها شعرت بقلبي يرتطم نعم يتحطم أمام عيني إلي حطام صغيرة .
أنا لا أموت ، أنا أتبخر من آلامي وأنت تَقُف تُشاهدني ولا تفعل شيئًا لإنقاذي ، أعتقد أنها النهاية وأنت قررت التخلي عني ،
حقًا هذا ما رأيته في عينيك.
في ذلك الوقت ، كُنت أريدك أن تُعانقني كالمعتاد ، ولَكن أنت لَن يُهزك منظري كُنت ثابت ك ثبات الرُصاصة التي تخترق الجسد وتستقر به ف الرُصاصة التي تَخرُج تعرف طريقها ، وأنت من البداية كُنت تعرف طريقك ولكن الفرق أنك كُنت تُريدني ، ولكن حاليًا أنت تتخلي عني ، أي أنك لا تَعُد قادرًا على أحتوائي مجدداً .
سأعترف بشيء أعلم أنك لا تُبالي ولَكن أريدك أن تعرف ؛ أننِ أحبك بكُل عقلي وكياني ، أعتقد أنك إذا عانقتني وقبلتني علي رأسي بلُطفك المُعتاد ، ف سأغادر وأنا سعيدة ، فلماذا تنظر إلي كأنني لست فتاتك الصغيرة ، ولم تَعُد دموعي تهز كيانك ، لقد تغيرت كثيرًا ، أصبح قلبك قويًا ، لَم أرغب حتى في الابتعاد عنك يومًا واحدًا ولكن كان علي أن أبتعد حتى أستعيد ذاتي ، كُل يوم كُنت أسأل نفسي ، لماذا لم يَرُد على رسائلي ؟ ثم نظرت إلى السماء وسألتها ، لكنها أخبرتني أن الأجابة لديك وأنت لا تجيب ،أصبحت تصمت وتصمت ولا ترُد .
دعنا نغمض أعيُنا لبضع من الوقت ونعود معًا لنذهب سويًا لعالم أخر ونتحدث بكُل صراحه عن مشاعرنا .
هي: أخترتِ البُعد تركتني وحيدًا بدون الألتفات لمشاعري ، أخبرتك من قبل أننِ لا أقوي علي فُراقك
هو: حقا ! ولَكنك أفترقتي بدون المراعاه لمشاعري
هي: أعتذر بشده كُنت صغيره
هو: وأنا قلبي كان مُتيم بكِ
هي: أقول لك كُنت صغيرة
هو: كُنتِ صغيره ! لَم تَكونِ صغيره كُنتي تُريدي إيلاَمي
هي: هذا أتهام قوي وباطل أنت تَنصُب لي المحكمه وتُريد معاقبتي علي شيء مر عليه الكثير ولم أفتعل شيئًا هُم من فعلو كُل شيءٍ صدقني خدعوني .
هو: لو كُنتِ تُريدني لفعلتي كُل ما بوسعك لتظلي بجانبي
هي: أقولك لك خدعوني قالو أنك لم تعُد تُردني
هو: لا جواب لدي
هي: أحببت غيري
هو: أطمئني قلبي وكياني بأكمله لكي لم تُهز قلبي أمراءه ولو مره أنا مغرم بك وأنتِ أستغليتي حبي لكي ، أرحلي .
هي: دموعي تَسقُط بدون توقف وعيني ترمش بقوة من الصدمة التي أحتلت ذهني بالكامل ، بدأت أشعر بالدوران ، حينها أيقنت أنني سأغيب عن الوعي ، دائمًا كُنت لا أخشي شيئًا ، طالما كُنت بجانبي ، لَكن تلك المره بدأت أُفكر في اللحظات المتبقيه قبل أن أفقد وعي من سَيُخرجني ، ليس سهلاً أن أراك تتخلي عني بعدما أعترفت في داخلي أنني لن أتخلي عنك مرة أخري .
صدقني ليس سهلاً ان أراك لا تُبالي وانت كل ما أُبالي . ♡
كانت إيلا تَعزف وهي تُغمض عيناها للتساقط الدموع من عيناها بعدما شعرت بيد قاسم تتحرك علي وجهها إلي أن تحسس وجهها بالكامل إلي أن وصل لشعرها .
تلك اللحظة حركت شفتها بهمس تَقول:
– بحبك ♡
فَتحت عيناها تَنظُر إليه …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)
عايزة الفصل العشرين