روايات

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الرابع 4 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الرابع 4 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي البارت الرابع

رواية رفقا بي يا قاتلي الجزء الرابع

رواية رفقا بي يا قاتلي الحلقة الرابعة

أعطيتك قلبي ونسيت أنك لا تستحقه
#سولييه_نصار
♡♡♡♡♡♡♡♡
اليوم التالي مساءا ….
ولج الى منزله بالمفتاح الذي معه مستعدا تماما للتصادم الذي سوف يحدث بينه وبين منار …
وقف مكانه وهو يراها جالسة على الأريكة ترتدي فستان منزلي محتشم….
-السلام عليكم ..فين البنات ؟!
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته البنات ناموا …
نهضت منار وهي تسير نحوه …الرماد في عينيها يشتعل.بينما تصر على اسنانها وتقول :
-مش مكسوف من نفسك لما تحبسني هنا في البيت من امبارح ؟!قولي مش مكسوف من نفسك يا مراد ؟!ايه شغل العيال ده …
اتجه الى الأريكة وجلس عليها وقال بضيق :
-خير يا منار ….
-انا عايزة اتطلق …أنا مش هقبل بضرة يا مراد …ده مستحيل …
زفر بضيق وقال:
-يعني أنتِ اول واحدة جوزها يتجوز عليها …ده شرع ربنا !!!
-مقولتش حاجة بس انا مش هستحمل انك تتجوز عليا …صدقني ممكن أموت فيها …
-هتتعودي يا منار متخافيش …ثم لو نفرض اني طلقتك دلوقتي هتروحي فين ؟!عند اخوكي اللي باعك ؟!انتِ ملكيش مكان غير ده دلوقتي ….
نظرت إليه وقالت:
-هقعد هنا في البيت …أنا حاضنة يعني ده بيتي وبيت بناتي لحد ما يكبروا …
ابتسم مراد وقال:
-لا يا حبيبتي ده مش بيتك ولا بيتي …البيت مكتوب بإسم ابويا وأنتِ عارفة يعني مش هتقدري تلوي دراعي …أما بقا لو مشيتي في حوار المحاكم اني مفروض اوفر ليكي مكان ده موضوع هياخد وقت طويل اكيد مش هتقضي الوقت ده في الشارع أنتِ وبناتك …وده لو خليت البنات يخرجوا من بيت ابوهم …أنا مستعد اطلقك بس تمشي لوحدك…
انسابت الدموع من عينيها بقهر وقالت :
-أنا بكرهك انت انسان ندل …ندل !!!
اندلعت النيران من عينيه…ثم اقترب منها بسرعة وهو يشدها إليه ويعتصر ذراعيها بقوة حتى شعرت أن عظامها سوف تنكسر وقال:
-ايه رايك تتلمي وتحطي لسانك جوا بوقك يا منار أنا مش عايز امد ايدي عليكي ومقدر الموقف اللي انتِ فيه …فمتستفزنيش اكتر من كده يا منار وكلي عيش …
طفرت الدموع من عينيها أكثر وقالت بنبرة كسيرة :
-أنت بتحبها عشان كده هتتجوزها صح …بتحبها؟!!انطق بتحبها …لسه بتحبها ؟!
تجهم ولم يرد عليها …ظل للحظات صامتا وتاركا إياها تحترق بنيران الغيرة …تنهد وهو يتجه إلى غرفته ليجهز له ملابس كي يستحم …
دخلت خلفه وقالت :
-ايه رايك ترد عليا …ريحني انت لسه بتحبها ؟!!!
تعلقت عيناه بها لثواني بينما الجواب على فمه ولكنه عجز تماما عن الإفصاح به ….
حاول أن يتجاوزها لكي يذهب إلى الحمام ولكنها أمسكت ذراعه وهي تصرخ وتقول:
-قولي حبيتها …حبيتها يا مراد …انطق ريحني …بتحبها ؟!يالا قول كنت كاتب كده في مذكراتك …رغم أنها بقت مرات اخوك لسه بتتمناها وتحبها صح ؟!!!* …
دفعها وهو يصرخ بدوره :
-أيوة حبيتها …وبحبها وهفضل احبها …
تراجعت وشحب وجهها بقوة فأكمل هو محطماً قلبها ؛
-عمري ما قدرت انساها …أنا شوفتها قبل اخويا وحبيتها قبله بس النصيب بقا …هي حبت اخويا ومشافتنيش …واتجوزتك انتِ …
ابتسم بسخرية مريرة وقال :
-افتكرت انك هتقدري تخليني انساها بس للاسف فشلتي فشل تام …
شهقت بألم وهي تضع كفها على فمها بينما تشعر بقلبها ينزف …ليكمل هو وعينيه البنية تبرق بشراسة :
-مكنتش حابب اجرحك بس أنتِ زوجة فاشلة يا منار …فشلتِ تنسي جوزك حبه الأول فمتلوميش الا نفسك وبس ..
ثم غادر الغرفة تاركا إياها وكلماته تدوي في عقلها ….رباه ماذا تفعل الآن ؟!!!
…….
في اليوم التالي …
كانت البرود هو كل ما حصلت عليه من ناحيته فقد أخبرها بوضوح أن تذهب للأسفل وتساعد والدته في تجهيزات زفافه على غيرها …كم هذا حطمها ولكنها تنازلت واستسلمت…لم تحارب …شعرت وكأن العالم كله يقف ضدها …فهي ليس لها أهل ولا اصدقاء …كل ما كان لها يدعمها هو اخاها وهو أيضا تخلى عنها !!
…….
مرت الايام سريعا حتى أتى يوم كتب الكتاب …كان من المقرر أن يتم كتب الكتاب ثم اقامة حفلة بسيطة تجمع العائلة …..
….
كانت منار في الغرفة مع بناتها دموعها تنسكب من عينيها وتكتم فاها كي لا يخرج صوته فتوقظهما …
كان الألم في قلبها كبير …تشعر انها سوف تموت من القهر …كيف يفعل بها هذا كيف ؟!!!هل ستظل هكذا كسيرة الجناح …هل ستستسلم ؟!لا هذا مستحيل ..
فجأة اشتعل الرماد في عينيها وهي تقرر ان تنزل للأسفل…يجب أن تراه وهو يقتلها بآخرى …ربما وقتها سوف تقتلع حبه من قلبها ….
نهضت وأستحمت بسرعة ثم أخرجت افضل فستان لديها وارتدته سريعا … وضعت احمر شفاه وماسكرا ثم أرتدت حجابها وخرجت …
…..
نزلت الادراج وهي تتمسك بالحاجز بقوة …شعرت أنها سوف تقع في أي وقت ولكن كان يجب ان تتماسك …لن تدع أحد يشمت بها…
وقع نظرها على مراد الجالس بجوار الشيخ وهو يستعد لكتب الكتاب …أرادت وقتها ان تصرخ به وتخبره ان يطلقها ولكن أبت الكلمات أن تخرج من فمها..لمعت عينيها بفعل الدموع وهي تجد هنا ترتدي فستان ازرق بسيط ووجهها الجميل الدائري خالي من مساحيق التجميل وتبدو في حالة حزن…عبست وهي تفكر أيهما يجب أن يحزن اكثر …أليست هي ؟!
هي من تدمرت حياتها وسُرق زوجها …
-اول مرة اشوف مراد متحمس بالشكل ده …وشه رد على سيرة الجواز التاني …
قالتها امرأة بنبرة خبيثة في أذنها لتستدير منار بحدة وتجد انها دعاء عمة مراد ….
رفعت منار وجهها وهي تنظر إليها ببرود …تلك المرأة تكرهها بشكل غير طبيعي ..تكلمت دعاء وقالت لكي تقهرها:
-شايفة هنا رغم انها دايما بسيطة بس بتاخد الشو كله ..جمالها طبيعي لا شوفت في يوم حاطة احمر ولا اخضر زيك …وحتى وهي بسيطة كده.احلى منك وجوزك هيموت عليها باين من عيونه …ورغم أنك يا مسكينة كنتِ شايلة حماتك وجوزك وهي عزلت بجوزها عن العيلة الا انها برضه مفضلة عندهم …مهما عملتي يا منار مش هتتحبي …القبول ده بتاع ربنا يا حبيبتي ..
ارتجفت كفي منار وكادت أن تنهار وتبكي ولكنها استدارت سريعا وصعدت مجددا الى الغرفة وقد عرفت ان وجودها معهم كانت فكرة سيئة !!!
…….
انتهى كتب الكتاب والحفل أيضا …وصعدت هنا مع مراد …زوجها الجديد…تلك الكلمة كانت تخنقها ….
كانت ابتسامة رائعة ترتسم على شفتي مراد وقلبه ينبض بإثارة لم يجربها من قبل …رغم حياته مع منار الا انها لم تستطيع ان تحرك تلك المشاعر العاصفة به …انه يشعر الآن وهو مع هنا انه بالجنة ….
كانت هنا تفرك كفيها وهي تنظر الى الفراش المزين بالورود …
-مي…مين عمل كده ؟!
قالتها بتلعثم ليقترب مراد وهو يجذبها إليه ويقبلها من رقبتها ويقول:
-انا وصيت امي تعمل كده …حبيت الليلة دي تكون مميزة لينا …
ثم أكمل تقبيلها بلهفة …أغمضت عينيها وهي تشعر بشئ ثقيل يقبع على قلبها ….وعندما بدأت يديه تتحرك بجراءة على فستانها مزيحا إياه ….دفعته وهي تصرخ :
-لا …
تراجع مراد مذهولا ونظر إليها وجدها استدارت له وهي تبكي …
-فيه ايه ؟!
قالها بقلق فردت بسرعة :
-انا اسفة بس أنا مش عايزة ده !!
-أفندم؟!قصدك ايه ؟!
عضت شفتيها بتوتر وقالت:
-علي لسه في قلبي يا مراد …مقدرش اسلم نفسي لحد غيره خاصة لو الحد ده أخوه !!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رفقا بي يا قاتلي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *