رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الفصل السابع والعشرون 27 بقلم علياء رضا
رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الفصل السابع والعشرون 27 بقلم علياء رضا
رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) البارت السابع والعشرون
رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الجزء السابع والعشرون
رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الحلقة السابعة والعشرون
حست رهف بشيء بيقتح’م بطنها شيء معدني بيت’غرس في بطنها
وجهت نظرها ناحية السكين’ة شافت سك’ينة والمشكلة ان أخوها هو اللي عمل كده ……هو اللي قرر يق’تلها…هتتمنع من الحياة بسبب اخوها
وفي لحظات معدودة وقعت علي أرض ساكتة مش بتتحرك والد’م محاصرها نظرها بدأ يتشوش بتشوف العالم ولو لأخر مرة
وجه عمر نظره ناحية رهف اللي الد’م محاصرها وساكنة مش بتتحرك بعدين وجه نظره للسكينة اللي في أيده وهي مصب’وغه بد’م رهف
ص’رخ عمر وهو بيرمي السكين’ة في الأرض وهو بيقول
-رهف …..قومي انا أسف …مكنتش أقصد …كنت عايز اخليكي جمبي ……
وايه الد’م دَ…..قومي طيب أمسحي الد’م دَ طيب انا
رهف قومي بقي بطلي سخافه…عايزة تسافري هخليكي تسافري….قومي بس ….بالله عليكي قومي
سكت شوية ورجع قال
طب طب مشيتي سلميلي علي بابا وماما وأحمد قوليلهم أبنكم بقي وحيد ممكن
بس بس انتوا سيبتوني ليه لوحدي…..من وانا صغير وانا لوحدي وحتي لما لما سافرت كنت لوحدي محدش بيتصل بيا كنت يتيم الأب والأم وهما عايشين أنتِ متصورة
دخل حد من ورا عمر وضربه علي رأسه أفقده الوعي
غطوا رهف بملاية بيضه بعد ما أتأكدوا انها مات’ت
طلبوا حضور علي بسرعه لانه من أصدقاء عمر المقربين والمعروف بسبب انه بيتواحد كتير في المستشفي
وعرفوا ر
_____________
-أستريحتي كده
ابتسمت بهدوء وقالت
-امم جدا
دخلت فريدة أوضتها وقفلت الباب
اتنهد حسام وقال
-ربنا يوفقك يازين ويوفقها
ولو ليكوا نصيب هترجعوا
اتنهد وقال
-تمام سيبها علي ربنا
قام زين فتح الباب ومشي
اتنهد حسام وقال لعفاف بهدوء
-خليكي مع بنتك وانا همشي
اتنهدت وقالت بتعب
-ايه اللي حصلها كانوا بيحبوا بعض جدا
دِ بنتك اللي بتحبه
قال بصوت خشن
-سيبها هي مش طفله هي إنسانه ناضجه تعرف تقرر وتأخد قرارات في حياتها
هي بتحبه بس بتكابر والموضوع في إنَ لازم أعرفها
-سيبهم دول عيال بكرة يعرفوا ان ملهمش غير بعض
خبطت عفاف علي الباب وهي بتقول
-أفتحي يافريدة
ردت فريدة وقالت
-ماما سيبني لوحدي شوية لوسمحتي
-عل راحتك يافريدة
__________
في الأوضة
فريدة كانت قاعدة علي الكرسي بتاع المكتب وبتبكي وهي موجهة نظرها بإنكسار للصورة بتاعتهم
قد ايه جرحها ووجع قلبها….مختارهاش محدش أختارها ولو لمرة….هي غلطت …غلطت لما حبت إنسان مبيحبهاش….مختارهاش للحظة..طب هي متستاهلش انها تتحب…أتكسرت من إنسان بتحبه وهتحبه مش هتقدر تنساه
هي كانت مجرد أختيار لطيف في الوقت اللي كان في أشد احتياجته للإحساس بالحب والأمان…..ولأول مرة تحس نفسها وحشه ……لما سابها تحس انها مش كاملة علشان محبهاش….هي أختارت كرامتها ودَ الشيء الأصح بس قلبها بيوجعها……هي قُدام الكل هتكمل حياتها لكن من جوا
محدش هيحس بأنهياراتها النفسيه غيرها هي
كانت نفسها يتمسك فيها….مش يقول فعلا احنا محتاجين فترة نبعد….هي عملت الصح ليه زعلانة…..يمكن علشان خسرت إنسان بتحبه….طب هو محبهاش كان شايفها تعويض نفسي….لالا بيحبها…لا مبيحبهاش لو بيحبها مكنش حصل كدا
كان أتمسك بيها …..لا هي مستحيل تقبل انها تكون معاه وهو بيحب اي حد غيرها مش هتقبل انها تساعده يتعالج من حبه اللي مش عارف يتخلص منه
خرجت من الأوضة وقربت لمامتها وقالت ودموعها مغرقه وشها
-هو هو ليه مبيحبنيش
انا مش عارفه حتي ابعده عن تفكيري
أخدتها في حضنها وقال بهدوء
-والله انتِ تعبتيني معاكي مش أنتِ اللي طلبتي الطلاق يابنتي
قالت وهي بتتشحتف
-لأن دَ والله هو القرار الصح دَ قرار اللي بيحفظ مشاعري اللي اتدمرت والله تعبت
-زين بيحبك انتِ لو أتصلت بيه دلوقتي هيجي وتتصالحوا
-لا ياماما هو عمره ماحبني كنت اختيار لطيف بالنسبه ليه وهو بيحاول يموف ون من مراته الأولي اللي لحد الان بيحبها
-ايه الكلام دَ يافريدة
قالت وهي بتزعق
-الكلام دَ حقيقه انا كنت مجرد مجرد تعويض نفسي ياماما
وكنتي عايزاني أكمل مع واحد مبيحبنيش
انا تعبت انا حتي لما قولتله محتاجين نبعد حاول يخليني أتراجع…بس كانت محاولة باردة مفيهاش أي شغف ولما زهق مني قال فعلا احنا محتاجين فترة نبعد
حتي كذا مرة شك فيا ومكنش بيرجع غير يتأكد مش مني من رجالته تخيلي بيبقي إحساسي ايه وقتها بس كنت بقول دَ خارج من علاقة توكسك اعطيله وقته
لما رجعنا يوم كتب الكتاب ساعتها شوفنا مراته وحاولت ترجعله…..هو كان بيدافع عني بس اللي فهمته انه كان بيشفي غليله منها فيا انا ……كأنه بيقولها انا نسيتك ومش محتاجك في حياتي وانا مكمل حياتي عادي وهو مش كدا
بس انا الللي غلطت لما لما رميت نفسي عليه
خفضت نبرة صوتها وقالت
-بس والله انا حبيته بجد كنت مفكرة انه بيحبني هو ذكي جدا كان دايما محسساني بحبه الزايف وجه من غير أي رحمه وشاله منه بحجه انه مش محدد مشاعره وللأسف هو مش ناسي مراته كنت مجرد حاجه فاشلة بالنسبه ليه بينسي بيه حبيبته
قالت مامتها وهي مصدومة من كلامها
-فوقي لنفسك يابنتي خدي وقتك في الزعل بس أرجعي اقوي من الأول انتِ غلطتي لكن متكرريش غلطتك في إنك تضيعي وقتك قومي لنفسك شوفي علاجك أرجعي لشُغلك وحياتك
كملت وقالت بهدوء
-أنتِ غالية متقلليش من نفسك
أديكي شايفه أقرب مثال انا وباباكي
ضحكت وهي بتعيط وقالت
-دَ هيموت عليكي ياماما
-مش هو اللي مد أيده يستحمل بقي
-أرجعوا طيب عايزين نتلم في بيت تاني
-أستني انا هخليه يقول حقي برقبتي علشان يعرف انه مينفعش يمد ايده عليا او حتي يجرحني بكلمه علشان هي كرامتي
تعالي نأكل وبعد كده محدش هيجي معاكي الجلسات غيري أنا ماشي يا فريدة
-ماشي يا ماما
أتنهدت وقالت
-خدي وقتك في الزعل وأي وقت هتحتاجيني هتلاقيني يابنتي
-تمام ياماما
_________
في بيت زين
فتح النوتس بتاعته وكتب
ولازلت تائه يولمني قلبي ملايين الأفكار تدور داخل عقلي بشكل مبالغ
هل ستلئم جروح قلبي وإن التأمت هل سوف تختفي الندبات هل خطئي إني قولت اني تائه انني وحيد
اللعنه علي أسرة لم تجد التعامل مع طفلها
فبدل من الاحتضان وتنمية شعور الأمان
تم تركي كقطعه من الأثاث هل يعرفون ان الأثاث الخشبي إذا ترك فترة طويلة تخر قواه بمرور الزمن ويفقد صلابته
قد يكون محتفظ بشكله الخارجي لكن من الداخل هو مجرد بقايا تنتظر دفعه بسيطه لتسقط مدمرة فاقدة كل عوالم الجمال
لقد كُسر قلبي بشكل سيء ودمر فأصبحت أشعر بأن رئتاي غير قادرة علي التنفس بحرية
كأن أثقال العالم وضعت علي قلبي
أعتذر نعم فقد كسرت قلبين كلا منهم قد يستحق الحب
بدأت اتصالح مع كوني مهشم نفسيا
فكانت الأولي لسد حاجه طفل فاقد أحساس الحب والحنان وعندما غادرت للمرة أولي جرحت قلبي كنت غير قادر علي ان اتناسها
كان شعور الحزن علي فراقها يملأ جزء مني وأما الباقي كان شعور الخوف والخذلان
كنت خائف ليس من فكرة اني فقدتها لكن من كان ليملأ هذا مكان فلازال هذه الروح بالحاجة للشعور بالأمان وعندما كنت أشعر أن الحياة عادت لي وكأن الحجارة التي وضعت علي قلبي هي إزالتها
فلا كنت أعلم انها أزالتها لتضع الصخور والجبال فوق قلبي
عندما غادرت
وعندها خبئت قلبي لالالا ماتبقي منه فلا كنت قادر علي التحمل المزيد
ولما جاءت فريدتي أقسم أني أحبها فمن زمان طويل ولأول مرة أشعر أنني علي قيد الحياة
فكأني طفل عاد الي دياره بعد فترة غياب
وكأني مغترب عاد الي أحضان والدته بعد سنوات أنقطاع
لكن ماذا حدث
لا أتكلم من عبث انا أقسم فقلبي لايكذب
لكن ماذا حدث لماذا تراجعت
فالحب أساسه الثقه فلماذا لا أثق بها
نعم هي تحبني ولكن ولكن لماذا لا تفعل مثلما فعلوا
وهكذا حتي نعود لنقطه البداية انني لم أتعافي من صدمتي
هل يحمل القلب أثنان
لا هي واحدة تتربع علي عرش قلبه ولكن من
هل أسامح وأحاول أسترجاع إحساسي القديم أم أتعافي من صدمه وابدا في أسترجاعها فقد سئمت من الوضع الراهن الذي لايقبله إنسان او يتحمله قلب فطلبت البعد من أجل كرامتها علي حساب قلبها
أعلم انني جرحتها ولكن دون قصد أقسم انني أعاني من مرض ما مجهول المصدر
اللعنه علي الجميع!!!!
أقسم أنني سئمت من حالة التشويش الغير منتاهية منذ نعومة إظافري….
___________
بعد سنة
-يلا يا فريدة علشان معاد الجلسة
-لحظه ماما
كملت بضحك وقولت
-أني أضع اللمسات الأخيرة
-تمام يافريدة
خلصت فريدة لبس ونزلت هي ومامتها ومشيوا للمستشفي
دخلت فريدة مع مامتها للأوضة
قال الدكتور بأبتسامه
-عاملة ايه يافريدة
-بخير والله يادكتور
يلا نبدأ الجلسة
-لا
-لا ايه
-محدش ينكر ان في تحسن بس لازم تعملي عملية
-و دِ أمتي يادكتور
-أنتِ هتعاملي التحاليل اللازمة وبعدها نحدد العملية
-تمام يادكتور
كملت وقالت
-طب في جلسة النهاردة
-لا مفيش بس فيه تحاليل هتتعمل
-تمام يادكتور شكرا لحضرتك
الدكتور بإبتسامه مبالغه فيها
-لا علي ايه
مشيت فريدة مع والدتها من المستشفي قالت فريدة بقلق
-ماما انا خايفه من العملية دِ
-متقلقيش ياروح ماما كل حاجه هتكون كويسة متعرفيش ممكن العملية تكون سبب علشان تتعافي نهائيا
-إن شاء الله
ماما عايزة أمشي عند البحر
ردت والدتها
-ليه البحر بالذات
يابنتي زين دَ بقي صفحه وانتهت المفروض تبقي نسيتي
-ياماما
-أوعي تفكري أني مش فاهماكي او مش بسمع صوت شهقاتك بليل في أوضتك بس كفاية تلاقيه كمل حياته عيشي يابنتي حياتك وأعرفي لو ليكوا نصيب هترجعوا
اتنهدت وقولت
-لو سمحتي ياماما
انا محتاجه أقعد لوحدي في مكان دَ بالذات
-بس يا فريدة
-خلاص ياماما عارفه انه مش بيحبني بس قلبي مش بقدر أتحكم فيه ولا بقدر أمنع عقلي انه يفكر فيه
في كل ركن وفي كل مكان بيكون لينا ذكري سوا مش بقدر مفتكرش أدعي أنتِ بس أني أنساه
-ربنا يعينك يارب
-طب أنتِ روحي للبيت وانا هاجي البيت بعد شوية
-أجي معاكي
-لو سمحتي ياماما
-عل راحتك يافريدة
بدأت أني أمشي تاني وأرجع للمكان اللي نص ذكرياتنا الحلوة هناك كلامنا حكاوينا خانقتنا كل حاجه ليها علاقة بالماضي هتكون هناك
بدأت أمشي لحد ماوصلت
المكان دَ علي قد ماكان لطيف لانه بيوجعني كل ما يكون فيه لاني بفتكر كل تفصيله حلوة بينا وبتتختم في النهاية بالطلاق
هو انا كنت قليلة للدرجه انه اتنازل عني بالسهولة دِ
كل وعوده كانت كدب
قعدت علي الكرسي وانا موجه نظري للبحر بوجع
نفس نظرتي في أخر مرة اتقابلنا فيه
وانا بقوله روح ليها أحساس صعب ياريتني ماقولت علي علي كنت بقيت معاه شوية تاني ولو لدقيقه
نفسي نرجع وأكون معاه في حضنه
غريب ان مكان راحتي يكون سبب تعبي كدا
محدش يستغرب مني او من شخصيتي المتناقضه
انا بحبه لا ومش بس كدا انا مش قادرة أخرجه من تفكيري
بس كرامتي
مستحيل أقبل اني أكون علي الرف هو كسرني بس مش قادرة أبطل أحبه
وأي مقارنة مع أي حد وكرامتي
النتيجه محسومة ومعروفة
كرامتي أهم طبعا
كل دِ أفكار بتدور بعقلي مش لاقية ليها بدأت أحس بالنعاس
مكنتش عايزة أمشي كنت عايزة أفضل هنا كأن صوت موج البحر بيطبطب علي قلبي
غمضت عيونها بارهاق وهي مش واعية لحد كبير
كانت بتقاوم النوم لكن مع أرهاقها وتعبها مقدرتش
ونامت وهي بتغوص في عالم اللاوعي
بعد ¼ساعة
بدأت تفتح عيونها بارهاق وهي سامعه صوت خافت بيقولها
-فريدة قومي بقي
فتحت عيونها نص فتحه وهي مش واعية وقالت
-بس عايزة أنام
-قومي مينفعش تنامي في الشارع كدة الناس بيبصوا عليكي
فتحت عيونها أخيرا بتعب وهي بتقول
-بس عايزة أنام شوية وغمضت عيونها تاني
-نامي في بيتكم قومي يلا.
بدأت تفوق وتدرك الواقع فتحت عيونها بارهاق
كان واقف قُصادها زي ما هو متغيرش واقف بابتسامته الهادية
-زين!!!!
غمضت وعيونها وفتحتها تاني وهي مش مصدقة وبتقول بصدمة
-أنت هنا
رد بتريقة
-لا مش هنا
رجعت ل وعيها تاني وافتكرت كل تفصيله كأن كل دَ حصل أمبارح مش من سنه
غيرت ملامحها الجدية وقالت
-ايه اللي جابك!!!
قال ببرود
-روحي نامي في بيتكم بدل مانتي نايمة في الشارع
اتنهدت وقالت بهدوء
-أعتقد أنك ملكش دعوة بيا أساسا ولو نمت أو اتخطفت او حتى أتحرقت بغاز ملكش دعوة
ومحدش طلب منك تصحيني أساسا
رد بزعيق
-خلاص نامي في الشارع وخلي كل من مشي في الشارع يتفرج عليكي
رديت بهدوء وانا فاهمه انه بيحاول يستفزني
-انا نمت بالغلط وكتر خيرك لحد هنا وأتفضل أمشي
قال بتساؤل وهو لسه نبرة صوتك عالية
-أنتِ بتيجي هنا ليه بالذات
-أنت تقصد ايه
-بتيجي ليه
-أعتقد انك ملكش دعوة ومش معني ان هنا كان في شوية ذكريات متخلفة من الماضي فأنت تفسر الموضوع علي هواك
هنا الجو لطيف المكان الوحيد اللي بحس فيه أني مرتاحه وأتفضل لو سمحت
ذكريات متخلفه كمل وقال بخنق
-مش همشي أنا برتاح هنا برضو
سحبت شنطتي وانا عايزة أمشي مش عايزة أضعف او أفتكر أي حد …..أفتكر انا منستش علشان أفتكر
مسك أيدي وهو بيقول
-خليكي شوية الجو هنا حلو جدا
سحبت أيدي بسرعة وانا بقول
-متلمسنيش أساسا وبعدين انا كنت عايزة أمشي وبعد ماجيت الرغبة في أني أمشي زادت جدا
مسك زين شنطتها وقال
-مفيش حد فينا هيمشي أقعدي بقي لئلا والله هرمي شنطتك في البحر
قالت ببرود
-أرميها أقولك مش عايزها أساسا
مسكها زين من ايدها جامد وقال
-أقعدي بقي
سحبت شنطتها من ايده وقالت بعصبية وصوت عالي
-مش من حقك تعمل كدا مش من حقك تغصبني أني أقعد معاك وأني أتكلم مش من حقك تختفي وقت ماتعوز وترجع وقت ما أنت عايز مش من حقك تظهر او تكون في حياتي أساسا
كنت متنيلة نايمة واديني صحيت خلاص بقي شكرا
وبعدين خايف أوي معملش نفسك ملاك
كملت وقالت بخنق
-زي ماأختفيت مش من حقك ترجع تاني
زي ما أخترت أنك تمشي مبقاش في أيدك أنك ترجع بالسهولة دِ او تقعد وعايز تتكلم في أي هري بلا هدف
خلي عندك إحساس لأني مش قد اللي بتعمله دَ
ومشيت قبل ما أفقد جمودي تاني
روحت البيت وانا شبه منتهية ماما كانت قاعده مستنياني
دخلت البيت وانا بنادي عليها
جت علي صوتي وهي بتقول بقلق
-كنتي فين كل دَ
رديت ببرود
-كنت قاعدة بس غفلت شوية
-تنامي في الشارع يافريدة
رديت بخنقه
-معلش بقي ياماما محستش بنفسي
فتحت باب أوضتي علشان أنام
وقفني صوت ماما وهي بتقول
-فريدة أنتِ قابلتيه
مدرتش عليها كنت مانعه دموعي تنزل
وقفت قصادي وقالت
-أنتِ شوفتيه
دموعي أتمردت عليا ونزلت وقولت بخنق
-أيوة ياماما
كملت وانا ببكي
-شفته هو اللي صحاني وكان عايز اننا نقعد نتكلم
بس مقدرتش زعقت فيه ومشيت لو تعرفي انا حسيت بأيه لما شوفته تلاقيه أتجوز او هبب أي حاجه في حياته انا تعبت والله بأي حق يختفي سنة كاملة ويظهر بعدها بالسهولة دِ
دخلت جوا حضن ماما وقولت
-مش عارفة اتخطاه حتي مش عارفه انسي مفيش غير صورته دايما انا مش عارفه أموف اون منه أساسا
طبطبت عليا وقالت
-خلاص يافريدة دَ حصل ووقت وانتهي
شوفي حياتك انتِ هتعمل عملية قريب
أدخلي ريحي أعصابك شوية وانا هخلض الأكل واقعد معاكي
-تمام ياماما
دخلت أوضتي وانا منتهية بتخيل انه في كل ركن
هنا لما أتكلمنا وهنا لما جه وكان واقف لما كتب الكتاب
للأسف أشخاص حبيناهم مفيش منهم غير الذكريات
الذكريات وبس
وقفت قدام المرايا بدأت ادقق في ملامحي اللي بهتت من التعب
في صوت خافت من جوايا كان بيقول
-ملامحك بهتت فيه
انتِ منتظرة منه ايه أساسا شوفي حياتك انتِ جميلة
أنتِ تستاهلي واحد كدا زي الملك تميم أحتل اراضي وغير خريطه العالم علشان الطبيبة النائمه أسيل المدمرة علشان ضحت بنفسها علشان خالد اللي أول ماخرج من السرداب أتجوز
اللعنه
بدأت ادقق لتاني مرة في ملامحي
قد ايه هي جميلة حتي الهالات السودا اللي تحت عيوني وشفايفي المتشققه وبشرتي اللي محتاجه عناية
والأهتمام زي كدا بالضبط
ذنبي الوحيد أني حبيته
كتبت علي المرايا بصباع الروج بتاعي
^يارب أفوق واتعلم^
_______________
كنت قاعد قدام البحر وموجه نظري ليه صوتي الداخلي قال
مشيت ليه كنت عايز أقول أني… أني تايه من غيرها
طب انا صحيتها ليه من أصله كنت أخطفها أحسن ..
سنه كاملة
متابع أخبارها من بعيد متابع كل تفصيله عنها
الموضوع مأخدش عندي أكتر من شهر علشان أعرف أني بحبها هي مكانتش تعويض نفسي
كانت العوض الحقيقي لكن
أزاي سمحت لنفسي بكدة ازاي طلعتها قليلة كدا او عاملتها بالجفا دَ قبل شوية
انا أتظلمت كتير بي انا ظلمتها
بتخيلها في كل حتة حتي في أحلامي
بس أكيد مش هتسامحني وعندها… عندها حق
أزاي سمحت لنفسي أني أدخلها في حالة التوهان اللي كنت فيها
كنا ممكن نتجاوز دَ بطريقة افضل
ازاي سمحت ليها او وافقت اننا نطلق
_____________
أستلم علي الجثة وتم مراسم الدفن
أتصل حد علي موبايله وقال
The patient committed suicide, come to
the hospital
(المريض أنتحر تعال للمستشفى)
قفل علي الموبايل بعصبية من كمية الضغط اللي عليه
وجه نظره لق’بر رهف وقال
-أخوكي مات
ياريتني كنت موجود كنت حميتك من أخوكي
مين كان يصدق ان عمر يطلع منه كل دَ
ربنا يرحمك يارب ويغفر لأخوكي
ومشي للمستشفى وهو بيلعن نفسه والظروف
بعد ٣ أيام
فريدة كانت قاعدة علي السرير في المستشفى وهي مستنية الدكتور علشان تبدأ العملية
وجهت نظرها لمامتها اللي بايت علي ملامحها الخوف وقالت بهدوء
-مالك ياست الكل
-مفيش يافريدة
-متقلقيش ياماما كملت وانا بحاول أخفف عنها
متقلقيش ياماما هي أخرها متر×متر
-بعد الشر عليكي
دخل الدكتور وهو بيقول
-يلا يافريدة
دكتور التخدير هيجي دلوقتي ومتفقين من أي حاجه هي شكة دبوس
ضحكت وقولت
-ياريت تكون كدا
___________
دخلت أوضة العمليات وانا خايفه
خايفه اني مخرجش منها خايفة أني مقدرش أحقق كتير من أحلامي
دخل دكتور التخدير وبعد ¼ساعه مبقتش حاسه بأي شيء قفلت عيوني بس جوايا أحساس أني مش هقدر افتحها تاني
_____________
حسام وعفاف كانوا واقفين برا عفاف كانت بتقرأ قرآن وحسام كان بيمشي بسرعه وهو متوتر
خايف يخسر بنته
___________
في بيت زين
صحي زين علي صوت رنه الموبايل
رد بصوت غالب عليه النوم
-امم مين
-فريدة حاليا في المستشفى وبتعمل عملية
قال بصدمه
-عملية ايه
-لسة منعرفش لكن هتأكد وأبلغك
قفل زين الموبايل بسرعة وخرج الهدوم من الدولاب بعشوائية وبدأ يلبس وهو مركز في حاجه غير خوفه علي فريدة
خلص زين لبس بسرعة واخد مفاتيح العربية وركب عربيته ساق بسرعة علشان يوصل المستشفى
————
في المستشفى
وصل زين للمستشفى بسرعة وبدأ يدور بعينه علي فريدة او أي حد من أهلها
لمح بعينه حسام وهو واقف بعيد
قرب بسرعة منه وقال بصوت عالي
-فين فريدة
وجه حسام نظره ليه بقرف وقال
-في اوضة العمليات جوا
قربت عفاف منه وقالت ببرود
-ايه اللي جابك
قال بهدوء
-عايز أطمن عليها
قالت بعصبية
-يابني سيبها في حالها مش أطلقتوا عايز ايه
انت بقالك أكتر من سنة منعرفش عنك حاجه جاي ليه دلوقتي وبنتي تعبانه وفي العملية جوا ومش حمل أي ضغط او تعب أعصاب سيبها في حالها
-مش همشي غير لما أطمن عليها
-لا هتمشي لان مفيش علاقه تربطك بيها غير انك طليقها
بنتي مش حمل كدا
كملت بصوت خافت
-فريدة قالتلي علي كل حاجه وكل اللي حصل فسيبها في حالها بنتي مش قليلة علشان اللي بتعمله دَ
هي مش عروسة لعبه علشان وقت ماتعوز تسيبها و ترميها
بنتي بسببك بتنام ودموعها علي وشها
-بس انا
-خلاص سببها في حالها ربنا يعوضك ويعوضها
لكن أنتوا الاتنين متنفعوش مع بعض
سيبها تشوف حياتها زي ماعملت
قال ببرود بس جواه كان نار بتحرق كل حاجه حلوة هو وحش كد؟!
-مش همشي
-أوف منك ياشيخ
خليك بس فريدة لو عرفت انك هنا هجيب ليك حرس المستشفى
محدش عليها زين وقف موجه نظره للأوضة
قرب حسام من عفاف وقال
-هو دَ جاي ليه
-معرفش بس سيبه ملكش دعوة بيه
-تمام
رجعت عفاف تقرأ قرآن لفريدة
قرب حسام من زين وقال
-جاي ليه مش اتطلقتوا عايز ايه منها
-أطمن عليها بس
-لا وتطمن عليه بحجه أنك مين أساسا
-هطمن عليها وأمشي
-ليه وبحجه ايه هتطمن عليها ليه
-علشان بحبها
-ودَ حب اللي بيحب حد بيخاف عليه بيحترم بيقدره مش أنت
بنتي اللي طلبت الطلاق بس أكيد انت عملت مصيبه لان بنتي روحها فيك ولحد دلوقتي مش قادرة تتنساك أساسا
لو بتحبها مكنتش هتسيبها لمدة سنة كاملة انت كأنك
أرتحت منها
لو بتحبها بجد مكنتش هتوافق أنكوا تتطلقوا أصلا
رد بخنقه
-بحبها بس كنت خايف من ردة فعلها خايف أترفض منها بعد ماأترفضت من ناس كتير
-كدب لأنك عارف انها بتحبك لو جيت وطلبت فرصه او انكوا ترجعوا كانت هتوافق لأنها بتحبك حتي لو انت جرحتها وقللت من مشاعرها ودَ اللي فهمته من الصورة العامه
خرجت ممرضه بسرعه من الأوضة متجاهله أي أسئلة من أهل فريدة
بدأو الممرضين والدكاترة يدخلوا ويتطلعوا بسرعه
صرخ زين في الدكتور وقال
-مالها فريدة
-للأسف حصل مضاعفات وحالتها خطر
نزلت دموع من عيون عفاف وهي بتقول
-يارب سلم
_______________
بعد ½ساعة
خرجت الدكتور من الأوضة وهو بيعرق وقال بهدوء
-الحمدلله سيطرنا علي النزيف لكن الرحم أتضرر جدا
-يعني ايه يادكتور بنتي مالها
-للأسف مش هتقدر تخلف لفترة طويلة لان الرحم متضرر وفرصه أنجابها قليلة جدا
ابتسمت عفاف للدكتور وقالت
-الحمدلله المهم هي بخير
هي هتفوق امتي
-في أقرب وقت
احنا دلوقتي هنحطها تحت الملاحظة شوية بعدين هندخلها أوضة عادية
-تمام يادكتور
وجهت نظرها لزين ببرود وقالت
-تقدر تمشي دلوقتي
رد ببرود أكبر
-قولت لما أطمن عليها
-أديك اطمنت أتفضل
-لا لما أشوفها
قال حسام بعصبية
-أمشي بقي وسيبنا في حالنا
ضحك زين ببرود وقال
-تمام بس هاجي تاني ومشي
_______________
فاقت فريدة وحالتها بقيت مستقرة لحد ما ونقلوها للاوضة عادية
في الأوضة
-كلي دِ يافريدة
ردت بصوت خافت
-مش قادرة ياماما تعبانه
-طب أشربي عصير
ردت بصوت خافت
-امم لا مش قادرة
-لا هتشربي
حاولت فريدة انها تتعدل لكن مقدرتش من الألم
ساعدتها عفاف علشان تقدر ترتاح
مسكت والدتها علبة العصير وقربت الشاليموه من بوقها
علشان تشرب
شربت فريدة شويه ورجعت بضهرها وهي بتغمض عيونها وبتقول بتعب
-ماما
-ايه ياروحي
-بابا فين
-بيجيب حاجات من برا
-ماما زين كان هنا
-لا
غمضت عيونها وهي بتحاول انها تنام
قالت عفاف بصوت عالي
-فريدة انا هروح البيت أجيب هدوم وأرجع تاني لان أبوكي معرفش يجيب حاجه
قالت بصوت خافت
-امم
مشيت عفاف من المستشفى
بعد ¼ ساعة
ولازلت محاولات فريدة الفاشلة انها تنام لكن مقدرتش
غمضت عيونها بهدوء وهي بتحاول تنام
شافت أوكرة الباب بتتفتح ودخلت ممرضة وقربت من فريدة وبدأت تعلق محلول جديد
نادت الممرضة علي حد بصوت خافت دخل وقفل الباب بس وشه مكانش باين من الماسك اللي لابسه
قالت الممرضة بعد ماخلصت تركيب المحلول
-انا خلصت أرتاحي تماما لحد ما الدكتور يجي
-امم
خرجت الممرضة وهي بتوجه نظرها للشخص اللي واقف وقفل الباب وراها
قالت فريدة بتعب
-مين
قرب منها بهدوء
قالت بصوت خافت أقرب انه يكون مش مسموع
-مين حد يجي يشوف مين دَ
خلع الماسك من وشه وهو بيقول
-ششش
لفت وشها الناحيه التانيه وقال
-أمشي يا زين ايه اللي جابك
قال بصوت خافت
-انتِ كويسة
-وهو دَ يهمك أوي أتفضل أمشي
-مقدرش أسيبك غير لما أطمن عليكي
-لا أتفضل انا كويسة لما بتبقي مش موجود أتفضل
رفع حاجبه وقال
-كدب بطلي كدب
-مش بكذب وأتفضل أمشي علشان لو من أهلي شافوك
هتكون مشكلة وانا تعبانه
قال بهدوء
-محتاجه حاجه
قالت بصوت مبحوح
-أنك تمشي
مسك ايديها وقال
-من قلبك
ردت وهي بترجع بضهرها لورا
-أيوة
-كدابه
-أنت عايز تبرر لنفسك وخلاص عايز تخليني دايما أني غلطانه وأني بكدب
ايه عايزني بعد كل دَ اول نا أشوفك أبكي في حضنك او أعاتبك
مش هتصلح حاجه
مش بعد كل اللي عملته وبعد كل المدة دِ تيجي وتحاول اننا نرجع لا مش لعبة يازين ومش هبقي
-ماعاش وكان اللي يخليكي كدا بس مكنتش عارفه أحدد
-سنة كاملة مش عارف تحدد لا يازين كفاية بجد لحد كدا!!!
كملت بصوت مبحوح ودموعها اتمردوا عليها ونزلوا وقالت
-أتفضل أرجوك
مسح دموعها بأيده وقال بهدوء
-حبيتك أنتِ مش هي
-مش محتاج تبرر يا زين مش محتاج أنك تعمل أي حاجه غير أنك تسيبني في حالي
-مش عايزاني أكون معاكي وقت تعبك
-وأنت كنت فين كل الفترة اللي فاتت مش من حقك تقتحم حياتي بالشكل المهين دَ
حتي لو…..لو لسه بحبك ….ومش هقدر أني أنساك او أتجاوز اي حاجه كانت بينا لكن ….علي الأقل أشتري نفسي وكرامتي ولو لمرة يازين
فأمشي لو سمحت
– حد ….حد يبعد عن روحه
-أنت بعدت يازين
قعد علي ركبته قصادها وهو بيبص في عيونها
-الموضوع مأخدش مني أكتر من شهر علشان أتأكد أني بحبك انتِ وأني مش قادر علي فراقك انا بتخيلك في كل ركن وفي كل مكان بحس انك دايما معايا ومحاوطاني
بحس بوجودك عارف…أني قللت منك كتير….بس مفيش حاجه واحدة عاملتها تشفعلي عندك…..كنت تايه حاسس اني ممكن أتخان او أضيع في أي لحظه….كنت محتاج أطمن وفي الوقت دَ جرحتك أنتِ….
أتنهدت بتعب وقولت
-لو سمحت أمشي
بعد عنها زين وهو موجه نظره عليها بإنكسار وقال
-علي راحتك
قال وهو بيفتح الباب
-سلام ومشي
غمضت عيوني بهدوء بعد مامشي غريب مبكتش….دموعي جفت؟؟!…..أرتحت لما أتكلمت…..شوفت ان كل حجه بيقولها
مكنش ليها مبرر حجه كدابة بيحاول يكدب بيها عليا وعلي نفسه….اللي بيحب حد مش بيجرحه….ولو جرحه بيحاول يرجعه تاني في أقرب وقت مش بيتحمل دقيقه بُعاد عنه
انا أستحق أتحب في كل ثانية ودقيقة..♡
________
دخل علي المستشفي وهو متوتر من الأحداث
دخل للمدير المستشفى وقال
-ايه اللي حصل
مدير المستشفى يكون باباه
-صاحبك عمر دَ انتح’ر
-لا اله إلا الله
-انا مكنتش مطمن ليه وخليت حد من الدكاترة
يعمل ليه تحاليل واللي شاكك فيه صح
-تقصد ايه
-عمر كان بيتعاطي المخ’درات
-دَ ازاي
-الرسايل اللي علي موبايله بتثبت
كان بيتكلم مع حد وحد جه لسه منعرفش هويته جه وعطاه المخ’درات ولما شربها بقي في أتجنن وقت’ل أخته
ولما دخلنا شوفناه كان ميت في أوضه وهو منتحر وكان في مخدرات في جيبه
سكت علي وهو حاسس نفسه هيقع من كتر الصدمات
طبطب والده علي كتفه وقال
-شد حيلك
__________
وتسريعا للأحداث
مرت سنه كاملة فريدة أتعافت لحد كبير ورجعت لشغلها تاني
وفعلا قدرت انها تتناسي زين أو كانت بتكدب علي نفسها بكدا أما هو فكان مش قادر يخرجها من تفكيره مكنش بيفكر غير فيها
_________
-عايزة حاجه ياماما
-لا يافريدة طب أفطري
-هفطر في الشغل علشان متأخرش
وأبقي سلميلي علي بابا
الله يسلمك ياروحي الله يعينك
نزلت فريدة من البيت وراحت المستشفى
دخلت فريدة علي المستشفى ودخلت الكافتيريا بتاعت المستشفي وقالت
-واحدة قهوة مضبوط وهاتها المكتب
-تمام يادكتورة
-ربنا يخليك يارب
دخلت للأوضة بتاعتها وقعدت علي المكتب
طلعت النوتس من شنطتها وكتبت
^واليوم ٣٦٧
وها انا أعود للحياة مرة أخري وقد يترك الجرح ندبات ولكنها تلقنني درسا هاما الا أثق في البشريون
فلا أحد قادر علي أزالة هذه الندبات الا هو ولكن قلبي غرفة محكمه الغلق لا يدخلها الإ عزيز^
دخلت واحدة وهي ماسكه القهوة وبتقول
-أتفضلي يادكتورة
-ميرسي ياروحي
حد جه
-أيوة في ثلاثة
أستني ولا لما تشربي القهوة
-أستني خمس دقايق كدا
اتمزج بالقهوة علشان شكلها قمر بعدين أبقي دخليهم
-تمام
شربت فريدة القهوة بمزاج وهي بتقول
-قهوة قمر علي الصبح بتظبطلي المود بتاع اليوم كله أقسم بالله
خبط الباب بتاع الأوضة وبعدين الأوضة أتحركت والباب أتفتح
قالت الممرضة
-أبدا ادخلهم
-تمام وقولي للكافتيريا تعملي ساندويتشين وكوباية قهوة أسفة لو هتعبك
-لايروحي عادي انتي أختي الصغيرة
-تسلمي يارب
دخل اول حالة قصادها
مسكت فريدة الكشف وقالت وهي مش منتبهه
-أستاذ زين…زين محسن
رفعت وشها ناحيته بصدمه وقالت ببرود
-جاي ليه
رد ببرود
-حضرتك مش دكتورة نفسية ولا ايه
-علاجك مش عندي
-كدب عندك أنتِ بس والله
هديت فريدة وقالت بهدوء
-بتعاني من ايه يا أستاذ زين
-قلبي وجعني
-حد قالك أني دكتورة قلب وشرايين انا هوصي ليك بالدكتور محمد دكتور رائع تقدر تروح هناك وهو هيعرف يتعامل مع تعبك
-مش الوجع الجسدي وجع نفسي
-وانا أقدر أساعد حضرتك ازاي
-مش دكتورة نفسية
-ايوة طبعا
-يبقي تعرفي الحالة وتبدأي تشخصي الحالة اللي هي انا
-أتفضل يا أستاذ زين ايه اللي متعب نفسك او مخليك تيجي تشرفنا
وجه نظره للسقف وقال
-الوحده…..دايما لوحدي محدش موجود معايا….مكنش عندي صُحاب زمان ولا دلوقتي….دايما محدش معايا….كتير شكيت في نفسي حسيت ان المشكلة فيا أنا حسيت أني مش كامل اني مستحقش أني أتحب شكل كامل
من صغري وانا لوحدي ماما ماتت وانا قد كدا عمري ما حسيت بالأمان من ساعه وفاتها
بابا مكنش هامه غير انه يجمع فلوس ولو علي حسابي
كنت ممكن أقعد بأسبوع معرفش عنه حاجه
عمره ما أخدني في حضنه او مارس أبوته ومسوليته كأب ناحيتي
كنت مجرد ركن في البيت وشوفت رهف
وكأني لقيت الأمان لقيت حد مهتم بيا و بتفاصيلي حد بيشاركني كل حاجه في حياتي
ولما اتخبطت في العربية قدامي حسيت ان أي شعور ولو كان مزيف أختفي بموتها وفضلت في عقلي بس
مش علشان بحبها بس كنت مفتقد الشعور بأمان اللي كنت بحسه معاها وحتي لو كان كدب …..حتي لو كان شعور زايف …بس اتمنيت انه يرجع ..القليل أحسن من مفيش
ولما رجعت تاني وابويا أخد أكتر قرار غلط في الدنيا
انه خلانا نتجوز
انا كنت وقتها مدمر منتهي تخيلي عمري ماحسيت بالأمان وقتها وهي كانت عايزة تنتقم مع ان كلامها انها بتقول بتحبني بس اللي انا متأكد منه أن اللي بيحب حد مستحيل يأذيه
قولت بصوت خافت
-كويس انك عارف
ولما عرفت انها رهف الأنسانة الوحيدة اللي منبذتنيش وكانت بتتعامل معايا كإنسان طبيعي مش مجرد جماد منكرش اني فرحت بس كان جوايا أحساس بالخوف انها تبعد مش علشانها علشان خايف أني أفقد الأحساس دَ
واتوجعت وانا شايفاها وهي بتمشي وسايباني زي الكلب و بموت من الألم لما حطت ليا السم علشان تنتقم من بابا فيا
تخيلي ان البيت المفروض يكون مليان دفا وأمان يكون هو نفسه اللي مازال متعلق فيه ذكريات مؤلمة
وجه نظره ناحية فريدة ودقق في عيونها مستنية يبلمح ردة فعلها او يستشف اي حاجه وقال
-من رأيك يا دكتورة ….يادكتورة
-اممم
-ولحد هنا والظروف دِ هيتكون إنسان شخصيته ايه
هيكون طبيعي؟!!
-أمم مش هيكون متزن لحد كبير هيبقي خايف هيبقي بيدور علي الأمان فأي حاجه وحتي لو في حيوانه الأليفة مثلا
وممكن برضو بعد التجربة اللي حضرتك مريت بيها ممكن أصلا تتكون في فسيولوجيه بتاعت شخصيتك انك تكون ثابت مش بتهزك اي حاجه مش بيهمك أي حد ودَ أكبر دليل لان من معرفتي انك بتشتغل شغل خارج القانون
-مبشتغلش سيبتهم من زمان لأني تعبت من أي حاجه حرام
عايز أموت وانا مش عليا أي ذنوب
مش بيهمني شخصيتي بقيت عاملة ايه اللي يهمني اني أتوجعت جامد ومبقاش عندي ثقة في حد ولا فيكي
-نعم
-ايه مالك مش بثق فيكي يادكتورة لأنك ممكن تهدديني مثلا شاور علي القهوة وقال
وممكن يكون حاطه سم في القهوة دِ حاجات كتير بس انا جاي فارد دراعتي للموت عادي
-الموت مش حل
-والدنيا دِ مش حل برضو الأتنين أختيارين صعبين محدش هيقدر علي ولا واحد فيهم محدش يتمني انه يموت منتحر ولا حد يتمني انه يعيش وحيد و خايف برضو
اتنهد وقال
-وشوفتك أقصد شوفت طليقتي يادكتورة اللي كانت مراتي
اتقابلنا بطرق غريبة أوي وكملنا بطريقه أغرب واهو ولو لمرة حسيت ان الدنيا بدأت تضحك من تاني وأتجوزنا محدش ينكر اني أتسرعت كان أتهمل شوية علشان مظلمهاش بس كنت خايف …خايف تمشي او أكون لوحدي تاني وبالفعل كتبنا الكتاب امم كنا مستقرين نوعا ما لكن دايما كنت خايف مع أي حدث غريب كنت واثق فيها بس خايف تسيبني خايف تشوف أني مش كامل تشوف التشوهات اللي جوايا فتبعد كنت خايف من أي خيانه كأني في بيت من قش وبدل ما أبدأ ابينه صح قعدت جوا بيتي وأبكي خايف من أي هجوم
وحصل كذا موقف بيخوفني وخرج كل مشاعر الخوف المكبوتة جوايا بس كنت انا اللي برجع
-بعد ماتتأكد انها مظلومة
-لا كنت برجع لاني محتاج أرجع محتاج أكون معاها
-كدب مكنتش سيبتها مرتين
-مكنتش عايز أدخلها في صراعاتي
انا ساعتها لما رجعت بيتي رجعت وانا مدمر حاسس اني ان مش كامل اني مستحقش ان حد يحبني وكان دايما جوايا صوت بيقول انها غيرهم مستحيل تبقي زيهم
وكأني لما بتأكد كأني بقول ليا انا اتحب عادي انا مش وحش مش قلة ثقة فيها …..قلة ثقة في نفسي
لحد ماحلمت أنها سابتني سابتني لوحدي واتطلقت انا وهي وهي كملت حياتها عادي متأثرتش بيا او ببعدي
أحساس خوفي خايف انها تسيبني متعرفيش كان أحساسي بأيه لما هي صحتني من النوم مكنش حلم كان كابوس حسيت ان روحي رجعتلي وبعدها أخدت خطوة المفروض كنت أخدها من اول ما اتولدت وأني اتعالج
روحت انا وهي للدكتور لكن الدكتور معملش حاجه غير انه توهني أكتر وفتح علي جروح قديم بي اللي اكتشفته أني لو حبيت طليقتي الأولي مكنتش هقدر أسيبها حتي ولو عايز انتقم هي جالها قلب انها تنتقم….لكن انا مكنتش هقدر أنتقم منها دموعها هتفرق معايا وقتها
-أممم
-مش جاي علشان أفتح في القديم لأنك قولتي انك كده مرتاحة وانا مش هتعبك كفاية المهم اللي عرفته من أربع شهور بالضبط ان رهف مات’ت مق’تولة من عمر اللي ان’تحر بعدها
وماتت في نفس اليوم اللي انا أتكلمت معاها فيه ….الله يرحمها بس طريقه موتها بشعة بكل المقاييس تتقتل من اخوها الله يرحمها بس الحمدلله اني أتكلمت معاها لأني شوفت ان كل حجه بتقولها مكنش ليها معني وفهمت ان هي مجرد مخزون كنت بملا منه طاقتي غير كدا مستحيل
عدل زين نفسه ووجه نظره لفريدة وقال
-من النهاية
انتِ غلطتي
انا مقولتش حاجه غير أني تعبان وفي أكتر وقت كنت محتاج فيه الأمان مكنتيش موجودة غيرتك وحبك عموكي عن الحالة اللي وصلت ليها انا كنت محتاج أتكلم وأقول ليه ليه بيحصل فيا كدا ليه محدش حبني بجد
عارف أني جرحتك بسبب كلامي وكلام الدكتور لكن انا كنت مغيب كنت جوايا صراع ضيعني انا شخصيا كنتِ المفروض تكوني معايا وقتها متسبنيش من اول مشكلة
-أنا لما طلبت الطلاق انت وافقت فعلا وقولت اننا محتاجين نبعد
-أنتِ محتاجه تبعدي محتاجه تشوفي حياتك انتِ اللي طلبتي مش انا مكنتش أقدر أقول لواحدة بتقولي مش عايزاك غير كدة علي راحتك السنه دِ قضيت شهر وانا بتخيلك في كل حته بتفكر انك مكنتيش معايا وقتها كنت بطمن نفسي بحبك لكن لما مشيتي كنت تايه أكتر
١١ شهر الباقيين مكنتش بفكر في حاجه غير ليه
ليه مشيتي كنت بدور علي إجابة معرفتش أوضح اللي بيحب حد مش بيسيبه انتِ سيبتيني في وقت ضعفي
ولما قابلتك كنت مستني منك أجازة لكن ملقتش منك غير الرفض لما قولتلك مش عايزاني أكون معاكي وقت ضعفك كنت مستني تقوليه لا عايزة
ولما تهدي أسألك مكونتيش ليه موجودة وقتها بس في السنة اللي بعدها بعدت أي حد عن تفكيري مكنتش بفكر غير في نفسي اللي أتظلمت حتي منك …منك انتِ متصورة …ولما عرفت انها ماتت دعيت ليها لأنها اتظلمت كتير بس مش مني ….انا مش جاي علشان علاج أو علشان أفتح في القديم انا جاي أقول انك مكنتيش موجودة …لما كنتي بتحاول تموفي أون مني ….كنت انا بدور ليكي علي مبرر…انتِ حتي معتبرتنيش مريض وعلاجتيني انا مشيت ولما اتكلمت معاكي كدبتي علي نفسك بحجه أنك عملتي اللي عليكي لما قولتلي المواجهه وتخيلي أبقي راجع من السفر لسه التوهان فيا بس عرفت اني مش وحش وان كل مبررات رهف لاتُصدق أصلا أروح القيكي انا هطلق ولما قولتي أحترمت رغبتك مع اني كنت عايز أقول كلمة واحدة …ليه..مكنتش حتي شايف في عيونك نظرة حزن كأنك صدقتي
كمل وقال
مبرراتي قد تكون لا تُصدق زي مبرراتك بالضبط
قام زين من علي الشازلونج وقال
-شكرا علي وقتك واوعدك مش هظهر تاني في حياتك بس كنت محتاج أتكلم محتاج أوضح ليا اني مش وحش
وفتح الباب ومشي
ضغطت علي رأسي من التعب وبدأت اهز في رجلي جامد وانا عايزة اعيط….ليه كل دَ….هو انا اللي غلطانه مش هو …..طب انا وجعته لما بعدت….هو فعلا كان تايه بس….مكنتش هقدر….كنت هعمل ايه
صوت داخلي جوايا قال تكوني معاه
خرجت من الأوضة وقولت
-اني مش هقدر أستقبل أي حالات تاني النهاردة
ازاي واحدة مدمرة تبني ناس تانيين مدمرين شيء لايعقل أعتقد
رجعت للبيت وانا مكنتش قادرة أتكلم كنت عايزة أبكي بس
دخلت البيت وقفلته بالمفتاح ودخلت أوضتي وقفلت باب أوضتي
رجعت بضهري للسرير وانا بحاول أنام لكن مش عارفه
قطع تفكيري المشتت صوت أتصال الموبايل
رديت من غير ما أهتم أني أشوف الرقم
-الو
-امم انا زين
-اه اتفضل محتاج حاجه
-لا خالص انا كنت عايز أقول اننا لما اتطلقنا مأخدتيش حقوقك
المحامي بتاعي هيجي بعد ساعتين هيوصل ليكي الورق كله اللي بيثبت حقك
-بس انا مش بفكر من ناحية المادية نهائي
-مقولتش كدا بس دَ حقك ولازم تأخديه
-امم
-عن أذنك لازم أقفل
-سلام
مستعجل انه يقفل يعني
غمضت عيوني وانا بحاول اني انام وبعد محاولات كتير فاشلة نجحت أني أنام
صحيت علي صوت دق علي الباب
قومت وانا بفتح باب أوضتي لقيت بابا واقف قدامي وهو بيقول
-المحامي جه وعطاني الورق دَ انتِ قابلتي زين
-ايوة جه عندي العيادة ك حالة وفعلا اتكلمنا
-كملي
-متعرفش مين مظلوم يابابا والله هو ظلمني ولا أنا ظلمته
جه وقال انه مش عايز يفتح في القديم بس عايز يثبت انه مش وحش وقال انه هيبعت المحامي علشان لما اطلقنا مأخدتش حقي وهكذا فقال هيبعت المحامي
مسك بابا أيدي وقال
-عايز أفهم كل حاجه وسبب طلاقك دلوقتي انا سكت كتير لكن كفاية
حسام كان قاعد قدامها وماسك القلم وقاعد يفتح ويقفل فيه قال
-أنتِ بجد
-كنت هعمل ايه يابابا
-أكيد مشيتي ورا مامتك
-لا ماما مضغطتش عليا نهائي
-كان محتاجاك كان تايه وبعد اللي قولتيه من طفولته ومراهقته كنتي عايزاه يثق فيكي أكيد عنده حق
إنسان مدمر وانتِ بغبائك بوظتي الدنيا زيادة بدل ماتقفي جنبه وتساعديه يتخطي أي حاجه حتي لو مكنتوش هتكملوا بس كنتي تعملي بأصلك معاه مش تتطلقي لمجرد انه قال انه تايه….وبتعملي ايه يافريدة…بقرا كتب علم النفس
في كل دَ يادكتورة
-مكنتش هستحمل
-من كلامك هو مغلطش غير انه قال انه تايه المفروض جلسته مع الدكتور مكنتيش تحضريها كنت اروح انا معاه او حتي لوحده
بيحبك ولو مكنش كدا مكنش اتجوزك مكنش فضل يدور عليكي شهر بحالة لما مشينا من هنا مكنش سامحك بعد ماطرديته من البيت
يبقي علشان كدا مكنش عايز يمشي
-يمشي فين
-لما كنتي في العمليات جه ووقف بس انا وامك زعقنا فيه وبهدلاناه
-بس أموت واعرف يا فريدة تشتري كرامتك ازاي
هو قلل منك امتي
-لما قال اني تعويض نفسي لرهف
-زين مقالش دَ الدكتور علي حسب كلامك
هو تايه كان في عالم تاني بيدور فيه عن نفسه
زين دَ ناتج لأسرة مفككه وصدمات وناس توكسك انتِ منهم
مكنتيش معاه في وقت ما كان وحيد
-بس انا
-أنتِ ايه
معاكي جدا انه غلط انه يأخدك بس برضو من كلامك انتِ اللي حجزتي فكان هيروح ازاي لوحده وغير كدا فين الاهانه اللي بتقولي عليها هو اتجرح منك ولحد اخر ثانية كام باقي عليكي انتِ متصورة لما قولتي أتكلم مع رهف ولما عمل كدا فعلا في سبيل انه يلاقي أجابة لسؤاله ليه عملت كدا
أخدتي منعطف تاني خالص بدل ماتقفي جنبه عملتي اللي عملتيه والمشكلة انك منستهوش وأكبر دليل حالك اللي اتغير مبقتيش انتِ فريدة اللي أعرفها
بقيتي تسكتي طول الوقت بتصحي تروحي الشغل وترجعي تنامي يومك مفيهوش روح
رسمتي لنفسك عالم تاني كأنك مبتحسيش بحاجه
انا ببقي عارف انك بتبكي كل يوم وعيونك منفخه بس بسكت لاني قولت أكيد هو جرحها
بس انتِ اللي عملتي كدا ومامتك بدل ما تحاول تفهمك
مشيت في منعطف انه بيقلل منك ودَ محصلش خالص
هو أتصل بيا وقال
-ان الورق محتاج يتسجل
فهو هيجي بنفسه او هيبعت المحامي يسجله معرفش
تعرفي لو عرف يموف اون منك ويشوف حياته يبقي بيرفكت والله تخيلي إنسان ضاع من عمر ٣٠ سنه من عمره بين ناس معندهاش رحمه ومحدش هيفهم الكلام دَ قدي لان برضو امي اتوفت وانا صغير وجدك مكنش فاهمني الفراغ اللي بحسه محدش يقدر يصدقه بس بابا لما حس ان ابنه بيروح منه لحقه وبدأ فعلا يكون أب ليا بجد ويكون ليا سند وأفتكر مرة انه عرفني علي حد من أصحابه وبدأنا نتكلم ولحد الان اعرف الشخص دَ واللي عرفته لما كبرت عرفت انه دكتور نفسي
سكت وكتمت الموضوع جوايا بس ساعتها بابا علي في نظري أكتر ماهو عالي
بس والله يافريدة الواحد ممكن يقعد عمره كله بيدور علي نفسه وبندور علي إجابات أسئلة انتِ السبب فيها مش سنه او اتنين
كمل وقال
-الله يرحمهم هما الاتنين
-الله يرحمهم اول مرة أعرف انك بتحب جدو بالطريقه دِ
-واكتر لو تعرفي بس
هتعملي ايه
-هعيش زي كنت عايشة
-بطلي انك تكابري وافهمي غلطك دَ جه واعتذر لما انتِ غلطتي
-سيبها علي الله
قعدت علي الكرسي وانا ماسكه موبايلي وشغلت عمرو حسن
الكلام هنا كان ليه انا اللي سيبته انا اللي حبي زايف..
اشتغلت جزئية
^وما ماتت هو عيط والجميع حسوه بريء^
هو الفراشة مش هي هو اللي أُستهلك منها….
(اللي سمع الخاطرة هيفهم)
مسك حسام أيدها وقال
-تعالي ننزل نتمشي شوية
-مش قادرة
-هتحسي نفسك احسن تعالي
نزلت انا وبابا وبدأنا نتمشي
كنت فاهمه انه عايز يخرجني من الحالة اللي فيها لكن مكنتش فاهماني انا ظالمة ولا مظلومة
-تيجي نتمشي عند البحر شوية
-لا يا بابا بلاش هناك
-ليه مش بتقولي انه المكان الوحيد اللي بترتاحي فيه
-ايوة بس لا
-خايفة تقابليه
مردتش عليه
-متخافيش وأعتقد أن مفيش حد هيجي في الوقت دَ ويقعد في الجو دَ
-بلاش يا بابا
-لا احنا هنقعد وحتي لو شوفناه هناك لو عوزتي نمشي هنمشي علطول تمام
-امم ماشي
قعدنا علي الكراسي وانا بتلفت حواليا خايفة يظهر
قال حسام بهدوء
-تشربي ايه
-قهوة
-لا .. مش القهوة دِ كنتي مش بتطيقي تشربيها اسه اللي حصل
-معلش يابابا
-مفيش كلام تا
قطع كلامه رنه الموبايل
رد حسام وهو بيقول
-الو
-انا محامي الخاص بالأستاذ زين ومحتاجين نقعد علشان نمضي الورق
-طب امتي
-الأستاذ زبن مستجعل علي الورق فلو حضرتك فاضي حاليا يبقي كويس ونتقابل
-تمام طب انا حاليا علي الكورنيش
-امم تمام ٥ دقايق واكون هناك
-هتحضر لوحدك يامتر
-مينفعش لان الورق لازم الأستاذ زين يمضي عليه
-تمام انا في انتظاركم وقفل
-ايه يابابا
-المحامي قال إن في ورق لازم يتمضي وزين مستجعل
عايز يخلص الورق في أسرع وقت
ف هيجي هو والمحامي يخلصوا الورق ف لو مش هتقدري تقعدي خلاص أمشي مش هغصبك علي حاجه نهائي
اتنهدت وقالت بخنق
-لا يابابا هقعد خلينا نخلص بقي لاني بالله تعبت
كملت فريدة وقالت
-مفيش أمل ترجعوا انت وماما
-شوفتي الأحساس صعب ازاي هو حس دَ كل يوم وكل ثانية ولدلوقتي بيحسه
انا غلطت غلط كبير لما مديت أيدي بس مكنتش في وعي انا بقالي سنتين بحاول ارجعها وهي مش راضيه ف خلاص هحترم رغبتها والطلاق أصلا تم من فترة بس مردتش اقولك لأنك كنتي تعبانه علشان العملية
المهم هتشربي ايه
-قهوة مضبوطة لو سمحت
-تمام يافريدة
مشي حسام للكافتيريا وجاب ٢ قهوة واحدة سادة وواحدة مظبوطة
عطي الفنجان لفريدة وهو بيقول
-أخر مرة في حياتك تشربي قهوة تاني
ضحكت وقالت
-مش هيحصل للأسف
لمح حسام المحامي بيقرب منهم
قام وهو بيسلم عليه وبيقول
-اتفضل حضرتك
قعد المحامي وهو ماسك ورق في ايده
اتلفت فريدة حواليا فهم حسام انها بتدور علي زين فقال
-هو زين مش هيحضر
-عنده مشوار مهم بس هيخلصه ويرجع تاني علطول انا اتصلت بيه قال انه في الطريق
-اه تمام
مسكت فريدة موبايلها وبدأت تقلب في الصور
بعد ٥ دقايق
جه زين وهو بيقول
-أعتذر بجد بس كنت بخلص حاجات مهمة ومينفعش أني أسيبها
رد حسام وقال
-الله يعينك يازين
قال بصوت خافت
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية رهف وزين (أسيرة قلبه))