رواية سفير العبث الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث البارت الخامس والثلاثون
رواية سفير العبث الجزء الخامس والثلاثون
رواية سفير العبث الحلقة الخامسة والثلاثون
° التنهيدة الخامسة والثلاثون °
| قلبي ك سرب الطير المُهاجر، لا يتأقلم بل يبحث عن بلدة تُناسبه
وأنتِ بخصالك السيئة قبل الحميدة، تُناسبين قلبي تمامًا، لم يتأقلم معكِ فقط! بل أسس جُدران داخلك، وكأنه سيستريح من كثرة الهجرة والترحال |
#بقلمي
*قبل يومين
– اليوم الأول-
نزلت أماندا بعد ما شافت مياسة بتبُص على السفير من الشباك، وصلت لعربيتُه لقته واقف ف قالتله: إتفضل يا سفير إطلع واقف في الشارع كدا ليه!
بلع عيسى ريقُه وهو لسه باصص على مياسة وقال لأماندا: خلي بالك منها، وأي حاجة تحتاجها أنا موجود.. مش عاوز أضغط عليها وهي زعلانة مني
بصت أماندا لمياسة بعدها كشرت وقالت: هو حصل حاجة ولا إيه؟
العقرب بحُزن: همشي أنا.. خلي بالك منها زي ما قولتلك
ركب عربيتُه ودورها وأماندا بتقوله: في عيوني يا سفير متقلقش..
إتحرك بالعربية ومشي ف طلعت أماندا للشقة وقفلت الباب وراها، لقت مياسة قاعدة قُدام التليفزيون على الكتبة ومربعة رجليها
أماندا قعدت جنبها وقالت بتساؤل: أنا عاوزة أفهم حاجة، هتحكيلي اللي حصل بينكُم ولا هتفضلي ساكتة؟ السفير شكله مش على بعضُه نهائي
لعبت مياسة في خُصلة من خُصلات شعرها وقالت وهي بتحاول تكتم الدموع: عوزاه يحبني أنا بس.. ويكون تفكيره ليا بس، مقدرش إن حد يشاركني في قلبه وأقف أتفرج حتى لو الحد دا صعب يرجع.. مش قادرة من كُتر حُبي فيه
غطت وشها وعيطت ف قالت أماندا بصدمة: تقصُدي أمل جارته؟ دي كانت طفلة يا مياسة
رفعت مياسة وشها من بين كفوف إيديها وقالت: وهو كمان كان صُغير ساعتها، ولو كانت لسه عايشة كان زمانه بيحبها هي.. دا مبيبطلش كلام عنها وتفكير في اللي حصل! وأنا إستحملت عشان أنا اللي معاه وقولت دي حاد_ثة قديمة وهي أصلًا مي_تة، لحد إنهاردة ما جاب سيرتها مبقتش قادرة أتحمل أقعُد معاه في مكان واحد
أماندا وهي مكشرة بتفكير: أي حد مكانه كان جالُه صدمة، ليه بتلوميه وبتتعبيه وإنتي عارفة إنه مش بإيدُه!
مياسة وهي بتمسح دموعها: عشان لازم يعرف قيمة الناس اللي في حياتُه مش يهمشهم!
طبطبت أماندا على ظهرها وقالت: طب قومي خُدي شاور وفوقي كدا عشان نشوف هناكُل إيه، وبعدها نكمل كلام في الموضوع دا
مياسة بهدوء وهي بتقوم: أنا عارفة إني هتقل عليكي بس أنا..
أماندا بمُقاطعة: إنتي عارفة مين اللي شاريلي الشقة دي أساسًا؟ السفير ف تتقلي إيه دا يُعتبر أنا اللي متقلة عليكُم، يلا يا بنتي روحي خُدي الشاور.
إبتسمت مياسة وهي داخلة أوضتها بتخرج هدوم، وقفت قُدام السرير بسرحان وقالت وهي بتفكر بصوت عالي: مُضطرة أعمل كدا.. غيرتي مش بإيدي وتعبتني.
* في قصر أمير الدهبي
رجع مع صِبا من برا وهي بتقول بتعب: بس جبتلها كُل اللي نفسها فيه، مش قادرة أوصفلك كانت فرحانة إزاي إن في حد معاها
أمير وهو بيقفل الباب: معلش يا حبيبتي تعبتك
صِبا بهدوء: بالعكس والله البنت جميلة جدًا وعلى طبيعتها وكمان أنا جيبت كام فُستان ينفع للحمل.
حمد الله على السلامة!
صوت مىات أبو أمير قاطع حوارهُم اللطيف بالجُملة دي، ملس أمير على ظهر صِبا وهو بيقول بهدوء: إطلعي إنتي يا حبيبتي رتبي حاجتك الجديدة وأنا جاي وراكي.
رمت صِبا شُنط حاجتها وقالت وهي مكتفة إيديها وواقفة جنب أمير: لا مش هطلع، خلينا المرة دي نشوف أنا وإنت الأخت مشكلتها إيه، جرا إيه يا حبيبتي هو عشان مبقتيش على ذمة راجل هتقرفيني أنا وجوزي ولا إيه؟
أمير إتحسس من كلمة صِبا لإن المتوفي أبوه، فهمت صِبا إنها عكت الدُنيا ف قالت لأمير: أسفة يا حبيبي غصب عني بس الولية دي مش سيبانا في حالنا
مرات أبوه بإستفزاز: مكونتش أتوقع إن أمير الدهبي اللي جنن بنات مصر ولندن.. مراته تبقى بالمستوى دا
أمير بحزم: كلمة كمان وهخرجك من قصري تترمي في أي أوتيل لحد ما تاخدي ميراثك، لو هنتكلم على المستوى الأخلاقي ف إنت تداري عشان خيبتك
مسكت صِبا دراع أمير بحماس وهي بتضحك جامد في وش مرات أبوه
خبطت مرات أبوه بإيديها على الكُرسي وقامت وقفت وقالت برظح بدون حياء ولا خشا ولا حتى مُراعاة لموقف وجودها في البيت: عشان غلطة واحدة مني تعمل كدا وتنهي أي أمل لرجوعنا!
صِبا بدأت تتشنج وعينيها برقت وهي بتقول: هي بتتكلم كدا ليه! هجيبها من شعرها سيبني بقى كدا.
سحب أمير صِبا وراه وبص لمرات أبوه بتحدي وقال: دي مش غلطة، دي حاجة كفيلة تخليني أمحيكي من على وش الأرض مش بس أمحيكي من حياتي، ومبقتش بحبك أنا بحب مراتي بس عقلك المغرور مش مستوعب دا..
صِبا بزعيق وصوت عالي: يعني فوق إنك بجحة ووشك مكشوف كمان مهزقة، واقفة قدام مراته وبتقولي الكلام دا، والله لأرجعك لبلدك شعرك منتوف زي البطة..
صوت شجن هانم وهي طالعة من الأسانسير بكُرسيها وقفهم خالص..
جرت شجن الكِرسي وقالت بحزم: في إيه؟
صِبا جت تتكلم ف كتم أمير بوقها وقال: مفيش حاجة يا أمي، أنا وصِبا لسه جايين من برا.. إنتي بخير؟
وجهت شجن كلامها لمرات جوزها وقالت: لا تكوني فاكرة إن إبني زي أبوه، يكون متجوز ويبُص للجعانين فلوس اللي زيك يعطف عليهُم ويتجوزهم.. لا العنوان غلط، أنا إبني طالعلي مُكتفي بشخص واحد في حياتُه ومخلص ليه، إنتي بقى عشان طماعة فاكرة إنه هيغلط غلطة أبوه وياخدك وكدا..
عين مرات أبوه دمعت ف كملت شجن وقالت: عشان كدا الكام مليم اللي بعتي نفسك عشانهم هتاخديهم لكن تقعدي هنا بأدب وبلاش شغل النسوان اللي بتخطط دا
طلعت مرات أبوه جري على فوق ف قعدت صِبا تسقف وهي بتقول لشجن هانم: يسلم لسانك، أيوة عرفيها قيمتها الحربوقة
شجن بهدوء قالت: صِبا، خلي بالك من جوزك.. وإنت يا أمير متتعاملش مع الست دي خالص لحد ما نخلص من المسرحية الهزلية اللي أبوك كاتبهالنا دي
أمير بهدوء: متقلقيش يا أمي، خدتي الدواء؟
شجن: أخدته متقلقش، تابع مع المُحامي الإجراءات عشان نخلص في أقرب وقت.
* في منزل الرايق
رفيف وهي بتلف بالفُستان للمرة الثالثة قُدام مراية أوضتها قالت لأختها: حلو عليا مش كدا؟
أختها طبعًا مش سامعة وقاعدة باصة ليها وبس
رفيف بإبتسامة قالت وهي بتحُط إيد أختها على شفايفها كالعادة وقالت: بُكرة أنا وخطيبي هناخدك نجبلك الفُستان والشوز وكُل حاجة نفسك فيها
بصتلها أختها وبدأت تشاور بإيديها بعد ما فهمت، فهمت رفيف كلامها وكشرت بحُزن بعدها حطت إيديها على شفايفها تاني وقالت: عمرو وحش ومش هيرجع، دا كويس وبيحبني
إبتسمت اختها ف باست رفيف إيديها قبل ما تسمع صوت تخبيط على الباب، رفيف وهي بتقلع الفُستان عشان تلبس هدوم البيت عشان تقدر تفتح، خلصت وفتحت الباب وخرجت لقت الرايق واقف وقال: لسه ملبستيش؟
رفيف بإستغراب: ملبستش ليه؟ أنا لسه جاية من برا من شوية
الرايق بهدوء: وأكلتي مع مرات صاحبي؟
رفيف بهدوء: حاجة خفيفة يعني، أنا كنت هجهزلنا أكل دلوقتي
الرايق سند على الباب وبصلها وقال: متجهزيش هنجيب من برا، عاوزك تيجي معايا ثواني هوريكي حاجة
رجعت رفيف شعرها ورا ودانها ف سحب إيديها ومشاها وراه بهدوء، وصل للأوضة اللي فيها حاجة مامته وقفل الباب
رفع شعرها الطويل على كتفها وحط على رقبتها سلسلة رقيقة وقال بهمس عند رقبتها: السلسلة دي دهب أصلي، والدتي كانت بتحبها أوي
رفيف بصدمة: دي غير اللي إنت إدتهالي؟
بصلها الرايق في عيونها وقال: غيرها، حاسس إني عاوز أديكي كُل حاجة غالية عليا وأشوفك مبسوطة.. معايا أنا بس.
قعد وهو بيسحبها يقعدها معاه وبصلها وقال: على فكرة، عشان أمي كُنت مستعد أعمل أي حاجة عشان أحسها مبسوطة.. رغم صغر سني، ف مش عاوزك تخافي مني أنا بعرف كويس أقدر الست اللي معايا
فاجئته رفيف وقالت بدون مقدمات: من كُتر ما بتحب والدتك خلتني نفسي أخلف ولد منك عشان يحبني أوي كدا.
وشها إحمر وإستوعبت التلقائية اللي إتكلمت بيها، لكن نوح تركيزه زاد معاها وهو فاتح دراعاته وبيقول بحنية: تعالي..
سحبها بهدوء وحضنها وهو بيلمس شعرها وقال: هنخلف ولد.. وبنت، وولد تاني.. بس عاوز أعرف حاجة مهمة..
رفعت رفيف راسها وبصتله ف قال بهدوء وهو باصص في عينيها: إنتي وافقتي على الخطوبة عشان بتحبيني ولا عشان يكون في سبب رسمي لوجودك معايا؟
سكتت رفيف شوية وبعدها قالت: الكلام اللي هقوله مش عوزاك تزعل منه.. أنا حاسة إن في حاجة جوايا بتشدني ليك ولكن! متأكدة إنه مش حُب
سكت الرايق شوية وهو باصصلها بصدمة ف كملت رفيف وقالت: ملحقتش أحبك ولا أعرف يعني إيه حب لإن الدنيا عمالة تديني على دماغي مش رحماني.. بس واثقة إني هحبك مع الوقت، إنت إنسان حنين وتربيتك حلوة ومخلص لذكرياتك مع والدتك، وشايف فيا أم لولادك وأنا حبيت تكون بداية علاقتنا الرسمي فيها صراحة.. يمكن الدافع اللي خلاك تتقربلي وتحبني هو الشبه اللي بيني وبين والدتك، لكن أنا ملقتش دافع أحبك بيه لسه.. بس هحبك لإنك حنين وحمتني من أذى الدنيا وحسستني إني ليا قيمتي ك أنثى لما بعدت عمرو عني وحفظتني أنا وأختي في بيتك
نزل الرايق راسه شوية ف قالت رفيف بخوف وقلق: زعلت مني؟
رفع الرايق راسه وبصلها وقال: لا بالعكس.. حبيت صراحتك، بس أنتي هتحبيني على رأي صالح سليم لما قالها بثقة لفاتن حمامة.
رفيف بإبتسامة: إن شاء الله، هو إنت لقيت البدلة مع صاحبك؟
ضحك هو وهو بيمسح عينُه قبل ما دموعه تنزل من كلامها اللي أثر فيه: لقيتها أه.. لقيتها وطلعت حلوة
رفيف بهدوء: ينفع نروح بكرة نشتري لاختي فستان عشان تلبسه في خطوبتي.
الرايق بإبتسامة: بُكرة الخطوبة يا رفيف، وأختك أنا خليت واحدة تاخد مقاساتها وجبتلها الفستان بنفسي.. مش عاوزك تشيلي هم حاجة ♡
* في قصر امير الدهبي
نزلت مرات ابوه على السلم وهي متضايقة لحد ما وصلت للبوابة
الحرس: على فين يافندم؟
هي بضيق: هو أنا المفروض أستأذن وأنا خارجة ولا إيه مش فاهمة!
الحرس: لا عشان نبعت حد معاكي متروحيش لوحدك
هي بعصبية: لا أنا عاوزة أخرج لوحدي إفتحلي البوابة لو سمحت
بص الحارس لقى أمير واقف عند الشباك وبيشاورله بإيده يعني إفتحلها، فتحلها الحارس وخرجت هي بغيظ لحد ما ركبت أوبر اللي طلبته وإتحرك بيها
كان في تاكسي واقف مراقب الوضع ولما شاف العربية إتحركت راح متحرك وراها..
وصلت هي لكافيه وقعدت على الترابيزة بضيق وهي بتهز في رجلها.. سواق التاكسي كان لابس كاب مغطي بيه وشه وبدون مقدمات بعد على ترابيزتها
هي بعصبية: إيه قلة الذوق دي لو سمحت إتفضل قوم من هنا!
رفع الكاب عن راسه وقال بهمس: أنا الدهبي أخو جوزك المرحوم.
فتحت هي بوقها وهي بتبُصله بصدمة ف قال هو بحقد: أنا بقالي ثلاث أيام راكن بالتاكسي قدام القصر مستنيكي تخرجي من ساعة ما عرفت إنك نزلتي من لندن عندهم
هي بضيق: دا كان يوم إسود.. أنا حاسة إنهم هياكلوا حقي
الدهبي بهدوء: إسمعيني كويس، حاولي تتخلصي من شجن عشان مش هتسيبك في حالك بعد ما عرفت بجواز جوزها منك.، لإنها مش سهلة ووجودها هيضُرك جامد حتى في الورث.
برقت هي وقالت بصدمة وخوف: أتخلص منها!! إيه اللي بتقوله دا إنت شايفني قت_الة قُت_لة؟ من فضلك قوم من على ترابيزتي.
الدهبي من بين سنانه: إفهمي! كُل اللي هتعمليه هتزوديلها جُرعة الدوا أو حباية مسم_ومة في الشوربة أو العصير وخلصت الحكاية.
هي بخنقة: دا موضوع كليشيه أوي وإتعمل في مسلسلات كتير وأكيييييد الإتهام هيكون عليا.. أنا مش غبية عشان أنقاد للكلام دا، إنت في بينك وبين شجن دي حاجة عشان كدا عاوز تتخلص منها لمصلحتك ما هو أنا أكيد مفرقش معاك في شيء عشان تيجي تنصحني
الدهبي بتحذير: إنتي تبقي غبية لو عملتي غير كدا.. أنا قولتلك وبس فكري مع نفسك وشوفي هتتصرفي إزاي..
قام من على الترابيزة ونزل الكاب على راسه تاني ف قالت هي: طب إنت رايح فين دلوقتي؟ ومراقبني ثلاث ايام عشان الكلام الخايب دا؟
الدهبي: رايح أشوف مصالحي.. مش زيك جاي ابكي على الأطلال
مشي من قُدامها ف مسكت كوباية المياه اللي صبتها وهو قاعد وشربت منها بغيظ وهي بتفكر
ركب الدهبي التاكسي بتاعُه اللي مأجره من راجل شعبي وإتحرك بيه لمكان بعيد.
وصل الدهبي بالتاكسي وركنه على جنب، نزل منه زهو بيبُص للراجل وماسك في إيده كيسة سودا.. إداله الفلوس وقال: يلا إتكل إنت..
فتح الراجل الكيس وبص على الفلوس بعدها حطه في جلابيته ووقف برا..
دخل الدهبي ومسك الكوريك وبدأ يحفُر..
* أمام دُكان البوهيمي
كان يوسف ماسك إيد نيللي وفي إيده التانية كانز كولا وهي كذلك وداخلين عمالين يضحكوا، إستغرب البوهيمي راح مصفر ليوسف..
لف يوسف وبصله راحت نيللي قالت: هطلع أغير هدومي وهنزل تاني
شاورلها براسه وقال: مستنيكي ها
طلعت نيللي ف قرب يوسف للدُكان وقال للبوهيمي: في إيه؟
البوهيمي بإستغراب: إنت رجعت تكلمها تاني ولا إيه!
يوسف شرب من الكانز وبعدها قال: أه يسطا معلش نسيت أستأذنك!
البوهيمي بهدوء: مش الفكرة يا صاحبي أنا بس عاوز أتطمن إنها مش بتلعب عليك
يوسف غمز وقال: لا ريح ضميرك ومتخافش أنا مش عيل وبفهم كويس.. ركز في أكل عيشك يا بوهيمي
يووسف!
صوت الغُريبي وهو بينادي على إبنه، راح يوسف ناحية دُكان أبوه وقال: أيوة يا حج
الغُريبي بهدوء: أمك رايحة مشوار الصُبح عاوزك تكون معاها، وبطل صياعة وإطلع ذاكرلك كلمتين بدل ما إنت داخل المنطقة زي عبد الحليم وشادية يخويا
ضحك يوسف وقال: إنت خدت بالك يا حج، خلبوص إنت مبيتخباش عليك شيء
الغُريبي بحزم: إيه خلبوص دي!!
يوسف بخضة: لامؤاخذة التعبير خاني، في أكل ولا أروح أرمرم من عند سيكو تلوث؟
الغُريبي: أمك عملت سمك مقلي ورز
يوسف خبط برجله في الأرض بعصبية عشان مبيحبش السمك وقال: والله العظيم ما أنا طالع البيت، وهروح أرمرم ولو جالي تسمُ_م هيكون ذنبي في رقبتكُم
الغُريبي بعصبية وهو بيزُق البرميل: عنك مادوقت اللقمة يلا عشان اشوف أكل عيشي.
نزلت نيللي وهي مغيرة هدومها ولابسة طقم حلو، بصلها يوسف بإعجاب ف إبتسمت وقالت: هنروح فين؟
شرب أخر بوق من الكانز وقال: أكلتي ولا لسه؟
نيللي بضحك: يابني ما أنا كنت معاك في المطبعة بنصور الورق! هاكُل فين وإزاي
تنى دراعه عشان تحط دراعها فيه ف عملت كدا وقال: تعالي نرمرم سوا
ضربته بإيديها التانية وهي بتقول: إحترم نفسك يا يوسف!
ضرلها على راسها ضربة خفيفة بالكانز الفاضي وقال: نرمرم في الأكل يا مُتخلفة.
مشيوا سوا والحج الغُريبي باصصله وقال: ربنا يهديك يابني إنت وعيسى، ويقُر عيني برجوعه نضيف من ذنوبه وتائب لله.
* صباح اليوم التالي / فُندق ريفييرا
لبس الرايق الخاتم لرفيف اللي بصت على صابعها بسعادة بالغة، ومسكت هي الخاتم بتاع لبستهوله ف باس إيديها وبدأ الجميع بالتسقيف
الحضور كان بدر الكابر وكينان وقاسم، وأمير وعيسى وعزيز الإبياري وصِبا وأماندا.. ومياسة!
اللي كانت لابسة فُستان أزرق ولامة شعرها لفوق، وعيسى باصصلها بتركيز وغيظ لإن الفُستان نوعًا ما ضيق!
تجاهلت مياسة نظراتُه وبدأت الأغاني، بدأ الكُل يرقص سلو مع مراته أو خطيبتُه.. ومن وسط الناس سحب عيسى مياسة وهو بيرقُص معاها ف كشرت هي عشان فاجئها
همس من بين سنانُه وقال: إيه اللي إنتي لبساه دا؟
مياسة بسُخرية: شوال رز
عيسى بضحك ساخر: هاهاها، خفة دمك مقوية قلبك وكدا؟ الفُستان مفصل جسمك
مياسة وهي بتلف معاه في الرقصة قالت: وإنت مركز أوي كدا ليه؟
سحبها من ضهرها ليه جامد ف إتخبطت في صدره وشعرها اللي لما ببنسة ضعيفة إتفك من الخبطة، إتألمت لكنه كان بيحفر ضوافره في وسطها وقال: أنا الوحيد اللي من حقي أركز في أم الليلة دي، مش بمزاجك تقوليلي هبعد وألاقيكي لابسة المسخرة دي. إنتي مش ناقصة حلاوة
رفعت عيونها وبصتله وقالت: طب كويس إن عينيك شيفاني، ماهو مش هيبقى قلبك وعقلك مش شايفني وعينيك كمان
عيسى بغضب وهو باصصلها من فوق عشان أقصر منه: ماسة! إفصلي كلام في الموضوع دا عشان إنتي عارفة إنه غلط
مياسة بتكشيرة: مبمشيش ورا معرفتي بمشي ورا إحساسي، وإحساسي بيقول إن قلبك وعقلك مش معايا.
عض عيسى على شفته بدل السلسلة الحديد بتاعته وقال: وحياة أمك لما أتجوزك ويتقفل علينا باب بس، هندمك على الكلمة دي
مياسة بإستفزاز: هتضربني يعني ولا آيه؟
بصلها من فوق بإبتسامة وقال: ليه هتتجوزي عربجي ولا إيه؟ هندمك يعني هوريكي حُب يندمك إنك قزلتي عقلي وقلبي مش معاكي.. ناقصات عقل صحيح
رفعت مياسة حاجب ف قال عيسى: بس زي القمر
مياسة بغيظ: إنت فاهم ناقصات عقل غلط أصلًا
عيسى وهو بيحضنها وهما بيرقصوا: لا فاهمها صح، بس بستفزك.
قلع الجاكيت بتاعُه وحطه على جسمهة، واحد بيرقُص كان باصص على مياسة ف قال عيسى برفعة حاجب وصوت عالي: بُص قُدامك يا حبيبي دا لو مش مستغني عن عينك!
مياسة بهمس: وطي صوتك يا عيسى الناس بتتفرج علينا.
هو بغيرة: ما هو لازم يتفرجوا علينا ما إنتي ملفوفة لفة جاتوه! أبو القرف بقى
بعدت عنه عشان تمشي راح ساحبها من إيديها بغيظ وقال وهو ماسك وسطها: مخلصناش رقص ولا كلام!
مياسة وهي بتبُص حواليها: الموسيقى خلصت!
هو بغيرة: مخلصتش شغالة في دماغي، كملي رقص
ضحكت هي عشان غيرته صعبة والواد لسه بيبُصلها
هز عيسى رجله بغضب بيحاول يتحكم فيه وكان هيروح يضربه ف سحبته مياسة وهي بتقول: إهدى بقى! دي خطوبة صاحبك وأهم يوم في حياته متخربهوش بسبب إندفاعك وإنفعالك!
خد نفس عميق وبصلها تاني وقال: إيه بقى حوار إنك شوفتيني من الشباك ومرضتيش تنزليلي، الأغنية اللي كُنت مشغلها معجبتكيش؟
مياسة وهي بتودي وشها الناحية التانية: محتاجة أعرف قيمتي عندك، مش عاوزة احس إني.. ااااه
رفعها هو وهو حاضنها ولف بيها جامد ف القاعة كلها سقفت، خصلات شعرها مسكت في السلسلة الفضة بتاعته وهي ساندة هلى حضنه بدوخة من اللفة.
حست بإحراج ف مشيت من قدامه وقلبها بيدق.. فضل عسسى واقف متابعها بعينُه لقى الواد اللي كان بيبُصلها ماشي وراها! لحد الحمام
ف سحب كاس من فوق الصنية اللي بيلف بيها الجرسون وسط الناس وشربه كله وحطه تاني وهو متجه للحمام برضو
راح لقى الواد بيضايقها راح ساحبه من رقبته لباب المخرج وراح ضاربة بالس_كينة في دراعه.
طلع من باب المخرج وهو بيعدل ومه لقى مياسة واقفة مصدومة ووشها أصفر وهي بتبُصله
حبسها وهي ضهرها للحيطة بين دراعاته وقال: يعني مش عاوزة ترجعي أم البيت وتفضلي معايا!
مياسة بخوف: عيسى إنت سكران نتكلم بعدين
خبط على الحيطة بكف إيديه الإتنين وقال: وأنا حتى لو **** سكران تفتكري هأذيكي؟؟ إنتي عندك حصانة ضد غضبي.. مبعرفش أأذيكي
مياسة بهدوء: كدا أفضل إني اقعد في بيت بنت زيي، كان غلط أقعد عندك ومفيش بيننا شيء رسمي
عيسى بغضب: ما رفيف قاعدة عند الرايق!
مياسة بحزم: بص حواليك كدا! إحنا في خطوبتهم.. هو معندوش حد ممانع جوازه منها على كُل حال
مشيت وسابته وهي عاوزة تعيط لكن كان لازم ياخد موقف ويتمسك بيها، خرج هو وقرب للرايق وهو بيبوسه وبيباركله وقال: تضايق لو خرجت من هنا وروحت مشوار؟
الرايق وهو بيطبطب عليه: لا ياعم شوف حالك إنت عملت الواجب وتعبت معايا في التجهيزات..
طبطب عليه عيسى وجه يخرج مسك دراعه امير وسحبه ناحيته وهو بيقول بهمس: في حوار ولا إيه تحب أجي معاك؟
عيسى بهدوء: ولا حوار ولا حاجة أنا رايح لأهلي، هبلغ الحرس بتوعي يظبطوا الكاميرات قبل ما امشي عشان عملت شقاوة في المخرج، لو عاوز تخدم أخوك بجد عينك على ماسة متخليش حد يضايقها
امير بثقة: متقلقش
عزيز للعقرب: أجي معاك ولا إيه!
عيسى بقلق عشان ماشي وسايبها: لا فل أنا رايح لأهلي، عينك انت بس على ماسة
عزيز بهدوء: إتطمن.
خرج عيسى بعد ما وصى الحرس بتوعه على موضوع الكاميرات والشاب اللي في باب المخرج، وإتحرك بعربيته على بيته عشان يتكلم مع أهله.. بدون خوف وبلا إستثناء..!
* داخل قصر أمير الدهبي
عملت الشغالة العصير لشجن هانم ف دخلت عليها المطبخ مرات أبو أمير وهي بتقول بعصبية: شوفيلي بسُرعة مُطهر كحول عشان محتجاه
بصت الشغالة عليها ف قالت هي بعصبية: إنتي هتصوريني ولا إيه!! روحي شوفي اللي قولتلك عليه
خرجت الخدامة من المطبخ عشان تجيبه من مراية الحمام زي الأجانب، بصت مرات أبو أمير حواليها وهي بتطلع علبة حبوب وبتفضي كبسولة في العصير وبتقلبه بسرعة بتوتُر.
إتعدلت وهي بتقول: ولسه الدور على مراتك يا إمير، عشان ميبقاش في حد معارض سكة رجوعنا من تاني!
* في منزل بوسط البلد
منال بإرهاق وهي بتعمل كوباية شاي: طب وقضية شوقي دي مش هتنزلي مكتبك تراجعيها؟
رهف وهي ممددة على الكنبة بإرهاق: مش هنزل إنهاردة خالص يا منال ريحي نفسك، ولسه النقض على القضية يعني إنهاردة يوم راحتي، السؤال هنا إنتي مروحتيش الشُغل ليه!
منال بضيق: عندي ظروف. وإستأذنت ووافقوا ف قاعدة جنبك إنهاردة.
رهف وهي بتتمطع: في بوقسماط لو عاوزة جبته طازة الصبح.
منال: لا مش جعانة أنا بشرب حاجة سخنة عشان أروق..
بصت رهف على التليفزيون بلا مُبالاة ومنال كانت بتتصفح فونها
ظهرت علامة مرسيدس على التليفزيون وتحتها كلام كان عبارة عن. ” خالص التهاني لمالك علامة مرسيدس الأشهر في الشرق الأوسط السيد عاصم التُركي ، على حفلة خُطبته التي ستتم يوم السبت الموافق ****
إتعدلت رهف ببُطيء وهي بتبُص للشاشة وكُل علامات الذهول والحسرة والحُزن العميق على وشها
غطت بوقها عشان متشهقش وإفتكرت كُل المواقف اللي دارت بينهُم، وفهمت هو ليه بعد كُل لحظة تقربهم سوا بيهرب فجأة!
قامت رهف من على الكنبة جريت على الحمام ترجع وهي بتعيط، منال قلقت عليها وقامت تخبط وهي بتقول: خدتي برد ولا إيه؟ رهف مالك افتحي!
خلصت رهف ترجيع وسندت على الحيطة وهي بتعيط وبتترعش جامد
بتعيطي ليه! هو كان إعترفلك بحبه ولاإنتي إعترفتيله! إيه الأفورة دي!
عقلها كان بيخاطبها ب كدا، لكن قلبها كان موجوع لدرجة موقفتش عياط!
* أمام دُكان الغُريبي
ركن عيسى عربيتُه وإستغرب إن والدتُه قاعدة بالعباية السودا وبتشرب مياه وهي معيطة وحالتها حالة، وساندة راسها على جسم إبنها يوسف والغُريبي قاعد مصدوم
نزل من العربية وهو باصص بإستغراب لحد ما قرب للدُكان جري وقعد على رُكبه قُدام امه لدرجة تجاهل أبوه
وقال بتوتر: مالك يماا؟؟ حد ضايقك ولا حصل حاجة!
بصتله أمه وهي بتلمس وشه وبدأت تعيط بهستيريا، حضنها عيسى وقال: فهميني في إيه؟
يوسف قال بهدوء: تعالى أفهمك برا
مسكت امه هدومه وهي بتقول: لا! لا متقولوش
العقرب بعصبية: ميقولش إيه!! في إيه يماا؟؟
يوسف بصوت عالي: ياعم قوم معايا هفهمك انا
الغُريبي كان ساكت تمامًا وكإن مفيش حيل عنده يطرد إبنه
سحبه يوسف اخوه وقاله بضيق: اللي هقولهولك صعب وعاوزك تتحكم في نفسك.. إمبارح ابوك قالي أمك رايحة مسوار الصبح خليك معاها
عيسى وهو بيسمعه: هاا
يوسف بلع ريقه وقال بدموع: روحنا وأمك كانت عانلة سلة قُرص رحمة ونور، روحنا المقابر يا عيسى، لقينا قبر امل محفور والتابوت بتاعها مش موجود! والغفير مش هو اللي بنلاقيه كل ما نروح والجديد مبلغ البوليس ولما لقانا رايحين ناحية قبرها سألنا إنتوا عيلتها، جاوبناه إنه أه..
عيسى كان هيوقع من طوله وقال بصدمة: وديني هناك.. دلوقتي!
يوسف بمُحاولة يرجعه عن طلبُه: بس إستنى نف…
عيسى سحب اخوه من هدومه وركبن العربية معاه وإتحرك
* داخل المقابر، أمام القبر الفاضي
عيسى بزعيق: راااحت فيين، يعني إيه محدش شاف اللي عمل كدا؟؟ مكانش في ناس مكانش في غفيرر!!
الغفير الجديد: متزعقش يابني عشان حُرمة الميت!
عيسى وهو بيتنفس بسُرعة وحاطط إيده على راسه قال: واللي حصل هنا دا مش حُرمة ميت!!
مخه بدأ يخف وقال وهو ماسك كتف يوسف: أمل، امل عرفت إني بتعذب ف خرجت عشان تجيني، أمل مماتتش قبرها فاضي!
يوسف وهو بيحرك راسه يمين وشمال ودموعه بتنزل على وشه معرفش يرد
الغفير بيحاول يهديه: يابني إهدى أنا بلغت البوليس وهيتصرفوا
عيسى شاور على القبر الفاضي وقال للغفير: دي أمل خرجت، عشان أنا مربيها على إيدي.. دي حبيبة قلب عيسى دي، دي سبب نكسة عيسى وتعبه.. مهزنتش عليهاا أنا
فتح قميصه وظعق بصوت عالي طير الطيور: ور عليها فييين، أنا مش عارف أكون فرحان ليه
بص على الضريح اللي مكتوب عليه إسمها وبدإ يضرب الحجر بإيديه الإتنين لحد ما جابت د_م والإسم تتلوث بدمُ_ه
سحبه يوسف ف غمض عيسى عينه وقال بفقدان عقل: يبقى أكيد هي روحت البيت ومستنياني.. أكيد!
ركب العربية بتاعتُه تاني ومشي، وإتضطر يركب يوسف تاكسي عشان يرجع لإن عيسى سابُه.
وصل عيسى للمنطقة تاني بعد ما ربط إيديه بالشاش اللي في العربية وعينيه حُمر، أمه كانت طلعت عشان ترتاح مع ستات الجيران.. تجاهل عيسى أي حد وجه عشان يكلع لقى أبوه بيشخُط وبيقول: عيسى!
وقف عيسى وهو مش في وعيه وباصص لأبوه بعيون حمرا.. وقرب لأبوه ف قال الغُريبي: رايح فين؟
عيسى بعيون حمرا: طالع لأمل فوق، قبرها فاضي ف مستنياني..
مسكه أبوه ورزعه جامد في باب اكان ف غمض عيسى عينُه بألم ف قال الغُريبي: هي مين دي اللي مستنيااك!! دي أنا دافنها بإيدي مع الجيران من سنين!
عيط عيسى زي العيال الصُغيرة وهو بيتنطط وبيقول: كانت حية!! إفرض كانت عايشة، دفنتوها وانت عارف إنها نقطة ضعفي وبحبهاا..
بص الغُريبي لإبنه اللي فاقد العقلانية تمامًا وقال وهو بيخبطه في الباب تاني: إنت لااازم تفووق
عيسى بعياط وزعيق: ملكش دعووة بيااا
سحبه الغُريبي لجوا الدُكان
مسك الغُريبي راس عيسى وغرقها في المياه النضيفة اللي كانت في البرميل عنده في الدُكان وهو بيقول بغيظ: إنت مش هترجع عن السكة دي ونهايتك هتكون وحشة، فووق! أنا معنديش إستعداد أخسرك!
سحب راس عيسى من شعره تاني ف خد عيسى نفسه بعد ما قميصه إتغرق مياه، وعقله عمال يرددله ك تحذير ” اللي بيعمل فيك كدا دا أبوك، إوعى.. إوعى تعمل حركة غلط دا أبوك مش حد مؤذي ”
نزل الغُريبي راس عيسى في المياه تاني وقال: أمل خلاص ما_تت ومش هترجع، إحنا دافن_ينها تحت الأرض بإيديناا دا وااقع
مسك عيسى أطراف البرميل بإيده الملفوفة بالشاش وهو بيحاول يطلع لإن أمل بالنسبة ليه خط أحمر
الغُريبي رفع راسه من المياه ف خد عيسى نفسه وقال: مم_اتتش.. أمل مم_اتتش.
الغُريبي قرب لودن عيسى وهمس وقال: ما_تت، أنا شوفتهم وهما بيحطوا التراب فوقيها
عيسى عينيه إحمرت ورفت وهو باصص لأبوه ف حرك الغُريبي راسه وقال: واللي بيروح مبيرجعش.
بدأ عيسى يصرخ بهستيريا وهو مبلول ف كمل الغُريبي بصوت عالي في ودن إبنه: ولو القبر فاضي ف حد خد عضمها!! مش هي، مش أملل.. أمل رزحها عند اللي خلقها وإنت لازم تفووق
طلع الغُريبي من الدُكان ورطع عيسى بظهره لورا وهو بيشهق جامد وبيترعش من الصدمة
وبيفتكر لقطات من طفولته معاها.. وكلام أبوه خلاه عمال يشهق زي المحموم
مياسة كانت قلقت عليه وإتصلت على يوسف تعرف هو جالهم ولا لا خافت يحصل مشاكل بينه وبين أهله لكن يوسف حكالها كل حاجة..
نزلت مياسة من التاكسي وهي بتبُص على الدُكان وسامعة من ورا صناديق التوابل صوت شهيق كإن حد روحه بتطلع
جريت لحد ما لقت عيسى بيترعش على الأرض زي العيل وبيعيط
عيطت وهي بتقعد على ركبها وبتسحبه لحضنها وبتعيط وبتقول : حقك عليا أنا، حقك عليااا.. بيشوفوا فين اللي بيتعبك ويعملوه.. حقك عليا يا حبيبي، كفاية عشان خاطري
حضنها وهو بيعيط جامد وجسمه بيترعش، ومياسة بتبوس راسه بتحاول تهديه لإنه كان مُنهار
وهما الإتنين الدنيا ملطشة معاهم وقاعدين في الأرض واحد زي ما يكون حاضن امه والتانية موجوعة مش عارفة تعمله إيه!
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية سفير العبث)
ا