رواية قد انقلبت اللعبة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم إسراء الشطوي
رواية قد انقلبت اللعبة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم إسراء الشطوي
رواية قد انقلبت اللعبة البارت السادس والعشرون
رواية قد انقلبت اللعبة الجزء السادس والعشرون
رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة السادسة والعشرون
عنوان اللعبة السادسة والعشرون –« - ستظل الامنية الأولي والأخيرة إلي نهاية العالم.»
| عيناكي لها قانون جاذبية يُشدني فأنا مُغيب بفضلك ، أشكُر الله أنكِ لم تُخلقي في العام الذي سقط علي رأس نيوتن التُفاحة، فلو كُنتي حاضرة لعرف وقتها أنّه ليس للجاذبية قانون غير عيناكي يا فاتنتي. |
#بقلمييي
* داخل الملهي الليلي عند قاسم وإيلا
تحرك إلي المسرح خصيصًا إلي الشباب الواقفة ويتضح أنهُم فرقة غنائية وأتفق معهُم علي الأخر أنها تُريد أن تُغني ووافقوا ، لتتقدم لهُم وشرحت لهُم ما تُريد.
بدأ الشباب أحدهُم يمسك جيتار والأخر علي البيانو إلي أن ظَبطوا الأجواء وهي وَقفت أمام المكرفون تمسك به بكفيها الإثنين والقلق يعتلي ملامحها ، أما هو وَقف مُقابلها بالأسفل يبتسم لها حتي يُشجعها قابلت إبتسامته بأخري.
تنهدت براحة بعدما بلعت ريقها حتي تُجهز حنجرتها علي الخروج.
بدأت بالغناء بأبيات الشعر التي حضرتها سابقًا من أجله لتغنيها باللغة الإنجليزية.
– أُفكر معك بصوت مُرتفع، هل سيظل حُبي مُسيطر عليك هكذا؟ أري الأحلام تندفع من عيناك جميع أحلامك تتمحور حولي .. أشعُر أنني فتاة محظوظة حظيت بحُبك وأيضا بقُربك حتي أوقات فُراقنا كانت ذكرياتنا التي بنيتها بنفسك تُحاوطني من جميع الأتجاهات، وكأنها تتحداني علي نسيانك ..
– أطمئن حبيبي لَم أنساك دائمًا كان حُبك يُسيطر علي ، سأظل أحبك حتي ينقلب الليل نهار والنهار ليل لَم أمل منك ولو يوم، حبيبي سأظل أحبك إلي الممات ..
– أُريدك ف كُل توقيت دون أن أبدو مُلحّاً على ذلك .. أريدك أن تقطع لي وعدًا لَن يُفرقنا أحد من بعد اليوم ..
– حبيبي سأضع وشمًا بأسمي المُميز لديك حتي تراه جميع أناث العالم ويعرفون أنك ملكِ وأنا ملكك ..
– رأيت في عينك موجًا لا يُقاوم فأبحرت .. واحببتك وأنجرفت معك داخل قاع الاحلام لا يُمكنني العودة مهما حدث ساظل أحبك، ستظل تُحبني .. ساظل أحبك يا روحي .. سيظل حُبك معي بجميع أوقاتي .. سيظل العالم بالنسبة لي أنت ، أنت وفقط .. سَنُصبح أسطورة حُب ك قيس وليلي ولَكن لَن تكون نهاية حُبنا مثلهُم بل ستكون نهاية يُحكي عنها كُل عاشق سيتعلمون معاني الحُب منا .. حُبنا مُلهم ل كُل عاشق .. أعرف أنك أصبحت مجنون إيلا وإيلا أصبحت مجنونة قاسم .. ما رأيك بالتفكير معك بصوت مُرتفع بكُل مكان ستخطو به قدمينا؟
– بقلمي
كانت تُغني بمشاعرها كُل جُزء بها يقول أحبك يا قاسم طول فترة غنائها لَم تتحايد مقلتيها عنه كانت مُرتكزة عليه .. أما هو شعر وكأنه بتلك الوقت أمتلك العالم بأكمله ومسك النجوم بيداه ولَكن هو لَم يُريد سوا نجمة واحدة واقفه أمامه وأطلق عليها بتلك الوقت “نجمة البحر”.
كان جميع من ف الملهي يُصفقون لها بحماس زائد يُطالبون منها أن تُغنيها مرة أخري وأخرون يعبرون عن مدي نقاء صوتها العذب الرقيق وما كان يُميزها بحة صوتها وأخرون يعترفون بحبهُم لبعض بعد سماع كلمات الأغنية.
هَبطت درجتان الدرج بعدما إبتسمت للحشد الموجود وشكرت الشباب بعيناها علي منحها فُرصة الغناء.. مَد يداه إليها بعدما رآها تهبط لأسفل لتتشبت بيداها لَم تشعُر بنفسها سوا وهي قابعة بين ذراعيه يحتضنها بقوة ويدور بها بالمكان وهو يعترف بحبه لها أمام الجميع وعن مدي عشقه لها.
تعترف أنها كانت فكرة مجنونة ولَكن لَم تَكُن علي علم أنه سيشاركها الفكرة ف شخصية قاسم صارمة ولَكن يظهر أن حُبه وعشقه لها غيره وأصبح يُحب الجنون معها.
هَمس بأذنيها بعدما توقف عن الدوران ولَكن ما زالت رجليها ترتفع عن الأرض ويحتضنها:
– لو كان مين ما كان قالي أنِ هكون مبسوط كده ماكُنتش هصدق
هَمست إليه:
– وأنا لو حد قالي أنك هتوافق علي الجنان اللي عملته ماكُنتش هصدق
همس إليها مرة أخري:
– برغم إنِ مبسوط جدًا بس هموت وأخبيكي عن عيون الكُل لحد دلوقتي مش عارف إزاي وافقت علي الجنان ده وأن حد يسمع كلامك الحلو ده اللي خارج من القلب
همست إليه قائلة:
– أنت وافقت علي الجنان ده لأنِ مسيطرة همشيك مسطرة هخليك لو شوفت في شارع بنت تبُص لورا
ضَحك بخفوت قائلًا:
– طب اتلمي يا ست المسيطرة وخلينا نخرج من المكان ده ، أنا واقف علي رجلي بالعافية يلاا
نَسيت أمر قدمية لتتحرك بين يداه حتي تبتعد وهي تقول:
– أسفة والله نسيت خالص أنك واقف علي رجلك كُل ده .. سبني أنزل عشان رجلك
شدد يداه علي خصرها قائلًا:
– أهدي يا بت أنتي أساسًا خفيفة ، أنا بهزر معاكي
نَظرت إليه قائلة بضيق:
– بجد رجلك كويسة
أردف قاسم قائلًا وهو يُخبأ عليها ألمه قدمه حتي لا يخرب مزاجها:
– ايوه يا بت كويس
ابتسمت وهي تضرب كتفه ثُم تشد ذراعيها حول عُنقه جيدًا وهي تتنهد قائلة بنبرة حُب صادقة لتنساب دموعها علي وجنتها من كم المشاعر التي تجتاحها:
– أنا بحبك اوي يا قاسم متبعدش عني عايزك جمبي طول العُمر
شعر بدموعها التي تنساب ليشدد علي أحضانها وهو يسير بها إلي ساحة الرقص قائلًا:
– قولتي كُل حاجة يا ملبن ومبقاش في حاجة تتقال بعد كلام ده .. غير إني هفضل أحبك طول عُمري ومافيش واحده هتقدر تمتلك قلبي غيرك يا نجمة البحر
رفعت يدها تَمسح دموعها وهي تبتعد قليلًا حتي تنظُر لعيناه وهو يُحاوط خصرها جيدًا لتردف قائلة باستغراب:
– مين نجمة البحر دي
ابتسم علي رده فعلها أنها ابعدت يدها علي عُنقه وتركت نفسها .. رده فعلها تلك جعلته يَشعُر أنها تثق به للنهاية ف هي ترمي ذاتها له بدون خوف أن تتأذي ليُعلق علي حديثها قائلًا:
– أنتي نجمة البحر بتاعتي
ضمت شفتها للداخل وهي تخفيهُم قائلة بإحراج:
– أنت دائما تكسفني كده بأساميك الحلوة دي اللي بتناديني بيها
بدأ يرقص بها وهو يُحاوط خصرها ورجليها مُرتفعه عن الأرض ، لترفع يدها الإثنين علي كتفه بعدما رأته يرقص بها قائلة:
– هو أحنا هنرقُص
لَم تختفي إبتسامته من علي وجهه قائلًا:
– أنتي شايفة إي ؟
ابتسمت قائلة:
– طب نزلني
حرك رأسه يمينًا ويسارًا قائلًا:
– مَفيش نزول هنرقص كده عاجبك ولاا
ضَحكت وهي تردف سريعًا قائلة:
– لا عاجبني و اوي كمان
كان قلبهُم يَقرع طبول يسمعها من مر بجانبهُم يرقصان علي ألحان المبوزك كانت مليئة بالمشاعر.
حرك عيناه عليها وهو يُرخي يد واحده من علي خصرها لتتشبت يداها بعُنقه بعدما شعرت بيداه قائلة بخوف:
– ق .. قاسم لو مش قادر نزلني لَقع
حملها بيد وآحده قائلًا بجدية:
– ماتخافيش يا ملبن وأرجعي بجسمك لورا أنتي مش بتثقي فيا
خرج هواء من ثغرها أثر تنهيدات لتخبط بعُنقه، ليبتسم تلقائيًا بعدما استنشق رائحت نفسها بحُب.
رجعت بجسدها للخلف قائلة بنبرة خوف:
– قاسم
ابتسم وهو يُردف بصدق:
– قلب القاسم .. ماتخافيش طول ما أنا معاكي
رفع يداه يُحرك أنامله علي وجهها ليرفع خُصل شعرها خلف أذنيها قائلًا:
– لمًا بشوف الضحكة علي وشك بحس إنِ عملت إنجاز .. بفرح لمًا بشوفك كويسة.
انسابت دموعها علي وجنتها لا تَعرف ما عليها أن تقول ف حديثه أسعدها.. حرك أنامله يَمسح الدموع عن وجنتيها قائلًا:
– حبيبة قلب بابا بتعيط ليه
أزدادت بالبُكاء وهي ترتمي بين أحضانه قائلة وسط نشيجها:
– كلامك حلو اوي لدرجة عاجزة أرد عليه
حرك يداه علي ظهرها صعودًا وهبوطًا قائلًا بهمس وهو يتحرك بها حتي يتناغم جسده مع ألحان الميوزك:
– أنا عارف كُل ده ليه .. غيرانه مني عشان كُل شوية بطلعلك بقلب جديد وأنتي مش عارفة تقوليلي حاجة
ضربت ظهره بخفه قائلة:
– لاا أنا مبسوطة اوي
قاسم: طب قولي كده كُل الأسامي اللي نديتك بيها من وأنتي صغيرة لحد دلوقتي
دست وجهها داخل عُنقه تَهمس إليه بنبرة هادئة مليئة بالعشق والإحراج بنفس الوقت:
– صغيرتي، صاحبة للآلئ الذهبية، ملبن القاسم، حبة البُندق، موج البحر، قلب القاسم، نجمة البحر، وأخرهُم حبيبة قلب بابا
حرك رأسه يمينًا يَطبع قُبلة علي شعرها قائلًا:
– وبنتي كمان أنتي أول طفلة ربتها علي أيدي ماكونتش عارف إنِ هدهول كده بسببك ب…
قَطعت حديثه وهي تقول بابتسامة صادقة:
– بحبك والله العظيم بحبك اووي كمان يا بابي .. فاكر لمًا كُنت بقولك كده
أومأ إليها برأسه وهو يقول:
– فاكر يا حبيبة قلب بابا ♡
ظل يتمايل بها إلي أن أنتهوا من الرقصة وتحركوا خارج المكان وصعدوا التاكسي.
* داخل السيارة الأجرة
تَجلس إيلا في الكنبة الخلفية أما هو يجلس بالأمام بجانب السائق .. حركت جسدها للامام إلي أن لصقت وجهها ظهر مقعده تَمس إليه بأذنينه بصوت مُنخفض قائلة:
– نسيت أقولك أن السلستين معايا في الشنطة .. عايزاك تلبسهُم ليا
أرجع رأسه للخلف قليلًا قائلًا:
– ننزل بس وهلبسهالك
ابتسمت وهي تريح ظهرها علي الكنبة .. ظَلوا طول الطريق يتبادلون النظرات عبر المرأه الخارجية للباب ، إلي أن وصلوا أسفل البناية التي تَقطن بها أروي.
يَقفان سويًا أسفل البناية .. فَتحت حقيبتها وأخرجت السلسلتين ثُم مدت يدها إليه ، ابتسم وهو يسحب السلسلتين .. ليردف قائلًا:
– قربي
أقتربت إليه والابتسامة عالقة علي وجنتها .. أقترب إليها وقرب رأسه لعُنقها حتي يغلق لها السلسال من الخلف يليه السلسال الأخري ثُم طبع قُبله علي عُنقها لتبتعد علي الفور ووجهها يكسو إحمرار.
أردف قائلًا حتي يُخفف من إحراجها بعدما رآه إحمرار وجهها:
– حلوين اوي عليكي
وضعت يدها تتحسس السلسلتين قائلة:
– بجد
ليرفع أصبع السبابة أمام وجهها قائلًا بتحذير:
– حسك عينك تقلعيها من رقبتك تاني
صَدمت من حديثه لتنظر له بحدقتين مُتوسعة قائلة:
– أي ده بقي ؟ أنت بتزعلي ليه دلوقتي
قرب يداه وقرص وجنتها الإثنين بأصبعيه الإبهام والسبابة قائلًا:
– يلاا أطلعي عشان الوقت أتأخر
ابتسمت إليه قائلة:
– أحنا هنعمل إي الأيام اللي جاية؟
أردف قائلًا:
– هروح دلوقتي أبات في إي فُندق في المنطقة وبُكره هروح ل دكتور ألفريد أتكلم معا بخصوص خروجي من المُستشفي وبعدها هخلص أوراق الجامعة ونرجع سوا.
كادت أن تخلع سُترته ليمنعها قائلًا:
– أطلعي يلا عشان ماتبرديش
أردفت قائلة:
– مش هبرد أنا خلاص طالعه، أنت اللي هتبرك
ابتسم إليها قائلًا:
– لا مش هتبرد ويلا أطلعي ..
كادت أن تتحدث ليقول:
– خلاص بقي اسمعي الكلام من أول مرة
لوحت إليه بيداها وهي تصعد لأعلي قائلة:
– كلمني لما توصل الفُندق
أومأ إليها وظل يُتابعها بعينيه إلي أن صعدت ولوحت إليه من الدور قبل أن تدخل الشقة ليلوح لها ثُم ذهب إلي الفُندق.
*داخل غُرفة جني
كانت تَقبع الغُرفة ذهابًا وأيابًا قلقه عليه ف الوقت تعدي مُنتصف الليل ولَم يأتي ، ف هي تعرف أن الموقف لَم يَكُن سهلًا عليه ولَكن شَعرت أنها تُريد أن تألمه مثلما ألمها سابقًا لماذا يطعنها بالخيانة وهو خائن ومُعترف بخيانته ، جلست علي طرف الفراش وهي تُحاوط أسفل معدتها تَشعُر بألم لا يُحتمل أغمضت عيناها لعدة ثواني ثُم نَهضت وهي تتحامل علي نفسها وتحركت خارج الغُرفة قاصدة غُرفة ريتاج.
وَقفت أمام غُرفة ريتاج وهي مُترددة إلي أن طرقت الباب بخفه ، ليمُر ثواني وفتحت ريتاج الباب ، كانت جني تَقُف ولَكن مُنحنية قليلًا للأمام ويدها أسفل معدتها وتضع يدها الاخري علي الحائط.
رَفعت ريتاج حاجبها قائلة:
– خير عايزة إي ؟
بللت شفتها قائلة بضعف:
– عايزة موبايلك هعمل منه مُكالمة وهرجعهولك
أردفت ريتاج بنفس الوضع قائلة باستفهام:
– وموبايلك فين ؟ هو خالد سَحبه منك ؟!
تنهدت جني بتعب وهي تُجاهد بالوقوف قائلة بنبرة مُتألمة:
– مش وقته الكلام ده يا ريتاج أرجوكي محتاجة الموبايل
ريتاج: هتكلمي مين ؟
تحدث جني والألم يذاد عليها:
– خالد
ضمت شفتها قائلة بسخُرية:
– سبيني أفكر
أغمضت جني عيناها بضيق مع ألمها كادت أن تلتفت .. لتمسك ريتاج معصمها قائلة:
– استني بهزر بس اللي عاوزة أقولهولك أن خالد واخد موبايلي
أفأفت جني قائلة:
– يارب طب هنعمل إي دلوقتي
أردفت ريتاج بعد تفكير قائلة:
– تعالي ننزل نخلي الحرس يكلموا
أومأت لها ليتحركوا .. كانت جني تتحرك بضعف وهي مُنحنية قليلًا للأمام أمًا ريتاج تسبقها.
وَقفت ريتاج وهي تصيح بها غاضبة قبل أن تلتفت وتراها تَسند علي الحائط وهي تتنفس بضعف .. رَكضت إليها قائلة:
– جني مالك ؟
تنهدت جني قائلة:
– مافيش بس خليكي ماسكة أيدي حاسة نفسي تعبانة
مَسكت ريتاج ذراعها بين ذراعها قائلة:
– طب ما تخليكي أنتي وأنزلهُم أنا
حركت رأسها بالنفي قائلة:
– لاا هنزل معاكي
تحركوا سويًا وجني تُجاهد علي أن تتحمل كانت ترتدي القميص البيتي وأعلاه روب منزلي ثقيل يُخفي جسدها إلي أسفل رُكبتيها وشعرها مُتناثر حولها أما ريتاج كانت ترتدي بجامة مُكونة من بنطال وسُترة علوية.
أقتربوا من الوصول إلي البوابة ليراهُم الحرس رَكض باتجاههم قائلًا:
– خير يا هوانم في حاجة
ليراه حالة جني ليقول:
– مدام جني أنتي تعبانة أتصل بالباشا
أومأت إليه قائلة بضعف:
– اتصلي علي خالد
رَكض الحارس يَسحب أحدٍ المقاعد ويضعها قائلًا:
– طب اتفضلي اقعدي وحالًا هتصلك بالباشا
ساعدتها ريتاج علي الجلوس .. ليتصل الحارس بخالد ظَل يتصل به وهو لا يُجاوب إلي أن يأس.
أنسابت دموعها من الألم قائلة:
– طب معاك رَقم الديب يمكن يعرف يوصله
أومأ إليها وهو يبحث عن رقم الديب ويتصل به قائلًا:
– ااه طبعًا الباشا سايب رقمه عشان لو هو مارضش أكلمه
بمُجرد أن انفتح الخط ، نَهض علي الفور وهي تسحب الهاتف من علي أذنيه تقول علي عجلة:
– ديب تعرف حاجة عن خالد أصل ما رجعش لحد دلوقتي
ابتلعت حديثها بعدما وصل لها صوت الأبواب تُقتح ويخترق خالد الفيلًا بسيارته .. وَقفت تنظُر إليه بعدما استدارت والهاتف علي أذنيها غير قادرة علي نُطق إي شيء بعدما رأت حالته.
هَبط من سيارته وتوجه إليها وجسده بأكمله مُتصلب من الغضب وكأنه قادم علي ارتكاب جري*مة .. ابتلعت لُعابها بعدما وَقف أمامها ينظُر إليها بغضب وبدون سابق إنذار سَحب منها الهاتف وهو يضعه علي أذنيه ليستمع إلي صوت الديب أغلق بوجهه بعدما ألقي عليه السباب ، أما هي خطت خطوة للوراء وهي تبتلع لُعابها بخوف من نظراته ليأتي صوته الغاضب وهو يصيح علي ريتاج قائلًا:
– أي اللي نزلك من فوق علي اوضتك ومشوفش وشك
أردفت ريتاج قائلة بهدوء:
– جني بس ك
قَطعت حديثها بعدما صاح بوجهها لتتحرك داخل الفيلًا حتي لا تُصير غضبه يُكفي ملامحه الغاضبة تُعرفها ما سيحدُث إليها إذًا زادت بالنقاش معه.
حمحمت وهي تُجاهد علي خروج الكلمات من حنجرتها لتقول بتعلثُم:
– ك .. كُنت بتصل ع ..عشان يعني أسال عليك أنت اتاخرت اوي
حرك رأسه يمينًا ويسارًا إلي أن جاء لها صوت طرقعة عُنقه ، قَذف الهاتف للحارس وهو يتقدم منها يسحبها من معصمها ويتحرك بها للداخل بهدوء اعتراضها إلي أن صاحت به وهُما يصعدان الدرج.
– سبني بقولك سبني متشدنيش كده
ألتفت لها يرمي لها نظرة أسكتتها ، ليكمل سير بها إلي أن وصل داخل الفيلا وفَتح بابها.
بعدما فَتح باب الفيلا دفعها للداخل وشياطين الأنس و الجن تتراقص أمامه ، حاولت أن تتماسك ولَكن وقعت أثرٍ دفعته خفضت بصرها وهي تكتم أنينها من ألمها ، تَقدم إليها إلي أن أصبح أمامها وهي واقعة علي الأرضية أمامه.
يَقُف أمامها وملامح الغضب والبرود بنفس التوقيت يرتسم علي ملامحه ويداه الإثنين يُكتفهُم حول ظهره وهي مازالت خافضة رأسها لأسفل وعيناها مُغمضة ويدها تعتصر أسفل معدتها من الألم إلي أن جاء لها صوته.
أردف بنبرة هادئة ولَكن برغم هدوءها كانت تحمل خلفها عاصفة شديدة:
– قومي أقفي هنا قُدامي وتحكيلي كُل حاجة من أول ما خرجتي من بيت أخوكي لحد ما لقيت هناك
رَفعت عيناها تنظُر إليه بغضب ، ليردف قائلًا بنبرة تحذير:
– وتتكلمي بطريقة مُحترمة مش زي الصُبح عشان مازعلكيش
لَم تتغير ملامحها بل إزدادت نظراتها الغاضبة لتردف قائلة:
– هتزعلني أزاي يا خالد ؟ ياريت توضح عاوزة أعرف أصل الفضول هيقت*لني !
أنحني للأمام قليلًا ويداه علي كتفيها ينتشلها عنوه من الأرضية حتي تَقُف أمامه وهو يصيح بها بقوة:
– قومي أقفي هنا قومي بقولك
ارتعبت من نبرت صوته وجسدها تشنج من الألم وهو يرفعها لأعلي، أوقفها أمامه وهو يُثبتها بيداه القابعة علي كتفيها قائلًا بغضب:
– قسمًا عظمًا يا جني لو متكلمتيش عدل هعدلك بطريقتي أنا صابر عليكي من أمبارح ومش عايز ائذيكي بس بلاش تستفزيني عشان وقتها اللي هعمله فيكي ما هيخليكي عايشة علي وش الأرض.
حركت كتفيها تُباعد يداه من عليها وخطت خطوة للخلف وهي ترفع يدها تُرجع خُصل شعرها المُتناثرة علي وجهها للخلف .. رفعت عيناها تنظُر له قائلة بنبرة هادئة:
– أنت فعلًا مش مخليني عايشة علي وش الأرض ، أنا من وقت ما بقيت علي ذمتك وأنا مستحمله إهانة وذل ولا أكنك مربي حيوان عندك حابسني طول الوقت ممنوع أخرُج ممنوع حد يشوفني حتي الموبايل مراقبني عليه ..
رَفعت يدها لأعلي تستكمل حديثها:
– حتي الفيلا مركبلي فيها كاميرات بتراقبني من كُل أتجاه ليييه كُل ده ماتقولش بتحبني أنت بتأذيني وأنت مش حاسس
خفضت يدها وضمتها علي صدرها قائلة:
– أنا مش جني أنا واحده مَعرفهاش أنت بنيت شخصية أنت عاوزها بس دي مش أنا ، أنت سبب كُل حاجة اذتني في حياتي
ضَربت أصبعها علي صدره قائلة:
– أنا وعيت علي الدُنيا وأنت موجود يعني كبرناه سوا وبلاش تقول أنا أبن بواب لااا يا خالد ماحدش كان بيعاملك وحش لا أنت ولا أهلك ف بلاش تجيبها في الحتة دي لأن ماحدش أتكلم علي كده وأنت عارف.
تريثت لبُرهة لتجد تأثير حديثها علي ملامحه المُتعجبة تعرف أنه يستفزها بنظراته ، لتهتف قائلة بنفس نبرة الهدوء المُصتنعة التي تُخبأ خلفها وجعها:
– من أول ما اتجوزنا وأنت مُعاملتك ليا اتغيرت واخد كُل حاجة بالعافية ما صبرتش عليًا أحزن حتي علي اللي حصل لأخويا ورميته في السجن اللي وجعتني.. لاا أبدًا وقتها دبحتني كُنت عايز تثبت إي !
لَم تتغير ملامحه ظل ينظر إليها وهي تتحدث ويداه الاثنين يُكتفهُم حول ظهره قائلًا ببرود:
– انا بتكلم في إي وأنتي بتهري في إي ! أنتي ليه مش مستوعبة اللي حصل واحده غيرك كانت اترمت تحت رجلي تعيط وتفهمني الموقف عشان أصدق أنها مش خاينه أمًا أنتي أنا ماشوفتش واحده بجحه وقادرة زيك يا شيخه واقفه قُصادي بتتكلمي ولا كأنِ شوفتك علي سرير صاحبي عر*يانة ( بعتذر عن اللفظ ) .. أنتي تعرفي إن وقتها كُنت مُمكن البسك قضية زنا
أقتربت منه وكأنها لَم تستمع لحديثه تُحرك أناملها علي صدره الظاهر من فتحة قميصه قائلة بلمعه عين أثرٍ كتم دموعها:
– وقتها حسستني إنِ مش من حقي أفرح المُهم نفسك خدتني بالغصب ماهمكش زعلي علي أخويا وأهلي ..
خفضت يدها لأسفل تَمسك كفه وترفعه علي قلبها قائلة بألم:
– أنت عارف إنِ بحبك صح شايف قلبي بيدق إزاي من قُربك برغم كُل اللي عملته فيا لسه جسمي بيتأثر بقُربك يا خالد
قَربت شفتها من شفاهه تَهمس قائلة:
– قُربك بيخليني مُشتته ضعيفة
رَفعت عيناها قليلًا اه قائلة:
– يارتني لا شوفتك ولا حبيتك ماكونتش بقيت هنا واقفه قُصادك بحكيلك عن ضعفي اللي أنت السبب فيه
سَحب يداه من يدها وهو ينظُر لها قائلًا:
– أنتِ عاوزة توصلي ل فين ؟ إي بقيتي خلاص مجنونة رسمي شوية بتكرهيني وشوية بتحبيني
عيناها كانت مُسلطة علي يداه التي سحبها من يداها لترتسم علي شفتها ابتسامة خذلان قائلة:
– اكتر حاجة وجعتني يومها إنِ كُنت مبسوطة بلمساتك قدرت تحتوي حُزني ف اليوم ده وكُل ما كُنت بتقرب مني كان جسمي مُتقبل كُل حاجة منك .. بس فضلت تعاملني وكأنِ السبب ف رفض عز ليك فضلت تدوس علي مشاعري كُل يوم مش عارفة ليه كُنت مُصر تعاقبني وكأنك بتعاقبني علي حُبي ليك .. مع أن عز اللي رفضك ولأسباب أنا ماعرفهاش وأنت عارف كده ليه تاخدني بذنبه أنا إي ذنبي طيب ده أنت عارف ومُتاكد إنِ بحبك زي ما أنت بتحبني ليه تعمل فيا كده يا خالد.
كانت تتحدث وهي تُحرك يدها بعشوائية مرة علي جسدها ومرة علي جسده وأخري علي شعرها كانت مُضطربة.
ظَلت تنظُر إليه تنتظر حديثه إلي أن ملت من الانتظار .. لتستكمل حديثها وهي تُبسط يدها أمامه قائلة وهي تُجاهد علي تحمُل الامها:
– شايف أيدي بتترعش إزاي .. مش قادرة أستوعب إنك تعمل فيا كده.
خفض نظره علي يدها وهو يتحسسها ليرفع وجهه قائلًا بأستهزاء:
– لاا ده من الندم علي خيانتك ليا
ليترك يدها .. فركت يدها وملامحها مُرتكزة عليه عيناها تَطرح عليه أسئلة تُريده أن يُجاوب عليها حتي تُريحها .. أقتربت إليه وَضعت رأسها علي صدره وهي تُلف ذراعيها حول خصره ، لتردف قائلة:
– أزاي قادر تصدق إنِ مُمكن أخونك بعد كُل ده ، أنا استحملت حجات مافيش س .. سَت مُحترمة عندها كرامة تستحملها بس أنا استحملت عشان بحبك كُل يوم بترجعلي ريحت لبسك عليها برفن حريمي غير القميص اللي بيكون عليه روج وغيره وغيره .. والمُطالب مني اسكُت واستحمل عشان ماتسمعنيش كلامك اللي بيجرح فيا وأنت بتغلط فيا وف أهلي أنك قدرت تأخذني بمزاجك وماحدش عرف ينقذني منك ، بس اللي أنت ماكُنتش عارفة أنا ماكونتش عايزة حد ينقذني منك أنا كُنت عايزاك تحترميني ولو يوم، كُنت بترجع وتلمسني وريحة جسمك كُل يوم مُختلفة بريحة ست مُختلفة ، فاكر كام مرة سألتك أنت ليه مش مُكتفي بيا وقتها كُنت بتجرحني فاكر كُنت بتقولي إي.
أبتعد عنه قليلًا .. رَفعت رأسها بكبرياء وغرور وهي تُقلد حديثه قائلة:
– أظاهر أنك بتحبي تسمعي كُل شوية كلام يهينك ، أنتي هنا زيك زي الكُرسي أو السرير أنتي جماد مش مطلوب منك يتكلم تنفذي اللي أنا عاوزه وبس ، أوعي تكوني مفكرة إن عشان اتجوزتك أبقي بحبك .. تؤ تؤ أنتي مُجرد شيء بفرغ في انتقامي من اخوكي من وقت ما رفضني وأنا بفكر أزاي اوجعه ف متفكريش إنِ بحبك زيك زي إي ست ويمكن أقل منهُم علي الاقل لما بقرب منهُم بحس بيهُم مش بكون مع جماد.
ضَحكت بهستريا قائلة بعدما هدأت:
– شايف قد إي أنا مُهزقة .. مَبسوط أنك حققت انتقامك
ألتفت حوله وهي تَستنشق الهواء للداخل حتي لا تنساب دموعها قائلة بغضب:
– ليه غيرت خطت انتقامك ليه ادتني كُل حاجة خلتني حامل ورجعت تعاملني كويس وخلتني أتعامل مع ستات مُحترمة متجوزين رجالة بتحترمها وفجأة حد كُل حاجة كُنت خليني زي ما أنا ماكونتش هتمرد عليك .. دلوقتي بعد ما عرفت يعني إي كرامة مش قادرة أحس بوجعك لما شوفتني مع صاحبك زي ما بتقول عشان أنت وجعتني اكتر من كده بكتير.
وَقفت أمامه تَرفع يدها لأعلي بعدما التقطت ريتاج تَقُف أعلي الدرج تستمع إلي حديثهُم وهي مُختبأه .. لتقول بنبرة امرأة موجوعة:
– أنت ماسبتش حد غير وعرتني قُصاده من إهانتك ليا ، بنت خالتك اللي روحت أتجوزتها ف يوم فرحنا اللي المفروض وقتها وعد عز وجاسر أنك مش هتزعلني وهتحترمني وهنبدأ صفحة جديدة سيبك منهُم مابتفكرش ف وعدك ل ربنا وأنت بتكتب عليا أنك هتعاملني مُعاملة الأسلام .. أتاريك كُنت مخطط ومرتب ل وجعي ماستنتش إنِ أفرح في نفس اليوم بليل دخلت عليا بيها قُدام حرسك والخدم تقولي أنك اتجوزت عليا.. إي يا شيخ الجبروت ده مابتفكرش خالص في وجعي هو أنت متجوز دُمية ماعندهاش قلب ولا مشاعر أهم حاجة نفسك.
أغمضت عيناها وهي تلتقط نفسها ويدها تعتصر جذعها السُفلي حتي تتحمل الألم وتُهدأ من نفسها .. رفعت عيناها قائلة:
– حتي لو كُنت عايز تعاقبني عشان رديت علي واحد علي الماسنجر وكلامنا كان بإحترام ومافيش حاجة تسيء ليك ك راجل ، كُنت تقدر تكلمني بهدوء الأول لو مسمعتش منك وعاندك أعمل اللي أنت عاوزه بس ماتوجعنيش كده .. كُنت راعي أنك عزلتني سنين عن الناس ف أول فُرصه سمحتلي أن أتواصل معاهُم مافكرتش وخد الخطوة .. ف دلوقتي مُطالب مني ابررلك موقفي من اللي حصل وأنا عايشة معاك سنين مستحمله خيانة واذي نفسي وجسدي وإهانة وقلة كرامة بدون ما تبررلي شيء .. ف أنا دلوقتي مش هبرر حاجة أنت بقي روح يا راجل دور وأتاكد إذا أنا خاينة فعلًا ولا حد من أعدائك قاصد ياذيك ..
ثواني واستكملت حديثها قائلة:
– ااه عاوزة أقولك حاجة أنا غبية لأن بالرغم أنك شغال في مجال شمال بس بصراحة ماتوقعتش أن يحصلي كده علي يدك
أقتربت تَهمس بجانبه أذنه وأناملها تتحرك علي صدره قائلة بأستفزاز:
– لو أنت متجنن أنك شوفتني علي سرير صاحبك طب تعالا نعتبر أن ده مُخطط من أعدائك وإنِ مش خاينة ولا صاحبك خاين .. بس مين شالني يا خالد وقلعني هدومي وحطني علي السرير ف الحالتين في حد بسببك شاف جسمي ولا ده عادي يا راجل.
مع كُل كلمة تخرج من شفاها كانت يغرز أظافره بباطن يداه من الغضب أثر كلامها التي يثير استفزازه إلي أن نطقت بأخر حديث تصلب وجهه بأكمله ورفع يداه وكاد أن يصفعها .. ولَكن لَم يستطيع شيء ما منعه ، هل لرُبما بسبب أن حديثها صحيح هو السبب الأول والأخير فيما حدث هو اراد الانتقام من عز عن طريقها هي ف جرحها ف لماذا الآن حزين علي عدم تقديرها للموقف وأنها لا تَشعُر بجراحه.
نظر لها بفحمتي جاحظتان..
توقفت لبرهة ثم ابتسمت له باستفزاز وأكملت بنبرة مليئة بالتحدي:
– تمام هتفضل ساكت باردو طب بُص يا خالد أنا معاك .. ومعاك لحد ما تعرف الحقيقة بس بعدها ليا حُرية الاختيار.
أردف بعدما استوعب حديثها قائلًا:
– إختيار إي ؟!
لَم تتغير ملامحها قائلة:
– ف إنِ أكمل معاك أو لا ..
أغمض عيناه بغضب وهو يصيح ب ريتاج التي ما زالت واقفه:
– أفتح عيني يا ريتاج مالاقكيش قِصادي بدل ما هندمك علي وقفتك دي.
لَم تنتظر ريتاج سماع باقي حديثه رَكضت إلي غُرفتها وأغلقت الباب علي ذاتها .. أما جني لوت شفتها بابتسامة ساخرة .. جاء إليها صوته قائلًا:
– أنتي ليه مش حاسة أنا حسيت بإيه حتي لو جوايا مصدق أنك ماتخونيش بس الموقف كُل ما يجي علي بالي بيجنني بيخليني عاوز أضر*بك لحد ما أكسر عضمك .. ف أرجوكي تنسي اللي فات وتحكيلي إي اللي حصل عشان أعرف أتصرف.
ضَحكت بأستهزاء قائلة:
– تتصرف تاني .. خالد أنا تعبت لو عاوز تكسر عضمي تفتح رأسي وتجبني من شعري مفيش مانع ااه والله أصل أنا بقيت متصورة منك إي حاجة
أقتربت إليه وهي تُحرك أناملها علي وجهه قائلة:
– ف الوقت اللي عيني فتحت واستوعبت الموقف وأمك واقف قُصادي توقعت إن خلاص دي أخر مرة هشوفك فيها بعد ما تقت*لني بس وقتها أنت زعقت واتنطتت وكده بس شلتني وروحت بيا المُستشفي رده فعل كانت غريبة فعلًا بالنسبالي.. بس دلوقتي فهمت ان أحنا الإثنين محتاجين دُكتور نفسي يعالجنا من الجنان أنت اتجننت وجننتني معاك.
رفع أصبع الإبهام والسبابة يَفرُك مُنتصف عيناه ثُم رفع يده الأخري وثبت رأسها من الخلف قائلًا وأسنانه تَصُك ببعضها:
– اسمعي الكلمتين دول كويس أنا مجنون فعلًا مجنون بيكي وبأي حاجة تخصك ف متخليش جناني يهب ف وشك لأن لحد دلوقتي مقدرك وبخصوص الضرب وفتح الرأس والكلام ده أنا أقدر أعملها بس أنا من أمتا عملتها ،، أنا مهمًا وصل جناني لدرجة مش عارف أسيطر علي نفسي فيها بمسك أعصابي عشان مأذكيش ف قدري إنِ بتغير عشانك وروحت لدكتور عشانك.
أنسابت الدموع علي وجنتها قائلة بوجع:
– واتعالجت يا خالد .. تؤ تؤ
تنهدت بقوة قائلة ودموعها تزداد علي وجهها:
– أنا روحت ل ريتاج عشان اكلمك من موبايلها بس بعد ما عرفت أنك ساحبُه منها نزلنا للحرس ورنيت عليك كتير تقدر تشوف الموبايل بس أنت ماكُنتش فاضي ليا بعدها فكرت ف الديب ف اتصلت بيه عشان لو يعرف حاجة عنك شوفت بعد كُل الكلام اللي قولته عن الكرامة لسه بقولك إنِ بقلق وبخاف عليك.
ضغط علي جذعها السُفلي وهي تُكمل حديثها بألم زائد:
– أنا بكرهك وبكره كُل حاجة معاك .. بس مش عاوزة أخسر طفلي منك عشان لما نتطلق يفضل معايا حتة منك شايف أنا عبيطة وضعيفة أزاي مش بقولك مابقدرش أتحكم في قلبي طول ما أنت قُريب مني.
كان حديثها موجع ل قلبه من كثرة دموعها التي سقطت من عسليتها ولَكن لا يعرف لما تأكد أن ما حدث خطة من أحدهُم حتي يُفرقهُم أو يُشتت تركيزهُم لأقتراب العملية .. لَم يَشعُر بنفسه إلا بعدما حملها بين ذراعيه يصعد بها الدرج وهو يَهمس إليها:
– اخدي الأدوية بتاعتك.
أردفت ورأسها تستريح علي صدره وأذنيها تستمع لطبول قلبه وهي تطرق بعُنف قائلة:
– من توتري وقلقي عليك نسيت مكانهُم ..
فَتح باب الغُرفة ودَلف بها وما زالت بين يديه ليغلق الباب برجليه .. وتوجهه إلي الفراش يضعها عليه وكاد أن يتحرك للمرحاض ليستمعها تقول بنبرة مُتألمة:
– علي فكرة أنا تعبانة من بادري وأنت ماحستش بده .. ف علي الأقل هاتلي الأدوية عشان ماخسرش أخر حاجة بقيالي.
لحظات تَمُر وهو يَجلس جانبها علي الفراش، بعدما أعطاها الأدوية وأحضر لها أربه يَضعها أسفل معدتها حتي تُهدأ من الألم وهي مُتسطحة علي الفراش.
عيناه مُسلطة عليها وعقله مَشغول من يفعل هذا ليطرح عليها سؤالًا حتي تُشاركة تفكيره قائلًا:
– جني هو أنتي روحتي ليه ؟
رفعت عيناها تنظُر إليه ولا تتحدث.. ليردف قائلًا:
– جني ارجوكي ريحيني ؟
بللت شفاها بلسانها قائلة وعيناها مُبتعده عنه:
– جيت هنا عشان أعملك مُفاجاءة والدُنيا تهدأ بينا لو مش مصدق مُمكن أديك رقم صاحبتي و .. واحده اتعرفت عليها من فترة هيا كانت عارفة إنِ جاية هنا وبالفعل حضرتلك مُفاجاءة وطلبت عشاء ورتبت الدُنيا عشان نحتفل بس حضرتك ماكنتش فاضي أنك تبص علي المكان بس مُمكن تسأل الخدم عن الأكل والترتيب لأن ماعنديش علم راح فين.
مَسح يداه علي شعرها قائلًا:
– وبعدين ؟
جني: وصلي مسدج علي الموبايل أنك في العنوان ده ومعاك واحده مش فاكرة المسدج بالظبط بس هيا موجودة علي الموبايل.
خالد: الموبايل اللي عند الديب
أومأت إليه بالإيجاب.. لتستكمل حديثها قائلة:
– روحت المكان بالفعل وطلعت وخبطت الباب اتفتحلي بس من غير ما يظهر لي حد دخلت ومشيت لجوا .. بعدها حد حط حاجة علي مناخيري وماحستش بنفسي غير وأنا بفتح عيني وحصل اللي حصل.
أنحني يَطبع قُبلة علي شعرها قائلًا:
– متزعليش يا جني من قبل ما أعرف حاجة أنا مصدق أنك ماخونتنيش بس اعذريني الموقف صعب عليًا.
أغمضت عيناها قائلة:
– مالهوش لزوم تشفق عليا وتقول كلمتين أنت مش حاسس بيهُم عشان الدُكتور قالتلك أن الزعل غلط عليها ف الفترة دي ومُمكن أفقد الجنين.
صك علي أسنانه قائلًا:
– أنا كلمت الدُكتور عشانك أنتي مش عشان البيبي .. أنتي الأهم عندي علي فكرة.
لَم تجيب عليه ليسحب الغطاء علي جسدها جيدًا حتي لا تبرد ثُم سحب ريموت المُكيف يُظبط درجة الحرارة.
ظَل بجانبها إلي أن شعر بأنتظام أنفاسها.. تحرك إلي الفراندة يُغلقها عليه وأتصل علي الديب.
رد وهو يُحرك أصابعه بشعر رأسه قائلًا:
– مم .. هتقل أدبك ولا هتقفل السكة
خالد: ديب أفتح موبايل جني وشوف أخر مسدج جاتلها كده عُبارة عن عنوان شقتك وأنس هجوم فيها مع واحده
جحظت مقلتيه وهو يتحرك داخل الغُرفة يَسحب الحقيبة ويُخرج الهاتف ليقول:
– إي ده في لسه حد مابيحطش باسورد علي الموبايل
أردف خالد بعجلة:
– أخلص
جلس علي الأريكة وما زال يَفحص الهاتف ولَكن لا يوجد شيء ليقول:
– لاا مافيش إي مسدجات
ضربت الأرض بقدمية قائلًا:
– ولاد الك*لب أكيد مسحوا المسدج عشان لو انا جني اتكلمت تطلع كدابة قُصادي
الديب: يعني صدقت يا وس* أنِ ماخونكش ولا مراتك تخونك
خالد: من البداية مُتاكد بس غصب عني الشك كان هيموتني يا صاحبي
الديب: أنا عارف مين اللي عمل كده بس مافيش دليل
خالد: مين
الديب: داوود مخلل مافيش غيره يعملها
أردف خالد بنبرة غاضبة:
– وحياة أمي لو طلع هو ، وقتها ماحد هيعرف يرحمه من أيدي
الديب: أنا مُتأكد أنه هو .. ااه أبقي عدي عليا بُكره عشان تشوف الكاميرا تسجيل الكاميرا
خالد: أنت شوفتوا
الديب: ااه شوفتوا أومال أنا شكيت ليه
خالد: في حد ظهر في الكاميرا
الديب: ف الكاميرا الأمامية لاا مافيش غير جني وأنا وأنت بس في الوجهه الخلفية للمبني في بنزينه وروحت جبت تسجيل الكاميرا وشوفت كُل حاجة
خالد: ومقولتليش من يادري ليه
الديب بغضب:
– وحياة أمك مين اللي عمال يتصل علي سعادتك ومبتردش
صك علي أسنانه بغضب قائلًا:
– كُنت مخنوق بجد
الديب: علي العموم مستنيك بُكرة .. صحيح بخصوص المسدج أنا أعرف حد يعرف يجبلنا المسدجات الممسوحة مدام لسه معداش عليها 48 ساعه ف هقفل معاك واكلمه عشان أقابله قبل ما الوقت يعدي
أردف خالد قائلًا بنبرة ضيق من ذاته:
– أسف يا صحبي
ابتسم الديب قائلًا:
– طبعًا لازم تعتذر علي قلة أدبك مع دادي
ضَحك خالد قائلًاي
– وده وقته يا عم
الديب: لا لا لاا دانا زعلان جدا وأصبُر عليا لما أروقلك هنفُضك
ضحك خالد قائلًا:
– مااشي يا عم براحتك .. سلام يا صاحبي
الديب: سلاام
أغلق الديب وهو يتنهد .. دَلف رغد وهي انظُر إليه قائلة:
– طلبتلك العشاء اللي بتحبو
حرك عيناه بضيق وهو يَسحب الفيب من أعلي الكُمدينو قائلًا:
– رايقة أنتي انهاردة
ابتسمت إليه قائلة:
– لازم اكون رايقة مدام طلبتني عشان وح…
سَحب نفس من الغيب ليردف قائلًا:
– مش عشان اللي ف دماغك
عبس وجهها لتردف قائلة بعدما خيب ظنها:
– ماقصدش اللي ف دماغك كُل الحكاية أنك وحشتني
تنهد بضيق وهو يتجه إليها يُحرك يداه علي شعرها قائلًا:
– حقك عليًا أنا الفترة دي مش مظبط
أومأت إليه بتفهُم قائلة:
– باردو مش عايز تحكيلي مالك
تحرك خارج الغُرفة قائلًا:
– ماتشغليش بالك بيا .. مامتك بقت كويسة
أردفت وهي تتحرك خلفه قائلة:
– اهو الحمد الله بتاخد أدويتها بإنتظام
جلس الديب علي الاريكة وهو يسحب نفس .. لتجلس رغد بجانبه وهي ترتمي بين ذراعيه، أما هو لَم يتحرك كان يُفكر بالعملية القادمة التي تخص خالد ف تلك العملية هو مُتأكد أنها سبب ما حدث يُريد داوود أن يُشتت تركيزهُم.
* داخل منزل جاسر وسارة
تَقُف سارة بجانب باب الغُرفة تُشاهد جاسر بالجلسة العلاجية غير قادرة علي كتم دموع عيناها رَفعت يدها تَكتم شهقاتها حتي لا يسمعها.. تتألم وهي تراه يتألم بالرغم أن حالته تحسنت كثيرًا بوقت قصير وأصبح يتكلم بشكلٍ طبيعي وشلل وجهه أختفي .. كان جاسر يسير في الغُرفة عن طريق عُكازًا واحدًا يمسك به بيداه السليمة ويسند حمل جسده المشلول علي الجُزء السليم ف كانت أنفاسه هائجة من كَم المجهود الذي بذله بالجلسة.
ولَكن علي الأقل ما يسعده
حرك الطبيب عيناه علي جاسر من أسفل لأعلي قائلًا:
– أنا شايف أن الأدوية وكورس العلاج المُكثف جاب نتيجة .. حتي أنهاردة أنت أفضل بكتير من المرة اللي فاتت قدرت تتحمل كَم المجهود علي جُزء واحد
ابتسم جاسر بعدما رآها قائلًا بنبرة مليئة بالتفاؤل حتي لا يُحبطها وكأنه لَم يراها:
– صدقني يا دُكتور كُله بفضل زوجتي هيا اللي مدياني الأمل في العلاج .. أنا بتعالج عشانها هيا
ابتسمت سارة وهي تَمسح دموعها ثُم طرقت الباب ودخلت وعيناها تتجول حوله قائلة ببحة أثر بُكاءها:
– طمني با دُكتور
أردف الطبيب بإبتسامة قائلًا:
– لسه أستاذ جاسر كان بيُشكر فيكي يا مدام .. متقلقيش هو ف تقدم مُستمر والحمد الله أحنا كُنا فين وبقينا فين أهم حاجة النفسية دلعي ومتزعلهوش عشان يخف بسُرعة تَحركت تَقُف بجانب جاسر قائلة:
– ده في عينيا والله ماقدرش أزعلو أبدًا
الطبيب: ربنا يخليكو ل بعض .. أنا بقي محتاج منك الأيام دي قبل معاد الجلسة اللي جاية تعيدي ليه التمرينات كُلها خلي يمشي مره علي العُكاز زي أنهاردة مرة خلي يسند عليكي ويمشي بس ما تسندهوش خليه هو الي يسند عشان ده بيحفز الجُزء الأيمن علي الحركة.. وطبعًا الأدوية تاخدها بانتظام
أومأت سارة قائلة:
– حاضر يا دُكتور متقلقش.. هو من يومين كده حرك أيدو وهو نايم بس هو مش مصدقني أنا شوفته
الطبيب: وليه مش مصدقها
أردف جاسر قائلًا:
– عشان حاولت أحركها كتير مبقدرش نهائي
الطبيب: أوقات مُمكن جسمك يستقبلك الحركة وأوقات لا .. ف مُمكن بالفعل جسمك يتقبل الحركة وأنت نايم، محتاج منك تصفي ذهنك خالص وتخلي في أمل وقتها هتقدر أنت مُمكن امشي من دلوقتي بس أهم حاجة الأرداة بلاش قعدة البيت اللي أنت حابس نفسك فيها أنزلوا وأخرجوا مش عيب أنك تخرج بالشكل ده يا أستاذ جاسر.
أومأ إليه جاسر وهو يتحرك يجلس إلي الفراش كادت أن تِساعده سارة ليأتي صوت الطبيب يُحذرها قائلًا:
– سبيه يا مدام سبيه يتحرك بنفسه
أومأت إليه وهي تتحرك خلفه تَوصله إلي الباب.
نَظر الطبيب إليها قائلًا:
– خلي الأمل يجي منك أنتي يا مدام أطلبي أنك تخرجي وخُدي وأنزله ، كمان سبيه يمشي حتي لو هيقع عادي بلاش الخوف والقلق الزيادة عشان كُل ده بيخلي حالته تسوء مش يتحسن.
أومأت إليه سارة قائلة:
– حاضر يا دُكتور
بعدما رحل الطبيب وأغلقت خلفه .. تحركت إلي الغُرفة بعدما مَسحت جميع دموعها لتراه يتسطح علي الفراش بالعرض وصدره يعلو ويهبط.
تقدمت إليه وعلي وجنتها ترتسم إبتسامة إلي أن أصبحت أمامه، لتعتليه وهي تُحاصر رجليه برجليها وتستند علي رُكبتيها ف لَم تَكُن جالسة عليه ثُم أنحنت قليلًا للأمام حتي أصبح وجهها أمام وجهه ، لتردف قائلة:
– إي رأيك نسمع كلام الدُكتور وننزل نتعشي برا
ضيق حاجبيه قائلًا:
– دلوقتي
سارة: ااه دلوقتي فيها إي
جاسر: طب أستني نُصاية كده أريح جسمي
سارة: ماشي هقوم دلوقتي اجهزلك الحمام
كادت أن تنهض ليسحبها جاسر قائلًا بنبرة لعوبة:
– هتحميني
اسراء ربته علي صدره قائلة بتلقائية:
– ده علي أساس مين اللي بيحميك من أول ما اتجوز…
قَطعت حديثها بعدما وصل إليها ما قالته .. التفتت تنظُر إليه بضيق قائلة بنبرة خائفة أن تكون جرحته:
– والله ماقصدي حاجة أنا بهزر .. أنا أصلًا اللي اعترض علي أنك تاخد شاور لوحدك مش كده ف أكيد مش قصدي إي حاجة
ربط علي وجنتيها قائلًا:
– عارف يا روحي .. مازعلتش أصلًا يلا روحي بقي عشان ما نتأخر
أومأت إليه وهي تنحني تَطبع قُبلة علي شفته تَهم إليه قبل أن تنهض بنبرة حُب صادقة:
– أنا بحبك اوي يا جاسر أنت أحسن حاجة حصلتلي ف حياتي.
ثُم ركضت علي الفور قبل أن يقول شيئًا.. رَفع يداه يتحسس شفته قائلًا بنبرة مُرتفعة:
– علي فكرة هردهالك
كانت بداخل المرحاض واستمعت إلي حديثه لتبتسم بحُب وهي تُحضر له الحمام.
* صباحًا داخل غُرفة قاسم ف الفندق
تململ من نومه وهو يَسحب هاتفه الذي يرن علي أذنيه.
– الو
لَم يتلقي رد ليتذكر أنه لَم يفتح الخط فَتح الخط ليأتي إليه صوت ياسر
ياسر بمزحه المُعتاد:
– أخويا الطيخا الندل اللي باعني عشان الحريم
فرك عيناه وهو يُردف بنبرة ناعسة:
– حريم! هو أنا ليا غير الغلبانه ونبي يا ياسر أبعد عينك عننا
ضَحك ياسر قائلًا:
– ما أنت عارفني يا عم أنا والبت دي ناقر ونقير
قاسم: عارف يا أخويا
ياسر: طمني عليكوا عاملين إي من غيري ؟
اعتدل قاسم بجلسته يُريح جسده علي ظهر الفراش ويداه خلف رأسه قائلًا:
– فُل يابني مادام أنتوا بعيد أحنا فُل والله
ياسر: اه يا أبن الحلوة
قاسم: أبن الحلوة!
ياسر: ااه طبعًا أنت فاكرني هغلط دي عمتي يلاا وغير أنت أيدك تقيله بصراحة ف بلاها
ضَحك قاسم قائلًا:
– إي أخبار الدُنيا عندك
ياسر: هعرفك كُل حاجة بس عايز أقولك إنِ جايلك أنا وأميرة
قاسم: ليه في حاجة
ياسر: وحشتني يا صاحبي مش عارف أكُل من غيرك
ضَحكت أميرة وهي تُردف قائلة:
– كداب يا قاسم ده ليل نهار ياكُل
ضَحك قاسم، ليردف ياسر قائلًا وهو يُحرك أصبعيه علي عُنقه بحركة تهديد.
– بتوقع بينا يا اخويا أنت تصدق إنِ أكُل من غيرك
قاسم: ااه
ياسر: ندل .. فين البت إيلا عاوز أكلمها
قاسم: عند صحبتها
ياسر: وأنت؟
قاسم: في الفُندق وهروح أنهاردة المُستشفي عشان أخلص أجراءات خروجي
تحدث ياسر قائلًا:
– مُتاكد أنها مش معاك يا خلبوص
غَضب قاسم ليرتفع صوته قائلًا:
– أنت عبيط ياااض ماتظبط قصدك إي
ياسر: في إي بهزر يخربيت اللي بهزر معاك بَكبورت وأتفتح ف وشي
أردف قاسم وهو يُحاول أن بُهدأ من ذاته:
– ما أنت مش شايف طريقتك وحتي لو معايا دي إيلا مش واحده مش الشارع ، وأنا من أمتا بالأساس ليا ف العك ده
أردف ياسر بصدق قائلًا:
– خلاص بقي والله بهزر معاك
هدأ قاسم قليلًا.. ليردف ياسر قائلًا بمرح:
– عملتوا إي بقي
وقبل أن يتحدث قاسم ضَحك ياسر وهو يُنقذ ذاته قائلًا:
– عليا النعمة وحشتني
قاسم: وأنت يا صاحبي وحشتني، بس بجد هتيجي
ياسر: عيب عليك وأنا من أمتا بقول كلام وخلاص
قاسم: حلو تعالا ونخرج كام يوم كده قبل ما أجي للمعارك اللي مستنياني
ياسر: صحيح أميرة عايزة تقولك حاجة بنفسها
ليعطي أميرة الهاتف.. لتهتف قائلة:
– سلامتك يا قاسم عامل إي دلوقتي
قاسم: الحمد الله أحسن أنتي عاملة إي مع المجنون ده
ابتسمت أميرة ثُم قالت:
– قاسم عايزة أقولك حاجة مُهمه
تحدث قاسم قائلًا باهتمام:
– قولي أنا معاكي
نَظرت أميرة إلي ياسر بتردد ليحسها علي الحديث تنهدت بَبُطء قائلة:
…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)