روايات

رواية حكاوي فرح وكريم الفصل الخامس عشر 15 بقلم ندى وائل

رواية حكاوي فرح وكريم الفصل الخامس عشر 15 بقلم ندى وائل

رواية حكاوي فرح وكريم البارت الخامس عشر

رواية حكاوي فرح وكريم الجزء الخامس عشر

حكاوي فرح وكريم
حكاوي فرح وكريم

رواية حكاوي فرح وكريم الحلقة الخامسة عشر

-الو، هتروحي الخطوبة.
-لا، مش عاوزة اشوفه يا سارة.
-البيت كله رايح، هتيجي تقعدي لوحدك.
-اه كده كده عاوزة انام.
-براحتك يا فرح بس إبقي ردي لما ارن عليكِ.
-ماشي.
“خطوبته النهاردة، قلبي واجعني بس هو مش المفروض يوجعني لأنه ماكنش يعرف اصلًا إني بحبه، يمكن لو كنت قولتله كان ممكن ابقى مكانها معاه دلوقتي؟، يمكن كان ممكن حاجة تتغير؟ والا ده النصيب اللي المفروض أقبله واللي كان المفروض يحصل حتى لو قولتله؟ كنت سمعت حد بيقول قبل كده تفتكر لو نصيبك قدامك وممديتش إيدك تأخده هيفضل نصيبك، يمكن أنا اللي غلطت إني مجربتش مثلًا؟…..تعبت من التفكير والعياط فقررت اسيب الشغل واطلب اوبر عشان مش قادرة امشي…”.
-كان المفروض اقوله.
-حضرتك رايحة فين.
-ماكنش ينفع افضل مستنيه ده كله.
-يا آنسة.
-ممكن حضرتك تروحني بسرعة عشان أنام.
-دي عربيتي.
-اه وانت شغال بيها اوبر، فاهمة.
-لا حضرتك مش فاهمة، اصل…
-عيطت….كان لازم من الاول اقوله يمكن ساعتها كان ممكن أنا اللي ابقى موجودة معاه مش هي.
-طب ومقولتلهوش ليه.
-من واحنا صغيرين كان دائمًا شايفني اخته بس، لو كنت قولتله كان هيرفضني، او يمكن كان يوافق!.
-هو قريبك.
-إبن عمي، يمكن مستحقيهوش عشان محاولتش اوصله.
-بس مش المفروض عليكِ إنتِ اللي تحاولي.
-يمكن كان ممكن يحبني لو عرف إني بحبه.
-بس إنتِ بنت، هو اللي المفروض يحارب علشانك.
-أنا تعبت من التفكير، أنا عاوزة انام.
-قوليلي العنوان.
“يمكن من العياط والتفكير ماكنتش عارفة اركز لدرجة إني ركبت فـ عربية حد تاني معرفهوش لا وحكتله قصة حياتي كمان، المهم ادتله العنوان وروحني، روحت نمت ومحسيتش بـ أي حاجة غير تاني يوم بس”.
-إية يابنتي، دخلتِ فـ غيبوبة.
-الساعة كام.
_الساعة 3.
-سايباني أنام كل ده يا سارة.
-قولت يمكن تعبانة يعني من امبارح فـ سيبتك براحتك.
-أنا كويسة يا سارة.
-تحبي احكيلك عن…
-لا، أنا هنزل.
” مقدرتش انزل الشغل وروحت قعدت فـ الكافية اللي جمب البيت و…”
-انت.
-انتِ، عاملة إية النهارده.
-بصتله شوية…..وانت مالك حضرتك.
-وإية لازمتها حضرتك، تسمحيلي اعزمك على فنجان قهوة لو بتحبيها.
“هزيت راسي وسكت، مشعرفة ليه وافقت بس يمكن لأني محتاجة حد غريب احكيله، كتير اوي بيبقى فيه ناس قريبين مننا بس بنبقى محتاجين حد غريب نحكيله كل حاجة وأي حاجة يمكن عشان هو واقف برة الدائرة بتاعتنا وهيعرف يحكم كويس من غير عاطفة، او يمكن لأننا مش هنشوفه تاني فـ كلامنا هيروح معاه ومش هنشوفه تاني…”
-على فكرة ممكن تتكلمي.
-بصتله….اتكلم اقول إية.
-تقولي اسمك مثلًا، أنا كريم و إنتِ.
-فرح.
-مش باين، شكلك يدي على نكد كده.
-بغيظ…..تصدق أنا غلطانة أنا قايمة.
-خدي بس واللهِ بهزر خلاص.
-قعدت….رخم اوي على فكرة.
-إبتسم….عارف، المهم حصل إية امبارح بعد ما وصلتك.
-محصلش حاجة روحت نمت، وكمان….
-إيه.
-بعتذر عن إني ركبت عربيتك كده امبارح، بس أنا فعلًا ماكنتش مركزة ولا شايفة حاجة وإفتكرتك بتاع الاوبر.
-أنا فاهم إنتِ ماكنتيش مركزة فعلًا، بس انتِ احسن النهاردة؟.
-بصيت بعيد…..اه يعني.
-ممكن عادي على فكرة.
-بصتله…..إية.
-امبارح وإنتِ بتتكلمي كان باين عليكِ عندك افكار كتير اوي وحاسة بالذنب ناحية حاجات غريبة، ممكن تشاركيني افكارك دي يمكن هي مش صح وتعباكِ على الفاضي ويمكن صح بس بطريقة تانية غير اللي إنتِ شايفاها.
“بصتله وسكتت شوية، يمكن أنا فعلًا عاوزة حد أشاركه افكاري، تخيل حد يشاركك الـ over thinking بتاعك وتروح تنام تلاقي دماغك فاضية مافيهاش أي حاجة غير الهدوء، الهدوء وبس……لا استنوا وبعدين أنا أزاي احكي حياتي لحد معرفهوش…”
-ازاي هتكلم معاك وأنا معرفكش يعني، افرض كنت عاوز تخطفني وبتضحك عليا وتأخد اعضائي وتـ….
-بس بس إية الفيلم ده، أكيد لا يعني، وبعدين أعتبريني صديق.
-صديق!.
-اه.
-لا.
-ماشي.
-إيه ده عادي كده.
-اه شوفتِ.
-بصتله شوية…..ليه عاوز تسمع.
-بصلي….عشان قصتك شبهه قصتي شوية، وأنا معرفتش انقذ نفسي يبقى لازم انقذك.
-مش فاهمة.
-إبتسم….احكي وأنا هفهمك.
“يمكن حسيت بشوية راحة، احم او كتير بصراحة اصلي حكيت حاجات كتيرة اوي، اوي لاقيت نفسي بطلع كل افكاري وكل حاجة تعباني من غير ما افكر ولا اخبي حاجة، وكأنه عملي تنويم مغناطيسي غريب، او يمكن أنا اللي كنت محتاجة أتطمن إني هتسمع عشان اعرف احكي….”.
-يمكن هو فعلًا راحلها عشان أنا ماعترفتش، طب افرض كان بيحبني مثلًا وأنا مقربتش فـ هو افتكر إني مبحبهوش فـ اتجوز.
-يا فرح اللي بيحب مبيسبش حبيبه يروح منه وخصوصًا الراجل لأنه لو كان فيه مشاعر جواه ناحيتك ماكنش هيسييك ويخطب، فكري معايا كده هل لمحلك قبل كده بحاجة.
-لا.
-والدته قالتلك حاجة مثلًا زي كل الامهات ده بتاع هأخدك لابني والحاجات دي.
-اه بس هو كان بيروح قايل دي فرح اختي الصغيرة.
-يبقى اهو يا فرح ظاهر قدامك الحكاية ليه بتفكري كده.
-يمكن خايفة اصدق بس.
-لازم تصدقي عشان تعرفي تكملي حياتك.
-هو انت دكتور نفسي.
-ضحك….لا ليه.
-مشعارفه تحس إنك غريب كده ومريح فـ الكلام و….واللهِ شكلك هتخطفني.
-شوية كده.
-إية.
-المهم كملي.
-لا احكي انت.
-ماشي اسمعي، أنا برضو كنت بحب بنت وفجاة هي اختفت، دورت عليها كتير وسألت عليها اكتر بس ماكنتش لاقي اي حاجة عنها، رقمها غيرته، سابت بيتها ومعرفتش حاجة واستغربت لأنها عارفة إني كنت بحبها واوي كمان، المهم دخلت فـ حالة صعبه من التفكير عشان ماكنتش لاقي سبب، روحت لدكاترة نفسيين كتير عشان اعرف اتعالج من الصدمة دي وبعد معاناة وتعب داموا اكتر من 3 سنين بقيت احسن كتير اوي.
-طب هي مرجعتش والا حاجة.
-لا ولو رجعت فـ خلاص.
-….
-عارف إن القصه مش شبهه قصتك اوي بس عشان مش عاوزك تدخلي فـ مرحلة التفكير دي لأنها متعبه، متعبه اوي.
-إن شاء الله تقابل حد أحسن منها.
-إن شاء الله، المهم تحب تكملي دلوقتي والا بكرة.
-احنا هنتقابل بكرة؟.
-اه مش احنا بقينا اصحاب.
-شوية بس لحد ما أتأكد إنك مش هتخطفني.
-ضحك….ماشي يا ستِ، تحبي اروحك.
-اهو اهو شوف عاوز تخطفني.
-قومي روحي لوحدك أنا غلطان.
“ضحكت وبعدها مشيت، مش هخسر حاجة لو حكيتله، هو مريح ولطيف وعادي كده كده مش هيبقى فيه بينا حاجة بعدين فـ مافيهاش مشكلة لما احكيله….”
-بس يا سيدي.
-انتِ شايلة كل ده بجد، ده الحمدلله إني لحقتك.
-إبتسمت…..شكرًا ليك بجد على كل ده، مشعرفة اوصفلك أنا بقيت احسن إزاي بعد كلامي معاك ده كله، على الاقل بروح أنام وأنا مش قلقانة من افكاري.
-إبتسم….مافيش شكر، ده واجب الصحاب، المفروض على كل واحد فينا بدل ما يساعد صاحبه فـ المواقف العاديه يساعده كمان إنه يقدر يتخلص من أفكاره اللي بتبقى بدايات لحاجات كتير ممكن تبقى خطيرة اوي قدام وأنا مبسوط إننا صحاب وإننا قدرنا نساعد بعض بالطريقة دي.
-أنا كمان اوي.
-طب عاوزة تعملي إية دلوقتي بقى.
-تيجي نأكل ايسكريم.
-اجي.
-ازيك يا فرح.
-بصتله….اهلًا يا عمر عامل إية.
-الحمدلله، مكلمتنيش يعني تطمني عليا.
-ليه.
-مش أنا فسخت خطوبتي.
-بتتكلم بجد.
-اه، اكتشفت إننا مكناش مناسبين لبعض.
-ا…
-فرح تعالي عاوزاكِ.
-ربنا يرزقك بالاحسن منها إن شاء الله.
-بصلي اوي…..هيرزقني.
-بعد إذنك….إية يا بنتي.
-عرفتِ إن عمر فسخ خطوبته.
-اه لسه قايلي اهو.
-وطلب إيدك.
-بصتلها….إية.
-إبتسمت…..طلب إيدك يا فرح، حلمك بيتحقق اهو.
-ضحكت بفرحة…..بتتكلمي جد، قولي واللهِ.
-واللهِ.
“حضنتها وقعدنا نضحك ونرقص أنا وهي، مش قادرة اصدق إنه اخيرًا حصل واخيرًا هو جيه عشاني، مبسوطة اوي اوي بجد….’
-الو كريم، عمر إتقدملي يا كريم، أخيرًا اتقدملي.
-بتتكلمي بجد.
-بفرحة….اه واللهِ.
-الف مبروك وربنا يتمملكم على خير.
-الله يبارك فيك، عقبالك إن شاء الله.
-إن شاء الله.
-في حاجة يا كريم.
-ها، لا بس زعلان إنك مش هتكلميني تاني.
-اه، بس لو احتجت حاجة أنا هنا مش انت عارف.
-اكيد عارف وأنا كمان إنتِ عارفة هتلاقيني فين.
-عارفة.
-روحي بقى شوفي هتعملي إية يا عروسة واشوفك مبسوطة كده دائمًا.
-وأنا كمان.
” قفلت معاه وأنا زعلانة، هو أنا فعلًا مش هكلمه تاني؟!!، بس ده طبيعي ده اللي لازم يحصل أنا هتخطب يبقى معدش ينفع اكلمه تاني، بتمنى ربنا يبعتله واحدة تحبه بجد…..وافقت واتلهيت فـ تجهيزات الخطوبه اللي تعبتني بس كنت مبسوطة اوي بيها وبوجوده اخيرًا..”.
-مبروك.
-إبتسمت…الله يبارك فيكِ.
-حبيبتي دي مجرد افكار مالهاش علاقة بالواقع خلاص بقى.
-يا عمر ما هي بتتعبني.
-نامي طيب ولما تصحي الصبح هتبقي كويسة.
“قرات المسدج وفضلت واقفه قدامها شوية، هو ده فعلًا اللي أنا عاوزاه؟، افتكرت وقتها كريم واهتمامه الكبير بكلامي وافكاري اللي حاول على قد ما يقدر يفسرهالي وكفاية حتى إنه سمعها، بس مش مشكلة عمر اكيد عشان احنا فـ الاول بس….”
-برضو يا فرح الافكار دي، كفاية بجد.
-بقولك احنا عاوزين نتقابل ضروري، عاوزة اقولك حاجة مهمه.
-يارب ميبقاش عن افكارك.
-لا هريحك منها.
-إيه.
-هستناك فـ الكافيه ها.
-ايوه جيت اهو.
-قلعت الدبلة…..اتفضل يا عمر.
-إية ده.
-احنا الاتنين مش هينفع لبعض.
-انتِ بتقولي إية يا فرح.
-ارجوك اسمع، كريم أنا مشهعرف اتجوز حد مبيهتمش يسمع كلامي وشايف إنه مجرد افكار مالهاش لازمه، مشهعرف اكمل مع حد بيسبني لدماغي ومبيحاولش يطمني لأنه شايف برضو إن الافكار اللي مخوفاني دي عادية وأنا اللي بكبر المواضيع.
-بس…
-قاطعته وابتسمت….انت تستاهل حد احسن، وبتمنى ربنا يبعتلك الخير.
“سبته وقومت من مكاني، عمر كويس واوي كمان بس مينفعنيش ولا أنا مناسبة ليه، خرجت من الكافية وروحت ادور عليه، مافيش غيره او مش عاوزه غيره، هو الوحيد اللي بيعرف يطمني وبرتاح معاه، هو الوحيد اللي لازم اكون معاه….”.
-كريم.
-فرح، بتعملي إية هنا.
-أنا سبت عمر.
-إية اللي حصل.
-عمر ماينفعش هو ابن عمي وبس و ماينفعش يبقى اكتر من كده.
-فرح…
-انا عاوزة نرجع صحاب تاني.
-بصلي….لا يا فرح.
-إية.
-ابتسم…..مش خايفة اخطفك.
-ابتسمت…..انت فعلًا خطفتني♥.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاوي فرح وكريم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *