رواية أسرت قلبه الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم سولييه نصار
رواية أسرت قلبه الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم سولييه نصار
رواية أسرت قلبه البارت الرابع والثلاثون
رواية أسرت قلبه الجزء الرابع والثلاثون

رواية أسرت قلبه الحلقة الرابعة والثلاثون
(مُدمرة)
ما أعيشه الآن انفصال عن الواقع تماماً…اراقب نفسي من بعيد ولا اشعر بشئ …وكأن تلك المأساة ليست لي …كأن تلك المرأة المحطمة ليست أنا …لقد نجحت في قتل كل المشاعر داخلي …تهانينا لن اضايقك بعد الآن بحبي غير المرغوب به
(ماريانا🫶لجورج)….
…. ……
طلاق !!
تكررت الجملة في عقلها وهي لا تستوعبها. ….شعرت أن العالم يميد بها …رمشت عدة مرات وهي تفرغ الدموع من عينيها ولكن هذا الدوار العنيف اجتاحها مرة آخرى …تشوشت رؤيتها ثم ترنحت …اتسعت عيني جاسم وهو يشعر أنها سوف تفقد الوعي لذلك ركض نحوها وقبل أن تسقط كانت بين ذراعيه ….حملها جاسم بسهولة …كانت تبدو كالميتة لا تأتي بأي حركة …اتجه بها إلى الفراش ثم وضعها برفق ….جلس بجوارها وهو يضع كفه على رأسها …وقد تصدع بروده ليظهر لهفته عليه .. عشقه الملعون الذي لا يستطيع التخلص منه …يرغب بالبكاء …يرغب بالصراخ ….قلبه محطم …هل أحبت هذا الشخص للدرجة تسلمه جسدها ….انسابت الدموع من عينيه ولكنها مسحها سريعاً…لن يسمح لنفسه ان يظهر ضعفه امامها ….هو يجب ان يظهر لها انها لا تعني أي شئ له بعد خيانتها
اتجه الى الخزانة ثم اخرج عبوة العطر واقترب منها وهو يحاول افاقتها ….
بعد قليل …فتحت عينيها وهي تراه يشرف فوقها …كان وجهه جامد خالي من المشاعر تماماً…نهضت جالسة بضعف على الفراش وهي تطرق برأسها بخجل…
….
-متفتكريش أنك بالشوية اللي عملتيهم هتخليني اغير قراري او اشفق عليكي واسامحك….أنا مستحيل اعيش معاكي…هقرف ما ألمسك تاني وانتِ قبلي كنتي مقضياها !!
قالها بقسوة …كانت قسوته تخفى ألمه …انهياره ….
شهقت بألم وهي تقول :
-والله العظيم اللي حصل مكنتش راضيه بيه …والله حصل غصب عني …مش هنكر اني غلطت بس أنا مكنتش معاه بمزاجي ولا بنسبة واحد في المية حتى …..
نظر إليها بسخرية وقال :
-لا يا شيخة …فاكرة دموع التماسيح دي هتخليني اصدقك ؟!..لا خلاص انسي …دور البنت الشريفة المتدينة اللي مبتكدبش مبقتش اصدقه ..عرفت حقيقتك خلاص ….أنا مستحيل اصدقك بعد النهاردة !!!
انهمرت دموعها اكثر وقالت :
-بعد ليلة امبارح انت مشكيتش فيا …قولتلي أنك واثق من تربيتي صح ؟!…كنت قادرة اسكت وارتاح أنك معرفتش حاجة بس أنا مقدرتش اكدب يا جاسم…مقدرتش اخدعك اكتر من كده انت متستحقش مني ده ابدا …
ابتسم ساخرا لتقول بقهر:-
-والله العظيم اللي حصل غصب عني …ابوس ايديك اسمعني …ابوس ايديك متتسرعش وتقتلني بالشكل ده
.-يعني ايه اللي يجبرك تسلمي نفسك لواحد تاني قبلي ….ايه اللي يخليكي تعملي كده ..تحطي شرفك في الطين…تجيبي العار لأهلك !!
قالها بغضب …كان يريد أي تفسير….. أي تبرير لكي يسامحها …يرغب بشدة أن يعرف ان ما حدث كان رغماً عنها …ربما اغتصاب وهي خافت ان تتكلم …يرغب بشدة أن تكون بريئة …يرغب في تبرئتها داخل عينيه….
أانفلت نشيج حار من بين شفتيها وقالت :
-انا هحكيلك كل حاجة …كل حاجة !!….
ربع ذراعيه وهو يرتدي قناع الجمود بينما من داخله يتلهف لسماع الحقيقة …يتمنى ان تكون حقاً مظلومة ….
اابتلعت هي ريقها وقالت بخفوت؛
-إسمه عادل ..كان زميلي في الكلية …حبيته من أول مرة شوفته تقريبا….
مز على اسنانه وهو يشعر انه لن يستطيع تحمل الباقي …ولكنه صبر …أمسك نفسه كي لا يتهور وصبر….انهمرت الدموع من عينيها اكثر وقالت :
-افتكرت انه كمان حبني لانه من أول ما شافني وكان بيلاحقني عايز يرتبط بيا بس أنا كنت برفض لحد ما ضعفت ووافقت وده كان أول تنازل اقدمته.بس مكانش الأخير ….لما وافقت ارتبط بيه ..وافقت اتكلم معاه … اطلع معاه …وهو كان مبين انه بيحبني اووي …صبر اووي عليا بجد …بس بعدين بدأ يبان وشه الحقيقي واللي للأسف بعد ما ظهر مبعدتش …كان بيطلب مني صور بشعري…رفضت مرة واتنين وعشرة …لدرجة انه انفصل عنه ولما لقى اني قررت ابعد وهضيع راح قرب وحاول تاني والمرة دي استسلمت ..بعتله صور بشعري…وبعدها بدأت اتنازل اكتر ..بعتله صور بهدومي اللي في البيت ….كنت بكلمه فيديو كول بعد ما كل أهلي يناموا…بعدها …بعدها …
قالتها وهي تشهق بقوة كان الذكريات تخنقها ..تشعرها بالقرف من نفسها …أكملت وهي تضغط على نفسها وتقول :
-وبعدها طلب صور ليا من غير هدوم !!
همست في كلمتها الأخيرة وهي تشعر بالخزي والعار…بينما توسعت عينيه بصدمة وقد التوت معدته بإشمئزاز ….أكملت وهي تنتحب :
-رفضت وهو اصر…فضل يحاصرني لحد ما استسلمت وبعتله…وساعتها كنت بحط.روحي تحت رجله …بعدها ابتزني اني لو مجيتش البيت هيبعت الصور لأخويا …خوفت يا جاسم خوفت وروحت …وهناك اعتدى عليا …اقسم بالله مكنتش راضية عن أي حاجة بتحصل بيننا …أنا لحد دلوقتي معتبرة اللي حصل اغتصاب !!
فغر فاه قليلا …اراد ان يتكلم ولكن الحروف أبت ان تتشكل على لسانه ….
دار حول نفسه ثم وقق امام طاولة الزينة وهو يضرب مجددا كفه المصابة ويصرخ بألم بينما هي كانت تنتحب بصمت ….
نظر إليه وقد احمرت عينيه البنية …اقترب منها وهو يمد كفه ويعتصر فكها ويقول :
-لا برضه مش بريئة …اللي قولتيه خلاني اشوفك أرخص بكتير !!!….
ترك وجهها وهو يدور على نفسه ثم نظر إليه وقال بنبرة انتقامية :
-انا مش هطلقك…أنا اللي هعاقبك بنفسي يا نوران …هخليكي تتمنى الموت كل ليلة زشم هتطوليه…جهزي نفسك بكرة هنسافر الغردقة !!!
……
نيران …تلك هي الكلمة المناسبة لما تشعر به الآن وهي تراه يقف مع ابنة خالته سهيلة ويضحك معها …كانت قد اضطرت ان تأتي لحضور عيد ميلاد شقيقته الصغيرة وبالطبع سهيلة ووالدتها قد اتوا …ومنذ ان اتت هي وامير يلازمها وهو يضحك معها ويمازحها تاركاً اياها بمفردها كأنها تتعرض للعقاب من قبله!!
كان امير يقف بجوار يشعر بالملل …يمثل انه يستمتع بصحبتها والعكس تماما هو ما يحدث …هو بالأساس لا يطيقها ويعترف انه يفعل هذا لكي يشعل غيرة سما عليه …
نظر الى سما بطرف عينيه ليجد وجهها متجهم …ابتسم بإنتصار …انه تستحق هذا بعد ما قالته له في الصباح ….
-بجد يا أمير عمري ما ضحكت كده انت دمك خفيف اووي ….وجنتل كمان …
قالتها سهيلة وهي تتلمس كفه…ابعد كفه بإرتباك وهو ينظر الى سما التي اشتعلت النيران بعينيها ولكنها اشاحت بوجهها عنهما ولكنها لم تستطع السيطرة على الدموع التي لمعت بعينيها …
-يالا عشان هيجيبوا التورتة دلوقتي …
قالها أمير لتبتسم له سهيلة بسحر ثم تسير يجواره نحو الأريكة حيث تتجمع العائلة …ابتسمت سهيلة لسما وقالت بنبرة مستفزة :
-سوري يا حبيبتي سرقت منك جوزك طول الوقت النهاردة بس أعمل ايه أمير دمه خفيف اووي وجنتل …
اعطتها سما ابتسامة صفراء وهي تقول ؛
-ولا يهمك يا روحي لو عايزة تاخديه كله ميغلاش عليكي …هو كده كده عايز يتجوز فأنا رشحتك ليه متقلقيش قولت يمكن تبطلي رخص وتتجوزي وتتستري احسن ما تلفي على باقي الرجالة المتجوزة!!!
صمت رهيب حل بعد كلام سما وقد بدا أمير في أسوأ لحظات غضبه !!
……….
-طيب دلوقتي احنا هنروح على اوضتك واحكيلك حدوتة وهنام جنبك كمان …
قالتها رحيق بلطف لأملاك بعد ان انتهيا من تناول العشاء …كان عاصي قد خرج وهذا أراح رحيق تماما …فهي لن تواجه سخافته وسوف تنام قبل ان يأتي مع أملاك …
هزت أملاك رأسها بسعادة وقالت:
-انا مبسوطة اووي أنك هتنامي جنبي النهاردة …نهلة مش بترضى تنام جنبي …
-وده ليه؟!
عبست رحيق بحيرة لتهز أملاك كتفها وتقول:
-عشان بتقول ان بابا عايزني اتعود انام لوحدي في الاوضة …
ثم همست الفتاة وقالت :
-اقولك على سر بس متقوليش لبابا ؟!
ابتسمت رحيق وهمست هي الآخرى :
-قولي ..قولي سرك في بير
-انا بصراحة بخاف ما انام لوحدي …بس بابا مصر اني اتعود ..بيقول اني كبرت ومينفعش اخاف …بس أنا بخاف أعمل ايه ؟!
ابتسمت رحيق بلطف وهي تقرص وجنتها وقالت ؛
-طيب يا ستي ولا تزعلي روحك…أنا هنام جنبك النهاردة بس هروح اخد شاور بسرعة وبعدين اغير هدومي واجي ماشي ؟!
-تمام .
قالتها أملاك مبتسمة لتطلب رحيق من نهلة ان تأخذ أملاك لغرفتها
….
في غرفتها هي وعاصي …
كانت قد تحممت بسرعة وهي تتجنب ان تغسل شعرهاثم جففت نفسها جيدا وهي تنظر إلى ثياب النوم التي كانت عبارة فستان بربع كم…طوله جيد فهو أسفل ركبتها بقليل …ارتدته بسرعة ثم خرجت من الحمام وهي تنشط شعرها وتضع به مشبك للشعر…سوف تنزل هكذا لغرفة أملاك ..فعاصي لم يأتي بعد وجميع الخدم في المنزل سيدات ….
نزلت الدرج ببطء وهي تنظر إلى الحذاء ذو الكعب العالي الذي ترتديه والتي احضرته لها والدتها دلال ….لقد أعجبها حقاً…عندما ارتدته شعرت بالفعل انها انثى أنيقة ….
ولجت لغرفة أملاك التي بالطابق السفلي واخذت قصة اطفال وهي تبدأ في القراءة
…..
ولج عاصي الى منزله بعد ساعات طويلة قضاها في العمل ..فبعد ان أخبر سكرتيرته انه لن يأتي اتصلت به واخبرته ان هناك أمور مهمة جدت في اخر قضية لهما والتي يعملان عليها حالياً….فرك جبهته بتعب وهو يفكر بأخذ حمام منعش ثم ينام براحة ….توقف قليلا وهو يرى نهلة أمامه تنظر إليه بحزنها المعتاد:
-أملاك نامت يا نهلة ؟!
قالها بحزم لترد:
-لا يا عاصي بيه…مدام رحيق معاها…قالت هتنام جنبها النهاردة …
تجمد وجه عاصي بينما تصاعد اللهب الأزرق بعينيه وقال:
-خلاص روحي انتِ …
ثم تجاوزها وهو يذهب لغرفة أملاك ….
…..
وقف امام غرفة أملاك المفتوحة وهو ينظر للمنظر الماثل أمامه …كانت رحيق تتسطح على الفراش٫ وهي تضم أملاك بينما تقرأ لها قصة ما…تعلقت عينيه بفستان النوم الخاص بها والذي ارتفع قليلا مظهرا ساقيها الى ركبتها …شعر ان عينيه لا تتبع اوامر عقله في تلك اللحظة فلم يشيح عينيه عنها ….كان سيستمر في النظر لولا ان تم افتضاح امره من قبل طفلته التي قالت:
-بابا انت هنا …تعالى ماما رحيق بتقرالي قصة ….
ولج للغرفة ونظر الى رحيق التي ارتبكت قليلا ثم عاد بعينيه مرة آخرى لساقها …رأت الى ماذا كان ينظر فقامت بشد الفستان لكي يغطي باقي ساقها ولكنها فشلت لذلك احمرت وجنتها بقوة ….
رفع عاصي نظراته بصعوبة عنها وهو ينظر لأملاك ويقول :
-كفاية كده يا بابا عشان تنامي الوقت اتأخر …
-حاضر يا بابا بس طتط رحيق قالتلي هتنام جنبي النهاردة …
ابتسم عاصي بلطف وقال:
-وده كمان مينفعش يا بابا…يالا يا رحيق عشان ننام …
نظرت إليه بصدمة ليبتسم :
-يالا يا حبيبتي ولا مستنياني اشيلك !!
….
بعد ان اطمأنت على أملاك خرجت من الغرفة وعاصي خلفها نظرت إليه بضيق وقالت:
-ليه بتعمل كده عايزة افهم ؟!البنت بتخاف ما تنام لوحدها ….
-لازم تتعود….الانسان اللي ميحاربش خوفه وهو وصغير مش هيقدر يحاربه ابدا…بعدين قولت كلمة وانتهت مراتي مش هتبات برا اوضتنا أبداً…
-بجد انت انسان غريب…
قالتها بإنفعال ثم استدارت لتذهب ولكنها صرخت عندما زلقت قدمها بسبب الحذاء ذو الكعب ووقعت …
-رحيق ..
قالها بقلق وهو يجلس بجوارها…
-رجلي ..رجلي !!
قالتها بألم وهي تضع كفها على ركبتها ..
-طيب وريني كده ..
قالها وهو يزيح فستانها قليلاً وينظر الى ركبتها المكدومة …تلمسها يلطف وهو ينظر إليها …حاول ان يزيح الفستان اكثر ولكن ضربه قويه على كفه اوقفته ..
-أنت …أنت مش محترم !!
قالتها بغضب شديد وهي تدفع يده بعيدا عن ساقها رفع حاجبه بسخرية وقال:
-صحيح خيراً تعمل شراً تلقى أنا كنت بساعدك عشان رجلك تخف ….
احمر وجهها بالكامل وقالت:
-مظنش أنك كنت بتعمل كده ….خلاص سيبني في حالي …
-براحتك …
قالها بالامبالاة وهو ينهض ليجدها تحاول النهوض ولكنها لا تستطيع ….
-تحبي اساعدك
قالها بسخرية بالغة لترد بعنف وهي تتذكر وقاحته منذ قليل:
-مش عايزة حاجة سيبني في حالي …
-تمام براحتك …
أخيرا استطاعت النهوض ولكن ساقها خذلتها وكادت ان تنهض الا ان عاصي بسرعة حملها بخفة بين ذراعيه …شعرت بالذعر وهي تقول بينما تدفع كتفه :
-ابعد أنا هعرف امشي لوحدي …
-هتمشي ازاي برجلك دي …خليني اساعدك مش كفاية شايلك وحاسس ان ضهري هيتكسر …حكي لسانك جوا بدل ما أرميكي من البلكونة …بعدين متخافيش ..قولتلك انتِ مش نوعي المفضل …
………….
-انا عايز اعرف انت بتفكر ازاي …ازاي توديها لاصحابك وتصدمهم بالشكل ده !!
قالها جبال بعصبية ثم أكمل:
-انا افتكرت أنك لما اخدتها اخدتها عشان تفسحها مش توديها لاصحابك المختلين عقلياً دوول …سبحان الله أنا عمري ما حبيتهم طلع عندي وجهة نظر في الناس مش زيك غبي !!…ارتحت دلوقتي البنت اختفت واحنا مش عارفين هي فين …دي غير السنيورة اللي عزموها تيجي واهي خربت الدنيا …سبحان الله من أول ما شوفتها قولت عليها شيطانة..معرفتك كلها غريبة بحسك بتحط ايديك في الزبالة تطلع ناس عشان تعرفها او تحبها ..اووف
كان سيف يذرع صالة المنزل ذهاباً وإيابا بقلق …يشعر انه سوف يفقد عقله ؟!!رباه أين ذهبت …لقد ابلغ الشرطة وقالوا انهم لا يمكنهم فعل شئ الا بعد مرور أربعة وعشرين ساعة …استقل سيارته وقادها منذ اختفت وهو يبحث عنها كالمجنون ..لقد اتى منذ عشر دقائق تقريبا ..هو السبب هو من عرضها لهذا كله ….
رن هاتفه ليمسكه بلهفة ولكنه وجده احد.اصدقاؤه فأغلقه بضيق …هو لن يتكلم معهم مرة أخرى …فمن لا يحترم مياس ليس له وجود في حياته …
-أنا خايف…
همس سيف ثم أكمل :
-انا هنا متكتف ومش عارف هي فين …حتى موبايلها مقفول ….مش هسامح نفسي لو حصلها حاجة
شد شعره بقهر وقال:
-انا حاسس بالعجز …مش عارف أعمل ايه يا بابا …ابوس ايديك ساعدني …
هز والده رأسه بيأس ليصرخ :.
-ايوة أنا عارف اني غلطان يا بابا …بالله عليك خلاص دلوقتي المهم آني الاقيها والا هتجنن ….أنا هروح ألف تاني وادور عليها…
ثم بالفعل اتجه إلى باب الفيلا وفتحه ليتراجع وهو يراها تقف امام المنزل تطرق برأسها أرضاً
-مياس !!!
قالها بصدمة ثم سرعان ما شدها اليه وهو يضمها بقوة :
-موتيني من الخوف عليكي يا مياس …والله موتيني ….
قالها وهو يضمها بقوة حتى اوجعها …
-سيف هتخنق !
قالتها مياس بهمس ولكن يبدو ان سيف لم يسمع بل ظلت يضمها وهو يشعر بالراحة والسكينة قليلاً غيابها لتلك الساعات الطويلة جعله يدرك بفزع كم أحبها …وكأنه لم يحب غيرها من قبل …هو ابدا لن يسمح لأي احد ان يقلل منها مجددا…سوف يبتعد عن كل من يأذيها …لن يتكلم مع أي من اصدقائه الذين احزنوها…لن يتكلم مع أي احد منهم مرة آخرى !!!
-خلاص يا سيف كفاية …خليها تدخل !
قالها جلال ليفسح لها سيف المجال ولجت مياس وهو يبدو عليها التعب …ترنحت قليلاً ليحملها سيف بلطف ويقربها منه حتى دفنت وجهها في صدره بينما تهمس:
-سيف عمو قاعد
ولكن سيف لم يهتم وهو يتجه بها الى الاعلى…
….
في الغرفة انزلها سيف وقال :
-روحتي فين ؟!…قلقتيني عليكي. ..أنا كنت هتجنن وانا بدور عليكي من الصبح يا مياس !!
-لو سمحت أنا تعبانة وعايزة انام !!
قالتها بضيق وهي تتجه للفراش ولكنه أمسك ذراعها وقال:
-لا يا مياس هنتكلم …قوليلي كنتي فين ؟!ليه اختفيتي بالشكل ده ….
نظرت إليه وقالت وهي تحاول جعل نبرتها باردة ولكنها خرجت مرتعشة رغما عنها وقالت:
-سيف أنا عايزة اتطلق !!
توسعت نظراته بصدمة وهو ينظر إليها …شعر ان احدهما قد ضربه على رأسه…
-بتقولي ايه ؟؛…
-بقول عايزة اتطلق !!!
-انا عملت حاجة يا مياس. جرحتك …زعلتك !!
ابتعدت عن محيطه وقالت بقهر :
-عايزة اتطلق عشان تقدر تتجوز اللي بتحبها واللي هي اجمل مني ..حبيبتك نوال !!!
-انا مبحبش حد غيرك .لا نوال ولا غيره استوعبي ده !!!
صرخ بها بقوة لتصرخ هي به :
-انت كداب ..انت بس بتشفق عليا زي ما قال صاحبك …بكرة هتكتشف أنك مش بتحبني …بكرة هتكتشف انها هي حبك الحقيقي وانا هكون مجرد واحدة انت بتشفق عليها ….
-ايه العبط اللي بتقوليه ده …
اامسكها وهو يرفعها نحوه فيقربها منه …حاولت ان تتحرر منه وهي تقول بإختناق :
-سيبني يا سيف …سيبني ..دي الحقيقة …انت مستحيل تحبني …انت بس بتشفق عليا ..أنت هتقرف مني في يوم من الايام زي الباقي و….
أخرسها بقبلة عنيفة وهو يعانق وجهها ويشدد عليه …حاولت مقاومته ودفعه بعيده ولكنه لم يسمح لها بل أمسك كفيها بيد وهو يثبت وجهها باليد الآخرى ….ظل يقبلها مطولاً حتى سقطت مقاومتها أرضاً…ابتعد عنها وهو يتنفس بصعوبة ثم عانق وجهها وهو يقبلها على جميع اجزاءه ….
-سيف ..
قالتها مرتعبة بينما تشعر به يضع ذراعه حول خصرها و يحملها نحو الفراش وما ان وضعها عليه شعرت بالرعب وهو يقترب منها بتلك الطريقة وعرفت ما يريده لذلك دون تفكير قامت بضربه في عينه اليمنى …
-آه عيني !!
قالها بصدمة وهو يضع كفه على عينه بينما نهضت وهي تركض نحو الحمام بينما تقول بفزع :
-أنا اسفة يا سيف والله …
…………..
في منزل يوسف …..
كان مراد مصدوما وهو يرى تلك الأدلة أمامه …كان يشعر بالصدمة ….تلك هي اكبر مافيا لتجارة المخدرات بالبلد …ليست المخدرات فقط ولكن أيضاً الاعضاء !!….
-من فين جيبت الأدلة دي يا يوسف ؟!
قالها مراد بصدمة وهو ينظر إلى رفيقه تنهد يوسف وقد بدأ يقص عليه كل شئ…بدءا من لقاؤه بماجدة إلى اليوم الذي عرف به حقيقة طليقها ….
بعد أن قص عليه يوسف كل شئ ..ابتسم بسعادة وقال:
-انت تعرف انا من امتى بطارد لطيف ..ده انا شعري شاب بسببه يا راجل ….ده انت كده بتسلمه ليا تسليم أهالي !!.
-مش بسلمه هو بس شوف مين كمان معاه …
قالها يوسف بقلق ليتنهد مراد ويقول ؛
-الادلة دي هتقلب الدنيا ….
-مراد …
قالها يوسف ليجذب انتباهه لينظر إليه مراد وقد عبس قليلا وهو يرى الخوف بعينيه …
-يوسف .!
قالها متسائلا ليتكلم يوسف ويقول :
-انا بخاطر بحياة عيلتي …مراتي والولد اللي بعتبره ابني …فأنا بجد خايف …لازم توعدني أن مفيش حاجة هتحصلهم…
-مش هتحصل حاجة لا ليك ولا لعيلتك …
تكلم يوسف مسرعاً:
-صدقني أنا مش مهم …أنا مش خايف على نفسي…أنا مش مهم …أنا خايف على ماجدة ….خايف على محمد …اوعدني يا مراد ميحصلهمش حاجة …تحميهم دايما لو حصلي حاجة …
-بطل عبط يا عم محدش هيقدر يأذيك….كل الناس دي انا هقبض عليهم بنفسي متقلقش …محدش هيقدر يمسك أو يمس عيلتك متقلقش !!
حاول أن يثق في كلامه ولكن الخوف مازال يسيطر على قلبه ….هو خائف ولن يستطيع إنكار الأمر …والخوف لم يكن على حياته …الخوف كان على ماجدة ومحمد ….هو لا يمكنه أن يرى عائلته في خطر ….لقد وجد الحب الحقيقي اخيرا …وجد العائلة ….لقد أدفأت ماجدة قلبه البارد …لا يمكنه أن يعرضها لأي خطر…سيحمي زوجته وإبنها مهما كلف الأمر !!!حتى لو قدم حياته لذلك ….
…..
بعد ذهاب مراد ولج يوسف لغرفته ليجد ماجدة تمسك كتابها وتذاكر …اقترب منها وجلس بجوارها …أولت اهتمامها له وتلمس كفه وتهمس :
-اديتله كل حاجة ….
هز رأسه وهو ينظر إليها محاولا يخفي قلقه ..
-ربنا هيسترها إن شاء الله …
قالتها وهي تضع رأسها على كتفه ليرد :
-مش هسامح نفسي ابدا لو عرضتك أنتِ ومحمد للخطر ….
-متخافش احنا واثقيين انك هتحمينا …
قالتها وهي تجذبه ليتسطح على الفراش ثم تتسطح بجواره وتضمه بعد أن وضعت الكتاب جانباً …
اخذ يربت على شعرها وهو شارد…
تنهدت وهي تضمه اقرب وتقول :
-انا اول مرة اشوفك كده ….بتخاف بالشكل ده يا يوسف …اتعودت انك يوسف المجنون اللي مبتخافش من حاجة …بتعمل اللي في دماغك ….
نظر إليها مبتسماً وقال:
-ده قبل ما يبقى ليا نقطة ضعف يا ماجدة ..أنا كنت بايع الحياة مش هاممني اي حاجة …بس بعد ما اتجوزتك اكتشفت اني عايز اعيش معاكي…أنتِ عارفة ايه اللي هيزعلني لو حصلي حاجة …اني هتحرم منك …
وضعت كفها على فمه وهي تقول :
-متقولش كده …انت هتفضل معانا ….
تنهد وهو يقول :
-بفكر نسافر برا مصر …نسيب كل حاجة ونهرب ….
-للاسف يا يوسف مش كل حاجة هيحلها الهروب ……
نظر إليها وابتسم وقال:
-شكلك مبقتيش تخافي خالص …
هز رأسها وهي تقول مبتسمة :
-متبقتش اخاف من اول ما حبيت راجل زيك …راجل عمل المستحيل عشان يبقى معايا … راجل أنا عارفة أنه هيحميني …أنا مش خايفة يا يوسف ..عشان عارفة أن بعد ربنا سبحانه وتعالى انت معايا دايما ….
قبل يوسف عينيها بالتتابع وقال :
-انا محظوظ بوجودك في حياتي …
ابتسمت مغمضة عينيها وقالت:
-انا والله اللي محظوظة انك معايا يا يوسف …أنا بجد بحبك اووي ….
ابتسم ..ابتسامته كانت ساحرة …عينيه العسلية كانت تفيض بالحب لها …فقط لها …وكأن قدومها في حياته نفى وجود أي امرأة أخرى ..وكأنه لم يعشق من قبل ….
اقترب بشفتيه منها ليقبلها وهي أغمضت عينيها مبتسمة …ولكنه فجأة انتفض وهو يسمع صوت محمد قادم للغرفة …فهمس يوسف:
-هنومه وأجيلك ..
……..
-أنتِ جايبة البني أدم ده ليه هنا يا ماريانا ؟!مش كفاية اللي عمله فيكي ؟!!.
قالتها والدتها بغضب شديد وهي تنظر إلى جورج الذي فاقد الوعي بصالة المنزل…..
نظرت ماريانا إليه وهمست:
-يعني أرميه في الشارع كريم سابه ومشي …خلاص يا ماما بكرة هنتصل بوالده يجي ياخده بس خليه يقعد هنا النهاردة …
توسعت عيني والدتها وهي تقول :
-بنت انتِ… انتِ مش عاجباني …فيه ايه لتكوني حنيتي ليه بعد اللي عمله …شكلك يا ماريانا نسيتي اللي هببه فيكي وهترجعي ليه تاني ..بس ساعتها أنا مش هقف جنبك في أي حاجة ….
-ماما أنا مبقتش احب جورج بجد…..مفيش حاجة تخليني ارجعله …الحب اللي جوايا اختفى….
جلست والدتها على الأريكة المجاورة للأريكة التي ينام عليها جورج وقالت :
-يعني ايه الكلام ده …بجد مبقتيش تحبيه؟!مش قادرة اصدق. .معقول ماريانا اللي كانت بتموت في التراب اللي بيمشي فيه جورج تبطل تحبه…أنا بجد مش مصدقة…
جلست ماريانا وابتسمت بحزن لتكمل والدتها بتساؤل ؛
-معقولة تكوني كرهتيه يا ماريانا بعد اللي عمله ؟!
هزت ماريانا رأسها وهي تقول بشرود :
-ولا كرهته كمان …الموضوع اني مبقتش حاسة بأي حاجة يا ماما …حاسة ببرود من ناحية كل حاجة حتى جورج …حاسه اني عمري ما حبيته …ببص عليه وانا بدور على اللهفة جوايا ناحيته بس مش لاقياها ..أنا حزينة بسبب اللي بيعمله يا ماما مش عايزاه يحاول لان خلاص أنا كل مشاعري ماتت…هو بيتعب نفسه على الفاضي …أنا متأكدة آني مش هرجع زي الأول ابدا واتمنى جورج يتقبل ده !!
-هو عنده آمل أنك ترجعيله على فكرة …
-ودي هي المشكلة ..أنا عايزاه يفقد الأمل …لاني بجد مبقتش احبه …
-اتغيرتي يا ماريانا اووي كمان …حاسة أنك مش متأثرة باللي حصلك …أنا خايفة عليكي يا بنتي ….
تنهدت ماريانا وهي تقول :
-انا حاسة اني منفصلة عن الواقع يا ماما …حاسة وكأن اللي حصل ده حصل لواحدة تاني غيري …واحدة أنا معرفهاش….واحدة متهمنيش …مش عارفة ايه المشكلة بالضبط وليه حاسة بكده … مشاعري كلها واقفه مش حاسة بأي حاجة …الحاجة الوحيدة اللي حاسة بيها هي الشفقة ناحية جورج وناحيتي
صمتت وهي تنظر إليه ثم أكملت ؛
-انا شفقانة على جورج يا ماما …تخيلي رغم كل اللي عمله شفقانة عليه اووي…وشفقانة على نفسي …كان فيه حاجة حلوة بيننا …كان فيه حب …أنا عارفة انه حبني …يمكن محبنيش قدها بس عارفة ان جورج حبني والا مكانتش دي هتبقى حالته …بس الحب من طرف واحد مبينجحش …للأسف طلع مبينجحش …حاولت انجحه مع جورج وفشلت وانا اللي طلعت خسرانة في الآخر …جورج لازم يشوف حياته مع واحدة غيري …
-يشوف ميشوفش …أنا عن نفسي مش مهتمة بيه …ده واحد معتوه دمر الكل بسبب غباؤه …أكيد مش هننسى لما انتِ كنتي بتواجهي الموت كان هو في حضن السنيورة …واحد خاين ….
ابتلعت ماريانا ريقها وهي تتذكر تلك الليلة وكل ما حدث بها …الرعب الذي عاشته كان فظيع ….
نهضت ماريانا وهي تربت على كتف والدتها وتقول بهدوء:
-روحي ارتاحي ونامي يا ماما ..متقلقيش جورج مش هيقدر يعمل حاجة …معلش ازعجتك …
هزت هي رأسها وهي تقول :
-اتمنى انه يبطل يزعجك ….
ثم نهضت والدتها لتلج لغرفتها ..كادت ان تدخل ماريانا أيضا لغرفتها الا ان صوت جورج الثقيل اوقفها وقال؛
-كله كوم وزعلك كوم …والله ايوة …
نظرت إليه وهي تجده يفتح عينيه…ينظر إليها دون تركيز ويهمس :
-ماريانا ممكن تيجي هنا …لو سمحتي تعالي !!
نظرت إليه بتوجس ثم اقتربت من الأريكة وهي تنظر إليه …أمسك كفها ثم قبل باطنه بعمق وهو يقول :
-حبيبتي وحشتيني ….
سحبت كفها بلطف وقالت:
-ايه اللي انت بتعمله ده يا جورج …كفاية بقا …ده ميليقش بيك !
ابتلع ريقه وقال:
-أنا ضايع من غيرك…الحياة فاضية يا ماريانا. …أنا غلطت بس العقاب كبير اووي …اني اتحرم منك …اتحرم من حبك ده عقاب كبير….
-هتقدر تنساني صدقني مفيش حاجة مستحيلة …
-اني اعيش من غيرك هو المستحيل نفسه…
ابتسمت بحزن وهي تربت على وجهه وتقول :
-هتتعود صدقني …
…….
في اليوم التالي …
-صباح الخير…
قالها أمجد بإبتسامة وهو يلج للمنزل كان قد تجهز للعمل ..كانت جيلان ووالدته بتناولان الإفطار ….اقترب امجد من والدته وهو يقبل رأسها ثم اقترب من جيلان وهو يقبل رأسها هي الآخرى … تجمدت جيلان وهي تشعر انها الطعام قد توقف في حلقها …المجنون ماذا يفعل ؟!كانت متعجبة من أمجد…هو ليس الشخص الذي يظهر مشاعره على الملأ ابدا …فماذا حدث له؟!نظرت دلال الى ابنها وقالت:
-سبحان مغير الأحوال والله ….
جلس أمجد وهو يبدأ بتناول طعام الإفطار بهدوء ..كان يبدو رائق المزاج اليوم …حالته جيدة …صحيح ان جيلان ما زالت تعاند ولكنه قرر ان يتقبل بكل حب ما تفعله حتى تسامح …وهو يعرف جيدا ان جيلان لن تأخذ وقت كي تسامحه …يعرف انها تحبه ..هي حتى تحبه اكثر ما هو يحبها .. تلك الفكرة راقت له كثيرا …راقت ان تكون جيلان هي الطرف الأكثر حباً
نظرت جيلان الى دلال بتوسل لكي تتحدث بينما هزت دلال رأسها وهي تحاول فتح الكلام مع ابنها الذي يبدو في مزاج جيد للغاية اليوم …
–أمجد حبيبي …
قالتها والدته ليرد بحب ويقول :
-نعم يا روح قلبي …
ابتسمت وهي ترفع حاجبها وتقول :
-ربنا يسترك يا بني والله ..كنا عايزين نكلمك في موضوع بخصوص جيلان …
نظر مبتسما الى جيلان التي اطرقت برأسها وهي تنظر إلى الطبق فقال مبتسماً:
-ايه أخيراً قررت جيلان ترحمني شوية وتقدم ميعاد الفرح أصل السنة اللي جاية بعيد …
-لا يا ابني الموضوع مش كده خالص …
-اومال ايه ؟!
قالها بجدية وهو ينظر اليهما…توترت والدته قليلاً وقالت :
-جيلان عايزة تشتغل !
توقف وهو ينقل بصره بينهما ويقول:
-لا معلش عيدي كده …مالها جيلان ؟!
-عايزة تشتغل يا ابني !.
نظر امجد الى جيلان وقال:
-انتِ خلصتي دراستك اصلا عشان تشتغلي..وبعدين انا مش موافق مراتي تشتغل….
نظرت إليه بغيظ وقالت:
؛انا لسه مبقتش مراتك !!!
ببرود رد :
-لا انتِ مراتي كتبنا الكتاب ولولا اني احترمت قرارك كنا عملنا الفرح مع نوران ورحيق ….وانا لحد دلوقتي بحترم قراراتك بس فيه حاجات مفيهاش نقاش …مش هتشتغلي لا بشهادتك ولا من غيرها …كلامي منتهي …
ثم نهض وهو يقول :
-الحمدلله …يالا السلام عليكم …
ثم تركهم وذهب…
-شايفة يا مرات عمي ابنك…ده حتى مقعدش واتناقش معايا. ..أنا عايزة اشتغل…بعدين المكان البس هشتغل فيه كله ستات هو معترض على ايه
ابتسمت دلال وقالت؛
-هيوافق…كلميه تاني …يا بنتي والله أمجد بكلمه واحدة تقدري تجيبيه…خليكي ذكية …
زفرت جيلان وقالت:
-انا تعبت منه …
ضحكت دلال وغمزت لها ؛
-بكرة تصلحيه …
ثم رن هاتفها وقطع كلامها امسكت الهاتف لترى نوران تتصل بها ..عبست وهي تفكر انها كانت اليوم مساء ستذهب إليها حيث الفندق التي تسكن به ولكنها تتصل الآن :
-نعم يا حبيبتي ..
قالتها دلال بإبتسامة سرعان ما انمحت وقالت:
-يعني ايه انتوا في الطريق للغردقة حاليا …يعني سافرتوا!!
………….
-ايه اللي بيحصل ؟!ايه الدوشة دي ؟
قالها لطيف وهو ينزل الدرج بينما يجد رجال الشرطة تنتشر في منزله ….ولكنه توقف وهو يجد مراد عدوه اللدود يقف وبيده الأصفاد وقال:
-جايين نقبض عليك يا باشا !!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرت قلبه)