روايات

رواية نسائم عشق الفصل الأول 1 بقلم سلمى سمير

رواية نسائم عشق الفصل الأول 1 بقلم سلمى سمير

رواية نسائم عشق البارت الأول

رواية نسائم عشق الجزء الأول

نسائم عشق
نسائم عشق

رواية نسائم عشق الحلقة الأولى

كانت عيون نوح تتاكلها بعد كشف سقاها دون قصد ، فيما كان منه امام هذا الاغراء الاةبنزع جاكت بدلته وقميصه عنه بعدما سيطرت عليه رغبته بها، فألقي نفسه علي الفراش بجوارها ليرضي انوثتي
انتفضت هدير من مباغته لها، لكنها لم تستطيع أن تتدارك نفسها سريعا قبل أن يضمها الي صدره بتملك
قائلًا لها بحده وغضب نابع من ضعفه أمام مظهرها المثير الذي أفقده السيطرة علي نفسه باشتهاءه لها:
انا حذرتك كتير يامدام لكن الظاهر انت مش بتتعلمي بالساهل، فاتحملي بقي عواقب تمردك وعدم طاعتي
همت بالاعتراض وتوضيح موقفها لكنها لم يترك لها المجال لرد عليه أو مقاومته وباغتها بتمزيق بلوزتها والجيب الذي ترتديه، فتجسد امامه صدرها النابض عاريًا، فدفن راسه بداخله بعد أن تقاطعت أنفاسه في تقبيلها برغبة جامحه
قاومت هدير رغبته بها التي ساقها تهوره الي ذلك
لكنها لم تستطيع أن تجابهه، فاستطاع نوح تملكها بسهوله بعد أن استسلمت الي لمساته علي جسدها ولم تعد تشعر الا بأنفاسه الساخنه تخترق روحها وجسدها الثائر بحمي الرغبة
نثر نوح عليها سلسلة من القبلات متفرقه علي جيدها ووجهه ثم عاد مره اخري الي التهام شفتاها بجموح حتي ادماها من قوة تملكه لها
تراخت هدير بين يداه وبادلته القبلات وتجاوبت معه في رغبته فيها، فارضت غروره كرجل فزاد من وتيرة قبلاته ودغدغت يدها التي استباحت جسدها وثنياها المثيرة بدراوة، فزادت أنفاسها الحارة وضربات قلبها التي كانت تقرع كطبول الحرب معلنًا تسلم نفسه له،
فزاد هذا من رغبته بها وتملكه لها الي ان حانت لحظه إتمام علاقته بها،زفجأة انتفض ونهض عنها صارخًا فيها بحدة وعنف وهو يدفعها من ع الفراش:
اطلعي بره يا هدير مش عايز اشوف وشك قدامي
نهضت هدير من ع الفراش بذعر وأخذت تلملم بقايا ثيابها الممزقه كي تستر جسدها العاري الا من بعض ملابسها الداخليه، وكانت لا تزال ترتجف من صدمة رفضه لها بعد تجاوبها المخزي معه واستسلامها الخانع له ، فقالت بارتباك وخزي:
طيب أخرج بشكلي ده كده ازاي
غامت عيونه بغضب من نفسه ومما تسبب هي به باستهتارها وجراءتها في اقتحام غرفته وفيما كانت تفعل بقميصه من أفعال تثير. اعتي الرجال، رمقها بنظره حاقدة واستحقار، فجالت عيناه في الغرفه يبحث عن شئ يسترها عوضًا عن تمزيقه لثيابها،
الي ان وقعت عيناه علي حقيبه في اخر الغرفة فقال بضيق:
عندك شنطه رانيا اللي كانت معاها في اخر سفرية خدي منها اي حاجه تناسبك واختفي من قدامي بعدها مش عايز اشوف وشك أو المحك فاهمه،
هزت هدير راسها بالأيجاب وفتحت الحقيبة وأخذت تبحث فيه عن ما يناسبها الي ان عثرت علي فستان
تناولته وغادرت الغرفه مسرعا الي المرحاض :
ما ان خرجت القي نوح جسده علي الفراش وتوسده بأريحية فاتحًا ذراعها باستلام، زفرًا بضيق حانقًا علي نفسه من تهوره الذي كان سيكلفه نقض عهده واحترامه لذاته فقال محدثًا نفسه بحنق:
سامحيني يا عشق مستحيل كنت اسمح لنفسي اني اخونك، يكفيني حرماني منك عقاب علي سوء ظني بيكي، مش معقوله اخونك كمان،
سامحيني يا حب عمري اللي ضيعته من ايدي
نهض من الفراش وارتدي قميصه وبدلته وتناول حافظة نقود من جاكت البدله وأخرج منها صورة لفتاه صغيرة لم يتعدي عمرها السابعه عشر من عمرها
شعرها طويل تجمل علي شكل ضفيره تصل إلي نص ظهرها، عيناها زيتونيه واسعه ثغرها لوزي صغير، بشرتها ناصعة البياض مشرئبة بالحمره، فتجلي جمالها بإبداع ليس له مثيل كفينوس في الأساطير
تنهد بقوة وهو ينظر إليه ويتخيلها امامه، فاضاق صدره فجأة تعبرًا عن شدة حزنه، اغمض عيناه بقوة ثم اخذ نفس عميق ليطلق أنفاسه الجاثمه علي صدره، اطبق جفناه بقوة مانعًا دمعه كادت تهرب من مقلاتاه حزنًا لفراقها وشوقًا اليها، عند ذكرها تجسدد امامه، فابتسم حين مرت بخياله فشرد في ذكرياته معها التي كتبها القدر منذ ٧ سنوات مضت، ذلك
حين أتاه اتصال من والدها يطلب مساعدته لإنقاذه شركته من الضياع فدار هذا الحديث بينهم:
نوح انا عمك صالح شريك والدك الله يرحمه
رد نوح بحبور سعيدًا باتصاله:
اونكل صالح فينك يا راجل يا طيب ياهكل دي غيبه عشر سنين محدش يعرف عنك حاجه
ابتسم صالح لترحيب هارون به ورد عليه:
في الدنيا يا نوح، بس خلاص جارت عليا ومحتاجك وبحلقك بحق العشرة اللي كانت بيني وبين ابوك تقف جمبي، وتساعدني
ساله نوح بحيرة:
خير يا عم صالح، تحت امرك انت مش بس صديق والدي انت شريكه ولحد دلوقتي الاسم التجاري للشركه باسمك واسم والدي،
تنهد صالح براحه فحديث نوح الطيب معه أعطاه الامل في إنقاذ شركته من الضياع:
وده العشم فيك يا ابن الغالي، شركتي هتنزل مزاد علني بكره ومحتاج منك تشتريها، انقذ تعب السنين
يا نوح وخليها ملكك
انت الوحيد اللي لو اشتريتها هحس ان شقي عمري مرحش هباء،بس احلفك بالله و بكل غالي اني افضل مديرها، مش عايز انكسر قدام بنتي عشق
زفر نوح بضيق ورد عليه بتصميم وإصرار:
عمي صالح ممكن تفهمني مطلوب مني ايه وانا تحت امرك، وبالنسبة للشركة انا هشوف وضعها المالي واوعدك احل كل مشاكلها وبدون ما أملكها أو اضمها
مش نوح المنشاوى اللي يفكر أو يطمع في شركة صديق والده ويستغل أزمته، الشركة هتفضل باسمك حتي لو السبيل اني اصرف كل السيولة اللي املكها فيها، المهم عندي إنقاذها
تعالت الراحه الي قلب صالح لكن نفسه الابيه التي جعلته سابقًا من إنهاء شركته لعاصم المنشاوى بسبب نجاحات عاصم في التعاقدات والمشروعات التي يقوم هو بتصميمها والتي جعلت الشركة من أكبر الشركات الهندسية في فترة وجيزة
فرفض صالح أن يجني ثمار نجاح وجهد.صديقه دون حق ، فاصر علي إنهاء الشراكه بينهم وتأسيس شركه صغيره تكبر بثمار مجهوده هو وليس مجهود غيره
ونجحت شركته واستمر نجاحها المحدود الي ان أصيبت زوجته بمرض خبيث جعله يهملها، ويركز في علاج زوجته التي استنزف كل امواله، حتي أصبحت الشركة عليها مديونيه كبيرة تسبب في إفلاسها وعرضها للبيع في مزاد علني لسداد ديونها
والان لجأ الي ابن صديق عمره لإنقاذ تعب السنين الذي ضاع، ليس طلب لسداد ديونه، لكن لإنقاذ تعبه
شاعرًا بالراحه أن كان لابن صديق عمره فهو يعتبره كابن له والتوليد بتعبه من غيره
تنهد صالح بقوة وقال:
لا يانوح انا زمان رفضت اجني نجاح والدك لحسابي عايزني النهاردة استغل صديقتي ليه وإنقاذ انقاض شركتي من ماله وتعبه
اسمعني يا ابن عاصم، انا عايزك تشتري الشركة وتضمها لمجموعتك وتترك ليا قيادتها بس غير كده ابقي طماع مش عايز عشق تعرف اني أفلست فاهم
هز نوح راسه بحيرة من أمر صديق والده الذي يتميز بعزة نفس لم يريد لها مثيل، ولأنه عنيد قبل عرضه علي مضض حتي لا يرفض مساعدة فقال:
ماشي يا اونكل صالح هنفذ اللي انت عايزه، بس توعدني لو قدرت ترجع الشركة لسابق عهدها تشتريها مني بالسعر اللي تحددها اتفقنا
رد عليه صالح بإيجاز شاعرًا بالسعادة بأن ابن صديقه يسير علي نهج أبيه :
وانا موافق يا نوح، هبعتلك كل حسابات الشركة وانت اتصرف وبعد ما تخلص كل حاجه هات المحامي بتاعك علشان أوقع عقود التناول عنها ليك
تم الاتفاق وبعد سداد ديون الشركة وتنازل صالح عنها لنوح، صار هو مديرها دون تدخل من نوح
وبعد أقل من عام عادت الشركة الي سابق عهدها في تعاملات السوق ونجاحات لا تنتهي
وكل هذا ليس لعمل صالح فقط بل لأن نوح دخل به مناقصات كثيرة وتنفيذ بعض المشروعات باسمها وكلها من تصميمه، فعادت سريعا الي وضعها
وحينها عرض عليه نوح شراءها والتنازل عنه له لكنه رفض وأصر علي أن تظل تحت إدارته وباسم نوح لانه لن يجد أحد أحق به غيره لعدم إنجابها لاولاد غير عشق التي مازالت في الثانوية العامه، لكن طلب منه أن تكون عشق شريكه له عند تخرجه
كان هذا طلبه ورجاءه الذي أقسم نوح علي تنفيذه
*******
بعد مرور شهر من وعد نوح مات صالح اثر حادث سير وفي يوم وليلة أصبحت عشق مسؤولية من نوح
وهي فتاة صغيره لم تبلغ السابعه عشر
فبعد دفن صالح عاد نوح بعشق الي فيلته ليصدم برفض أمه مكوثها معهم مبررا هذا ب……؟!
*******

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نسائم عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *