روايات

رواية الأميرة والمغترب الفصل العشرون 20 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب الفصل العشرون 20 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب البارت العشرون

رواية الأميرة والمغترب الجزء العشرون

الأميرة والمغترب
الأميرة والمغترب

رواية الأميرة والمغترب الحلقة العشرون

انتهى المؤتمر الصحفي و توجه الجميع إلى قاعة الإستقبال الملحقة بقاعة المؤتمرات وسط المباركات و التهاني
أول من إستقبل ياسين أمام القاعة كانت ليليان التي تألقت بثوب سهرة طويل اسود لامع بحمالات و عار من الظهر و هي تضع تبرجا كاملا
اقتربت من ياسين تعانقه بجرأة و هي تقول : حبيبي ألف مبروووووك الفوز كنت متأكدة انك هتاخذ الصفقة 🥰
ياسين بإحراج : الله يبارك فيكي يا ليليان .. بس ايه الفستان ده ! مش شايفة انه مبالغ فيه ؟؟
ليليان بتفاخر: النهاردة أهم ليلة في حياة خطيبي أكيد لازم اشرفك و أكون نجمة الحفل و متألقة بكل المعاني..ولا انت رأيك ايه ؟
اومأ بتذمر خفي و لم يجب
دخل القاعة و دخلت خلفه و هي تهمس له : على فكرة انا عاملالك مفاجأة هتعجبك اوي ☺️
ياسين بتساؤل : مفاجأة ايه دي ؟؟
ليليان بدلع : بعد الحفلة هنكمل سهرتنا لوحدنا عندك في البيت هاسهرك سهرة عمرك ما هتنساها بحياتك! 🥰
ياسين بلامبالاة : سهرة ايه دي يا ليليان ؟😏
ليليان بزعل مصطنع: سهرة بدل اللي ضاعت منا المرة اللي فاتت ..
ياسين بتساؤل : ضاعت ازاي يعني ؟ 🤔
كانت ستتكلم لكن احد الحاضرين قاطع كلامهما و تقدم للمباركة .
رأت ليليان احداهن فصاحت بحماس : مش معقووول دي صحبتي نيكول !!
التفتت الى ياسين : انا رايحة اسلم عليها و راجعة اوك حبيبي ؟ و همست له من جديد : هنكمل كلامنا بعدين 😉
بعد لحظات تقدم رجلين من ياسين احدهم صديق له
السيد خافيير : سيد ياسين نهنؤك على هذا الفوز و كذا المؤتمر الناجح ..
ياسين : شكرا لدعمك سيد خافيير
خافيير : احد اصدقائي يود التعرف عليك ..اقدم لك السيد جاستن كانتريل مدير شركة لاينامار كوربورايشن للمعدات الطبية و الصيدلانية
ياسين بلباقة : تشرفنا سيد كانتريل
– الشرف لنا سيد ياسين … و مبارك الفوز المستحق
السيد خافيير : سيد كانتريل كان يود ان يعرض عليك عرضا لو تسمح
ياسين : تفضل
سيد كانتريل : انت رجل أعمال جيد نتمنى أن نتعامل معك في إطار الشراكة الدائمة ..لو تحدد لنا موعدا فسأزورك بمكتبك في إطار اجتماع عمل لأعرض عليك صفقة مربحة
ياسين : لا مانع عندي سأبلغ السكرتيرة لتحدد لك موعدا .
في هذه الأثناء توجهت نحوهم ليليان تختال في مشيتها كعارضة أزياء و حين وصلت إليهم ألقت التحية على الجميع ثم الصقت ج”سدها بج”سد ياسين و هي تمسك يده و تهمس في اذنه بدلع : ارجو اني مكونش اتأخرت عليك حبيبي 🥰
شعر ياسين بالضيق من هذا الموقف لكنه لم يشأ أن يجرحها بكلمة أمام الجميع فحاول الإبتعاد بلباقة دون إن يسبب إحراجا له او لها
قال سيد كانتريل بإعجاب واضح : سيد ياسين ألن تعرفنا على الآنسة؟
كان ياسين يهم بالكلام حين قاطعته بدلع : انا اسمي ليليان … خطيبة ياسين ، مراسلة بمجلة الازياء فلار و بنفس الوقت عارضة ازياء بدار الازياء بريما مود 🥰
كانتريل وهو ينظر الى ج”سدها بر”غبة واضحة : واااو .. يبدو ذلك جليا … و أنا قلت في نفسي حين رأيتكِ لاول وهلة بأنك لا يمكن أن تكوني شيئا آخر غير عارضة ازياء ! التفت لياسين و أكمل : أهنؤك على إختيارك سيد ياسين
حاول ياسين أن يخفي إستياءه قدر الإمكان و قال بلباقة مصطنعة :شكرا لك .. عن اذنكم سيدي ..تشرفت بمعرفتك
غادر ياسين و اسرعت حتى تلحق به بينما همس له خافيير بتذمر : ماهذا الذي فعلته جاستن؟ طلبت فرصة للعمل معه و حين سنحت لك ضيعتها بسبب ر”غباتك!
كانتريل بلا مبالاة : ماذا فعلت؟ جاملت الآنسة ليس إلا !!🙄
خافيير بغضب : جاستن !! لا تنسى أن ياسين عربي و هم لا يقبلون بأي شكل من الأشكال ان يقترب احد من إمرأة تخصهم 😤 عليك أن تحفظ هذه القاعدة جيدا و الا فلن يكون هناك اي مجال للشراكة بينكما !!😤
كانتريل بمكر: و ماذا لو اقتربت هي مني ؟؟ 😁
خافيير بتذمر : لقد حذرتك و انت حر 😤.
خرج ياسين الى الحديقة الخلفية للفندق وقف أمام المسبح و أشعل سيجارة ينفث دخانها بغضب و فجأة وجدها تعانقه من الخلف بدلع متكلف
– حبيبي مالك شكلك عصبت ..انا آسفة اتخطيت حدودي كان مفروض انت اللي تعرفني ع ..
قاطعها ياسين بغضب : انا كام مرة قلتلك تبطلي العادة الز’فت دي ؟؟ هو انتي هتفضلي تحضنيني كدة في كل مكان لحد امتى؟؟😡
ليليان بزعل مصطنع : مش خطيبتك يا بيبي و ك …
قاطعها ياسين بغضب و هو يكمل بدلا عندها : و كلها اسابيع و هتبقي مراتي مش كدة !! انا مليت من الاسطوانة دي 😤😤 ده أنا ساعات بأشك في كونك مصرية !
نظر إليها من أسفل قدميها الى أعلى راسها و أكمل : لبسك تصرفاتك حركاتك !! كل حاجة فيكي غلط !!
ليليان بغضب : يعني تصرفاتك انت اللي كلها صح .. نسيت حضرتك عملت ايه ؟! انت كس”رتني بعملتك يا ياسين ؟! بدل ما تكلمني عن الاخلاق شوف نفسك الأول !! انت اللي خلتني بقيت كدة 😤
اخذ نفسا من سيجارته ثم نظر إليها بإحتقار و هو يقول : مش واضح أبدا ان اللي عملته فيكي كسرك يا ليليان !! بالعكس بقى ده شكله جيه على هواكي اوووي …بدليل انك هتموتي و تتكرر الليلة دي مرة تانية !! مش كدة ؟؟ نظراته لها كانت حارقة
ليليان بتصنع الغضب : انا ما اسمحلكش …
ياسين بمقاطعة : اومال لزمتها ايه سهرة الليلة ؟!
تصنعت الزعل و أكملت : انا بس كان غرضي نحتفل بالفوز بتاعك في أهم صفقة … و بعدين الحق عليا اني حاولت اقف جنبك و ادعمك في يوم زي ده و ابين للكل ان خطيبتك شخصية مهمة..مراسلة في أهم مجلة ازياء و عارضة في اهم دار ازياء !! 😓 المفروض تفتخر بيا مش تهيني بالشكل ده !!😭😓
ياسين : انتي بتهيني نفسك بنفسك..و عمالة بتعرضي في نفسك كإنك سلعة رخي’صة …ليليان محدش اهان شخصك غيرك انتي فاهمة ؟؟ و لو عايزة تبقي مرات ياسين لازم تفهمي شخصيته الاول و تتصرفي على الأساس ده بعدها
رمى عقب السيجارة أمام رجليها بغضب ثم سحقها برجله و هو ينظر إليها بنظرات ذات معنى ثم عاد للداخل
كانت تستشيط غضبا من كلامه و حركته تلك
– طيب يا ياسين أن ما دفعتكش ثمن كل كلمة ما ابقاش اسمي ليليان !!😡😡
أمسكت حقيبتها و اخرجت علبة سجائر فاخرة كانت ستشعل تلك السيجارة بغضب حين وجدت من يشعلها بدلا عنها
– الجميلات مثلك لا ينبغي لهن ان يغضبن حتى لا يفسدن جمالهن !
اخذت نفسا من السيجارة و هي تنظر اليه بتعجب بينما اكمل هو بإطراء و نظراته تتفحص كامل جس’دها : أيا كان من أغضب فتاة رائعة مثلك فهو غب’ي مهما بلغ من مكانة و احرز من نجاح
في الداخل
دخل ياسين و سرعان ما أحاط به اصدقاؤه الثلاث
منير : أهلا برجل الأعمال الناجح .. الف مبروك ☺️
ياسين : منير! أهلا بيكم انتم هنا من امتى ؟؟
منير بعبث : من لما كنت مع ليليان و الجماعة الامريكان 😉 ده احنا حتى عدينا من جنبك يا راجل !😕
ياسين : آسف ما اخذتش بالي و الله
حاتم بمزاح : طبعا ما تاخذش بالك ماهو من لقى احبابه نسى اصحابه يا عم 😉
ياسين: لا طبعا …انا بس كنت مركز مع الجماعة مش اكثر يالا انبسطو بالحفلة ☺️
فادي بمزاح : هلأ هاي سهرة بينبسط فيها الواحد لك ياسين !!
ياسين بضحكة : ليه بس ماهي زي الفل اهو و آخر فخامة
فادي : و لك يا زلمة احنا مو خرج هيك سهرات ..جو الرسميات و رجال الأعمال ما بنطيقه بنووووب !! بيخنقنا
ياسين : اومال عايزين ايه ؟؟
حاتم و هو يغمز بعبث: فادي أكيد قصده سهرة من سهراتنا الحلوة في بيت الجبل 😉
ياسين : هنحاول ندبرها اول ما الاقي فرصة
منير : ايوة يا عم وزعنا زي العادة 😏 و لا هتدبر حاجة 😂
ياسين بإحراج: معلش و الله الشغل متراكم عليا اوي مش بأقدر الاقي وقت عشان اتنفس حتى!
فادي : مو مشكلة أهم شيء صحتك … ربنا يعينك يا برو.
جاءت نانسي مسرعة : سيدي احتاجك في امر ضروري
ياسين : طب عن اذنكم .. مبسوط انكم جيتو الليلة
غادر ياسين و همس لهم حاتم بتأكيد : لاااا انا دلوقت بقيت متأكد أنه بيبعد عننا و بطل يطلع معانا بسبب آخر سهرة و لا انتو رأيكم ايه ؟؟
منير : و احنا مالنا !! ما هو اللي فضل مع ليليان لوحدهم بقي يبعد عننا احنا بأمارة ايه ؟؟!هو احنا اللي قلناله اغت’صبها🙄🤔
حاتم : هسس يخرب بيتك هتف’ضح امنا ما تنساش إن الحفلة فيها عرب برضو !!
منير : مش هي دي الحقيقة ؟؟ الكل شايفه رجل الأعمال الناجح المثالي اللي هو مثال النزاهة و الاخلاق …محدش يعرفه قدنا
فادي : يا جماعة بصراحة انا ما بعرف بالضبط شو صار ليلتها لإن انا طلعت قبل منكن بس ليليان هاي واحدة ملعبة و ما بينحزر عليها أبدا شو ممكن تعمل لتوصل للي براسها !
حاتم: عايز تقول ايه يا فادي !!
فادي :ما قلت شي …و ما بدي قول حكي شروي غروي!
حاتم : لا قلت … انت قصدك أنه ليليان لعبت عليه لعبة مش كدة ؟؟
نظر اليهم بتردد ثم قال بتذمر : ايه مبلا هيك قصدي لأنو ياسين حتى شرب ما ييشرب مثلنا ! بقى كيف ما بيبقى بوعيه !! يا جماعة لك الواحد منا حتى لو شرب قد ما شرب …و غاب عن الوعي شو ما غاب! بس هيك أمور أكيد بيقدر يحس فيها اذا عملها او لا !! و ياسين حلف الف يمين إنه ما بيتذكر شو حصل ليلتها !!!
حاتم : بس منير فضل بعدنا و شاهد على اللي حصل !
منير بتوتر يحاول أن يخفيه: ايوة انا شفتهم بعيني و شفت البنت و هي في الحالة دي و منهارة عالآخر !! يعني مستحيل أكذب عينيا و اصدقه !
فادي : ما بعرف …بس الحقيقة إلا ما تظهر
كان ياسين يقف مع أحد اصدقائه حين رن هاتفه فإعتذر و ابتعد قليلا ثم أجاب: أيوة ايه الاخبار ؟؟ لا و الله 🙂!! هايل …طب يا منذر خلي عينيك زي عينين الصقر و ما تنساش اللي ما اتفقنا عليه ماشي !؟
اقفل الخط و هو يبتسم برضا ثم غادر الحفل
في غرفة أميرة
كانت تتقلب في فراشها يجافيها النوم تفكر بما حدث قبل قليل بينهما و كذا ما يحدث معها منذ ان فاقت من الغيبوبة
افكارها مشوشة و غير مرتبة لدرجة انها شعرت بالصداع
-يااااه يا دماغي !! لا قادرة أنام ولا قادرة اشيل اللخبطة اللي انا بأمر بيها دي من تفكيري !! حتى المسكن ما فادش بحاجة
يا ترى مؤتمر ايه اللي اتكلم عنه ده ؟؟ ااااه صحيح انا عمري ما سألته عن اي حاجة تخصه !! لا اعرف هو بيشتغل ايه ؟متجوز او خاطب ولا اعرف عايش هنا مع مين ؟
انا مش فاهمة بس ازاي قبلت اقعد مع شاب غريب كدة ! ده كإن ليه مفعول السحر عليا .. باقعد أقول لنفسي انا ازاي قاعدة مع واحد ما اعرفوش و يمكن يكون واحد شكله محترم بس نيته سوء !! بأفكر و اعيد و آخذ قرارات اني هأمشي و ارفض مساعدته بس اول ما الاقي نفسي قدامه انسى انا كنت هقول ايه ولا هأعمل ايه …مش عارفة ازاي بأحس معاه بالأمان ولا كإني بأعرفه من زمان !!
طب و بعدين هو انا هأفضل قاعدة عنده لحد امتى !! اوووف هو انا يعني كان عندي خيار تاني ؟! ما انا متنيلة متجبسة ولا عندي مكان تاني اروح له ولا بتاع
طب حتى لو فكيت الجبس هروح فين يعني ؟؟ لخالتي اللي شكت فيا اول مرة !! انا من سابع المستحيلات ارجع عندها
يا ترى ايه حكاية البلاغ دي ؟؟
مش فاهمة ازاي يقدموا بلاغ و بعدين يسحبوه!! ااه بس لو اقدر أتصل بسحر أسألها ايه الموضوع !!!!
فكرت لحظات ثم قالت بتوتر : يا خبر أبيض ؟؟؟ بكرة امتحانات سحر !!!!! انا ازاي نسيتها ؟؟
في منزل فاتن
دخلت فاتن غرفة سحر فوجدتها منكبة على تلك الدفاتر بتعب و نعاس
فاتن :و بعدين بقى !! انتي هتفضلي تذاكري لحد امتى الوقت أتأخر و بكرة اول امتحاناتك عايزاكي مركزة !!
سحر: بس يا ماما فاضل لي وحدة بحالها لسة ما راجعتهاش مش هأقدر أنام قبل ما اخلصها
فاتن : و افرضي ما قدرتيش تقومي الصبح ؟
– لا ما تخافيش… روحي انتي نامي و انا اول ما اخلص هأنام على طول.
كانت الساعة تشير الى الثانية ليلا
رن هاتف ليليان و كان على الوضع الهزاز فردت بتوتر و همست بصوت منخفض و هي تنظر بإتجاه الحمام : الو
فجاءها ذلك الصوت الغاضب عبر الهاتف
ايوة يا ليليان هانم.. انتي فين ؟؟😡😤
ليليان : هسسس مش اتفقنا إن أنا هأسهر مع ياسين بتتصل ليه ؟؟
– بصي يا حلوة …ياسين لسة طالع من ساعة بس انتي طلعتي قبل منه بكثير …رحتي فين ؟؟ انطقي 😡
همست بتوتر: ماهو احنا اتفقنا انا و هو إن أنا اطلع قبل منه أحضر السهرة و هو هيلحقني عالبيت اول ما الحفلة تخلص
– بيت مين ؟؟
– بيته طبعا 😥
– بجد ؟؟؟ و متخيلة إني هاصدق الع’بط ده ؟؟ هو انتي شايفاني ياسين ولا ايه ؟؟ ده احنا داف’نينه سوا يا قلبي !!
سمعت باب الحمام يهم بأن يفتح فهمست بخوف : يخرب بيتك دلوقت يسمعنا و كل مخططاتنا هتضيع اقفل يالا 😡😤
خرج ذلك الرجل العا”ري من الحمام و عاد الى جانيها
أغلقت الهاتف و وضعته بجانبها
– ماذا هناك ايتها المث’يرة ؟
ليليان بدلع :لا شيء … اتصال من المجلة..كما تعلم العمل في مجالنا لا ينتهي
عانقها برغبة و هو يهمس: الساعة تعدت الثانية و العمل يمكنه الإنتظار…لدينا الآن شيء أهم أليس كذلك ؟؟ 😍
اقفل الخط و هو ينفث نيران الغضب بدل دخان السيجارة عايزة تلعبي من ورايا يا ليليان ؟؟ فاكرة انك هتقدري تستغفليني زي ما استغفلتي ياسين !! ده انا منير يا حق’يرة!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *