رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم بيسو وليد
رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم بيسو وليد
رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت السادس والثلاثون
رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء السادس والثلاثون
رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة السادسة والثلاثون
جود:طلقنى
نظر لها كمال وهو مصدوم للغايه مما سمعه وكانت صدمه الجميع لا تقل عنه شيئًا ، نظر لها وقال بهدوء:انتِ قولتى ايه؟
نظرت لهُ جود وقالت:طلقنى
صرخ بها فجأه جعلها تخاف منه وقال:وبتقوليها بكل برود … وخداها بسلاسه كدا ليه وكأنها حاجه عاديه … انتِ فى وعيك زينا ودريانه باللى بتقوليه ولا ايه
جود بهدوء:وايه يعنى … انا عاوزه أتطلق انا حُره
صرخ بها كمال قائلًا:ليييه سببك ايه انا عملتلك ايه عشان خاطر تطلبى الطلاق … ردّى
فقدت جود هدوءها المزيف الذى كانت تحتفظ بهِ طيله الوقت وصرخت هى أيضًا قائله:عشان انتَ مش مُجبر تعيش معايا يا كمال … مش ذنبك تعيش مع واحده مبتخلفش … مش ذنبك تتحرم من أنك تكون أب … انا كدا بظلمك معايا انا شوفتك بعنيا وانتَ قاعد فى الجنينه بتعيط وعبد الرحمن وقاسم بيهدوك … شوفتك وانتَ بتبص على بدر وباسم وكل واحد فيهم شايل بنته وابنه وبيلاعبه … شوفت نظرتك اللى مليانه حزن وقهره لمجرد أنك تحس أنك مش هتكون أب زيهم … ملكش ذنب تعيش مع واحده متعرفش إذا كانت هتخلف ولا لا … عرفت انا ليه عايزه أتطلق؟ طلقنى واتجوز يا كمال وعيش حياتك وخلف … دا حقك ومقدرش امنعك عنه … طلقنى عشان خاطرى
كان كمال ينظر لها وهو لا يصدق ما يراه ويسمعه كان مصدومًا وبشده لقد ألمه قلبه كثيرًا كيف لها أن تفكر بهِ بتلك الطريقة من أين جاءت لها تلك الفكره الحمقاء ، نظر لها كمال وقد شعر بأن قلبه يؤلمه بشده ليس تعبيرًا عما يشعر بهِ بلى أن قلبه يؤلمه حقًا ، ألم ليس بالشئ الهين ولكنه لم يظهر هذا حتى لا يخيفهم ، أقتربت روز وهى تنظر لجود وتقول:انتِ ايه اللى بتقوليه دا يا جود ، هو مجاش أشتكى ولا قال حاجه وراضى باللى ربنا أدهولوا ليه تبعدى انتِ انتِ عارفه أن كمال بيحبك ومتقبل الأمر الواقع تجرحيه ليه بالشكل دا ثم أن دى حاجه بتاعت ربنا منقدرش نتدخل فيها وواجب أننا نتقبلها ونتعايش معاها ثم أن انا كلمتك فى الموضوع دا قبل كدا
قرر ليل أن يتدخل أيضًا كى يهدءها ويمنعها عما تريده قائلًا:تعرفى أن انا وروز كنا كدا زمان … قعدنا بردوا فتره مش كبيره أوى بعد جوازنا وربنا ساعتها مأرادش أننا نخلف … فى الأول انا مكنتش مهتم بالموضوع ومش فارق بالنسبالى بس جت عليها هى فتره وزعلت أوى لدرجه أنها أقنعت نفسها أنها مبتخلفش … وعشان كنا بردوا كل ما نروح لدكتور يقول المسأله مسأله وقت جت فى مره وطلبت منى أننا نتبنى طفل
توقف فجأه عن الحديث ونظر حوله حتى عَلِم أنها بغرفتها فنظر لجود مره أخرى وأكمل حديثه قائلًا:مع ألحاحها وافقت وكانت متمسكه بقرارها وخلاص ما هى مش هتخلف … نفذت طلبها وأتبنيت كارما … وسجلتها بأسمى … كانت فرحانه بيها فرحه غير طبيعيه كأنها بنتها وأول فرحتها … بعدها بفتره صغيره أوى … على ما أتذكر بعدها بأسبوع … لقيتها مبسوطه والفرحه مش سيعاها وكانت حامل … وبدل ما ربنا يرزقنا بواحد رزقنا بأتنين … ودا نتيجه صبرنا وإيمانا … وعشان كدا بقولك أصبرى … إن الله مع الصابرين إذا صبروا … أدعى جايز ربنا يستجابلك المره دى ويرزقك … بس متاخديش قرار غلط فى لحظه انتِ نفسك مش دريانه باللى بتقوليه هو قابل وراضى اه هييجى عليه لحظه يضعف فيها وينهار بس دى بتكون حاجه خارجه عن إرادته وصابر زيه زيك … أهدى يا حبيبتى وأستعيذى بالله ومتخليش الشيطان يضحك عليكى متخسريش جوزك فى لحظه غضب عشان متندميش بعد كدا ومش كل حاجه بيكون حلها الطلاق … أتفقنا
قال الأخيره بأبتسامه ولُطف ونظرت هى لهُ بدموع وحركت رأسها برفق فتقدم منها كمال وأخذها بأحضانه وهو يقوم بمواساتها
فى غرفه عُدى
كان عُدى جالسًا على الأريكه وينظر بكتابه ويقوم بالكتابه فى مذكراته وهو يدون بعض المُلاحظات بتركيز شديد ، لحظات وسمع صوت طرقات على الباب سمح للطارق بالدلوف وكان الطارق “عمر” نظر لهُ عُدى وقال:تعالى يا عمر
دلف عمر وأغلق الباب خلفه وتقدم منه وجلس بجانبه وهو يقول:بتعمل ايه
تحدث عُدى وهو ينظر بكتابه قائلًا:بذاكر المتراكم عليا
عمر:اخبارك ايه دلوقتى
عُدى:أهو الحمد لله
عمر بتساؤل:هو حامد اللى بيجبلك المحاضرات دى كلها؟
أبتسم عُدى وقال:اه .. طيب أوى والله
عمر:كنت عملتها بعد ما تمتحن يا عُدى أحسن عملتها ليه دلوقتى
نظر لهُ عُدى وقال:عمر انا كنت بتعب كتير أوى والموضوع طول أوى وأكيد هيبقى فيها أضرار ليا انا أستنى ليه على حاجه ممكن تأذينى وتسببلى مُضاعفات فى اى وقت
صمت عمر فهو مُحق فقال بعد صمت دام لدقائق:انا خايف
توقف عُدى عن الكتابه فجأه ورفع رأسه ببطء لعمر الذى كان ينظر لهُ وعلى ملامحه الخوف والتوتر نظر لهُ عُدى وقال بتحذير:ولا أوعى تقول الكلمه دى تانى لحد ما ربنا يفتكرك
نظر لهُ عمر وقال:ليه
عُدى بقلق:انتَ لما بتقولها بتحصل كارثه فى البيت او فى شغل اى حد او حد بيموت أوعى تقولها قدامى يا عمر
عمر بقلق:أعمل ايه يعنى أحساسى كدا
زفر عُدى وترك أغراضه على الطاولة وهو يقول:أسترها من عندك يارب … يا خوفى
قالها وهو ينظر لعمر الذى كان ينظر لهُ ودقات قلبه تتعالى شيئًا فشئ بسبب خوفه فعمر معروف بينهم بأنه إذا شعر بالخوف او القلق فستحدث كارثه مثل المره التى رأى بها فى منامه أن القصر يحترق وقد حدث بالفعل وقد تذكر موقفًا مُضحكًا فى هذا اليوم
Flash back
عمر بتوجس:عمى
تحدث ليل وهو ينظر بملفه قائلًا:نعم
عمر بتوتر:انا حلمت
فى أقل من ثانيه كان ليل ينظر لهُ نظره علمها عمر جيدًا فقال ليل وهو ينظر لهُ:حلمت … أممممم … خير
توتر عمر كثيرًا ونظر لهُ ليل الذى قال:ما تتكلم لازم تعيشى فى جو رعب معاك كفايه دخلتك وجملتك الشهيره ما شاء الله يعنى بحس وانتَ جاى عليا كُتله تفاؤل داخله عليا
نظر لهُ عمر وقال بتوجس:شوفت القصر بيولع
جحظت عينان ليل وهو يُطالعه بصدمه فتوتر عمر كثيرًا وهو ينظر لهُ نهض ليل وهو ينظر لهُ وقال بصدمه:نعم
أبتلع لعابه ونهض وهو ينظر لهُ وقال بتوتر:أسمعنى بس
فى غضون دقائق أشتما رائحه حريق تأتى من الخارج فنظر لهُ ليل بصدمه ومن ثم خرج سريعًا نظر لهُ عمر وهو لا يعلم ماذا يفعل وخرج خلفه ، وبعد العديد من المحاولات سيطروا على الموقف وقف عمر وهو ينظر لهم فقرر أن يتحدث فقال:حد حصله حاجه
ألتفت إليه ليل وهو ينظر لهُ نظره ذات معنى فأقترب منه حتى وقف أمامه ونظر لهُ فبادله عمر نظراته فقال ليل:انتَ ايه ياض انتَ
عقد عمر حاجبيه ونظر لهُ وقال:مش فاهم قصد حضرتك ايه
تحدث ليل وهو ينظر لهُ وقال:قصدى عرفت منين أن هتحصل حريقه
عمر:ما انا قولت لحضرتك شوفت القصر بيولع وانا نايم
نظر لهُ ليل بطرف عينه وقال:وأشمعنى دلوقتى؟
عمر بتوتر:سبحان الله بقى فيا حاجه لله
ليل:انا بدأت أخاف منك ياض انتَ
عُدى:أبوس أيدك لو شوفت حاجه تانى ما تقولنا خلينا نتفاجئ
عمر:انا غلطان يعنى أنى نبهتكوا
ليل:لا خالص بس عشان خاطرى انا
حرك عمر رأسه وهو يقول:براحتك
Back
ضحك عمر بعدما تذكر هذا الموقف وردود أفعال ليل وقتها ونظر لهُ عُدى ورفع حاجبه وقال:انتَ عبيط ياض انتَ؟
حاول عمر ان يسيطر على ضحكاته وعُدى ينظر لهُ نظره ذات معنى فهدء عمر بعد دقائق ونظر لهُ وهو مبتسم وقال:مفيش أفتكرت بس موقف عمى أول مرة لما قولتله ان انا شوفت القصر بيولع
تذكر عُدى هذا اليوم وأبتسم رغمًا عنه ثم بعدها بغضون دقائق أختفت أبتسامته ونظر لهُ وقال:مبرتحلكش ياض يا عمر
عمر:يا جماعه فيا حاجه لله الله
نظر لهُ عُدى نظره ذات معنى وقال:ربنا يستر المره دى
عاد ينظر بكتابه مره أخرى وشرد عمر فهو يعلم ماذا سيحدث وما رآه لم يود قوله لعُدى فزفر وهو يُفكر
فى المساء
كان ليل جالسًا وهو شارد لا يفكر تلك المره بأى شئ فقد تعب من كثره التفكير كل ما يفعله هو أنه يكون شاردًا بمعظم الأوقات وبتلك اللحظه تذكر هذا الحُلم فزفر وشعر بالضيق عندما تذكره فتذكر والدته نهض وخرج من غرفته وأتجه لغرفتها ليطمئن عليها ككل يوم فقد أصبحت حالتها صعبه للغايه فى تلك الأيام وأصبحت تمرض كثيرًا وهذا يقلقه
فى غرفه مكة
كانت مكة جالسه على فراشها وتنظر بهاتفها ومبتسمه وبجانبها نادر الذى كان نائمًا نظرت لهُ قليلًا وهى مبتسمه ثم عادت تنظر لهاتفها مره أخرى ولكن ثوانِ وأختفت تلك الإبتسامة ليحل محلها معالم الخوف والقلق الشديد لا تعلم ما سببه ولكنها تشعر بعدم الراحه وهذا يُخيفها نقلت نظرها لنادر وقررت أن تيقظه فتركت هاتفها وأعتدلت بجلستها ونظرت لهُ ووضعت يدها على ذراعه فكان يوليها ظهره وقالت بنبره هادئه:نادر … نادر … نادر أصحى … يا نادر
أستيقظ نادر وألتفت إليها وهو ينظر لها بعينان ناعستان وقال:فى ايه يا مكة انتِ تعبانه ولا ايه
حركت مكة رأسها نافيه وهى تقول:لا
عقد نادر حاجبيه ونظر لها وقال:طب فى ايه مش فاهم انا نايم وسايبك وانتِ كويسه ايه اللى حصل دلوقتى
أدمعت عينان مكة ونظرت لهُ وقالت:انا خايفه أوى يا نادر
نهض نادر وهو يقول:لا كدا فيكى حاجه بجد
جلس بجانبها ونظر لها وقال:فى ايه يا حبيبتى مالك مدمعه كدا ليه
بكت مكة وتفاجئ هو ونظر لها بدهشه فقد تفاجئ كثيرًا من رد فعلها هذا ، وضعت رأسها على كتفه وهى تبكى فحاوطها نادر بذراعيه وهو يحاول تهدئتها فمسد على خصلاتها بحنان وهو يقوم بتهدئتها ببعض الكلمات كى يفهم ما حل بها
فى غرفه صفيه
دلف ليل الى غرفه والدته ونظر لها وجدها مستيقظه دلفت خلفه روز وهى تنظر لها بحزن على ما وصلت إليه أقترب من فراشها وجلس على طرف الفراش وأمسك يدها وطبع عليها قبله وهو يقول:ست الكل عامله ايه يا حبيبتى دلوقتى
تحدثت صفيه وهى تنظر لهُ بصوتٍ متعب للغايه جعل قلبه يتألم بسببها قائله:تعبانه يا ليل … أمك تعبانه يا ابنى
نظر لها ليل وقال بنبره حزينه ممزوجه ببعض الحنان الذى يظهر لها دائمًا:من ايه يا حبيبتى ايه اللى تاعبك
تحدثت صفيه بصوتٍ متعب للغايه وقالت:مش عارفه يا ابنى … مبقتش عارفه ايه اللى تاعبنى يا ابنى … شكلى كدا بودع الدنيا
أدمعت عينان ليل للحظه وأمسك يدها وظل يقبلها بحب شديد وهو يقول بنبره مختنقه وحاول تلطيف الجو:ربنا يديكى الصحه ايه يا صفيه بقيتى بسكوته كدا ليه مش دى صفيه بتاعت زمان اللى أعرفها أومال انا طلعت لمين مش طالعلك بردوا
صفيه:أديك قولتها يا ليل … زمان … وبعدين هو انا هعيشلكوا طول العمر … خلاص كبرتكوا وربتكوا وعلمتكوا وخلتكوا رجاله تهز شنبات وجوزتكوا … وأتطمنت عليكوا خلاص … دا انا أحفادى ما شاء الله عليهم كبروا ومنهم اللى أتجوز وخلف وبقيت جد يا ليل انتَ وروز … هعيش أكتر من كدا ايه تانى
نظر ليل للأسفل وألتمعت عيناه وهو يشدد على يد والدته نظرت لهُ روز وهى حزينه للغايه وألتمعت عيناها بشده وسقطت دموعها فقالت صفيه وهى تراهما يبكيان:وبعدين بقى بتعيطوا ليه دلوقتى هو انا قولت ايه يخليكوا تعيطوا … كدا زعلتنى منك يا ليل
نظر لها ليل ودموعه تتساقط على خديه وقال:وانا مقدرش على زعلك يا حبيبتى … زعلك غالى عليا أوى يا صفصف دا انا عندى الدنيا كلها تزعل منى إلا انتِ … دا انتِ روحى وأمي وحبيبتى وكل حاجه فى حياتى مقدرش على زعلك زعلك غالى عليا أوى
صفيه بأبتسامه باهته:بتعرف تثبتنى بكلمتين يا واد … طب دول قولهم لمراتك
ليل بأبتسامه ودموع:متنسيش بردوا أن انتِ ليكى أحقيه عنها بردوا أومال مين كبرنى وخلى عينى مليانه وخلانى راجل مش انتِ بردوا … محدش أهتم بيا غيرك يا صفصف كنتى لينا الأم والأب … عوضتينى انا بالذات عن فقدان الأب … أكتر واحده كانت شاهده انا كنت متأثر أزاى بمعامله بابا بس بجد انا مش عارف أشكرك أزاى عوضتينى وأهتميتى بيا أكتر من أخواتى انا بحبك أوى يا صفيه وحبى ليكى أكبر من حبى لسالم نفسه … دا انتِ اللى فى القلب
أبتسمت صفيه أبتسامه باهته ورفعت يدها تجاهه بصعوبه ووضعتها على وجهه ومسحت دموعه فقبل هو يدها بحب وأبتسم لها ولكن لم يستطع إخفاء دموعه التى تتجدد بأستمرار نظرت صفيه لروز وقالت:تعالى يا روز
تقدمت روز حتى جلست على الجهه الأخرى ونظرت لها قائله:نعم يا ماما
صفيه:واقفه بعيد ليه يا حبيبتى
نظرت روز لليل الذى نظر لها ثم أبتسمت ونظرت لها وقالت:قولت ام وابنها قاعدين بيتكلموا مع بعض مينفعش أتدخل
صفيه بأبتسامه:وانتِ بنتى وانتِ عارفه كدا كويس انتِ متفرقيش حاجه عن الواد السوسه اللى قاعد جنبى دا
ضحكت روز بخفه وهى تنظر لهُ وأبتسم هو وهو ينظر لوالدته فقالت صفيه:خلى بالك من الواد دا لحسن يلعب بديله كدا ولا كدا
أبتسمت روز وقالت وهى تنظر لليل بطرف عينها:وهو يقدر يفكر فيها مجرد تفكير دا انا أقطعه
صفيه:لو فكر مجرد التفكير بس متتفاهميش وعلى دماغه عشان يتعدل
تحدث ليل وهو مبتسم وقال وهو ينظر لوالدته:جرا ايه يا صفصف انتِ بتسخنيها عليا ولا ايه
صفيه:اه عشان لو فكرت تلعب بديلك وتغفلها تديك على دماغك
ليل بأبتسامه:طب انا راضى ذمتك أبقى أب وجد فى نفس الوقت وأبص بره دا حتى تبقى عيبه فى حقى
صفيه:والله لو عندك تسعين سنه بيبصوا بردوا
حك ليل ذقنه وهو يقول:اه كدا انا هخرج من عندك وانا تحت المراقبه
صفيه:لا انا بوعيها بس لحسن البت يعينى غلبانه وعلى نياتها هو انا مش عارفه روز يعنى … وبطل لما تقفشك وانتَ بتعمل حاجه تدخلها من ثغراتها يا سوسه وتقعد تقولها كلام حلو وتاكل عقلها بكلمتين
نظر لها ليل وضيق عيناه وقال متسائلًا:انتِ عرفتى منين؟
صفيه:عرفت وخلاص بقى انتَ مالك
نظر لها ليل وقال بترقب:معاذ مش كدا؟
نظرت صفيه للجهه الأخرى ولم تتحدث فصق ليل على أسنانه وعض على شفته السُفلى وهو يقول بتوعد:اه يا فتان يا حربايه ياللى مبتتبلش فى بوقك فوله
أبتسمت روز وفلتت منها ضحكه خفيفه وهى تنظر لصفيه التى نظرت لها وهى تشير لها فنقلت نظرها لليل وقالت:وماله معاذ دا عسل وسكر أسم الله عليه ربنا يحرصه زينه الشباب
نظر لها ليل وقال:عسل أسود ومهبب دا عملى الأسود فى الحياه
صفيه:انا مش عارفه قارش ملحته كدا ليه بيعامله على أساس أنه مش أبنه تكونش لاقيه على باب الجامع وانتَ متعرفش
ليل:لا ما ربنا بيخلص دلوقتى مع أنى مش عارف عملت ايه عشان اتعاقب العقاب دا
دلف معاذ فى تلك اللحظة وبدون أن يطرق على الباب فقد كان يمر من أمام غرفه جدته وسمعهم يتحدثون عنه ، نظر لهم وقال بصوتٍ عالِ وصدمه:بقى انا عقاب يا ابن الدمنهورى
نظر لهُ ليل وقال بغيظ شديد:بقى واقف بتتصنت زى العقربه ورا الباب يا عقربه
معاذ:ما حظك بقى أن انا وقفت وسيرتى بتتجاب وياريتها بتتجاب فى خير دا انا طلعت بتهزق وانا مش موجود يعنى انتَ مش عاتق ما شاء الله مبتضيعش وقت
صفيه:انا جبت سيرتك بالخير هو اللى غلط فيك
ذهب معاذ إليها ولكن من جهه روز وليست من جهه ليل وقبل يدها ورأسها وقال بمرح:أجمل واحده من غير مجهود ما تيجى نتجوز يا صفصف
ليل بصدمه:تتجوز مين ياض
معاذ بتلقائيه:أمك
ليل بصدمه:يا نهار ابو اللى جابك أسود ومش معدى
جلس معاذ على الأرض بجانب صفيه وهو ينظر لليل ويقول:فى حمايتك يا تيتا من الرجل الأخضر دا
ضحكت روز وهى تصفعه على كتفه بخفه فنظر لها وغمز لها وقال بتفاجئ:يوعدى على الحلاوه انا أمى حلوه أوى كدا
روز بضحك:ياض أتلم شويه
أعتدل معاذ بجلسته ونظر لها وقال:إلا قوليلى يا ماما هو انتِ كنتى حلوه زمان زى دلوقتى كدا
أبتسمت روز ونظرت لليل ثم لهُ وقالت:كنت حلوه لدرجه أن عمك حمدان لما عاكسنى أبوك كان هيشرب من دمه ساعتها
نظر لها معاذ بتفاجئ وقال:بجد … معنى كدا أنك كنتى حلوه
سمع صفيه وهى تقول:دى أمك من حلاوتها أبوك كان بيبقى عباره عن كتله نار متنقله من غيرته عليها … شوفت الصوره اللى فى أوضتهم
نظر لها معاذ وقال:اه بتاعت الفرح
صفيه:دى كانت أمك وهى لسه شابه صغيره … كانت حاجه صغيره فى نفسها كدا وأطيب منها مفيش
نظر معاذ لها وقال بذهول:بتهزرى يا ماما … هى الصور اللى متعلقه دى كانت انتِ؟
روز بأبتسامه:اه
سعد معاذ كثيرًا وقال بغمزه:بتهزرى … انتِ كنتى صاروخ
نهض ليل وقد نفذ صبره وهو يقول بغضب:دا انتَ يومك أسود معايا يا حيوان بتقول على مراتى صاروخ وانا قاعد يا بجح يا عديم التربيه
نهض معاذ سريعًا ونهضت روز ووقفت ومعاذ خلفها وهو يقول:تعالى قابلنى لو عرفت توصلى
وقف ليل أمامها ونظر لها وقال:أوعى يا روز من قدامى
معاذ:مش هتوعى
ليل بحده:انتَ تخرس خالص ومسمعش صوتك انا هولع فيك وأخلص من وجع القلب دا
نظر لهُ معاذ وقال:انا وجع قلب؟
ليل:اه
نظر لهُ معاذ بتوعد واقترب من والدته وطبع قبله على خدها وهو ينظر لليل بتحدى وجد أشتعل غضب الآخر الذى يطالعه وود لو يُمسكه ويُبرحهُ ضربًا فأبتسمت روز وعلمت ما يدور بعقل معاذ وماذا يريد أن يفعل ، أحتضنها معاذ وهو يقبل خدها ويقول:انا مامتى عسل أوى بجد وجميله جمال ماما انتِ طالعه حلوه لمين
صرخ بهِ ليل وهو يقول:أيدك يا حيوان
نظر لهُ معاذ وقال:مالها أيدى مضيقاك فى حاجه؟
فقد ليل أعصابه وأقترب وهو يحاول الإمساك بهِ ومعاذ يتحرك بعشوائيه وهو يقوم بإغاظته فأصبحت روز فى النصف وليل أمامها يحاول الإمساك بمعاذ ومعاذ خلفها يتجنبه كى لا يقوم بالإمساك بهِ حاولت تهدئه ليل وهى تقول:خلاص يا ليل عشان خاطرى انا يا حبيبى
ليل بغضب:أوعى يا روز دا عاوز تربيه من أول وجديد الحيوان المستفز دا
نظر لهُ معاذ وقال:مش عارف انا متعصب ليه دى أمي هى واحده من الشارع احضنها براحتى ما انا أبنها
ليل بسخريه:لا يا حبيبى الكلام دا كان زمان لما كنت لسه عيل برياله لكن دلوقتى بقيت شحط بشنبات
معاذ بعدم رضا:يعنى انتَ تحضن وتبوس فيها براحتك وتدلعها وانا لا لا ميرضيش ربنا هى مراتك على عينا وراسنا بس أمى وليا حق احضنها وادلعها اه ما هو مش حلو ليكى يا ريا ووحش لسكينة
كانت صفيه تضحك من الحين للأخر بخفه على معاذ وأستفزازه لليل طيله الوقت فقد ليل آخر ذره تماسك فقام بإمساك يده سريعًا وصُدم معاذ وظهرت سريعًا أبتسامه خبيثه على وجه ليل الذى كان ينظر لهُ بأنتصار ، حاول معاذ الإفلات منه ولكن كان ليل يحكم قبضته عليه فصرخ معاذ وهو يطلب النجده قائلًا:يا أهل البيت … أنتوا يا خلق أنجدونى من الرجل الأخضر دا
نظرت روز لليل الذى أشار لها بعينيه كى تبتعد فنظرت روز لمعاذ الذى قال:لا أبوس أيدك متسمعيش كلامه دا أتحول مية وتمانين درجه دا مش بعيد يبلعنى … يا حاج أوعى حجر ماسكنى ايه دا هو انتِ كنتى بترضعيه ايه يا تيتا وهو صغير دا حديد قافش فى ام دراعى مش عاوز يسيبه
ليل:زود فى الكلام زود دا انتَ ليلتك بيضه
معاذ بمرح:احمر ولا ابيض تن ترارارا تن تن
أبتسم ليل أبتسامه صفراء فقال معاذ وهو يشعر بأنه يجذبه رغمًا عنه:أستنى أستنى
نظر لهُ ليل وقال معاذ:أبتسم الابتسامه اللى أبتسمتها دلوقتى كدا
أبتسم ليل نفس الأبتسامه فقال معاذ:فكرتنى ببوست شوفته على الفيس نفس الريأكشن عارف البوست دا
حرك ليل رأسه وهو يقول:قصدك البوست اللى بيقول أحلى مسا عليكى يا صفرا تعالى أشربى بيبس
معاذ بمرح:الله أكبر ما انتَ متابع أهو
ليل:وانتَ مردتش تقوله عشان عارف أنك هتتعلق
معاذ بأبتسامه:انا اه لسانى طويل ومُتعب بس بردوا ليك مقامك يا حاج انتَ تقولى انا لا
ليل بأبتسامه:لا صايع ياض … مؤدب
معاذ:اه طبعًا ولو انا متربى بردوا
صفيه بضحك:يخربيتك يا معاذ انتَ طلعت مشكله
معاذ بمرح:ايه رأيك أعجبك مش كدا … بقولك ايه يا تيتا ما تلينى دماغ الراجل دا وتخليه يحن عليا ويجوزنى
ليل بأبتسامه:لا
معاذ:انا بكلم تيتا بعد إذن حضرتك ملكش دعوه
نظر لهُ ليل ورفع حاجبه وقال:وايه لازمه حضرتك بقى
صفيه بأبتسامه:ملكش دعوه انا هتكلم معاه
معاذ بسعاده:بجد والله
صفيه:العروسه موجوده أهم حاجه
معاذ بسعاده:اه طبعًا
صفيه:اعتبرها مراتك
ليل بفزع:لااااا دا بيفهم بالحرف يا ماما انتِ متعرفهوش
معاذ:يا باشا بطل تقف فى طريقى بقى حرام عليك انا تعبت
ليل:على أوضتك ياض
معاذ:برستيجى طيب
ليل بحزم:خد برستيجك وعلى أوضتك اخلص
خرج معاذ وهو يقول:وهو فين برستيجى عشان اخده معايا انتَ شكلك كبرت و
قاطعه ليل بنظره حاده فركض معاذ سريعًا للخارج وحرك ليل رأسه بقله حيله وهو ينظر لوالدته بيأس
فى غرفه باسم
كان باسم جالسًا وهو يلاعب صغيره وكارما تقف بالشرفه تُفكر كيف ستصالحه فهى تعلم حق المعرفه أنه مازال حزين منها ولم ينسى بعد … حاولت التفكير بطريقه ما لتصالحه حتى خطرت فى رأسها فكره قررت تنفيذها نظرت للداخل وكان هو انتهى من أرتداء بدلته لأنه كان يستعد للذهاب للشركه دلفت ونظرت لهُ وهو يقبل صغيره الذى كان سعيدًا ويحرك يديه الصغيره بالهواء وينظر لوالده كأنه ينتظر منه المزيد وقفت كارما خلفه وضغطت على يديها بتوتر فهى ولأول مره تكون متوتره منه هكذا وخائفه ، ترك باسم صغيره ونهض وألتفت ولكن تفاجئ بكارما التى كانت تقف خلفه نظر لها ونظرت هى أيضًا لهُ وجاء كى يذهب أوقفته كارما وهى تقف أمامه وقالت بتساؤل:انتَ رايح الشركه؟
حرك رأسه برفق فقالت هى:طب هتتأخر؟
تحدث باسم بهدوء وهو ينظر للجهه الأخرى وقال:معرفش
كارما برجاء:عشان خاطرى قولى اه أو لا
زفر باسم وقال:لا
ظهرت أبتسامه رقيقه على شفتيها وتعجب هو ولكنه لم يُبالى تركها وأخذ أغراضه وودع صغيره وذهب ونظرت هى لأثره وقالت بأبتسامه:كل الجفا دا هيخلص النهارده وهصالحك وننسى كل اللى حصل
نظرت لصغيرها الذى كان ينظر لها ويحرك يديه الصغيره بالهواء ويصدر أنينًا وأكملت قائله:عشان خاطر أبننا الأول … وعشان خاطر نفضل محافظين على علاقتنا سوا … انا عارفه إنك زعلان وليك حق وانا معترفه أنى غلطت … بس مش هعمل بعد كدا أى حاجه تدايقك تانى وهحترم أى حاجه تقول عليها … وقعت فى حب شخص قموص … بس طيب
نظرت للصغير وأبتسمت وقد أتخذت قرارها النهائى
فى الأسفل
نزل فارس على الدرج وخرج من القصر الى الحديقه الخلفيه وقبل أن يذهب للمقعد أوقفه صوتًا يعلمه جيدًا ألتفت بهدوء وهو ينظر لمصدر الصوت فكانت هذه بيسان عقد حاجبيه وهو متعجبًا أقترب منها بهدوء حتى وقف أمامها فنظر لها وجسى على ركبتيه وهو ينظر لعينيها البُنيه الباكيه فقد تأثر بها كثيرًا وهى كانت تبكى فقرر أن يتحدث ويعلم ما بها فقال:مالك يا بيسان
بكت بيسان أكثر مما جعله يقلق وعَلِم بأن شيئًا ما حدث فتحدث بهدوء وقال:أهدى طيب عشان أعرف فى ايه بتعيطى ليه طيب حوصل حاچه حد دايجك طيب أحكى انا سامعك
نظرت لهُ بيسان وهى تبكى وقالت بصوتٍ باكِ:انا خايفه أوى يا فارس
نظر لها فارس وقد تأثر بدموعها ونبرتها كثيرًا فقال بحنان:من ايه يا حبيبتى … ايه اللى مخوفك أكده ومخليكى تعيطى بالشكل دا عاد
نظرت لهُ وقصت عليه كل ما حدث وهو يستمع إليها بإنصات شديد
فى الداخل
كان حمزه يدندن وهو يقول:يا دنيا طفيتى شمعى يا ناس كترتوا دمعى والعمر راح هدر كتبت ال ااااااااه بقلمي كسرتوا سن قلمي
جاء سامح فى تلك اللحظه ووقف يطالعه ثوانِ وقاطعه قائلًا:يا أخى يكش تكتر اكتر واكتر صوتك عره
حمزه:تصدق وتؤمن بالله ما حد عره هنا غيرك
نظر سامح حوله يتأكد بأن لا يوجد بالمكان غيرهما ثم نظر لهُ وقال:انا بعرف أردح أردحلك
نظر لهُ حمزه بتعابير وجه مضحكه قليلًا ثم قال:الدكتور اللى شدك زمان من بطن أمك كان لسانه زفر فعشان كدا طلعت زيه
جاء معاذ وهو يقول بسعاده:أدينى وسمعنى ومتعنى دا انتَ معلم وإحنا منك بنتعلم اقسم بالله دا إحنا نعملك كتاب فى فنون الرد مع حمزه الكياد
حمزه:انتَ بقى الدكتور اللى شدنى هو اللى شدك
وقف وأستند على الأريكه من الخلف وقال مبتسمًا:دا انتَ عسل أقسم بالله أعظم ما أنجبت مصر والله
نظر لهما سامح نظره أشمئزاز وقال:عندما يجتمع القرف مع القذاره دى بتبقى النتيجة
نظرا لهُ فقال حمزه:ولما إحنا كدا واقف معانا ليه
أبتسم معاذ عندما عَلِم مقصده فنظر لهُ سامح بغيظ وقال:اللى بتحاول توصلهولى دا مش هعديهولك خلى بالك
حمزه بعدم أهتمام:بس ياض روح كل جاتوه متقرفناش
نظر لهُ سامح بغيظ شديد ومن ثم أمسك بوساده وألقاها عليه وهو يقول:مش متربى قسمًا بالله ما متربى
نظر لهُ حمزه بعدما أصتدمت الوساده بوجهه ومن ثم نهض وهو يقترب منه بسرعه فرأه سامح وركض سريعًا وهو ورأه وهو يتوعد لهُ ووقف معاذ مكانه وهو يضحك عليهما وحرك رأسه بقله حيله وهو يضرب بكفيه ومن ثم ذهب
فى الحديقه
فارس بصدمه:ومجولتيش ليه كل دا من الأول سكتى ليه
نظرت لهُ بيسان بعينان باكيتان وقالت بنبره باكيه:كنت خايفه يا فارس … مجاش فى دماغى كل دا يحصل … انا خايفه أوى ومش عارفه أعمل ايه
نظر لها فارس وأبتسم بحنان وهو يقول:معاوزكيش تخافى واصل من حاچه طول ما انى معاكى … عاوزك تطمنى وكل حاچه هتبجى زينه ومهيحصلش حاچه واصل طول ما أنى معاكى عاوزك تبجى متطمنه أنى راچل صعيدى ودمى حامى ومحبش الحال المايل واصل وأوعدك الحيوان دا هيتچاب تحت رچليكى ووجتها تجدرى تعملى فيه يلى ييچى على بالك … أهم حاچه تبجى مبسوطه دا انتِ زينه البنات كِلاتهم … أضحكى بجى وأنسى وأنى وعدتك وفارس لما بيوعد بيوفى بوعده أتفجنا؟
نظرت لهُ بيسان قليلًا ثم أبتسمت لهُ وحركت رأسها برفق وقالت:أتفقنا
أبتسم فارس وهو ينظر لها وشعر بأن هذه هى أول خطوه فى التقرب منها ويجب أن يقوم بإستغلالها للتقرب منها أكثر وحتى تطمئن لهُ وتعتاد عليه فمن أجلها سيفعل المستحيل ويواجه الصعوبات من أجل رضاها فقط
فى غرفه عبد الرحمن
كانت رضوى نائمه وبجانبها عبد الرحمن الذى كان جالسًا على الفراش بجانبها وهو شارد الذهن ظل هكذا عده دقائق حتى أستفاق ونظر بجانبه كانت نائمه بعمق تذكر عندما ذهب إلى عيادتها أول مره وكيف قام بمعاكستها وظهرت أبتسامه خفيفه عندما تذكر أيضًا ردود أفعالها وجديتها الزائفه التى كانت دومًا تقوم بإظهارها لهُ ولكن بالنهاية خضعت لهُ وتزوجته وأصبحت الآن زوجته وأمًا لطفلته قريبًا … كم يشتاق لسماع صوت بكاءها ولرؤيتها أيضًا ينتظر تلك اللحظة وهى أن يحملها على ذراعيه ويتأملها فقط فقد قام بتجهيز كل شئ هو ورضوى ولم يعُد ينقصهما أى شئ كل ما ينقصهما تلك الصغيره فقط … أستلقى بجانبها بعدما شعر بثقل رأسه والنعاس الذى سيطر عليه ، وضع رأسه على الوساده ونظر لها وهى نائمه بعمق لا تعى لمن حولها فقد أصبح نومها ثقيلًا هذه الأيام ولكن لا بأس هذا لن يسبب ضررًا تلك الصغيره المتمرده تجعل والدتها تنام من الآن نومًا ثقيلًا يقسم بأنه لم يرى نومها ثقيلًا الى تلك المرحله ، ظل يُطالعها حتى غفت عيناه وذهب فى ثباتٍ عميق أيضًا
فى غرفه كمال
كان كمال واقفًا بالشرفه وينظر أمامه دلفت جود ووقفت بجانبه بهدوء ولم تتحدث ، إنها تُفكر ماذا ستقول لهُ تريد ان تعلم هل مازال غاضبًا منها ام لا فهذا السؤال يدور برأسها طوال اليوم ولا تستطيع الإجابة عليه ، نظرت لهُ بطرف عينها ونظرت ليديها وهى تلعب بأصابعها وكان هو واقفًا ويعلم ماذا تريد ان تقول فهى كتابًا مفتوحًا بالنسبه إليه بدون أن ينظر لها مد يده وأمسك يدها بين يديه وعندما فعل هذا شعرت بحنان غير عادى فلمسته ليدها بها سحرًا لا تعلم من أين يأتى ولكنها تكون سعيده
أردف وهو مازال ينظر أمامه قائلًا بنبره هادئه:مش محتاجه تعتزرى … مقدر كويس الحاله اللى كنتى فيها وعارف إنك مكنتيش فى وعيك … ومكنش قصدك تزعلينى وعارف بردوا أنك عمرك ما هتطلبى منى الطلاق مهما حصل
أنهى حديثه وهو ينظر لعينيها الليليه وعلى شفتيه أبتسامه هادئه ودافئه بينما هى نظرت لهُ وأبتسمت تلقائيًا عندما رأت أبتسامته التى تُحبها كثيرًا وكان هو مازال ينظر لعينيها التى بداخلها لمعه يعلمها عن ظهر قلب تجعله يعشق النظر إليها طيله الوقت دون ملل نقلت نظرها للجهه الأخرى وهى مبتسمه فشدد هو على يدها بخفه جعلها تنظر لهُ تلقائيًا يعلم بأنها تُريد الرد ولكنها لا تعلم كيف وهذا يجعلها متردده فلم يكن أمامها حلًا أخر سوى هذا ، أقتربت منه قليلًا ثم أحتضنته دون أن تتحدث فهى تعلم بأنه يتفهم كل ما يعجز فمها عن التفوه بهِ ، فچود وكمال كلًا منهما يفهم الآخر دون أن يتحدث أحدهما فيكفى لغه العين التى ترسل حديثًا يعجز الفم عن النطق بهِ وهذا ما يميز كلاهما ، لم يتحدث ولم تتحدث وأكتفى بمعانقتها أيضًا فأبتسمت هى وأغمضت عينيها وهى مستمتعه بنسمات الهواء التى تكون بارده ليلًا تحت ضوء القمر الرائع راسمًا أجمل لوحه لهذان العاشقان
مر الوقت سريعًا حتى دقت الحاديه عشر مساءً
كانت كارما تجلس وتنتظر باسم فقد قررت أن تقوم بمصالحته والاعتذار منه عما بدّر منها ، كانت تنظر لساعه الحائط من الحين للأخر ولم يصل حتى الآن تُرى لما تأخر؟ ، حاولت مُهاتفته ولكن كان هاتفه مُغلق زفرت بضيق ووضعت الهاتف على الفراش وأرجعت خصلاتها للخلف وهى تشعر بالقلق عليه أدمعت عيناها لوهله عندما ظنت بأنه قد أصابه مكروه فالوقت مُتأخر وهذه أول مرة نهضت والخوف مُسيطرًا عليها فجأه وجدت باب الغرفه يُفتح ويدلف باسم ركضت إليه سريعًا وأحتضنته وهى سعيده لعودته سالمًا نظرت لهُ وقالت بدموع ولهفه:انتَ كويس صح أتأخرت ليه كل دا رعبتنى عليك وتليفونك مقفول
نظر لها وقال بهدوء:التليفون فصل شحن وانا جاى حقك عليا
مسحت دموعها وهى تقول بأبتسامه وصوتٍ مرتعش:محصلش حاجه المهم أنك كويس مش أكتر كنت خايفه عليك بس الحمد لله أن انتَ كويس
نظر لها باسم قليلًا ثم تحرك خطوتان ولكن اوقفته كارما وهى تقول متعجبه:رايح فين!
وقف ونظر لها وقال:هغير هدومى عشان أنام
وقف أمامه ونظرت لهُ وقالت:كنت عاوزه أقولك حاجه
نظر لها وقال:قولى
توترت قليلًا لا تعلم لما ولكن حاولت أن تهدء فنظرت لهُ وقالت بصوتٍ متوتر رغمًا عنها:انا … انا كنت عاوزه أقول أنى …
نظر لها باسم وقال:أنك ايه؟
نظرت لهُ وقالت:انا أسفه … أسفه على غبائى وعلى تصرفى معاك وتهورى معاك … أسفه انا نفسى ترجع تهزر وترخم عليا تانى بجد حاسه كأننا أغراب عن بعض وانا مش حابه كدا اه انا غلطت بس عرفت غلطى وندمت عليه وقررت أستناك عشان خاطر أعتذرلك يمكن تحن شويه وتسامحنى … انا متسرعه وحكمت عليك بدون ما أسمعك ولا أعرف سببك بس انا حقيقى ندمانه ونفسى تسامحنى … انا أسفه يا باسم حقك عليا مش هعمل كدا تانى والله ولا هكسر كلامك … عشان خاطرى
هذا الصغير الذى دائمًا يخضع لها ويتغلب دومًا على عقله ها هو قد خضع لها فبالأخير هى زوجته وام طفله وأخطأت وكل ما كان يريده هو أن تعلم بأنها مخطئه كى لا تعيده مره أخرى ويكفى بأنه لم يتحدث معها ليومان وهذا كان بالنسبه لها عقابًا كبيرًا نظرت لهُ بعينان دامعتان وقالت بنبره مائله للبكاء:عشان خاطرى
نظر لها بطرف عينه ولم يتحمل نظرتها تلك ونبرتها التى تحمل الندم الشديد وأخذها بأحضانه وهو يمسد على خصلاتها بحنان فبكت هى على حماقتها وتسرعها الذى أدى بها الى الهلاك ، ربت على ظهرها وهو يقوم بتهدءتها ، مر القليل من الوقت حتى هدأت كارما وتوقفت عن البكاء خرجت من أحضانه ونظرت لهُ فمد يده ومسح دموعها بحنان وقال بنبره هادئه:خلاص كفايه عياط
ظلت تنظر لهُ فسقطت دمعه أخرى فقال باسم:بردوا … انتِ طفله أوى فى نفسك
نظرت لهُ بعدم رضا فقال هو:ايوه انا صح ملكيش دعوه انتِ
ظهرت أبتسامه خفيفه على شفتيه فأبتسمت هى ومسح دموعها مره أخرى وقالت هى:يعنى مش زعلان منى؟
حرك رأسه نافيًا وهو ينظر لها بأبتسامه فسعدت هى كثيرًا وأحتضنته مره أخرى
مر الوقت سريعًا حتى أصبحت الثالثه والنصف صباحًا
كانوا جميعهم نائمون وكان القصر هادئ للغايه كانت الخادمه مستيقظه عندما شعرت بالعطش فمرت من أمام غرفه صفيه وسمعت صوتًا يأتى من الداخل … مهلًا أنه صوت صفيه … ولكن ما الذى يحدث بالداخل فدلفت سريعًا ووجدت صفيه مريضه للغايه وتحاول أخذ أنفاسها فركضت سريعًا الى غرفه سيدها وبدأت تطرق على الباب وهى تقول بصوتٍ عالِ:يا بيه يا بيه الست صفيه تعبانه أوى … يا بيه
نهض ليل بفزع ثم روز خلفه فنهض من فراشه وذهب فتح باب غرفته ووجد الخادمه على معالم وجهها الخوف الشديد فقال بحده:فى ايه بتخبطى كدا ليه؟
نظرت لهُ الخادمه وقالت بخوف شديد:الست صفيه تعبانه أوى يا بيه تحت وبتتنفس بصعوبه
نظر لها ليل وكانت روز تقف خلفه وقال بصدمه وخوف شديد:أمى؟
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)