رواية ملاك الأدهم الفصل الثامن عشر 18 بقلم عادل عبدالله
رواية ملاك الأدهم الفصل الثامن عشر 18 بقلم عادل عبدالله
رواية ملاك الأدهم البارت الثامن عشر
رواية ملاك الأدهم الجزء الثامن عشر

رواية ملاك الأدهم الحلقة الثامنة عشر
نور : لأ انا بتكلم بجد يا ادهم شيرين مناسبة لك اوي .
ادهم : لا يا نور انا مش بفكر في الجواز دلوقتي ولا شيرين ولا غيرها .
عامر : يا ابني انت ليه عنيد بالشكل ده ؟!! انت كده بتعاند نفسك مش اكتر ، واذا كان رفضك بسبب تجربتك مع ملاك فأسمع مني انا اكبر منك وليا تجارب عنك ، مش هتنسي واحدة حبيتها الا لما تحب واحدة غيرها .
يضحك نور : اسمع كلام ابوك يا ادهم ، ده ابوك ده حبيب قديم .
عامر ” يضحك ” : وطي صوتك يا نور احسن امك تسمعك وتبقي مشكلة .
ادهم ” بغيظ ” : يعني انتوا كلكم متفقين عليا ؟
عامر : لمصلحتك يا ادهم .
ادهم : طيب خلاص اللي تشوفوه .
عامر : مبروك يا ادهم ، بكره الصبح هكلم عمك محمود علشان ياخد رأي العروسة ونحدد ميعاد الخطوبة .
ادهم : شيرين هتوافق من غير ما تسألوها .
نور : و ايه الثقة دي كلها ؟!!
عامر : الظاهر ان اخوك ادهم عارف انها بتحبه .
نور : طيب يا ادهم ، عايز ايه اكتر من كده يا عم !! عروسة قمر وغنية وبتحبك كمان .
في منزل الحاج ابراهيم
تأتي مدام نجلاء وتطلب منه ان تذهب يارا الي الفيلا .
الحاج ابراهيم : يا نجلاء هانم حضرتك ست العارفين مينفعش البنت تعيش مع خطيبها في بيت واحد وهما مخطوبين !!
نجلاء : يا حاج ابراهيم الكلام ده لما تكون يارا هتعيش في بيته ، انما انا عايزاها ترجع تعيش في بيتها .
الحاج ابراهيم : يا نجلاء هانم جاسر خطيبها عايش في نفس البيت ، هيعيشوا هما الاتنين في بيت واحد ازاي وهما لسه مخطوبين ؟!
نجلاء : هما مش هيعيشوا لوحدهم في الفيلا ، انا والولاد موجودين معاهم .
الحاج ابراهيم : بردو ميصحش يا هانم ، خصوصا ان جاسر دلوقتي نظرته ليارا بنت اختي مش مجرد نظرة انها اخت لأخواته ، هو دلوقتي نظرته لها انها خطيبته اللي هتبقي مراته وممكن …
نجلاء : مفيش ممكن يا حاج ابراهيم ، جاسر ابني متربي كويس وكمان يارا متربية كويس ومفيش اي حاجة من اللي بتفكر فيها ممكن تحصل .
الحاج ابراهيم : طيب ناخد رأي البنت نفسها ، ايه رأيك يا يارا يا بنتي عايزة تفضلي قاعدة هنا معززة مكرمة لحد ميعاد الجواز ولا ترجعي الفيلا دلوقتي ؟
يارا ” تفكر قليلا انها لا تريد ان تكون عبأ علي خالها لفترة اخري فتقول ” : لا يا خالي انا عايزة ارجع الفيلا .
نجلاء : طيب الحمد لله البنت نفسها عايزة ترجع بيتها يا حاج .
الحاج ابراهيم : طيب خلاص اللي تشوفوه مادام يارا هتبقي مرتاحة .
غادرت يارا منزل خالها مع زوجة ابيها عائدة الي الفيلا ، وهناك استقبلتها جودي بفرحة كبيرة ، ولكن فرحة جاسر كانت اكبر !!
ظلت يارا لأيام تحاول اقناع نفسها بجاسر و تحاول تقبله كعريس لها .
في تلك الايام كان جاسر شغله الشاغل هو محاولة تغيير طبيعته القاسية امامها واظهار قدر كبير من اللطف والرومانسية حتي يستطيع التقرب منها .
اصبح جاسر يغدق عليها بالهدايا والورود كل صباح .
كما كانت نجلاء تغيب عن المنزل حتي تفسح مساحة كبيرة للتقريب بينهما .
كلما وجد جاسر الفرصة سانحة كان يتقرب من يارا ويحاول مغازلتها و ايضا التحر.ش بها !! لكنها كانت تتهرب منه دوما .
الا ان جودي لاحظت ذلك فأصبحت ملازمة لاختها يارا دوما .
زادت محاولات جاسر الفاشلة دوما حتي جاءت ليلة كانت لهيب اشواقه لها مشتعلة فتربص حتي تأكد من نوم كل العائلة وقرر دخول غرفتها خلسة !!
بدأ جاسر يطمئن تماما ان الكل نيام فذهب الي غرفة نومها وبدأ يفتح الباب برفق حتي لا يحدث ضجيجا !!
وما ان فتح الباب حتي وجد مالم يتوقعه ابدا !!!!!!!
يارا جالسة علي فراشها وبجوارها اختها جودي !!!
يارا : انت ايه اللي جابك هنا دلوقتي ؟!!
جاسر : اناااا…
جودي : انت بتفتح باب الاوضة كده ليه ؟؟ وفي الوقت ده !!!!
جاسر : كنتتتت … كنت عايز اقول ليارا حاجة .
جودي : دلوقتي ؟؟؟
جاسر : ايوه كنت هقولها حاجة دلوقتي .
يارا : واللي عايز يقول حاجة ييجي في نص الليل و يتسحب و يفتح الباب كده بدون حتي ما يخبط او يستأذن ؟؟!!!
جودي : انا رايحة اقول لماما .
جاسر : لااا لا خلاص انا اسف .
جودي : لأ ، لازم اقول لماما .
جاسر : خلاص يا جودي قولت انا اسف .
جودي : طيب يلا اتفضل واوعي تعمل كده تاني .
خرج جاسر واغلق باب الغرفة يجر اذيال الخيبة !!
يارا : اخوكي شكله اتجنن في عقله ولا ايه ؟
جودي : انا كنت عايزة اروح اقول لماما .
يارا : قوليلها الصبح علشان تبقي شاهدة عليه وميعملش كده تاني .
في صباح اليوم التالي
كان خبر خطوبة ادهم وشيرين ملأ السمع والبصر في كافة وسائل الاعلام والسوشيال ميديا .
استيقظت يارا مبكرا والتقطت هاتفها وما ان بدأت في التصفح حتي رأت خبر خطوبة ادهم وشيرين !!!
كادت الصد.مة ان تفقدها عقلها فألقت بهاتفها بعيدا وظلت تبكي بصوت عال .
استيقظت جودي علي صوت بكاء يارا المرير وفزعت حين رأتها تبكي بحرارة .
جودي : فيه ايه يا يارا ؟ مالك ؟
يارا تبكي ولا تستطيع الكلام !!
فتسألها جودي : جاسر دخل الاوضة تاني وانا نايمة ؟؟
يارا مازالت تبكي بحرارة ولا تجيبها !!!
تحاول جودي تهدئتها كثيرا حتي تهدا قليلا فتعيد عليها السؤال مرة اخري…
جودي : اهدي يا حبيبتي وقوليلي فيه ايه ؟ جاسر عمل حاجة ؟؟
يارا : لأ .
جودي : اومال مالك ؟ بتبكي كده ليه ؟!!
يارا : ادهم يا جودي .
جودي : ماله ادهم ؟؟
يارا : ادهم خطب شيرين بنت عمه وهيتجوزها !!!
جودي : طيب معلش يا يارا ، مش انتي كنتي بتقولي انك خلاص نسيتيه ؟ زعلانة ليه دلوقتي ؟!!
يارا : انا قولت كده لكن انا لسه بحبه .
جودي : بتحبيه وهتتجوزي جاسر ؟!! انتي شايفة ان ده صح ؟
يارا : انا مكنتش عايزة اتجوز جاسر لكن مامتك وخالي وكلهم قالولي اني هحبه بعد ما نتجوز علشان كده وافقت ، وقولت يمكن انسي حبي لأدهم .
جودي : الصراحة يا يارا زي ما انتي وافقتي تتجوزي جاسر ، ادهم كمان هيتجوز ، زعلانة انتي ليه دلوقتي ؟!!
يارا : مش متخيلة ان ادهم يكون لوحده تانية !! مش متخيلة انه يكون فعلا بطل يحبني وحب واحدة غيري !!
جودي : اختي يا حبيبتي المفروض مادام قررتي تتجوزي حد تاني تنسي ادهم خالص ومتفكريش فيه ابدا ، هو حر في حياته واكيد كان لازم يتجوز سواء دلوقتي او في اي وقت بعد كده .
يارا ” بدموع ” : مش قادرة يا جودي ، اول ما شوفت الخبر انهارت !! مش عارفة انا هعمل ايه دلوقتي ؟!
جودي : لازم تنسيه .
صمتت يارا قليلا وشرد ذهنها وهي صامتة لا تتكلم !!
جودي : سمعاني يا يارا ؟ لازم تنسي ادهم .
يارا مازالت شاردة !!
جودي : انتي سمعاني يا يارا ؟؟ مش بتردي عليا ليه ؟!!
يارا لا تجيبها !!!
جودي : يارا !! مالك ؟ ساكتة ليه ؟؟
تنهض يارا قائمة ثم تنزل الي نجلاء وجاسر الجالسين يتناولون افطارهم
بمجرد ان يراها جاسر ينقبض قلبه خائفا ويقف الطعام في يده ينتظر !!
تفاجئهم يارا قائلة : أنتوا حددتوا مع خالي ميعاد الفرح أمتي ؟؟
يتعجب جاسر ونجلاء من سؤالها المفاجئ الغير متوقع او مبرر !!!!!
نجلاء : صباح الخير يا حبيبتي ، حددنا ميعاد الفرح بعد اربع شهور من دلوقتي ، ليه يا بارا انتي عايزة تغيري ميعاد الفرح ؟
يارا : أيوه .
تمتزج مشاعر اندهاش جاسر بالغضب !!
نجلاء : عايزة تأجلي الفرح ؟
يارا : لأ ، عايزة فرحنا بعد شهر !!!!
“” تنزل جودي خلفها وتنصد.م حين تسمع كلامها “”
يفتح جاسر عينيه عن اخرها من هول المفاجئة ثم يبتسم !!!
نجلاء ” تبتسم ” : وليه الاستعجال ده ؟
يارا : خلاص يا طنط نجلاء بلاش خالص ونفسخ الخطوبة .
نجلاء : لا لا لا ، خلاص مادام انتي عايزة الفرح بعد شهر يبقي بعد شهر ، الف مبروك يا ولاد .
جاسر : الله يبارك فيكي يا ماما ، الف مبروك يا يارا يا حبيبتي .
تنظر له يارا وتبتسم باستخفاف ثم تنصرف .
تصعد يارا وتعود الي غرفتها وتصعد خلفها جودي .
بمجرد ان تغلق جودي باب الغرفة …
جودي : انتي اتجننتي يا يارا ؟؟
يارا : انتي ايه اللي بتقوليه ده يا جودي ؟! انا اختك الكبيرة !!
جودي : سورري اسفة ، بس ازاي قولتي انك عايزة الفرح بعد شهر ؟!!
يارا : عادي وفيها ايه ؟
جودي : انتي لسه من ربع ساعة كنتي بتعيطي لما عرفتي ان ادهم خطب وقولتي انك لسه بتحبيه !! ازاي بعد دقايق عايزة تعجلي بجوازك من جاسر ؟!
يارا : ادهم خلاص كده بالنسبالي مادام ظلمني وكمان فكر انه يرتبط بواحدة غيري يبقي انتهي وعلشان مفكرش فيه تاني طلبت اني فرحي علي اخوكي يكون في اسرع وقت .
جودي : انا صحيح اختك الصغيرة لكن بقولك يا يارا قرارك ده هتندمي عليه طول عمرك وللأسف وقتها الندم مش هيفيدك !!
ياتري شايفين قرار يارا ( ملاك ) صح ولا غلط ؟ وهل فعلا هتندم عليه طول عمرها ؟؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ملاك الأدهم)