رواية سهام الانتقام الفصل الثاني عشر 12 بقلم فاطمة وجيه
رواية سهام الانتقام الفصل الثاني عشر 12 بقلم فاطمة وجيه
رواية سهام الانتقام البارت الثاني عشر
رواية سهام الانتقام الجزء الثاني عشر
رواية سهام الانتقام الحلقة الثانية عشر
جبل نزل ولف نزلها وهو ساحبها وراه بخطوات سريعة
حنين بلعت ريقها بخوف
جبل وقف قدام باب حديدي اشبه بالزنزانة وبدأ يخبط بعنف
فجاة الباب اتفتح دخل بسرعة وافلت يد حنين المصدومة
قرب من اللي دمها سايح في الرض وخدها في حضنه
جبل وعينيه اتكلت بالدموع: لا لا مش هسيبك تموتي انا لسة ماخدتش حقي منك لسة معاتبتكيش وبصراح يا امـي ردي عليا
حنين ارتجفت وبصتلوا بصدمة: امي
جبل خد باله منها قام شدها لي وهو بيضغط على فكها بقوة
وشدد على كل حرف: عارفة لو ما انقذتيهاش هعمل فيكي اي
حنين بتبربش من غير ما ترد عليه
جبل بحده: اي حاجة هتحتاجيها أنور هيجبهالك فاهمة
حنين هزت راسها بتوتر وبصت نظرة اخيره على امه اللي كانت مش شبه بتاتا
غندور دخل المزرعة وكلام جده بيضرب في رأسه اتنهد ودخل الاصطبل ليل خاصته وقرب منها وبدأ يملس على رأسها
غندور بابتسامة: اه يا ليل صحبك تعبان وكان العشق هلكه
الفرسه صهللت
غندور ضحك بخفه: لا مش أكده هي تبان هبله بس هتحبيها صدقيني دا حتى اسمك من اسمها
الفرسه صهللت وبعدت راسها باعتراض
غندور قهقه بصوت عالي: خلاص متزعليش هي اللي اسمها منك وشرد تفتكري بجد بتحبني ولا عشان مبقاش ليها غيري
الفرشة شدت غندور من شعره الطويل بسنانها وقعدت تصهلل وغندور بيضحك
:والله عال سايبني لوحدي وجاي للهانم اكمنها بيضة
غندور لف راسه للباب لقي ليل واقفة وبتهز رجليها بعصبية وسايبه شعرها الطويل بص للي هي لابسه واتعصب: انتي طالعة كده
ليل بربشت ببراءة: كده ازاي يا غندوري
غندور رص على اسنانه بغيظ: أكده عر*ي*انه من غير خلجات
ليل قربت منه وشهقت ببراءة: ما انا لابسه خلجاتك
غندور لف ايده على وسط. ها وشدها ليه بتملك وملامحها لسه متضايقة: هتستعبطي صح انتي لاب. سه قميصي يا بت
ليل ضحكت: تعرف ان لهجتك الصعيدية احلى
غندور قر. صها في وس. طها بخفة وغيظ: متغيريش الموضوع طالعة كده ليه
ليل بألم: اي براحة بصتلوا برفعة حاجب انا مغيرتوش انا ببدي إعجابي بلهجة غندوري
غندور قلبه بقي ينبض بعنف وبعد نظره عنها بتوتر ومردش
ليل رفعت ايديها لقتها حوالين رقبته وقربته ليها
غندور التفت ليها تلقائيا وبص ليها بحدقه واسعة: انتي بتعملي اي
ليل قربت وشها من شفا. يفه وبهمس: اوعي تدور وشك تاني عني سمعت نبضات قلبه العنيف ابتسمت برضى تحب كونها مؤثره على قلبه بهذا الحد
غندور برفع حاجب: طيب ما تضحكيني معاكي
ليل قهقهت وهي بتقرص خده: افتكرت انك كنت بتزعقلي على لبسي
غندور عقد حاجبه بانزعاج لتكمل بهمس: بس غندوري نسي انه مفيش غير انا وانت والفرس بتاعك بس إلا لو بتغير عليا من فرسك دا موضوع تاني ابتسمت
غندور بضيق: ولو متطلعيش كده بردوا
ليل وهي بتلعب في زراير قميصه: طب مش هتاخد ليلك لفه على ضهر الليل بتاعتك ولا مش مسموحلي اركبها
غندور بصلها برفع حاجب: ليلك
ليل هزت راسها بابتسامة: هممم دي كاف الملكية
غندور بسخرية: وكأنك ملكي
ليل اتنهدت: قولتلك متقدرش تكدب قلبك
غندور قلع قميصه ورماه على الأرض لغيظ وطلع على ضهر الفرسة ليل وبصلها بسخرية: هقولك لحد ميته اني طلجتك
ليل ربعت ايديها وبصت في نص عينه: وكأني هعترف بالطلاق دا تبقي بتحلم وشددت على جملتها الأخيرة ومدتلوا ايديها الاتنين
غندور لا اردايا ابتسم: انتي عايزة اي دلوقتي
ليل وهي بتشبك صوابعها و بتبتسم ببراءة: عايزة لفه
غندور نزل وقرب منها وهو مضايق عينيه ليل بلعت ريقها وكل ما يتقدم خطوة ترجع خطوة لحد ما لقيت الحيطة وراها بصت وراها بخوف ورجعت تبص قدامها وسعت عينيها لما لقت وشه قدام وشها وباصص ليها بنص عين وساند ايده جنب رأسها
ليل بتوتر: انت بتقرب كده ليه
غندور بهمس: عايزانى ابعد
ليل بصت في عينيه اللي بلون العسل بتوهان: ياريت مش عشاني تؤ خايفة عليك مني استوعبت اللي قالته وحطت ايدها على بوقها
غندور قهقه بصوت عالي: متح. رشة
ليل بغيظ واحراج: على فكرة انت رخم وانا هروح انام زقته بغيظ
غندور مسك ايديها بضحك: تعالي تعالي وشالها بخفه من وسطها
ليل باحراج: محمود نزلني يا محمود
غندور ضحكه زاد: ما كنت غندور وكاف الملكية بقيت محمود
ليل بضحك: ما انا زعلانه منك
غندور طلع وراها وشد لجام الفرس وبدأت تمشي بيهم براحة
ليل برفع حاجب: هي الفراسة دي بطئة ليه هي عجوزة
غندور ضحك وشد اللحام بقيت الفرسة تجري بسرعة
ليل صرخت ولفت حضنت غندور ودفنت راسها في تجويف رقبته
غندور قلبه دق وبص ل ليل: انتي بتعملي اي
ليل بصراخ: وقف المجنونة دي عايزة تموتني مبتحبنيش قولها مكنتش اقصد انا العجوزة
غندور قهقه على تلك المجنونة: دي مش بتفهم يا حبيبتي دي بتحس بس
ليل رفعت عينيها ليه: قولت اي
غندور: بتحس بس
ليل: لا اللي قبلها
غندور:مش بتفهم
ليل: لا لا اللي وسطهم
غندور ابتسم: اه قصدك يا حببتـ بتر كلامه وضحكته اتلاشت وبص قدامه وساد الصمت
ليل رجعت حضنته وبدأت تدندن: من الاخر قلبي وراك مش هسيبك هستناك سكتت وبصتلو بطرف عينها لقيته باصص لقدام وهادي
ليل قامت بمكر لفت وشه ليها وابتسمت
غندور حاسس بالممر في نظراتها
ليل رجعت تدندن وهي بصه في عينيه: وهقضيها مرمطة معاك لما اشوف اخرتها معاك
غندور بصلها بسخرية ورجع بص قدامهليل لفت وشه ليها تاني ورفعه حواجبها هي ومبتسمة: هتروح من قلبي انا فين
غندور بسخرية ورجع دور وشه: هه
ليل دندنت بحزن: ان شاء الله استنى سنين
غندور المرة دي هو اللي لف يبص في عينيها
ليل ابتسمت بخبث وكملت: وهجيبك اجيبك وعندك ده كبيره يومين وغمزتلوا
غندور بصلها بغيظ ورجع بص قدامه
ليل ضحكت على شكله اللطيف اللي شبه الأطفال في تصرفاته
عند حنين قلعت الجوانتي بتاعها وهي بتتنهد براحة بعد ما أنقذت الست المسنة باعجوبة واستغربت تناقض الشبه بينها وبين جبل يعني هي تعرف كل حاجة عن جبل اهله ومراته حتى اخوه كانت فاكرة انه وارث ملامحه الغربية من امه مدام والده ملامحه شرقية بس السؤال اللي غذي دماغها مدام ميشبهش ابوه او امه امال ملامحه الغربية وارثها من مين
قطع جبل أفكارها صوت جبل بصت ليه: انت قولت حاجة
جبل ببرود: بقول يلا من هنا مهمتك خلصت
حنين هزت راسها انه لا ووضحت: لسه حالتها حرجة خليني معاها الليلة
جبل رجع بص للي قدامه واتنهد: طيب الليله بس
حنين هزت راسها وهي في نيتها تعرف كل حاجة منها
جبل لف ليها فجاة: هي ممكن تفوق
حنين بكذب وابتسامة مصتنعه: لا مش هتصحي غير بكرة.
جبل هز راسه بهدوء وطلع
حنين شدت كرسي وقعدت جنبها مستنياها تصحى دقايق وكانت غفت مكانها
فتحت عينيها لقيت عيون عسلي بتبصلها باستغراب غمضت تاني ورجعت فتحتهم بسرعة لما استوعبت انها صحيت: انا نمت قد اي
الست بصتلها ومردتش
حنين بابتسامه: كويس انك فوقتي احسن دلوقتي مش كدة
الست اتنهدت بياس وبصت للسقف
حنين بدأت تتأمل ملامحها اللي رغم الزمن اللي عد عليها مازالت جميلة عيون عسلية باهداب كثيفة وبشرة قمحية شعر بني تشبه الي حد كبير اخو جبل هذا ما داهم أفكارها
حنين قطعت الصمت: انا جابني هنا ابنك
الست بصتلها فجاة بأمل وبصوت مبحوح: محمود
حنين عقدت حواجبها بخفة وفي سرها محمود مين هي مش عندها جبل والغندور بس تقرببا هزت راسها بنفي: لا جبل
ظهر الامتعاض علي وجهها وبصت للسقف تاني
حنين باستغراب: ليه النظره دي
الست ابتسمت: وكأنك بتفهمي النظرات
حنين: اللي فهمتو ان نظراتك حزينه
الست: ساعديني اقوم
حنين ليت طلبها وساعدتها تقعد
الست شاورت بأيديها اللي فيها الكلونة انها تقعد جنبها
حنين قعدت وهي مبتسمة
الست بدلتها بابتسامة: صحيح معرفكيش ولا انتي كمان اظن بس انا بفهم في العيون كويس وانا لمست الصدق في عينيكي
حنين ابتسمت بحزن: ساعات بيخطلت علينا الأمر يا خاله انا عمري ما كنت صادقة في حياتي
ابتسمت بس الصدق جواكي بيلمع في عيونك زي فضولك اه بالمناسبه اسمي نيروز خاله نيروز
حنين ضحكت: هو من ناحية الفضول فأنا فضولي واكلني من ناحية وجودك هنا
نيروز ضحكت لا دي حكاية طويلة
حنين: أطول من عدم الشبه بينة وبين جبل
نيروز ابتسامتها اتلاشت
حنين بتصحيح: انا مش قصدي حاجة والله بس فضول
نيروز اتنهدت: لان جبل مش ابني انا عندي ولد واحد بس هو محمود
حنين باستغراب: وجبل لو مش انتي امه تبقا مين
نيروز اتنهدت بحزن: الموضوع ابتدي ………….
يتبع
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية سهام الانتقام)