رواية وجع الهوى الفصل الثالث 3 بقلم هنا محمود
رواية وجع الهوى الفصل الثالث 3 بقلم هنا محمود
رواية وجع الهوى البارت الثالث
رواية وجع الهوى الجزء الثالث

رواية وجع الهوى الحلقة الثالثة
لاحظت صدمته بَعد كلامي لكنه اتكلم بإستفزاز و هو مش واخد كلامى على محمل الجَد…
_انتِ فجئتينى يا هَنا اصل انا اول مره حد يطلب ايدى…
بصتله بضيق من سُخريتة و قولت بجدية…
_انا بتكلم جَد يا آدم أنا محتاجه مِنك الخِدمة دى
محلامه اتحولت للجد و بصلى بإنتباه…
_انتِ مُدركة بتقولى اية؟….عايزاني اتقدملك و اهلنا يتدخله فى الموضوع و تقوليلى خِدمة؟!…
إتنهدت بضيق و انا بدأت أدرك كلامى ….و صلت للمرحلة دى بسبب قصة حُب فَاشلة؟!…
نبست بهدوء و انا بحاول أتمالك مشاعرى…
_بص يا آدم أنا عَارفة أنك مش طايقنى ….و أنا مش هقدر احكيلك اسبابى كُلها ….انا عارفه انك عايزنى امشى و كلها كام شهر و مش هنشوف بَعض تانى انا هطلب من عَمو ينقلنى فرع أحمد مقابل انك تساعدنى….
بصلى بإهتمام فأسترسلت كلامى…
_مش هندخل اهلنا الموضوع هيبقا بينى و بينك هتيجى معايا و انا رايحه اقابل صُحابى مِش اكتر بس بصفتك خطيبى…
همهم ليا و اردف بَعد ثواني…
_و اكيد الى تاعب قلبك هيبقا هناك و انتِ عايزه تبينيلة انك اتخطيتى صح؟….
اومئت ليه بهدوء فا استطرد حديثة…
_طب و انتِ فعلًا اتخطيتى؟!…
رفعت وشى ليه و لقيته بيبصلى عيونا أتلاقت لثواني انا سرحت فى سؤاله ….مش عارفه الاجابة مش قادره احدد انا هعمل كده عشان اثبلت لسليم و لا اثبت لنفسى
أتكلم و هو لسه باصص فى عيونى….
_سكتى ليه؟….مِش عارفه الإجابة؟…
بعدت عيونى عنه و قولت بثبات ظاهرى…
_انا قولتلك يا آدم مش كُل حاجه هعرف اقولهالك …..انتَ موافق تساعدنى ولا لاء؟…
مدلى ايده عَشان انزل مِن علي العربية و قال…
_موافق طلامة هتبعدى عَنى …
بَصتلة بضيق و انا بمسك ايده عشان انزل ….مِش عارفه هو بيكرهنى كده ليه؟!….
***
مر أسبوع كَامل و تمت فيه خطوبتهم…..شوفت فيديوهاتهم سليم كان فرحان و بيضحك!….سليم الى كنت بشوف إبتسامة بالعافية؟!….طلامه هو محبنيش ليه فَضل معايا كُل ده ليه استنزف طاقتى!…ليه تعبلى قَلبى كده؟!….ضيعلى اربع سنين مِن عُمرى …كَسب هو مِن بَعدهم و أنا طلعت خسرانة ….مبقاش عَندى طاقة مش عارفه هقدر أحب تاني؟!….
إتنهدت بضيق و انا بفرك جبهتى و بَضم مج النسكافية ليا أكتر بحاول اتدفى وسط برودة الجنينة….
_ايه بتعذبى نفسك ولا أية؟….
إلتفت للصوت بِخضه كان آدم قعد جمبى مع وجود مسافة و قال….
_طبعًا قاعدة بتعصرى دماغك مِن التفكير…
ضَحكت علي كلامه من غير ما اجاوب طال صَمتنا لثواني قاطعته انا لَما سألته…
_هو أنتَ محبتش قَبل كَده يا آدم؟!….
جاوبنى و هو شارد فى السما …
_أنا حريص فى مشاعرى يا هَنا بمعنى ممكن ابقا معاكى عادى بس مش هديكى مشاعرى كُلها…
كَلامه هِنا فكرنى بسليم!…..هو فعلًا كان حريص فى مشاعره معايا!….طب ليه؟!…
سألته بضيق من كلامه….
_طب ليه تبقا مع حد و انتَ حاسس انه ميستحقش مشاعرك ؟!….ليه تبقا مَع حد و تبقا بخيل عليه فى مشاعرك وكلامك و تصرفاتك؟!…
ضميت شفايفى فى مُحاولة انى احبس دموعى
اتكلم هو …..
_قَبل ما بتدخلى العلاقة بتبقى مش عارفه هتنجح ولا لاء بتبقو لسه مش واخدين علي بَعض الإعجاب بيدأ يروح هو و الانبهار ويأما بيتحول لحُب يا كل واحد بيروح لحاله عشان كده انا مش بحب استنزف مشاعرى غير لما اتأكد…
شديت علي المج فى ايدى و قولت انا بحاول اكبح دموعى…
_و انك تتأكد مِن مشاعرك مُمكن ياخد أربع سنين !….تفضل فيهم حَريص علي مشاعرك و تخلى الطرف التانى يستنزف كُل مشاعره عشانك؟!….
استشف ان كلامى كان على علاقتى بسليم لكنه مبينش و جاوب بعقلانية بقيت متعوده عَليها مِنه…
_ده بيبقا ليه تفسيرات كتير يا بيقا عَنده عُقدة من ان حد يسيبة…..يا بيبقا فاكر ان الى فى ده هو الحُب هو معرفش ازاى يظهر مشاعره لانه محسش انه عايز يعمل كده للقدامة فبقا بخيل فى مشاعره مش حاسس انه لو عمل للطرف التاني حاجه كويسه هيحس بفرق ….بمعنى مش هيفرح لفرحته فا فضل انه يفضل فى العلاقه ساكت عشان هو ميعرفش الحُب أصلًا!…..
دموعي نَزلت على خدي كلامه كُله بيدل أن سليم محبنيش مِن الأساس استنزف مشاعرى وخلاص!..
مسحت دموعى بسُرعة قَبل ما يشوفنى مع انِ متأكده انه اخد باله ……كُنت هتكلم لكنه قاطعنى و قال….
_و ممكن يكون الطرف التانى كَمان محبش مِن قَلبة هو بس كان بيدور على الحُب و لما لقاه و حس ان الحُب ده مش بيظهرله استنزف طاقته لمجرد انه عايز يحس بالحُب!…يحس انه محبوب و يحس بالامان و الحنيه مِن الطرف التاني و لما مالاقاش الى عايزه كان خلاص طاقتة خِلصت !…
عضيت شفايفى بسنانى و انا بكبح شهقاتى و قولت بتقطع ….
_ش…شكرا يا آدم…
طلعت اوضتى جرى و رميت نفسى على السرير تَقريبًا كُل كلامه صح مقدش اقول انِ محبتش سليم….بس انا فَعلًا كُنت بَعمل زى ما آدم قال!…
فَضلت اصلى و ادعى ان ربنا يخرجه مِن قَلبى و أنه يعوضنى و يريح بالى….
تاني يوم مرحتش الشُغل لأن النهارده إحتفالية الخطوبة….صُحابنا كُلهم هيتجمعة بحُكم انهم صُحاب زينب انا مش زعلانه منها او منهم لان مش كلهم قريبين مِنى و انا الى بعدت عَنهم و زينب اصلا مكنش صحبتى اوى !…..
لابست دريس أسود ستان سيمبل ضيق مِن فوق و نازل على واسع شوية كان بَعد الركبه بكتير لكن مش واصل للأرض و حطيت ميكب مع اكسسورات و كَعب عالى نسبيانًا بسبب فرق الطول بين و بين آدم….
فَردت شَعرى و أخدت البلطو و نَزلت …
_رايحه فين يا هَنا مع آدم؟….
اتكلم احمد و هو بيغنزلى فى نهاية كلامة ….قلبت عينى بملل منه …و قولت
_مش الى فى دماغك يا احمد و مستحيل يبقا الى فى بالك….
وقفت خديجه جَمبه و هى مسكه بطنها بآلم حاوطها هو بسُرعه و هو بيبوس راسها فأتكلمت بمرح و هى بتبص لآدم…
_ليه يعنى مُستحيل هو حَد يطول الباشمهندس آدم يكلمه؟!….
_و الله طول عُمرى اقول انِ مليش غير مرات اخويا ….
غمزلها فى نهاية كلامه و هى ضحكت على كلامه …مديت بخطواتي بعيد عَنهم لان أحمد كان بيعد لآدم مميزاتي!…..
الصمت كان سيد المكان فى العربية حاسة بتوتر و قَلبى واجعنى انا داخله علي اصعب مواجهه هشوفه تانى؟!…بس المره دى مش هيبقا سليم الى كُنت بَحبه!….هيبقا واحد انا حاضرة خروجه علي شرف خطوبتة!…..
_متتوتريش أوى كَده…
إلتفت لآدم الكان مركز مع حركتة ايدى الى كُنت بفركها بتوتر…..فكيت ايدى و اتكلمت بإبتسامة مهزوزه….
_لا انا مش متوتره سرحت بَس….
ثواني مَرت و وقف العربية قُصاد الكافية ….بسبب ان خطوبتهم كانت على الضيق فأحتفلة فى الكافية مَع بقيت صُحابهم….
أخدت نفس عَميق و انا بحاول اشجع نَفسى كُنت هَدخل لَكن قاطعنى آدم الى مسك ايدى…
_استندى يا هَنا….
طلع علبة مِن جيب الچاكت بتاعه و فتحها كان فيها خاتم رقيق فيه فَص ابيض صُغير
كُنت متعجبه مِنه لحد ما قال….
_فى واحده مخطوبة تدخول و ايديها فاضية كِده؟!…
سَحبت ايدى قبل ما يلبسنى الخاتم و قولت بتعجب….
_خاتم ايه ده يا آدم جبته منين؟….
شد ايدى بقوة أكبر و قال….
_استلفتة مِن خطيبة واحد صَحبى…
بصتلة ثواني استنيته يضحك لكن فضلت ملامحه جادة سَحبت ايدى و انا بقلع الخاتم….
_انا إستحاله اقبل بكده يا آدم افرض و قع ولا ضاع منى هتعمل ايه هى ؟….ميصحش تاخد حاجه زى دى مِن حد رجعه يا آدم لو سَمحت….
ثواني مرت و هو متابع كلامى بإنتباه لَحد ما مدتله الخاتم تانى…..و هِنا سمعت صوت ضحكته …..
غَصب عَنى سَرحت فيه اول مره الاحظ ان آدم وسيم اوى كده مِن بَشرتة القمحية و دقنه المِتحدده و شعرة المُهندم …..
مسك ايدى تاني تحت اعتراضى و هو بيحط الخاتم….
_يعنى بذمتك هستلف خاتم مِن حَد عشان احطه فى ايدك؟!….انتِ شايفانى ازاى يا هَنا؟….
سكت ثواني و انا بفهم كلامه لحد ما شهقت بِخضة….و انا بحط ايد على بقى و ببص على التانيه الى فيها الخاتم ….
_يَعنى انتَ اشتريت الخاتم ده ليا؟!…
أومئ ليها بهدوء و مسك ايدى قَبل ما اقلعه تانى فأسترسلت حديثى برفض….
_ميصحش يا آدم ازى تشتريلى خاتم مينفعش!….انا بجد أسفه انِ حطيتك فى حاجه زى دى بس بجد مش هينفع اخده…
تجاهل كلامى و هو ماسك ايدى الى فيها الخاتم و بيبصلها بِصمت لَحد ما قالى بتفاخر بنفسه…
_بس طلع مقاسك و لايق على ايدك الصغيرة ….طبعًا عشان ذوقى….
بَصتلة بسكوت كأنه بنآدم براسين قُصادى هو مسمعش كلامى و إعتراضى؟!….
إبتسم بهدوء و هو بيقرصنى مِن خَدى …
_يلا يا هَنونا لحسن شكل جوا هتبقا مدعكة…
مسك ايدى و مشى بيا جوا…..انا مش بفهمه هو جد و فى نفس الوقت بيهزر ساعات بحس انه مجنون!…..
لَما لمحتهم مِن بعيد شَديت عَلى ايده و هو زاد إحتضانة لكفى…..
أول ما قَربت صُحابى قامة سَلمة عليا بترحاب بقالنا زمن متقبلناش …حضنت ملك و غصب عنى عيونى اتملت بالدموع….حَتى هى بعدت عَنها…..تمالكت نَفسى و اتحركنا انا وآدم ……
لسليم و زينب….سَلمت عَليها بإبتسامة و أنا بباركلها لاحظت توتر ما انا بالنسبالها الاكس بتاعت خطبها!…..
وقَفت قُصاد سليم….و أتلجمت لسه زى ما هو متغيرت نَفس نظراتة الى مش بتعبر عَن اى حاجه ….
ضميت شفاية فى مُحاولة عشان اخلى نبرتى ثابتة و قولت بإبتسامه صُغيره….
_مبروك يا سليم….
حَتى أسمة كان تقيل على لساني …..نَقل تظراتة بينى و بين آدم كُنت شايفة تَعجبة مِنه جاوب بهدوء….
_الله يبارك فيكى يا هَنا…..
وجه نظراتة لآدم بتسأل عَن هويتة….
و هِنا مد آدم أيده لية و قال بإبتسامة تكاد تكون ظاهره….
_باشمهندس آدم الصياد ….خطيب هَنا….
الصَمت عَم المكان الأنظار كُلها أتحولت لينا و الكُل أتصدم مِن كلمه آدم الأخيرة حَتى سليم…..
الى قال بتعجب…
_خطيبها!….غَريبة يَعنى هَنا مقلتش لحد و منزلتش حاجه؟….
تجاهل آدم الجواب عَلية فى نَفس الوقت فضل ماسك ايدى لحد ما قعدنى على الكرسى و قعد جَمبى و جاوب بهدوء و ثبات….
_انا ابقا اخو جوز خديجه اختها و بسبب شوية ظروف و تعب خديجه اضطرينا نعمل حاجه عائلية لحد ما الامور تتظبط و بَعدها نِعمل احتفالية كبيرة….
إتدخلت ريم صَحبتى الكانت مصدومة و قالت…
_طب ازاى متنزليش على النت حَتى او تقولنا على الجروب و الاهم اتخطبتى مِن امتى؟!….
كُنت هرد لكن آدم سبقى و اتكلم بنفس ثباتة و كأنه مجهز جواب علي كُل الأسئلة….
_مِن اربع شهور اتخطبنا و قتها كانت نفسيتها مش احسن حاجه بسبب زعلها على اختها و بعدين انتم اكيد صُحبها و عرفين انها مبتحبش تتكلم فى كُل حاجه….
كان هاين عَليا احضنة فكرة انه بيدافع عَنى و بيبرر مكانى …..كأنى بنته و مش عايز حَد يغلطها!….
اتجمعنا كُلنا حوالين الترابيزه فى جو من الصمت لكنه مخلاش مِن التوتر……
كُنت شايفة نظرات سليم ليا كأنه مش مُقتنع أنِ نسيتة!…..و هو فِعلًا عَنده حَق …لمحته و هو بيسمك ايديها و بيبصلها بحُب مش نظرات فارغة زى ما كان بيبصلي!…..بيطبط علي ايديها بحنان …
غَمضت عينى بقوة و انا بحاول أكبح دموعى…..ما هو بيعرف يحب أهو!…ليه محاولش يظهرلى و لو جزء مِن ده ؟!…..طلع عَنده مشاعر و بيعرف يعبر مش مشاعره صلبة زى ما قال!…
و هِنا حَسيت بأيد آدم بتتحط على كَفى و بيحاوطة برفق التفت لية و عيونى كانت مدمعه قرب مِنى و همس جَمب ودنى….
_انتِ كده بتبوظى كُل حاجه حاولتى تِعمليها يا هَنا…
استرسل كلامه بمرح و هو بيبتسم….
_و بعدين مش قولتلك شكلك بيبقا وحش لما بتعيطى؟!…
ضحكت غصبًا عَنى علي كلامة و هِنا الأنظار التفتت لينا إتدخلت ريم بفضولها المعهود…
_بتضحكى على اية يا هنون؟…
جاوبها آدم بإبتسامة صفرا…
_بقولها كِلمة سِر….
قرب الويتر مِننا واخد الطلبات دقائق و حط المشروبات قُصادنا و قفة سليم و قال بِحده و هو بيبص للعصير الى قُصاد زينب….
_انا مطلبتش عَصير فراولة انا طالب مانجه….
اعتذر الويتر و هو بيراجع معاه الاوردر وقال…
_محدش طلب مانجه غير الانسه…
وشاور عَليا لما بصيت كُنت انا الوحيده الى طالبة محبش يشيل الويتر حساب العَصير و اتكلم سليك بكُل برود وقالى…
_مَعلش يا هَنا بدلى العَصير مَع زينب عَشان عَندها حساسية مِن الفروالة…..
ضَغط علي شفايفى لثواني كان آدم هيدخل لكنى مَسكت ايده و قولت بأسف زائف و انا بكلم زينب
_سورى يا زينو مش هعرف اصلى بقرف مِن الفراولة خلى الويتر يغيره….
ثواني و أستأذنت ادخل الحمام و اول متأكدت ان مفيش حَد قفلت عَلى نَفسى و عيطت بِحرقة كتمت شهقاتى بأيدى بسبب صوتي العالى ….
جِسمى بقا بيترعش و دموعى مش بتقف بتنزل زى النار على وشى…..ثواني و سمعت صوت خَبطت علي الباب كانت مَلك….
دَخلتها بسُرعة و اترميت فى حُضنها اتصدمت مِن هيئتى ضمنتى ليها و هى بتربت علي ضهرى بحنان…..
_بَس اهدى أية الى حَصل مَالك؟….
كان بيخرج انين منى بيوجعلى قَلبى…
قولت بعد ما حاولت اهدى….
_بيطلب مِنى ابدل العصير معاها عشان عندها حساسية و نسى انِ كمان بتحسس مِن الفراولة نسى أربع سنين فى كام شَهر عَشانها شوفتى لمعت عنيه و هو بيكلمها و مَسكته لأيديها بحُب؟!…..
كانت بتحاول تواسينى و تهدينى بكُل الُطرق
_سليم ماضي وراح لحالة يا هَنا انتِ دلوقتى مع حَد تاني ….آدم شَكلة بيحبك أوى…
أبتسمت بسُخرية و انا بعدل و قفتى ….
_انتِ مش عارفة حاجه يا ملك….
قَعدت عِشرين دقيقة فى الحمام غسلت وشى و حطيت ميكب من الأول فى مُحاولة انِ أخفى عياطى ……
ملك طلعت قَبلى و انا ظبطت نَفسى و طالعت بَعدها….لكنِ اتفاجئت بوجود سليم برا!…..
كُنت هتجاهل و جوده لكنه وقفنى لَما قال….
_عَملة أية يا هَنا؟…
بَصتلة لثواني و انا بحاول افهم مُراده و جاوبت…
_الحَمد الله….بخير….
و قف قُصادى و قال بهدوئه الى بيستفزني…
_انا فرحان أنك أتخطيتى و عشتى حياتك….الكُل كان بيقول أنك بعدتى عَنهم كُنت فاكر بسببِ….
ربعت ايدى و جاوبتة بِحدة….فكرة ان كلامه صح بتظهر ضعفي أكتر قُصاد نَفسي…
_و هبعد عن صُحابى بسببك لية؟….انتَ كُنت صفحه فى حياتى و حرقتها مش قفلتها تقدر تقول نضجت و عرفت قيمة نَفسى أكتر …..
إبتسم ببرود و قال….
_حقيقى أنا مبسوط انك اتخطيتى كُنت حاسس بتأنيب ضَمير انتِ مكنش فيكى عِيب يا هَنا بس زى ما تقولى كُنتِ الدوا لمرض مكنش عَندى….مواصفاتك اى شب يتمناها بس للاسف انتِ جيتى فى وقت غَلط انا عُمرى مطلعت مشاعرى لحَد معرفتش اتعامل معاكى معرفتش أحبك يا هَنا …..قَلب ماملش ليكِ …..
ضغطت على ايدى بقوة و قولت بثقل مِن تأثير كلامة عَلي قَلبى…..
_و فضلت معايا اربع سنين ليه تستنزف مشاعرى بالشكل ده و انتَ مش حاسس بحاجه إتجاهى؟….ليه كُنت بتقول انك بتحبنى و انتَ محستش بده ؟…هى مشاعرى كانت لعبة بالنسبالك؟!….
الدموع إتملت فى عينى غَصب عَنى قَلبى مبقاش مِستحمل أكتر مِن كده جاوبنى بأسف….
_عَشان كُنت أنانى حبيت أهتمامك و حبك ليا ….كُنت فاكر أنِ كده بَحبك ….كُنت بتقوليلى ان الكلام الحلو بيطلع مِن قَلبك هِنا عرفت أن ده مش حُب لدرجه انِ مش قادرة اعبرك عن الى حاسه لأن مفيش حاجه جوايا….
_اربع سنين يا سليم؟!….فهمك لمشاعرك اخد مِنك اربع سنين؟!…تستنزف مشاعرى و طاقتى لفكرة ان حُبى ليك عجبك؟!…انتَ انانى يا سليم
جاوبنى بأسف و هو متابع إنهيارى ….
_انا أسف يا هَنا حقك عَليا …..
دموعى كانت بتنزل على و شى تمالكت نَفسى و قولت بِحده….
_أسف!….كده كُل حاجه هتتصلح يَعنى؟!….انا بكرهك يا سَليم و مش مسمحاك لانك كُنت بتأذينى و أنتَ عارف ده و ساكت …..
مسحت دموعى بقسوة وقولت بِثقة….
_اوعى تفتكرى دموعى دى عَليك يا سليم….لاء دموعى دى علي سنين الى راحت على الفاضى معاك لكنِ بحمد ربنا أنِ خلصت مِنك و مضيعتش اكتر من كده معاك…..انا دلوقتى ربنا عوضنى بالى قلبِ يستاهله ….أنتَ بالنسبالى ذكره سودا ….مش هتعب نفسى انِ ادعى عَليك و اشغل و قتى بيك اكتر مِن كده لانِ عارفه ان ربنا هيجبلى حَقى و حق قَلبى الى أتأذى بسببك….
بَعدت عنه و مشيت رَجعت تاني لكنِ ملقتش آدم…..
ثواني و لقيته جه بصتله بتسأل فجاوبنى…
_كُنت بَعمل مُكالمة….
همهمت ليه و لقيت الاغاني إشتغلت و بدأو يرقصة شوفت سليم و زينب بيرقصه سوا شوفت نظراته ليِها….و هِنا أدركت “أن الديار لم تَعد لى ….بل هى مِن الأساس لم تَكن تخصنى….لَم تحتوينى يومًا….أشعرتى دائمًا أنِ لست بمكانِ”
كُل الكابلز اتجمعه بَعد كِده و بدأو يرقصة سوا
ميلت على آدم و قولت بهدوء…
_تَعرف كان زمان نفسى اجرب ارقص سلو اوى….
بصلى و قال بهدوء….
_طب ودلوقتى؟..
_نفسى اهرب بعيد….
مسك شنطتى و ايدى و هو بيتحرك…
_طب يلا بينا…
حاولت اوقفة و انا بسألة بصدمة….
_يلا أية؟!….
ابتسم ليا و قالى بجنون…
_نَهرب….
******
كان بيلف بالعربية و هو مشغل اغانى بصوت عالى و بيغنى معاها بَعد ما أكلنا سوا…
_آدم انتَ صدعتنى…..
ضَحك على كلامى و قال…
_طب ما أنتِ على طول بتصدعينى مِن كُتر العياط
بصتله بعبوس و قولت….
_كده يا آدم بتتريق علي احزانى؟…
وقف العربية و قالى بجدية…
_النهاردة حَسيتى انك اخدنى حقك؟…
سكت ثواني و جوبتة بشرود….
_جُزء صُغير من حَقى راجعلى النهادره كان صَعب عليا مشاعر كتير و كانت تقيلة على قَلبى لكنِ حاسه ان بسبب النهاردة هقدر اتخطى الموضوع بسهولة اكتر….
سَمعنى بصمت لثواني و بَعدها قال …
_طب تعالى نختم اليوم ده بحاجه كان نفسك فيها…
نَزل مِن العربية و فتحلى الباب كُنا فى شارع فاضى قُريب مِن بيتهم مدلى أيده و قالى بإبتسامة الجَميلة….
_تَسمحيلى بالرقصه دى…
بَصتله بدهشه و قولته بتعجب…
_آدم!…
سحبنى مِن ايدى من غير ما يسمع لإعتراضى مَسك تليفونه و شَعل أغنية لعمرو دياب…
“ده الى كان نفسى فيه لو تيجى صدفة تجمعنى بيه….فرصة عمرى اضيعها ليه ؟..مش معقول!.
عينى قُدام عنيه ده كتر من الى حلمت بية”
حط ايدة على وسطى و مسك كفى حطه على كتفه و حاوط ايدى التانيه بكفه الكبير كُنت مكسوفة و مش عارفه اتجاوب معاه ….
قالى بهدوء….
_بس اهدى ….غمضى عينك و استمتعى بالأغنية…
بصيت فى عيونه لثوانى و بعدها سمعت كلامه بدأت ارقص معاه و انا الإبتسامة شاقه وشى ….
لفنى بسُرعة لدرجه ان توازنى اختل مسكت فيه جامد و انا بضحك مِن حركته …..الأغنية خُلصت و انا لسه بضحك آدم فى ايه جزء مُتقلب و مجنون صَعب حَد يتقبلة لكنِ اكتشفت انِ بحب الجانب ده مِنه!….
قالى بابتسامته الى تخطف و هو سرحان فى ضحكتى….
_خَليكى على طول بتضحى يا هَنا ….ضحتك و غمزاتك بتبعت البهجه للشخص القُصادك ….الحُزن مِش بيليق عليكى…
ضميت شفايفى بحركه بعملها لما بَحس بكسوف و قولت …
_حَقيقى شُكرًا يا آدم علي كُل حاجه عَملتها علي شانى المره دى بالذات من غيرك كُنت هرجع تانى لنقطة الصفر….
مر شهرين خَديجه خلاص قربت تولد و علاقتى بآدم بقت قوية ….وجوده جَمبى بيحسسنى بأمان فكرت انه معايا بحس انِ مش شغلة بالى بحاجه لكنِ مقدرش اقول انِ حبيتة!…
دَخلت الشُغل بإبتسامة و أنا بسلم على زمايلى آدم رفض انِ انقل لفرع أحمد….
لقيت مايا فى وشى إبتساملتها و أنا بسلم عَليها لكن لفت نظرى وجود الخاتم الى آدم كان حيبهولى فى أيديها!….انا رجعتهولو لانِ مقدرش اقبل بهدية زى دى….
_خاتمك جَميل يا مايا…
إبتسم ليا و قال و هى بتحركه فى صُباعها…
_تَسلمى يا حبيبتى لسه آدم جيبهولى هدية…
قُلت بِصدمة و تَعجب…
_هدية!….
قَعدت فى مكتبى و أنا دماغى تعبانى من التفكير ليه يدهولها؟!…حَتى لو رفضتة هو كان جايبة عشانى!….
مقدرتش افكر اقد مِن كده و اتوجهت لمكتبه و انا فى راسى الف سؤال و كلام مايا فى الاول عَن آدم بيتردد فى راسى …..هو اتغير معايا مره واحده بقا كويس و بيساعدنى!….
كُنت لسه هخبط على مكتبه لكن لفت نظرى ان الباب كان مفتوح شوية و هِنا سمعت صوت عَلي و هو بيقول لنسمه صحبتهم….
_شكلنا كسبنا فى الرهان ولا ايه؟!…
إتدخلت مايا و قالت بغرور…
_لاء طبعًا انا الى كسب هَنا و قعت فى دباديب آدم خلاص انا الى كسبت
وجهت كلامها لآدم و قالت…
_مِش صح يا آدم؟!….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وجع الهوى)