رواية ثأر الحب الفصل الخامس والسبعون 75 بقلم زينب سعيد
رواية ثأر الحب الفصل الخامس والسبعون 75 بقلم زينب سعيد
رواية ثأر الحب البارت الخامس والسبعون
رواية ثأر الحب الجزء الخامس والسبعون

رواية ثأر الحب الحلقة الخامسة والسبعون
فتح الباب بمفتاحه الخاص ودلف منزل والديه بعد غياب دام أسابيع.
تفاجئ والدته بمجيئه ونهضت تضمه بلهفة معقبه بعتاب:
-كده بردوا يا علي تهون عليك أمك ؟ ده كله متجيش تشوفني ولا تسأل عني للدرجة دي أمك متفرقش معاك.
ابتعد عنها بثقة وقال:
-لا طبعاً يا أمي فارقكم كلهم فارق معايا بس مقدرتش أشوفكم في الغلط وأفضل معاكم.
“وفين الغلط الي غلطنا يا علي باشا ولا أنت الي خايف علي زعل سيدك منك ووقفت في صفه”
قالها عامر متهكما وهو يهبط الدرج واضعا يده في جيبه ”
رمقه علي بضيق وقال:
-أولا يا محترم تحترم نفسك وأنت بتكلمني متنساش أني أخوك الكبير ثانيا بقي يا محترم أنت غلطان ومع الأسف بدل ما أبوك وأمك يوقفوك عن الغلط مساعدينك فيه.
إبتعدت عنه والدته وتراجعت الي الخلف وصاحت مستنكرة:
-لا والله غلطنا غي أيه يا بيه أخوك أتظلم وكان لازم نقف جنبه ونجيب له حقه.
ابتسم علي ساخرا وقال:
-بجد عامر أتظلم ومين الوحشين إلي ظلموه متقوليش أكيذ عليا صح ده شريرة اوي.
إمتعض وجه عامر وتحدث بغيظ:
-أنت جاي عايز أيه دلوقتي جاي تدافع عنهم وتنصرهم عليا؟
هز علي رأسه بلا وعقب ساخرا:
-مين ده أنا طبعاً لأ حاشي لله أنا كنت جاي أشوف أبوك وأمك رجعوا لعقلهم ولا لسه مفعول غسيل المخ بتاعك شغال.
رمقه عامر بحقد وصاح:
-ألزم حدودك يا علي مش هسمح ليك تغلط في أبوك وأمك وأنا واقف.
إبتسم علي ساخرا علي هذا الماكر الذي قلب ضفة الحديث في دقيقة واحدة كل يجعله هو الخاطئ في حق والديه بينما هو الحمل الوديع.
حرك رأسه بيأس وقال:
-مفيش فايدة فيك عمرك ما هتتغير هتفضل طول عمرك زي الحرباية الي بتغير جلدها كل شوية لكن الفرق ان الحرباية بتعمل كده عشان تحمي نفسها لكن أنت بتعمل كده عشان تبث سمومك زي الحية انا ماشي ومش راجع تاني غير لما أبوك وأمك يفوقوا ويعرفوا حقيقتك.
تحرك صوب الباب وغارد أسفل نظرات والدته الحزينة وعامر الماكرة ، اقترب من والدته وآخذها في أحضانه مرددا بحزن مصطنع:
-متزعليش يا ست الكل عشان خاطر أنا جنبك أهو.
ردت بحزن :
-أنا مصدومة من أخوك بجد واقف ضدنا مع الأعداء..
تحدث عامر بإستهزاء:
-بكره يرجع لما جيبه يفضي ويعرف أن الله حق.
❈-❈-❈
شعر بلمسات حانية تداعب وجهه إبتسم نوم وفتح عينه وجد صغيرته إستيقظت وتحرك يدها ببراءة فوق وجهه ، إرتسمت ابتسامة عذبة فوق وجهه وإعتدل برفق بعد أن ثبتها بكف يده داخل أحضانه وبدأ يثر قبلاته فوق وجهها ببراءة والصغيرة تناغي مبتسمة ببراءة.
إبتعد عنها أخيرا مردد بحب :
-قلب بابي يا ناس أي الجمال ده صباح الأناناس علي أحلي ناس قلبي أنا في جمال وحلاوة بالشكل ده أحلي حاجة في حياتي أنتي يا قلب بابا.
ولجت الغرفة متخصرة وهتفت بغيرة مصطنعة :
-يا سلام بقي المفعوصة دي أحلي حاجة في حياتك امال أنا أيه يا دكتور ؟
قهقهه بسعادة وتحدث معقبا :
-الله هو حبيبي بيغير من بنته ولا أيه ؟
صمت قليلا وسرعان ما إنفجر ضاحكاً.
إستاءت من ضحكاته وتحدثت بإنزعاج:
-أيه قولت نكته أنا ولا أيه عمال تضحك ؟
نهض من علي الفراش حاملا صغيرته داخل أحضانه وذهب تجاه زوجته وقف جوارها ووضع يده على جبينها.
تعجبت من فعلته الغريبة وتسألت بحيرة:
-أنت بتعمل أيه ؟
“بقيس ليكي الحرارة إفتكرتك سخنة”
نطقها ببساطة وإستطرد متسائلا:
-بس غريبة حرارتك طبيعية آهي آوعي تكوني إتعديتي من غيرة مرات يوسف.
رمقته بضيق وعقبت:
-آتعديت هو مرض ؟ علي فكرة كنت بهزر معاك أكيد مش هغير من بنتي يعني .
إبتسم ساخرا وقرب وجهه من وجهها مسلطا عينه بعينها :
-بزمتك بتهزري دي الغيرة بتنط من عينك يا تولا.
حدبته بنظرة مشتاظة وآخذت الطفلة منه برفق معقبة:
-الأكل جاهز أتوضي وصلي وتعالي .
إستدارت بظهرها وغادرت الغرفة تاركة إياه في صدمته من حديثها وغضبها هذا الغير مبرر ضرب كف بكف متمتما بعدم تصديق:
-لأ هي إتجننت لأتجننت ملهاش تالت.
❈-❈-❈
وضعت الطعام بعناية فوق السفرة وهي تتأملها بنظرة رضا من شكل ورائحة الطعام الشهي ذهبت إلي المطبخ لإحضار الأطباق والصغيرة بين يديها تحمل الأطباق بيد وصغيرتها علي اليد الآخر الي أن إنتهت من وضع الأطباق وجلست علي المقعد ووضعت الصغيرة علي قدمها برفق وأرفقته إلي صدرها وبدأت الصغيرة تمتص حليب والدتها أسفل نظراتها الحانية .
أنهي صلاته وخرج من الغرفة متلذذا برائحة الطعام التي داعبت أنفه وجد زوجته تجلس ترضع صغيرتهم إقترب منها مقبلا رأسها بحب.
وتحدث بإمتنان :
-تسلم إيدك علي الأكل الجامد ده يا قلبي.
ردت باختصار دون أن تحيد بنظرها عن طفلتها:
-تسلم من كل شر.
إبتسم بإقتضاب وجلس علي السفرة واضعا يده أسفل خده ةمن سكب طبيخها دون أن تمتد يده بالطعام.
رفعت رأسها وتسألت:
-مأكلتش ليه ؟
زفر بحنق وعقب بنبرة ذات معني:
-بجد أكل أزاي وأنتي قالبة وشك كده ؟ ممكن أفهم في أيه ؟
قلبت عينيها بضجر وقالت:
-مفيش حاجة كنت بهزر وجنابك قلبت الهزار جد.
ضرب بكفيه بقوة علي الطاولة مما جعل الطعام يهتز فوقها والصغيرة تنتفض بأحضان والدتها.
رمقها بإستياء وأشار إلى نفسه معقبا بسخرية :
-بجد كان هزار وقلبته جد ولا أنا كمان كتت بهزر وانتي الي قلبتيها جد ممكن أفهم في ايه وزعلتي ليه ونتكلم بعقل لو سمحتي وبلاش لعب العيال ده.
إستدارت بوجهها إلي الجهة الآخري متحاشية النظر له ولم تتحدث إليه إطلاقا .
مما آثار الضيق علي وجهه وتحدث بتوعد:
-أقسم بالله لو ما نطقتي في ايه لكون قايم وسايب ليكي البيت وأتقمصي بقي براحتك.
دمعت عيناها وألتفت له معاتبة :
-عايز ايه ؟
إبتسم متهكما وقال:
-أنا مش عايز حاجة عايز سلامتك.
صمت قليلا وتحدث بخشونة :
-أنطقي في ايه ؟ روحت نمت وأحنا سمنة علي عسل ايه الي حصل ؟
رمقته بعتاب وقالت :
-ليه تورط نفسك في مشاكل وتوجع قلبي أنا وبنتي عليك ؟
قطب جبينه بعدم فهم وتسأل :
-مشاكل أيه الي بورط نفسي فيها وكمان وجع قلب ايه الي بتتكلمي عنه وضحى كلامك ؟
تحدثت بنفاذ صبر:
-موضوع سفرك صاحبك متورط في تجارة أعضاء وأنت مسافر كده ليه بكل سهولة وتوقع نفسك في مشاكل إحنا في غني عنها ليه أنا وبنتك ملناش غيرك فكر فينا قبل ما تفكر في نفسك.
ضيق عينيه وتسأل بحذر:
-عرفتي منين موضوع عاصم ؟
صمتت ولم تجيب عليه وتهربت بنظرها عنه.
مما جعل الآخر يشتاظ غضباً ويتحدث بفحيح :
-ردي عليا يا هانم عرفتي منين الموضوع ده أنطقي ؟
تحدثت بإرتباك :
-من هنا.
تسال بعدم فهم:
-وهنا عرفت منين ؟
صمت قليلا وعقله غير مستوعب من أين علمت هنا تسال بحذر:
-جاسر الي قال ليها؟
حركت رأسها سريعا بلا.
زفر بحنق وقال:
-أنتي هتنقطيني أنطقي عرفت منين ؟
ردت بحذر:
-جاسر كان بيكلم بابا فون ويعرفه انك مسافر ليه وهي سمعته وكلمتني تقولي.
مسح بيده علي وجهه عدة مرات بحركة دائرية وتحدث بإقتضاب:
-أولا يا مدام صاحبي مظلوم ولازم اقف جنبه وانتي ادري الناس بالظلم والي بيتظلم وهو وضعه زيك مظلوم ومفيش حد جنبه وانا مش هتخلي عنه وربنا قادر ينصر الحق ثانيا طالما انا محبتش اقولك وانتي عرفتي رغم ان الطريقة الي عرفتي بيها غلط وانا مش هقول لجاسر ان مراته تتنصت عليه بس مع الاسف يا بتول خيبتي ظني.
دمعت عيناها وتحدثت بأسف :
-بيجاد أنا مش هقدر أستحمل بعدك أو أن حاجة تجري ليك لو مش عشاني يبقي عشان بنتك الي علي دراعي دي ملناش غيرك هتسيبنا لوحدنا.
تنهد بنفاذ صبر وعقب بنبرة هادئة :
-أولا أنا بعمل خير وربنا هيديني علي أد نيتي وبإذن الله الخير ده هيعود عليكي أنت يدد وحياة خليكي واثقة فيا يا بتول.
“أنا واثقة فيك لكن مش واثقة في الظروف ولا ظلم الناس ومع الأسف دايما المظلوم متهان وتحت الرجول مداس”
نطقتها بخزي.
رمقها معاتبا وقال :
-والظالم ليه يوم والمظلوم ليه يوم يتنصر فيه حتي لو ما أخدش حقه في الدنيا هياخد حقه في الآخرة يا بتول وأظن أنتي أكتر واحدة أتظلمتي ودفعتي تمن كل حاجة أضعاف مضاعفة لكن في النهاية ربنا نصرك وعوضك عن كل الظلم الي شوفتيه لا إلا إذا أنتي مش شايفه ده أو أن أنا وحياة مش بمقدار العوض الي أنتي أتمنتيه.
ردت علي الفور بلهفة :
-لا طبعاً بتقول أيه أنت العوض عن كل الأيام الوحشة الي مريت بي خايفة القدر يخطفكم مني.
نهض بهدوء وإقترب منها مقبلا جبينها وجبين طفلته وضمها الي أحضانه بحب وقال:
-سلميها لله يا قلبي أنا ماشي في طريق الحق وربنا أكيد مش هيخذلني لا ده هيقف جنبي وينصرني كمان سيبك أنتي قوليلي نفسك في أيه أجيبه ليكي وأنا جاي يا قطتي ؟ وأجيب أيه للقردة الصغيرة دي.
قالها وهو يداعب وجنة صغيرته بخفه فهي مازالت تتناول وجبتها غير عابئة بما يدور حولها حتي وسقطت في نوم عميق.
جعد جبينه وتسآل:
-دي في سابع نومة يعني يا زئردة سيباني أنا وأمك نشد في شعور بعض وأنتي نايمة .
ابتسمت بتول من بين دموعها وقالت بدلال:
-يلبق لها الدلال مش بنت بيجاد ؟
ضحك بخفة وعقب :
-أه يا قلب بيجاد يلبق لها هي وأمها الدلال يا عيوني .
عاد إلى مقعده وتحدث بشهية :
-ممكن نأكل بقي ولا لسه في وصلت أحزان 2.
– بنظرة تحذيرية ، إبتسم بخفة وعقب متراجعا :
-إهدي يا قلبي وصلي على النبي كده بهزر يا رمضان الله مهزرش يعني ؟
❈-❈-❈
ولجت الغرفة وبداخلها يهتز بقوة وتشعر بقشعريرة بثائر جسدها ، ونبضات قلبها أشبه بدقات الطبول أو ما شابه تنهدت براحة من وجدت الغرفة خالية.
جلست على الفراش بوهن وهي تضع يدها على أحشائها تتحسس جنينها بحب.
انتفضت فور أن فتح باب الغرفة ودلف هو ووجه لا يدل علي خير ابتلعت ريقها بمرارة وانتصبت واقفة في مواجهته .
تحدث هو بخشونة وغيرة:
-ممكن أفهم إزاي تجفي مع يوسف لحالكم ؟
قطبت جبينها بعدم فهم فهي توقعت أن مواجهتهم ستكون عن حادثة شهاب لكن صدمت من حديثه وتسأله الغير منطقي.
فاقت من شرودها علي صوته مكررا :
-هتفضلي ساكته إياك ما تنطجي ؟
ردت باختصار :
-أنا كنت قاعدة علي باب الجناح لما أهل عهد جم وهو كان جوه معاهم اتفاجات لما خرج وقف معايا وسآلني السؤال ده حتي ملحقتش أجاوب عليه وأنت جيت.
إنتفخت أوداجه من الغضب وتحدث بنبرة مستفسرة:
-وه لتكوني زعلانة إياك عشان ملحجتيش تردي عن سؤاله إياك يا بت الناس ؟ كتي نوية تجولي أيه سمعيني إياك ؟
“كنت هقوله النصيب ذي ما أنت قولت”
قالتها بصدق ، واستطردت بأسف:
-مهما كان ظروف جوازنا أو كنت بحبك أو لأ فده حاجة خاصة بينا أحنا الأتنين وبس متطلعش لتالت لإنك جوزي أبو أبني مفيش واحدة هتخاف عليك وعلي شرفك أدي لأن ببساطة إلي يمسك يمسني.
إنشرح داخله وتسأل بحذر:
-ويوسف عرف منين إنك نفس البنته ؟
إبتلعت ريقها وتحدثت بحذر:
-من عنيا.
إنتفض الآخر وصاح بجنون:
-وه وه كأنك أتچنيتي إياك عنيكي ايه يا أم عنيكي هو عرف شكل عنيكي كومان.
صمت قليلا وإستطرد بغيرة وقال:
-لولا إني واثج أنه دغري وملوش في الحرام وكومان نورسيل تجول للجمر جوم وأنا أجعد مكانك كت جولت عينه منيكي.
زفرت بحنق وقالت:
-عينه مني ؟ ده الي وصلك ؟
رد بضيق :
-خلصنا موجف وعدي ميتكررش تاني واصل مع أي راچل حتي لو كان شادي اخوي أوعى تجفي تتحدتي معاهم لحالك تاني سمعاني ولا مش سمعاني ؟
حركت رأسها بإيجاب.
تنهد براحة وعقب:
-أنا داخل أتسبح وخارچ رايدة حاجة مني؟
مطت شفتيها بحيرة وتسآلت:
-هو أنت كده خلصت كلامك مفيش حاجة عايز تقولها؟
تفهم مغزي سؤالها وتحدث بثقة :
-إلي مات وأدفن خلصت حكايته والماضي هيفضل ماضي المهم ننساه ونخلينا في الحاضر وبس يلا بالإذن.
تحرك صوب المرحاض وجلست هي علي الفراش تفكر في تغيره تكاد تقسم أنه ليس شريف زوجها الذي عاشرته من قبل.
أنهي حمامه سريعا وخرج من المرحاض مرتديا جلبابه ومتلفح بعبائته وجدها نائمة علي الفراش تغط في ثبات عميق
تطلع لها بحزن وغدر الغرفة بحذر عازما علي إصلاح ما يمكن إصلاحه حتي لو كلفه الأمر حياته.
❈-❈-❈
يجلس جوار زوجته الغافية علي الفراش الطبي وبيده مصحفه الصغير يتلوا القرآن بخشوع وصوت عذب ولكن في نفس الوقت خافت حتي لا يقلق زوجته .
قاطعه رنين هاتف صدق ووضع المصحف جانبا ورد علي الهاتف ناطقة بكلمة واحدة :
-تمام.
أغلق الهاتف ونهض بخذر مقبلا جبين زوجته وغادر الغرفة بحذر تام خشية أن تستيقظ.
❈-❈-❈
أنهي عشائه المتواضع مع والدته وجفف فمه بالمنشفة متمتما بحمد:
-الحمد لله.
إبتسمت صفاء بحنان وقالت:
-ألف هنا يا حبيبي.
قبل يدها بحب وعقب :
-الله يهنيكي يا ست الكل.
تسألت صفاء مستفسرة:
-كلمت نورسيل ؟
حرك رأسه بلا وعقب ضاحكاً :
-لأ الصراحة هتقعد تصيح وأنا مش حمل صياحها.
إبتسمت صفاء بخفة وقالت :
-ربنا يخليها ليك هي وابنك.
أمن علي دعائها وقال:
-يارب يا أمي يارب.
صمت قليلا وإستطرد قائلا :
-هتفضلي أد أيه هنا ؟
ردت بحيرة :
-كنت حابة أفضل مع عهد لغاية ما تخرج من المستشفي وترجع القاهرة زي م أز قالت بس الي فهمته الولد مش هيخرج دلوقتي وهي حابة تفضل جنبه يومين أطمئن عليها ونسافر عشان شغلك وسفرك ميتعطلش.
أومئ بتفهم وقال:
-تمام يا أمي زي ما تحبي أنا هقوم أتمشي شوية وراجع محتاجة حاجة ؟
إنقبض قلبها عندما لاحت علي ذاكرتها ذكري مماثلة يوم مقتل شهاب:
-ما بلاش يا أبني.
تفهم مقصدها ونهض بهدوء مقبلا رأسها بحنان :
-سلميها لله يلا سلام عليكم.
غادر أسفل نظراتها القلقة فهي لن تتحمل أن يصيبه أي مكروه كان.
❈-❈-❈
في عتمة ليلا حالكا في منطقة نائية يحيطها الظلام من كل جانب لا يوجد بها شئ منير سوي ضوء القمر توقفت أربعة سيارات جوار بعضهم وهبط كل رجلا من سيارته ووقفوا أمام بعضهم في مواجهة ضارية يعلاهم ضوء القمر وعواء الذئاب.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ثأر الحب)