روايات

رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم آيلا

رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم آيلا

رواية ما لم تخبرنا به الحياة البارت الثاني والثلاثون

رواية ما لم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني والثلاثون

ما لم تخبرنا به الحياة
ما لم تخبرنا به الحياة

رواية ما لم تخبرنا به الحياة الحلقة الثانية والثلاثون

قرب و لم.س خد.ي بيده قبل ما يبدأ يميل بو.شه أكتر ناحية شفا.يفي و أنا مش قا.درة أتحر.ك بسبب الاتنين اللي كانوا مث.بتيني بس في اللحظة الأخيرة قبل ما يقدر يبو.سني وقفه ياسر و هو بيتكلم:
_تؤتؤ، تد.فع الأول و بعدين تقدر تعمل اللي انت عايزه فيها.
اتكلم الراجل باعتر.اض:
_و أد.فعلك عشان ألم.سها بأمارة ايه إن شاء الله؟ هي كانت بتا.عتك؟
رد ياسر:
_أيوا بتا.عتي، نسيت إنها مر.اتي ولا ايه؟ و مع ذلك أنا مش عايزها…هب.يعهالك، شفت أنا كريم معاك ازاي؟
بصيت لياسر باستحقا.ر قبل ما أنطق:
_أنا مش مر.اتك!
ابتسم بسخر.ية قبل ما يتكلم:
_لا مر.اتي، تحبي أجيبلك عقد الجو.از دلوقتي؟
صر.خت بغ.ضب:
_دا مش عقد جو.از رسمي، اتجو.زتني و أنا لسه طفلة يا حق.ير!
ميل عشان يس.حبني من شع.ري جا.مد و هو بيتكلم:
_لسانك طو.ل مش ملاحظة كدا؟ يظهر إنك نسيتي أنا أبقى مين، محتاجاني أفكرك….؟!
بلعت ريقي بخو.ف من غير ما أرد فوقف و اتكلم:
_خدوها احب.سوها جوا.
رن تيليفوني في جيبي فجأة فسحبه و ابتسم و هو بيوريني الاسم اللي على الشاشة “الظا.بط أدهم” قبل ما يتكلم:
_لسه برضو مص.صمة تن.كري علاقتك بيه؟!
بدأ التيليفون يرن تاني فر.ماه على الأرض و ك.سره و أنا حسيت دلوقتي بس قد ايه كنت غب.ية إني مقولتش لأدهم على كل حاجة من البداية.
___________________
كان أدهم يفتح باب شقته عندما ورده اتصال من مر.كز الشر.طة فأجاب ليتحدث الظا.بط مازن على الفور:
_أدهم، انت فين؟ مش قلت إنك جاي دلوقتي؟
_أيوا، بس عديت على شقتي عشان أجيب منها ورق مهم الأول هيساعدنا في الق.ضية.
أجاب بينما يفتح بدأ بفتح أدراج مكتبه ليفتش عن الأوراق لكنه عقد حاجبيه معاً عنما لاحظ أن هناك شيئاً ما كان مختلفاً.
تحدث مازن مجدداً:
_طيب متتأخرش عشان قدرنا نق.بض على واحد من اللي كافئهم ياسر النهاردا و هنخ…
قاطعه أدهم:
_طيب سلام دلوقتي و لما آجي نبقى نتكلم.
أغلق الخط و وقف يطالع الدرج بحيرة، ثمة شئ ما مفقو.د بالتأكيد فهذا الدرج لم يكن فارغاً هكذا من قبل، و ما هي إلا لحظات حتى وسع عينيه بصد.مة عندما ضر.به الإدراك فجأة أن المفقود كان سلا.حاً قديماً يحتفظ به.
أول من تبادر إلى ذهنه هي يمنى التي كانت تتصرف بر.يبة مؤخراً و تقضي وقتاً أطول من المعتاد في مكتبه لذا أمسك هاتفه ليتصل بها مرة و ثانية لكنها لم تجب و في المرة الثالثة أُغلق الهاتف لذا بدأ الق.لق يتسر.ب إلى قلبه.
أخذ الأوراق التي جاء من أجلها و من ثم نزل ليستقل سيارته ناحية مر.كز الشر.طة في البداية لكنه في منتصف الطريق تفاجئ بنفسه يغير الإتجاه نحو منزل يمنى بتلقائية، شئ ما بداخله كان يريد الإطمئنان عليها لذا قرر أن يمر بها سريعاً أولاً حتى يتأكد من كونها بخير.
وقف أمام باب شقتها ليطرق الباب عدة مرات لكن أحداً لم يجب و عندما أوشك على الإستسلا.م و الذهاب تفاجئ بالباب يفتح أخيراً لتظهر من خلفه يارا التي كانت تبدو عليها آثا.ر النوم.
ابتسم و انحنى ليتحدث بلطف:
_أهلاً يا حبيبتي، فين ماما؟
طالعته يارا بشك لثوانٍ قبل أن تجيب:
_ليه؟ حضرتك مين و عايز منها ايه؟
شعر أدهم بو.خز في قلبه من حقيقة أن ابنته الصغيرة لا تعرفه لكنها كانت محقة، من هو بالنسبة إليها؟ ما الذي قدمه لها طوال السنين التي مرت؟ لا شئ بالطبع!
تحمحم أدهم قبل أن يجيبها:
_عايزة تعرفي أنا مين؟
همهمت يارا بالموافقة فتحدث:
_أنا…أنا أبقى بابا.
طالعته يارا باستغراب قبل أن تنطق أخيراً:
_بابا مين؟ قصدك الراجل اللي ماما قالت إنها هتتجوزه؟!
وسع أدهم عينيه بصد.مة قبل أن يسألها سريعاً:
_هي..هي ماما قالت إنها هتتجوز؟
_آه، قالت إنها هتتجوز واحد بيح…
سكتت فجأة قبل أن تعود للحديث مجدداً:
_لحظة كدا ! أنا بقولك ليه؟ أنا حتى لسه معرفش انت مين!
ابتلع أدهم، هو يعرف أن إخبارها بالحقيقة الآن ليس خياراً صائباً لكنه تجاهل ذلك على كل حال بينما يتربع على الأرض أمامها قبل أن يتحدث:
_بصي على عيوني…شايفة لونهم ايه؟
لم تفهم يارا المغزى من سؤاله لكنها أجابت:
_أزرق؟
ابتسم أدهم قبل أن يعود لسؤالها مجدداً:
_و انتِ عيونك لونها ايه؟
_أ..أزرق برضو.
_شفتي؟ عيونا شبه بعض، أنا بابا…بابا الحقيقي يا يارا، انتي ح.تة مني فاهماني؟
تراجعت يارا إلى الخلف بقلق بينما تجيب:
_ب..بس ازاي دا؟ انت مش بابا، بابا كان بيضر.ب ماما و…
قاطعها أدهم بينما ينهض من على الأرض:
_دا مكانش با.باكي الحقيقي، دا واحد مجر.م و أنا هتأكد إني هحا.سبه على كل اللي عمله فيها…
بدأت عيون يارا تد.مع:
_ب..بس لو انت بابا الحقيقي….كنت فين كل دا؟
اقترب أدهم منها ليمسح دمو.عها بينما يتحدث:
_أنا آسف، أنا آسف إني اتأخرت، ممكن تسامحيني و تديني فرصة أعوضك انتي و ماما؟
تجم.دت يارا في مكانها و لم تجبه فشعر بالإحبا.ط، التف ليغادر لكنه تفاجئ بجسد صغير يحتضنه في اللحظة الأخيرة قبل أن تتحدث الصغيرة بسعادة:
_أيوا.
التف ليحملها و يلق.يها في الهواء قبل أن يلتقطها مجدداً بفرحة غامرة، على الرغم من أنها أتمت العشر سنوات إلا أن جسدها كان لا يزال صغيراً و هز.يلاً للغاية لذا لم يجد أي صعو.بة في ذلك.
وضعها على الأرض مجدداً ليتحرك للداخل بينما يتحدث:
_خلينا نصحي ماما دلوقتي و نج.رها احنا الإتنين غ.صب عنها للمأذون.
تحدثت يارا بحيرة بينما تتبعه:
_مأذون؟ انتوا مش متجوزين؟!
ابتسم أدهم بارتباك:
_أ..أكيد، بس لازم عشان نرجع سوى دلوقتي نتجوز تاني.
صر.خت يارا بحماس:
_يعني هتعملوا فرح تاني و هحضره؟
أجاب أدهم بابتسامة بينما يفتح باب غرفة خمن أنها ليمنى عندما لمح الألعاب ملقاة على الأرض في الغرفة الأخرى:
_أيوا، أهم حاجة ن…
سكت فجأة عندما لمح الفراش الفارغ ليتحدث:
_يارا، دي أوضة ماما؟
أجابت يارا سريعاً:
_أيوا.
عقد أدهم حاجبيه معاً قبل أن يتحدث:
_هي مرجعتش ولا ايه؟
_لا رجعت، هي موجودة جوا.
فتح أدهم الباب على وسعه ليجيبها:
_ازاي؟ مفيش حد جوا!
طالعت يارا الغرفة الفارغة بحيرة ليتحدث أدهم مجدداً:
_يارا، انتي متأكدة إنها روحت؟
همهمت يارا:
_أيوا، أنا متأكدة، كانت هنا من شوية و دخلتني أنام، معرفش راحت فين.
أخرج أدهم هاتفه و حاول الإتصال بها مجدداً لكنه وجد الهاتف لا يزال مغلقاً، بدأ يسير في الصالة ذهاباً و إياباً بعص.بية قبل أن يلمح ورقة على الطاولة، التقطها بدافع الفضول و عندما لمح خط يمنى بدأ في قرائتها سريعاً:
” يارا يا حبيبتي، لو صحيتي و لقيتيني مش موجودة فأنا بعتذرلك، عارفة إنك ز.هقتي من وعودي و مبقتيش تث.قي فيها بس أنا بوعدك إني هحاول أرجع مهما حصل، روحي لطنط آية و خليكي عندها مؤقتاً، ماشي؟ بحبك.”
كور أدهم الورقة بغ.ضب، ما الذي تنوي يمنى فعله تلك المرة أيضاً؟
فكر سريعاً قبل أن تخطر بباله فكرة لذا أخذ يارا و توجه بها ناحية آية في المبنى المجاور.
__________________
_أنس، واخدني فين؟ الدنيا ض.لمة جداً، المكان مش عاجبني.
تنهد أنس قبل أن يجيبه:
_اصبر، حالاً نوصل.
تحدث مروان:
_جاوبني بصراحة، انت جايبني هنا عشان تق.تلني و تسر.ق أعضا.ئي مش كدا؟
أجاب أنس بسخر.ية:
_أيوا، دا بالظبط اللي هعمله ازاي عرفت؟
سار إلى الأمام قليلاً لكنه عقد حاجبيه باستغراب عندما لم يسمع خطوات مروان إلى جواره لذا توقف ليوجه كشاف هاتفه إلى الخلف و يتفاجئ بمروان يقف بصد.مة في مكانه.
ابتسم أنس:
_مالك؟ انت صدقت ولا ايه؟ مش هقت.لك متخا.فش، اتحرك..
بدأ مروان السير مجدداً بارتباك قبل أن يعقد حاجببه معاً فجأة عندما أدرك المكان الذي كانا يسيران فيه لذا تحدث:
_أنس، دي الجبا.نة؟ جايبني هنا ليه؟
تأوه أنس بملل:
_قربنا نوصل و هتعرف بنفسك.
كانت لدى مروان فكرة بالفعل عن سبب إحضاره إلى هنا لكنه تمنى أن يكون ظنه خاطئاً.
في النهاية توقف أنس عن السير قبل أن يقف أمام إحدى المقا.بر ليحك رقبته بارتباك متحدثاً:
_هنا….محضرتش الد.فنة ولا الجنا.زة ففكرت أجيبك تزورها.
نظر إليه مروان بغ.ضب:
_مين قالك إن ريم هنا؟ ريم مما.تش، هي في بيتها و أنا رايحلها دلوقتي سلام…
أمسك به أنس سريعاً:
_مروان، هي سامعاك دلوقتي و حاسة بيك، اتكلم و قلها كل اللي حابب تقوله…
د.معت عيون مروان:
_ق..قلتلك هي لسه عايشة، ليه مش عايزين تصدقوني؟
_أنا آسف يا مروان بس لازم تواجه الحقيقة لأن الإ.نكار مش هيغير حاجة، ريم ما.تت في حاد.ثة من أسبوع و أمها ما.تت قبلها في المستشفى، والدتي اتو.فت على سريرها و عمي اتق.تل… أياً كانت الطريقة..كلهم ما.توا في النهاية و احنا كمان هنمو.ت، أنا جبتك هنا عشان، تزورها و تدعيلها فاهم؟!
خا.رت قوى مروان ليجلس على الأرض و يبدأ في الصر.اخ و البكا.ء بصوت مرتفع في حين جلس أنس إلى جواره ليحتضنه في محاولة منه لمو.اساته.
_________________
اقت.حم أدهم مكتب مازن ليتحدث الأخير سريعاً ما إن رآه:
_أدهم، أخيراً جيت! الولد جوا مش راضي يتكلم ادخل استجو.به انت عشان…
قاطعه أدهم:
_فرغلي الكاميرات دي بسرعة.
طالعه مازن بحيرة قبل أن يتحدث:
_كاميرات ايه دي؟ دا مش وقته، أدهم في فرصة عظيمة نقب.ض على ياسر لو قدرنا نعرف مكانه دلوقتي و…
_مش فارق معايا ياسر، الكاميرات دي أهم دلوقتي.
طالعه مازن بغ.ضب ليتحدث بينما يلتقط الكاميرات:
_انت واحد تعبا.ن في دماغك والله!
خمس دقائق مرت قبل أن يشغل مازن شريط الفيديو ليقوم أدهم بتجريته إلى الوقت الذي يريده، عقد حاجبيه معاً باستغراب عندما شاهد أيوب يتوقف أمام منزل يمنى بسيارته قبل أن تنزل يمنى ليحملها ر.غماً عنها و يذهب بها.
شعر أدهم بغ.ضب عارم ليخرج هاتفه على الفور و يتصل بأيوب الذي ما إن أجاب حتى تحدث فوراً:
_يمنى فين يا أيوب؟
أجاب أيوب بحيرة:
_”قصدك ايه؟ يمنى مش عندك؟”
ج.ز أدهم على أسنانه بغ.يظ قبل أن يجيبه:
_هتعملي فيها عب.يط؟ أنا شفتك و انت بتركبها في العربية غ.صب عنها.
_”أيوا بس دا كان من بدري جداً، كنت ناوي أتقدملها لكن هي رف.ضتني و قالت هتروحلك، أنا سايبها من ساعة، مستحيل تكون كل دا موصلتش!”
تحدث أدهم بق.لق:
_أ..أيوب انت..انت مش بتكدب مش كدا؟
_”أيوا، دا كل اللي حصل بالظبط، ليه؟ اوعى تقولي إنك مش لاقيها!”
لم يجبه أدهم و أغلق الهاتف بقلب مضطر.ب، قالت يمنى أنها ستذهب إليه لكنها اخ.تفت!
بدأ بتشغيل أشرطة الفيديو مجدداً لعله يستطيع التوصل إلى شئ ما، توقف فجأة عند لقطة لشخص يغادر المبنى الذي كانت تسكن فيه يمنى في وقت مبكر من الصباح بهودي أسود قبل أن يعود مساءً ، عاد بالشريط إلى الخلف ليتكرر المشهد مجدداً في نفس الوقت و بنفس الزي، و كأنه روتين معتاد له، على الفور استرجعت ذاكرته صور “الصديلاني” و علم أنه نفس الشخص لكنه كان في حيرة من أمره، هل يسكن هذا المجر.م في نفس المبنى مع يمنى بالصدفة إذاً؟!
لاحظ أن نشاطه كان مقروناً بالفترة التي منحها ليمنى كإجازة و تذكر فجأة أمر الرسالة و السلا.ح المفقود و ياسر الذي يقف خلف كل شئ ليبدأ دماغه في ربط كل الأمور معاً قبل أن تتوسع عيناه بصد.مة فجأة، نهض من مكانه بينما يتحدث بعدم تصديق:
_معقول..معقول تكون يمنى هي الصيدلاني و رايحة تقابل ياسر عشان تنت.قم منه؟
_ايه؟ بتبر.طم بتقول ايه انت؟
تحدث مازن الذي كان يجلس أمامه عندما لم يتمكن من سماع حديثه ليجيب أدهم:
_كنت بقول فين الولد اللي حا.بسينه؟ أنا هعرف أخليه ينطق.
نهض مازن ليقلب يداه معاً بقلة حيلة بينما يتحدث:
_مش بقولك إنك تعبا.ن في دماغك؟! تعالى ورايا…
فتح باب الغرفة ليدخل أدهم قبل أن يغلق الباب عليهما مجدداً.
تحدث أدهم ما إن أصبح واقفاً أمام المراهق:
_هو سؤال واحد و هتجاوبني عليه من غير لا لف ولا دوران، حلو؟!
ابتلع الشاب ريقه بقل.ق من نبرة أدهم الصار.مة و علم أنه حتماً سيكون مختلفاً عن باقي الضبا.ط الذين استجو.بوه سابقاً.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ما لم تخبرنا به الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *