روايات

رواية انفصال عقلي الفصل الثاني 2 بقلم فاطمة موسى

رواية انفصال عقلي الفصل الثاني 2 بقلم فاطمة موسى

رواية انفصال عقلي البارت الثاني

رواية انفصال عقلي الجزء الثاني

انفصال عقلي
انفصال عقلي

رواية انفصال عقلي الحلقة الثانية

بصيت بصدمة وأنا بحاول أستوعب هو بيقول إي.
_مُراد، إنتَ أكيد تُقصد إنك بتمنعها عشان الدكتور بتاعها صح.
_لا، أنا كلامي واضح عشان بِصفتي زوجك.
_كداب، زوجي إزاي ومفيش عقد؟
_هو أنا مقولتلكيش، مِش أنا روحت لِبباكِ وطلبت ايدكِ ووافق وكتبنا العقد؟ ناقص بس إمضاء بسيطه منكِ.
_وأنا مِش موافقه ومش هَمضي.
_هَتمضي يا جهاد.
_بدات أتعب من صوتو وبدات أصرخ، بره إطلع بره.
_إنك تحاولي تهربي مِن وجعك ومن المرض دَا مِش صح لازم تواجهي الخوف دَا.
_بكيت بهسترية ومبقتش قادرة أستحمل صوتو وحاسة إني هَيغمىٰ عليا.
_جهاد، إهدى بالله عليكِ، إلحقها يا مُراد دي هَيغمىٰ عليها.
_قربت عليها بهدوء وأديتها حقنة مُهدئه وطلعنا بره.
_مُمكن تفهمني إي الي هببتو دَا؟
_إتنهد بتعب، جهاد مريضه بمرض مِش هتتعالج منو غير بطريقتي دي، ولسه فِي خطوة تانيه هَعملها عشان تتحسن أكتر ومش هقدر أتعامل مع جهاد غير لما أعقد عليها.
_وهو إي مريضه بتتزوجها عشان تتعالج.
_لا.
_وأشعنا جهاد؟
_إتنهد بتعب، لاسباب خاصه.
_مُراد، جهاد خلي بالك منها، حطها في عينيك.
_من غير ما تقولي واللهِ، أحطها فِي قلبي كمان.
_واللهِ؟
_بتوتر، بقولك لازم تساعديني أخلي جهاد تمضي علي العقد.
_ودي أعملها إزاي.
_دي بقىٰ بتاعتك إنتِ، أستخدمي أساليب الاقناع عندك.
_ربك يستر.
_جهاد؟
_نوري! ؛ الحقيني بالله عليكِ أنا عايزة أمشي من هنا بالله، أخوكِ دَا وحش أوي راح عند أبي عشان يتجوزني وأبي أصًلا ما هيصدق هو مش بيحبني أصًلا، مستنىٰ إي فرصه عشان يخلص مني، بالرغم من أنو مش عايش معايا، هو فعًلا أب، بس بالرغم من كدا بحبُ عشان هو أبي في النهايه، بالله عليكِ خرجيني من هنا.
_بحزن، جهاد إنتِ لازم تفضلي هنا، لازم تتعالجي.
_طيب، أوعدك أتعالج بس مش هنا ومش دلوقتي بالله عليكِ خرجيني.
_جهاد، لازم تمضي علي العقد.
_إي!
_زي ما بقولك، دَا عشان مصلحتك واللهِ، وعشان تتخلصي من بباكِ.
_ودَا إي دخلو بالموضوع؟!
_بباكِ قبل ما مُراد يروح عندو كان هَيزوجك لِراجل كبير فِي السن لمُجرد أنو دفعلو فلوس، ومُراد لحقتك، لازم تمضي يا جهاد.
_بكيت، بكيت بحرقه علي وجع قلبي ومن التعب الي حسيت بيه، لي مُمكن أب يعمل فِي بنتهُ كدَا، لي معندوش قلب للدرجه دي، هو أنا عادي بالنسبالو كدَا، كسرتني يا بابا كسرتني جامد.
_هاا يا جهاد؟
_رديت بجمود عشان مبكيش.
موافقه، بس مؤقته لما الموضوع يهدىٰ.
_تمام، هبلغو.
_هاا؟
_بحزن، وافقت.
_مالك؟
_جهاد، عرفت بباها كان هيعمل فيها إي.
_يعني مكنش فِي طريقه تانيه، كدَا هتأثري عليها بالسلب.
_مكنش فيه طريقه تانيه، دس الطريقه الوحيده.
_إتنهد بتعب، تماما أنا هدخلها.
_تمام.
_مُمكن أدخل؟
_أتفضل.
_السلام عليكم، كُنت جايبلك الورق عشان تمضي عليه.
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تمام هات الورق، وشُكرًا عشان أنقذتني مِن المشكلة دي، متقلقش كُلها فتره بس وبعدين نطلق.
_نعم؟ نطلق؟ دي بتحلم بعد ما دخلتي قلبي وبجاهد نفسي عشان اغض بصري عنكِ ولما مقدرتش جريت عشان اطلب أديكِ قبل ما تتخطفي مني، طبيعي إي حد يخطفك، مع أنو إنتِ تخطفي أي حد زي ما خطفتي قلبي، وأنا مش هستحمل حد يحبك ولا تحبي حد غيري، جهاد لمُراد ومُراد لجهاد.
_أتفضل الورق.
_ها؟ أه تمام.
_مُمكن تطلع؟
_لي؟ أنا زوجك علىٰ فكره.
_أنا مِش متعوده، دَا غير إنك عارف أني مريضه.
_أيوا، وانا مش جايبك هنا عشان تفضلي مريضه أو متزوجك عشان تفضلي خايفه مني او من صوتي او خيالي.
_رديت بصوت بجاهد ميطلعش مهزوز.
بالله عليك مُمكن تسبني لوحدي شويه طيب؟ أنا مش قادرة.
_إتنهد بتعب، تمام عشان أحداث إنهاردا كتير عليكِ هسيبك تهدي وتستوعبي، بس متخديش علىٰ كدَا.
_أشكُرك.
_لا شُكر علىٰ واجب، وبعدين الشُكر لله.
_جهاد؟
_بنوم، مين.؟
_أنا مُراد، صحيتي؟
_لا.
_أمال بتكلميني إزاي؟
_طب وبتسال لي؟
_يلا عشان الفطار.
_مش عايزة.
_لا، لازم تاكلي.
ودخلت فتحت الباب ودخلت الاكل.
_مُمكن تطلع بره؟
_لا، إحنا قولنا إي؟
_بتوتر وبدات تبعد أكتر.
طب مُمكن متعملش صوت فِي الاوضه.
_قصدك صوتي أو إي صوت عمومًا؟
_أه.
_تمام.
بدات تاكل وأنا فِي هدوء تام ومبسوط إني زوج جهاد، حلم مِن أحلامي وأتحقق، شايفها، متوتره، مرتبكه، خايفه، رغم كُل دَا والحُزن الي طاغي عليها، الا أن هيا لسه جميله بملامحه المُبهره دي، الي قادرة تفتن إي حد، والي مش قادر أقاوم جمال عُيونها، رغم تعبها الي هالك قلبي، إلا إني مش هستسلم الا لما تكون كويسه.
_أكلتي؟
_أيوا الحمدلله.
_طيب الحمدلله، بدات أخبط فِي الاطباق وأتكلم بصوت عالي نسبيًا.
_بس، بس أسكت مِش قادرة أسكت بقىٰ.
بدات تنهار، مِش قادرة تستحمل الصوت، خايفه من صوتي، لا ياربّ مَيكونش المرض الي جه فِي دماغي.
_إهدي كدَا خلاص.
_ببكاء، إطلع بره.
_أنا آسف، بس مُمكن سؤال.
_بتحبي الأقلام؟
_نعم؟
_بتحبي الأقلام؟
_لا عادي ما هو قلم.
_طيب.
_طلعت قلم وفضلت أفتح واقفل في غطىٰ القلم.
_لالا أُسكت، مِش قادرة.
_خلاص خلاص، أهدىٰ أنا هَطلع.
_هاا، هيا كويسة.
_إتنهد بتعب، نوعًا ما.
_يعني إي؟
_عندها مرض نفسي وهيا للاسف عدت مراحل كتير منو ودخلت فِي مراحل صعبه، بس مش هَسكت غير لما أخليها كويسه، شكلي هتجه للخطه الي كُنت ماجلها.
_مرض إي، وخطه إي؟
_مرض المِيسُوفونيَا.

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انفصال عقلي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *