روايات

رواية لن تحبني الفصل الثالث 3 بقلم ميرال مراد

رواية لن تحبني الفصل الثالث 3 بقلم ميرال مراد

رواية لن تحبني البارت الاثالث

رواية لن تحبني الجزء الثالث

رواية لن تحبني الحلقة الثالثة

نظرت لطبق الفواكه الذي على الطاولة… سحبت منه السـ,ـكين… تفاجئ طارق و قال
” روز !!
‘ متقربش… اوعى تقرب خطوة وحدة حتى !!
” اهدي و نتكلم…
‘ خوفت صح ؟ خوفت يا طارق ؟ طبعا خوفك ده مش عليا… انت خايف ياخدوك مُتهم لو انتحـ,ـرت…
” انتي بتعملي ايه ؟؟؟
‘ مش واضح يعني يا طارق ؟ مش واضح انا هعمل ايه ؟ انا زهقت منك و زهقت من حياتي دي… من اول ما ماما اتوفت من 4 سنين و انا مش عارفة اعيش مبسوطة ساعة وحدة حتى… بكر*هك انت و بابا و عيلتك كلهم واحد واحد… صبرت كتير بس مفيش حاجة اتغيرت… بالعكس حياتي بقت اسوأ من بعدها… انا تعبت و مش قادرة استحمل أكتر من كده ( وضعت السـ,ـكين على رقبتها ) هترتاح مني يا طارق و هروح عند ماما و ارتاح انا كماان !!
كانت تتكلم و هي تبكي و يدها ترتجف
” اهدي يا روز و سيبي السكـ,ـينة دي…
‘ اهدى ازاي بعد ما طلعتني خا*ينة عشان سيادتك مش مصدقني ؟ طارق انا مش عايزة حاجة منك ولا من عيلتك… كل اللي عيزاه منك انك تبعد عني نهائيًا… اعتبرني مش موجودة و بطل تجر*يح فيا… انا تعبت بجد و مش قادرة استحمل… عندي اب عايش على وش الدنيا… عمره ما حسسني اني بنته… با*عني ليك كسلعة عشان فلوسه تبقى أكتر… مهتمش بيا ولا برأيي و رماني ليك… قولت يمكن انت تبقى كويس و تعوضني عن قسو*ته… بس انت طلعت اسوأ منه !!
ألقت السكـ,ـينة على الأرض و استغفرت ربها
‘ خلتني افكر في حاجة عمري ما فكرت فيها للحظة… انا مش هنـ,ـتحر عشان حيـ,ـوان زيك… انا بكر*هك يا طارق…
قالتها ثم دخلت و اغلقت على نفسها… مسح طارق وجهه بيده و تنهد بتعب… فهو لم يقصد ان يوصلها لتلك… في ذات الوقت لم يصدق ان ابنه عمه وضع اعينه على زوجته !!
فتحت روز الحنفية و غسلت وجهها… نظرت لنفسها في المرآة… وجهها شاحب و متعب… تذكرت والدتها…
قبل 4 أعوام…..
* مين القمر اللي في المراية دي ؟
نظرت روز لنفسها و لابتسامتها الجميلة و قالت بإحراج
‘ يا ماما خلاص انا بقيت اولى جامعة… كبرت و الدلع ده مبقاش يليق عليا…
قبَلت روان وجنتها
* انتي اميرتي و الحاجة الجميلة اللي طلعت بيها من الدنيا… و هفضل ادلعك لحد ما اشوف احفادك بيلعبوا جمبي… مهما كبرتي هفضل ادلعك و اسرح شعرك الطويل ده بنفسي…
‘ انا بحبك اوي… والله بابا مش حاسس بالنمعة اللي هو فيها…
تنهدت روان بحزن
* ابوكي ربنا يهديه… الفلوس لحست دماغه… مش همه انه يسعدني و يسعدك على اد ما همه يكبر فلوسه…
‘ احنا قولنا مفيش حزن النهاردة… خدي التوكة اهي… اربطيلي شعري…
* حاضر يا نن عيوني…
اخذت منها التوكة و ربطت لها شعرها ثم عانقتها
* تعرفي انا شايفة فيها ايه في المراية دي روزي ؟
‘ شايفة ايه يا ماما ؟
* شايفة فيها بنت عسولة… شعرها طويل و أسود و عيونها واسعة… عندها غمازة و ضحكتها مفيش اجمل منها… روز… ايه الحلاوة دي ؟
‘ هتخليني اتغر في نفسي كده…
امسكت ذقنها و رفعت رأسها
* ايوة اتغري في نفسك… انتي مفيش اجمل منك يا روز… انتي مش متخيلة كَم السعادة اللي انا فيها… روزي كبرت و دخلت الجامعة… عبقال ما اسلمك لعريسك بإيدي و اوصيه عليكي… و اقوله لو زعلتها او خليت عيونها تدمع بس… انا هحر*قك… محدش يقدر يزعلك بأي شكل في وجودي… انا معاكي و مش هسيبك !!
‘ بس انتي سبتيني يا ماما… سبتيني لوحدي… جر*حني يا ماما… كسـ,ـر قلبي… مش عارفة اشكي لمين… مبقاش ليا حد من بعدك… مش عارفة اعيش من غيرك… حمتيني و احتوتيني دايما… كنت قوية بيكي… انا دلوقتي ولا حاجة من غيرك !!
خرجت روز من الحمام و استلقت على السرير كالجثـ,ـة الهامدة… ظلت تنظر لصورتها مع والدتها في تخرجها من الثانوية و تستعيد ذكرياتها الجميلة معها… ظلت تبكي تحت الغطاء حتى غفوت…
تاني يوم…….
كان طارق يجلس مع عائلته و يتناولون الفطار سويًا… و محمد يرمقه بنظرات غاضبة…
* فين مراتك يا طارق ؟
قالها محمد و هو ينظر لطارق بحِده… نظر له طارق فقال محمد
* المفروض بعد اللي حصل امبارح ده كنت كلمتها و قولتلها انها ضمن العيلة و المفروض تبقى موجودة… الكرسي بتاعها فاضي بقاله كتير… مفروض كنت قولتلها مينفعش اللي هي بتعمله ده…
” تعبانة شوية و مش هتقدر تنزل…
* طارق… اطلع ناديها…
” يا بابا بقولك هي تعبانة و…..
في تلك اللحظة نظروا جميعًا لناحية السلم… تنزل منه روز مرتدأة عبائتها السوادة و طرحة بيج… نظر محمد الى طارق و قال بسخرية
* هي دي اللي تعبانة ؟! ماااشي حسابك معايا بعدين…
اقتربت منهم روز و ألقت السلام عليهم و ردوه… أشار محمد الى كرسيها و قال
* اقعدي يا بنتي… افطري معانا…
‘ مش عايزة يا عمو… جاية استأذنك اخرج…
* رايحة فين ؟
‘ المقابر… هروح ازور ماما…
* ماشي… بس الاول افطري معانا…
‘ لا معلش آسفة… اكلت في الأوضة… خارجة دلوقتي
* خدي طارق معاكي…
نظرت روز لطارق بضيق ثم قالت
‘ لا… عنده شغل…
* يستنى الشغل… المهم متروحيش لوحدك…
‘ هروح مع عم جمعة السواق…
* و ليه تروحي مع السواق و جوزك موجود ؟ قوم يا طارق وصل مراتك…
نهض طارق ف قالت
‘ ملهوش لزوم… هي ساعة و جاية…
* انتي في مقام ريناد بنتي و انا بخاف عليكي تخرجي لوحدك… شغل طارق يستنى… المهم متروحيش لوحدك…
ابتسمت له ابتسامة خفيفة موافقةً على ما قاله… خرجت من البيت هي و طارق و ركبا السيارة و ذهبا…
‘ مكنتش عيزاك تيجي… على العموم لما نوصل… متدخلش معايا اوضتها
” ليه ؟
‘ دي امي انا… مفكر بعد اللي عملته فيا هي هتحبك ؟ اي نعم هي مش موجودة دلوقتي بس شايفة و عارفة كل حاجة… فأكيد كر*هتك زي ما انا بكر*هك كده… نوصل مش هتدخل معايا… و ابقا امشي و انا هرجع لوحدي…
” اسيبك تروحي لوحدك يعني ؟
‘ هههه راجل اوي…
تنهد طارق بغضب و لم يرد عليها… نظرت روز من نافذة السيارة و شردت… نظر لها طارق… لاحظ يدها الحمراء… فهي محر*وقة بالفعل… و لعـ,ـن مروان و توعد له… بعد دقائق وصلوا للمقابر… نزلت روز من السيارة و فتح لها التربي باب الغرفة التي يوجد بها قبر امها… دخلت روز أما طارق وقف بالخارج… وضعت روز على قبرها ورد اللاڤندر الذي تحبه امها كثيرا… اخرجت المصحف من شنطتها و ظلت تقرأ لها القرآن لساعة… نزلت دمعة من عيناها و اغلقت المصحف… نظرت الى اللوحة التي مكتوب بها اسمها و تاريخ وفاتها… وضعت يدها عليا و قالت
‘ حياتي انتهت من اليوم اللي مشيتي فيه… ياريت كنت جيت معاكي… بدل ما انا عايشة وسط ناس مش بحبهم… انتي الوحيدة اللي حبتيني من غير مقابل… تعرفي يا ماما انا نفسي في ايه دلوقتي ؟ نفسي احضنك… وحشني جدا حضنك… فاكرة يا ماما لما كنتي تنيميني و تغنيلي اغنيتك ؟ انا لسه فاكرة الأغنية دي… و بغنيها مع نفسي كل يوم… اغنيهالك يا ماما ؟ ( ابتسمت وسط دموعها و اكملت ) أكيد طبعا صوتي مش حلو زيك… بس هغنيهالك…
مسحت دموعها بيدها ثم اخدت نفسًا عميقًا و اخرجته… نظرت للقبر و اسندت رأسها عليه و بدأت في الغناء
‘ في مكان بعيد على الجزيرة… في ملكة و بنتها الأميرة… الجزيرة كانت ضلمة… عاشت فيها الملكة و الأميرة… زرعوا الجزيرة و نوروها سوا… بِعدوا عن الوحش و عاشوا في سلام… عدت السنين و حُب الملكة لبنتها الأميرة موجود و الجزيرة لسه منورة !!
انهالت دموعها و سقطت على وجنتاها و قالت بنبرة متعبة
‘ يا ماما انا تعبت… قلبي و*جعني يا ماما… محتجاكي اوي… انتي قولتي انك مش هتسبيني… ليه سبتيني لوحدي ؟ هاا ليه ؟ عدت 4 سنين و انتي بعيدة عني… كفاية كده… ارجعيلي بقا… ارجوكي ارجعي…
كان طارق يقف على باب الغرفة… سمع كل شيء قالته… دمعت عيناه… فهو رأى حُبها لوالدتها و تعلقها الشديد بها… فكيف فعل كل هذا بها ؟
خرجت روز من الغرفة بعد ما مسحت وجهها تمامًا… وقفت بجانب السيارة و لم تركب حتى تأكدت ان التُربي قفل غرفتها جيدًا… وضعت يدها على قلبها و دَعت لها بالرحمة ثم ركبت السيارة… و طوال الطريق تنظر لصورتها مع والدتها… نظر لها طارق و قال
” هي مامتك اتو*فت ازاي ؟
‘ ملكش دعوة…
” أنا بسأل بس…
‘ متسألش… متسألش يا طارق !!
قالتها بإنفعال ثم نظرت بعيدا… بعد دقائق من الصمت بينهم
‘ مش هرجع البيت…
” يعني ايه ؟
‘ هروح لخالتي… هقعد عندها كام يوم… مش طايقة اقعد معاك في مكان واحد…
” مينفعش تروحي…
‘ و انا بقولك كده عشان تنزلي عند محطة المترو و انا اكمل طريقي
” خالتك دي فين ؟
‘ في البساتين…
” خلاص… اوصلك انا…
‘ مش عيزاك تيجي… هل انا بروح معاك عند قراييك ؟ الإجابة لا… يبقى متجيش معايا عند خالتي… روح شوف شغلك
” قولتلك انا هوصلك…
‘ و انا بقولك متوصلنيش يا طارق… بُص عشان اوضحلك أكتر… انا مش طيقاك… ولا طايقة اشوفك ولا طايقة اسمع صوتك حتى… بعد اللي عملته امبارح ده انت بالنسبالي مجرد حيو*ان و بس…
” روز انتبهي لكلامك !!
‘ اضايقت ؟ احسن برضو… كل ما هتكلمني هرد عليك كده… ده احسن أسلوب يليق مع شخصيتك المر*يضة…
” روز متعصبنيش… هتروحي معايا على البيت…
‘ ليه بقا ؟
” مينفعش ارجع من غيرك…
‘ اه فهمت… خايف ابوك يديك كلمتين في جنابك كالعادة… تعرف… اول ما اتجوزتك و شوفت معاملة ابوك الجافة دي ليك… صعبت عليا… اما دلوقتي… بقول بنفسي… عنده حق يعاملك كده… لانك وحش بجد… متستاهلش ان حد يحبك…
نظر لها و كتم غضبه…
‘ نزلني عند محطة المترو…
” لا… مش هتروحي اي مكان…
‘ ااااه ابتدينا التحكمات…
” ايوة دي تحكمات يا روز… و اللي عندك اعمليه…
‘ ماشي ارجع معاك على البيت… و ماله… هقول لابوك و هيسمحلي اني اروحلها و كمان هيخلي السواق يوصلني عند خالتي لحد باب شقتها…
” على أساس هيوافق يعني…
‘ ايوة هيوافق… تعرف ليه ؟ لانه بيحبني و بيحترمني أكتر منك… أنت مفكر بيعاملني بتهزيق زيك ولا ايه ؟
نظر لها طارق بعدم تصديق مما قالته الآن… ضحكت روز ساخرة منه
‘ مستغرب صح ؟ ليك حق تستغرب… أصل انت اتعودت على روز الغلبانة العبيطة اللي محدش بيسمعلها صوت… متقلقش… هتتعود برضو على روز دي… افرح يا طارق… خلاص مش هتبقى وحش لوحدك… بقيت وحشة زيك اهو و بجر*حك… بس انا مش هندم على جر*حي ليك و هجر*حك أكتر و أكتر لغاية ما اشوف قلبك مكسـ,ـور قدامي… تعرف ليه ؟ لانك تستاهل كده…
جمع قبضته بغضب و تمالك اعصابه… بعد دقائق عادا للبيت…
وصل طارق الى بيت مروان… طرق الباب بيده بقوة… فتح له مروان و قبل ان يتفوه بكلمة… لكَمَة طارق بقوة حتى وقع على الأرض… اوقفه طارق و امسكه من ملابسه
* ايه يا طارق الدخلة دي ؟ ضر*بتني ليه ؟
” هسألك سؤال و ترد عليا…
* اسأل… بس فهمني انت ضر*بتني ليه ؟
” روز… مراتي… هل فعلا حاولت تتحر*ش بيها ؟
* اتحر*ش بيها ؟! ( ضحك ساخرًا ) مالك يا طارق ؟ ازاي تسألني السؤال ده ؟
” رد على سؤالي يا مروان !! حاولت تعمل كده ولا لا ؟
* اكيد لا يا طارق… ايه الهبل ده… روز زي اختي… عمري ما هعمل كده فيها ولا فيك… بعدين انا لو عايزة اتحر*ش بوحدة مش هبص على لمراتك… في بنات كتير بره… هحط عيوني على مراتك ليه ؟
” يبقى ليه هي قالت انك امبارح جيتلها و حاولت تتحر*ش بيها ؟
* هي قالت كده عليا ؟
” ايوة قالت كده… و كمان مُصممة على كده…
* اممم شكلها هبت منها على الآخر… مكنتش ناوي أبداً اقولك عشان متتضايقش… طالما عايزة تدخلني في مصـ,ـيبة يبقى لازم اقولك…
” تقولي ايه ؟
* الموضوع صعب يا طارق… فبلاش… و انا مسامح في اللي قالته عليا…
” اتكلم يا مروان في ايه !!
قالها طارق بغضب… تنهد مروان و قال
* الصراحة يعني روز بقالها كتير بتحاول توقعني… نصحتها ان ده غلط و قولتها خلي بالك انتي متجوزة و ده مينفعش…
” يعني توقعك ؟؟؟
* بتحاول تكلمني و تفتح معايا سكة كده… قالتلي انها هتطلق منك و تتجوزني… صديتها كتير بس هي اتمادت اوي يا طارق… بس اقسم بالله يا طارق انا مفتحتش معاها اي حوار… دي مهما كانت مراتك برضو… مينفعش امشي معاها في اللي طلبته مني و اغفلك…
لم يصدق طارق ما الذي يسمعه الآن
” انت بتكذب… روز مستحيل تعمل كده !!
* كنت امبارح عندك في البيت جاي اكلم عمي في حاجة حتى اسأله بنفسك… روحت اشرب من المطبخ ف لقيتها… ابتسمتلي و عزمت عليا تعملي معاها كوباية كابتشينو ف وافقت عادي… و بعد ما عملتها… اخدتهت اشربها بره… اصرت اقعد معاها و شدت الكوباية وقعت على ايدي و اتحر*قت…
نظر طارق ليده وجدها محر*وقة بالفعل…
* بعدها مسكت ايدي و قعدت تقولي انا بحبك و عيزاك انت و مش عايزة طارق… انا مش بحبه… و قالت عليك كلام مش هقدر اقوله… قالتلي انها هتقر*فك في عيشتك لغاية ما طلقها و نتجوز انا و هي… رفضت طبعا و قولتلها لا غلط و نقدرش اعمل في طارق كده ف اتعصبت من رفضي ليها و مشيت و بعد كده بعتتلي الرسالة دي…
فتح مروان هاتفه و وضعه امام طارق… و قرأ الرسائل التي أرسلتها لمروان
‘ ماشي يا مروان… والله لدفعك تمن رفضك ليا… هقلب الحوار كله عليك انت و هخلي طارق يمسحك من وش الأرض… و لما اطلق منه… متجيش تترجاني اتجوزك !!
احس طارق انه صُعق في دماغه… ألقى الهاتف على الأرض بقوة…
* رقمها ده ولا مش رقمها يا طارق ؟ انا عارف ان دي حاجة صعبة عليك خصوصًا انها تبقى مراتك… بس مقدرش اسكت خصوصًا انها اتهـ,ـمتني اني اتحر*شت بيها…
ظهر الغضب على وجه طارق و عروق وجهه و يديه برزت… ترك مروان و ذهب… وضع مروان يده على خده
* ايدك تقيلة أوي يا طارق… حرام ايدك التقيلة دي تتمد على مراتك الامورة… بس تستاهل… لو كانت سكتت كان احسن ليا و ليها…
وصل طارق للبيت و ذهب لغرفته… دخل الغرفة وجد روز جالسة على طرف السرير
‘ كويس انك جيت… انا عايزة اطلق !
” من غير ما تقولي هطلقك… هطلقك لاني زهقت من العيشة المقر*فة معاكي دي…
‘ ده هيبقى اسعد يوم في عمري… متتخيلش اد ايه انا مستنية اليوم ده…
” متقلقيش… هيبقى قريب اوي…
‘ و انا قاعدة اهو و مستنية اليوم ده بفارغ الصبر…
قالتها و هي تجلس على السرير و تضع قدم على قدم و تبتسم… اقترب منها و قال
” هتطلقي و هتروحيله…
‘ اروح لمين ؟
” لمروان حبيب القلب…
‘ انت بتقول ايه !!
” مفكرة لما تتطلقي هتحلوي في عيونه و هيبصلك ؟ هتبقي مجرد وحدة مطلقة قدامه…
سقطت دمعة من عيناها و لم تصدق ماذا قيل الآن…
‘ انت لسه مفكر اني بخو*نك معاه ؟
” مش بفكر… ده انا متأكد… أصل انتي وحدة كانت هترفع هدومها قدام الدكتور و تخليه يشوف جسـ,ـمها عادي… هتوقع منك ايه بعد كده ؟
وضعت روز يداها على آذنها و قالت
‘ اسكت… اسكت… متتكلمش تاني… اسكت !!
” مش هسكت يا روز… حقيقتك الو*سخة ظهرت خلاص… مكنتش متوقع انك بالقذ*ارة دي…
نهضت روز و نظرت له روز بكَسـ,ـرة
‘ انا مخو*نتكش… ليه مش عايز تصدقني ؟
” لا خو*نتيني !! و مع ابن عمي كمان !! بس هو طلع احسن منك و موافقش على طلبك الو*سخ و مرضيش يخو*ني…
‘ انت بتقول ايه… انت اتجننت !!
” انتي لسه شوفتي جنان يا روز ؟ ( اقترب منها كثيرا و اكمل بغضب جحيمي ) هوريكي أيام مفيش أسوا منها… مهما اترجيتي ارحمك مش هرحمك… اللي زيك يستاهلوا الحر*ق و المو*ت… بس انا همو*تك بطريقتي… اقعدي و اتفرجي على اللي هعمله فيكي يا روز !!
‘ ابن عمك بيكذب… انت بتتهمني اتهـ,ـام كبير… انا مخونتـ,ـكش !!
لم يرد عليها و إلتفت ليذهب… قالت روز بصوت عالٍ مصحوب ببكاء…
‘ مش هسامحك يا طارق… والله ما هسامحك… حتى لو جيتلي راكع على رجلك مش هسامحك !!
تفادى طارق كلامها و خرج… ركب سيارته و ذهب…
ظلت روز في منتصف الغرفة… تُمسك رأسها بيداها الأثنتان و تتذكر كلامه… نظرت لنفسها في المرآة… امسكت زجاحة العطر و ألقتها على المرآة… كُسـ,ـرت المرآة و وقع زجاجها على الأرض… ظلت تصرخ و تكُسـ,ـر كل شيء في الغرفة…
ذهب طارق الى الشركة و الغضب العالم بأسره متجمع بداخله… دخل مكتبه… فَك الكارڤات لانها تخنقه
” بقا انتي تستغفليني ؟ ماشي يا روز… والله لوريكي !!
انهى جملته ثم ضر*ب المكتب برجله بقوة… ظل يأخذ شهيقًا و زفيرًا متتاليان حتى هدأ… امسك هاتفه و اتصل على المحامي الخاص به
” بقولك يا حسن… جهزلي ورق الطلاق…
* ليه يا طارق ؟
” ملكش دعوة… جَهِزه و اخلص… الورق يكون عندي بكره…
* حاضر…
اغلق هاتفه و جلس على المكتب…
” مبقاش أنا طارق لو طلقتك من غير فضيـ,ـحة… هندمك على اليوم اللي فكرتي فيه تخو*نيني…
دخل عاصم و قال
• ايه يا بني الصوت اللي عندك ده ؟
” مفيش…
اغلق عاصم الباب و اقترب منه
• مالك يا طارق ؟
” ولا حاجة… بس اخدت قلم على قفايا خطير منها…
• قصدك مين ؟ روز ؟
” من غيرها… بس خلاص هطلقها… ولا انت ولا ابويا هتقدروا تقفوا في قراري المرة دي…
• ايه اللي حصل ؟
” انا هحكيلك و انت قولي اعمل ايه…
و بالفعل حكى له كل شيء من الأول للآخر…
• اكيد في حاجة غلط… روز مستحيل تعمل كده…
” انت و ابويا بتثقوا فيها ثقة عمية… بسبب ثقتكم الزيادة دي فيها خلتها تتجرأ تعمل كده عشان كلكم عارفين انها المحترمة اللي مش بتطلع شعرة من الطرحة و عمركم ما هتشكوا فيها… ابويا السبب… قولتله مش عايزها… صمم و ضغط عليا… ليه لانه واثق فيها… دايما يمدحها و واقف في صفها… يا ترى ايه اللي هيحصله بعد ما يعرف اللي عملته روز اختياره الجميل ؟
• اهدى يا طارق لغاية ما نشوف هنعمل ايه…
” هطلقها… بس هطلقها بعد ما افضحـ,ـها… خليها متقدرش ترفع عينها في عين لي حد… هكسـ,ـر كبريائها و تكـ,ـبرها ده !!
• الصراحة مروان ده بحسه مش مظبوط… اسمع منها هي… يمكن في سوء تفاهم…
” مش هسمع منها اي حاجة… أساسا مش طايق ابص في وشها… مش هسمع حاجة تاني… كفاية منظري قدامه و هو بيحكيلي انها بتتوددله عشان يكلمها…
• خلاص اقفل السيرة دي… مين بيرن عليك من بدري ده ؟
” أمي…
• طب رد عليها… تلاقيها عايزة حاجة… رنت كتير…
تأفف طارق و رد عليها
” نعم يا ماما ؟
* طارق تعالى بسرعة…
” ليه ؟ مال صوتك ؟ في ايه يا ماما ؟
* ريناد لقيت روز في اوضتها مغمى عليها بين دمها… الاسعاف جات اخدتها دلوقتي… تعالى بسرعة !!

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لن تحبني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *