رواية غرام قاسم الفصل الثامن عشر 18 بقلم همس محمد
رواية غرام قاسم الفصل الثامن عشر 18 بقلم همس محمد
رواية غرام قاسم البارت الثامن عشر
رواية غرام قاسم الجزء الثامن عشر
رواية غرام قاسم الحلقة الثامنة عشر
فجأه قاسم خبط وهو بيقول : أوليان…….
أوليان كانت واقفه مر’عوبه وهي باصه على الراجل وهو بيهرب من الشباك بمجرد ما سمع صوت قاسم..
أوليان صر’خت بعد ما شافته بينط.. وفتحت الباب وهي بتقول لقاسم بسرعه ووشها أصفر : الحق يا قاسم كان في حرامي هنا.. نزل في الحديقه!
قاسم كان نزل بسرعه ينادي خالد وباقي الامن يلحقوا الوضع..
بعد دقايق..
دخل خالد بسرعه وهو بيقول بإحترام : مدام اوليان قاسم بيه مستني حضرتك في المكتب..
أوليان راحت على قاسم وهي بتبكي بهستيريا وبتقول بخو’ف : مين ده يا قاسم؟
قاسم كان بيحاول يهديها : اوليان مفيش حاجه صدقيني..
أوليان هزت راسها بسرعه ونفي، وهي بتقول بإرتجاف : لا لا هو كان بيحاول يسر’ قنا..
قاسم هز راسه بهدوء وقعد على الكرسي..
أوليان كانت قاعده باصه وهي ساكته وشها اصفر بقوه.. وبتحاول تبلع ريقها بس حاسه بغصه قويه..
ناهد كانت ماسكه كفها وهي بتبوسها كل شويه..
قاسم وهو بيبوس راس مامته : يا أمي احنا كويسين صدقيني..
أوليان بصت عليه بعيون مليانه دموع : شكله مؤذ’ي..
قاسم بهدوء وهو بيبتسم : انا كده عرفت غلاوتي عندكم..
أوليان وهي بتمسح دموعها : اسكت بقى..!
ناهد وهي بتقول بحنان امومي : ده واحد بارد معندهوش د’م.. احنا مش زعلانين عليك اصلا..
قاسم بمشاكسه وهو بيقعد جنب مامته : طيب والله متقدروش تستغنوا عني..
أوليان كانت بتحاول متفكرش في حاجه، وقعدوا يتكلموا مع بعض شويه..
بعد شويه..
قاسم بجديه : اطلعوا فوق لغرفكم وانا هشوف الموضوع..
ناهد برفض : لا انت هترتاح ساعتين وتنزل تشوف..
قاسم بصدق وهو بيبوس راسها : معلش يا أمي سيبيني على راحتي..
أوليان كانت متابعه كلامه.. قالت لناهد بطيبه : معلش يا طنط اطلعي انتى .. وانا هفضل معاه هنا..
قاسم برفعة حاجب : ومين اللي اداكي الحق بقى؟
أوليان بتجاهل وهي بتكلم ناهد : يلا طنط، متخافيش انا هفضل معاه اوعدك..!
ناهد هزت راسها وطلعت بحز’ن..
قاسم بهدوء وهو رايح غرفة المكتب : يلا بقى انتي كمان..
أوليان بذكاء وهي بتمشي وراه : لا يا بابا.. انا هفضل معاك بجد..
قاسم كان مبتسم وهو واقف مديها ظهره وواقف قدام باب المكتب : طيب.. براحتك..!
أوليان استغربت من طريقته.. بس سكتت ودخلت وراه بعد ما فتح الباب ودخل..
أول ما دخلت شهقت بذ’عر بصوت عالي وهي بتستخبى وراء قاسم…
قاسم وقف قدامها عشان يغطيها كلياً عن أنظار اللي في الأرض بيبص عليهم بخبث..
قاسم بهدوء وهو بيبصله بنظرات استحقا’ر : انت مين؟
الراجل بإستفزاز رغم الوجع : مش تعرفنا على الأموره الاول؟
أوليان بصتله بخو’ف وهي بتنكمش على نفسها اكتر..
وقاسم غمض عيونه بغضب وهو بيهمس بالشتايم..
قاسم لفلها بحنان وهو بيهمسلها : أوليان اطلعي دلوقتي وانا جايلك..
أوليان هزت راسها بنفي وهي بتقول : انا مش هسيبك معاه لوحدك، وانا عارفه هتعمل ايه..!
قاسم رجع بص قدامه وهو بيستغفر ربنا..
أوليان كانت واثقه انه مش هيعمل حاجه في وجودها عشان كده قررت تقعد..
قاسم قرب منه وهو بيقول بغضب : مين اللي بعتك؟ ..
الراجل وهو بيبص عليه بإستهزاء : بعتني مين يا باشا؟ انا صاحب مصطفى بتاع الأمن (واحد من الامن) اللي شغال عندك..
قاسم همهم بغضب وهو بيشده من لياقته : ايه اللي دخلك الفيلا؟
الراجل وهو بيقول بنبره فيها الخوف : مصطفى كان قايلي على العز اللي انت فيه.. وعن الدهب اللي بتلبسه الهانم .. اتفقنا في يوم انه يخليني ادخل الفيلا واديله جزء من اللي هاخده.. فقولت آجي اعبي جيوبي لما اتصل بيا وقالي انكم خرجتوا ومفيش غير عدد قليل في الفيلا.. ولما سمعت صوتكم وصلتوا استخبيت في الغرفه بتاعت الهانم ..!
قاسم وهو بيلكم’ه كذا مره : وانت بقى يا حيلتها جاي تسر’ق من فيلا قاسم المصري؟ قسماً بالله ما انا سايبك..
أوليان كانت واقفه وهي بتبص على قاسم بخو’ف..
قاسم كان هيبدأ يدخل في نوبة غضب جديده ويبدأ ضر’به.. راحت بسرعه وحطت ايديها على كتفه وهي بتوقفه وبتقول بإرتجاف وخو’ف : قاسم اهدى.. احنا نوديه للشرطه وهما يتصرفوا معاه. ، ارجوك سيبه..!
قاسم بصلها بغضب وقال : اخرجي دلوقتي يا أوليان..
اوليان هزت راسها بلا.. والراجل قال بإستفزاز : تؤ تؤ تؤ.. خليها تطري علينا القعده.. وغمز لقاسم اللي مستحملش كلامه وبدأ يضر’به بعنف..!
أوليان بصرا’ خ وترجي وهي بتحاول تبعد قاسم : أرجوك كفايه.. وسع يا قاسم.! سيبك منه..
قالتها وهي بتزقه بعيد..
قاسم كان بيتنفس بعنف وهو بيبصلها بغضب..
وشدها جامد من ايدها وخرج بسرعه..
قاسم كان بيشدها بقوه لدرجه كانت هتقع فصر’خت بوجع وهي بتقول : اصبر يا قاسم.. رجلي اتلوت..
قاسم غمض عيونه بغضب وقال : اخلصي يا اوليان اطلعي قدامي..!
أوليان هزت راسها بتوتر وهي على وشها علامات الخو’ف منه وعلامات الألم من رجلها : لا يا قاسم..
قاسم بهدوء فتح عيونه : طيب ماشي..
وسابها وطلع.. اوليان كانت طالعه وراه وهي بتقول : قاسم استنى… آآآه!
قاسم بصلها بسرعه ونزل السلالم اللي طلعها تاني وهو بيقول بلهفه : في ايه مالك؟!
أوليان بوجع : مش عارفه.. باين رجلي اتلوت..!
قاسم وهو بيشد شعره بعصبيه : استغفر الله العظيم.. انا هنادي سماح متتحركيش..
أوليان هزت راسها وهي مبسوطه بلهفته عليها..
قاسم رجع بعد دقيقتين ومعاه سماح اللي سابت اللي ف ايدها وطلعت بلهفه..
سماح وهي بتقرب منها بحنيه : مالك يا بنتي فيكي ايه؟
أوليان بصتلها بطمأنينه : متخافيش يا ماما سماح.. التواء بسيط ان شاء الله..
قاسم بهجوء : معلش يا سماح تساعديها تطلع؟
سماح بود : طبعا يا ابني انت بتسأل..؟
أوليان سندت عليها وطلعت معاها السلم ببطء تحت نظرات قاسم وهو شايفها طالعه..
وصلتها سماح وجابتلها علبة الاسعافات الاوليه.. وسابتها ونزلت..
أوليان قعدت وفردت رجلها بهدوء وراحه على السرير عشان تشوف الضرر..
أوليان بحز’ن وهي بتمسح عليها بإيدها ببطء : ياربي بدأت تورم اهي.. هتحتاج كان يوم راحه..
زفرت بضيق وهي بتقول : الحمدلله على كل حال..
وبدأت تدهن المرهم ببطء وخفه عشان متحسش بالوجع..
وراحت في النوم من التعب..
قاسم اتصل بالشرطه وخلاها تيجي البيت..
جات الشرطه وقبضت على الراجل ومصطفى..
قاسم طلع غرفته عشان يرتاح..
بعد شهر في المحكمه..
أوليان بخوف وهي بتتلفت حواليها وبتفرك ايدها : قاسم انا خايفه اوي أشوفه..
قاسم بحنان وهو بيطمنها : يعني كل الشهور دي بحاول اقنعك اني معاكي يا أوليان.. هتشوفيه وانا واثق من ده.. بس مش هيعملك حاجه.. وخديها كلمه مني يا ستي..
أوليان وهي بتقضم ضوافرها : لا لا انا عايزه أروح يا قاسم ارجوك…
قاسم بحده : أوليان..! هسيبك وامشي والله..
أوليان بسرعه : لا لا لا ابوس ايدك يا قاسم.. خلاص خلاص هقعد ساكته..
قاسم بصلها بطرف عينه وهو بيقول ببرود : ايوه كده..
أوليان بصتله ببراءه : طيب هتدخل معايا صح؟
قاسم وهو بيشرب القهوه : ان شاء الله..
أوليان براحه حطت ايدها على قلبها وقاسم ابتسم على حركتها..
أوليان كانت باصه شارده على نقطه في الفراغ ..
سمعت صوت بتكرهه بشده..
رسلان وهو بيطرقع بصوابعه قدامها وفي عسكري واقف وراه وبيقول : وحشتيني يا زوجتي المصون..
أوليان بدأت تترعش وهي بتدور على قاسم حواليها.. واتلاقته واقف وراء رسلان وهو بيبصلها بإطمئنان..
أوليان بصت لرسلان بقوه مزيفه خا’يفه تختفي في اي لحظه بالذات قدامه : طليقتلك..!
رسلان صفر بإعجاب مزيف وهو بيقول بسخريه : لا شكل دروس قاسم نفعت معاكي..
قالها وهو بيبص على قاسم بحق’د..
قاسم وهو بيهز كتفه بخفه وبيبتسم بجانبيه : لا من الناحيه دي متقلقش.. ولا ايه يا أوليان..
أوليان بصتله وهي بتبتسم وبتهز راسها : طبعا..
رسلان وهو بيقول بو’ قاحه بيحاول يستفزهم : مكنتش اعرف ان اللي تسيب بيت جوزها وتقعد عند راجل غريب.. وشها بينور كده!
قاسم بصله ببرود عشان عرف انه بيحاول يستفزهم.. واوليان بصتله بصدمه من كلامه..
أوليان بإستحقا’ ر وعيونها بتلمع بالدموع : وانا مكنتش اعرف انك بالحقا’ره دي..
رسلان وهو بيقرب من ودنها وبيهمس بشر : شكلك وحشك الضر’ب.. حقك ليكي شهور عايشه في النعيم مش زي الخدامه..
أوليان بقوه وهي بتبص على قاسم : بصراحه.. النعيم اللي عايشه فيه بسبب راجل عارف كلام ربنا والرسول.. عمره ما يمد ايده على واحده.. أما انت بقى.. بلاش اتكلم!
قاسم بصله بإنتصار وهو بيرفع حواجبه بمعنى’ شوفت!’
رسلان وهو بيهمس جنب ودنها بحق’د : ده فخ .. زي اللي عملتهولك فاكراه؟
أوليان بعدت عنه عشان ريحته اللي بتشمئزها وهي بتقول : تؤ ، مش كل الرجاله عديمة رجوله زيك!
رسلان بصلها بشر وكان العسكري بيسحبه معاه بعيد عنهم وهو بيقول بغضب : مش هسيبك يا أوليان..
بعد ساعتين المحكمه طلبتهم يدخلوا..
أوليان وقاسم والمحامي دخلوا..
ويعد دقايق دخل رسلان مع شهيره والمحامي واخواته الولاد..
رسلان كان قاعد على كراسي بعيد عن اوليان وهو بيبصلها بنظرات مر’عبه..
خلصت الجلسه ، واتحكم لأوليان بالخلع من رسلان.. بالاستغناء عن كامل مستحقاتها..
أوليان طلعت مع قاسم ودموع الفرحه على وشها ومش مبطله تردد الحمد..!
وقاسم حاسس بالانتصار والفرحه لسعادتها..
قابلوا شهيره ورسلان في وشهم..
شهيره بغ’ل : عملتي اللي عايزاه وفضحتينا..؟ لا اوعى تنسى نفسك انتي مجرد خدامه كنا مشغلينك عندنا..
أوليان بصتلها بغرور وهي بترفع حاجبها : ايه يا شهيره؟ هي مين دي اللي خدامه؟ أوليان المصري اللي جز’ متها برقبتكوا؟ اوبس، هو محدش قالك ان انتي واهلك كلهم كنتوا خدامين؟ ولا الكام سنه دول نسوكي نفسك.. لا يا حبيبتي زي ما قاسم معاه كل حاجه وسامحلكم تعيشوا بالملاليم اللي بتاخدوها منه.. يقدر يشتري الشركه باللي فيها..
قاسم بصلها بفخر.. وشهيره بصتله بنظره استغربتها اوليان..
شهيره وهي بتتكلم بتكبر : ايه ده هو قاسم بقى مقالكيش انه كان هيجيبك تقابليني من فتره……..
أوليان بسخريه : لا يا حبيبتي قالي.. وقالي كمان على اللي انتي بعتيهملنا في الطريق.. وقربت على ودنها : قوليلي يا ترى وصلوا ليكي الرساله كويس ولا مكانوش قد الثقه؟
شهيره استغربت ثقتها الجديده.. متعرفش ان أوليان ميته من الخو’ف..
قاسم بهدوء : يلا يا أوليان عشان نفرح ماما وبابا بالخبر اللذيذ..اكيد مستنين على نار.!
أوليان بإبتسامه واسعه : يلا يا قاسم..
وقالت بسخريه وانتصار لرسلان : ياريت ماشوفكش تاني يا.. طليقي..! وانتي يا شهيره هانم..!
ومشيوا تحت نظرات شهيره كانت بتبصلها بغضب وغيظ من علاقتهم ..
ورسلان اللي بيتوعد ليهم..
قاسم دخل السياره براحه..
وأوليان جنبه بتترجف من الخو’ف وبتحاول تداري كفها عشان ميبانش..
قاسم انتبه وهو بيبصلها بغموض : مالها ايدك يا أوليان..
اوليان بتوتر وهي بتقضم ضوافرها : م.. مافيش!
قاسم بصلها وهو بيسوق السياره : مالها ايدك يا اوليان..
أوليان طلعت ايدها وهي بتزفر انفاسها بإرتجاف.. وبتقبض على كفها عشان تخفف من الرعشه..
أوليان بهمس مرتجف : ع.. عادي دي حاله بتجيلي من الخو’ف!
قاسم بصلها بإستنكار : خو’ ف؟..
حاول انه يهدى وياخد نفسه عشان ميخربش الفرحه : مش مهم يا أوليان.. المهم انك حالياً بدأتي حياتك من جديد..
أوليان بدات تهدى وهي بتتكلم بحماس : الحمدلله على كل حال، انت مش متخيل انا فرحانه قد ايه.. وحشني اوي احساس الراحه والسلام النفسي..
قاسم وهو مبتسم براحه على كلامها : حلو.. هديتي ايه بقى؟
أوليان بصتله بضحكه وهي بتقول بإستغراب : هديه؟
قاسم بتصنع الجديه : أيوه.. هديه يا هانم ، تمن الاتعاب..!
أوليان ضحكت بصوت عالي، وبعدين استوعبت وقفلت بوقها بإيدها بإحراج..
قاسم ضحك على حركتها..
أوليان بتتنحنح : اتعاب.. ؟ وعايز ايه يا قاسم باشا؟
قاسم وهو مبتسم وبيبصلها بطرف عينه : اممم.. مش كتير يعني! بس هنخرج انهارده ..
أوليان وشها ظهر عليه الفىحه انها هتخرج اخيرا ..
قاسم بمكر : مال وشك يا اوليان.. ؟
أوليان حست بحراره في وشها وقالت بتوتر : هااه.. لا لا ابدا مافيش!
وصلوا الفيلا وهي نزلت بحماس جري..
دخلت وهي بتنادي على الكل..
قاسم نزل وراها وهو بيقلع نضارة الشمس وبيدخل الفيلا..
شاف اوليان وهي موقفاهم وبتحضنهم واحد واحد..
أوليان بصوت عالي كله سعاده : انا اتحررت يا جماعه أخيراً..
ناهد شهقت بفرحه وعيونها اتملت بالدموع وأخدتها في حضنها : الحمدلله يا حبيبتي.. كنت متأكده ان ربنا مش هيسيبك..
وسماح شدتها وهي بتبوس راسها : الف مبروك يا بنتي.. انتي جميله وتستاهلي كل خير..
اوليان طلعت من حضنها وراحت لعمها اللي شدها في حضنه وهو بيغمض عيونه اللي فيها دموع : مبروك يا حبيبة عمك.. اعذريني يا بنتي محافظتش عليكي..
أوليان وقفت على اطراف صوابعها وباسته من خده : متقولش كده يا عمو.. ده مش غلطك!
قاسم بجديه : طيب اسمعوني كده..!
كلهم انتبهوا له وهو كمل : انا هاخد أوليان انهارده في خروجه.. وهطلع ارتاح دلوقتي عشان مش شايف قدامي..
كلهم وافقوا على كلامه.. وطلع لغرفته..
أوليان استأذنت منهم عشان ترتاح هي كمان..
طلعت غرفتها وبصت على السرير وتفاجأت بفستان نبيتي غامق طويل وواسع وشكله حلو اوي.. وجنبه حجاب باللون البيج.. والاكسسوارات والصندل اللي بكعب قصير..
أوليان شهقت بفرحه وهي بتشيل الفستان وتحطه على جسمها..
أوليان بهمس وهي بتتفحصه : الله..! الفستان تحفه بجدد..!
قعدت تضحك مع نفسها زي الهبله.. وبدلت هدومها لبيجاما مريحه.. ونامت وهي على وشها الابتسامه..
صحيت على المنبه وهي فيها حماس ونشاط..
جهزت نفسها.. وكانت طالعه جميله بشكل جذاب اوي..
أوليان وهي بتبص على شكلها بحز’ن في المرايه : حاسه اني هكسفه بمنظري.. اكيد لو حد لبسه كان هيبقى احلى عليه..
وقعدت على السرير بإحباط وهي بتفرك ايديها..
قاسم اتصل عليها عشان تنزل..
أوليان نزلت بتوتر وهي ماسكه الشنطه..
قاسم وهو بيلف : اتأخرتي…….
قاسم بهمس وهو متنح فيها : سبحان من صورك..!
أوليان حست انه بيجاملها ووقفت قدامه وهي بتقول وبتلف حوالين نفسها : بجد يا قاسم ولا بتضحك عليا.. مش عايزه اكسفك قدام حد..!
قاسم بتوهان وهو مبتسم ببلاهه : قمر.. قمرين تلاته! يخربيت جمالك يا شيخه..!
أوليان بخجل وهي مبتسمه : بس هزارك ده..
قاسم بإستغراب : هزار؟ لا بقولك ايه اطلعي البسي اي حاجه تاني كده هتلفتي النظر..
أوليان بنظره فيها ترجي : بالله عليك يا قاسم متقولش كده.. الفستان واسع اوي وطويل ماله بقى؟
قاسم بنفاذ صبر : مش الفستان المشكله.. المشكله في جمال امك..!
أوليان شهقت بخجل وحطت ايديها على بوقها وهي بتقول : قاسم.. متحرجنيش بقى..
قاسم وهو ماشي وبيخرج من الفيلا وبيضحك : طب يلا يا قمر..
أوليان مشيت وراه بغيظ وهي بتقول : كلك نظر.!
قاسم ضحك بصوت عالي بعد ما فتحلها باب السياره وهي قعدت بكل غرور..
قاسم لف وقعد على كرسي السواقه وبدأ يسوق..
قاسم بمشاكسه : مقولتليش رأيك فيا؟
أوليان وهي بتدقق في لبسه اللي كان عباره عن قميص ابيض مفتوح ازراره الاولى ومخلي الكم مطوي.. ومبين عضلاته وبنطلون اسود.. و ساعه رجاليه غاليه..
أوليان وهي بتبعد نظرها عنه بعد ما كانت بتبصله بإعجاب : احمم.. عادي يعني!
قاسم بمكر : عادي ؟ هو ايه؟
أوليان بتوتر : لبسك!
قاسم بضحكه عاليه : لا مش باين من نظراتك..
أوليان اتحرجت ووشها بقى احمر.. وهي بتقول بعصبيه : تصدق يا قاسم؟ انا غلطانه اني جيت معاك اصلا.. ولو سمحت متتكلمش معايا لغاية ما نوصل..!
وربعت ايديها بغضب وهي بتبص الناحيه التانيه..
قاسم ضحك بصوت اعلى وهو بيقول : اعترفي يعني يا أوليان زي ما انا اعترفت..
أوليان كانت هتبكي من الخجل.. قاسم حس بيها فقال : خلاص يا ستي.. انت راضي بنظراتك بس..!
كانوا وصلوا قدام مطعم فخم على النيل..
أوليان نزلت بسرعه وحماس وهي بتقول : وااو.. الله يا قاسم! انت متعرفش كان نفسي آجي مكان زي ده..!
قاسم نزل وراها ودخلوا المطعم..
وطلبوا الأكل.. واستنوه ييجي تحت مشاكسات قاسم لأوليان..
أوليان كانت مستمتعه بالمنظر اللي حواليها ف غمضت عيونها وهي مستمتعه بنسمات الهواء اللي جايه من النيل..!
قاسم كان قاعد يبصلها من غير ملل..
لغاية ما جه الاكل..
بدأوا ياكلوا وهما ساكتين.. لغاية ما أوليان ضغطت على حاجه بالشوكه وموجوده بين الاكل..
أوليان استغربت وطلعتها من الطبق… اتصدمت لما شافت خاتم من السوليتير اقل ما يقال عنه انه روعه.. موجود في ايديها..
كل ده قاسم كان عامل نفسه مش ملاحظ..
أوليان وهي مش مصدقه انه خاتم وبتلفه بين صوابعها : ق.. قاسم.!
قاسم بهمهمه وهو بياكل : اممم..
أوليان وهي لسه تحت تأثير الصدمه وترفع الخاتم تاني : شوف انا لقيت ايه..
قاسم بيتصنع التساؤل من غير ما يرفع وشه : ايه؟
أوليان بهمس مرتجف : خ.. خاتم!
قاسم ببرود وهو بيمسح بوقه : امم.. مش حلو ؟اغيرهولك..!
أوليان بصتله بصدمه كبيره ودموعها اتجمعت في عيونها وهي بتهمس بإرتجاف : ق.. قاسم متهزرش !
قاسم بصلها بحنان : بكلمك بجد يا عيون قاسم..
أوليان بصتله بصدمه ودموعها نزلت : ا.. أنا مش مصدقه.. قاسم اقرصني!
قاسم بهدوء شد الخاتم من بين صوابعها ومسك كفها بإبتسامه كلها مشاعر، وبص في عيونها بنظره فقدت الامل ان حد يبصلها بيها : موافقه يا أوليان تكوني معايا لآخر حياتي؟
أوليان :……..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام القاسم)