Uncategorized

رواية صفقة عشق البارت الأول 1 بقلم سمسم

 رواية صفقة عشق البارت الأول 1 بقلم سمسم

رواية صفقة عشق البارت الأول 1 بقلم سمسم

رواية صفقة عشق البارت الأول 1 بقلم سمسم

كانت تتأمل وجوه الاطفال السعيدة فى تلك الحديقة التى تحب المجىء اليها فى ذكرى مولدها وها هى قد اكملت عامها العشرون فوالدتها الراحلة كثيرا ما اصطحبتها الى تلك الحديقة لذلك فهذا المكان ذكرى عزيزة على قلبها ولكن فرت دموعها ساخنة على وجنتيها عندما تذكرت والدتها الحبيبة التى رحلت منذ ان كانت فى 12من عمرها ثم تزوج والدها من امرأة اخرى واصبحت حياتها بائسة بسبب زوجة ابيها
ولكنها لمحت طفلة شديدة الجمال تنظر اليها وتبتسم فابتسمت لها فاقبلت الصغيرة بتجاهها
الطفلة……ماما حبيبتى اتاخرتى ليه
نغم باستغراب…..ماما مين يا حبيبتى انتى تايهه ماما فين
الطفلة…..ايه يا ماما مش عرفانى انا بنتك روجين
نغم….روجين فين ماما يا حبيبتى
روجين….انتى ماما يلا علشان انا استنيتك كتير يلا علشان نلعب مع بعض
نغم….الظاهر انك يا حبيبتى ضيعتى من ماما
روجين…لاء يا ماما انا جيت النهاردة علشان اشوفك
نغم….تشوفينى
روجين….ايوة علشان انتى كنتى مسافرة يلا تعالى معايا
نغم….اجى معاكى فين بس
روجين….نروح لبابا ونروح على البيت
نغم….. حبيبتى انا مش ماما
روجين بدموع…..انتى هتسيبينى تانى يا ماما وتسافرى
نغم….خلاص يا حبيبتى متعيطيش تيجى نلعب سوا
روجين بفرحة…..يلا بينا بس بابا هيدور علينا
نغم…..لو دور علينا هقوله انك كنتى معايا
استمتعت نغم باللعب مع هذه الفتاة فنسيت همومها مؤقتا فتلك الصغيرة استطاعت ان تدخل السرور الى قلب نغم
روجين….ماما انا عايزة ايس كريم
نغم…حاضر يا روحى تعالى
اثناء شراء نغم للايس كريم لمحت روجين تركض ناحية رجل وتبتسم
روجين…..بابا
انتى كنتى فين يا روجين كنت بدور عليكى
روجين…..بابا انا لاقيت ماما وكنت بلعب معاها
لقيتى ماما فين
روجين….اهى يا بابا
واشارت الطفلة الى نغم
رأت نغم والد الطفلة فهو على مايبدو فى اواسط الثلاثينات ذو ملامح وسيمة ويبدو عليه الثراء ايضا
روجين …يلا يا ماما بابا جه يلا نروح البيت
لا تعرف نغم ماذا تفعل
نغم….حبيبتى مش هقدر اجى معاكى
روجين…قولها يابابا تيجى معايا ومتسبنيش وتسافر تانى
انا اسف جدا اذا كانت بنتى ضايقتك
نغم….لا ابدا دى عسولة اوى وحبيتها خالص
انا ابقى أوس العزازى وحضرتك مين
نغم…..انا نغم
أوس….تشرفنا يا انسة نغم
نغم…..الشرف ليا
أوس….يلا يا روجين علشان نروح
روجين بعند…..لاء انا عايزة ماما
نغم…..خلاص يا روجين تعالى نكمل لعب
فرحت الصغيرة واكملت لعب مع نغم حتى غلب الصغيرة النوم
أوس….انا متشكر ليكى على اهتمامك بيها
نغم…..مفيش شكر ولا حاجة هى اللى خليتنى اقضى يوم جميل
أوس….مع السلامة يا آنسة نغم
نغم….مع السلامة
بعد رحيل روجين ووالدها شعرت نغم بالحزن مرة اخرى فقد حان موعد رجوعها الى البيت او اذا صح القول الى الجحيم
………..
فى منزل نغم
كانت زوجة والدها تنتظرها كالعادة عند عودتها الى البيت لكى تسمعها ما يحطم معنوياتها
حسنات……اخيرا جيتى يا برنسيسة
نغم….لا حول ولا قوة الا بالله
حسنات…..بتقولى ايه
نغم…..مبقولش
سيد…..انتى اتاخرتى ليه كده يا بت انتى
نغم…..متاخرتش ولا حاجة لسه بدرى
حسنات…..انتى هتردى على ابوكى كمان يا قليلة الادب
نغم….ربنا يسامحك
سيد…..فين فلوس القبض
نغم…..اتفضل الفلوس اهى
كانت نغم تعمل باحدى مصانع الملابس بسبب اصرار زوجة ابيها على ترك الدراسة واكتفت بالثانوية
حسنات…..روحى الاكل فى المطبخ اطفحى
نغم….. شكرا نفسى اتسدت
حسنات….روحى غيرى هدومك زمان رجب
خطيبك جاى
نغم….قولتلك 100مرة مش هتجوز ابن اختك ده لو اخر واحد فى الدنيا
سيد…..انتى هتردى عليها يا قليلة الادب
نغم…..حرام عليك هو انا مش بنتك
حسنات…..شوفت بنتك وقلة ادبها
نغم…..مش هتجوزه يعنى مش هتجوزه
حسنات…..ومش عاجبك فى ايه بقى يا برنسيسة
نغم…….ده بلطجى ومدمن
حسنات….اخرسى قطع لسانك هتتجوزيه غصب عنك.
وانت يا سيد اعمل حسابك لو بنتك ما اتجوزتش رجب هسيبلك البيت
سيد….. متخافيش هتتجوزه
نغم….انا قولت لاء
فقام والدها بصفعها على وجهها ودخلت الى غرفتها تبكى على حالها
حضر المدعو رجب
رجب….ازيك يا خالتى عاملة ايه
حسنات…..الحمد لله عامل ايه يا رجب
رجب….تمام يا خالتى امال فين البت نغم
حسنات….هنديهالك حالا
ذهبت حسنات لتخبر نغم بمجىء رجب
حسنات…..يلا يا شملولة خطيبك جه
نغم…..قولتلك مش خطيبى ومش هتجوزه
حسنات….قومى البسى هدومك واخرجى اقعدى معاه احسن مش هيحصلك كويس
ارغمت نغم نفسها على الخروج فاذا لم تخرج ستسعى زوجة ابيها على ان تنال نغم ضربا مبرحا من ابيها
رحب بسماجة…..ازيك يا جميل
نغم….. الحمد لله
رجب…هانت يا جميل ونتجوز
كانت تنظر اليه نغم وبعيونها كره كبير لهذا الشخص
رجب…..انتى بتبصيلى كده ليه يا بت انتى
نغم…..لانى انا بكرهك ومش عايزة اتجوزك
رجب…..بس انا هتجوزك غصب عنك
يا خالتى تعالى شوفى البت دى ايه حكايتها
حسنات….فى ايه يا رجب
رحب….الحلوة دى بتقول مش عايزة تتجوزنى
نادت حسنات على سيد والد نغم
حسنات….شوف بنتك يا سيد وعمايلها
سيد….عملت ايه البت دى
حسنات….مزعلة رجب وبتقوله مش هتجوزك
سيد……صحيح يا نغم الكلام ده
نغم….ايوة مش هتجوزه لو هو اخر راجل فى الدنيا
حتى لو اضطريت انى انتحر
سيد…..بس يا قليلة التربية دا انا هموتك النهاردة
حسنات…..خلاص يا سيد احنا هنكتب الكتاب الاسبوع الجاى ورجلها فوق رقبتها
نغم….مش هيحصل الكلام ده
سيد….انتى شكلك اشتاقتى للضرب تانى
وقام والدها بضربها حتى عجزت عن الدفاع عن نفسها
فتمنت ان الله يريحها من هذه الدنيا القاسية
…………….
بعد انتهاء الاسبوع
حسنات….اعملى حسابك يا برنسيسة كتب الكتاب النهاردة باليل
نغم…..انا هخرج اشترى شوية حاجات
حسنات…..حاجات ايه مش وقته
نغم….هجبهم واجى على طول
حسنات….. ماشى ومتتاخريش احسن مش هتعرفى اللى هيحصلك
نغم….حاضر هاجى على طول
خرجت نغم من المنزل وفى نيتها ان لا تعود ابدا الى البيت حتى لايتم زواجها من المدعو رجب
………
فى المساء
حضر رجب ومعه المأذون ومعه الشهود
رجب……يلا يا خالتى نغم فين
حسنات….خرجت تشترى حاجات ومرجعتش لدلوقتى
رجب…..بتقولى ايه هتكون راحت فين
حسنات…..مش عارفة انا خايفة تكون هربت
سيد…..هربت راحت فين دى ملهاش مكان تروحه
حسنات…..انا اش عرفنى شوف بنتك كانت ماشية على حل شعرها
رجب…..مليش فيه انا هجيبها من تحت الارض
كانت تمشى فى الشارع تحمل احزانها فى قلبها ودموعها على وجنتيها لا تعرف اى مكان تذهب إليه
ولكن اثناء تفكيرها لم تنتبه للسيارة القادمة باتجاهها والتى صدمتها فاطلقت صرخة رعب وغابت عن العالم
……..
كانت تحلم بوالدتها الحبيبة تبتسم لها وتناديها فكم تمنت ان تنتهى حياتها التعيسة فربما هذه فرصتها ولكن الله اراد لها ان تحيا فى هذه الدنيا مرة اخرى
نغم…..ماما متسبنيش استنى يا ماما خودينى معاكى ماما ماما لااااااااااء
واطلقت صرخة مدوية استفاقت على إثرها فنظرت حولها فوجدت من ينظر اليها
نغم بدهشة…..انتى
يتبع..
لقراءة البارت الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية غرام الوتين للكاتبة سمسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *