رواية ريم الفصل السابع والخمسون 57 بقلم Lehcen Tetouani
رواية ريم الفصل السابع والخمسون 57 بقلم Lehcen Tetouani
رواية ريم البارت السابع والخمسون
رواية ريم الجزء السابع والخمسون

رواية ريم الحلقة السابعة والخمسون
…… تدخل الممرضة ريم لغرفتها فيجري ممدوح نحو الطبيب المعالج ليسأله عن حالها قال ممدوح كيف هي الآن طمئني لو سمحت
قال الطبيب لقد تجاوزت مرحلة الخطر وفحوصاتها جيدة جداً
قال ممدوح الحمدلله، هل أستطيع رؤيتها الآن؟
قال الطبيب بالطبع تفضل فلقد استفاقت تماماً
يدخل ممدوح الغرفة ويتجه نحو سرير ريم ويجلس إلي جوارها ، ثم يمسك يدها ويقبلها أهلاً بعودتك صغيرتي
قالت ريم أنت هنا معي أخيراً، أرجوك لا تتركني ممدوح
قال ممدوح لا أستطيع أن أتركك حتى لو حاولت ذلك، لذا سأظل على قلب حبيبتي حتى أموت
يطرق يوسف الباب ويدخل ويقول كيف حالك الآن ريم؟
قالت ريم بخير مع بعض الألم في صدري
قال يوسف لقد تم القبض على عمتك لمحاولتها قتلك، وهي الآن في السجن وسوف تأتي الشرطة بعد قليل لأخذ أقوالك
قالت ريم حسناً سأفعل ما يتوجب علي
قال يوسف مادمت استعدت وعيك وأصبحت بخير فسوف أغادر غداً بعد أن تعودي للقصر وأطمئن عليك
قالت ريم شكرا يوسف على كل شيئ
قال يوسف لا شكر على واجب
يتنحنح ممدوح وقال له هل ستظل تشكرها طوال اليوم هيا اذهب عزيزي لتستعد للسفر
يبتسم يوسف حسناً سأذهب وأدعكم الآن ولكن سآتي غداً حتى أطمئن على ريم وأودعكم قبل أن أسافر
هيا إلي اللقاء ثم يخرج
ينفخ ممدوح هواء الزفير دليل على الراحة ثم ينظر لريم فيجدها تضحك قال لها لماذا تضحكين؟
قالت ريم أنت تغار من يوسف بشكل ملحوظ ولكنك تبدو ظريفا جداً
يجلس ممدوح بجوارها على السرير أتعرفين ريم قبل أن أعرفك لم أكن أعرف شيئاً اسمه الغيرة على الإطلاق ثم أقتحمت حياتي فجأة فأصبحت أغار عليك من كل الرجال في البداية كريم واليوم يوسف ولكنني تخلصت من كريم بسرعة فقد أقنعته أن هناك فتاة تحبه حتى جعلته يتعلق به ويتزوجها ولكن يوسف حبيبته مفقودة وأنت تذكرينه بها
وأنا أعرف هذا الشعور جيدا فعندما رأيتك وأنت فاقدة للذاكرة ورأيت أنك تشبهين حبيبتي كنت بمثابة حبل النجاة للغريق بالنسبة لي، وكنت كل مرة أراك فيها أوشك على ضمك ولكني كنت أمنع نفسي بصعوبة
لذلك فأنا أشعر أن يوسف يفكر في نفس الشئ لأنك تذكرينه بكاترين لذلك أشعر أنني أتقلب على الجمر عندما يكون موجودا معنا لأني أشعر بمدي شوقه إليك وأتخيل أنه يريد أن يأخذك بين ذراعيه فأشعر بحريق داخلي ولاينطفئ هذا اللهيب واستريح إلاّ عندما يغادر
قالت ريم أنا الآن أشعر بشوق شديد إليك، فأقترب مني فأنا أريد أن أضمك فلقد أفتقدتك كثيراً
قال ممدوح سأقترب ولكن بحذر فلا زال جرحك لم يشف بعد
ثم يقترب ممدوح منها وقبل أن يطرق باب الغرفة وتدخل الشرطة
قال الشرطي مدام ريم لقد جئنا لأخذ أقوالك بخصوص الحادث الذي تعرضت له ولقد تم القبض على مدام هند وهي الآن تحت تصرفنا
قالت ريم ومادخل عمتي بالموضوع لقد كنت أجرب المسدس فانطلقت منه الرصاصات دون قصد وأصابتني
قال ممدوح ماهذا الهراء الذي تقولينه ريم لقد كدتِ تموتين بسببها
قالت ريم هذه هي الحقيقة حضرة الشرطي وزوجي يقصد أن مسدسها هو السبب فقد أخذته منها كي أجربه فحدث ما حدث
قال ممدوح ما تفعلينه خطأ ولن أوافق عليه أبدا ثم ينظر للشرطي: حضرت الشرطي عمتي
تقاطعه ريم وتقول هو يريد أن يقول عمتي ليس لها دخل فيما حدث
قال الشرطي هل أنت واثقة مما تفعلين مدام ريم؟
قالت ريم نعم حضرة الشرطي
قال الشرطي إذا وقعي هنا على أقوالك من فضلك
توقع ريم ويغادر رجال الشرطة
يقف ممدوح وهو يستشيط غضبا
ماالذي تفعلينه بالضبط لماذا تحمينها لقد حاولت قتلك؟
قالت ريم إنها كل ماتبقي من عائلتنا ولن أدعها تقضي شيخوختها في السجن وتمر بما مررت به أنا هناك
قال ممدوح عن أي شيخوخة تتحدثين ريم؟
عمتك تزوجت للمرة الرابعة بشاب في عمر ابنتها ثم إنها لاتعترف بك أساسا وكانت السبب وراء كل ماحدث لك منذ دخلت قصر جدك،حتى محاولة قتلك الاخيرة أنا لا أري مبررا لما فعلته أتريدين أن تقت.لك حتى تتأكدي أنها امرأة شريرة ولا تستحق الشفقة ؟
قالت ريم لاتنس أن التي ماتت هي ابنتها الوحيدة وهي تظن أنني من فعلت ذلك
قال تذكير بسيط حبيبتي ابنتها انتح.رت وعملت المستحيل لتجعل كل الأدلة ضدك و معذرة حياتي فهناك فرق بين الطيبة والسذاجة وما أراك تفعلينه منتهي السذاجة والغباء صحيح أنك تجاوزت العشرين من عمرك ولكنك تتعاملين بطفولية وسذاجة لا تطاق
قالت التسامح ليس سذاجة بل فطرة سوية
قال لقد كدت أفقدك بسببها وليلة أمس كانت الأسوء في حياتي كلها، ثم وبمنتهي البساطة تجعلينهم يطلقون سراحها لأظل على أعصابي طوال الوقت من يضمن لي أنها لن تكرر فعلتها معك مرة أخرى
قالت أنا أضمن لك أنها ستأتي وتعتذر عما صدر منها
قال هذا في أحلامك أنا أعرف كيف تفكر عمتي وهي لا تشعر بالذنب أبداً؟
قال أنا آسف لأني أنفعلت عليك واتهمتك بالغباء
قالت لا يهم أنا أقدر خوفك عليا
في اليوم التالي يأتي يوسف ليودع ريم قبل سفره وعندما يمر في أحد ممرات المستشفى يجد سيدة عجوز تحمل حقيبة ملابس ثقيلة لابنتها المريضة فيأخذه منها ويعرض عليها أن يوصلها للغرفة التي تقصدها
بعد أن يوصلها لحيث تريد يودعها يتجه لأحدي الممرات ليصعد للطابق الأعلى الذي به غرفة ريم ويعود ليسلك الممر الذي يؤدي لغرفتها فيجد أحدي الممرضات تجر كرسيا وعليه فتاة قال يوسف إنها ريم لما أحضروها لقسم العظام والشئ الغريب أنها لا تلبس الحجاب
ثم يتوجه نحوها ويجلس أمام الكرسي قال لها هلا كيف حالك الآن؟
ترد الفتاة وتتحدث بلغة بلده قالت جوزيف لقد وجدتني أخيراً
يضع يوسف يده في يد الفتاة ويمسك بها وقال كاترين هذه أنت لا يمكن
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ريم)