روايات

رواية فتيات القصر الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسى

رواية فتيات القصر الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسى

رواية فتيات القصر البارت الرابع

رواية فتيات القصر الجزء الرابع

فتيات القصر
فتيات القصر

رواية فتيات القصر الحلقة الرابعة

فتحت راما بقها من المفاجأه، سألت نفسها الف مره وهى واقفه قدام لارينا
كيف أخطأت؟
اين الخطاء؟
حاولت أن تتذكر اى خطاء قامت به بلا فائده
_صاحت لارينا، المتدربه راما دى فلور تتقدم إلى الأمام
برقت عينى راما كنت تفكر عن اى شيء تعاقب؟
وان كان عليها ان تعارض الأقرار وتطالب بنقض كما هو منصوص عليه فى كتاب السيد
لكنها تقدمت رغم ذلك ووقفت امام لارينا فى انتباه
ابتسمت لارينا، أترين تلك الأريكه يا راما دى فلور؟
عليك أن تذهبى قربها وتنحنى عليها
توقفت راما امام الأريكه وهى تسخر من تلك المهزله وكانت تالين تغمز لها بعينها يعنى دع الأمور تمضى
انحنت راما على الأريكه وسمعت صياح لارينا
السوط؟
تقدمت خادمه غير مألوفه تحمل صنيه معطره استقر فوقها سوط جلدى ووضعته امام لارينا
رفعت لارينا السوط، راما دى فلور خمسة جلدات
شعرت راما بالآلم قبل أن تسمع صوت فرقعة السوط
لم تكن ضربه عاديه بكل كانت ضربه قاسيه تحمل الحقد والغيظ
ثم تبعتها لارينا بأربع جلدات كل جلده منها ضربت بأستمتاع
ارتفع صياح راما، كنت تعتقد أن الموضوع مجرد مسرحيه لأرضاء شخص مريض
لكن مؤخر..تها آلمتها جدا حتى انها فكرت فى الصياح السب واللعن، ثم توقفت فى اخر لحظه
انها مجبره على اتباع التعليمات كلها، رفعت لارينا هاتفها وشاهدت تسجيل الفيديو
راما دى فلور تصفع على مؤخرتها ثم همست اتمنى ان يعجب السيد ولا يطالب بأعادته مره اخرى
__________-
جلست لارينا على المقعد
في القصر الكبير، لم يكن هناك من يضاهي لارينا حضورًا.
امرأة تحمل جمالًا من نوع نادر، أشبه بلوحة زيتية قديمة تعثرت بها يد القدر في زمننا الحاضر.
طويلة القامة، ذات قوام نحيل ممشوق، يتحرك بخفة راقصة باليه.
بشرتها شاحبة ناعمة، كأنها مصقولة بعناية، لا تعرف شمسًا ولا إرهاقًا.
شعرها كان أشبه بخيوط الفضة، طويلًا، ينحدر بنعومة على ظهرها، تُبقيه أحيانًا منسدلًا، وأحيانًا ترفعه في جديلة بسيطة تعقدها بدبوس عاجي محفور.
أما عيناها… فهما زرقاوان باهتتان كجليد البحيرات، لا يظهر فيهما انفعال. نظرة ثابتة، تختصر آلاف الكلمات دون أن تنطق بحرف.
لارينا لم تكن خادمة ولا مجرد سكرتيرة… بل سيدة القصر الحقيقية.
المُدبرة، المخططة، والمتحكمة في تفاصيل حياة الجميع.
تتحدث خمس لغات بطلاقة: الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، الألمانية، والإسبانية. وكان الخدم يتناقلون بينها أن لها أصولًا إيطالية نبيلة.
كانت شديدة الأناقة، لا ترتدي إلا فساتين سوداء أو رمادية داكنة، مصممة بتفصيل نادر، مع قلادة واحدة تضعها دائمًا حول عنقها — حجر أزرق صغير يشبه عينيها.
عطرها هادئ، أقرب لرائحة أزهار اللوتس في الليل.
مثقفة حد الإدهاش.
تحفظ مقطوعات بيتهوفن، وتناقش فلسفة شوبنهاور، وتتقن قراءة الشِعر الفرنسي، وتعشق رسومات غويا.
لا ترفع صوتها. كلماتها مختصرة، هادئة، لكنها نافذة كالسهم.
لم يعرف أحد قصتها.
كيف جاءت إلى القصر؟
ولماذا ظلت فيه طوال هذه السنوات؟
لكن المؤكد أن لا شيء يحدث في القصر دون أن تعلم به.
وكان يكفي أن تضع يدها برفق على كتف خادمة، أو تمرر نظرتها الباردة على خادم، حتى تنهار مقاومته.
لارينا… سيدة الأسرار والقرارات القاطعة.
تخشى الخدم منها أكثر مما يخشون السيد نفسه، لأنها كانت قادرة على أن تُسقط أي اسم من سجلات القصر، وتجعله يُنسى إلى الأبد.
إذا جلست لارينا على المقعد وكشفت عن قدمها العاجية
ولوحت لراما بسخريه ان تنحنى وتقبل قدم الرئيسه
قبلى راما دى فلور علك تحسنين التصرف فى المرات القادمه
تأخرت راما دقيقه مما دفع لارينا ان تهمس قبلى او يزداد العقاب
انحنت راما وطبعت خمسة قبلات على قدم لارينا وقبل ان تنهى ركلت لارينا جسد راما بقدمها اسقطته على الأرض
الحركه دى مكنتش من ضمن العقوبات الموقعه على راما
لكن من حق لارينا ان تضيف العقوبه إلى تعجبها فى اى وقت
تدحرجت راما على الأرض أمام الخادمات وانفجرت فى البكاء
اخدت كيرى راما إلى غرفتها وهى تهمس احمدى ربنا ان السيد مش موجود كان ممكن العقاب يكون أكبر، السيد مش بيرحم، وعقوباته مخجله
قالت راما، انا كنت افضل ان السيد يعاقبنى ولا انى اخضع للسكرتيره اللعينه دى
همست كيرا السيد هنا، واكيد شاف كل حاجه، يعنى لو كانت حاجه معجبتوش كان هيرن الجرس
راما بخوف وارتباك، يعنى السيد شافنى بنضرب؟
كيرا / ايوه
راما/ دا واضح انه صعب جدا، انا عايزه اعرف الخطاء بتاعى اعمل ايه؟
كيرا /هتلاقى الخطاء بتاعك مكتوب فى دفتر العقوبات بعد يومين
كيرا// يلا جهزى نفسك عشان العشا، شعرت راما بالكسوف لكنها قالت حاضر
جسمها كان بيوجعها لأن لارينا تعمدت كده
تمددت راما على السرير تريح جسدها، مش قادره تتذكر الله أخطأت فى ايه
سابت الغرفه ورجعت على الحديقه هى متأكده ان كل حاجه اتعملت زى ما التعليمات المكتوبه
فى وسط الحديثه لقيت زهرة ست الحسن مش مضبوطه
ومقطوع منها ورقه
راما كانت متأكده انها الصبح عملت كل حاجه صح، اكيد فى شخص جه وراها وبوظ شغلها ومفيش حد يقدر يعمل كده غير لارينا
بعصبية اقتحمت راما حجرة المعيشه، لارينا كانت قاعده تقراء فى كتاب لما راما صرخت فى وش لارينا انتى انسانه كدابه ومريضه
صمت الخدم، وصمت القصر، ولم يسمع سوى صوت أنفاس لارينا المتقطع

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية فتيات القصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *