رواية زهرة الفصل الحادي عشر 11 بقلم ندى أشرف
رواية زهرة الفصل الحادي عشر 11 بقلم ندى أشرف
رواية زهرة البارت الحادي عشر
رواية زهرة الجزء الحادي عشر
رواية زهرة الحلقة الحادية عشر
٭٭★٭٭
خرج سليم من منزل زهرة غضبان آسفاً يشعر بالضيق، يتذكر حديث زهرة ويختلط بحديث والده حينما أخبره بأن لا يفكر بالارتباط من زهرة، لا يعلم ما هي وجهته ولكن كان يقود سيارته بسرعة شارد الذهن.. يشعر بالألم في داخله يتمنى لو أن يعود إليها ويأخذها بين أحضانه وتخبره أنها لن تتركه أبداً ولن تكن لأي شخص غيره ويتمنى لو أن يسمع منها ما بداخلها تجاهه..
يتسائل لما رفضته بعد أن وافقت وإذا كانت لا تبادله نفس الشعور لماذا وافقت على طلبه أمس.. أتحبه كما يُحبها أم هو بالنسبة إليها شخص عادي!
اعتلى صوت الموسيقى فوق صوت أفكاره يتغنى..
“أوقات بيجي الصح في الوقت الغلط..
والقلب زي السهم لو شده فلت..
وبصراحة الدنيا بتغيرنا بالراحة..
وما بين شعور بالذنب والراحة كله إختلط..
بقى عادي ناس يختاروا صح ويتأذوا..
والحب مش محكوم بحاجة تميزه..
مش أي إحساس بالسعادة بيتقبل..
ولا أي وعد بناخده سهل ننفذه.. ”
جاء صوت زهرة في ذهنه قائلاً:
” أنا بحلك من أي وعد اتقال إمبارح..”
أعلن هاتفه عن إتصال من صديق له كان دائما ما يحاول الابتعاد عنه لأنه صديق سوء، فأجاب في سرعة كأنه المنقذ الذي سيخرجه من حزنه..
– الو ..
أيمن:
– إيه يا برو انت نسيتنا ولا إيه؟ عامل ايه محدش شايفك يعني..
– مافيش اهو عايش.. ايه فينك كدة!
– في النادي، بنخلص حوار كدة وطالعين عالبار انا والشلة، مش ناوي تفك عن نفسك بقى وتيجي معانا وتعزمنا عزومة حلوة من بتوعك.
أخذ سليم يُفكر قليلاً فقال:
– i’m in..
نصاية ونتقابل هناك وعايزك تظبطني عالآخر.. يلا باي.
٭٭٭
*في المستشفى*
كانت فريدة تشعر بالضجر والضيق وتريد العودة إلى منزلها في أقرب وقت ممكن لكن سماح أخبرتها بضرورة بقائها في المستشفى لتتلقى الرعاية اللازمة وأنها لن تستطيع التعامل معها على حالتها تلك كما قال الطبيب عندما سمح لها بالخروج إن أرادت، فردت قائلة:
– بس يا ماما المكان هنا كئيب وحاسة اني مخنوقة، أنا محتاجه أرجع أوضتي..
– يابنتي ماتوجعيش قلبي معاكي خليكي حتى إسبوع بس لحد ما تبقي خفيتي شوية ونقدر نحركك ونتعامل معاكي، محدش هيتألم ويتعذب غيرك..
صمتت فريدة غاضبة وأزاحت بصرها بعيداً وقررت أن لا تتحدث ولا تأكل ولا تشرب وتمتنع عن كل شيء كأن تُعبر بذلك أنها فقدت رغبتها في الحياة بأكملها..
فدلف الضابط على حين غرة بعد طرقات بسيطة على الباب وطلب من الجميع المغادرة وبدأ يتحدث مع فريدة ويوجه لها عدة تساؤلات ولكنها أقرت بعكس ما لديه في الإبلاغ وأخبرته أن كريم لم يكن متعمد لما حدث وأنها هي المخطئة الوحيدة وعلى ذلك قرروا إخلاء سبيله وإغلاق المحضر بعد ان حاول التأكد منها أن ذلك الكلام لم يكن تحت ضغط من أي أحد لما فيه من إهدار لحقها إذا كان كريم مذنب تجاهها.
وبعد ذلك غادر الجميع كلاً إلى وجهته ماعدا بدرية وسماح..
عاد المنشاوي إلى الفيلا بمفرده ولاحظ عدم تواجد سليم منذ الصباح وكلما حاول الاتصال به لم يستطع الوصول إليه.. حتى راوده شعور بأنه ليس بخير وأنه هناك شيئاً ما يحدث لا يعلمه مما زاد من قلقه وحيرته..
مر الوقت ولم يعد سليم وكذلك لم يعاود الاتصال بوالده، قرر المنشاوي أخيراً أن يتصل بزهرة ويسألها إن كانت رأت سليم أو تحدثت معه..
– السلام عليكم
– وعليكم السلام
– ازيك يازهرة عاملين إيه انتي ومامتك بخير؟
أجابت في قلق:
– بخير الحمد لله..
تسائل:
– بقولك إيه يازهرة هوا سليم مجاش عندكم النهاردة أو اتصل بيكي؟
ردت في حرج:
– اه هوا كان عندنا، كان بيتطمن على ماما ومشي على طول.. خير في حاجه؟
– أصل هوا من بدري مختفي وبكلمه مش بيرد عليا، طيب في حاجه حصلت عندك!
شعرت زهرة أنها ستكون السبب إذا تأذى سليم بأي شكلٍ كان، صمتت ولم تجد ما تُجيب به وتلعثمت فقال:
– يبقى حصل أنا جايلك أفهم في إيه بالظبط..
أغلقت زهرة الخط وهي لا تعلم كيف ستخبره بما دار بينها وبين سليم وكيف ستكون ردة فعله، فكرت بأنه بكل تأكيد سيبتعد عنهم ليحافظ على إبنه منهم وكأن الدنيا ضاقت بعينيها فجأة ولا يوجد أمامها سوى أن تترك أمرها بيد الله..
تسائلت سنيه في قلق:
– خير يابنتي كنتي بتكلمي مين ومال وشك مخطوف كدة!
أجابت في ضيق:
– المنشاوي بيه يا ماما.. بيقول سليم مختفي من الصبح ومراحش الشركة ولا البيت وبيكلمه مش بيرد عليه، أنا السبب أكيد هوا دلوقتي مش بخير بسببي..
تسائلت سنية في توتر:
– وبعدين إيه العمل؟
– المنشاوي بيه جاي فالسكة وأنا مضطرة أحكيله عن كل حاجه..
– بس انتي كدة هتسببي مشاكل بينهم!
– مافيش قدامي حل تاني..
٭٭٭
في أحد البارات جلس سليم واضعاً هاتفه على وضع الصامت كئيب المنظر سيء الحال هتف صديقه أيمن قائلاً:
– إيه يابني كفاياك شرب أنت أول مرة تشرب كتير كدة.. هيجرالك حاجه.
ثم سحب الكأس من يده، عاد سليم يأخذه منه في غضب قائلاً بحديث متقطع:
– وانت مالك بيا.. سيبني.. أنا مش عايز أحس بأي حاجه حواليا.. عايز أرتاح من التفكير.. وآخد أجازة من الدنيا شوية.. أنا عايز أنسى كل حاااجه..
رد أيمن في حنق:
– أجازة من الدنيا شوية إيه دي كدة هتبقى أجازة أبدية..
نظر له سليم في سخرية فقال:
– ياريت تخليك في نفسك وانت كمان إنساني..
تعجب أيمن من حال صديقه الذي لأول مرة يراه على هذة الحالة، ظن في بادئ الأمر انه وافق بالذهاب معهم إلى البار ليحظى بالقليل من المتعة.. لكن ما يراه الآن في أفعال سليم من كثرة شرب ورقص كأنه ينتقم من نفسه فقرر أن يجد حلاً ليوقفه عما يفعل..
٭٭٭
دلف المنشاوي إلى منزل زهرة ألقى السلام وجلس أمام زهرة يستائل:
– ها احكيلي إيه اللي حصل؟
– اللي حصل إن امبارح في المستشفى سليم طلب إيدي من ماما..
تعجب المنشاوي واتسعت حدقتا عينيه ورفع حاجبيه مصدوماً من فعلة إبنه دون أن يُخبره أو يستشيره فاستطردت قولها..
– أيوة ده اللي حصل وماما سألتني وأنا بصراحة وافقت.. فقال نقرا فاتحة ربط كلام بينا لحد ما يكلمكم في الموضوع ويجي يتقدم رسمي، وإنه كان حابب يعرف إني موافقة ولا لأ، بس أنا حسيت إن اللي حصل ده مش صح.. وإنه بدون علمكم بالشيء فـ كأنه لم يكن!
فقررت إني امتنع عن الرد على اتصالاته ولما عملت كدة جه يتطمن ويعرف السبب فقولتله إني مش موافقة على اللي حصل، و.. إننا مش مناسبين لبعض، وإن فرق المستوى الاجتماعي بينا بكل تأكيد سبب كافي إننا مش هنكون لبعض وأنك مش هتوافق على الكلام ده وكذلك طنط بدرية..
أنا حبيت أحفظ كرامتي عشان منخسرش حضرتك وطنط بدرية..
تسائل المنشاوي:
– وبعدين إيه حصل!
– اتفقنا على كلامي ده وطبعاً هوا مكنش موافقني الرأي فمشي وكان زعلان..
أشار المنشاوي على هاتفها قائلاً:
– اتصلي بيه وهاتي أكلمه.. أكيد هيرد عليكي انتي بالتحديد.. يلا.
أمسكت زهرة هاتفها وأتصلت به مرة والأخرى لم يُجيب.. عادت الاتصال للمرة الأخيرة أجاب أيمن..
– ألو..
أجاب المنشاوي في غضب وتسائل عندما لاحظ اختلاف الصوت:
– الوو.. مين إنت؟
– أنا أيمن صاحب سليم..
أجاب:
– إنت تاني؟ أنا مش محذرك تقرب من إبني وتبعد عن طريقه!
أجاب أيمن بثقل لسان أثر كثرة شرب المخـدرات:
– إهدى عليا بس يا انكل يعني أنا غلطان إني رديت!
تسائل المنشاوي في حزم:
– فين سليم؟
– سليم موجود في البار وشارب ومتدهول خالص.. ده بيشرب بطريقه أوڤر أوي يا أونكل لدرجة أنه مش حاسس بنفسه..
رد المنشاوي في غضب قائلاً:
– أنا هوديك في ستين داهية ابعتلي اللوكيشن حالاً
– الله! وانا مالي يا انكل، سليم هوا اللي جه بنفسه، أنا مضربتهوش على إيده يعني..
أغلق المنشاوي الخط وانتظر رسالة الموقع ليذهب إليهم، لقد أحزنه ما سمع لكنه شعر بأريحيه لمجرد أن عرف مكان سليم..
وصل إليه الموقع فـ هَم ذاهباً دون أن ينطق بكلمه.
استوقفته زهرة قائلة:
– استنى.. انا هاجي معاك لازم أشوفه وأتطمن عليه، يمكن وجودي يفرق ولو شوية!
لم يستطع منشاوي منعها فوافقها وكذلك سنية، ذهبت وجلس ينتظر أن تستعد للذهاب معه..
هتفت سنية في حرج قائلة:
– انا بعتذر عن اللي حصل وإني طاوعته في اللي طلبه مني بس انا كانت بالنسبالي بعيش بين الحياة والموت وبتمنى قشاية بس أتعلق بيها تطمني على زهرة
أجاب المنشاوي:
– لا لا متحمليش هم على بنتك طول ما أنا على وش الدنيا وياستي ربنا يبارك في عمرك لحد ما تفرحي بيها وتشوفي أولادها كمان..
لعلمك زهرة بنت مميزة ولو لف الدنيا كلها مش هيلاقي في أدبها وأخلاقها وجمالها وعلمها، مش عايزك تحملي هم أبدا وسيبي كل حاجه على الله
تنهدت سنية في راحة قائلة بامتنان:
– أنا مش عارفة أشكرك ازاي على وقوفك جنبنا يامنشاوي بيه من ساعة وفاة عبد الحميد الله يرحمه، بس أنا والله بدعيلك دايما ربنا يجازيك عنا كل خير..
قطع حديثهم خروج زهرة قائلة:
– أنا خلاص جهزت يلا نمشي..
ذهبوا حيث الموقع الذي أرسله صديق سليم..
دقائق ووصلوا إلى مكان البار توقف فهمّت زهرة ذاهبة هي الأخرى استوقفها قائلاً:
– على فين إنتي أخرك هنا.. انا هدخل أجيبه وآجي..
اومأت إيجاباً في هدوء وضربات قلبها في تسارع مع الزمن خائفة من أن ترى سليم في وضع تكره أن تراه عليه..
دلف المنشاوي فوجده أيمن استوقفه يسأله:
– انت انكل منشاوي صح؟
نظر له في ضيق وكره قائلاً:
– إنت أكيد أيمن..
– أيوة انا أيمن تعالى شوف إبنك محدش هيقدر عليه غيرك..
انتبه المنشاوي على صوت سليم يقول بأعلى صوته:
– إيه انت مبتفهمش بقولك هات إزازة تاني..
توجه والده إليه في حزم ثم سحبه من يده غاضباً:
– سليم..!
نظر له سليم في صدمه فقال:
– بابا..! إنت.. إنت إزاي هنا؟
– تعالى معاية..
سحبه المنشاوي إلى داخل الحمام وألقى برأسه تحت المياة الباردة ليجعله يعود إلى وعيه، شعر بالغثيان الشديد فتقيئ كل ما بداخله..
توقف متعب يشعر بالدوخه والإرهاق الشديدين فقال له منشاوي:
– كدة بردو يابني تعمل في نفسك كدة! من إمتى ياسليم وانت بتعصي ربنا بالمنظر ده! أنا ربيتك على كدة؟
أخفض سليم بصره في حزن وقال:
– أنا آسف يا بابا سامحني..
– هنشوف الموضوع ده بعدين المهم يلا خلينا نمشي عشان زهرة مستنية برا في العربية..
رفع سليم بصره في دهشة ينظر إليه في تعجب وعيناه حمراء يتسائل:
– زهرة.. زهرة! برا هنا؟ ليه
– هبقى أحكيلك بعدين يلا عشان اتأخرنا عليها…
٭٭٭
٭في المستشفى٭
ذهب كريم مباشرة بعد إخلاء سبيله إلى المستشفى واطرق الباب على فريدة حاملاً بين يديه باقة من الورود وأنواع عديدة من العصير والفاكهة..
عندما رأته فريدة تعجبت لرؤيتة وكادت أن تتسائل من هو حتى أجاب عن تساؤلات عقلها:
– أنا كريم الشربيني..
تحولت قسمات وجهها من التعجب للغضب والضيق وأزاحت بصرها بعيداً عنه
هتف برجاء:
– ممكن تقبلي اعتذاري وتديني فرصة أتكلم معاكي وأوضح موقفي..
اجابت وهي لازالت على حالتها الغاضبة:
– لأ مش ممكن.. إنت مكنش ليك عندي غير إني اقول عن نفسي أنا الغلطانة عشان سيادتك تطلع من السجن..
لا إعتذارك هيرجعني سليمة ولا الورد اللي إنت جايبه ده هيطيب خاطري اللي اتكسر حزن على حالي.. فـ إمشي.
وضع الورود جانباً وكذلك العصير والفاكهة ثم سحب الكرسي وجلس بالقرب منها، نظرت له باستنكار وتعجب، أسند ظهره للخلف فقال:
– أنا كريم الشربيني، شاب متهور وطايش، عايش حياته بالطول والعرض ومسابش حاجه في الدنيا دي إلا وعملها، تخيلي بقى إن اللي حصلك بسببي ده كان قلم كبير أوي أخدته يفوقني ويفكرني إن حياتي دي ممكن في لحظة واحدة تنقلب رأساً على عقب ولا تنتهي حياتي فنفس اللحظة دي وملحقش أصلح من نفسي وأعدل طريقي..
أنا عايز أقولك إن اللي حصلك ده ممكن يكون حاجه ليكي إنتي كمان بتفوقك من حاجه كنتي بتعمليها في حياتك..
أنا فالليلة اللي قضتها جوا الحبس دي اتقابلت بشيخ كبير في السن شوية كان في موقف شبه موقفي بس بيسوق مقطورة، ومن ضيقتي اتكلمت معاه وفضفضت له وكنت مستغرب هدوئه ورضاه رغم الموقف اللي هوا فيه..
حكيت له اللي حصلك بسببي وهوا قالي إن اللي حصلك واللي حصلي وحصله؛ كله عبارة عن بلاء ورحمة من ربنا وعلى قد ما كنت غضبان وبلعن اللحظة اللي خبطتك فيها على قد ما قعدت أفكر أنا ممكن ليه يكون ربنا عمل فيا كدة وحسيت إن خلاص بقى كفاية عك وجنان وبنات وسهر وأحاول أكون راضي عن نفسي شوية بدل ما أنا عايشها كدة وخلاص..
أجابت في حنق:
– طب وأنا مالي بكل اللي انت بتقوله ده، إنت واحد حياته خربانه أنا ذنبي إيه حياتي ومستقبلي يتدمروا بسببك!
– فريدة صح؟
تعرفي إن إسمك جميل اوي.. لأ واكيد إسم على مُسمى.
صمت لثواني ثم استطرد قوله:
– ذنبك إن ربنا بيحبك..
مهو الشيخ قالي بردو إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه و زي ما البلاء مغفرة للذنب ساعات بيكون رفعة للشأن..
أتمنى ربنا يرفع شأني بالتوبة وصلاح الحال وليكي كمان..
ردت:
– سبحان الله مايجيش من واحد شبهك كلام زي ده أصلا.. وبعدين إنت جاي تقولي كلمتين لسة حافظهم و ولا هتعدل من نفسك ولا نيلة، هوا يومين بس تفوق من صدمة الموقف وهترجع ريمة لعادتها القديمة.. إنت مشوفتش نفسك كنت سايق زي المجنون ازاي ومش شايف حد قدامك!
اجاب في غضب:
– وانتي ماشوفتيش نفسك كنتي ماشية باصة في الموبايل ازاي ولا كإنك على طريق عربيات! لا وبتعيطي كمان..
تلاقيكي كنتي عايزة تنتحري ومعرفتيش، مهو بصراحة كدة واحدة زيك متستحملش تعيش بشخصيتها دي يوم كمان..
عمال أكلمك وأقنع فيكي واخليكي تهدي عن غضبك ومش مدياني فرصة أتكلم من الأساس، إنتي إيه يابت إنتي محدش مالي عينك ولا إيه؟
أجابت في غضب وعناد:
– ولا.. أقسم بالله أرجعك السجن تاني، هبلغ عنك وأقولهم كان قاصد يخبطني وكان بيعاكسني ولما حاولت أجري منه جري ورايا بالعربية وخبطني بالقصد والترصد!
أجاب في هدوء وهو يضحك:
– ياساتر عليكي أنا بهزر معاكي، ولا تزعلي نفسك، أنا هقوم أمشي من وشك خالص..
هم ليغادر استوقفته قائلة:
– إستنى..
أجاب في حماس:
– إيه غيرتي رأيك ورجعتي لعقلك؟
أجابت
– خد شوية الجرجير اللي انت جايبه معاك ده ويستحسن مشوفش وشك تاني هنا..
تنحنح في حرج فقال:
– الله يكسفك.. حد يقول على ورد بالجمال ده كله وغالي بالشكل ده جرجير!
دا أنا مني لله إني وقعت في طريقك ياشيخه..
تسائلت بنبرة تهديد:
– بتقول حاجه؟
– لا ياستي مبقولش.. أما الورد ده إبقي إعمليه سلطة ياأنسة جرجير..
سلام
وقف ليفتح الباب اصطدم بـ سماح وخلفها بدرية فألقت السلام ورد السلام هو الآخر فقالت:
– إنت هنا بتعمل إيه
اجاب:
– لأ مافيش كنت حابب أشكر أنسة فريدة على إنها كانت سبب في إخلاء سبيلي وأتطمن عليها بالمرة..
ثم نظر إليها فقال:
– بس واضح إنها بخير جداً ماشاء الله
تعجبت بدرية فضحكت خلسةً فقالت في نفسها:
– ” يبقى اكيد فريدة عملت معاه الواجب وزيادة”
فقالت سماح:
– آه، الحمدلله على كل حال
فاستأذن وغادر على وعد بالعودة مرة أخرى.
٭٭★٭٭
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على : (رواية زهرة)