روايات

رواية جويريه الليث الفصل التاسع 9 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث الفصل التاسع 9 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث البارت التاسع

رواية جويريه الليث الجزء التاسع

رواية جويريه الليث الحلقة التاسعة

خرج ابانوب و ليث على صوت صر”اخ فى الخارج، توقفا من هول ما رأوه، اتسعت عيون ابانوب بشد”ه و هرول ناحيه مريم التى كان سيل من الد”ماء يقطر من يدها القابعه بيد فادى الذى يحاول وقف النز”يف، اخذ يدها بع”نف و هو ينظر لها بخو”ف كالطفل الصغير المهدد بترك امه، اما جويريه فكانت جا”حظه عيونها بق”وة و هى تنظر لتلك النارى التى كانت تنظر لها بغ”ل و ك”ره و قس”وة و فى يدها مش”رط و سيف ممسك بها ليبعدها عنهم، اما ليث فكانت عيونه تلق النيران غض”با مما يحدث، فقال بصوت عالى: ايه اللى حصل هنا بالضبط.

اما احمد فجرى مهرولا نحو نارى يقتلعها من يد سيف و هو يلهث كانه كان يركض خلفها، نظر للمش”رط الذى بيدها و على الدم”اء الملتزقه به و التى تنزل منه على الارضيه أسفلهم، نظر لجويريه بخ”وف صار”خ لم يستطع مداراته. تنفس بعمق عندما وجدها سليمه. نظر مره اخرى لنارى و قال بغ”ضب عا”رم و هو يج”ز على اسنانه: ايه الجن”ان بتاعك دا، كنتى عايزة تم”وتيها يا مجن”ونه انتى.

 

 

 

 

 

 

قالت نارى بغ”ضب و هى تبتعد عنه: ج”نان، انت لسه شوفت جن”ان انا هوريك الجن”ان اللى على اصوله، بقى انت تتجوز على و كمان مين، دى. اشارت باحت”قار تجاه جويريه التى كانت ترتج”ف بشد”ه و هى تنظر للد”ماء المنطلقه بلا توقف من كف مريم و التى تغرق الارض اسفلها، و التى يحاول ابانوب الهاء نفسه بها حتى لا يفتك بكل المحيطين به. اما مريم فكانت تحبس دموعها بقو”ة داخل مقلتيها، و تنظر لجويريه بابتسامه متال”مه تطمئنها همست بخفوت: متقلقيش يا حبيبتي دا جر”ح بسيط متخافيش انا كويسه بامانه.

اما فادى فقال بقل”ق: جر”ح بسيط ازاى يا دكتوره دا عم”يق جدا، الض”ربه كانت قو”يه و متو”جهه ناحيه بطن الدكتوره جويريه و حضرتك اخدتيها بايدك، دا كان شر”وع فى ق”تل.

اما مع هذه الكلمه اهتز جسد جويريه بع”نف و تراجعت بخ”وف للوراء و كادت ان تقع على الارض لولا ذراع ليث الق”وى الذى اسندها، اما هى فنظرت له بخو”ف و تش”تت، و اما عينيه فاحنضنتها بحنان، لم تعلم كيف و متى و لماذا، لكنها ارتمت فى احضانه تلمس منه الامان. اما هو فشدد على أحضانها بفرحه لكن كان يرسل نظراته لذلك الاحمد و تلك النارى و لو كانت تلك النظرات حيه لتركتهم مو”تى باماكنهم. فقال بغ”ضب مكبو”ت: هو سؤال واحد بس كل دا علشان بس كان متجوزها؟

احابت نارى بكر”ه و عن”ف: ايوه، كل دا علشان كانت متجوزة راجل متجوز خط”افه الرجا”له قلي”له الر”بايه دى، اللى تقبل على نفسها تتجوز راجل متجوز تبقى واحده…..

 

 

قاطعها ص”فعه مدويه على وجهها من احمد و هو يقول بغض”ب: اخر”سى، اللى بتتكلمى عليها دى واحده من عيلتى و اللى يمسها كانه مسنى انا شخصيا، انتى سامعه ولا لا، و اللى حصل دا ليه حساب بعدين يا نارى و حساب كبير كمان، و بعدين انا قولتلك انى طلق”تها اول ما جيت هنا القاهره، لازمتها ايه الدراما الكد”ابه دى ها.

نارى بغ”ل و هى تضع يدها على وجنتها: انت بتض”ربنى علشان بنت ال***، و اللى بعمله دا دراما علشان خايفه عليك بقيت بعمل دراما، و انا اللى كنت خايفه منه اهو حصل خري”تلى بيتى بنت ال****.

عندما قال ليث بغض”ب و بقو”ة: اخر”سى، محدش خ”ربه غيرك مع انى اشك انه ممكن يكون اتخ”رب، ثم نظر لاحمد بابتسامه سخ”ريه، و تابع كلامه، اللى عملتيه دا مش هيعدى يا دكتوره، اه اسف انتى مطر”وده ملكيش شغل هنا و ان شاء الله ال CV بتاعك هيبقى مشرف لدرجه ان مفيش اى مستشفى بعد كدا هتسمح انها تشغلك عندها يا.. دكتورة

ثم توجه لمريم و معه جويريه للغرقه التى بجوارهم اما نارى فكانت تنظر لهم بحق”د، اما احمد فقد كان يشتعل من الغي”ره بسبب احتضان ليث المتملك لجويريه، تعجب من شعوره لكنه لم يعطى له اهتمام، بل فسره بانه يخشى عليها فهو ابن عمها باخر الامر، قبل ان يذهب رمق نارى بنظره لم تفسر معناها ثم رحل.

اما ليث و ابانوب فدخلا للغرفه و جلست مريم على الفراش امامها ابانوب الذى حاول جاهدا ايقاف الدم”اء و تقطيب الجرح و بعد ان انتهى نظر ليث و ابانوب لهم بمعنى ان يبدأوا شرح ما حدث.

 

 

 

 

 

 

تنهدت مريم بتعب و قالت: احنا كنا جايين عندكم علشان خلصنا تدريب لكن فجأة ظهرت نارى دى قدامنا و كانت متوجهه ناحيتنا بج”نون و فى ايديها مش”رط، انا معرفتش اتصرف ازاى، جريت ناحيه جورى و حطيت ايدى على بطنها و مسكت المشر”ط جامد، دكتور سيف شدها و دكتور فادى مسك ايدى علشان الن”زيف و جورى كانت واقفه ورايا، صر”خت من الالم علشان تطلعوا، و هى كانت بتش’تم و بتقول كلام مش مفهوم معرفش مركزتش.

بقلمى مريم يوسف

ضغ”ط ابانوب على اسنانه و بقو”ة اما ليث فكان جالس امام جويريه يتفحصها باهتمام، و هى كانت ترتج”ف، اما ابانوب فقال بغ”ضب: دكتوره جويريه خيطى الجرح دا علشان هعمل حاجة، كاد ان يخرج لولا ان مريم امسكت بيده و قالت بخ”وف و قل”ق من غض”به: ابانوب خلاص انا مسامحه محصلش حاجة انا كويسه اهو،انت بس طهر الجر”ح و انا هبقى كويسه، قالت هذا و كان الد”وار يداهم رأسها لكنها تماسكت حتى تبعد افكاره السوداويه عنه.

 

 

 

 

 

 

فقال ليث بغض”ب: جت سليمه، دمك الى اتصفى دا و جت سليمه، انتى مسامحه انا مش مسامح فى حق اختى و خطيبتى، و مش ابانوب اللى هيعمل انا اللى هعمل.

كادت ان تتكلم لكنه قاطعها بق”وة و قال: اخر”سى ولا كلمه علشان انا سكت كتير من ساعه المره اللى فاتت لما غلطت فيكم احنا سكتنا علشان كانت حاجة ينفع انتم تردوا عليها لكن دلوقتى لا.

اومأت مريم بخ”وف و خض”وع فهى اخر ما تريده ان تشتبك معه فى شئ. اما جويريه فخرجت لخارج الغرفه و توجهت لمكتب احمد دخلت بعن”ف و هو كان يفكر فيها نظر لها بفز”ع اما هى فتوجهت اليه و قالت بق”وة و ش”ر و دموعها متحج”رة بمقلتيها: انت ايه يا اخى ارحمنى انت و مراتك و ابع”دوا عنى احس”نلكم، انا اتحمل اى حاجة تحصلى الا انها تمس صاحبتى انت سامع، اب”عد عنى يا احمد و كفايانا لحد كدا.

احمد بغ”ضب: متعليش صوتك عليا يا …..

جويريه بغض”ب شديد: اخر”س بقى ايه البج”احه اللى انت فيها دى يا اخى، بدل ما تعقل مراتك اصلا و تفهمها اننا كنا مجبورين مكنش كل دا حصل، عاوز تفهمنى ان الغلط من مريم اللى اخدت بدالى الضر”به مش من مراتك، يا خساره بجد انا عمرى ما كر”هت حد قدك ولا طا”يقه اشوف وشك، اب”عد عنى و ارحمنى، مش كفايه عليك هز”يت ثقتى فى نفسى و كس”رتنى و ذ”لتنى لما فكر”تنى جاه”له، و انا اللى كنت ليل نهار اذاكر و ضهرى يتقطم علشان اوصلك، و مفيش فايده و بعد كل دا فكرتنى جاه”له، جر”حت كب”ريائى و كس”رت عزه نفسى و هز”يت ثقتى فيا، و جاى بعد كل دا تقولى وطى صوتك و انى بنت عمك، كنت فين لما رمتنى لصاحبتى حتى مكلفتش

 

 

 

 

 

خاطرك تشوفنى كويسه ولا لا، مبسوطه ولا لا، انا بكر”هك و عمرى ما كر”هت حد قدك، فضلت اتحمل و اسكت على قر”فك و قر”ف اللى ق”تل ابويا اللى طلع عمى، و قولت اسكتى و ان شاء الله بكرا تجيبى حقك، لحد لما بكرا جاب بعده و بعده جاب اسبوع و الاسبوع جاب شهر و الشهر جاب سنه و السنه جابت ١٥ سنه، ساكته و صابره و متحمله ذ”ل و مه”انه انا و امى و ساكتين و اللى مصبرنى انى عارفه انى بصرف من فلوس بابا الله يرحمه مش من فلوسكم، قولت اتعلم مقابل انى اسكت و هو قبل بكدا، ضغ”طت على نفسى علشان بما اخلص ابع”د عنكم، بس طلعتم زى اللع”نه اللى مش بتفارق الانسان، لقيتنى فجأة مراتك، فكرت ابع”د و اه”رب بس لما لقيتك كاره الجوازه فكرت فى انى ابع”د اكتر و اكتر، رمت”نى و اتخ”ليت عنى علشان خاطر مراتك و الدم بقى مايه. و مكلفتش نفسك بعد كدا تعرف اذا كنت كويسه ولا لا، و اللى وقفت فى وش مراتك دى عملت اللى انت مقدرتش تعمله. بس لما تيجى عندها انت و مراتك و تغلط هتشوف وش عمرك ما هتشوفه ولا كنت تتمنى تشوفه، و اياك انت و مراتك المحك قريبين مننا او جايين ناحيتها حتى لو شوفتنا صدفه تغير طريقك و تبعد انت و مراتك عننا احسنلك والا ليث هيتصرف معاكم كويس. و كادت ان تذهب لكنه امسك يدها بق”وة.

 

 

 

 

 

دوى صوت صف”عه قو”ية على وجنته و نظرت له جويريه بغ”ل و قالت: اياك تلم”سنى تانى انت سامع. و تركته و ذهبت اما هو فنظر لاثرها بص”دمه و غض”ب، و لكن ظهرت ابتسامه خ”بث و ده”اء كشفت عن خب”ثه و سو”اده و قال بخ”بث و ك”ره: كدا اللعبه هتحلوا اكتر و اكتر و لما نشوف ليث حبيب القلب اللى بته”ددينى بيه هيعمل ايه لما يعرف انك………..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جويريه الليث)

اترك رد