رواية زهرة الفصل الرابع عشر 14 بقلم ندى أشرف
رواية زهرة الفصل الرابع عشر 14 بقلم ندى أشرف
رواية زهرة البارت الرابع عشر
رواية زهرة الجزء الرابع عشر
رواية زهرة الحلقة الرابعة عشر
٭٭★٭٭
استقلت زهرة السيارة بجانب سليم فأراد أن يُخرجها من ذلك الشعور السيئ فقام بتشغيل الأغاني الرومانسيه ثم حدق بها فقال:
– تعرفي إن انتي بوشين؟
نظرت له بدهشة فتسائلت:
– نعم؟
– وانتي فرحانة ووانتي زعلانة، والاتنين أجمل من بعض الحقيقة.. إيه اتخضيتي!
زمت شفتيها في ضيق فقالت:
– أنا متضايقة وانت بتهزر صح..
أجاب:
– بس أنا مش بهزر إنتي فعلاً جميلة أوي يا زهرة، إسم على مُسمى.. بقيتي زي الوردة البلدي وانتي بتعيطي وخدودك ومناخيرك بقى لونهم أحمر كدة..
تنهدت فقامت بمسح وجهها بالكامل واخذت تستنشق نسيم الهواء البارد حتى تستعيد روقان وجهها وتعود إلى طبيعتها ثم قالت:
– سليم هوا أنا.. قصدي يعني أنا وانت لما نتجوز لو لينا نصيب، هكون مضطرة أتعامل مع فريدة طول الوقت وأشوفها دايما وكدة؟
زم شفتيه في حيرة وهو ينظر للطريق أمامه ثم قال:
– مش عارف بصراحة، أنا شخصياً من وقت ما باباها اتوفى وانا مضطر أتعامل معاها وبقت مفروضة علينا..
أنا عايز أقولك إن فريدة دي وهيا صغيرة مكانتش وحشة كدة بس من وقت ما اعترفلتي بحبها ليا وأنا مكنش في جوايا أي مشاعر ليها غير الأخوة وهيا اتبدلت، بقت سليطة اللسان وشخصية مُتحكمة وأنانية..
خالتو سماح حاولت تعرضها على دكتور نفسي ومكانتش بترضى كان على الأقل قدرنا نفهم تصرفاتها..
فـ أنا عايزك تعتبريها مريضة وليس على المريض حرج.
اوقف سليم السيارة أمام إحدى الكافيهات ثم هبط منها واغلقها ووقف بجانب زهرة فتسائل:
– تحبي نقعد في القاعة اللي جوا ولا هنا برا؟
أجابت:
– لأ انا محتاجة أقعد في الهوا شوية فـ خلينا برا احسن..
دلفت زهرة وخلفها سليم كان المكان ذو إضاءة خافتة وهادئ الأصوات حتى صوت الموسيقى لم يكن صاخباً سحبت الكرسي وجلست فكانت المنضدة ذو ذوق رفيع وعليها فازة بسيطة تتوسطها وردة حمراء وبجانبها شموع عطرية رقيقة، وكذلك جلس سليم وجاءه النادل ليرى طلباتهم فطلب سليم قهوة فرنساوي وطلبت زهرة قهوة بنكهة البندق وحينما غادر النادل صمتت زهرة لثوانٍ تُفكر ثم قالت:
– بس دي فريدة كدة بتحبك أوي ياسليم.. وبتغير عليك بطريقة صعبة فعلاً، مش يمكن إنت حسستها إنك بتبادلها نفس الشعور ومعاملتك ليها من وقت كنتوا صغار حسستها إنك بتحبها!
أجاب:
– بس أنا كنت بعاملها عادي، اه كنت بحافظ عليها من أي حد غريب وكنت بجيبلها أي حاجه نفسها فيها ويوم عيد ميلادها ده كنت ببقى محضرلها هدايا ومفاجئات ولينا مواقف كتيرة حلوة مع بعض بس أنا كنت بإحساسي ده معاها كأختي، بنت خالتي، انما أنا عمري ما حسيتها حبيبتي مثلاً.
ردت زهرة في هدوء:
– بص يا سليم أنا هكلمك كـ اتنين أصحاب.. أي بنت في الدنيا لما بتكون متقبلة وجود حد في حياتها بتديله اهتمام بسيط زي العادي ودا عشان هوا بالنسبالها مقبول مش كارهة التعامل أو الكلام معاه تمام..!
اومأ برأسه إيجاباً فاستطردت قولها:
– في الوقت ده بالتحديد بتبتدي تحدد نوع علاقتها بالشخص اللي قدامها ده هتكون على إيه.. يعني مثلاً جت في مرة تتكلم معاه في موضوع يخصها لقت إهتمام منه وسمعها للآخر وبدأ يتفاعل مع كلامها ومواقفها ويهتم بالتفاصيل وحست إنه خايف عليها ومحاوطها بكلامه واهتمامه وسؤاله ووجوده..
هوا بيكون شايف نفسه بيتعامل عادي لو مش ناوي من الأساس على الارتباط بيها، إنما تفكير البنت وقتها بيفسر مجرد إهتمامه إنه يسمعها إعجاب، وبتفسر إهتمامه بتفاصيل يومها وأحداثها حب، وبتفسر خوفه عليها غيرة..
بتكوّن جواها مشاعر تجاهه وممكن يكون هوا أصلاً في عالم تاني وولا على باله، وتفضل تستنى منه إنه يبادلها نفس الشعور والاهتمام وتفسر كمية اللطف اللي في كلامه محبة ليها وتبقى عايزاه ليها لواحدها وغيرانه عليه من كل البنات، وتبتدي تحاول تختبر غيرته عليها وتاخد ردة فعله إنه فعلاً بيحبها وغيران أو بيغير عليها وتقلان عمرها ما هتاخد تصرفاتك بعيدة عن مشاعر الحب طالما فيها شيء من الاهتمام.
استوقفها سليم قائلاً:
– لأ استني ما هيا كدة دا عيب منها هيا لإني أنا طبيعي أعمالها حلو لأني مش مفروض أعاملها وحش.. ماينفعش تاخد مني أي حاجه إلا باعتراف رسمي مني لإني كـ شاب وكأي شاب في الدنيا لو حبيت بنت وأعجبت بيها مبعرفش أخبي او أكتم في قلبي او افضل تقلان عليها زي ما بتقولي لأ أنا هاروح اصارحها بمشاعري وأطلبها من أهلها بالذات لو كنت متأكد من مشاعري وشايف إن دي البنت اللي عايز أكمل معاها باقي حياتي.
قطع حديثهم النادل وهو يضع القهوة أمامهم، شكرته زهرة بابتسامة لطيفة ثم غادر فقال سليم:
– زي دلوقتي كدة مثلاً.. إنتي ابتسمتي بلُطف للجرسون وشكرتيه على إنه جابلك طلبك، إنتي عملتي كدة لأنك مش مفروض تكوني سيئة في تعاملك مع الغير وذوقياً منك شكرتيه مايفهمش هوا بقى من حاجه بسيطة زي دي إنك معجبة بيه مثلاً او مهتمه!
دا بغض النظر عن إنك لو ابتسمتي لأي واحد تاني او وجهتيله كلام أساساً هخليكي متعرفيش تبتسمي تاني خالص..
ثم سحب قهوته وبدأ يتذوقها فقال:
– لا لا مش حلوة..
ابتسمت زهرة في خجل فتذوقت خاصتها فكانت رائعة فقالت:
– الله على الجمال، تجنن.
رمقها سليم بنظرة نارية مليئة بمشاعر الغيرة فوجد اتصالاً من والده أجاب وبعدما أنهى حديثة تسائلت زهرة:
– إيه كل حاجه تمام ولا..
أجاب:
– لأ دا بابا بيقولي على معاد اجتماع مهم بكرة عشان الصفقة الجديدة، دعواتك بقى إنها ترسى علينا ووعد مني لو ده حصل ليكي مني هدية حلوة.
دقائق وانتهوا من احتساء قهوتهم فقالت:
– يلا نمشي بقى عشان اتأخرت على ماما وعشان عندنا شغل بكرة.
– حاضر يلا..
ثم غادرت عائدة إلى المنزل وكذلك سليم.
٭٭٭
وفي صباح اليوم التالي عاد سليم والمنشاوي إلى الشركة لمباشرة أعمالهم من بعد توصيل فريدة وبدرية وسماح وكذلك كريم إلى المطار..
وها قد انطلقت طائرتهم على أمل أن يكون كل شيء على ما يرام..
*في الطائره*
كانت فريده تخاف من المرتفعات وبناءً على ذلك قررت أن تجلس بعيداً عن النافذة وبجانبها كريم من جهة النافذة وعلى اليسار تجلس والدتها وعلى الجانب الآخر بدرية..
أخذت فريدة تفكر في خوف وقلق ثم مالت على والدتها قائلة بخفوت:
– ماما أنا خايفة أوي، تفتكري العمليه دي هتنجح؟
أجابت سماح بتوتر تُخفيه لكي لا تؤثر على ابنتها بالسلب:
– حبيبتي متقلقيش اللي ربنا كاتبه هيكون وبعدين احنا رايحين لدكاتره مشهورين بأنهم بينجحوا دايماً في النوع ده من العمليات، متقلقيش ماشي!
ثم وضعت يدها في حقيبتها وأخرجت مصحف صغير وقدمته لها قائلة:
– خدي المصحف ده اقرأي فيه شوية يمكن ترتاحي وتطمني وربنا ييسرلك..
بس لو حسيتي انك دايخه متكمليش.
أخذته منها وبدأت تقرأ فيه..
كان كريم لا يستطيع مقاومة منظر الطائرة وهي مرتفعة، يشاهد الأرض وشكلها كلما ارتفعت الطائره وبعدت عنها أكثر بقى المنظر أروع ولم يلحظ ما يدور بين فريدة ووالدتها، ثم إلتف لفريدة في سرعه قائلاً:
– فريده بصي إحنا جنب السحاب..
نظرت له فريدة في غضب قائلة:
– إنت شايف إن أنا دلوقتي في وضع يخليني استمتع بجو زي ده! أنا رايحة أعمل عملية صعبة وخايفة من الطيارة وحالتي حالة..
رد كريم بحنق:
– إيه حيلك حيلك ايه العُقد دي كلها هوا انتي عشان رايحة تعملي عملية يبقى تعيشي كل لحظاتك متوترة وخايفه لحد ما ترجعي منها! استمتعي بوقتك وشوفي أماكن جديدة بتركيز في تفاصيلها وجمالها وشمي هوا جديد كأنك رايحة تتفسحي مش تعملي عملية أساساً..
ثم أسند ظهره للخلف وقال في خفة وهدوء:
– انتي أكيد محدش علمك تستمتعي بكل لحظه في حياتك بحلوها ومرها وإن كل حاجه بتحصلك لازم تدوري على الحلو اللي فيها وتعيشيه بكل تفاصيله!
اتأملي في كل حاجه من حواليكي، من أول دلوقتي لحد ما نرجع تاني بالسلامة إن شاء الله اتكلمي معايه بكل اللي في قلبك، هزري اضحكي غني.. بس إنسي أسوء ما في يومك.. تمام !
أجابت بلا مبالاة:
– تمام..
تسائل كريم على أمل أن يكون غيّر في تفكيرها بشكل إيجابي في شيء:
– ناوية تعملي إيه بقى؟
اجابت بغباء:
– هعمل ايه يعني بفكر ياترى العملية هتنجح واقدر أمشي على رجلي تاني ولا خلاص كدة..
نظر لها كريم بنفاذ صبر ثم صمت قليلاً فقال وهو يكز على أسنانه:
– هوا أنا كنت بتكلم في إيه دلوقتي يافريدة!
– الله! انتا عايز تجنني؟ أمال احنا جايين هنا ليه هوا لولا انك خبطتني وسودت عيشتي كنا بقينا هنا أساساً..
ضرب كريم على الكرسي في غضب من هذا الغباء والتشاؤم بطريقه جعلت الناس تنظر له في تعجب، نظر لهم بإحراج ثم أعاد نظره لها قائلاً في هدوء:
– بقولك ايه يافريدة.. أنا آسف، آه وأستاهل ضرب النار كمان اعتبريني متكلمتش أصلاً ارتاحتي كدة؟..
تأملت فريدة قسمات وجهه التي تنطق غضباً وغيظاً ضاحكة على إنفعاله قائلة:
– تصدق شكلك بيبقى حلو اوي وانت متعصب.. بقيت تخليني عايزة أعصبك أكتر وأتابع ردة فعلك كدة
زم شفتيه ثم أجاب بتفهم:
– اممم قولتيلي.. بتحبي تنرفزيني صح، طيب تمام إنتي اللي بدأتي أهو متبقيش تزعلي من اللي هيحصل هناك بقى..
– نعم قصدك ايه يعني!
– لا مفيش أصل البنات هناك إيه يجننوا.. بينوروا في الضلمه كدة.. هستمتع بكل لحظة وهركز في كل تفصيلة واحاول انبسط على قد ما أقدر..
أجابت فريدة في تماسك وجمود:
– طبعاً طبعاً..
نظر لها في تعجب وظل صامتاً حتى استطردت قولها:
– مهو بردو الشباب هناك حاجه تانيه خالص، عيون إيه وجمال إيه بينوروا في الضلمة بردو، دا ربنا يستر بس وأعمل العملية وأرجع لواحدي..
رد في حنق:
– طب وأنا مالي! ان شاللة حتى ترجعي بأولاد..
– كريم.. أنا مستحملة الظروف اللي بتجمعني بيك بالعافية فـ عديها معايا على خير أوكي؟
– قال يعني أنا اللي كنت هموت وابقى معاكي في مكان واحد.. اتلهي اتلهي.
بعد مرور بضع دقائق
ظلت فريدة صامتة وعادت ملامحها للجمود والخوف فتسائل كريم:
– ها مالك..
اجابت بتلقائية:
– كريم أنا بصراحة خايفة ومش عارفة أعمل اللي بتقول عليه، مش قادرة كل ما أحاول أصرف تفكيري في أمور بتخوفني وانبسط يرجع الخوف يتملك من قلبي وافتكر العملية وأخاف مقدرش أمشي على رجلي تاني..
– متقلقيش خليكي واثقة في ربنا وعندك يقين، ربنا مش هيخذلك أبداً وهيشفيكي بإذن الله..
أجابت:
– إن شاء الله ..
ماما وطنط بدرية ناموا وفي سابع نومة..
– الطريق طويل ممكن تنامي إنتي كمان لو حابة..
لم تجيب لكنها في تلقائية أسندت رأسها على كتفه لتنام لبعض الوقت.. ابتسم ثم أسند ظهره للخلف وأغمض عينه هو الآخر..
٭٭٭
*في بيت عبد الحميد*
كانت سنيه جالسه على الأريكه بجانب زهرة ونظرها ثابت على الأرض لا يتحرك
نظرت لها زهرة في تعجب قائلة:
– ماما مالك انتي سرحانه في ايه
انتبهت سنيه وقالت في عدم تركيز:
– لا لا مفيش يابنتي، عملتي إيه في زيارتك لفريدة أمبارح؟
أجابت:
– ولا حاجه.. يلا عشان نروح المستشفى؟ دكتور خالد مستنينا لجلسة الغسيل.
– حاضر يابنتي دقيقة وتلاقيني جهزت على طول.
أجرت زهرة اتصالاً بـ سليم لتخبره بأنها ستصطحب والدتها إلى المشفى قبل مجيئها إلى العمل:
زهره :
– الو صباح الخير
كان سليم في اللحظات الأخيرة قبل بدء الاجتماع فأجاب:
– صباح النور.. ايه يا زهره في حاجه ولا ايه؟
تعجبت زهره من طريقة حديثه معها :
– لا مفيش أصل رايحين انا و ماما المستشفى وهتأخر شوية..
أجاب:
– ماشي يا حبيبتي انا ورايا اجتماع مهم أول ما اخلص هاجي أروحكوا ودلوقتي هبعتلك عم أحمد السواق يوصلكوا وانتوا رايحين متمشيش لواحدك..
– لا مالوش لزوم عادي احنا هنروح..
أجاب:
– زهره اسمعي الكلام انا هقفل دلوقتي وخمس دقايق يكون عندك، خلي بالك من نفسك سلام..
– حاضر سلام .
استعدوا للنزول ووصل السائق الذي اصطحبهم إلى المستشفى…
* في الطائرة *
مرت الساعات عليهم حتى استيقظوا جميعاً على ميعاد وجبة الغداء
تسائلت فريده في تعب:
– كريم فاضل قد ايه ونوصل
– ساعه ونص ونوصل هانت اهو..
اجابت سماح :
– يااه دا احنا نمنا كتير أوي
شاركتهم بدريه الحديث قائلة:
– أنا بكره السفر بسبب مدته الكتيره دي..
قطع حديثهم مضيفة الطيران حينما رحبت بهم ثم عرضت عليهم إحضار وجبة الغداء ووافقوا جميعاً..
بعد مرور ساعه و نصف كانوا قد وصلوا إلى المطار
ثم استقلوا سياره متجهين إلى المستشفى المنشودة..
كان دكتور يوسف في إنتظارهم لأنه هو من سيكون المسؤول عن حالة فريده ،
أخذه كريم في مكان بعيد عنهم ثم حاول أن يفهم منه ما سيتم فعله ..
دكتور يوسف : دلوقتي هننقلها غرفة خاصة هتقعد فيها وبعد ما تجهيزات العمليه تتم هننقلها على غرفة العمليات ودا بيتم بسرعه عموماً عالأقل هتكونوا ارتاحتوا بس بعد ما العمليه تخلص ضروري تفضل الـ patient موجوده عالأقل اربع أيام من بعد العمليه..
كريم : ليه ؟!
دكتور يوسف : عشان نتابع حالتها أصل نجاح العمليه بنحدده أكتر بعد العمليه بكام يوم لأن عمليات العمود الفقري أحياناً بترجع تاني زي ما كانت ودا نادراً متقلقش هوا للأطمئنان اكتر بس..
كريم : تمام يا دكتور متشكر جداً لحضرتك
أجاب بابتسامة:
you are welcome.
عاد إليهم كريم وحاول أن ينقل لهم ما أخبره به الطبيب وكانت فريدة تنتظر فوات كل لحظة في خوف وتوتر ودائماً ما يسعى كريم في التخفيف عنها ولكن دون جدوى..
٭٭٭
انتهت سنيه من جلسة الغسيل الكلوي ذهب إليها دكتور خالد:
– ها يا مدام سنيه عامله ايه دلوقتي
أجابت:
– الحمد لله بخير بس حاسه إيدي بتوجعني وفي دوخة بسيطة..
أجاب:
– متقلقيش من حاجه دا بس أثر الوصله وهتبفي كويسة المهم انا كنت عايز أقولك شوية حاجات كدة، احنا خلال الإسبوع الواحد هنعمل ٣ جلسات غسيل كلوي كل جلسة أربع ساعات زي النهارده كدا ما عملنا..
كل اللي أنا محتاجه منك إنك تمشي على نظام غذائي كويس جداً وبلاش زعل عايز ضغطك مظبوط بلاش انفعالات أو إهمال في مواعيد الجلسات عشان نتفادى أي أثر جانبي للغسيل..
أنا بقولك الكلام دا عشان الشفا مش هيتم إلا بمساعدتك ليا بإنك تعملي اللي هقولك عليه بالحرف.. وأنتي معايه يا زهرة؟
أجابت باهتمام:
– معاك يا دكتور حاضر..
أكمل حديثه معهم مما جعل زهرة في حماس زائد لكي تهتم بوالدتها أكثر وبصحتها مما زاد من شعورها بالإطمئنان عليها..
انتهوا ثم خرجوا من الغرفه حينما أخبرها سليم بأنه في انتظار خروجهم لوصل سنية إلى البيت عائداً بزهرة لمواصلة العمل في سعادة لما لديه من أخبار جيدة في تلك الصفقة التي طالما كان يحلم بالحصول عليها..
٭٭★٭٭
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على : (رواية زهرة)