روايات

رواية صغيرتي البريئة الفصل التاسع عشر 19 بقلم منال أحمد

رواية صغيرتي البريئة الفصل التاسع عشر 19 بقلم منال أحمد

رواية صغيرتي البريئة البارت التاسع عشر

رواية صغيرتي البريئة الجزء التاسع عشر

صغيرتي البريئة
صغيرتي البريئة

رواية صغيرتي البريئة الحلقة التاسعة عشر

زفاف …
بعد عدة ساعات واخيرا انتهي اليوم الاكثر طولاً في حياتها ولكن بدأ الرعب فها هم الان قد اغلق عليهم باب واحد وهي قد قررت انها لن تقاوم بعد الان في اي شئ حتي هذا ..
ولكن ما اثار دهشتها هو تجاهله لها تماما تركها ودخل للمرحاض ثم سمعت صوت المياه لفترة كل هذا وهي غارقة في صدمتها الشديدة من تصرفه لما لم يحاول الاقتراب منها فهي تعلم عادات الصعيد جيدا …
تحركت لتخرج ملابس لها وظلت تبحث بهدوء عن اكثر الاشياء احتشاما بالخزانة …
……………………………..
…………………………………………………………..
………………………………………………………………………………………………………………………………………………..
عند ريتال وسليم سيقضون الليلة في منزل والد مريم بعد ان اصر بشدة علي عدم مغادرتهم بعد الزفاف و بالطبع لم يكن سليم ينوي السفر بها بعد يومها الشاق مع صديقتها …..
# ريتال ..
# نعم .
# ممكن نتكلم في اللي حصل ..
# لا .
# يعني ايه لا ؟؟
# يعني لا يا سليم احنا اللي بيننا انتهي .. انتهي لما مسمعتنيش ولما عاملتني كدا ولما … ولما قربت مني بالطريقة دي يا سليم ..
انهت كلماتها ولم تستطع الصمود اكثر لتبكي اخيرا منذ ايام جذبها هو لاحضانه سريعا وسط شعوره المتذايد بالندم الان اكثر …
ظل محتضن لها الي ان غرقت بالنوم اما هو فـ لم يستطع النوم بعد ما حدث وبعد بكائها بهذه الطريقة ….
……………………………..
…………………………………………………………..
………………………………………………………………………………………………………………………………………………..

 

 

 

في غرفة مريم خرج حازم من الحمام بعد قليل من الوقت ليسمح لها هي ايضا بالدخول للمرحاض واخذ حمام دافئ …..
خرج ليجدها شاردة بحزن شديد يلعن نفسه الاف المرات انه من اسباب هذا الحزن ويتمني الوصول لطريقة لمحوه نهائيا ..
# ادخلي خدي دش يا مريم ..
تحركت دون الرد علي حديثه او النظر له تحاول الوصول لحل لتبتعد عنه الليلة فهي بالتأكيد غير مستعدة لاقترابه منها بأي شكل واثناء مرورعا من جواره انتفض جسدها حتي ارتطمت بالجدار خلفها لمجرد انه حاول لمس يدها فقط ليتحدث هو باقتطاب
# مش هقربلك غصب يا مريم متخافيش .
# دا حقك .
اجابته وكادت ان تتخطاه دون النظر له مجددا لتنجح باثارة غضبه هذه المرة ليجذبها بعنف للجدار ويقف امامها ويتحدث بنفعال وغضب ..
# مش عايزه لو مش بمزاجك مش عايزه .. يا مريم افهمي انا بحبك .
حاولت التحرر منه ولم تجد نتيجة من المحاولة لتتوقف وتتحدث بانكسار ..
# بتحبني ؟! انت بتضحك عليا ولا علي مين ؟! هاا ؟! انت مش بتحب غير نفسك انت اناني يا حازم انا بسمع عنك اوحش كلام من 3 سنين انا بكرهك من قبل ما اشوفك او اعرفك ورايي دا مش هيتغير لانك متغيرتش زي مبتوهم اللي حواليك انت زي مـ انت اناني وسافل ..
اصابه حديثها بالحزن والصدمه رغم علمه به سابقا ولكنه يـُحزن حقاً ليتركها بهدوء ويذهب للفراش وينام ..
طال وقت مكوثها بالمرحاض حتي بدأ يصيبه القلق ولكنه مازال يستمع لحركة وصوت المياه من الداخل لذا قرر الانتظار وبعد عدة دقائق سمع صوت باب المرحاض ليفتعل النوم سريعا …
خرجت بهدوء واتجهت نحو الاريكة لتتسطح عليها وتنام مباشرة دون اي مجهود فـ جسدها حقاً مهلك بعد هذا المجهود الذي بذلته طوال اليوم …
……………………………..
…………………………………………………………..
………………………………………………………………………………………………………………………………………………..

 

 

 

صباح اليوم التالي بالنادي وككل يوم تجتمع ” ليلي ” بطفلتها كما اسمتها “خديجة” وابيها الوسيم ” رائف ” تتحدث هي والطفلة ويمرحون بينما هو فقط ينظر عليهم وهو يشعر بالفرحة لاجل ابنته وانها واخيرا وجدت من يعوضها عن امها التي توفيت اثناء ولادتها .
# لي لي انا هروح العب .
# تمام يا حبيبتي بس متبعديش .
# حاضر .
انتظر ابتعاد الصغيرة ليبدا معها حديث لاول مرة طوال اسبوع فقط كانو يجلسون سويا ان ذهبت الصغيرة للعب ولا يتحدثون سوي كلمات قليلة مقتضبة كثيرا ولكنه لن ينكر انها تجذبه بشكل غريب ..
# ليلي .. هو انتي اتطلقتي ليه ؟!
نظرت له بهدوء غريب ليحاول اصلاح موقفه سريعا .
# لو السؤال مدايقك بلاش طبعا .
# لا ابدا بس عادي هو كان جواز تقليدي وسليم لقي حبه الحقيقي واتجوز فانا قررت ابعد .
# وانتي محبتيهوش ؟!
# لا سليم كان قريب ليا جدا دايما هو ابن عمي الكبير وكنا دايما صحاب وبعدين بابا قرر اننا نتجوز علشان يطمن عليا وسليم كان مناسب ليا .
# ومفكرتيش في الانفصال غير بعد جوازه .
# لا مفكرتش احنا كنا دايما كويسين كنا كويسين جدا كمان بس كان في روتين ممل اتعودت عليه بعد فترة ومكنتش هفكر في الانفصال غير علشان الظروف اللي جدت .
# هو كان كويس معاكي .
# ايوا طبعا سليم حد كويس وجدع وحتي بعد ما اتجوز مظلمنيش ولا كان ناوي يطلقني بس انا اللي طالبت لما حسيت انه كفاية كدا .
# مفيش اطفال بينكم .
صمتت لبرهة تعلم انهم بالنهاية سيصلون لهذه النقطة ولكن تشعر بعدم رغبة في الحديث حول عقمها الان ..ولكن بالنهاية هو سيعلم ..
# لا انا مش بخلف .
صمت هو ايضا عقيم لا ينجب او بمعني اصح هو لن يسطتع الانجاب بعد خديجة ..

 

 

 

# وانا كمان .
لم يكن ليصارح اي شخص بمثل هذا السر حتي الاقرب له لا يعلمون الي الان ، ولا يعلم لمَ اخبرها ولكن نظرة الحزن بعينها حركت مشاعر كثيرة لديه ظن انها قد دُفنت مع زوجته منذ زمن ..
نظرت له بصدمة .. ماذا قال ؟! ومن هذه الطفلة !!!!
# لا اكيد هي بنتي بس انا مش هخلف تاني .
شعرت بالحيرة لتساله .
# يعني ايه ؟
# عملت حادث من كام سنة ودا من اثار الحادث بس .
ابتسمت له لا تعلم لما تشعر بزيادة فرصتهم سويا تشعر انهم قد يصلحون سويا وانها قد تبدا حياتها من جديد كـ ام لهذه الطفلة الجميله ..
لتقرر ان تتشجع وتساله عن زوجته وزواجه منها …
# احكيلي عن مراتك .
شعر بالغرابة من سؤالها المباشر ولكن قرر انه لن يصمت ولن يخفي مشاعره عنها اليوم ولكن يتمني ان تمهله جنيته الصغيرة بعض الوقت …
# كان جواز عن حب كنت بحبها جدا كنت الثانوي كانت اصغر مني وساكنة في نفس شارعي فضلت احبها من غير كلمه واحدة لغاية اما بقيت غير رابعة كلية كانت هي في تانية وقتها قررت اصارحها فضلنا مرتبطين فترة حوالي سنة وبعد ما اتخرجت اتقدمتلها علي طول مكانش في حاجة واقفة في طريقنا كل حاجة كانت جميلة وهادية اتجوزنا وعيشنا اجمل سنتين مع بعض بس هي كان عندها مشكلة في القلب بتمنعها من الحمل والولادة علشان صحتها ..
صمت قليلا وشعر بالكثير والكثير وكانت يعيش نفس الحياه مرة اخري ثم تحدث ..
# بس هي صممت وفضلت تحاول تتعالج وتسيطر علي مشكلة قلبها بس مكنش فيه فايدة .. وانا طبعا كنت رافض المجاذفة بس هي قررت تجاذف وحملت واتخانقنا شهر كامل وانا مصمم انها تجهض بس هي فضلت مصممة تجيب البيبي وكانت متأكدة انه هيكون بنت جميلة وفعلا بعد شهور جت خديجة نورت حياتي بس خسرتها هي .. قلبها استحمل شهور حملها بس مستحملتش التخدير والعملية وماتت … ماتت وسابتلي ملاك صغير منور حياتي كلها اهلي حاولو معايا كتير اني اتجوز لكن انا كنت رافض محستش اني ممكن اعيش مت واحدة بعدها ..
شعرت برغبة بالبكاء الان ترغب بالذهاب من امامه حتي لا تخونها دموعها وتهبط امامه .. ولكن شعرت بنبضاتها تزداد بتوتر عندما اكمل ..
# لغاية اما شوفتك انا عارف ان غريبه اقول الكلام دا واحنا لسة منعرفش بعض بس انا حاسس اني منجذب ليكي جدا معجب بيكي بطريقة اول مرة تحصلي حتي مع ملك الله يرحمها علشان كدا قررت اصارحك واطلب منك تدينا فرصة ونبقي مع بعض فترة ..
# نبقي مع بعض ازاي ..
شعر انها قد تفهم كلماته بنحو خاطئ لذا اكمل سريعا ..
# ليلي احنا مش صغيرين ومش اول جوازة لينا انا هكلمك بصراحة انا معجب بيكي بس لسة معرفكيش محتاج اعرفك اكتر وطبعا بفكر في بنتي اللي حبتك من اول يوم شافتك فيه انا مش بطلب نكون في السر بالعكس عايز اقابل اهلك ونكون في فترة خطوبة لغاية اما نقرر نتجوز ونكمل حياتنا سوا …
# بابا .. لي لي يلا نروح انا تعبت ..
ها قد اتت هادمت اللذات ومفرقة الجماعات .. يحمد الله انه استطاع انهاء حديثه قبل ان تاتي ….
~~~~~~~~~~/
شخصيات جديدة ف الروايه ..
~~~~~
مريم : كتلة نشاط ومشاغبة متحركة علي الارض شجاعة جدا وليست بالخجولة ابدا ولكن لم يسبق لها التعامل خارج الحدود مع اي من الجنس الاخر صديقة ريتال المقربة والوحيدة …
………………………………………………………………………………………………………………………………………………..

 

 

 

رائف : في الثلاثين من عمره وسيم جدا مهندس لديه شركته الخاصة بعيدا عن عمل العائلة … كبير عائلته … لديه طفلة في السابعه من زوجته الاولي ملك …
خديجة : ملاك صغير انارت حياة رائف بعد موت والدتها وزوجته … في السابعة من عمرها …
( شخصية خديجة مهمه جدا لانها هتبقي مفاجأة ❤❤..)

يُتبع ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *