رواية مغامرات ابناء العاصي الفصل الثالث 3 بقلم كنزي حمزة
رواية مغامرات ابناء العاصي الفصل الثالث 3 بقلم كنزي حمزة
رواية مغامرات ابناء العاصي البارت الثالث
رواية مغامرات ابناء العاصي الجزء الثالث

رواية مغامرات ابناء العاصي الحلقة الثالثة
جرت الصغيره من امامها وهي تصرخ من الالم، نزلت سريعا الي الاسفل، لم تذهب الي والدتها ولأنها تعلم حبها الشديد للاخري وانها سوف توبخها مثلها، جرت الي خارج البيت ودلفت سريعا الي اخيها وجدها، حملها جدها علي قدمه ذلك الكهل الطيب الذي كما احب ابناءه غمر احفاده بحبا جم
الحج فضالي: الله مالك يا طمطم بتعيطي ليه بس
فاطمه: ليا ضلبتني جامد يا جدو وقالتلي انها مخصماني
الحج فضالي: عملتي ايه تاني بس خليتها تضربك؟
_مس عملت حاجه، هي اللي كل سويه تضلبني، انا هقول لبابي لما يجي عليها وكمان هاقول لعاصي هو فين؟
_لاء ماتقوليش حاجه لحد وانا كمان شويه لما اطلع هازعق لها جامد، ماشي يا طمطم خدي العشره جنيه دي وروحي هاتيلك حاجه حلوه يلا
اخذت الصغيره المال من جدها ولكنها ذهبت الي مخزن الوكاله عندما رأت بابه مفتوح علمت انهم به، دلفت سريعا اليه وهي تهتف بأسمه: بوده يا بوداااااا
كانوا يرتبون الاجوله، رأها عدي وهو يحمل جوال كبير على ظهره: الله ايه اللي جابك هنا يا طمطم، اطلعي فوق ولا
روحي اقعدي مع جدك علي بال ما نخلص
طمطم: فين بودا ياعدي، انا مس لقياه
عاصي: بيلعب بالعجله بتاعته، دلوقتي هاتلاقيه جاي، انتي عايزاه ليه
طمطم: اثل جدو اداني عثله جنيه عثان اجيب حاجه حلوه عسان ليا ضلبتني تاني وهو قالي مس اقول لحد
القي الجوال من يده بكل عصبيه وهب بالخروج لها علي باب المخزن
عاصي: ضربتك ليه، هي مفيش فايده فيها يعني
طمطم: انا مس عملت لها حاجه، انا كنت طالعه اقعد معاها ولقيتها بتكلم دانا في الموبايل
انتبه لها عدي عندما القت علي مسامعه ذلك الاسم الذي كم تمني ان يكسر رأس من لقبت به
واكملت الصغيره: وهي اول لما سافتني ضلبتني علي التوته وقعدت تثلخ وتقولي يا فتانه
عاصي: هي فين يا طمطم
طمطم بلا مبلاه: كانت فوق في ثقتهم ال بتلوقها وهي اثلا مث بتعمل حاجه وبتتفق مع دانا عثان يخلجوا
ابتسم عاصي والتفت بمكر لعدي وامسك عصي رفيعه جدا يضعها في جانب المخزن: عن اذنك يا ديدو خمسه وراجعلك
عدي: انت هاتستهبل يلا ولا ايه، لو مديت ايدك عليها ابوك وعمك هايعلؤك
عاصي: عيب يا عدي من امتي، اوعي بس انا هاتسلي شويه وجاي، تركه وصعد الي هذه المجنونه وهو منفعل
التفت عدي الي تلك الصغيره واجلسها علي قدمه
عدي: يا سلام عليكي انتي يا بريئه ياقلبوظه، بقي انتي كنتي رايحه تقعدي معاها بس
طمطم: اه بث هي اللي ثعنونه وكل ثويه تتجنن عليا
عدي: اممممم قولتيلي بقي كانت بتكلم دانا
طمطم: اه وكانت بتوقولها دا عدي طيب وحنين، هو بث مس بيحب حد يتكلم علينا وحس
ابتسم هو ومن داخله فرح جدا عندما علم انهم كانوا يتحدثون عليه وضحك الي صغيرته
عدي: ههههههههه اه يا بنت الذينه ومش عايزه الكل يقول عليكي فتانه
//////////////////////////ب
كانت ترتب غرفة اخيها الصغير وهي تضع سمعات الاذن في اذنها وتشغل تلك المكنسه الكهربائيه وهي تهتز علي انغام اغنية ما تسمعها، لم تشعر به حين دلف الي الشقه وبكل سهوله وجدها من صوت المكنسه، وقف علي باب الغرفه ينظر اليها وهو ممسك تلك العصي وهي تدندن:
انا مش مبيناله انا نوياله علي ايه ❤
ساكته ومستحلفاله ومش قايلاله ساكته ليه 💖
خليه يشوف بعنيه 😧ايه اللي ناويه عليه 😈
عااااااااااا الحقوني يخربيتك، انت طلعت منين
عاصي: طلعت منين، من تحت الارض يا ختي، ايه هنقدملك في كباريه قريب
امسكت ذراع المكنسه في يدها ورفعته امامه تحتمي فيه
ليا: ااااااانت ماسك العصايه دي في ايدك ليه، هاتعمل بيها ايه
عاصي بمكر: تفتكري كده يا ليلو هاعمل ايه، هاعمل زي مانتي عملتي بالظبط في الغلبانه طمطم، تعاليلي بقي،
رفع العصي عاليا ليلقيها عليها فصرخت وقذفته بذراع المكنسه في وجهه ولكنه تفاداه بحرفيه
عاصي: كمان كنتي عايزه تعوريني، دانا هاخليكي تقولي حقي برقبتي النهارده
ليا: ااانت فاكرني هاخاف منك يا حيوان انت ولا ايه، طب فكر كده تلمسني بالبتاعه اللي في ايدك دي وانا وربنا لأكون قايله لبابي عليك يا عاصي
وقف امام الباب قبل ان تهرب منه بعند ونزل بالعصي علي مؤخرتها لتصرخ من فعلته
_اااااه انت اتجننت يا حيوان والله لأخلي بابي يموتك النهارده والله لقوله يا عاصي
_طب قوليله علي دي كمان عشان تبقي تطولي لسانك عليا كويس وتعرفي تشتميني
ولكن قبل ان تلمسها عصاه، ذبحته هي بدموعها الحارقه وصرخت: اوعي تعملها تاني انت مالكش دعوه بيا ولا تتكلم معايا
عاصي بعند: موافق بس اقسم بالله يا ليا لو ايدك اتمدت علي طمطم تاني لأكون ضاربك اكتر ما ضربتيها والجزاء من جنس العمل يا بنت عمي، انتي فاهمه؟
ثم تركها وذهب خارج الشقه سريعا قبل ان تفتك دموعها به وترجل علي الدرج سريعا وهو ممسك بعصاه في يده، قابلته تيا علي الدرج وهي مندهشه من منظره الغاضب
_الله انت كنت فوق بتعمل ايه ومالك شكلك متنرفز كده
عاصي: عشان ضربت الهانم اختك وكل ماهتضرب فاطمه، وديني لأكون ضاربها، ثم تركها واكمل سيره للاسفل
وضعت الاخري يدها علي فمها مندهشه مما تفوه به ذلك العنيد وصعدت الي توؤمها لتراها وتري ماذا فعل بها هذا اللعين، دخلت عليها شقتهم وسريعا ما اتجهت نحو غرفة اخيها حيث صدح منها صوت بكاءها
تيا: ليا مالك يا حبيبتي، عمل فيكي ايه البني ادم ده
ليا بصراخ: شوفتي الحيوان عمل ايه، ضربني بالعصايه علي … والله لأكون قايله لبابي عليه والمره دي بقي مش هسكت له
تيا بمكر: بجد يعني لما يجي بابي هاتقوليله ان عاصي ضربك ولا هاتعملي زي كل مره وترجعي تخافي عليه
ليا: لاء مش هاخاف عليه وان ماقولتش لبابي والله لأقول لزين
تيا بخوف: لالالاء بلاش تقولي لزين عشان مايتخانقوش تاني كفايه المره اللي فاتت
ليا بعد ان وقفت من علي الارض التي كانت تجلس تبكي عليها: ماتخافيش اوي كده، المره اللي فاتت لما اتخانق معاه وكان هايضربه، دا كان عشان بس زعقلك لما حرقتي القميص بتاعه لكن انا بقي مش هايعمله حاجه
تيا بعدم فهم: انتي قصدك ايه، هو من امتي زين بيفرق بينا في المعامله، ماحنا الاتنين اخواته
ليا وهي تخرج من الغرفه: اه ياختي مانا عارفه وفي سرها هاتفضلي طول عمرك هابله هههههههه وتركتها وذهبت خارج الشقه بأكملها
/////////////////////
وفي المساء عاد عاصي وحمزه من شركتهم وجلس الجميع علي مائدة الطعام التي ترأسها الجد فضالي وكان الصمت سيد الموقف
بعد ان علم الجميع بهذه المشاجره التي حدثت بين اعند ثنائي في هذا البيت واصدرت روقيه امر للجميع بعدم اخبار الجد او حمزه او هذا الذي يهابه الجميع ولكنه لاحظ الغضب المرسوم عل وجه من لقب بأسمه واكتسب جميع طباعه
عاصي الكبير: مش بعاده يعني تقعدوا ساكتين كده وانت مالك راسملي ال١١١ بين حواجبك كده
عاصي الصغير بعند ولكنه لم يتعود الكذب عليهم: عشان ضربت بنتك
ترك الاخر الملعقه من يده وهب واقفا
بينما صرخت غمزه: اسكت يا عاصي هو مكانش يقصد يا حبيبي هو ….
عاصي الكبير : اخرسي يا غمزه، عيد ياض اللي انت قولته ده تاني كده
حمزه: انت بتقول ايه يا حيوان انت ؟
ليا بخوف عليه: لاء يا بابي هو مش ضربني، دا غصب عنه العصايه فلتت من ايده جات فيا
امسكه عاصي الكبير من تلبيبه وهو يهتف فيه: بتمد ايدك علي بنتي يا عاصي، انطق دلوقتي عملتلك ايه بنتي عشان تمد ايدك عليها
وقف عدي بينهم وهو يهديء اخيه الكبير: مكانش يقصد زي ماقالولك يا عاصي، سيبه عشان خاطري
صرخ عاصي الصغير: لاء كنت اقصد، واه ضربتها عشان تبطل تمد ايدها علي فاطمه وتبطل تشتمني اظن انا اكبر واحد فيهم وعيب اوي لما بنتك تشتمني وتقولي يا حيوان، مش كده ولا ايه يا عمي
تركه عاصي من بين يديه ونظر اليها بغضب لترتعد هي وترتد الي الخلف في احضان جدتها
عاصي: انتي شتمتي ابن عمك صحيح؟
ليا: هو هو اللي كل مره يزعقلي وو….
عاصي: يزعقلك ويقطم رقبتك كمان ومن دلوقتي ورايح مفيش واحده فيكم تطول لسانها علي واحد فيهم تاني، فاهمه يابت ؟؟
ليا وهي تضع وجهها في الارض: حاضر يا بابي
عاصي بغضب: اعتذري لابن عمك يلا
اندهشت هي مما تفوه به اباها واسترسلت الدموع علي وجنتيها وظلت تنظر الي الاخر وكانها تقتله بدموعها فقفز من امامهم جميعا وخرج من الشقه بل من البيت كله
لتصرخ غزل: عاصي رايح فين يابني، الحقه يا عدي
عدي: ماتخافيش يا غزل هايروح فين يعني، انا نزله اهو
حمزه: بس بقي كفايه كده، انتوا ايه اللي جرلكم، كل يوم بمشكله؟؟
اخيرا تحدث الجد: خلاص خلصتوا مشكلة النهارده، ياريت كل واحد بقي ياخد مراته وبناته علي شقته، جاتكم القرف في قعدتكم
جرت الفتايات علي شقتهم بينما نظر هو اليها
عاصي: واقفه ليه، ماتحصلي بناتك وياريت تبقي تعلميهم ازاي يحترموا رجالة البيت ده يا هانم
نظرت له بغضب وكادت ان ترد عليه الا ان صوت اباه اسكتها
فضالي: كفايه بقي، انا مش عايز خناق، انتوا ايه مابتفهموش ولا إيه، اطلعي يا غمزه ورا بناتك يلا وسيبي عبد الرحمن هيبات هنا في اوضة زين
تركتهم جميعا وصعدت للأعلي وهي غاضبه منه جدا
نظر حمزه الي تلك الواقفه محتضنه ابنتها الصغيره: واقفه كده ليه، ماتطلعي انتي كمان علي شقتك يلا.
غزل: لما اعرف ابني راح فين واطمن عليه هابقي اطلع
حمزه: دا علي اساس انه عيل صغير، هايروح فين يعني يلا يا مدام علي شقتك انتي وبنتك
غزل: قولت مش ها
حمزه بغضب: غزللللل قولتلك اطلعي وقصري في يومك وكفايه اللي حصل بقي من ابنك
روقيه: خلاص خلاص يا حمزه، يلا يا بنتي اطلعي خلي اليوم ده يعدي علي خير بقي
حملت طفلتها واتجهت بها للاعلي وهي غاضبه
وقفت روقيه تلم تلك الصحون التي لم يلمسها احد من علي طاولة الطعام
وساعدها عبد الرحمن الصغير وهو ينظر لأبيه ويهتف:
علي فكره انا مارديتش اتكلم بس بنتك دي تستاهل اللي يجرالها عشان تبطل تمد ايدها علي طمطم تاني
عاصي بغضب: بقولك ايه، انا مش ناقصك لا انت ولا طمطم بتاعتك دي، اطلع من دماغي دلوقتي
جلس الصغير بجانب جده بكل عند ونظر له: انا بايت في شقة جدي، اطلع انت شقتك اذا كان مش عاجبك كلامي
عاصي وهو يرفع حاجبه له: تصدق انا فعلا هاطلع بدل ما قوم اطلع روحك في ايدي، ثم تركه وذهب للاعلي وهو يسبه بأفظع الالفاظ
عيل بن……… ً‘‘‘‘‘…….. ابوك
بوده بصوت مرتفع: علي فكره انت بتشتم نفسك
امسكه حمزه وهو يصيح فيه: اخرس ياض واتلم بقي بدل مايجي يكسر دماغك دي
ثم امسك هاتفه واتصل علي اخيه الصغير ليجد هاتفه مشغول، كان الاخر يتحدث معه حين اتصل به وهو يصعد علي الدرج
عاصي: لقيته يا عدي
عدي: ايوه يا عاصي، احنا في البيت بتاع جدتي عند الكلاب شويه و جايين
وقف علي الدرج يتحدث معه بينما لحق به الاخر ووقف يستمع له
عاصي: طيب ماتتأخروش وابقول اقفلوا باب البيت كويس وراكم وانتوا طالعين وهديه شويه وقوله اني عايز اتكلم معاه، بكره انا مش رايح الشركه وهاظبطكم يا ولاد ال………
عدي: ههههههه حاضر يا كبير هاقوله
اغلق معه الهاتف ونظر الي اخيه
حمزه: ايه لقاه ؟؟
عاصي: قاعدين عند الكلاب شويه وجايين
حمزه: عيل غبي دايما ايده سابقه لسانه، انا مش عارف ايه اللي جري له، حتي البنات هيمد ايده عليهم
عاصي: هي اللي غلطت يا حمزه، احنا مش هندلع فيهم وهنسكت في الغلط كمان
حمزه: العيال كبروا يا عاصي ومشاكلهم كبرت معاهم واحنا مش واخدين بالنا
عاصي: الظاهر كده بس ماتقلقش هاظبط الدنيا
حمزه: طب ادخل ظبط اللي جوا وانا هاظبط اللي فوق
عاصي: عمرهم ماهايكبروا ابدا، بنربيهم مع عيالهم، يلا تصبح علي خير
حمزه: ههههههه وانت من اهله
تركه ودخل شقته واكمل الاخر صعوده للأعلي
وداخل شقته عم السكون جدرانها فعلم ان بناته خائفين من المواجهه، فاتجه الي غرفته فهو لا يريد ان يرهبهم اكثر من ذلك ولكنه لم يجدها فيها، علم انها بدأت تمردها، وضع اشيأه بغضب علي الكمود واتجه الي غرفة ولده وجدها نائمه علي فراشه، جذبها من يدها واوقفها امامه وظل ينظر الي عيناها بغضب وهي تنظر له بكل حزن الي ان قطعت هذا الصمت بغضب وجذبت يدها من بين يديه
غمزه: اوعي سيب ايدي واتفضل اخرج من الاوضه دي،
جذبها من يدها مره ثانيه وتحرك بها خلفه وهو يتجه الي غرفتهم
عاصي: اخرسي ولو عايزه تغضبي، اغضبي براحتك بس ماتسبيش اوضتك وتفرجي بناتك عليكي يا هانم
ادخلها غرفتهم واغلق الباب من خلفهم بالمفتاح
غمزه: انت اتجننت، هاتحبسني في الاوضه، مش عايزه انام هنا، ايه هاتنيمني بالعافيه
بدأ يزيح قميصه من عليه ويغير ملابسه وهو يتحدث بهدوء
عاصي: والله لها حق بنتك تقل ادبها علي ابن عمها اذا كانت امها اصلا بتقل ادبها علي جوزها يبقي هي هاتجيب التربيه منين
غمزه: انا قليلة اداب يا
وقف امامها وجذبها من خصلات شعرها، قربها منه والتصقت بصدره العاري، احني مؤخرة رأسها من الخلف وهو يضغط علي شعرها ونظر في عينيها بقوه
عاصي: يا إيه ها، ما تنطقي، انتي اتهبلتي ولا ايه اللي جرالك، ده بدل ما تعلمي بناتك بتخيبي زيهم
وضعت يدها علي صدره وهي تحاول ان تفلت منه
غمزه: اوعي بقي بقولك سيبني، ايدك بتوجعني
عاصي وهو يقربها منه اكثر واكثر: مش هاسيبك ومكان مانا هنام انتي هتنامي، اوعي تحاولي تعمليها وتسيبي اوضتك، انتي فاهمه
وطبع شفاه فوق شفتيها، لم يتركها واتجه بها الي فراشهم وهي بين احضانه
وظل يمطرها بقبلاته الحارقه لها الي ان استكانت وهدأت واستجابت اخيرا له وهو يذكرها بعقابه ويريها كم عشقه لها حتي بعد مرور تلك الاعوام الطويله
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مغامرات ابناء العاصي)