روايات

رواية أسرت قلبه الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم سولييه نصار

رواية أسرت قلبه الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم سولييه نصار

رواية أسرت قلبه البارت السادس والثلاثون

رواية أسرت قلبه الجزء السادس والثلاثون

أسرت قلبه
أسرت قلبه

رواية أسرت قلبه الحلقة السادسة والثلاثون

(كلمات قاتلة )
سأخذ ما هو لي …لن أدعك تأخذينه مني …
(نوال لمياس )
……….
-لا …لا …
صرخت وهي تتمسك به بقوة …كانت تمسك قميصه وهي تقرب نفسها منه وهي تنظر للاسفل …المجنون المختل يريد بالفعل أن يلقيها من هنا ….
كان عاصي يضحك وهو يتظاهر أنه سوف يفلتها ولكنه في آخر لحظة يتمسك بها …أخذ يلعب معها بتلك الطريقة حتى أهلك أعصابها لتستخدم اخر سلاح لها وهو دموعها …فجأة انفجرت في البكاء وهي تتمسك بقميصه القطني …عبس وهو ينظر إليها وقد ارتبك ثم جعلها تقف على قدمها وقال :
-انا اسف. بجد يا رحيق أنا كنت بهزر معاكي….
ولكنه لم تعطيه اهتمام وهي تبكي ليقترب أكثر وهو يربت على كتفها وقال:
-خلاص متعيطيش …مكنتش اعرف انك جبانة …خلاص يا بنتي كفاية اسكتي …مش هقدر اقرب واحضنك واطبطب عليكي عشان أنتِ دماغك بتحدف شمال وبتفكري اني واحد مش محترم وانا مش كده
لم تستطع كتم ضحكتها ليبتسم هو ويقول :
-ايوة كده اضحكي وخلاص متزعليش مش هرخم عليكي تاني …
هزت رأسها ثم قال :
-يالا اقعدي نكمل كلامنا ….
-انا بجد تعبانة خلينا ننام دلوقتي وبعدين نكمله….ممكن …
هز رأسه وقال :
-طيب يا ستي مش هضغط عليكي ….
ثم ولج قبلها ونظر إليها ثم قال:
-هتنامي بفستانك الطويل ده ….
-انت مهووس بهدومي ليه حابة اعرف …
-مش مهووس ولا حاجة متفهميش غلط بس الجو حر وانا بس شايل همك …
ابتسمت بسخافة وقالت:
-لا متشيلش همي ولا حاجة أنا كويسة ومش حرانة وهنام كده …
هز كتفه وقال:
-زي ما تحبي عادي…أنا عن نفسي حران….
ثم خلع قميصه القطني بحركة واحدة لتتراجع وهي تبتلع ريقها ثم تشيح بوجهها وهي تقول :
-انت…انت…ما هو مش كل يوم …البس اي حاجة لو سمحت…
ابتسم بإستفزاز وقال:
-انا بحب انام كده …انا حر يا ستي …الجو حر …يالا عشان ننام …
قضمت شفتيها بضيق وهي تتجه إلى الفراش وتنام على جانبها وهي تتبعد عنه بقدر الإمكان لينخفض بجسده قربها وهو ينظر إلى ظهرها المتوتر وابتسم بخبث …ثم وضع كفه على ذراعها لتشهق بقوة وتقول :
-انت…انت بتحط ايدك ليه عليا؟!شيل ايديك عني …
ضحك بعمق وقال:
-الله ما تهدي شوية …ليه الخوف ده يا رحيق …أنا بهديكي عشان حاسة انك متوترة …
ابعدت كفه بيدها وهي تقول بعنف :
-انا كويسة ابعد انت ايديك لو سمحت عني …لو سمحت ….
ضحك بعمق وقال :
-اهو يا ستي بعدت ايدي …واهو هنام على جنبي …بس على فكرة مش انا اللي كل يوم بروح انام على طرفك أو احضنك وأنتِ نايمة…دي حاجات بتحصل منك انتِ.
احمر وجهها بشدة ليبتسم ويغمض عينيه وهو متأكد أنه استطاع أن يخجلها …
-عاصي …
قالتها بتردد بعد فترة ليستدير نحوها ويقول بهمس :
-نعم ….
استدارت هي أيضا ونظرت إليه بتوتر شديد وهي تقول :
-ممكن اطلب منك طلب…
-أطلبي ….
-انا عايزة اروح الغردقة ازور اختي وحشتني اووي ممكن ؟!
كانت تنظر إليه بتوسل ليقول:
-تمام …كده كده كنت ناوي اطلع مصيف للإسكندرية بس خلاص نخليها الغردقة ….
ابتسمت بسعادة ليقول بجدية :
-بس طبعا في شرط ….
نظرت إليه بقلق وهي تقول :
-ايه هو الشرط….
نظر اليها بطريقة جعلها تخجل وقال:
-لما نرجع من الغردقة هقولك …تصبحي على خير …
ثم استدار مرة أخرى لينام …
…………..
-دي آخرة الحب يا لطيف …آخرة انك تسلم قلبك وروحك لواحدة …اهو بسببك رجلنا اتجابت كمان …الباشا الكبير متضايق اووي يا لطيف …ولو جات رجله هنزعل كلنا
قالها حسان وهو يقف أمام لطيف القابع على ارضية السجن برعب …لقد انقلب عالمه في الساعات الأخيرة …حدث كل شئ بسرعة مرعبة لدرجة أنه عجز عن التصرف …تم القبض عليه هو وكل من كان له علاقة بتجارة المخدرات …فعلها يوسف وانتقم منه ….الغبي لا يدرك ابدا العواقب …لا يعرف أن ماجدة هي من ستدفع الثمن …ألم يخبروه بهذا سابقاً…يخبروه ان في حالة الخيانة سيرى حب حياته يموت أمام عينيه …الغبي فيما كان يفكر …..كان حسان يقف وهو يبتسم بسخرية وقال :
-هو كده كده انا هطلع يا لطيف …الباشا الكبير مش هيقدر يستغنى عني …بس انت…انت هتفضل هنا لحد ما تاخد عقابك المناسب ……
ارتعش لطيف وهو ينظر إليه بعينين متسعة وهو يعرف ما العقاب الذي يتكلم عنه …
-أو …
قالها حسان وهو يصمت بخبث ….نظر إليه لطيف وقال بتوجس :
-أو ايه ؟!
-أو نخرجك من هنا معانا بكل سهولة ونرجع لحالنا وأعمالنا ….بس بشرط …
-شرط ايه ؟!
احتشدت حبات العرق على جبينه وهو ينتظر أن يكمل كلماته بينما قلبه يهدر داخل صدره…..
-أو بنفسك تقتل ماجدة وابنها وجوزها !!!
تراجع بظهره مصدوماً وهو يلقي عليه كلماته تلك …شعر أن العالم يضيق به وهو ينظر بصدمة إلى حسان الذي ابتسم بسخرية وقال:
-هو كده كده بيك من غيرك هنقتلها …بس اختار تفضل في السجن ونقتلها برا ولا نطلعك احنا وتقتلها بإيديك …يعني هي مبقتش خلاص مراتك….واحد تاني بقا في حياتها….واهو تاخد تارك من الراجل اللي لمس الست بتاعتك وتارك منها لانها سمحت بكده ……..
زاغت عيني لطيف وهو يشعر بالرعب …أن يقتل أكثر إمرأة. احبها في حياته هو الموت ذات نفسه…ولكن ان لم يفعل سوف يفعلوا هما وقد يعذبوها حتى تموت …ربما هو يمكنه أن يعطيها موت سريع وسهل …ولكن برقت عينيه بخطورة وهو يفكر أنه سوف يعطي أسوأ موت ليوسف …سوف يعذبه بطريقة لم يعذب بها أحد من قبل …..سوف يجعله يتوسل إليه الف مرة ليقتله …سوف يفعل هذا ببطء …ببطء شديد !
-موافق.
قالها لطيف ببطء وبلهجة جافة ….
…..
-كفاية مذاكرة يالا أنا عملتلك ساندويتشات مربى عشان تاكليها وبعدين تنامي …امتحانك بعد بكرة عايزك تصحي بكرة مصحصحة وتبدأي اليوم من الاول …
قالها يوسف وهو يلج بصينية الساندويتشات ويقترب منها ….ابتسمت هي له بحب …بينما يقترب هو ويجعل الصينية على المنضدة المجاورة للفراش….ابتسم وهو يأخذ منها الكتاب ويقول :
-خلاص كفاية مذاكرة بقا …
ثم أمسك أحد الساندويتشات وهو يطعمها برفق …تقبلت منه أن تأكل وهي تبتسم له….تعشق اهتمامه بها …هو يعاملها بحنان كبير كل يوم تغرق في هذا الرجل أكثر …..
أمسكت منه الساندويتش وهي تقول
-طيب يالا كل انت هاكل لوحدي ….
ابتسم وهو يمسك الساندويتش الخاص به ثم بتناوله بينما يتحدث معها وهو يضحك….
-خايفة اووي من الامتحان بجد…حاسة المعلومات مش بتثبت في دماغي …اعمل ايه يا يوسف ؟!ابتسم لها بلطف وهو يمسح بقعة من المربى بجانب شفتيها وقال:
-اومال أنا روحت فين …صحيح مش انا اللي هحط الامتحان بس انا حافظ المنهج ..متقلقيش مراتي اكيد هتطلع بتقدير حلو….
ضمته وهي تقبله وتقول :
-يعني هتذاكرلي …
-احنا عيوننا للهانم…أنا اللي هذاكرلك …
ابتسمت وقالت بمشاكسة :
-يعني هتكون المدرس الخصوصي بتاعي …
-بالضبط كده …
قالها مبتسماً وهو يقبل ارنبة أنفها…ضمته ماجدة إليها وهي تبتسم بسعادة …تلك السعادة التي تريدها بقوة أن تستمر ….
……
في فجر اليوم التالي ….
وقف أمامها بينما تنام على الفراش وآثار الدموع على عينيها …كانت ترتدي منامة قطنية خفيفة بينما تضم يديها إليها …..وقف يراقبها لعدة دقائق وقلبه يخفق بقوة ….يفكر بغضب أنه ما زال يحبها ……ما زال قلبه يخفق بحبها هي …لم يستطع أن ينزعها من قبلها …يكرهها يمقتها ولكنها ما زالت تسيطر عليه …احيانا يفكر أن الأمر ربما ان يكون حلم سئ وسوف يفيق منه ليجد أن حبيبته …من وهبها روحه مازالت بريئة لم تندس من قبل رجل آخر ولكنه لا يفيق ابدا من هذا الكابوس مهما فعل. …
أغمض عينيه التي تحرقه بفعل الدموع وهو يحاول شحذ قوته …لا يريد أن يجعلها ترى ضعفه نحوها …يجب أن يعاقبها إلى أن يحررها من سجنه ثم وقتها سوف يبحث عن فتاة أخرى تكون لديها شرف …فتاة يتأكد أنها ليست لها أي علاقات سابقة ….
امسك كوب المياة ثم سكبه عليها لتنهض وهي تصرخ ثم تهدر :
-ايه الغباء ده ؟!
ولكن عينيها اتسعت فجأة برعب وهي تراه أمامها ينظر اليها وهو مبتسم بسخرية؛
-قومي يا هانم الفجر أذن …ولا حضرتك مبتصليش ….
أطرقت برأسها وهمست :
-لا بصلي ….
-يبقى تقومي يا حبيبتي عشان تتوضي وتصلي وتقري قرآن يمكن ربنا يغفرلك اللي عملتيه …ومن هنا ورايح مواعيد نومك وصحيانك هتكون محددة .تتخمدي الساعة عشرة وتصحي الفجر عشان تصلي …مفهوم !!!
هزت رأسها وهي تشعر أنها تختنق وقالت:
-مفهوم يا جاسم …
ثم نهضت بتعب وهي تتجه إلى الخزانة لتخرج لها ملابس جديدة …ثم أمام عينيه اتجهت إلى الحمام لتغتسل وتتوضأ لكي تصلي ….
خرجت من الحمام ورغم أنها توضأت الا أن النعاس ما زال يسيطر عليها … وجدته قد تجهز ليصلي بالجامع …
-تصلي وتستني اوعي تنامي ….
ثم فتح الباب وخرج لتبدأ هي في صلاتها….
..
بعد قليل قد انتهت وجلست على سجادة الصلاة وهي تنظر للأعلى وتتكلم لتناجي ربها :
-يارب خلي الايام دي تمر على خير …يارب انا غلطت غلط كبير في حقك وفي حق نفسي واهلي وجوزي …يارب سامحني يارب … يارب اغفر لي ذنوبي يارب. ..يارب متاخدنيش الا وانت راضي عني …يارب أنا عصيتك يارب بس انت الكريم يارب …يارب سامحني يارب …. يارب طبطب على قلب جاسم هو تعبان مخنوق بسببي ومكسور يارب عوضه خير عنه وارزقه واحدة احسن مني مليون مرة …..
أطرقت برأسها وهي تبكي …كان صعب عليها أن تدعو أن يتزوج زوجها من امرأة أخرى. ..فهي بتلك تكتب نهايتها ولكن جاسم يستحق امرأة شريفة بدون ماضي …هي لا تستحق ابدا ان تكون معه…هو رجل شريف …رجل تقي …مثل شقيقها تماما ويستحق امرأة افضل منها بكثير …رفعت رأسها وهي تكمل دعاءها وتقول ؛
-يارب أجبر بخاطره يارب …يارب داوي جرح قلبه يارب. ..أسعده يارب …واديله الزوجة الصالحة …واحدة احسن مني …واحدة اصلح مني …واحدة تليق تكون ام أولاده ….يارب لو كان موتي هيريحه خدني لعندك يارب …يارب …
ثم وضعت كفها على وجهها بينما هي تنفجر بالبكاء …
كان هو يقف خلفها وهو ينظر إليها …كان قد أتى من المسجد وبقى ينظر إليها مشدوهاً يسمع دعاؤها الصادق ….كانت نبرتها محملة بالآسى…كانت صادقة ولكن هذا لم يخفف عن غضبه …
-قومي كفاية …
هدر بها لتنتفض بقوة وتنهض وهي تمسح دموعها …رفع رأسه وقال؛
-اقري وردك يالا هنا جنبي ….
هزت رأسها وهي تحضر المصحف من على المكتب الموضوع في الصالة ….
ثم جلست بجواره وهي تقرأ قرآن بصوت خافت بدأت بقراءة سورة النور وما أتت عند الآية الخاصة بأحكام الزنا انفجرت بالبكاء وهي تقرأ تلك الآية :
-بسم الله الرحمن الرحيم …
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)
أخذت ترددها بصوت مرتفع وهي تبكي بقوة …صوتها ارتفع وألم قلبها كبير….كيف قللت يوما مما فعلته ….
كان جاسم يراقبها وقد شعر بالقلق ثم اقترب منها وهو يسحب المصحف بلطف ويقول :
-روحي اغسلي وشك …
ولكنها لم تبدو أنها سمعته بينما تبكي بهذا العنف …زفر بضيق وهو يمسكها ويجرها خلفه ثم أخذ يقول من بين أسنانه :
-خلاص كفاية …كفاية ….
ولكنها لم تسكت ليصرخ بها :
-خلاص قولتلك اسكتي …اسكتي !!!
انكمشت على نفسها ليدخلها هو الحمام متجها إلى حوض الغسل ….فتح المياة ثم أخذ يغسل وجهها جيدا بينما هي دموعها لا تتوقف عن الانهمار….أخرجها من الحمام ثم تركها لتسقط على الأرض وهي تبكي مجددا بينما العالم يضيق بها …ما ارتكبته إثم عظيم …كيف فعلت هذا !!
-انا ازاي عملت كده؟!ازاي !!!
قالتها والدموع تنفجر من عينيها ثم أخذت تضرب صدرها وتقول :
-ازاي غلطت الغلطة الكبيرة دي …ازاي عملت كده في نفسي …ازاي …ازاي مخوفتش من ربنا ….
-نوران كفاية …كفاية !!!
قالها وهو يشعر بالإختناق …ولكنها لم تتوقف وهي تضرب على وجهها بقوة والألم يندلع داخلها كنيران لم تستطع السيطرة عليها. ..
-يارب أموت …يارب أموت …يارب أنا مش عايزة اعيش …يارب خدني ..يارب خدني …
كانت تصرخ بها …كانت في حالة انهيار نادرة وكأنها أدركت جيدا ما فعلته ….شعر بالغضب منها وهو يسحبها ليجعلها تنهض ويواجه وجهها ويقول ‘
-خلاص كفاية …كفاية بقا !!!.
-انا بموت يا جاسم ….حاسة اني ضميري مش مرتاح …اعمل ايه يا جاسم …قولي اعمل ايه ؟!تجهم وهو يعجز عن الرد لتقول بألم:
-سامحني يا جاسم …سامحني ابوس ايديك يمكن ارتاح …سامحني !!؛
-سامحني…سامحني هو أنتِ فاكرة الموضوع بسيط للدرجادي !!!
قالها جاسم وهو يمسكها من ذراعيها ويهزها بقوة بينما الدموع تحرق عينيه. ..كان يشعر بحريق داخله …حريق لا يخمد ….
-انتِ عارفة أنتِ عملتي فيا ايه ؟!أنتِ كسرتي قلبي …أنتِ قتلتيني يا نوران …قتلتي راجل محبش غيرك …اتقهرت وانا بسمع أن البنت اللي بحبها …اللي كنت حاططها في أسمى مكانة عندي سلمت نفسها لراجل قبلي…يا بت ده انا مكنتش عايز حتى ابص عليكي …كنت بصونك ….افتكرتك غالية …بترخصي نفسك بالشكل ده ليه؟!!
أطرقت برأسها وهي تنتحب بقوة بينما يهزها بعنف ويقول لاهثاً:
-انا عايز اقهرك زي ما قهرتيني…عايز احرق قلبك زي ما حرقتي قلبي ….تأكدي يا نوران اني هعمل كده …..هحولك لأسوأ نسخة منك زي ما عملتي فيا …أنتِ حولتيني لأسوأ نسخة مني !!!
هزت رأسها بلهفة وهي تقول :
-اعمل اللي انت عايزه …اضربني ..اقتلني…عذبني زي ما انت عايز بس سامحني في الآخر …أنا عايزه ضميري يرتاح يا جاسم والا هموت …
نظر إليها بسخرية وقال:
-أتأكدي أن ده مش هيحصل يا نوران مش هريح ضميرك ابدا …اتأكدي اني هعمل المستحيل عشان اشوفك بتتعذبي كل يوم من الذنب ومش هرحمك وقتها لحد ما أقرر اسيبك …
………
-ممكن أدخل ؟!
قالتها أريام بهدوء ….رفع أمجد عينيه واتسعت عينيه بدهشة ثم اطرق بوجهه مرة آخرى وهو يقول بهدوء:
-اتفضلي ….
ولجت للداخل وهي تدع باب المكتب مفتوح …كان مصدوم …لقد قدمت استقالتها واختفت …لما أتت فجأة …هل يمكن أنها أتت كي تخرب حياته مع جيلان بعد أن استقر معها …هز رأسه وهو يطرد تلك الأفكار من عقله فالفتاة بالفعل قد ابتعدت عن طريقه ولم تحاول أن تفعل أي شئ …على العكس تماماً هي من جعلت من ارتباطه بجيلان ممكناً بعد أن اعترفت بخطأها أمام الجميع ولكن السؤال الذي كان يؤرقه …لماذا اتت وما الذي تريده الآن ؟!
كانت الأسئلة تدور بعقله بينما هي تنظر إليه دون أن تتكلم …تعرف فيما يفكر …
-خير يا آنسة اريام …
قالها وهو مطرق برأسه…بدت نبرته اقرب للبرود ولكنها لم تنزعج وهي تقول بنبرة لطيفة:
-متقلقش يا باشمهندس مش جاية اضايقك …أنا جاية اشوفك لآخر مرة ؟!
-اخر مرة ؟!
ردد بحيرة لتهز رأسها وتقول :
-ايوة أنا خلاص ماشية …بعد ما قدمت استقالتي قررت اروح اعيش عند عمتي في الإسكندرية …شوفت ان ده احسن ليا بكتير وقررت استقر هناك وهشتغل هناك كمان ….
هز رأسه بإستحسان وقال:
-كده افضل …
هزت رأسها موافقة وقالت ؛
-ايوة فعلا عندك حق …كده احسن بكتير ….بصراحة دي خطوة أنا اتاخرت فيها …أنا عايزة اغير المكان اللي انا عايشة فيه …اظن ده هيخلي نفسيتي احسن …
-وأنا كمان شايف كده …
قالها وهو يشعر براحة كبيرة …لتعطيه أريام ابتسامة حقيقية وهي تقول :
-انا بعتذرلك مرة تانية على كل مرة أذيتك أو اذيت جيلان …أنا عايزاك تسامحني قبل ما امشي …سامحني على كل حاجة ….
هز رأسه وقال بصدق :
-مسامحك …
هزت رأسها وكسا الإرتياح وجهها وكادت أن تذهب الا انه أوقفها وهو يقول مترددا :
-آنسة أريام …
نظرت إليه يتساؤل ليكمل :
-انا كمان عايزك تسامحيني. سامحيني على اللي عملته …اني دخلتك حياتي وفيه غيرك …اني كسرت قلبك. . سامحيني ….
هزت رأسها وقالت:
-مسامحاك من قلبي يا أمجد …
ثم تركت المكتب وغادرت ….
…..
بعد قليل ….
كانت تضم سلوى بقوة والدموع تحرق عينيها ….بينما سلوى لم تستطع التحمل بي
ل أخذت دموعها في الإنهمار….
-هتوحشيني والله …
قالتها سلوى بإختناق …
-وأنتِ كمان والله ..
قالتها أريام بصوت مهتز وهي تحاول السيطرة على دموعها …ولكن دموعها غلبتها وهي تجري على وجهها بقوة ….ابتعدت سلوى قليلا وأخذت تمسح دموعها وهي تقول :
-لا لا مش هنبكي خلاص …احنا هنبدأ حياة جديدة حياة اجمل بكتير من دي …بعيد عن أي ضغط …
هزت أريام رأسها وهي تمسح دموع سلوى وقالت :
-وأنتِ كمان متبكيش …أنا مش هبعد عنك …اصلا مش هتقدري تتخلصي مني يا سلوى هفضل اتصل بيكي واقرفك بمشاكلي …وأنتِ اقرفيني بمشاكلك عادي ماشي …هنتكلم كل اليوم في التليفون …كمان هنراسل بعض على الواتس…وهنتكلم فيديو كول …وعارفة اني هاجي احيانا هنا عشان بابا. صحيح امي بعد ما عصيت أوامرها وقررت اروح لعمتي بعد ما ابويا وقف في وشها لأول مرة فمعرفش هيقدر بابا يدخلني البيت ولا لا بس لو مدخلتنيش اتأكدي اني هاجي واقعد معاكي ….
ابتسمت سلوى وقالت:
-تنوري والله…
ثم ضمتها وقد انفجرا في البكاء مجددا….
……….
-انا عايز اعرف قفلت الباب ليه …انت مش قولت هتوديني بيت ماما النهاردة….
قالتها سما بضيق لينظر إليها امير ببرود ويقول ؛
-غيرت رأيي خلاص. ..أنتِ مش هتطلعي من هنا لحد ما نحل مشاكلك ….
-انا معنديش مشاكل …
صرخت بعصبية ليقول ببرود ؛
-عقلك هو أكبر مشكلة في حياتك …احيانا بفكر ازاي أنتِ بتفكري وهل عندك قدرات الشخص العادي للتفكير ولا لا ….
حاولت السيطرة على نفسها كي لا تسبه وقالت:
-بتتهمني بالغباء عشان مش عايزة اصدق اكاذيبك ….
قالتها ببرود ثم جلست على الأريكة لينظر إليها بصدمة ويقول :
-اكاذيب …أنا بكذب عليكي يا سما …
ثم اقترب منها وجلس بجوارها على الأريكة ينظر إليها بعمق حتى اشاحت بوجهها وهي تشعر بضعفها نحوه وتسارع دقات قلبها …تعترف انها تتصرف بغباء ولكنها تخاف أن تصدقه فيخذلها…هي لا يمكنها أن تتحمل أن يتحطم قلبها على يدها مرة آخرى …يكفي ما ذاقته من عذاب ….
تنهد أمير وهو ينظر إلى شرودها وقال بإنفعال :
-اموت واعرف بتفكري في ايه ….دماغك دي بتخوفني ….لأن تفكيرك ما شاء الله متخلف ….
نظرت إليه بحزن وقالت :
-بقيت متخلفة عشان مش بصدق كدبك عليا ….
-كدب ايه …يا بنتي بتقولي ايه …أنا امتى كدبت عليكي …فهميني ايه الغلط اللي عملته …بقالك كذا يوم معيشاني في جحيم …وقبلها كنتي بتتجاهليني….اكتر من شهرين وأنتِ معذباني جنبك وانا بحاول اتفهمك ..لكن خلاص يا سما فاض بيا…مش هقدر أنا اللي كل مرة احاول اصلح جوازنا واطبطب عليكي واتأسف حتى لو مش غلطان .. هيجي في يوم وطاقتي هتخلص يا سما …هيجي يوم وأمل …وانا مش عايز اخسرك ولا عايز اخسر الحب اللي لقيته فيكي …
-انت مبتحبنيش يا أمير …
قالتها وعينيها ثقيلة بفعل الدموع …ثم أغمضت عينيها لتنهمر على وجنتها …قربها منه وهو يمسح دموعها ويقول:
-فتحي عينيكي…بصي في عينيا وشوفي الحقيقة …هل انا مش بحبك ؟!افتحي عيونك يا سما …
فتحت عينيها وهي تنظر لعينيه …وابتلعت ريقها وهي تقرأ الحقيقة بهما …الحقيقة أنه يحبها…يحبها كثيرا
…حقيقة أنه يريدها….تلك المشاعر بعينيه جعلتها تختنق وهي تريد بشده ان تستلم له ولكنها جبانة …تخاف أن يتم جرحها من قبله …لم يجرحها كثيرا …حطم قلبها …وجعلها تبكي كثيرا…كانت تريد حبه …أرادت بقوة أن يحبها …دعت في السر كثيرا لكي تحصل عليه والآن وقد احبها …لا تستطيع تصديقه…..
-بتفكري في ايه تاني ؟!ابوس ايديكي متخلنيش اترعب منك كل لما بتفكري بعرف انك هتعملي مصيبة أو هتقولي حاجة ممكن تجلطني…
-انا مش مصدقة انك بتحبني …
قالتها بصراحة تامة لتتسع عينيه بصدمة وقال:
-بعد اللي قولته …يا بنتي أنتِ ناوية تجلطيني …اعمل ايه عشان تصدقي ….
-انا عايزة وقت …
تمتمت بصوت خافت ليهز رأسه ويقول :
-لا مفيش حاجة اسمها عايزة وقت …لا يا سما …لو عايزة نصلح حياتنا يبقى من دلوقتي …مش هستنى….
ثم مد كفه وهو ينظر اليها…ابتلعت ريقها وهي تنظر إليه بتوتر …اخيرا تنهدت وقلبها يتغلب عليها وقد وضعت كفها في كفه وهي تبتسم له …ليبتسم هو براحة
………
……
-طيب ما تستني لبكرة نروح سوا أنا النهاردة للاسف عندي شغل …
قالها سيف وهو يقبل رأسها ويتلمس وجنتها…تنهدت مياس وهي تقول ؛
-معلش يا سيف عايزة اروح اشتري النهاردة بعدين أنا هروح محل معين اجيب اللي انا عايزاه وخلاص …محتاجة بس كام فستان على بيجامة صيفي …
-طيب عم بكر هيوصلك …وهخليه جنبك ماشي …
ابتسمت وقالت بمشاكسة :
-هو أنا عيلة صغيرة يا سيف ؟!
قبل وجنتها وهو يقول :
-بخاف عليكي يا حبيبي ايه مش حقي….
ربت على شعرها وقال:
-ايه رايك الغي اجتماع النهاردة واروح معاكي …بصراحة مش عايز اسيبك لوحدك ….
-اووف يا سيف هو انا هتخطف لازم يعني رجلك تكون على رجلي …
-يا ست الكل ياريت والله افضل معاكي دايما واروح معاكي كل مكان واحميكي ..هو انا اطول…
ابتسمت هي حتى تألقت عينيها بشدة فأصبحت في غاية السحر ….
قال بتنهيدة عميقة :
-انا بحب عينيكي …بحبها أووي…زي ما بحبك يا مياس …
احمر وجهها بقوة واشاحت وجهها عنها بخجل ليمسك ذقنها ويعيد وجهها إليه وهو يهمس :
-وفي حاجة تاني بموت فيها …
ثم اقترب من شفتيه ليقبلها إلا أنها وضعت كفها على شفتيه وهي تقول بخجل :
-يووه يا سيف خلاص بقا …روح يالا لشغلك أنا مش فاضية عايزة اروح اخلص مشواري ….يالا …
-بتطرديني يا فراشة ماشي ….
قالها مبتسما ثم لمس وجنتها وهو يقول :
-بحبك يا مياس …
اختفت ابتسامتها وقد تعالت ضربات قلبها ولكنها لم ترد ليعبس هو ويقول :
-امتر هتقوليلي بحبك ؟!
-يووه يا سيف خلاص روح …
قالتها بإنفعال وخجل ليمسك كفها ويقبله وهو يهمس :
-انا مستني اليوم اللي هتقوليلي فيه بحبك بفارغ الصبر ….
ارتبكت وهي تسحب كفها ليبتسم ويقول غامزا :
-واليوم ده هيجي قريب إن شاء الله انا حاسس….
ثم تركها وهو يصفر ويخرج من الغرفة بينما تضع كفها على قلبها وهي تبتسم بخجل ….مشاعر قوية تقتحمها …مشاعر لم تختبرها من قبل …..
…….
بعد قليل كانت قد ارتدت ثيابها المكونة من فستان صيفي من اللون الاصفر بأكمام واسعة بتصميم بسيط وطرحة من اللون الأبيض السادة ….أمسكت حقيبتها وهي تخرج بعد أن نظرت مرة أخيرة على نفسها في المرآة …صحيح أنها حتى الآن تجفل عندما ترى انعاكسها في المرآة ولكنها ببطء بدأت تتقبل نفسها …وهذا بعد فضل الله بفضل سيف الذي لا يتوقف عن دعمها ….عن اغراقه بحبه ….لقد صدقت فعلا أنه يحبها …فلا يمكنه أن يزيف كل هذا …نظراته …اهتمامه …لهفته ….الحب الذي يفيض من عينيه لا يمكن أن يكون تمثيل . .لا يمكن أن يكون شفقة …بالتأكيد هو يحبها …
فكرت بسعادة وهي تخرج من الفيلا وتقترب من السيارة وتحي عم بكر …
-السلام عليكم …
-وعليكم السلام يا بنتي يالا اتفضلي …
استقلت السيارة وهي تنظر من النافذة ….اتتها رسالة على تطبيق الواتس آب …ابتسمت وهي تجد رسالة من سيف :
في بحر عينيكِ هامت كل أشواقي يا ربَّة الحُسنِ هل تنوينَ إغراقي؟
في بحرِ عينيكِ هامت كُلُّ أشواقي يا ربّة الحُســـنِ، هل تنوينَ إغراقي مــا كنت أؤمن بالعيون وفعلها حتـــى دهتني بالهوى عينـاكِ عيناكِ بحرٌ تاهت به سفني وتزعزت به نبضاتُ قلبي وأنفاسي أنا الذي لا يهزني برقٌ ولا رعدٌ أعينين متلألأةٌ تهزمُ ثباتي ؟
لقائلها ….
ابتسمت مياس وقلبها يخفق بقوة بينما نظر إليها عم بكر من المرآة وهو يبتسم بطيبته المعتادة …
….
في المتجر الراقي والضخم نوعاً ما ..وقفت وهي تهتز بقوة …تخاف من الدخول أن يخاف من بالداخل منها …ولكنها تمالكت نفسها وهي تدخل المتجر لتجد صاحبته في استقبالها بإبتسامة رائعة وتقول :
-اهلا بيكي يا ست مياس نورتينا ….
ابتسمت مياس بخجل وقد أدركت أن سيف قد تحدث معها مسبقاً…
-اهلا بحضرتك …
ابتسمت شهد صاحبة المتجر وهي تقول :
-سيف بيه كلمنا وقالنا على الحاجات اللي حضرتك عايزاها وانا جهزت ليكي تشكيلة حلوة اووي تقدري تقيسيها كلها وتشوفي اللي يعجبك …
هزت مياس رأسها وهي تتجه للملابس الموضوع بعناية ….
أمسكت فستان باللون الإرجواني قد لفت نظرها وأخذته لكي تجربه …
بعد قليل ….
خرجت وهي تقف أمام المرآة تنظر إلى انعكاسها بسعادة…كان الفستان يليق بها للغاية …كان طويل محتشم …بسيط التصميم بحزام لامع من الخصر …دارت حول نفسها وهي تبتسم وقد أحبت الفستان حقاً….
كانت من بعيد قليلا تقف نوال وهي تنظر إليها بحقد…تلك الفتاة المشوهة قد سرقت حب حياتها منها …لقد لاحقتها حتى هنا وهي تشعر بالغضب الشديد منها …تشعر بالقهر أن تلك الفتاة متواضعة الجمال اخدت سيف …سيف أصبح يتجاهلها من أجل تلك …سيف الذي كان مستعد لتقديم حياته من أجلها …كان سيترك والده وثروته الطائلة من أجلها الآن هو يتركها من أجل تلك ؟!!..لا بد أن تلك مزحة .. مزحة سيئة للغاية …فكرت بحقد وهي تنظر إلى تلك المرأة التي تدور حول نفسها بسعادة وهي ترتدي فستان رائع الجمال ….
اقتربت منها وهي ترفع رأسها فجأة توقفت مياس وهي ترى انعكاس نوال في المرآة …استدارت سريعا لتجد نوال تنظر إليها وتبتسم قائلة :
-الفستان الصح على الشخص الغلط تماماً…
بدأ اللون ينسحب من وجه مياس وهي ترى الحقد بعيني غريمتها …ابتلعت ريقها وهي تشعر بالرعب …لا يمكنها أن تتحمل سخرية أخرى أو، تنمر من اي شخص …خاصة حبيبة زوجها السابقة ….
اقتربت نوال أكثر وهي تشملها بنظراتها الساخرة ثم توقفت عينيها على الحروق المنتشرة على وجه مياس وقد بدا شكلها بشع للغاية وقالت :
-بجد أنتِ ازاي مستحملة نفسك بالشكل ده …ازاي مستحملة شفقة كل اللي حواليكي…
أمسكت مياس ملابسها التي وضعتها على الطاولة المعدنية التي بجانب المرآة وقالت بصوت وهي تحاول أن تتجاوزها :
-لو سمحتي عديني….
ولكن نوال وقفت في طريقها وهي تقول بحقد :
-مش حرام عليكي تدمري حياة سيف بسبب انانيتك…مش مكسوفة من نفسك …
ارتجفت وهي تقول :
-انا معملتش حاجة ؟!!
-لا والله مش عارفة انتِ عملتي ايه ؟!مش شايفة حياة المسكين اللي بتنهيها …
نظرت إليها بقسوة وهي تنوي أن تبخ سمها كاملاً..
-أنتِ ليه مش قادرة تستوعبي أن جواز سيف منك مجرد شفقة ….قال اهو يتجوز بنت عمه المشوهة اللي محدش طبيعي هيقبل بيها …أنا عرفت بالمناسبة ان حتى خطيبك اللي كنتِ واخداه على حب سابك …بس عشان سيف طيب مش عايز يبينلك أنه مجبور…
قالتها نوال بنبرة سوداء …كانت غاضبة …هي ليست من النوع سليط اللسان وتأذي من حولها…ولكن اختيار سيف لها اشعرها بالإهانة وكأن يخبرها أن تلك المشوهة افضل منها ….رمشت مياس وهي تحاول منع دموعها من الانهمار… أرادت أن تكون قوية وترد ولكن يمكن أن يكون كلامها صحيح …قد تكون تصرفات سيف ناتجة عن الشفقة ….
امسكتها نوال وجعلتها تستدير حتى سقطت الملابس من يدها ..لترى انعكاسها في المرآه وهي تقول بقسوة :
-بصي على نفسك …شكلك …قوليلي ازاي سيف يحبك …ازاي مقتنعة بالكلام اللي بيقولهولك انك جميلة وان شكلك مفهوش عيب …
هزيمتها دموعها وانهمرت بقوة ثم هربت شهقة من شفتيها عندما قالت:
-أنتِ بجد أنانية جدا انك ربطاه معاكي …وهتكوني أنانية اكتر لو خلفتي اطفال يتقال على أمهم مشوهة!!!!
هزت رأسها وهي تصرخ بقهر :
-سيف مش عايز يزعلك بس انا عارفة أنه جابر نفسك عليكي …أنا حتى واثقة أنه لحد دلوقتي مقدرش يقرب منك …عارفة ليه عشان بيقرف منك يا مياس!!
-كفاية …كفاية !؛
صرخت مياس بها وهي تدفعها بقوة ثم تركض خارجة من المتجر ولم تهتم بصفير الانذار التي ارتفع بسبب ارتداءها فستان لم يتم شراؤه بعد !!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرت قلبه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *