روايات

رواية جويريه الليث الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث البارت الثاني والعشرون

رواية جويريه الليث الجزء الثاني والعشرون

رواية جويريه الليث الحلقة الثانية والعشرون

رن هاتف ليث باستلامه للرساله، فتحها و نظر اليها وجد فيد”يو للفتيات و هن يرق”صن، احت”دت عيون ليث بش”ده و ظل يض”غط بقو”ه على الهاتف اما ابانوب اخذ منه الورقه و وضعها امام عيونه و قرأ: لو فاكر انك خلاص كسب”تنى تبقى غلطا”ن، الل”عبه لسه منته”تش، و جويريه هتبقى مل”كى، اه صح حابب اوريك حاجة هتج”ننك زى ما انا اتج”ننت كدا. يا بخ”تى بي”ها، و انت كمان يا بخ”تك بس مؤق”تا.
التفت ابانوب بتفحص فى كل اجزاء المنزل، امسك رعد من لي”اقه الق”ميص و قال بزه”ق اخج”ل تالين بشد”ه: يا اخى ارحم نفسك و يالا نشوف المص”يبه اللى احنا وقعنا فيها بدل ما ليث يول”ع فينا. ظل رعد يس”ب ابانوب بق”وه، فكان يحل”ق فى عنا”ن السم”اء تار”كا لمشا”عره العن”ان و عجله القياده و ينس”اق خلف عب”ير تالين الاخا”ذ، لكن هاد”م المل”ذات و مفر”ق الجم”اعات ذلك الاخر”ق قاطعه.
فقال ابانوب بمل”ل: زى زيك يا اخويا مش تش”تم، صحو”بيه ف”قر، ربنا يسامحكم.
فقال ليث بح”ده لابانوب و رعد: كل واحد على بيته يالا.
كاد ان يتكلم ابانوب فقال ليث بغض”ب مكتو”م: يالا على بيتك يا ابانوب و بكرا نبقى نتكلم. تن”هد ابانوب بعم”ق و امسك يد مريم المرت”جفه و ر”حل لمنزله.
اما رعد فنظر لتالين الخ”جله منه و قال: يالا يا حبيبتي. امسك يدها و سحبها اما هى فكانت كالمسلو”به بسبب الذى فعلته بها كلمته.

 

 

 

اما ليث فتوجل لغرفه مكتبه و بقت جويريه بمفردها تحارب أفكارها لا تعرف لما يمتلكها شعور س”ئ حيال ما هو قادم.
عادت تالين لفيلا الخاصه برعد، نظرت لها بانب”هار فهى حقا جميله و واسعه مزينه بالاثاث الجميل برغم كونه بسيط، اح”ست بالخ”وف فهو اصبح الان زوجها حتى لو كان مؤقتا، كيف ستتعامل معه. اح”ست به يحت”ضنها من الخل”ف، ارتع”شت بقو”ه و ابتع”دت بص”دمه عنه، اما هو فراقب رده فعلها بتفح”ص، قالت بغص”ب خج”ل: انت بتعمل ايه.
رد عليها بخب”ث: بعمل ايه مش فاهم، مش انتى مراتى. هو احنا وق”فنا لحد فين هناك. اصل مش بح”ب حد يقا”طعنى.
ردت بحد”ه ترف”ض نب”ضات قلبها المط”البه بح”به و استمعت لصوت عقلها الذى يض”رب نوا”قيس الخ”طر محدثا اياها بعدم ترك زمام الامور لذلك الق”لب الاهو”ج قانعا اياها بانه تخ”لى عن وظيفته كمضخه للدماء و وق”ع فى الح”ب فكيف تسلم زمام امورها لهذا الاسته”تار، مذكرا اياها بالو”حده و الا”لم الذى ستع”انيه بعد انت”هاء تلك المهمه فزوا”جهم مؤ”قت.
قالت بحد”ه و حز”م: انا مش مر”اتك،جو”ازنا مؤ”قت زى ما قال سياده اللواء و ياريت تل”تزم بحد”ودك معايا احس”نلك لحد ما نخ”لص اللى احنا اتح”طينا فيه.
نظر لها و قد جر”حته بكلامها، فرد الصا”ع صا”عين و قال بكب”رياء و ن”بره مست”نكره: و مين اللى قال انى عايز الم”سك، انتى بس تس”ليه مش اكتر، انتى متس”ويش حاجة و مفيش حاجة تش”د في”كى، اق”ل من اق”ل واحده عاد”يه. متد”يش لنف”سك مكا”ن مش مكا”نك ولا تع”شمى نفسك بحا”جة است”حاله تج”يلك، و انا لسه منس”تش الق”لم اللى اديتهولى يا زو”جتى المص”ون.

 

 

 

اقال انه يريد جر”حها، فلما هو المذ”بوح الان، جر”حها فذ”بح، اعت”ذر اقصد ذب”حها فما”ت. رد لها صف”عتها بطل”قات نا”ريه ازه”قت رو”حها و انو”ثتها
تماسكت امامه و قالت بكبر”ياء انثى يأ”بى الانك”سار: ما انا مش زى الر”خاص اللى تعرفهم و بيع”روا نفسهم قدام عيو”نكم الجع”انه، بس تعرف انا مش هلو”مك علشان مش اتو”قع ان رخي”ص ز”يك يق”در الع”فه بتاعتى. و انا ميشر”فنيش اح”س ناحي”تك بح”اجة لي”ك علشان مش تستا”هلنى.
قالتها و صعدت للاعلى و دمو”ع كرام”تها و انو”ثتها تتس”ابق على وجن”تيها، جر”حها و بقسو”ة لم ير”اعى مشا”عرها، لم ير”اعى خو”فها بتع”لقها به، او بالتما”دى بالتعل”ق به، لها كل الحق بع”دم المج”ازفه فى شئ لا تعرف عوا”قبه او لا تعلم ايلام سيؤول. لا يمكن ل”وم احتيا”طها، فالو”حده كالم”رض السر”طانى ينه”ش فى القل”ب حتى يق”تله بالب”طئ، حاولت التأ”قلم و هذا جديد عليها، لم ير”اعى خو”فها من عد”م المأل”وف فف”تت انو”ثتها و ثق”تها لاشل”اء، رف”عها لس”ابع السماوات ثم ه”وى بها لاسا”فل الساف”لين، كم قس”ى عليها و هى لن تن”سى قس”وته تلك ما حييت.
خرج من الفيلا بغ”ضب من نفسه فهو خر”ب كل شئ من قبل بدايته، لا يعلم لما ق”سى عليها، الهذا بسبب انها اه”انت رج”ولته، ام انه شعر انها تح”افظ على نف”سها لأجل اح”د اخ”ر، اله”به اختياره الثانى فكيف تكون لغ”يره و هى مل”كه، كيف و هى معذ”به احلا”مه و مؤر”قه ليا”ليه، شعر بانه مج”نون بح”بها و كيف و متى لا يعلم، و متى كان لنا سلطان على اله”وى و الق”لب، حقا القل”ب و ما يه”وى، فهوا”ها قل”به و بدا يكون ناس”ك بح”بها، تعب”د فى هوا”ها و سكن”ت مح”راب قل”به،

 

 

 

اعطاها قل”به و اصبحت ما”لكته و بعد كل هذا تكون لا”حد غي”ره، لن يس”مح بذ”لك لو على مو”ته. لكن كيف ق”سى قل”به كيف لم يرا”عى اى شئ حالتها و ذع”رها المن”بثق من عين”يها رم”ى كلامه كالص”خور فحط”م زجا”ج قل”بها و زجا”جها التى تح”تمى به فاصبحت مكش”وفه و مكش”وف خو”فها للع”لن، تسر”ع نعم تس”رع و لكنه اح”بها. فمن يلو”م و ان كان له حق الل”وم؟!
اما عند مكان نزوره لاول مره كان يجلس احمد و منصور برفقه شخص لا نعلم من هو، قال احمد: ايه العم”ليه الجد”يده اللى هنقوم بيها.
رد الشخص المج”هول بتفك”ير: بلاش انت علشان لسه طالع من الس”جن و العيو”ن حوال”يك. و انت يا منصور مش هيبقى تعاملى معاك مباشر علشان عي”ون ليث السيوفى هتبقى عليكم الايام اللى جايه و انت عارف مش عايز اعج”ل بالموا”جهه بتاعته دلوقتى.
قال منصور بهد”وء مص”طنع رغم غ”ضبه: طيب حضرتك تؤمر بايه.
المج”هول: عايز مر”اتك تش”تغل معانا يا احمد.
احمد بتع”جب: ليه يا باشا حضرتك من امتى بتش”غل حر”يم معاك.
المجعول بغ”ضب: انت هتنا”قشنى اللى اقو”ل عليه يت”نفذ انت س”امع.
فرد منصور بتع”جل و هو يقف و يوقف احمد معه: امرك يا بيه امرك، عن اذنك انت دلوقتى. اشار لهم بيده ليرحلوا.
اما احمد فقال بغض”ب بعد ان خر”جوا: عاجبك كدا اللى حصل.

 

 

فقال منصور بخب”ث و د”هاء: اسكت انت مش فاهم حاجة، مش انت كنت عايز تخ”لص منها، و ادى الفر”صه جا”تلك على طبق من دهب اهو.
احمد بعد”م ف”هم: ازاى برضو م”ش فا”هم وضح اكتر.
ضر”ب منصور على را”سه بنف”اذ ص”بر و قال بح”نق: هتفضل طول عمرك غب”ى مش زى ابوك، ياض افهم، انت عارف ان شغ”لنا خ”طر و انه ممكن نقول كلم”تين للبو”ليس تلبس هى و الراجل دا و نبقى ض”ربنا عصفورين بح”جر كو”شنا على فلو”سه و انت اتخل”صت منها.
فقال احمد بم”لل من سخ”ريه والده التى لا تن”تهى: و دا هيحصل ازاى ان شاء الله. انت عارف هو حر”يص قد ايه.
فقال منصور بد”هاء: سيب عليا انا المو”ضوع دا و متش”غلش دما”غك غير بازاى تقن”ع بنت البندر انها تن”فذ و انا عليا اوق”عهم.
ابتس”ما بخب”ث غير عاب”ئين بالذى يسم”عهم بالداخل و على ف”مه ابتس”امه سخر”يه من مخط”طهم الس”اذج، فقال بسخ”رية: جش”عكم دا اللى هيوق”عكم يا ولاد الاسيوطى..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جويريه الليث)

اترك رد

error: Content is protected !!