رواية إختيار حازم الفصل الأول 1 بقلم ديانا ماريا
رواية إختيار حازم الفصل الأول 1 بقلم ديانا ماريا
رواية إختيار حازم البارت الأول
رواية إختيار حازم الجزء الأول
رواية إختيار حازم الحلقة الأولى
اطلع برة يا فاشل مش عايز أشوف وشك هنا تانى
يا بابا اسمعني بس
أخرس خالص من النهاردة ملكش اب بعد اللى عملته
أطلع برة وملكش علاقة بيا ولا أمك ولا أخواتك بعد كدة
سامع!
حاول التحدث مجددا: يا بابا.
صفعه بشدة وقال بصوت عالي: بقولك أطلع برة أنت مبتفهمش ولا سامع برة!
وضع يده على خده ونظر لوالدته التي تقف وراء والده في عيونها الدموع لا تجرؤ على الكلام وعصيان أمر زوجها، تنقلت نظراته لاخوته، يقفون بعيدا يناظرونه بحزن هما أيضا ليس لديهم الشجاعة لتحدي أمر والدهم.
حدق إلي والده بمرارة: أنا همشي زي ما حضرتك عايز بس عايز تفتكر دايما أنه حضرتك مسمعتنيش ولا ادتني أي فرصة أقولك وجهة نظري.
غادر المنزل بعدها بسرعة وهو لا يعلم أين سيذهب في هذا الليل، سار طويلا دون فائدة حتى وصل إلى النيل.
ذهب ليجلس علي مقعد ويرتاح قليلا.
ذهبت أفكاره بحزن لوالده والعلاقة السيئة بينهما، منذ طفولته ووالده يراه فاشل ولا فائدة منه، مهما فعل يراه لا يصلح لشئ، لذلك حاول بكل قوته أن يثبت جدارته له.
درس بقوة وحصل على مجموع عالي في الثانوية العامة وقدم أوراقه لكلية الهندسة كما أراد والده تماما، يومها كان اليوم الوحيد الذي رأي والده يشعر فيه بالرضا عنه.
رغم ذلك كان يعيش صراعه الخاص، لأن ذلك لم يكن حلمه أو ميوله الخاصة كان يعرف دايما أنه لا يحب الهندسة أو أي شئ يتعلق بها، لقد فعلها ليحقق حلم والده.
بعدما تخرج كان شعور بعدم السعادة والرضا يسيطران عليه كلياو الإحساس بأنه ذلك ليس مكانه يزداد يوما بعد يوم حتى قرر بأن يستقيل من وظيفته، أمضي وقت طويلا بفكر بذلك القرار وتبعاته خصوصا ردة فعل والده
وأخيرا فعلها عندما لم يعد يطيق أن يكمل فى وظيفته وحياته بهذا الشكل.
توقع الغضب، التأنيب واللوم من والده، توقع كل شئ إلا ردة فعله هذه!
تغلبت مشاعر الحزن وخيبة الأمل على حازم واحنى رأسه للإمام.
رن هاتفه فأخرجه بتثاقل ينظر إلى شاشته، كان صديقه المقرب الذي يتصل به.
رد حازم بصوت متعب: نعم يا عمر؟
قال عمر بقلق: أنت فين يا حازم؟ أحمد أخوك أتصل عليا يقولي اللي حصل وأنهم كلهم قلقين عليك ومش عارفين يوصلولك.
أبتسم بسخرية: قلقانين؟ علشان كدة محدش قدر يقف يدافع عني قدامه؟
تجاهل عمر حديثه لأنه لا يعرف كيف يجيبه، وقال: أنت فين؟ تعالى على البيت عندي.
حازم ببرود: متقلقش عليا أنا كويس ومش هاجي علشان مضايقش حد من البيت عندك.
نهره عمر بغضب: إيه الكلام السخيف ده! تضايق إيه، أنت من أهل البيت تعالي فورا مستنيك.
أغلق الهاتف وتبسم حازم ربما حظه ليس شيئا كليا فهو يملك أصدقاء جيدين حقا.
ذهب لبيت عمر، يعيش عمر في بيت عائلة حيث يسكن هو وعائلته في طابق وأيضا يعيش في باقي طوابق العمارة أثنين من أعمامه.
كان الدور الأول والثالث مظلم والدور الثاني مضئ وهو الذي يعيش فيه عمر مع عائلته، يمتلك أيضا عمر شقة خاصة به وهو التي سيتزوج بها مستقبلا حين يقرر الزواج يوما.
لم يكن يخاف من الظلام فصعد بلامبالاة حتى وصل إلي استدارة السُلم حين فجأة نزلت قطة مسرعة من بين قدميه، فقفز مبتعدا من المفاجأة جانبا وهو ينظر بصدمة للقطة حين اصطدم به جسما آخر يركض على السلم، سمع حازم صرخة قبل أن يقع ويصطدم بالأرض بقوة!
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية إختيار حازم)