رواية جاريتي 3 الفصل الرابع 4 بقلم سارة مجدي
رواية جاريتي 3 الفصل الرابع 4 بقلم سارة مجدي
رواية جاريتي 3 البارت الرابع
رواية جاريتي 3 الجزء الرابع
رواية جاريتي 3 الحلقة الرابعة
ظل سفيان ينظر الى تلك السيدة التى ترجلت من السيارة دون معالم واضحة على وجهه و لاحظ آدم ذلك ليقترب من والده و قال بصوت منخفض:
– هقول لمهيرة على فكره
ليضربه سفيان فى معدته بكوعه لينحنى آدم للامام بالم وهو يقول:
– وربنا هموت في ايدك في يوم.
تجاهل سفيان كلمات ولده وعينيه ثابته على تلك التى تقترب منهم بدلال مقزز ….. اقتربت تلك السيدة من مكان وقوف سفيان ووقفت امامه وقالت:
– ازيك …. فاكرني ؟
وقبل ان يجيب سفيان اكملت هي وهي تنظر الى آدم بدلال مع رفع حاجبيها بطريقة مستفزة.
– اكيد فاكرنى مين يقدر ينسى روان الشامي
ليصدر آدم صفير عالى و هو يبتسم ببلاهة ليقول سفيان ببرود بعد ان رفع حاجبه الايسر:
– احنى اتقابلنا قبل كده؟ … غريب مش فاكر حاجة زي كده رغم ان ذاكرتي فولاذية.
ثم تحرك ليغادر من امامها لتمسك ذراعه لينفض يدها عنه وهو يقول:
– مش مسموح لحد يلمسني ده حق واحدة بس …. ولو عايزه تتكلمي في شغل فالأستاذ أحمد موجود جوه هيشوف طلباتك رغم انى متاكد ان طلبك مش موجود عندنا.
– هو انت لسه بتحب حتة العرجة.؟
لم تكمل كلمتها لأنه و فى غمضه عين كان آدم يلف يده حول عنقها وهو يقول:
– كلمة تانية زيادة عن امي و هنترحم عليكي كلنا.
لتشعر روان بالاختناق و بدأ وجهها فى الاحمرار وكانت تحاول بكل طاقتها المتبقية ان تخلص رقبتها من يده ليضع سفيان يده على ذراع ولده وهو يقول
– خلاص يا آدم هي عرفت غلطها.
ليبعد آدم يده عن عنقها لتسقط أرضا وهي تحاول التقاط انفاسها ليظل ادم وسفيان ينظران اليها ثم غادرا دون اي كلمة
ظلت هى جالسة أرضا تلتقط انفاسها حتى انتظمت ثم وقفت على قدميها و عدلت ملابسها وهي تتوعدهم في سرها فهذه هي الاهانة الثانية إذا فلابد من الانتقام.
•••••••••••••••••••••••
و كأنها تشعر به وجدها تتصل به ليبتسم آدم وانحنى يقبل كتف والده وابتعد حين اجابها سفيان قائلا:
– وحشتينى اوووى
لتقول مباشرة دون ان تنخدع فى محاولته ان لا شيء حدث وان إحساسها خاطىء
– مالك يا سفيان
ليبتسم ابتسامه صغيرة وهو يقول:
– طول ما انت جمبى ومعايا انا فى احسن حال ومش ناقصنى اى حاجه
لتقول مره اخرى
– مش هتضحك عليا يا سفيان ايه اللى حصل
ليقول هو:
– ابنك بس مجننى وخلاص تعبت منه … امتى يتجوز بقى علشان افضالك يا جميل.
لتضحك بخجلها المعتاد ثم قالت:
– ربنا يبارك لنا فى عمرك … هسيبك انا دلوقتى واروح اشوف باقي ترتيبات بكره …. ولما تجيلي بالليل هعرف منك كل حاجة.
اغلق معها ونظر لآدم الذي قال:
– ماتقلقش يا قائد انا مشفتش حاجة.
داعب ذقن والده وهو يقول
– بس انت جامد يا سيفو مافيش كلام.
ليضحك سفيان وهو يربت على كتف ولده وقال:
– وانا عرفت اربى
ليشعر آدم بالفخر خاصة مع نظرة والده التى تحمل من الفخر والسعادة الكثير.
•••••••••••••••••••••••
كانت تجلس امام الورشه فى المكان المخصص للاستراحة وتناول الطعام والمشروبات كانت تفكر فيه لماذا هو دائماً مقطب الجبين عابس لا يتكلم مع احد الا للضرورة والعمل فقط ليس لديه صديق مقرب اخرجتها من افكارها جلوس هالة بجانبها و هي تقول:
– كلنا كنا حاسين بالفضول ناحيته بس ماتقلقيش يومين و هتبقي زي الفل.
نظرت إليها مريم باندهاش وقالت باستفهام:
– انت تقصدى ايه ؟
ظلت هالة تتناول الشطيرة التى بين يديها بهدوء ثم قالت:
– استاذ عمر … كلنا كان عندنا فضول نعرف حكايته و سبب غموضه بس مع معاملته الجافة واسلوبه الصارم كلها يومين و تتمني ان يومك يعدي من غير ما تشوفيه.
وضعت مريم كوب القهوة على الطاولة وقالت:
– هو ايه حكايته ؟ وآيه سبب اللى خلى رجله يعني … يعني.
لتقاطعها مريم قائلة
– من عشر سنين كان استاذ عمر مسافر هو ومراته وابنه علشان يحتفلوا بعيد جوازهم الثالث …. بيقولوا انه كان بيحبها اوووى اوووى وكان في ما بينهم قصة حب كبيرة و اتجوزها بعد معاناة عملوا حادثة مراته وابنه ماتوا وهو فقد رجله ومن وقتها بقى اتحول لشخص ثاني خالص …. الناس الى تعرفه من وقتها بيقولوا انه اتحول ١٨٠ درجة من شخص مرح و الابتسامة ما بتفارقش وشه لشخص كئيب و انطوائي و عصبي ورفض انه يركب رجل صناعي علشان شايف انه مش من حقه يعيش طالما همًا ماتوا
كانت تتألم و روحها تأن وقلبها يتلوى من الالم و بقدره غريبة تمكنت من منع دموعها الا تسقط من عينيها.
غادرت هاله وهى تقول
– اروح اكمل اللوحه بقا علشان هسلمها النهارده محتاجه اقبض.
ظلت مريم جالسه مكانها و هى تتذكر كل كلمه قالتها هالة حين جلس عمر على الطاولة المواجهة لها وحينها لم تتحمل ان تحبس دموعها لتغادر سريعا حتى لا يرى دموعها
ولكنها كانت مخطئة فلقد استمع لكل ما قالته هالة و لاحظ تجمع الدموع فى عينيها.
حين غادرت اخذ نفس عميق وهو يقول لنفسه
– ياريت كلامها يبعدك عني.
••••••••••••••••••••••••
كان يقف امام المرآه يتأكد من مظهره قبل خروجه و كانت هي تقف خلفه تنظر اليه بشر و اقتربت منه و هي تقول بشر:
– ممكن اعرف انت رايح فين ؟
ليبتسم جواد وهو يلتفت اليها واقترب منها يقبل وجنتيها و هو يقول
– الشركةيا حبيبتى فى اوراق مهمه لازم اوقعهم و كمان فى اجتماع متأجل لازم احضره .
وضعت يديها على خصرها وهي تقول:
– والله هتروح الشركة من غير ما اشوف السكرتيرة الجديدة.
ليغمض جواد عينيه وهو يفكر منذ تلك الايام التى فقدت فيه حملها الثانى و عدم حدوث حمل من بعدها وهي وجهت كل اهتمامها له هو و أصبحت تهتم بكل تفاصيله وارتفعت نسبة غيرتها عليه.
ابتسم و هو يقول:
– متقلقيش ابنك بيقول انه عين سكرتيرة على زوقك انتِ … يعنى اكيد هتكون شبه عم عبده البواب
لترفع حاجبيها برفض لكلماته ليقول و هو يغادر سريعاً.
– انا مستعجل دلوقتي لو عايزه و لسه مش واثقة اعملي حملتك التفتيشية علشان تطمني.
وغادر وهو يبتسم لتنفخ هى بضيق ثم توجهت إلى الخزانه واخرجت ملابسها وارتدتهم وذهبت خلفه
••••••••••••••••••••••••••••
كان يقف امام باب البيت يطرق عليه بنغمات متلاحقة لتركض فرح تفتح الباب بسعادة كبيرة حين دلف من الباب القى حقيبته ارضا وضمها بقوة وهو يقول:
– وحشتينى يا فروحه
ثم ابتعد عنها خطوة وهو يقول:
– هو انت دائما تحلوي كده ارحمى زين شويه
لتضحك وهى تضمه بقوة من جديد وهى تقبل كتفه وتقول:
– وحشتني يا حبيبي وحشتني طمني عليك انت كويس.
كانت زينه واقفه تنظر اليهم بابتسامة واسعة حين إبتعد آسر عن حضن فرح وقعت عيونه على اخته التى تقف تنظر اليه بشوق وسعادة ليتحرك فى اتجاهها وهو يقول:
– انا زى القرد مفيش احسن من كده.
ثم ضم اخته بحب كبير وهو يقول:
– وحشتينى يا زينوا وحشتينى اوى
لتشير له بيديها بما معناه
– وانت اكتر يا حبيبى حمد الله على السلامة
ليقبل راسها وهو يقول لامه
– بابا فين؟
لتقول فرح بابتسامة
– في الشركة يا حبيبىي
ليجلس على الأريكة الكبيرة التى تتوسط صالة البيت وقال:
– طيب انا واقع من الجوع عندكم حاجه تتاكل ولا ايه
لتشير زينة إليه بما يعني
– خمس دقايق بس ويكون الاكل جاهز.
جلست فرح بجانب ولدها و هى تربت على كتفه و تقول:
– الحمد لله انك نزلت الاجازة النهارده علشان تبقى معانا في التجمع العائلي بكره.
ليقول هو بهيام:
– اه يا ماما الحمد لله و هشوفها بكره.
لتقطب فرح حاجبيها وهي تقول باستفهام:
– هي مين دى الى هتشوفها بكره؟
لينتبه لما قالوا فاعتدل في جلسته وهو يقول:
– العيلة يا ماما العيلة
لترفع حاجبها وهي تقول:
– العيلة ااااه قولتلي
ليبتسم وهو يقبل وجنتها و وقف وهو يقول:
– هدخل انا بقا اغير هدومي على ما زينة تجهز الاكل.
وغادر سريعا ترافقه دعوات امه وهى تفكر ترى بمن يفكر ابنها ومن تلك الفتاة التي يشتاق لرؤيتها.
••••••••••••••••••••••••
كانت جالسة تراجع الاوراق التى طلب منها مديرها مراجعتها ولكن عقلها يسترجع كل ما حدث بالامس وايضا اليوم صباحاً وهي حتى تلك اللحظة لم تستوعب كل ما حدث وقيل.
حين عادت امس من عملها كانت تشعر بتعب شديد خاصة وهى لم تنم الليلة الفائتة جيدا حين فتحت باب البيت ودلفت إلى الداخل.
كان والدها يجلس فى مكانه المعتاد على طاولة الطعام وامامه زجاجة الخمر وايضا الكوب الذى يشرب فيه.
و والدتها تجثوا على ركبتيها امامه تضع له الفحم المشتعل فوق (( الشيشه )) اغلقت الباب ودون حديث دلفت الى غرفتها بعد ان استمعت لكلمات والدها اللاذعة ككل يوم.
ولكن تلك المره كانت اكثر من كل مره حيث قال لها
– جيت يا شملول يا ترى بقا مديرك فى الشغل شايفك واد ولا بت و لا هو شاذ اصلا.
ظلت صامتة كعادتها ليكمل هو قائلاً:
– ولا شكلك أصلا مش بتشتغل وبتضحك علينا
لم تجيب ايضا ليمسك الكوب و يلقيه عليها لتبتعد سريعا قبل ان يصيبها وظلت تنظر اليه ثم دلفت لغرفتها بعد ان ظل يسبها بكل الالفاظ النابية
و فى صباح اليوم التالى استيقظت مبكرا حتى لا تراه وتغادر قبل استيقاظه ولكن القدر عاندها و وجدته يخرج من غرفته و على يديه اثار دماء كانت تنظر اليه بصدمة ليبادلها النظرة بنظرة ازدراء وغادر دون اهتمام.
لتدلف سريعا الى غرفة والدتها لتجدها مكومة على الارض وحولها بقعة دماء كبير.
اقتربت منها سريعا تربت على وجنتها التي انسحب اللون منها واصبحت صفراء ولكن لا حياه لمن تنادى فأتصلت بسيارة الإسعاف التى حضرت بعد أقل من عشر دقائق وحين تمت معاينة والدتها اعطاها المسعف حقنة حتى تعود إلى وعيها و نظر إلى نور وقال بغضب مكتوم:
– مين اللي عمل فيها كده
ظلت نور صامتة ليقول هو بغضب اكبر:
– علشان تعرفي لو راحت المستشفى هيتعمل محضر علشان الى حصلها ده جريمة.
لتنظر نور الى والدتها التى بدأت تستعيد وعيها لتقترب منها سريعا وتجلس بجانبها وهى تمسك يدها تربت عليها برفق حتى فتحت عيونها تنظر حولها بتشتت ثم ظهرت معالم الالم مصحوبة باندهاش بوجود رجال الاسعاف الذى قال احدهم:
– ها يا آنسة هتوديها المستشفى ولا لا
لتهز عواطف راسها بلا وهي تقول بضعف:
– مستشفى لا انا كويسة
غادر رجال الاسعاف لتقول نور باستفهام.
– ايه الى حصل يا ماما
ظلت والدتها صامتة لبعض الوقت ثم قالت:
– ولا حاجة يا بنتي ولا حاجة
لتقف نور وهى تقول بغضب:
– انا نفسي أعرف انت ساكته على كل اللي بيعملوا معاكي ده ليه … ليه سامحة بكل الذل ده ليا وليكي
لتبكي عواطف بصوت عالٍ دون ان تجيب لتظل نور تنظر اليها بغضب مكبوت ثم غادرت وشياطين العالم تلاحقها.
وها هي من وقت وصولها المتاخر تعمل بشكل سريع وغاضب.
كان جواد يجلس خلف المكتب يضحك وهو يقول لصهيب:
– لو تشوف كانت عاملة ازاي الصبح وانا نازل و مش بعيد تلاقيها داخلة علينا حالا.
ليضحك صهيب بصوت عالٍ حين دلفت ميما من الباب واغلقته وهى تقول بصوت هامس:
– إللي بره ده ولد والا بنت
ليعلو صوت ضحكاتهم لتصل لتلك الجالسة بالخارج لم تستوعب ما حدث منذ قليل حين وقفت امامها أمرأة غايه فى الجمال تنظر اليها بتعجب ثم دلفت الى مكتب المدير دون كلمة.
ورغم ذلك هي لم تتحرك من مكانها فليس لديها طاقة لجدال او كلام خاصة مع ذلك المدير السمج.
•••••••••••••••••••••••••••••••••
كانت تجلس هى ومريم على احدى الطاولات المنتشرة فى جميع انحاء النادي وكانت مريم تنظر حولها بسعادة وهى تقول:
– والله محمد ده اخر حلاوه رجوله رجوله يعني… نادي تحفه يا ديچة مش كده احنى لازم نيجي هنا كتير
ابتسمت خديجة ابتسامة صغيرة وهي تقول:
– فعلا النادي حلو جدا بس مش لازم تيجى كتير
اقترب النادل منهم وهو يقول بابتسامه مرحبه
– اهلا وسهلا نورتوا النادى … تحبوا تشربوا ايه
لتقول خديجة بخجل:
– لا شكراً مش عايزين حاجة.
ليقول هو سريعاً:
– لا ازاى كابتن محمد موصينا عليكم.
لتقول مريم سريعاً.
– خلاص هاتلنا اتنين كابتشينو.
ليغادر ليحضر لهم ما طلبوا لتقول مريم:
– ايه يا بنتي فكي كده واستمتعي بالخروجة ليه الكسوف ده.
ظلت خديجه تنظر اليها ثم قالت:
– هو لازم الاستمتاع بتاعي يعني يبقا بغرامة لاخوكي
ليستمعا لصوت من خلف ديچه يقول:
– ده على اساس انه مش اخوكي انت كمان
لتلتفت الفتاتان للصوت ليجدا محمود يقف خلفهم ينظر الى خديجة بلوم.
خيم الصمت عليهم جميعا ليتحرك محمد ويجلس بجانبهم وهو يقول
– هو انت يا ديچة مش معتبرانا اخواتك ولا ايه
لتظهر معالم التوتر والخجل عليها وهي تقول:
– لا ابدا يا آبيه …. ليه بتقول كده .
– من تصرفاتك من كلامك من تجنبك لأي اصطدام معانا.
قال كلماته بوضوح و تقرير لتقول مريم :
– يعنىي انا لمًا بعوز حاجة بطلبها منهم لكن انت بتفضلي تحوشي من مصروفك او تطلبيها من مهيرة.
ليظهر الضيق على ملامح محمود لتقول خديجة سريعاً:
– انا عمرى ما طلبت حاجة من ابله مهيرة هي اللي كل ما تشوفني تكون جيبالي هديه زىي ما بتجيب لفجر بتجبلي انا كمان .
ليمد محمود يديه يحتضن يد اخته وهو يقول:
– يبقى الغلط من عندنا يا خديجة …. بس انت لازم تعرفي حاجة انت مش عالة علينا ولا وجودك مش مرغوب فيه … انت أختنا الصغيرة و وصية أبونا يعنىي انت حته مننا و البيت بيتك زيك زينا بالظبط.
ابتسمت خديجه من وسط دموعها التى تغرق وجهها لتقول مريم بمرح
– بمناسبه الكلام الحلو ده نتعشى عشوه حلوه بقا
لتعلو ضحكات الجميع حين انضم اليهم محمد بمرحه المعتاد.
دون ان يلاحظ احد منهم تلك العيون التى تنظر اليهم بحزن شديد و دموع تملأ تلك العيون.
•••••••••••••••••••••••••
كانت تقف بجانب والدتها في المطبخ تناقشها فى بعض الامور الفنية وهم يقومون بتحضير كل ما يخص التجمع العائلى الشهري الذي يحدث اول يوم جمعة من كل شهر
حين قالت فجر لوالدتها:
– هو صحيح يا ماما اول حد مسكت ايده كان أواب
لتبتسم مهيره وهى تنظر لها بمكر وقالت:
– ايوه صح … وكان بيجيى يقعد جنبك كل يوم ساعه مش بيعمل حاجه غير انه يخليكى تمسكي صباعه وبعدين يمشي
لتبتسم فجر بخجل وهي تقول:
– هو انا ينفع اقولك حاجه
لتترك مهيره ما بيدها وتنظر الى ابنتها بتركيز وقالت:
– اى حاجه يا حبيبتي
لتقترب فجر منها وهي تقول:
– بصراحه كده فى واحد زميلي النهارده فى الورشة كان عايز رقم بابا علشان يتقدملي بس انا رفضته
كانت مهيرة تنظر اليها بتمعن ثم قالت:
– ورفضتيه ليه على طول كده من غير ما تديله فرصة و كمان من غير ما تقولي لابوكي …. هو وحش للدرجة دي
لتخفض فجر راسها و هي تقول
– انا معرفش هو و حش ولا لا
– ورفضتيه ليه ؟
قالتها مهيره باستفهام ماكر لتنظر اليها فجر بخجل وقالت:
– علشان قلبي مشغول يا ماما.
لتقترب مهيرة من ابنتها وهى تقول:
– انا عارفه … وأواب راجل حقيقي و بيحبك بس هو محتاج يحس انه مالي عينك و عينينا.
لتهز فجر راسها بنعم لتكمل مهيرة كلماتها
– تعرفي انك شبه ابوكب اوووي
لتقول فجر باندهاش
– ازاي بس يا ماما ده انا نسخة فى الشكل منك
لتهز مهيره راسها بلا وهي تقول:
– انا مش بتكلم فى الشكل انا بتكلم عن الطبع ابوكي لما حبني مااهتمش لعرج رجلي ولا عدم ثقتي في نفسي … كان بيحبني وبس … وقدر يخليني انا كمان انسى كل ده و احبه وبس.
لتقوم فجر بمداعبة مهيرة فى خصرها وهى تقول:
– ايوه يا مهيرة يا جامدة ده الكبير دايب فى دباديبك دوب ومش شايف غيرك
ليدخل سفيان من باب المطبخ وهو يقول:
– لا عمري شفت ولا هشوف غيرها وطبعا دايب دوب فيها اطلعي انت منها بس
لتبتعد فجر للخلف وهى ترفع يديها باستسلام ليقول آدم الذى يقف خلف والده
– تعالي يابنتي تعالي احنى ملناش مكان بين الاتنين الحبيبه دول ……. احنى لينا ربنا يا بنتى تعالي تعالي
ليضحكوا جميعا بسعادة ليقترب سفيان من مهيرة يقبل تلك الشامة التى يعشقها وهو يقول
– وحشتينى يا مهرة قلبى
– وانت كمان يا سيفو وحشتنى …. بس ده ميمنعش انى هعرف إيه الى حصل الصبح
ليقبل سفيان رأسها وغادر المطبخ دون كلمه ليزداد احساسها ان هناك شىء ما خاطىء
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جاريتي 3)