روايات

رواية صدفه غريبه الفصل الثالث 3 بقلم رحاب محمد

رواية صدفه غريبه الفصل الثالث 3 بقلم رحاب محمد

رواية صدفه غريبه البارت الثالث

رواية صدفه غريبه الجزء الثالث

صدفه غريبه
صدفه غريبه

رواية صدفه غريبه الحلقة الثالثة

ابتسمت بهدوء تتحدث بثبات وثقه: واضح كده أن حضرتك جديد هنا فامتعرفش انا مين كويس بس بسيطه ممكن تقول اسمي لاي حد هنا هيعرفك
نظر لها من أعلي لاسفل باستخفاف : تمام وده نفس الي انا قولته تقريبا هكشف علي الكارنيه بتاعك وهعرف
تنفست اهداء بعمق محاوله السيطره علي غضبها لتقول بنفاذ صبر : حضرتك عارف انك كده بتعطلني عن شغلي وفي موكل هيتضرر من ده ياريت متدخلش اي خلفات شخصيه في الشغل
عند تلك النقطه صفع ريان المكتب بقبضتيه بقوه وهو يصيح : شخصيه ايه يا استاذه انا ما فيش بيني وبينك اي حاجه غير الشغل وانا اعرفك اصلا علشان تقوليلي شخصيه ومش شخصيه
تحول خديها الى اللون الاحمر من شده خجلها امام موكلها فهي المحاميه الشهيره في الجنايات ولا يستطيع اي شخص هز ثقتها بنفسها ولكنه اهانها بشده وضعت كفها على جبهتها تفركها بغيظ محاوله اخفاء احراجها لتهتف بثبات مزيف: عند حضرتك حق ممكن طيب اعرف ايه مطلوب مني دلوقتي علشان نبداء شغلنا
رجع ريان للخلف يجلس علي مقعده باريحيه يهتف ببرود : انا مش بحب اعيد كلامي كتير يااستاذه قولتلك اني هتاكد من الكارنيه الي معايا ده الاول قبل اي حاجه وطبعا انتي مش محتاجه اقولك أن ده هياخد شويه وقت وحضرتك مش هتتحركي من هنا قبل ما يجي الرد
والقضيه
هتفت بها بتسال
ليجيب : تتأجل
امال رأسه باتجاه الكاتب ليملئ عليه : اكتب يبني تأجل القضيه ٤ أيام علي ذمة التحقيق
حدقت فيه بذهول تهتف سريعا : ثانيه وحده بس تأجل ايه حضرتك كده بتعطل سير القضيه بدون سبب وبتضر متهم برئ وهيفضل في الحبس ظلم
امال رأسه الي اليمين قليلا ينظر لها بهدوء يعلو ثغره ابتسامه انتصار ليهتف بثقه : ومين قال بدون سبب هو ينفع إبداء التحقيق من غير محامي انا باجل لمصلحته
ضغط بيده علي زر جرس يوضع أمامه ليتبعه دخول العسكري الموجود خارج المكتب ليطلب ريان منه اعادة المتهم الي حيث ينتمي ويعطيه البطاقه التعريفيه الخاصه باهداء ليرسلها للجهات المعنية بالبحث في تلك الأمور والتأكد من صحتها ويدخل القضيه التاليه حاولت اهداء اتخاذ رد فعل سريع لتقوم بإخراج هاتفها المحمول لإجراء مكالمة بأحد ينقذها من ذالك المعت*وه من وجهه نظرها ليقوم بأشاره من يده بأمر العسكري أخذ الهاتف منها قبل أن تتمكن من الاتصال فتحت عينيها علي اخرهما بصدمه لتصيح بغضب وهي تلوح بيديها معترضه : هو ايه الي بيحصل ده انا ليا الحق اني اتكلم في التليفون انا مش مسجونه هنا
صاحب جملتها حديث العسكري يطلب الاذن لدخول المتهم التالي ومحاميه وريان يجيبه بالموافقه متجاهلا تمام وجودها واعتراضها علي مايحدث وبداء في ممارسه عمله بكل جديه وسط نظراتها الك*ارها له و تلع*نه داخلها بأب*شع الألفاظ تجاهد نفسها حتي لا تصرخ في وجهه بكل ما يجول في خاطرها خارت قوها من فرط الإجهاد الذهني وقدميها لم تعد قادره علي حملها قررت الجلوس علي اقرب مقعد لها حتي تستطيع التفكير في طريقه للخروج من هذا المأذق وهو ينظر لها خلسه أثناء قيامه بالحديث مع المتهم أمامه حتي يتابع رد فعلها وبمجرد أن لمحها تقترب من المقعد وتنخفض للجلوس حتي رفع يده محدث صوت يجذب نظرها تجاهه ينهرها بحزم : يااستاذه انا مسحتلكيش تقعدي
هاايامتر كمل سامعك
وجه جملته الاخيره للجالس أمامه فتحت اهداء عينيها علي اخرهما من الذهول تتطلع ناحيته وعلي وجهها اعتي علامات الدهشة من أفعاله لتتغير ملامحها خلال ثانيه الي المكر ويعلو ثغرها ابتسامه جانبيه وهي تجلس بأريحية علي الكرسي متجاهله ما سمعته للتو رفع عينيه يتفقدها بنظره جانبيه ليري أنها ألقت بكلامه عرض الحائط ولم تتحرك من مكانها استمر في عمله ولم يعلق وبعد مرور بعض الوقت تافافت بملل وفارغ صبر وأخذت تتحرك في مكانها محاولة جذب انتباهه ولكنه لم يعيرها اي انتباه كما فعل من قبل وهذا ما أثار غضبها لم يحدث لها طوال حياتها أن يستطيع أحد تجاهلها بهذا الشكل أثرت الصمت لحين خروج من بالغرفة معهم وبمجرد سامعها صوت انغلاق الباب خلفهم وصوته يطلب من العسكري فنجان من القهوة هبت واقفه تصيح بضيق : بقولك ايه انا استحملت كتير اوي وبحاول التزم بقواعد المكان الي احنا فيه بس انا عايزه امشي ولازم امشي دلوقتي حالا ومش هقعد ثانيه وحده هنا
وضع كفه علي رقبته وهو يحركها يمين ويسارا بالم وهو يغمغم في لامبالاة وكأنها تحدث شخص اخر: الواحد رقبته وقفت من الشغل يالا عموما خلصت اشرب قهوتي وامشي
جحظت عينيها في صدمه من رد فعله يحدث نفسه ولا يعبئ بها ضربت المكتب بكفيها بقوة هاتفه : يبني ادم بكلمك رد عليا وازاي اصلا بتقول هتمشي طب وانا
ابتسم بجانب فمه يهتف ساخرا: وانتي ايه
وانا ايه ازاي عايزه امشي
مع انتهاء جملتها فتح الباب ليدخل بالقهوه سكتت اهداء تنتظر خروجه
يااه القهوة دي احلي حاجه بتحصل بعد يوم تعب
صاح بها ريان في حماس وهو يمسك بالفنجان يقربه من أنفه يشتم رائحة القهوة باستمتاع عند تلك النقطه فرغ صبرها والتمعت في رأسها فكره شيطانيه قررت تنفيذها
وفي اقل من ثانيه كان تم سكب محتوي القهوة بالكامل من يده وبعضها وقع علي ملابسه
نظر لها بعيون غاضبة دبت فيها الرعب بعض الشئ ولكنها ظلت ثابته تتطلع فيه بتحدي وقوة تجيد تمثيلها وداخلها تموت رعبا من ردت فعله
لم يتفوه ريان بكلمه ولكن نظراتها وعروق رقبته النافرة شرحت شدة غضبه هب واقفا تراجعت اهداء خطوة للوراء بحركه تلقائيه علي أثرها ليسحب هو سترته بقوه ويخرج من الغرفة صافعا الباب خلفه رجت المكان رجأ وكأنه يخرج فيه كل ما بداخله ويليه صوته الغاضب يحدث من بالخارج بصوت عالي تسمعه : اقفل الاوضة دي واياك تفتحها غير بأمر مني انا شخصياً بكره الصبح مفهوم 🫣

في صباح اليوم التالي ات ريان ليباشر عمله كعادته ولكن اليوم مختلف فهو ياتي وكله حماس ليشاهد نتيجه ما فعله بها بالامس ينتظر ان يراها هزيله ومنكسره تترجاه ليطلق سراحها ولكن هذا الشيء لن يكون سوى في خياله فقط وصل مكتبه والعسكري بالخارج يفتح له الباب كالعاده ولكن بمجرد فتح الباب ودخوله المكتب تجول بنظره في الغرفه يبحث عنها ولكن لا اثر لها ليصيح بغضب: يوسف يا يوسف فين البنت اللي كانت هنا وقبل ان يجاوبه سمع صوتها ياتي من الخلف وهي تدخل بطولها الفارع وهيبتها المعتاده وخطوتها الواثقه: انه انا كلمتها بابتسامه انتصار ونظره غرور قاتله اشار الريان للعسكري بيده بمعنى الانصراف للخارج
خرجتي من هنا ازاي
تفوه بها ريان بتساؤل تنهده اهداء براحه وهي تدور حوله وهي تتحدث: مشكلتك انك مستقل بيا وما تعرفنيش فعلا عارف كان نفسي تسال عليا بجد
وقفت في مقابله لتكمل: يوسف ملهوش ذنب الموضوع كان اكبر منه وفي لحظه تغيرت نظرتها الى جديه بحته: انا لغايه دلوقتي ابقى اتعامل مع حضرتك بشكل رسمي فلو سمحت هات الكارنيه بتاعي
وضع يده في جيبي بنطال وبهدوء يجاهد في رسمه على ملامحه وداخله يحترق غضبا: لغايه دلوقتي طيب وبعد دلوقتي بقى هتتعاملي معايا ازاي
حكت جبهتها بكفها وهي تتافقف بملل لتهتف بفارغ صبر؛ انا زهقت من الموضوع ده وعايز اخلص بقى وعلى فكره يعني لو كنت بتعمل كده علشان اللي حصل في المول فانت اللي كنت غلطان من
انا مش مستني اسمع منك اي كلام في الموضوع ده وقلت لك قبل كده ما تتكلميش في حاجه خارج نطاق في الشغل والمكان اللي احنا فيه
بطل ريان جملتها بكلامه لتبتلع اهداء ريقها باحراج وضيق دقيقه كامله مرت في صمت من الطرفين وكل منهم يفكر كيف ينهي ذلك الوضع فريال لم يحب ابدا ما يفعله معها وطريقه استخدامه لسلطته بطريقه خسيسه ويدخلها في اموره الشخصيه معها ولكنه
يتمنى ان يتغير موقفها عن ما يفعله وفي نفس الوقت اهداء كانت تحدث نفسها وبضع عقلها في استجماع الافكار وهي تتطلع في عينيه بثبات وكانها تقرا افكاره وكعادتهاعقلها الشيطاني اخرجها من ورطتها بدون خسائر
تفتكروا ريان هيديها الكارنيه بتاعها ومين فيهم الي طريقته غلط🤔

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية صدفه غريبه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *