رواية على عرش قلبي الفصل الثاني عشر 12 بقلم همس محمد
رواية على عرش قلبي الفصل الثاني عشر 12 بقلم همس محمد
رواية على عرش قلبي البارت الثاني عشر
رواية على عرش قلبي الجزء الثاني عشر
رواية على عرش قلبي الحلقة الثانية عشر
خرجت سدل من الحمام بدون حجاب وهي بترفع خصلاتها الطويله ورا ودنها، برق جاسر بصدمه وهو بيهمس : بسم الله ما شاء الله، تبارك الله!
وقفت وهي منزله وشها للارض وبتفرك كفوفها جامد من التوتر همست بصوت ضعيف : عشان خاطري إسكت يا جاسر..
وقف بهدوء ونظره لسه معلق عليها وقرب منها وهو بيلمس على شعرها الناعم بعدم تصديق، زفرت أنفاسها بإرتجاف وهي بتغمض عيونها جامد..
ابتسم بسعاده وهو بيغرس مناخيره في شعرها بيشم ريحتها بعُمق، همسلها بإبتسامه وهو بيمشي إيده على شعرها طولياً : مش زي ما اتخيلته خالص..
همست برجاء : بالله عليك إسكت وإلا هروح البس الحجاب تاني..
ضحك بخفه وهو بيلف خصله منه على السبابه : حماتي راضيه عني النهارده؟
زفرت بضيق وكانت هتجري للحمام بس شدها من كفها وهو لسه مُبتسم : استني بس، انا آسف يا ستي.. بس بجد انتِ جميله بدرجه لا توصف!
سحبت كفها وراحت على السرير بسرعه واتغطت لغاية وشها وهي بتتنفس بإضطراب ، قرب على السرير وهو بيتنهد براحه وفرحه..
نام جنبها ولمس كتفها فأرتجفت وهي بتضم الغطاء اكتر..
لمس شعرها اللي مفرود على المخده وخلل صوابعه فيه وهو بيقول بإستدراج : مش عايزه تعرفي اللي حصل؟
بعدت الغطاء عن راسها ببطء وهي بتبلع ريقها بتوتر : قول سمعاك..
هز راسه بيأس عليها وهو بيسحبها من دراعها عشان تتعدل : هنتكلم وانتِ ضهرك ليا؟
بصتله برجفه وهي بتقول بتوتر : اه.. عادي يعني أ.. أنا سمعاك.. قول بقى وخلصني..
اتعدل عشان يقعد على السرير وسحبها لحضنه وهو بيضحك بخفه : كده نعرف نتكلم..
اتنهد بجديه وهو بيبعد خُصلاتها عن عيونها وبيلعب في شعرها : بصي يا ستي، في اليوم اللي اتخا”نقنا فيه ساعة ما لعبنا شطرنج.. أنا بعد ما مشيت لغرفتي كلمت معتز وخالد في الموضوع ده وفهمتهم كل حاجه عشان اكيد هما عارفين هيتصرفوا ازاي..
قالت بإستغراب وهي لسه متوتره وخدودها لونهم أحمر : يعني هما كانوا عارفين؟
قاطعها جاسر بهدوء وهو لسه بيلعب في شعرها : شششش، اسمعيني للآخر.. المهم اتفقوا معايا انهم هيدوله المبلغ ويشوفوا كاميليا هتتصرف ازاي.. اخد الفلوس منهم وعرفوا انه اداهم لكاميليا بعدها بفتره، لكن مقابلاتهم متوقفتش، كانوا بيتقابلوا بشكل شبه يومي طول الإسبوع ده.. لغاية ما كاميليا اختفت بعد ما اخدت الفلوس من كام يوم كده ومحدش عرف عنها حاجه.. وتقريباً كانت سايبه الأدلة اللي تدينه مع حد من أخواتها في حال حصلها حاجه تكون معاهم هما.. كاميليا نفذت اللي كانت عايزاه، اتجوزته طمـعاً في الفلوس وفعلاً اخدتها بس كله بتخطيطها هي!
همست بتشتت : والفلوس اللي تعبوا فيها معتز وخالد وهي اخذتهم على الجاهز، مش هينفع يسيبولها المبلغ ده كله وهي مفيش منها منفعه ولا بتربطهم علاقه أصلا!
زفر جاسر بضيق وهو بيتنفس في شعرها : والله مش عارف يا سدل، هي فعلاً مش من حقها تاخد الفلوس دي.. هما كان غرضهم يساعدوه عشان أخوهم وكده، بس اللي مش فاهمه ليه هيتقابلوا تاني طالما اخدت الفلوس؟
اتنهدت وهي مركزه على نقطه في الفراغ وقالت بشرود : معاك حق، في حلقه مفقوده.. مش يمكن يكونوا كانوا مخططين لحاجه وهي أخدته على إنه محطه واتضحك عليه؟
همهم جاسر بتركيز : وصُهيب أصلا غبي واي واحده تقدر تضحك عليه..
رفعت راسها وهي بتبصله بحيره : هي كده المفروض تتسجن برضو صح؟ هي اتسترت عليه وهو قا”تل!
رفع خصلتها مره تانيه وهو بيقول بخفوت : بالظبط وده اللي خلاها تهر”ب بالفلوس!
كمل بهدوء وهو بيغمزلها : مكنتش أعرف اني متجوز فلقة قمر…
اتلون وشها باللون الأحمر وعملت نفسها مسمعتش وهي بتقول بتوتر : تصبح.. على خير
لفت الناحيه التانيه ورجعت على نفس وضعها في الاول، اتنهد بضيق وهو بيكلمها : بقيتي تستغفليني يا سدل؟ عرفتي اللي عايزاه خلاص وبعدتي؟
ابتسمت بخجل وهي بتد”فن وشها في الغطاء : انت اللي مش محترم يا جاسر، ايه اول مره تشوف واحده بشعرها؟
نفى بصوته وهو بيبتسم بمكر : تؤ تؤ، بس اول مره أشوف في جمالك..
زفرت بعصبيه وهي بتقوم من على السرير : يوه بقى يا جاسر، انت مش هتسكت بقى! انا هنزل انام جنب ماما صفاء وخليك كلم نفسك..
ضحك بصوت عالي وهو بيقولها بتحدي : انزلي يا روح جاسر، بس انا هقولها على اللي بتعمله بنتها المؤدبه..
لفتله بحده : انت بتهد”دني يا جاسر؟
هز راسه بلامُبالاه وهو بيطفي الاباجوره اللي جنبه : بالظبط، يلا يا حبيبي ومتنسيش تطفي النور..
راحت طفت النور ورجعت تاني ووقفت وهي بتبص للسرير بضيق ونعاس..
شافت جاسر بيرفع لها حواجبه بإستفزاز، فقعدت وهي بتهمس بضيق : مُستفز..
اتغطت كويس وحاولت تنام ..
بعد ساعه..
همست سدل بحذ”ر وهي بتتقلب الناحيه التانيه عشان تبص على جاسر : جاسر انت نمت؟
نفى بصوته وهو بيقول : تؤ تؤ، كإنك عايزه تقولي حاجه؟
قربت منه ومسكت كفه وهي بتبص لوشه اللي ظاهر من نور الأباجوره بتاعتها : بتحبني لدرجة ايه؟
ارتسمت على وشه ابتسامه خفيفه وهو بيمسح على كفها : مش هقدر اوصفلك..
بصتلع بتركيز وهي بتسأل تاني : امتى ممكن تبص لبره؟.
همهم بخفوت وهو بيقول : جلسة إعتراف؟
هزت راسها وهي بتعض على شفايفها ومستنيه إجابته : بالظبط، انت عارف عن تفكيري وحياتي كتير اوي، من حقي انا كمان اعرف!
رفع كفها وباسه وهو بيقول بهدوء : حقك طبعاً، أومال لو مش انتِ اللي هتسألي مين اللي هيسألني؟
اتعدل على ضهره وهو بيبص للسقف وبيرد بنبره هاديه : بُصي يا بنت الحلال، انا لو هبص لبره فهتكوني انتِ مش مكفياني او ماليه عيوني صح؟
همهمت بفهم وهي بتبص لجانب وشه بتأمل..
كمل كلامه وهو بيبرم شفايفه : لو كنت شايفك مُجرد ست كل اللي المفروض تعمله انها تطبخ وتغسل وتنضف وتهتم بالبيت وبيا، ف أنا هبقى راجل ناقص.. بدور على الكمال فيكي وانا سايب نفسي! سواء انا كُنت بحبك او لا.. فواجب عليا احترمك وأشيلك في عيوني لو حصل إيه، ولو بصيت لبره فأنا كده د”مرت الإحترام ده نهائي وده من العوامل المهمه عشان العلاقه تستمر.. انها”ر الإحترام فبالتالي هتقل الثقه وبالتالي الأمان والحب اذا كان موجود.. هكون انا قاعد بهد”م فيكي وعامل نفسي بشتغل وانا بستغفـ ـلك.. انا سايبك تشتغلي يا سدل عشان تكوني واعيه لكل اللي حواليكي، ممكن مثلاً اقولك سيبي الشغل وافرض سيطرتي عليكي زي ما بيحصل ومش هكتفي بكده.. لا ده انا هجر” ح كرامتك واللي باقي من انوثتك عشان في نظري انتِ مش كافيه، في يوم ما احس بالتوتر وإنهيا” ر الإحترام والتقدير ده فبكده هقدر أقولك انتِ من طريق وانا من طريق! هربطك بيا ليه وانا عارف ان النقص مني؟ من حقك تشوفي حياتك وتستقلي بنفسك بعيداً عني.. اليوم ده انا متأكد انه مش هييجي يا سدل!
عيونها كانت مدمعه وهي بتسمعه همست بصوت ضعيف : ولو اخترت اني اعيش معاك؟
رد بدون تردد : لا، لو انتِ هتقبلي انك تعيشي معايا بعد اللي قولتهولك.. فهقولك لا ، سدل مفيش واحده بتقبل بالوضع ده، أغلب اللي بتشوفيهم بيكونوا مُغفـ ـلين مش عارفين باللي بيحصل، او مغصوبين على الوضع ده..
حاوطت خصره بدراعها وهي بتقرب منه بدون ما تحس وهمست بشرود : إجابتك ريحتني يا جاسر..
ابتسم بغُلب وهو بيمسح على شعرها : مش بقولك اليوم ده مش هيحصل، لا انا مش عارف اللي هيحصل في المستقبل وبالتالي نتيجة قراراتي مش عارفها.. بس انا بتمنى انه ميحصلش!
بلعت ريقها بتوتر وسكتت شويه..
ضحك بخفه : عارف أسئلتك لسه مخلصتش، ابهريني..
اتنحنحت وهي بتتعدل على ضهرها وبتشبك كفها بكفه جامد : حفظتني..
– أكيد، يلا بقى قولي عايزه ايه عشان انا جعان نوم..
قالت بتوتر وهي بتبص للسقف : انت لما حبيتني في البدايه كان حُب ايه؟
فهم قصدها فقال ببساطه : انتِ قصدك مشاعري في الأول كانت ايه، بصي انا يا ستي.. انتِ في الأول كُنتي بالنسبالي مُجرد حاله زيها زي غيرها، فكان تعاطف وشفقه! يعني مشاعري متعمقتش لدرجة الحب إلا لما عرفتك كويس.. مش قادر أحدد سبب حُبي ليكي بس كل اللي هقدر اقولهولك إنك قدرتي تاخدي قلبي بسهوله! يمكن إستوعبت متأخر حقيقة المشاعر دي.. بس في النهايه اتأكدت منها بكذا طريقه!
ابتسمت بخجل على كلامه وهي بتبص للسقف بهيام، غمضت عيونها وهي بتقول : انت بتقول الكلام ده ازاي؟
بصلها وهو بيتعدل عشان ينام على جنبه : عشان انا مش خجول ولا عيب اني أعبرلك عن حاجه انا حاسس بيها ، ودي هي حقيقة مشاعري.. الحُب بيظهر في الأفعال والكلام زيه زي الغضب بالظبط..
كانت لسه باصه للسقف بشرود : طيب انت مشاعرك كانت في الأول تعاطفه وشفقه زي اي حاله، ليه مش ممكن انك تحب مريضه تانيه عندك؟ يعني لو انجذبت ليها او كده.. او حسيت بنفس المشاعر اللي حسيتها معايا؟
قال ببساطه وهو بيلف وشها عشان يبص في عيونها بعُمق : اللي حسيته معاكي غير يا حبيبي، لو مكنتش مشاعري حقيقيه كنت حسيتها مع اي حد قبل كده! في اليوم اللي هحس بيه نفس اللي بحسه لما بكون معاكي وجنبك بس مع حد تاني مش هظلمك يا سدل..
همست بصوت مُرتجف : وأنا مش هسمحلك يا جاسر..
باس راسها بعُمق : وانا مش هسمح لعيوني تبص لغيرك ولا قلبي يدق لغيرك..
اتنهد وهو بيقول بقلة حيله : ها؟ في أسئله تاني ولا خلاص كده؟
ضحكت بخفه وهي بتبصله ببراءه : لا خلاص كده، أنا آسفه سهرتك..
اتنفس في شعرها وهو بيقول بصوت ناعس : عشان تعرفي بس غلاوتك في قلبي قد ايه.. فضفضتلك اهو..
غمضت عيونها وهي بتقول ببطء : عارفاها من غير ما تنطق، عموماً شكراً يا دكتور على وقتك الجميل ده..
ضحك بخفه وهو بيمرر كفه على دراعها : أهم حاجه تكوني شبعتي من الإجابات عشان الجلسه دي مش هتتكرر كتير..
ارتسمت ابتسامه واسعه على وشها وهي بتقول بتفكير : تقدر تقول إنك إجتزت الأسئله بنسبة 90 ٪ وإني راضيه عنك..
همهم بإستمتاع : يا سيدي يا سيدي وبالمناسبه الحلوه دي ايه المكافأه بتاعتي؟
همست بخجل وهي بتغمض عيونها عشان تستعد للنوم : ولا حاجه، أخرس بقى!
ابتسم بسعاده وهو بيقول بذهول : سدل انتِ كويسه ؟
ضر”بته على صدره بخفه وهي بتقول : اسكت بقى عشان نعسانه..
همس بحسر” ه : نامي يا سدل..
تاني يوم..
جاسر بإستعجال وهو بيبص في التليفون : يلا يا حبيبي إتأخرنا.. عشان مستنيين على الفطار تحت..
خرجت من الحمام وهي بتقول بسرعه ووقفت قدام التسريحه : دقيقه بس..
زفر بملل وبص عليها شافها كانت هتحط روج خفيف رفع صوباعه بتحذ”ير : أوعي يا سدل..
بصتله بترجي : عشان خاطري!
قالها بهدوء : حطي مُلمع لكن روج لا..
زفرت بضيق وهي بتعمل اللي قالها عليه وزينت عيونها بالكحل وبصتله بإبتسامه هاديه : انا خلصت..
قالها بهدوء وهو مبتسم بجاذبيه : يلا..
أخدت شنطتها ومسكت كفه وخرجوا من الغرفه، نزلوا تحت وشافوهم كلهم متجمعين على السفره..
راحت سدل ناحية صفاء وباست إيدها وراسها وهي بتضمها : انتِ كويسه دلوقتي؟
هزت راسها بإبتسامه واهنه : بخير بفضل الله، اقعدي يا حبيبتي..
قعدت سدل جنب جاسر وبدأت تاكل بشرود..
مسك كفها من تحت الطاوله، بصتله بإستغراب فبعتلها بوسه خفيفه في الهواء..
ابتسمت وهمستله : ايه؟
همسلها وهو مكمل أكله : بحبك..
خدودها حمرت فنزلت وشها للأرض من الخجل..
اتكلمت صفاء بجديه وهي بتاكل : إسمعوني كلكم.. انا هسافر الصعيد الإسبوع ده..
شهقت سدل وهي بتقول بحز”ن : ليه يا ماما؟
ابتسمتلها صفاء بحنان : انا اطمنت عليكي خلاص يا حبيبتي.. وبعدين أنا هاجي تاني، بس محتاجه أقعد في المكان اللي برتاح فيه..
همست وعيونها مدمعه : إمتى؟
اتكلم معتز بجديه : هي لما بتوعدك بتيجي صح؟
هزت راسها بنفي : بس وجودها غير يا معتز..
اقترح خالد بحيره : طيب ليه مانروحش كلنا؟
لمعت عيون سدل وهي بتبص لجاسر ، ردت صفاء : شوفوا اللي عايزين تعملوه.. بس أنا هسافر!
قالتلها سدل بغصه : لو وجودي مضا”يقك قوليلي!
ضحكت صفاء بيأس عليها : انا نفسي أشوفك بتفكري يا سدل.. عموماً انتِ عارفه اني برتاح هناك اكتر من هنا!
همسلها جاسر في ودنها : بلاش طاقتك دي، هي بتحاول تنسى الوضع ده.. متزوديش الموضوع عليها بالله عليكي!
هزت راسها ببطء وكملت أكل بصمت ، قالها جاسر بعد دقايق : يلا؟
هزت راسها وهي بتبتسم ووقفت معاه، ودعتهم كلهم وخرجوا من الفيلا..
غمضت عيونها من الشمس القويه وقالتله : هو انت فاضي إسبوع؟
بصلها بحنان وهو ماسك ايدها وماشيين ناحية السياره : لو مش فاضي افضالك.. عايزه تروحي الصعيد؟
اتكلمت بحيره وهي بتحسس على كفه بالإبهام : مش عارفه، هي الصعيد حلوه؟ انا اتربيت هنا ومروحتهاش ولا مره..
همهم جاسر بتفكير وهو بيقول : انا روحتها مرتين مع بابا الله يرحمه وانا صغير، اللي افتكره انها كانت جميله.. كان فيها طاقه لو متضا”يقه وروحتي هناك هترجعي واحده تانيه..
اتكلمت بحماس وهي بتوقف عند السياره : عادي نروح مع ماما؟
فتحلها باب السياره ودخلت ولف هو الناحيه التانيه عشان يدخل..
ركب السياره وهو بيقول بإبتسامه هاديه : عادي طبعاً ليه لا، المهم انا كده محتاج أخلص كل الجلسات اللي عليا الإسبوع اللي جاي عشان ابقى فاضي..
ضر”بت على جبهتها بيأس : انا نسيت، لا خلاص يا جاسر مش لازم.. متلغبطش مواعيدك عشاني، اختار إسبوع تكون فاضي فيه افضل!
قاطعها بهدوء وهو سايق السياره : سدل، انا قولت ايه؟ هنروح يعني هنروح..
ابتسمت بقلة حيله : ماشي يا جاسر براحتك!
وصلوا عند الشركه، قالها بهدوء وهو بيبوس راسها : هتوحشيني، خلي بالك من نفسك.. هعدي عليكي لما تخلصي..
ابتسمت بحب وهي بتقول : وانت كمان، لا إله إلا الله..
رد عليها بإبتسامه : محمد رسول الله..
نزلت من السياره واتطمن انها دخلت الشركه واتحرك للعياده بتاعته..
دخلت سدل الشركه وطلعت المكتب بتاعها، سلمت على سما ودخلت مكتبها..
قعدت على الكرسي ودخلت وراها سما بإبتسامه : محتاجه حاجه؟ غير فنجان القهوه..
ابتسمتلها سدل بطيبه وهي بتقول : لا بس فنجان القهوه..
قالت سما وهي بتبصلها بتفحص : هو حضرتك مسمعتيش عن اللي حصل؟
عرفت سدل هي قصدها ايه فقالتلها : لا سمعت يا سما.. بالله عليك مستنيه مني ايه؟ أنها”ر من البكاء وأ”لطم بقى؟
نفس سما بسرعه وهي بتقول : لا لا مش قصدي، بس افتكرت حضرتك مسمعتيش.. أنا اكتر واحده عارفه كان بيتعامل معاكي ازاي، اللهم لا شما”ته بس دي آخرة اللي بيتبع شيطا” نه! كان معاه واحده زي حضرتك جمال وأدب وأخلاق وبص على السكرتيره الطما”عه دي.. يبقى يستاهل اكتر من كده، محدش بيقدر النعمه إلا لما تروح من إيده، د”مرك واتد”مر.. بس اللي فرق انك اتلقيتي واحد زي الدكتور هيعوضك عن اللي مريتي بيه، لكن هو خلاص كده مبقاش فيه امل..
قالتلها سدل بغصه : ممكن تقعدي؟
قعدت سما بإستغراب وهي بتسمعها بتكمل : ايه اللي هيحصل لو كان ماتجوزش كاميليا؟ في نظرك مين اللي غلطان من البدايه؟ انا ولا هو..
اتنهدت سما وهي بتلوي شفايفها : بصراحه انتوا الإتنين، انتِ عشان اتقبلتي الواقع بدون أدنى محاوله عشان تغيريه، وهو غلطه انه مكنش مقدرك، بص لبره وعايزك تفضلي معاه عشان يثبتلك انك مُجرد ست هو قادر يحركها على مزاجه.. انا لاحظت الفرق الشخصيه اللي جيتي بيها الشركه والشخصيه اللي ظهرت لما بدأتي تتعاملي مع الدكتور، بصراحه فرق كبير! كُنتي مستسلمه بشكل لا يوصف لكل اللي بيعمله فيكي ومش بتقاومي.. لكن لما ظهر الدكتور في حياتك تقريباً كُنتي محتاجه دفعه عشان تفوقي من اللي انتِ فيه، وهو اللي ادهالك.. دفعك بمُجرد ما عرف النقطه اللي موقفاكي في الحياه!
زفرت سدل انفاسها وهي بتغمض عيونها وبتضم كفوفها : وانتِ في نظرك ايه الحاجه دي؟ ايه الحاجه اللي دفعتني ولعب عليها جاسر؟
اتنحنحت سما بحرج وقالت : ضُعف الشخصيه والثقه في النفس، آسفه في اللي هقوله بس شخصيتك كانت سلبيه بدرجه كبيره، دكتور جاسر قدر يعزز ثقتك في نفسك بنسبه كويسه ويعلي إيجابيتك.. صح لسه سلبيه بس بنسبه أقل!
ابتسمت سدل بتفكير : انتِ شايفاني بفرط في جاسر يا سما؟
أكدت سما كلامها : انتِ مش عارفه الموظفات في الشركه بيبصوا للدكتور ازاي، عيونهم بتطلع قلوب كده وبيقولوا انك محظوظه بيه..
ابتسمت بخجل وهي بتهمس بشرود : فعلاً..
ضحكت سما وهي بتقول : طيب انا هخرج دلوقتي
اجهزلك ورق الميتينج اللي بعد شويه وأبعتلك القهوه..
هزت راسها وهي بتبتسم وبتقولها : شكراً يا سما، هتعبك معايا..
قالت وهي بتخرج : مفيش تعب ولا حاجه..
مسكت سدل تليفونها واتصلت بجاسر..
مردش عليها ،اتصلت تاني مفيش رد..
قضبت حواجبها بإستغراب وهمست : اكيد عنده جلسه..
اتصلت بصفاء واتطمنت عليها قعدت تتكلم معاها..
قالت بإبتسامه وهي بتربع ايدها على طاولة المكتب : مش عارفه بصراحه ،بس انا وجاسر ممكن نيجي معاكي او بعدك .. إسألي آيه وفاطمه وإتحايلي عليهم بالله عليكي ..
خبطت سما عليها ودخلت وهي بتقولها بعمليه : مدام سدل، العميل وصل..
قالت سدل لصفاء : ماشي يا حبيبتي، انا هروح دلوقتي عشان عندي ميتينج مهم..
قفلت مع صفاء وقامت وهي بتاخد الفايل اللي قدامها وطفت التليفون : انا جايه يا سما..
خرجت سدل ودخلت غرفة الإجتماعات وبدأت الإجتماع..
بعد ساعتين..
ضحكت وهي بتضر”ب كف سما بحماس : يس، إقتنع!
ضحكت سما وهي بتقولها بصدق : بحييكي بجد، كل ميتينج بتبهريني بمدى ذكائك.. بصراحه اتطورتي كتير..
قالت سدل بفخر وهي بتخرج من الغرفه وبتبتسم بإنتصار : أقدر أقول إني بقيت سيدة أعمال؟
ابتسمتلها سما وهي بتقفل الباب : وبكل ثقه كمان..
وقفت سدل بصدمه لما شافت………………
عند جاسر..
كان بيتصل بسدل بس كان تليفونها مطفي..
زفر بضيق وهو خارج المبنى اللي فيه العياده وحط تليفونه في جيبه..
دخل السياره وبدأ يسوق عشان يروح الشركه..
افتكر شكلها بشعرها وابتسم غصب عنه..
وصل بعد عشر دقايق ونزل من السياره بعد ما ركنها، دخل الشركه وطلع على الدور اللي فيه مكتبها..
شاف سما قاعده بتشتغل فقال بهدوء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ردت بهدوء وهي بتقلع نظارتها الطبيه وبتبص عليه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. خير يا دكتور؟
قضب حواجبه بإستغراب وهو بيدخل المكتب : سدل فين؟ اتصلت بيها مش بترد؟
دخل المكتب ومكنتش موجوده.. خرج مره تانيه وبصلها بتوتر وقلق، قالت بإستغراب : هي قالتلي انها هتقول لحضرتك انها هتخرج مشوار مهم مع عميل كان هنا قبل كده وهترجع بعد شويه.. مش فاكره بصراحه إسمه، بس هو كان شريك هنا..
احمرت عيونه بغضب بس قال بهدوء : خرجت امتى؟
ردت بتوتر : من ساعتين كده..
همهم بهدوء ودخل المكتب بتاع سدل وقفل الباب وراه..
راح قعد على الكرسي بتاعها وغمض عيونه وهو بيتنفس بصوت عالي..
لف بالكرسي وهو مغمض عيونه وساند راسه عليه، قعد فتره كده لغاية ما سمع صوتها جاي من بره..
فتح عيونه الحمراء وهو بيدق بصوباعه على المكتب بحركه متكرره..
دخلت سدل وهي بتبتسم بإشراق وشافته قاعد على الكرسي بيبصلها بقوه..
اتقدمت منه وهي بتقول بحماس : انت مش متخيل انا فرحانه ازاي..
اتكلم بجمود وهو بيتفحص وشها : كنتي فين؟
وقف قدامها وكرر كلامه لما شافها بتبصله بإستغراب وخو”ف : كنتي فين ومع مين؟
اتلعثمت لما عرفت الغلط اللي عملته : أ.. أنا كـ.. كنت……
صر” خ فيها وهو بيقول بغضب اعمى : انطقي يا سدل..
غمضت عيونها وجسمها اتنفض وهمست بترجي : اهدى يا جاسر وانا هقولك..
اتنفس بقوه وقال وهو بيجز على أسنانه : اخلصي..
دخلت حضنه وهي بتلف دراعها حوالين خصره وبتغمض عيونها : انا آسفه بس نسيت التليفون هنا..
ضمها ليه بجمود وهو بيقول : كنتي فين يا سدل ومش هكرر كلامي!
دخل أسامه من الباب وهو بيقول بهدوء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بص جاسر ناحية مصدر الصوت وشاف أسامه كاتم ضحكته بصعوبه، رد السلام بهدوء وهو بيضم سدل اكتر وبيجز على أسنانه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ايه اللي انت عملته ده؟
رد أسامه ببرود وهو بيحيط سدل : عملت ايه؟ اختي وخرجت معاها!
اتكلم بصوت هادي وهو بيبص لسدل : ازاي تروحي مكان من غير ما تقوليلي؟
بصت لأسامه بحب أخوي : وايه يعني يا جاسر، ما أنا خرجت مع أخويا! هو كمان بيخا”ف عليا! صح يا أوس أوس؟
اتنرفز عليها وشدها من دراعها يبعدها عنه وهو بيقول : مترديش الكلمه بعشره، واتعدلي وانتِ واقفه قدامي! والله يا سدل لو اتكررت تاني متلوميش غير نفسك!
ز” قت كفه وهي بتقول بصوت ضعيف : في ايه؟ هو انت كل ما هتشوفني فرحانه هتضا”يقني؟
اتكلم بصوت قوي : انتِ مش شايفه انك غلطانه؟
نزلت وشها في الأرض وهي بتقول بأسف : آسفه ،عارفه اني غلطانه بس خلاص يعني انا مخرجتش مع حد غريب.. وبعدين مصدر الخو”ف اختفى خلاص! خا” يف من ايه بقى؟
سكت وهو مش عارف يصارحها ازاي انه لسه قلقان من اختفاء كاميليا..
اتكلم أسامه بإستفزاز وهو بيتصنع البراءه قدام سدل : في ايه يا جاسر مش للدرجادي ، دي اختي الكبيره!
ابتسمله جاسر بتو”عد وهو بيقول : وماله يا حبيب أختك..
مسكت سدل كف جاسر وكف أسامه وقالت بإبتسامه : هنتغدى النهارده بره.. انتوا مش متخيلين احساسي وانتوا جنبي ومعايا..
اتبدد غضبه وابتسم غصب عنه لما شاف ابتسامتها، باس راسها وهو بيقول بحنان وبخفوت : هستحمل وجود الكائن ده عشانك..
ابتسمت بلطافه وهي بتقوله : هو صح رخم بس بحبه!
رفع حواجبه بحـ ـقد على اسامه اللي غمزله بإستفزاز : وانا ؟
اتوترت وهي بتقول : انت ايه؟
داس على أسنانه بقوه وهو بيبتسم : ولا حاجه..
شدته من ايده عشان تخفف من حدة التوتر وخرجت من الغرفه، قالت لسما بحز”ن : مش قولتلك تقوليله يستناني؟
بصتلها سما بإعتذار عشان كانت سامعه صوته العالي وهي بتقول : والله قولتله..
حسس جاسر على كفها وهو بيقول : هي قالتلي يا سدل، الغلط مش غلطها!
سلمت سدل عليها وقالتلها انها هترجع بعد البريك عشان تكمل شغل..
خرجوا من الشركه وراحوا ناحية سيارة جاسر..
كان هيركب أسامه جنبه بس جاسر قاله بأمر : إرجع ورا..
ضحكت سدل وهي بتز”ق أسامه بعيد عن الباب : أيوه بالظبط، المكان ده ليا..
ضحك أسامه بيأس وهو بيهمس جنب ودنها : همو”ت وأعرف اللي في بالك..
همهمت بتفكير وهي بتهمسله : هفهمك كل حاجه بعدين..
زفر بيأس وهو بيدخل السياره : لما نشوف يا ست الحسن والجمال..
ركبت سدل جنب جاسر واتحرك عشان يروحوا المطعم القريب من الشركه..
وصلوا قدام المطعم ودخلوه هما الثلاثه..
اختار جاسر طاوله وقعد وأخد سدل جنبه وأسامه قدامهم..
فتح جاسر المنيو وقال لسدل : نفسك في ايه؟
ردت بهدوء : اللي انت هتطلبه..
قال أسامه بضيق : ما تخلصنا يا دكتور!
بصله بطرف عيونه ونادى على الويتر عشان يسجل الأوردر..
قعدوا يستنوا شويه..
همست سدل بضيق لجاسر وهي بتشاور بعيونها على واحده بعيد بتتابعهم : انت مش ملاحظ اللي هناك دي بتبص عليك من ساعة ما دخلت؟
رفع نظره مكان ما بتشاور بإستغراب.. ظهر الضيق بمُجرد ما شافها على ملامحه ورجع نظره لسدل : سيبك منها..
همهمت سدل بشك وقعدت تتكلم مع أسامه بإنسجام..
رفعت نظرها فجأه لما……………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية على عرش قلبي)