روايات

رواية جويريه الليث الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث البارت الثامن والعشرون

رواية جويريه الليث الجزء الثامن والعشرون

رواية جويريه الليث الحلقة الثامنة والعشرون

اجابه ابانوب بضي”اع: مريم فى العم”ليات.
الج”مت الص”دمه جسد ليث بينما حلمه يلوح امام عينيه، لكن حلمه كان اكثر رحمه عندما ض”مها لاح”ضانه أما الان فهى بعي”ده عنه، و كان اكثر رحمه لانه كان حلما، اما الواقع القا”سى فقرر ان يلا”عبه و ينت”زعها منه فار”ضا نفسه و انه الاقو”ى فى هذه اللعبه.
هر”ول للخارج و هو يقول بصو”ت عا”لى لكى يسمعه رعد و فهد: كل واحد يروح لمراته و على بيته و مشو”فش حد منكم فى المستش”فى نها”ئى.
خرجوا من مقر المخ”ابرات يسا”بقون الزم”ن على لح”اقها. اما نحن فسنعود لوقت سابق من الان، دقت جويريه باب منزل ابانوب، ففتحت لها مريم بترحاب و قالت بابتسامه مترقبه: جبتى اللى اتفقنا عليه.
بادلتها جويريه ابتسامتها و هى ترفع ذلك الكيس الممتلئ بالاطعمه و الشراب و الشكولاته و قالت: عيب عليكى كله هنا.
ادخلتها مريم لغرفه المعيشه التى بها تلفاز كبير ينافس شاشات السينما فى كبرها و وضوحها( بسم الله ماشاء الله مش بنق”ر😂😂)
فقالت جويريه: جيبتى الفيلم.
ردت مريم بابتسامه: ايون هطلع اجيبه من فوق حالا.
صعدت مريم لاعلى و دخلت غرفتها هى و ابانوب لكى تجلب ذلك الفيديو، اخرجته من الدرج من الكومود الذى بجوار مكان ابانوب، لكن ما جذب انتباهها هو ذلك الشري”ط، امسكته و قالت: علطول كدا مش منظم، يطلع الدو”اء و ينسى يحطه مكانه. لفت الشريط لكى ترى اسم الدواء.

 

 

نظرت تقرأ الاسم لعده مرات و ق”لبها ير”فض ما يصوره العقل. كذ”بت نفسها و نزلت للاسفل، فتناهى لمسامعها صوت جويريه المست”نكر تأ”خرها و هى تقول: ايه يا بنتى كل دا تأخير.
تقدمت منها مريم كالامو”ات و رفعت الشريط و قالت: جويريه هو دا شريط ايه.
امسكته جويريه و قالت بعد ان راته اكثر من مره: دى اقر”اص من”ع ح”مل، ازاى متعرفيهاش يا مريم و انتى كنتى اشطر دكتوره نسا فى الجامعه و بعدين….
صمتت تستوعب ماذا يحدث، شه”قت بص”دمه و ص”وت ع”الى و قالت: انتى كنتى بتا”خدى منه، دا باين انه اتا”خد اكتر من مره.
اجابت مريم به”ياج و هى تقول بتكذ”يب راف”ضه ما يقوله عقلها بق”وه: لا لا انتى كذا”به دى مش حبو”ب من”ع ح”مل، انتى اكيد بتض”حكى عليا، مست”حيل اكون باخد الدو”اء دا، مستحيل ابانوب يعمل كدا، لا انتى كد”ابه، انا هروح المست”شفى اع”مل تح”ليل، ايوه هروح اعمل تح”ليل.
ختمت كلامها و هى تاخذ الشر”يط بعن”ف من يد جويريه التى كانت تراقب انه”يارها بص”دمه و ال”م، فهى لم تتا”لم لان مريم نع”تتها بالكا”ذبه، بل لاجل ال”مها هى.
هرو”لت خلفها و دخلوا للمش”فى، دخلت مريم لدكتوره النسا و اعطتها الشري”ط و قالت بلها”ث مع بوا”در ا”لم طفي”فه تزد”اد بق”لبها: الدو”اء دا بتاع ايه.

 

 

امسكته الطبيبه بعد ان تج”اوزت صد”متها من دخول مريم المفا”جئ الذى عاقبه دخول جويريه ايضا، و قالت بعمل”يه: يا دكاتره اكيد انتم عارفين انه د”وا م”نع ح”مل.
تغ”اضت مريم عن ال”م قل”بها الفت”اك و قالت بهدو”ء ما يسبق العا”صفه: انا عايزه احل”ل و اعرف لو كنت باخ”د منه ولا لا.
اومأت الطبيبه باي”جاب، اما مريم اثناء انتز”اع منها الد”م للتح”ليل تتذكر كيف كان يعاملها بح”ب و حن”ان، ابتس”مت بس”خريه عن قدرته على التم”ثيل.
طرأ لعقلها مشاهد ذلك العصير الذى كان واجب عليها شربه كل يوم، توس”عت عي”ونها بصد”مه مما أعطى لدم”وعها مجال اوسع للتس”اقط بغز”اره، وضعت يد”ها المتك”وره على قل”بها تض”ربه عله يهدأ من ال”مه الذى لا يفا”رقه.
كم هو صع”ب الامر على قل”بها، علت شه”قاتها و صرا”خاتها المت”المه اعلنت عن ظهو”رها آبي”ة ان تظ”ل مكت”ومه داخ”لها بق”له ح”يله.
قررت انتظار النتيجه لعل الله يخل”ف ظ”نها، و كم تمنت ان يك”ذب الله كل الحقائ”ق كما يفعل عادة مع الطب، سمعت عن المع”جزات و ان زمنه لم ينتهى بعد كم تمنت ان يحدث لها هذا ينق”ذ قل”بها و رو”حها و حب”يبها و زو”اجها و حي”اتها و مست”قبلها و حاض”رها و كل شئ.
لكن الق”در كان له را”ى اخر و مره اخرى تت”لقى ص”فعه من ص”فعاته المدو”يه، اعت”ذر ق”لبها من تلقى كانه كان يتحمل تلك الض”ربه التى او”دت به بوا”دى النس”يان، كم من قصور تهد”مت و كم من احلا”م تب”خرت، و كم من اح”لام و*رديه ح”كم عليها ان تطم”س بالس”واد ملق”ين اياها ببح”ور النس”يان.

 

 

كلمتان كانتا كفيله بالاطا”حه بها خار”ج اللعبه و خا”رج نطاق الح”ياه مرحبه بالمو”ت و المع”اناه و الا”لم، او من ما”ت سيش”عر بكل باقى تلك الاحاسيس؟! فيكفى ان تمو”ت ح”يا، و كأن هناك اس”وأ من ذلك!
( التحليل ايجابى )، و عند هاتان الكلمتان احست ان كل شئ تهد”م عليها كاع”نف زلز”ال يضر”ب الارض ولا يبا”لى بالخس”ائر او الحطا”م المخ”لفه و المترو”كه رك”ام بعد مروره.
تسو”نامى و طوف”ان اغر”ق كل شئ تح”ت ما”ؤه. احست ان الغ”رفه تض”يق عليها و لا تست”طيع اخ”ذ انفا”سها، رك”ضت للخا”رج ه”اربه من كل شئ. خل”فها صي”حات جويريه المحاوله ايقا”فها، رك”ضت لخ”ارج المش”فى و دمو”عها تن”زل بغ”زاره عا*ميه الطريق امامها، و كأنها عز”لت عن بقيه العالم لا تس”مع سوى تلك الكلمتان اللتان ه”دما كل شئ. لم تسمع صر”خات جويريه ولا ب”وق تلك الس”ياره المقت”ربه منها.
و لم ياخذ الامر لحظا”ت حتى سق”طت مر”ه اخ”رى تعان”ق الا”رض بقس”وه و الد”ماء تتف”جر منها كالع”يون المتف”جره من الصح”راء القا”حله. تا”ركه نف”سها للس”واد متأل”مه على ق”لبها الم”تالم و بشد”ه يعا”تبها.
و لاول مره الانسان يقا”وم غري”زه بقا”ؤه، حاول اى شئ بها ان يتمسك غير مست”سلم للس”واد، و لكن ضر”بها الق”در بالحقيقه مره اخرى فمن تبقى لها بالحياه، و من سيحز”ن عليها ان رح”لت، ليث لديه من ين”سيه و هى جويريه و العكس. اما ابانوب سك”تت عن هذه النقطه و استس”لمت للس”واد فى اخر المط”اف.

 

 

اما عند تلك الوا”قفه المص”دومه مما يح”دث و كانها بمسلسل تتوالى احداثه بسرعه و بانسيابيه، ظلت واقفه و المسع”فين يخر”جون و يهر”ولون للخار”ج امل”ين باللح”اق بها، فمريم تمثل لهم الكثير، متعلقين بشخصها و مع كونها زوجه و اخت اصحاب المشفى، كل هذا يحدث و هى واق”فه لا تست”وعب ما يحدث.
كأن الوقت توق”ف و هى انتز”عت من الحي”اه و الق”يت فى الفر”اغ المحيط بها، خ”لا عالمها من الاشخاص فاولى اشخاصه تكاد تر”حل منه، تا”ركتا اياها بت”لك الوح”شه ت”نازع هى وح”دها، اصبحت قدميها كاله”لام و م”شهد حاد”ثها يتك”رر كالشري”ط التا”لف بر”اسها و عي”نها و دما”ئها ترف”ض مفار”قتها، لطا”لما كانت نا”قمه على اللون الا”حمر القا”تم الذى يخ”رج منت”زعا احبا”ئها منها بقس”وه، لكن لن تس”مح بذلك و ليس مع مريم بالذات. أمرت الاستقبال بمهاتفه ليث و ابانوب، كاد عقلها ان يتش”تت لكن ذكرت نفسها بوا”جبها المه”نى الذى يحت”م عليها بانق”اذها.
دخلت لغرفه الع”مليات بعد ان اع”طت او”امر مش”دده بع”دم دخول ابانوب للغرفه مهما كل”ف الث”من، لعلها تن”قذها بعي”دا عنه. و عندما راته يرك”ض باتجاه الغرفه اغل”قت بابها معل”نه بدايه اص”عب و ا”ول عمليه لها بتاريخها المهنى بدون مشرف فقط هى و مريم و الله و المو”ت القارع ابوابهم بن”غمه مخ”يفه.
اما عن فهد فعندما دخل لمنزله، تن”هد بال”م فهو لا يزال مو”حشا و ك”ئيبا، و يا ترى اين هى، دخل لغرفتها التى كانت تم”كث بها فى بدايه زواجهم، و لكنه لم يج”دها، تن”هد با”لم من المؤكد انهم احد”ثوا ت”غير فى الخطه.
اغ”لق باب غرفتها و دخل لغرفته، و كاد ان يشعل ضوءها، لكنه لمح ذلك الج”سد النح”يل الذى يتو”سط فر”اشه بار”تياح و نع”ومه، كانت هى معذ”بته و م”ؤرقه ليا”ليه و س”البه نو”مه من جف”ونه، من يه”ذى باسمها بم”نامه إذا تر”كت عق”له للر”احه. تق”دم نح”وها كالمغ”يب و هو يراها تر”تدى ملا”بسه. ابت”سم بع”شق و اشت”ياق عليها.

 

 

تذكر صباحا بعدما ان أحضرها احمد لتللك الشقه، كيف ارسل حر”اسه بشكل خف”ى لكى يجلب”وها الى هنا، و عندما لم يجدها توق”ع فش”لهم لكنها الان بين يديه بعد ان تاكد من سلا”متها و خلوها من اى جهاز تص”نت او تج”سس بها.
صعد بجوارها على الفر”اش و اخذها بين اح”ضانه دا”فنا را”سه بع”نقها يس”تنشق رائ”حتها التى اش”تاق اليها. ط”بع قب”له على ع”نقها ثم قب”لات صغ”يره على وج”هها حتى غف”ى بين اح”ضانها كطفل بين احض”ان والدته باست”متاع.
اما عند رعد و عا”صفته التى لم تن”تهى سوى عندما وجدها سالمه امامه و تاكد منها بانه لم يم”سها بشئ مذكرتا اياه انه يراق”بها و يس”تمع لكل صغيره و كبيره تحد”ث.
عادا للمنزل و قبل ان تط”أ ق”دمها للداخل كانت محم”وله بين ذرا”عيه اما هو فقال باست”نكار: بقى انتى انسه ها.
لم تعلم اتض”حك ام تخ”جل، اما هو فلم يتركها لحير”تها لوقت طويل فقال بوقا”حه: بس انتى برضو لسه با”ين عليكى كدا، ما تي”جى نتاك”د يا عس”ل انت.
تور”دت وجنت”يها بخ”جل و قالت به”مس: انت قلي”ل اد”ب علفكره
أجابها و هو يلت”هم وجن”تها: عا”رف علفكره، بعش”ق الورد الجورى يا طم”طمايه. ثم ذهبا لعا”لمها الخا”ص.
اما عند تلك التى تن”ازع لتب”قيها ح”يه، كان ص”ياحه بالخارج كالاس”د المج”روح الذى يريد ان يطم”ئن على معشو”قته قبل ان يف”ارق الحياه.
تماس”كت حتى تنق”ذها لكن حدث ما اط”اح بتما”سكها ار”ضا عندما…..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جويريه الليث)

اترك رد

error: Content is protected !!