روايات

رواية جويريه الليث الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث البارت الثاني والثلاثون

رواية جويريه الليث الجزء الثاني والثلاثون

رواية جويريه الليث الحلقة الثانية والثلاثون

دخلوا لغرفه مريم و وجدوا مريم و نارى و جويريه ياكلون فول سودانى و لب و فشار و تسالى كثيره و هم يضحكون بسعاده، هرو”لت تالين اليهم و قالت بله”فه: سيبولى شويه لب.
فقالت جويريه بسعاده: بنت حلال جيتى فى وقتك، كنا لسه هنرن عليكى تيجى.
اما الشباب فكانوا مذه”ولين، فقال ابانوب بص”دمه: هو دا منظر حد طالع من حا*دثه.
فقال رعد بسخ”ريه: لا و انت الصادق اللى كانت هتعي”ط على صاحبتها باعتها اول ما شافت اللب.
فقال ليث بسخر”يه ايضا: هو دا بس اللى لفت نظرك ملفتش نظرك ان نارى لسه عا”يشه.
قاطع هم”سهم صوت نارى و هى تقول: مشفتوش فهد تحت و انتم طالعين.
فقالت جويريه بغ”يظ: هو دا اللى رايح يجيب بيبسى و مصاصات و جاى.
فه”در بهم ابانوب بعن”ف و قال: هو انتم فاكرين نفسكم فين، لب و بيبسى و مصاصات، هو انتم طالعين رحله، انتم فى مست”شفى و بتز”وروا واحده مر”يضه، يعنى الكلام دا ممن”وع عليها ولا ايه يا دكتوره. ختم جملته بنبره سا”خره و هو ينظر لجو”يريه.
فقالت تالين بتذكر و اس”ف: ايوه صح، اخبارك ايه دلوقتى يا حبيبتي كويسه.
ابتسمت مريم ابتسامه صغيره و اومأت براسها بايجاب.
نظرت لها تالين بع”دم ف”هم لانها لم تر”د عليها فاكملت باس”ف: انا عارفه انك زعل”انه علشان دخلت علطول بس ح”قك عليا.
امسكت مريم الورقه و القلم و كتبت: لا يا لينو مش زعل”انه بس انا اللى مش قا”دره اتك”لم.
ظلت تالين تن”ظر لها بع”دم فه”م، اما جويريه فقالت بح”زن: مريم فق”دت الن”طق يا تالين.
شه”قت تالين بع”نف و انس”ابت دمو”عها بغزا”ره، ذهبت نحوها و ار”تمت فى احض”انها بق”وه المت مريم فامتع”ض وجهها با”لم.

 

 

فقال ابانوب بخ”وف: ح”وش مراتك يا رعد دى لسه طالعه من عم”ليه هتمو”ت مراتى بسبب لهف”تها.
ابتعدت تالين و قالت با”سف بين دمو”عها: انا اس”فه، موج”وعه.
هزت مريم راسها بن”فى، كادت تالين ان تتكلم لكن قاطعها دخول فهد و هو يقول بانتصار: الحمد لله لقيت البيبسى و المصاصات.
ارتسمت الابتسامات الطفوليه على وجوه الفتيات، اما ابانوب فقال بغي”ظ منهم: انت مطاوعهم فى هب”لهم دا و انا اللى افتكرتك عاقل.
فقال فهد بم”لل: متبقاش مع”قد يا ابانوب خلى مراتك تفك عن نفسها شويه، بعدين انا كنت عملت ايه انا جبت حاجة ترطب القعده و لزوم الصلح انت مشفتش كانوا هيد”بحوا بعض ازاى. واحده داخله تهزر بانها شر”يره و التانيه كانت هتق”طع شع”رها فى ايدها.
فقال ليث: انا كنت متوقع كدا فعلا، بس ايه اللى حصل.
قالت جويريه بزع”ل طفو”لى و هى تحتضن نارى و الاخرى تبادلها الحضن بحنان اخوى: ما انتم اللى خب”يتوا عننا و انا كنت فكراها شر”يره و عايزه تا”خدك منى.
ابتسم ليث بخب”ث، اما رعد و فهد فاطل”قوا ص”فير عا”لى و قالوا: لا مطل”عتش هين يا ليث باشا.
فقال ابانوب بغناء: كل البنات بتح”بك كل البنات حل”وين طبعا يا سيدى يا بخ”تك و انت اللى زيك مين. ختم غناؤه بغ”مزه لليث، اما تلك المتس”رعه فكانت تذو”ب خج”لا.
قاطع كل هذا الجو المرح اتصال لتالين من اسامه، اعطت الهاتف لرعد الذى اسكتهم و فتح الاسبيكر، فقالت تالين: الو يا مستر اسامه.
فقال اسامه: انتى فين يا تالين.

 

 

ضغط رعد على يده بح”ده، اما تالين فكانت تنظر لرعد بقل”ق و قالت: انا روحت يا فندم خير حضرتك عايز حاجة.
فقال اسامه بح”ده طفي”فه: و مين سمحلك تروحى بيتك.
فقالت تالين بتعج”ب: حضرتك مفيش شغل ورايا بعد اجتماع مع شركه السيوفى، و المفروض حضرتك كنت روحت.
فقال اسامه بح”ده مب”الغ فيها: الله الله و انتِ اللى مفروض تقوليلى اعمل ايه و معملش ايه يا تالين.
فقالت تالين و هى تج”ز على اسن”انها غي”ظا منه: انا اس”فه يا فندم، اكيد حضرتك مكنتش متصل بيا علشان تكل”منى بالاس”لوب دا، ممكن تقولى حصرتك عايزنى فى ايه.
فقال اسامه بح”ده: تتفضلى تيجى حالا علشان النهارده هنس”تلم الشح”نه.
فقالت تالين بت”وتر و هى تنظر لرعد الذى تبا”دل انظاره مع الشباب بص”دمه: ش”حنه؟ بس الشح”نه مش ميعادها دلوقتى يا فندم، الش”حنه هناخدها فى نفس اليوم اللى هنس”لمه فيه لشركه السيوفى.
قال اسامه بدو”ن و”عى: احنا هنكلم شركه السيوفى علشان نخلى الاس”تلام بكرا بالكتير و غير كدا انا عاي”زك مع”ايا.
فقالت تالين بص”دمه: عاي”زنى مع”اك.
فقال اسامه بتد”ارك: ايوه عايزك معايا علشان تشرفى على التس”ليم.
فقالت تالين: بس دا مش شغلى يا فندم.
فقال اسامه بح”ده: ٥ دقايق و اشو”فك قدامى يا تالين احس”نلك. و اغ”لق الهاتف بوج”هها.
قال رعد بح”ده: هو ايه اللى بيحصل دا
رن هاتف فهد فاجاب فهد و فتح الاسبي”كر و قال: ايوه يا سياده اللواء خير.

 

 

فقال اللواء بجد”يه: معاكم امر بالتحرك علشان تل”قوا الق”بض على احمد منصور الاسيوطى بته”مه الاتج”ار فى الممن”وعات و الق”تل الع”مد لمنصور الاسيوطى بوا”سطه استخ”دام عقا”ر ط”بى. و التحرك دلوقتى حالا.
فقال فهد بجد”يه مم”اثله: تحت امرك يا فندم و انا هبلغ باقى الشباب.
فقال اللواء: انا عارف انهم معاك دلوقتى، عايز المهمه تتم على اكمل وجهه و مفيش مانع لو احض”رتوه مي”تا كدا كدا حك”مه المو”ت. و صحيح حمده لله على سلامه مراتك يا صقر.
اجابه ابانوب بابتسامه ارتسمت على وجهه من دها”ء معلمه: الله يسلمك يا فندم. ثم اغل”قوا الهاتف.
فقال ليث بق”وه و حز”م: استعدوا. هنمشى بالخطه اللى قولنا عليها. اومأوا ايجابا برأسهم.
التفت ليث للفتيات و قال: هتفضلوا هنا لحد لما احنا نيجى، محدش يتحرك من مكانه و النهاردة هنخل”ص من اى حاجة بتع”كر حياتنا. نظر لنارى و قال: انا ساي”بهم اما”نه فى رقب”تك.
اومات براسها ايجابا بق”وه مص”طنعه تخ”بأ بها خو”فها على فهد من الموا”جهه التى اتت مبكرا.
احتضن كل منهم زوجته اما ابانوب فكان ينظر بال”م لمريم، توجهه ابانوب و ج”لس بج”وارها و امس”ك ي”دها بحن”ان و قال: انا عارف انك لسه واخده على خاط”رك منى، بس انا عملت كل دا من خ”وفى عليكى. انا عايزك تسام”حينى، لانى مش عارف هر”جع ولا لا. بس حاولى تسام”حينى علشان اقدر اس”امح نفسى. علشان لو مرجع”تش اعرف انك مسام”حانى.
لم ت”رد مريم و لم تب”دى اى رده فعل سوى ان دمو”عها تكونت بعيونها آ”بيه ان تخر”ج من مقلت”يها. قبل يدها بح”نان رغم الال”م الذى ين”هش بقل”به.
كاد ان يت”رك يدها لكنها امس”كتها بق”وه نظر لها با”مل و له”فه و كانها سم”عت ند”اء قل”به فاستج”ابت له مرت”ميه باحض”انه ملق”يه كل الا”مها فيها و كان حض”نه اكثر من مرحب بعد ليا”لى حر”مان قا”سيه و ج”فاء مؤل”مه.
قالت به”مس وصل لاذنيه: لازم ترجع علشان لسه مشب”عتش منك ولا عاق”بتك.

 

 

قه”قه ابانوب بصو”ت رجو”لى اذا”ب ق”لبها و قال: لسه قل”بك اسو”د.
قب”ل را”سها بحن”ان و قال: اكيد هر”جعلك. يا مريومى.
خر”جوا متو”جهين للشركه و هو يشرحوا لفهد مخا”رجج و مداخل الشركه كما وصفتها تالين.
اما هناك فى شركه الاسيوطى، كان احمد و اسامه واقفين ينظرون للرجال من الاعلى و هم ينقلون البض”اعه للمخ”ازن.
فقال احمد: انت طلبت سكرتيرتك ليه.
فقال اسامه بخب”ث: مش عارف مزا”جى طال”بها ق”وى ص”نف جدي”د مجر”بتوش و حاب”ب اج”رب منه.
فقال احمد بض”حك: لسه زى ما انت، ثم اكمل بجد”يه: بس لو هت”اثر عليا مش هت”ردد فانت هق”تلك.
فقال اسامه بف”خر: لا متخ”افش مش هتقدر تعمل حاجة.
و بعد وقت قصير سمعوا صوت تكسي”ر بالاسفل، نزل احمد بس”رعه هو و اسامه، فودوا شخص جالس على كرسى فى منتصف المصنع.
فقال احمد بغض”ب: انت مين و ازاى تدخل هنا.
علت اصوات ضحك”اته بش”ده و قال: تؤتؤتؤ كدا يا احمد بيه متعر”فنيش، دا حتى احنا بينا حس”اب قدي”م ق”وى من س”اعه والدك لحد دلوق”تى لسه مخل”صش.
فقال احمد بغض”ب عا”رم: بقولك انت مين بدل اف”ضى المس”دس كله فيك.
نهض ذلك المجه”ول و توجهه ناحيه النور و وق”ف بكل هي”به و وق”ار، فقال احمد بص”دمه: ليث، انت بتعمل ايه هنا.
فقال ليث بب”رود: جاى اطم”ن على البض”اعه اللى هتب”يعها للشركه. اشوفها ص”نف اص”لى ولا مغش”وش.
فقال احمد بح”ده مبال”غ فيها: ايه اللى بتقوله دا، و بعدين ما تتاكد منها فى مخ”زنك.

 

 

فقال ليث بز”عل مصط”نع: طب و مخرنك و مخزنى مش واحد، اشحال مكناش نسايب و اهل و دا مصنع المر”حوم حمايا اللى ابوك له”فه منه. ايوه صح اومال فين الحاج منصور يجى يحكيلنا نه”به ازاى.
تو”تر احمد و قال بتل”عثم: ابوى ابوى مش هنا. ابوى فى الصعيد.
قال ليث بتع”جب: فى الصعيد بس انا اللى وصلنى انه قاب”ل وج”هه ر”ب كر”يم خلاص.
قال احمد بمبا”شرة: انت عاي”ز ايه من الاخر.
ابتسم ليث و قال: تع”جبنى و انت فا”همنى كدا، انا كنت عاي”ز رو”حك.
كاد احمد ان يجيب لولا مقاطعه ابانوب لحديثه و هو يقول: تؤتؤ كدا يا كينج هو دا اللى اتفقنا عليه تن”سى حبيبك.
اتاهم صوت رعد و هو يقول: حتى انت يا صقر، تن”سانى.
فقال فهد بدرام”يه: لا انتم اند”ال كدا برضو تنس”ونى انا كمان.
فقال احمد بص”دمه: انتم مين.
فقال ليث بك”ره: احنا اللى لينا ت”ار قد”يم مع”اك. انا ليا عندك ح”ق مر”اتى و اخ”تى.
فقال ابانوب بغ”ل: و ح”ق مرا”تى اللى هى اخت ليث مريم.
فقال فهد بك”ره: و حق نارى اللى جوز”تهالك. و اللى كنت عايز تقت”لها لما تسل”مهالى. نس”يت ابولك صح، انا الزع”يم اللى كنت بكلمك انت و ابوك.
فقال رعدبغ”ل: و ح”ق ابويا اللى م”ات بسبب ند”مه على صاحبه و بما انك ق”تلت وال”دك فانا هق”تلك انت.
اما اسامه فقال بصد”مه: و انتم دخلتوا هنا ازاى.

 

 

فقال رعد: من انس”ه تالين، اقصد مد”ام تالين رعد المنشاوى.
فقال اسامه بص”دمه: السكرتيره.
نظر له رعد بح”ده، بعدها اسامه كان مسط”ح على الار”ض مفار”قا الحياه بسبب تلك الرصا”صه التى اخت”رقته بق”وه.
فقال احمد بغ”ل: غب”ى.
فقال ليث: مش اغ”بى من اللى مش”غله ولا ايه يا احمد بيه.
اما رعد فقال: انت مطلوب الق”بض عليك بس مش بعد ما ناخد ح”قنا منك.
اما احمد فق”هقه و قال: و ايه دلي”لكم على كل جر”ايمى.
اجابه ابانوب بابتسامه و قال: متع”لش ليها ه”م، دى علينا احنا هد”يه مننا ليك.
اما فهد فقال: متتع”بش نفسك و تنا”دى على اى راجل من بت”وعك اذا اعتب”رناهم رجاله، اصلنا لقينا نفسنا فاض”ين قولنا نر”وق عليهم و خص”وصا انهم حب”ايبك و من طر”فك.
صر”خ احمد و قال: لسه اللع”به منت”هتش و كل حاجة هت”بقى مل”كى و خص”وصا املا”كك يا ليث يا سيوفى، و حتى جويريه هت”بقى م”لكى انا و فى حض”نى و…
قاطعه رص”اصة تخت”رق ي”ده بقس”وه و غ”ل و قال ليث بص”وت غا”ضب و ه”ادر: مرا”تى خ”ط احم”ر انت سامع، كله الا هى، جويريه دى مل”كى دى جويريه الليث طول عمرها مل”كى ولا هت”بقى غي”ر ل”يا.
تقدم ناحيته ابانوب و هو يض”ربه و يلك”مه بش”ده و يقول: و اللى يت”جرأ و يلم”س مرا”تى او حتى يف”كر فيها يبقى حك”م على نف”سه بالم”وت. و انت حكمت على نفسك بالمو”ت. لما حا”ولت تقت”لها.
بعد ان فر”غ منه ابا”نوب تق”دم منه رعد و أط”لق رص”اصه على ق”دمه اليمن”ى و قال: غل”طوا لما فكر”تم تلع”بوا مع عيله المنشاوى، و غ”لطوا اكتر لما اتجر”أتم على ابويا. و شوف القدر عمل ايه خلاك تق”تل اب”وك باي”ديك و الاد”هى ان اب”وك نفسه كان عايز يخ”لص عل”يك. ش”وفت ربنا زر”ع الك”ره فى قلو”بكم ازا”ى.

 

 

 

ثم بص”ق عليه و ت”ركه. توجه له فهد و ر”فعه من على الا”رض و قال: دى نه”ايه كل واحد طم”اع و انا”نى و هى الم”وت و الج”زاء من جن”س الع”مل بس احنا هنسي”بك للق”انون ياخ”د ح”قه منك و خ”رج به للخا”رج و سل”مه للض”ابط المنت”ظر بالخ”ارج.
اما احمد فكان يغ”لى و نظر للمسد”س الكا”من بجي”ب الضا”بط اخذه بي”ده السليمه موج”ها اياه ناحي”هتم و قال بغض”ب و ص”وت ع”الى: و انا مش همو”ت قبل ما ا”خد حد في”كم معا”يا.
خ”تم كلامه صو”ت اطلا”ق الرص”اصه و التى كانت مو”جهه ناح”يه هد”فها بمها”ره.
اما فى الم”شفى فكانت الفتيات جالسات على اعص”ابهن و كل منهن ذه”نهن مش”غول على احب”ائهن غير قاد”رين على مو”اسات بعضهن الاخر فكيف يوا”سون و هن قل”قات بهذا الشكل.
و فج”أة صد”ح صو”ت تالين بال”م ح”اد بقل”بها و هى تقول بص”راخ: رررررررعد، ثم اغمى عليها و……….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جويريه الليث)

اترك رد

error: Content is protected !!