روايات

رواية جويريه الليث الفصل الثلاثون 30 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث الفصل الثلاثون 30 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث البارت الثلاثون

رواية جويريه الليث الجزء الثلاثون

رواية جويريه الليث الحلقة الثلاثون

كان يمسك يدها بحن”ان بال”غ و هو يعت”ذر حتى شعر بضغ”طه خفي”فه من يدها، رفع عينيه بسرعه على وجهها، رأها تحاول فتح عيونها، قال بصوت تتخلله الفرحه: مريم انتى سمعانى؟
كرم”شت وجهها بشكل طفولى بسبب الضوء، فكرر ابانوب حديثه و اضاف: لو سمعانى، حركى عينيكى.
و بالفعل حركت عيونها و اهدابها ببطء فكانت سا”حره كالاميره النا”ئمه. فتحت عيونها لتستو”عب اين هى فوق”عت عيونها عليه نظرت له بنظرات ج”هل حقيقتها، اعى حز”ن ام ال”م ام اشتي”اق ام جه”ل.
تج”اهل افكاره و قال بله”فه: مريم انتى كويسه.
ظلت تنظر اليه و لم ترد، اما جويريه فدخ”لت حتى تطم”أن على صحتها، فوجدت رفيقتها مستيقظه و بجوارها ابانوب، هر”ولت تجاهها بل”هفه و قالت: مريم انتى كويسه صحيتى امتى يا حبيبتي.
و ايضا لم تر”د عليها، تشن”ج ابانوب فى موضعه و قال بح”ذر: مريم انتى سمعانى؟
نظرت له بطر”ف عينها و لكنها لم ترد عليه، فقال ابانوب لجويريه الواقفه تنظر لهم بجه”ل: افح”صيها و شوفى مالها.
و بالفعل فح”صتها و لكن كل مؤشر”اتها الحي”ويه جيده جدا، امر ابانوب بان تنقل لاو”ضه عا”ديه، و بعدها كان ليث يجلس معهم بذات الغرفه.
اعطاها ابانوب ورقه و قلم و اعاد تكرار سؤاله: مريم انتى سمعانا؟
كتبت مريم على الورقه: ايوه سمعاكم.
فقال بتر”قب: طيب اتكلمى.
ظلت جا”مده ولا تفعل اى شئ و كأنها تبحث عنه او تتعلم كيف تخ”رج الحروف، فق”دت شعور انسا”بيه الحروف و الكلام بحل”قها، سوى انها تتنفس و لولا عل”و و هبو”ط صد”رها اثناء تنفسها لكانوا توقعوا وفا”تها، كتبت بعد صمت: صوتى مش عايز يطل”ع.

 

 

 

و كان ج”بل قد تهد”م فوقهم و تر”كهم متك”سرين اس”فله. نظروا لها بتش”نج، فقالت جويريه بع”دم تصد”يق: مريم مته”زريش ازاى مش قادره تتكلمى.
نظرت لها مريم بجم”ود و لم ترد، اما ذلك فكان اشاره لجويريه بان تبدأ بالب”كاء المري”ر الصا”مت، و عند ابانوب فكانت اشاره لبدايه جل”د ذا”ت قا”سى و مؤ”لم فيه هو المذن”ب الاك”بر و الو”حيد. اما ليث فكان ينظر لها بهدوء.
قطع كل هذا صوت ليث و هو يتجه نحو مريم و جلس بجوارها و قال بام”ر و بنبره لا تقبل النقاش: اط”لعوا برا و سيب”ونى معاها.
امتثل كل منهم لرأيه فعم يريدون الانهي”ار و لكل منه طر”يقته الخ”اصه التى لا يحب”ذ ان ير”اها احد.
جذ”بها ليث نحوه و هى لا تزال على جمو”دها، اما هو فكان ينظر لها بحنا”ن، اخ”ذها بين احض”انه بحن”ان اخو”ى، فلم تتحمل جمو”دها اكثر من ذلك و بدات فى البك”اء با”لم، فقال بهدوء: اهدى يا حبيبتي كله هيبقى تمام.
كم تمنت ان تخرج الآ”هات و الصرا”خات التى تج”معت بص”درها لكنها لا تمت”لك القد”ره على ذلك. ظلت هكذا حتى هدأت، فاخرج ليث الهاتف من جيب بنطاله و شغل به شئ جعل مريم تغ”مض عيو”نها بت”عب، و بعد انتهاء ذلك الشئ.
قال ليث بهدوء: تعرفى انا بشغل دا ليه.
نظرت له بج”مود فاكمل بنفس هدوءه و قال: علشان لما تاخدى قرار تاخديه صح، و يبقى عندك الصوره الكامله اللى تبنى عليها قرارك.
ق”بل جب”هتها بحنا”ن و رب”ت على شع”رها بح”ب اخو”ى لم”سته و ت”وغل بين حن”ايا ق”لبها بح”ريه، و بعدها خ&د”رج، كاد ابانوب ان يدخل.

 

 

فام”سكه ليث و قال: سيبها تر”تاح شويه و جويريه هتفضل معاها. و مع انتهاء كلمته أعطى لجويريه الضوء الاخضر للدلوف بسرعه.
فقال ابانوب: انت عملت ايه جوا.
ربت ليث على كتفه بهدوء و قال: ولا حاجة، يالا علشان نهاي”تهم قر”بت و ح”ق اخ”تى و مرا”تى هر”جعه، انا مش نا”سى ان اللى فيه مريم دا كان بس”ببه.
نظر له ابانوب بصد”مه و قال: بسببه ازاى مش فاهم.
فقال ليث: اخر مره ساعه خط”ف مريم، هو اللى كان السبب و عطاها دو”ا ق”وى بيس”بب اجه”اد جا”مد فى عض”له القل”ب انا خليت الدكتوره تعمل تحال”يل ليها ساعتها لما قالت ان عض”له قلبها بقت ضعي”فه ج”دا، و طلع التح”ليل ايجا”بى.
فقال ابانوب بحذ”ر: و مش قلتلى ليه.
فقال ليث بخب”ث: علشان عارفك يا ص”قر على قد ما انت ذ”كى على قد ما انت مته”ور و مت”سرع و مش بعيد كنت رو”حت فى داه”يه، لاننا كنا مفكرين نفسنا خلاص مش شغالين فى المخرابرات، فلو كنا قترلناه كنا هنروح فى داه”يه، لكن دلوقتى لما اثب”ت عليه جر”ايمه و انه مطلوب الق”بض عليه مننا و اننا لسه شغ”الين، فلو لسمح الله حصل اشتب”اك و رص”اصه طاي”شه منى على واحده منك، هيبقى علشان د”فاع على النف”س و انه مطلو”ب و م”جرم. ولا انت ايه رايك يا صقر.
ابتسم بخب”ث مما”ثل لليث و قال: لا فى دى عندك حق يا ك”ينج، صدق اللى سماك كدا. بس انا اللى ليا حس”اب و عا”يزه لوح”دى.
قال ليث بسخ”ريه: لا انت كدا طما”ع يا صق”رى، و انا مش مت”عود منك على كدا بعدين انا ليا معاه ط”ار قدي”م، و مش انت بس كلنا لينا، فنق”سمه بينا احسن، دا حتى الط”مع ق”ل ما جم”ع ولا ايه.

 

 

ابتسم ابانوب له بسخ”ريه و رحلا من المش”فى بعد ان تركوا حر”اسه مش”دده على المش”فى و خصوصا طابق مريم و غرفتها.
اما الان فتالين كانت تستعد مع مديرها الاح”مق اسامه كما تنع”ته بان تذهب لشركه ليث السيوفى بكر يعقدوا معهم صفقته. تنف”ست بع”مق متذكره نصائح زوجها بان تهدأ و تبقى عاديه حتى لا يش”ك احد بها، اخرجها من سلامها صوته المقز”ز و هو يقول: استعديتى يا انسه تالين ولا لا.
ابتسمت عليه بسخ”ريه فلو سمعه رعد لكان دف”نه ح”يا بار”ضه، و رفم ذلك تحا”ملت على نف”سها و هى ترد بابتسا”مه صفر”اء: كل شئ جاه”ز يا فندم.
اومأ براسه و اشار بيده لكى تتقدمه، اما هى فكانت تعرف ان عي”ونه تتا”كلها، فكانت تز”فر الهواء بحن”ق من هذا المخ”بول فهى سمعت توع”دات رعد بق”تله باس”وء الص”ور.
كم تم”نت ح”دوث ذلك الان لكن عليها ان تتح”لى بالص”بر حتى لا يف”سد كل شئ، فمريم و حويريه و رعد نفسه يستحقون انتق”ام يش”فى غل”يلهم و ير”يهم كيف يكون القص”اص. و هى للحق تتح”مل لاجلهم فهم عائلتها الوحيده الان، زوجها العزيز الذى لا يب”خل عليها باى شئ، و صديقتيها العزيزتان و الوحيدتان مؤنساتها فى وحد”تها التى كانت تم”قتها.
وصلت للشركه و اخ”فت انبه”ارها بمها”ره من هذا الصرح الكبير، فحقا كم ان ليث السيوفى ذلك بار”ع، فبالر”غم من عمره استطاع تكوين امبراطوريه بجانب امبراطوريه السيوفى و دمجهم ببعضهم البعض فغ”زا العالم كله. صعدت معه للاسانسير و وجدت و لصد”متها رعد الذى غم”ز لها بدون ان يلاحظ ذلك الاحم”ق كما يص”فه رعد ايضا.

 

 

حقا تعج”بت من تهو”ره، اما هو فكان يحدث نفسه قائلا: فكرانى هس”يبها لوح”دها مع”اهم بتح”لم دا انا اشتريت اسهم من ابانوب و ليث علشان اليوم دا، و يبقى يقابلنى لو عرف يم”س منها شع”ره او يف”كر فى كدا ه….
كا”د ان يك”مل افك”اره السود”اويه التى يتل”ذذ بها و هو يقسم ان اللذ”ه الحقي”قيه ستن”تج عندما ينف”ذ ما يدو”ر بخل”ده. لكنهم ببساطه وصلوا لوجهتهم المطلوبه.
توجهوا للسكرتاريه و كا”د ان يتكلم رعد لكن قا”طعه الاح”مق.
نظر اسامه لرعد و قال بكب”ر: هو انت مين. و انت مش عارف اننا لينا ميعاد سابق مع مستر ليث.
اجابه رعد بسخ”ريه: الظاهر انت اللى متعرفش انا مين، انا شريك ليث الجديد. رعد المنشاوى. عندك ما”نع.
تجن”ب نظرات تالين المص”دومه الط”البه للتو”ضيح و سب”قهم للداخب اما ذلك الاسامه كان يق”ف بالخ”ارج تتا”كله النير”ان من غطر”سه و عجر”فه ذلك الر”عد.
نظر لتلك الواق”فه خل”فه و وجدها سار”حه فى طي”فه، فقال بح”ده: هنف”ضل واق”فين ولا ايه يا انسه تالين، اتفضلى و مش عايز غل”طه، ثم اكمل بغم”وض: دى اهم صفقه هنعملها فى حياتنا و لو نجرحت هتنرقلنا نقرله تان”يه خالرص.

 

 

نظرت له باشمئ”زاز و قالت فى سرها بسخ”ريه: الن”قله الوح”يده هى الس”جن يا اخويا. و دخلت معه للداخل، و بعد ساعه، قال اسامة بس”عاده مصط”نعه: دا شر”ف كب”ير لينا يا ليث باشا اننا هنشت”غل مع حضر”تك، و ان شاء الله ميك”ونش اخر تعا”ون بينا.
ابتسم ليث بسخ”ريه و قال: ان شاء الله.
ثم بدوا بتج”ميع اشي”ائهم للخر”وج لير”حل اسامه و كادت ان تر”حل معه تالين.
فقال رعد بتس”رع و هو يج”ز على اس”نانه: ياريت تست”نى يا انسه تالين، علشان فيه كام حاجة عايزين نظبطها معاكى و بعدها تبلغى بيها مستر اسامه.
كاد ان يعتر”ض اسامه، فقال ليث متدا”ركا للو”ضع: اتفضل حضرتك يا استاذ اسامه و هى هتبلغك بالجديد و متخ”افش اكيد مختارين ناس مجته”ده و هى اكيد هتأدى مهمتها على اكمل وجهه، كفايه اننا طال”بينها مع حضرتك بالاسم نظرا لل CV المش”رف بتاعها، انا عارف انى خس”رتها معايا فى الشركه بجد.
فقال اسامه بف”خر و خ”يلاء: اكيد يا ليث باشا احنا مش بنشغل معانا اى حد لازم يكون متم”يز فى كل حاجة.
جملته جعلت رعد يغ”لى بشده و هو يقب”ض على يد”ه بح”ده و بش”ده فهو يع”لم اي”لام ي”رمى بحديثه. حتى ابي”ضت بشد”ه، و ما ان خرج ذلك المعت”وه حتى…..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جويريه الليث)

اترك رد