روايات

رواية جويريه الليث الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث البارت السابع والعشرون

رواية جويريه الليث الجزء السابع والعشرون

رواية جويريه الليث الحلقة السابعة والعشرون

كاد ان يجيب اللواء لولا دخول شاب طويل القامه ذا شعر اسو”د قا”تم كسماء الليل الصافيه الخاليه من النجوم و تلك العيون العسليه البشوشه، و ذلك الجسد الرياضى الذى كان واضح اسفل قميصه الابيض الذى كان يرتديه على بنطال اسود. دخل للغرفه بوجهه البشوش و قال: لا الكينج و الص”قر هنا دا المركز نور، طبعا بوجودك يا سياده اللواء.
ابتسم اللواء و قال: تعالى يا فهد و بطل غل”به و اقعد علشان تسمع هتعملوا ايه.
امتثل فهد لكلام اللواء و بعدها قال اللواء: طيب انتم عارفين ان فيه شحنه ادويه هتيجى البلد عن طريق شركه الاسيوطى متعاونه مع شركتك يا ليث، و احنا بعتنا تالين تشتغل هناك و تدرس المكان و التعاملات اللى هناك، اما فى بيتهم فاحنا لينا عيون هناك تبع فهد.
اومأ فهد برأسه متذكرا تلك الفتاه التى توجد هناك بداخل بيت الاسيوطى، محبو”بته و معش”وقته تلك الشع”له التى يحتر”ق بح”بها و يتلو”ى بب”عدها عنه، كم يم”قت الحال التى حكم عليه ان يكون بها. و كم هو قل”ق عليها، يتذكر ما كاد ان يحدث امس، كور يديه بغض”ب متو”عدا لذلك الاح”مق الذى كاد ان يلم”س زو”جته، نعم نارى. تلك الش”عله التى أله”بت ق”لبه. ( طبعا كله متلغ”بط و مستغ”رب، و دا غير متو”قع بس انا هقولكم كل حاجة بس فى الاخر).
استفاق على صوت اللواء القائل: دلوقتى اتفضلوا ادرسوا اخر المستجدات مع بعض. خرجوا من المكتب و دخلوا لغرفه العمليات الخاصه بهم.
هو”ت لك”مه على فك فهد، امسك فكه و حركه لاتجاهين و هو يقول بال”م: تسلم ايدك يا كينج، لسه غ”بيه زى زمان.
فقال ليث بغض”ب: دا انا هشر”ب من د”مك، كنت مستنى لحد امتى علشان تقولى ان الغ”بى اتجوز جويريه.
ابتسم فهد بسخ”ريه و قال: دوق من نفس الكاس اللى انا دايقه يا ابن السيوفى.

 

 

 

نظر له ليث بغض”ب، ثم قال له ابانوب بسخر”يه: و بالنسبه لايد مراتى اللى اتفت”حت بسبب حرمك المصون يا فهد باشا.
قال فهد: مراتك اللى اتسر”عت، هى مكنتش هتض”ربهم، هى بس عملت كدا علشان تس”بك الدور.
قال ابانوب بسخ”ريه: تسبك الدور، ليه هى تقليه.
قال رعد بزه”ق: لو فضلنا كدا مش هنخلص يا خ”فه انت و هو و هو، يالا علشان عايز اطمن على مراتى، اخلصوا.
فقال فهد بجد”يه: هما حاليا شا”كين فى شكل الريس علشان بيظهر، شا”كين فيا. و كمان ناويين يفرقو”كم عن بعض زى ما عمل ما والد مدام جويريه و والدك يا رعد.
نظر له ليث برضا لانه قال لقب قبل اسمها، اما رعد فعادت افكاره و ذكرياته الس”وداء تلاحقه ما بين محمد الذى قت”ل و ابيه الذى قت”له الند”م.
فقال ابانوب لانتز”اعه من ذكري”اته: رعد افتح التسجيل علشان نسمع مراتك بتعمل ايه.
اومأ براسه فهو اراد ان يطمأن عليها ايضا خصوصا انه علم بقدوم ذلك الاح”مق احمد للشركه، فان كان احمد شهو”انى فما بالكم بالبقيه؟!!.
فتح التسجيل لتتخلل لاذنه غز”ل ذلك الاح”مق المدير لزوجته، قب”ض على يديه بش”ده و هو يسمع اسامه( نائب رئيس الشركه): اكيد الشركه محظوظه علشان واحده بجما”لك و شطارتك هتتوظف فيها.
ابتس”مت تالين بمجا”مله مص”طنعه تخ”فى انها ناق”مه على وضعها و قالت: شكرا، انا اللى الحظ حالفنى انى فى الشركه الكبيره دى.

 

 

نظر لها بنظر”ات مقز”زه كانه يتخ”يل جس”دها بالرغم من ارتدائها فستان واسع و خمار، فقالت بجديه: طيب حضرتك انا هستلم الشغل فين.
فقال اسامه بشهو”ه: فى ح”ضنى.
فقالت تالين بصد”مه: افندم.
فقال اسامه بتلعث”م مصط”نع: انا اس”ف يا انسه تالين، قصدى انك هتسلميه هنا فى المكتب، علشان عقبال ما السكرتيرة القديمه تخرج حاجتها، فهتب”قى هنا معا”يا فى الاوضه مكانك على طربيزه الاجتماعات دى.
اما هى فعندما سمعت كلمه انسه اح”مرت خد”ودها خج”لا عندما تذكرت لي”لتها امس هى و رعد. لكنها عادت لو”عيها مره اخرى و قالت: تمام يا فندم، ممكن تدينى الشغل اللى هبتدى اعمله.
اشار اليها بالتوجه لهناك و بدات تعمل اما هو فكانت عيناه لا تفار”قها، يدرس تحر”كاتها و جس”دها بعي”ون جائ”عه، جعلتها تتق”زز.
اما عند رعد، فكان فى حاله عص”بيه للغايه يريد تك”سير كل ما يقابله فقد زو”دها كثيرا هذا الاح”مق. اما فهد فكان يتاب”عهم بسخ”ريه فرعد لم تتع”دى معه الكل”مات، اما هو فعندما يتذكر ما كاد يفعله احمد بنارى امس كان يود لو يحر”قهم كلهم و فوقهم اللواء الذى قبل بذلك. فلاااااش باك.
كانت نارى قد تركت المكالمه تعمل حتى يعرف ان ينق”ذها اذا خرجت الامور عن السي”طره، و بالفعل عندما سم”عه و فهم لما ير”مى، هاتف منصور فى اجتماع عا”جل طالبا حضور احمد على وجه السرعه و الخصوص، حاول على قدر الاستطاعه الا تف”شل المهمه، لكن خرجت كلماته حا”ده و غير محس”وبه ابدا، فقال با”مر و بح”ده: من بكرا تخلى مراتك نارى، تي”جى القصر عندى علشان هعو”زها معايا لان ميعاد التنفيذ قرب.

 

 

فرد عليه احمد بح”ده: و هو دا ازاى يا باشا انت مش عارف انى جوزها و لازم تبقى تحت عينى ولا انا هقبل بالوضع دا.
هد”ر به فهد المتنك”ر و الذى اظهر نفسه لكن بتنك”ر مت”قن: انت هتتناقش معايا، ما تقول حاجة يا منصور ولا انا كدا هز”عل منكم و انتم عارفين ز”على و الق”بر علطول. كانت غير”ته ما تحركه داعيا ان يقدر منصور باقناع ابنه الاح”مق.
فقال منصور بخ”وف و تلعث”م: اكيد يا باشا كلامك هيتنفذ متقلقش. سلام يا باشا و كل اللى تؤمر بيه هيتنفذ، اغ”لق معهم المكالمه و هو يتمنى ان تنجح غايته.
اما عند منصور فقال بح”ده: انت غب”ى، عايز تمو”تنا كلنا و برضو اللى هيطلبه هيتنفذ.
اجابه احمد بغ”ضب: انتم اتج”نيتم ولا ايه، دى مراتى، ازاى ادي”هاله.
فقال منصور بح”ده: لم لسانك يا واد انت، بعدين هو مش انت عايز تخلص منها ولا احلو”ت فى عيونك عاد ولا ايه.
فقال احمد بح”ده اكثر: محلو”تش ولا حاجة بس دى مراتى ازاى اد”يهاله و اسي”بها معاه.
فقال منصور بخ”بث: و هو مش هيع”مل بيها حاجة، دا عاي”زها علشان المهمه اللى هنجيب من وراها الدهب و ناكل منها الشهد، غير كدا هو اللى كت”ب نهاي”ته بايده و وفر علينا خطه نو”قعه بيها.
احمد بعد”م فه”م: ازاى يعنى.
فقال منصور بح”نق من غب”اؤه: يعنى ايه اللى هيو”دى مراتك عنده الا اذا كانت حاجة متعلقه بالش”رف و ساعتها نق”تلهم و من غير ما حد من الحكو”مه يقول حاجة و اللى هيتكلم، دى جر”يمه الشر”ف و العا”ر لازم ينغ”سل بال”دم. و اللى يقدر يثب”ت عكس اكده يجرب و يكون وراهم على جهن”م. ولا ايه يا دكتور.
ابتسم احمد بخب”ث و قال: ماشى مش تقول اكده من الاول يا ابوى. و كدا اخل”ص منها و تبقى جويريه بتقرب منى اكتر و اكتر.

 

 

نظر له منصور بسخ”ريه من غبا”ؤه و هو”سه بتلك جويريه لا يعلم انها اول من سيم”وت فى تلك اللعبه. بااااك.
توقع فهد كل هذا بدليل و صول رساله على هاتفه صباحا منها بانها قادمه إليه، نظر الى ساعته و هو يتمنى ان تكون بانتظاره، فهو اش”تاق اليها و ملتا”ع لرؤيتها بشد”ه. نظر اليهم وجدهم لا زالوا يحاولون تهدئه العاص”فه الرع”ديه التى حلت على المكان و جعلته ف”وضى عا”رمه.
قال رعد بح”ده: المهمه دى تخلص حتى لو نروح نقب”ض عليهم من غير سبب، المهم تخ”لص انا مش هتحمل كل دا.
فقال ليث بهدوء: اهدى كدا و اصبر مش تض”يع كل دا و اللى بنعمله علشان خاطر كلمتين. خلاص قربنا ننه”يهم.
قال رعد بح”ده: و انا مش هستنى يحصل اكتر من كلمتين، دا كنت شر”بت من د”مه بعد ما اكون زقي”ته من ال”م”ر كا”سات.
فقال ابانوب بهدوء: اهدوا يا شباب و ان شاء الله هتتحل، مش صح ولا ايه يا فهد بيه.
نظر له فهد، فابتسم ابانوب بسخر”يه و قال: اذا كنت الفهد فانا الصقر يا فهد بيه و اللى بتعمله مس”تحيل يست”خبى عن عين الصقر اللى بتعرف و بتشوف كل حاجة، و عرفت ان نارى هتكون معا”ك فى بي”تك النهارده. بعد ما ضح”كت على منصور و احمد ابنه، بس خلى بالك مش هتع”دى بالسا”هل. ختم كلامه بنظره فهم فهد مغ”زاها.

 

فقال فهد بث”قه: متخا”فش كله مع”مول حس”ابه.
فقال ليث: انت محضر المخد”رات صح.
فقال فهد بجد”يه: المخ”درات دخ”لت مصر فعلا، و احنا دا”همنا العمليه و استح”وذنا على مع”ظمها اما باق”يها فهى هترو”ح لاحمد و تحت عينينا كل حاجه.
كاد ليث ان يرد لولا صوت هاتف ابانوب الذى صدع بالغرفه، امسكه و راى ان المكالمه تاتيه من المست”شفى، تعج”ب ثم وضع الهاتف على اذنه، و بعدها ثواتى و قال بص”دمه: ايه، طب انا جاى حالا.
قال ليث بتو”تر و قل”ق: مالك فى ايه.
لم يرد ابانوب بل ظل واقف مكانه و تنفسه يع”لو تدريجيا بط”ريقه مخ”يفه، ه”زه ليث و قال بتو”تر: انطق فيه ايه.
همس ابانوب بصوت لا يسمع، فقال ليث بحد”ه: انطق قول ايه اللى حصل.
فقال بهمس يسمع: مريم.
اضطر”ب ليث و تذكر كابو”سه و قال بح”ذر: مالها مريم.
اجابه ابانوب بض”ياع:…….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جويريه الليث)

اترك رد