روايات

رواية حدة الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حدة الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حدة البارت الثامن

رواية حدة الجزء الثامن

حدة
حدة

رواية حدة الحلقة الثامنة

…… أمر نور الدين بذبح جزور سمين وإعداد وليمة للضيوف وبعدما أكلوا وشبعوا قال إبراهيم: جنود إسماعيل ورائنا وهم بالمئات ولا بد أن نحمي حدة
رد نور الدين: لقد أرسلت لحلفائنا ولن يتأخروا في القدوم فالسلطان إسماعيل عدونا وكل البادية تكرهه
قالت جميلة :سأطير في الليل ووآتيكم بأخبارهم
رد إبراهيم: لقد قاسينا كثيرا من الجوع والعطش ومن الأفضل أن تستريحين هذه الليلة فرمقته بطرف عينها وقالت : لم أنس ما فعله بي لما حبسني في أحد أبراج قصره وكدت أموت في الصحراء بسببه
قالت حدة : لا تتعجلي سيكون لك الوقت لتأخذي بثأرك منه والآن إذهبي إلى خيمتك ونامي قليلا فتحامات جميلة على نفسها ولما وضعت رأسها على المخدة راحت في نوم عميق .
في نصف الليل إستيقظت وهي تحس بالنشاط
قالت :سأتحول إلى طائر وألقي نظرة على جيش إسماعيل، وأعرف مكانه ثم طارت ومن بعيد شاهدت بعض النّيران المتفرقة فاتجهت نحوها وهالتها كثرة الخيام التي غطت جانبا من الصحراء ففزعت وصاحت: إنهم أكثر مما توقع إبراهيم وهم يعدون بالآلاف
التفسير الوحيد أنه يريد أن يقبض علينا لنريه مدينة الذهب فهو متأكد من وصولنا إلى هناك ثم رأت خياما وقربها أحواضا صغيرة من الخشب لشرب الإبل فقالت في نفسها :لا شك أنهم يحتفظون بالماء هناك فتسلّلت إلى داخل الخيام ونزعت أحد الأوتاد ثم ثقبت به قرب الماء والأحواض وسال الماء في الرمل بعد ذلك رجعت إلى شكل طائر وابتعدت بسرعة
لما وصلت كانت مرهقة فدخلت خيمتها ونامت لما أفاقت قالت لنور الدين :لا تخرج للقاء جيش إسماعيل وهو من سيأتي إليك فامنعوهم من الوصول للعين وقوض خيامك وارحل بالنساء والأطفال إلى قمة الجبل ولا تترك نقطة ماء واحدة ثم أخبرته ماذا فعلت
فصاح: سيجري القوم للماء ليس لنا وقت وفي آخر النّهار تحصن فرسان نور الدين بالصخور التي تأدي للعين وباتوا ليلتهم وهم على أهبة الإستعداد لحسن التطواني وعند الفجر رأوا مجموعات من الجنود تبحث عن الماء ولما شاهدوا أن الرشايدة أغلقوا العين سلموا أسلحتهم مقابل جرعة ماء
مضت ساعات والجنود يستلمون وقد أنهكهم الحر والعطش، ومن حاول الإقتراب بسلاحه رموه بالنبال في هذه اللحظة طلعت غبرة عظيمة وظهر تحتها قبائل البادية التي هبت لنصرة الشيخ نور الدين فتبدد الجيش في القفر ومن لم يستسلم مات عطشا
كانت الغنائم لا تعد كثرة فقسمها الشيخ على البدو ثم قال لحدّة :ماذا سنفعل بكل هؤلاء الأسرى وأقترح أن نضرب أعناقهم فأجابته: لم آتي هنا للقتل فاعطهم الماء وارسلهم إلى بلادهم فوقف أحد كبار القادة واسمه سعيد وقال: لن أنس جميل مولاتي وسنرجع إلى بلادنا ونخلع إسماعيل عن الحكم
وإذا أحببت نصبح من حلفائك
ردت عليه :سأرى إن كنت محل ثقة أم لا ثم يصلك جوابي !!! وحين إنصرف قالت للشيخ: سنواصل رحلتنا إلى وأريد أن يرافقنا رجالك فقريبا سيعلم الجميع بوجودي هنا فأجابها :أنا في خدمة سيدتي
سارت القافلة في الصحراء ورافقها الشيخ نور الدّين في رجاله ولما وصلوا لتلمسان سمعوا أن السلطان قد مات فجأة وتولّى ابنه الأكبر مختار الحكم lehcen Tetouani من بعده ولقد أعطى إخوته مناصب كبيرة في الدولة بعد أن عزل كل أعوان أبيه و العامّة ساخطة عليهم لأنهم أثقلوها بالضرائب وبسببهم غلت الأسعار وإنتشر الجوع في المدينة
قال محمد لأخيه إبراهيم : والله لقد تعبنا وتكبدنا المشاق بلا فائدة فلن ير أبي حدّة أو يفرح بزواجي منها كم هذا مؤسف
أطرق إبراهيم برأسه وأجابه : أشعر بالحزن مما جرى
ولا أظن أن إخوتنا سيتركون حدة بسلام لو عرفوا بوجودها هنا والرأي أن نعود لمملكتها فسنكون في أمان أما الآن سنستريح يومين أو ثلاثة ثم ونجهز أنفسنا ونرحل فلم يعد لنا مقام في بلدنا
وفي الصباح خرج إبراهيم إلى السوق مع بعض العبيد ليشتروا زادا للرحلة وبينما كان يسير إذ رأى رجلا ملثما يسحبه من يده إلى أحد الأركان ثم يهمس له: إبراهيم هل هذا أنت إنك في خطر ومن المهم أن لا يعلم أحد بوجودك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حدة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *