روايات

رواية الوفاء العظيم الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ليلة عادل

رواية الوفاء العظيم الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ليلة عادل

رواية الوفاء العظيم البارت السادس والعشرون

رواية الوفاء العظيم الجزء السادس والعشرون

رواية الوفاء العظيم الحلقة السادسة والعشرون

فيلا نريمان راسخ ١م

مظهر عام للفيلا من الداخل. يبدو عليها الذوق الخاص والمودرن يبدو من أثاثها أنها باهظة الثمن…. ثم نتوجه تدريجياً الى حديقة الفيلا

حديقة الفيلا

نرى ناريمان تجلس فى الحديقة مع والدة إسلام جيسيكا وهي تضع قدم على قدم وتدخن سيجارة يبدو عليها الانزعاج

جيسى بحيرة : أنا مش فاهمة ليه إسلام متمسك بالبنت دي أوي كدة مش مسألة رهان ولا أنه عايز يوصل لشي معين.. فيه حاجة كبيره في دماغ إسلام

ناريمان بثقة : تؤ مافيش.. إبنك متربي على كل حاجة سمعا وطاعة إسلام بيه ، والبنت دي تقيلة مش عارف يوصلها ، إسلام واخدها عند ، لحد مايوصلها ، بعدين هيرميها زى اي حاجة بيشبط فيها ولما يوصلها بيرميها فى صفيحة الزبالة

چيسي بعدم راحة : مش مطمنه. (بتعجب) إنتي ازاي ساكتة كدة

ناريمان بهدوء و منطق مصحوب بثقة : أنا مش ساكتة بس زى ما تقولي كدة بتفرج من بعيد ومستني أشوف نهاية الفيلم

تضع جيسى السجائر في الطفاية وتنظر له : خليكي اتفرجي لحد متيجى حتة بنت جربوعة تاخده منك

ناريمان : وأنتي هتوافقي بيها تبقى زوجة لإسلام الطحان ،.و ابن سيدة الأعمال جيسي مندور

جيسي باستنكار : مستحيل ، عشان كدة بقولك حطي ايدك في ايدي

ناريمان : اللي حضرتك بتقوليه ده هيخسرني إسلام للأبد. متنكريش إنك عامله له حساب أنتي عارفه إسلام ورد فعله

جيسي : لو فضلتى ساذجه كدة هيطير من تحت ايدك

نريمان : أكيد في حل تاني

جيسي : خلاص إحنا هنحط البنزين ع النار بس من غير كبريت

نريمان : ازاي

جيسي : نبعتلها صوركم سوى

ناريمان : آه عشان إسلام يعرف.. يعمل معايا مشكلة ويسبني لا

جيسى بتعجب: بقيتى جبانة ليه كدة ؟؟ مكنش بيهمك حد… هي هند أول واحد نطيرها

ناريمان : لا بس المرة دي قلقانة لأني بحبه…. بحب إسلام بجد وعايزاه

جيسى بقوة : يبقى حاربي تصمت قليلا ثم تنظر لها. خلاص سيبى الموضوع ده عليا كل اللي عايزاه منك تعملي حفلة تعزمي الكل حتى هي

ناريمان : وبعدين

جيسى : وقتها هتعرفي… تنهض…. خلى الحفلة بعد بكرة بالكتير…. سلام

تشاور بايدها. ترتدي نظارتها الشمسية وترحل

❤️_____بقلمي ليلة عادل_____ ❤️

ايطاليا ميلانو

الفندق ١١ص

غرفة سيف

نرى سيف يجلس ع المقعد ويقوم بتناول بيتزا ويشرب بيبسى وياكل بطاطس محمرا ويضع الكثير من الكاتشب والمايونيز فهو يأكل الأطعمة الممنوعة فهو يعاقب الدنيا في نفسه

يطرق الباب ذهب ليفتح الباب وجد أسيل

أسيل بابتسامة : صباح الخير

سيف بجمود : صباح النور اتفضلي. ذهب وتركها. ذهبت أسيل خلفه وجلس سيف مرة أخرى على المقعد وبدأ بتناول طعامه نظرت أسيل له

سيف وهو يشاور بايده اتجاه الطبق : اتفضلي

أسيل : شكراً

سيف بلا مبالاة : على راحتك أكمل طعامه… اقتربت أسيل منه وجلست بالمقعد المجاور له

اسيل : عامل ايه دلوقت

سيف : الحمد لله كويس جداً بس أنتم إللي مش كويسين

اسيل ؛ ممكن نتكلم مع بعض شوية بس بالمنطق والعقل

سيف : هو ينفع أنا إللي أطلب منك حاجة

أسيل : طبعاً

سيف :أنا كنت جيلك بعد ما أخلص أكل عايزك تشوفيلي ايه السبب اللي مخلي السفر مش نافع لأني حاولت أحجز قالولي في مشكلة في التأشيرة مش فاهم هو أنا محتاج تأشيرة عشان أدخل بلدي

أسيل ؛ أنت لسه مصر إنك تسافر

سيف : وأقعد ليه… أخليني لحد ما موت بعيد عن بلدي واخوتي وعن سريري مش كفاية عشت طول عمري غريب كمان أموت غريب

أسيل بحكمه وبهدوء : عيش عشان مامتك اخواتك عشاني ولا احنا مانستحقش إنك تضحي عشانا ، يا سيف العملية بسيطة مش خطر.. الدكتور أكد ده.. ليه معاند فهمني هتعيش وتحقق كل أحلامك وتتجوز البنت إللي بتحبها ولا خلاص تخليت عن كل حاجة من أول قلم

سيف بضحكة ساخرة… وضع السندوتش على الطاولة : أول قلم تقصدي المليون أنا من وقت ماتولدت والدنيا عمالة تديني فى أقلام كفاية بقى ياستى أنا مستكفى ب ٣٠سنة إللي عشتهم مش عايز أعيش تاني كفاية

أسيل : طب فكرت في مامتك فكرت في اخواتك معتقدش ، أنت فكرت في نفسك بس..

سيف : طول عمري بفكر في غيري جه الوقت اللي أفكر في نفسي طول عمري كاتم الوجع والحزن جوايا جه الوقت إنكم تعيشو معايا

أسيل : أنا موافقة أشاركك ألمك ووجعك وحزنك بس اتمسك يا سيف بحياتك.. أرجوك

سيف.. اتمسك بيها ليه وهي مش متمسكه بيا. بحزن.. اسيل أنا عمري ماكنت طماع أنا طول عمري بفكر في غيرى بفكر فى إللي حواليا ازاي أقدر أساعدهم كنت شمعة بتحترق من أجل الآخرين عمري ما اتمنيت حاجة مش ملكي او حاجه كبيره كل إللي كنت بتمناه أن انا واخواتي نعيش مرتاحين ، ان وعد تخلص من نعمه وجحودها ، اني أسيب لامي سيره طيبه بعد موتي ، اني أسيبلها فلوس هى واخواتي وماتخلهمش يحتاجه لحد بعد موتي ، عمرى محلمت بعربيه وملايين او قصور شركه عالميا ، ده مش معنى اني مش طموح ، لا ، انا بس راضى ، بسعى انى احسن من نفسى ، لكن مش طماع مش ناقم على مستويا ، بحاول وبسعى وباقى سببه ع ربنا، بس دنيا كانت قاسيه اوي عليا ، حلفه انها متفرحنيش ، ظالمه اوي اشمعنا انا بيحصل فيا كل ده ، ليه الدنيا مستخسره فيا الفرحه ، ليه كرهاني ، انا كرهتها زى ما هى كرهتنى ، وهاخد منها كل حاجه خرمتنى منها بالعافيه ، يا انا يا هى ، انا خلاص مابقاش فارق معايا ، خلاص يا اسيل ، لو سمحت دي اخر مره تتكلمى معايا في موضوع ده ، لاني مش هسمح بده تانى ، لو فكرتي تكلمينى. اعتبرى ان علاقتنا انتهت

تركها وخرج خارج الباب

نظر له أسيل بحزن وضيق واخذت تبكي بحرقة

بقلمي ليلةعادل 🌹✍️

خلال يومين

نرى الجميع يحاول أن يتحدث مع سيف لكنه كان يرفض التحدث معهم فأغلق هاتفه لكي لا يزعجوه بحديثهم الممل كما نراه أيضا بدأ بتناول جميع الأطعمة الممنوعة ويذهب الى الملاهي ويقوم باللعب. ويقوم بالسباحة لساعات وركوب الدراجات والخيل فهو يقوم بفعل كل شئ كان محروم منه طول عمره. فهو أصبح لا يبالي فاضعفه وحزنه ويأسه تملكه منه ، فهو لم يتحمل فكرة أنه رجع للصفر مرة أخرى بعد كل هذه المعاناة… بعد كل هذا الحرمان

بعد مرور يومين

ايطاليا ميلانو

الفندق

المطعم٤م

نرى سميرة تجلس هي وأسيل وتتحدثان

سميرة : احنا لازم نشوف حل بسرعه نخلي وعد تيجي هي الوحيدة اللي هتقدر تخلي سيف يوافق

أسيل : أنا كنت بخلص لها اوراقها بس فى حد بوظ الدنيا وخلى الموضوع يوقف معرفش ليه بس أنا مش ساكته وكلمت ابن عمي متقلقيش وعد ع آخر الأسبوع هتكون هنا

سميره بضيق : مين ده بس اللي بيعمل كدة وهدفه ايه

أسيل بضيق مصحوب بحزن : هوصله متخفيش وهعرف إيه السبب يمكن يكون الموضوع متعلق بيا متقلقيش ، بس احنا لازم نقنع سيف دلوقت ، حتى ياخد دواه ويعمل القسطره ، لحد ما وعد تيجي امبارح كان تعبان أوي بس كان بيقاوح نفسه… سيف خلال يومين التعب زاد عليه بسبب الإهمال وحالته النفسية اللي في النازل

سميره بقلة حيلة : مش عارفة أعمل ايه تعبني وغلبت معه. ده بقى بيتعصب من أقل كلمة سيف مكنش كدة بس أنا عذراه والله عذراه بس لازم أبين قصاده إني زعلانة…. تعالي نشوفه ونطمن عليه

تنهضان وتتوجهان الي غرفة سيف

ممر الغرف

نرى سميرة وأسيل تقفان أمام غرفة سيف يطرقان الباب… يفتح سيف الباب بعد دقائق و يبدو عليه الاجهاد وكان يرتدي ملابس خروج

نظرت له سميرة بلهفة : مالك

سيف بلا مبالاة : أنا كويس مافيش حاجة

تركها ودخل للداخل وقف أمام التسريحة وقام بارتداء ساعته ووضع عطره المفضل دخلت سميرة وأسيل خلفه ونظرت له لكن جاءت عين سميرة ع الفراش وجدت الكثير من أكياس الأطعمة الممنوع عنها سيف قد تناولها وبكميات كبيرة

سميره : سيف أنت أكلت كل ده

سيف بلا مبالاة : امممم وخارج رايح سبق وامبارح كنت في الملاهي وكل يوم هعمل اللي نفسي فيه وإللي انحرمت منه .. نظر لأسيل بضيق .. أوعي تفتكرى لما تقفى مع ماما و إنكم تحبسوني هنا وتمنعوني من النزول لمصر إني هضعف وهتراجع عن قراري ، تؤ مفيش مخلوق ولا أي حاجة هتخليني أتراجع… وإللي كنت هعمله في مصر هعمله في ايطاليا

أسيل بعدم فهم مصطنع : أنا مش فهمه أنت بتتكلم عن إيه

نظر سيف لها نصف ابتسامة : لا أنتي فاهمه كويس شاور بايده سلام

وقفت سميرة أمامه لكى تمنعه من المرور بشده وقوة : أوقف هنا يا ولد أنت فاكر عشان طولت وصوتك تخن وبقى عندك٣٠سنه هتكبر عليا مافيش نزول وهتعمل العملية وهتاخد العلاج غصب عنك فاهم

سيف ببرود : لا مش فاهم ، وعن إذنك بقى

سار سيف خطوتين لكن أوقفته سميرة بحديثها

سميرة : لو خرجت هغضب عليك

التفت لها ببرود : اغضبي

اقتربت منه سميرة وصفعته بالقلم بقوة على وجهه نظر لها سيف باتساع عينبه وجز على أسنانه التى كادت ان تتكسر من شدة جزه عليها… نظرت له أسيل بخجل وضيق مما فعلته سميرة له . اقتربت سميرة منه أكثر…. وبقوة ونرفزة : أنا مش هقبل أسيبك تموت نفسك ، مش هسيبك تروح للموت برجليك ، مش هسيبك تستسلم لضعفك ، مش هقبل ولو ع موتي يا سيف

سيف بضيق وغضب مصحوب بحزن شديد : هو أنا كدة عايش ، ردي أنا عايش ، أنا مش عايش ، أنتي ايه الحياة بالنسبة ليكى ،تشوفينى بتحرك قصادك ، اكل وأشرب وأنام، بس ، هي دي الحياة اللي عايزاني أعشها ، أنتي ما بتحبنيش ، أنتي انانية ، انانية يا ماما ، أنتي اتحكمتي فيا طول السنين إللي فاتت ، سنين وأنا كنت بأسمع كلامك ، لأني بحبك ، لأني أمي ، رضاكي عليا كان عندي أهم من سعادتي ، (بدموع) بس كفاية كفايه ،حرام عليكي ، سبيني أعيش ، أنا ميت ميت مافيش أمل إني أعيش خلاص ، أنا عامل زى المحكوم عليه بالإعدام ، إللي عارف ميعاد موته ومنتظر سجانه ، يجي ياخده لأوضه الإعدام. ، أنا لابس البدلة الحمرا ، ومستني عزرائيل يجيلي ، بس كل اللى بأتمناه ، أعيش شوية ، أحقق أي حاجة من اللي كنت فاكر إني هقدر أحققها ، المفروض ، إنك تحققيلى أمنيتي الأخيرة قبل ما أموت. ، مش تقفي بوشي

سميرة بدموع وغضب : لا هقف يا سيف هقف لأنك بضيع نفسك ، أنت عمرك ماكنت ضعيف كدة

سيف بضعف وكسرة : أنا طول عمرى ضعيف ، بس انتي مش واخده بالك ، ده أنا ضعيف لدرجة مش قادر أقول للبنت إللي بحبها إني بحبها أنا جبان أنا أضعف مما تتخيلي

أسيل : طب اعمل القسطرة. بلاش العملية وخد الدواه

سيف بحسم وشدة : قولت لا

أسيل بمحايلة : طب ليه ما القسطرة دي حاجة بسيطة وأنت جربتها قبل كدة

سيف بزهق يزفر بضيق بقوة : اوفـــــــ انتم ما بتزهقوش ، و الله لاسبلكم الدنيا وأطفش ومش هتعرفو ليا طريق

ذهب للخزانة وأخرج حقيبة سفره و بدأ فى ترتيب حقيبته ركضت أسيل إليه حاولت أن توقفه

أسيل : خلاص اهدى مش هكلمك تاني في الموضوع ده تحاول أن تاخذ منه ملابسه

سيف بنرفزه : أسيل لو سمحت سبيني

أسيل بخوف ودموع : طنط اعملى حاجة

نظرت سميرة لها لثوانى ثم تأخذ هاتف سيف وقالت أنا هعرف ازاي أخليه يعملها. دخلت البلكونه. وقامت بالاتصال بوعد مع تبادل الصور بينهما

سميرة : الو وعد

يأتيها صوت وعد وهنا يتضح أن وعد كانت تجلس في غرفة سيف فى مصر على الفراش وتبكي بحرقة

وعد بصوت حزين وعيون حمرا مليئة بالدموع: ماما عاملة ايه وسيف عامل ايه طمنيني عليه

سميرة : سيف بيقتل نفسه بيلم هدومه وعايز يمشى اعملي حاجة يا وعد سيف بيحبك وبيسمع كلامك

وعد تمسح موعها وتاخذ نفسها وبضيق : اديه التليفون
خرجت سميره من البلكونة واقتربت من سيف : أمسك كلم وعد

سيف نظر لها : إيه فاكراها هتقدر تقنعني… انسي مش هرد على حد

تضع سميرة الهاتف على أذنها كادت أن تتحدث سبقتها وعد

وعد : افتحي الاسبيكر يا ماما

فتحت سميرة ميكرفون وقالت : هو سامعك

وعد بلهفة : سيف مش عايز ترد عليا أنا… عايز أكلمك اطمن عليك… ممنوع أطمن عليك يا سيف

أخذ سيف الهاتف من يد والدته وقفل المكرفون وضع الهاتف ع أذنه : أنا كويس

وعد بجمود : امممم كويس إنك كويس المهم قولي أنت مبسوط و مرتاح وحققت اللي نفسك فيه

سيف : آه مبسوط أوي لما أنزل مصر وأقابلك هنبسط أكثر عشان نويت أصارحك بحاجة مهمة

وعد بجمود أكثر : مين قالك إني هقابلك

ابتلع سيف ريقه وارتعش جسده بارتباك : نعم يعني إيه

وعد بجمود وحدة : أنت واحد عايز تموت ، وهتموت بعد كام شهر وبالي بتعمله من اهمال وعدم أخدك للدواه ، بكدة فضلك حوالي شهر ، اتنين بكتير ، أنا بقى عايزة أتعود على فراقك ، روح موت بقى بعيد عني ، اسهر وأخرج واستمتع بحياتك وانبسط ، وأنا كمان هبدأ أعود نفسي من دلوقتي ع عدم وجودك في حياتي …. ثم أغلقت الهاتف فى وجهه

سيف بلهفة وتوتر : الو الـــو وعد… ردي عليا….. نظر سيف للهاتف وجدها أغلقت في وجهه فزع سيف وتغلغلت الدموع في عينه وغصة في قلبه فهو لم يتحمل هذا الأمر …. فأعاد الاتصال بها لكنها وجدها قامت بعمل بلوك له من جميع وسائل التواصل. غص قلبه أكثر وزاد توتره وضيقه. ركض على أسيل

سيف بلهفة مصحوبة بضيق وفزغ : أسيل هاتي تليفونك أخذ هاتفها وقام بالاتصال بوعد

سيف بخوف وقلق : ردي بقى ردي …. ثم عاود الإتصال بها وعلى آخر الرنة ردت عليه

وعد ببرود : عايز ايه

سيف وهو يأخذ نفسه بسرعة وبضيق : أنتي فاكره لما تعملي كدة. هعملها تبقى عبيطة

وعد بلا مبالاة : تعملها متعملهاش مش مهم ، مش فارقة

سيف : والله

وعد بجمود وبرود : والله ، أنت فاكرني بهزار ، بص يا سيف، أنت اخترت إنك تعيش الأيام أو الساعات اللي فضلين لك بالطريقة إللي أنت عايزها ، وحببها ، أنا كمان حابه من اللحظة دي أعيش حياتي، أنت شايف إن اختيارك صح ، وأنا كمان شايفه إن اختياري صح ، من حقي إني أبدأ من دلوقتي أتعود ع ألم فراقك ، على عدم وجود سيف في حياتي (بصوت مبحوح) الواحد دائما لما بيختار إللي يريحه ما بيفكرش إختياره ده ، ممكن يسبب ايه لغيره ، بيشوف الموضوع من وجهة نظره هو ، وطظ في إللي حواليه ، أنت شايف إننا أنانيين لأننا عايزينك تعيش ، أنت شايف إنك مش عايش أو عايش ميت ، مع إنك يا سيف عارف كويس ، إني كنت بخليك تعمل إللي نفسك فيه ، من ورا ماما كنا بنروح الملاهى سوى ، كنت بتاكل كل الممنوع منه ، وكل حاجة بيبقى نفسك تعملها بخليك تعملها ، يمكن بكميات صغيرة ، يمكن ما بترحش ملاهي كتير ، بس أنت القليل ده ، مش عجبك ، مع ان غيرك نفسه يعيش القليل ، أنت إللي أناني ، مش احنا ، أنت حمكت وأنا رضيت بحكمك ، أرضى بحكمى ، وانسى وعد ، مافيش وعد تاني فى حياة سيف ، اعتبرني موت ، أنا من دلوقت هعتبرك موت ، وهبدأ أتعامل ع الأساس ده ، متكلمنيش تاني يا سيف لأنك بالنسبة ليا ميت

سيف بدموع وحزن : أنتي ليه قاسية كدة عليا يا وعد… جبتي كل القسوة دي منين و ليه قوليلي ليه

تحاول وعد امتلاك نفسها : أنا مش قاسية يا سيف أنا بحبك ، ومتعودة على وجودك في حياتي كل لحظة ، مش هقدر أتخيل حياتي من غيرك أنت بتتخلى عني يا سيف ، بتتخلى عن وعد ، مش عن حياتك بس ، أنا مقدرش أعيش من غيرك ، أنت طلعت مش قد وعدك ليا ، ولا وفي لوعدك ليا…زي ما أنت بتتخلى أنا كمان هتخلى ،عايزه اتعود ع فراقك بقى من دلوقت .. يلا بقى اقفل يا سيف كفاية وجع وألم

سيف بدموع وحزن : أنا متخلتش يا وعد… أنا أتخلى عن الدنيا كلها وعنك لا… بس أعمل ايه غصب عني الدنيا هي اللي تخلت عننا

أبعدت وعد الهاتف ومسكت دموعها التى كادت أن تفضحها حاولت امتلاك نفسها وببرود : أنا قولت إللي عندي

سيف بغضب وضيق :كدة طب أنا مش هعملها يا وعد أنا ما بيتلويش دراعي… تمام

وعد بجمود شديد وبرود : أنا مقولتش تعملها أنا بقولك متكلمنيش تاني من تليفون اسيل أو ماما ، لأنك لو اتصلت ولقيتك أنت هقفل ، أنت فاكرني هقعد أحايلك وأقولك والنبي اعملها ، براحتك تعملها متعملهاش براحتك اعمل إللي يريحك مادام مرتاح بقرارك ، يابني أنت واحد مش خايف ع نفسك أنا هخاف عليك ، عايز إيه يا سيف أنت مش قررت وعايزنا نحترم قرارك ، أنا بحترمها أهو ، أنت كمان احترم قرارى ، أنا قرارات أني مكلمكش تاني ،وإني هختفي من حياتك ، يعني مافيش وعد تاني فى حياتك ، زى ما أنت عايز تحرمني منك.. انا كمان هحرمك مني وأنت عايش ، وهوريك فى آخر ايامك نفس العذاب اللي أنت عايزنا نعيشه ثانيه بثانية في بعدك يا سيف.

كان سيف يستمع لكلماتها وقلبه ينفطر من شدة كلامها… قبل أن تغلق شعر سيف بها وقال بلهفة متقفليش، متقفليش يا وعد

وعد بشدة : عايز ايه

صمت سيف قليلا وفكر أن بهذا القرار ستحرمه منها ولن يحقق أهم أحلامه وأمنيته الأخيرة فاوعد هى أمنية سيف الأخيرة قبل أن يموت…. مسح سيف دموعه وأخذ نفسه وقال

سيف بقلة حيلة : خلاص موافق

وعد : موافق ع ايه

سيف : هعمل القسطرة

وعد بضيق : قسطرة ايه؟؟؟ هتعمل العملية

سيف بشدة وغضب : هعمل القسطره وده اللي عندي

وعد : بس ااا

سيف بمقاطعة وشدة ونرفزة : أقسم بالله ماهعمل غيرها ، ولو فضلتي كدة ، أنا اللي هعملك بلوك ياوعد وقتها هختفي وهموت بعيد عنكم وده آخر كلام عندي

وعد بشدة : وايه تاني

سيف : وهاخد العلاج

فكرت للحظه فهى تعلم سيف جيداً فهو لم يوافق ع فعل الاكثر الان فاي ضغط عليه الان سيجلب نتيجه عكسيه ، فستكفت وعد بهذا القدر الان حتى يعود الى مصر

وعد بشده وجمود : ماشي لما تعملها وقتها هفك البلوك وأكلمك…. سلام يا سيف

جز سيف على أسنانه وأغرقت الدموع وجهه فهو في غاية الضعف أمامها فهو يعشقها حد الجنون مريض بها ، فهو لم يقدر على تحمل بعدها عنه أو حرمانه منها لثواني فهى آخر آماله وأمنياته قبل موته
فألم مرضه أهون عنده من ألم بعدها

ركضت إليه سميرة وضمته وقبلته من خده بحب وفرحة

سميره بدموع الفرحة : حبيبي أنا هكلم الدكتور حالا متزعلش مني… أنا خايفه عليك…. والله يا حبيبي لو جرالك حاجه هموت بعدك

نظر لها سيف بصمت وابتسامة حزن…. ثم قامت سميرة بالاتصال بالدكتور

كانت أسيل فى دهشه كاملة فكيف بهذه البساطة وافق سيف على عمل القسطرة ألهذه الدرجة يحب وعد وتقدر عليه أكثر من والدته فهما منذ إعلان خبر مرضه وهما يحاولان بكل الطرق ان يقنعوه وهو متشبث برأيه لكن أثناء حديثه مع وعد لم يستكمل الدقائق… وافق ببساطه شديدة

من جهة أخرى
مصر

منزل سميرة

غرفة سيف

تغلق وعد هاتفها وتنهار من البكاء تأخذ برواز به صورتها هى و سيف. أنا آسفة غصب عني بس. لازم أعمل كدة عشان تسمع كلامي أنا عارفة إن دي الطريقة الوحيدة عشان توافق ، بس ترجع بالسلامة أنا هعرف ازاي أخليك تعمل العملية ، يارب والنبي تخليه يخف وتقومه بالسلامة وتحفظهولي أنا ماليش غيره أنا مقدرش أعيش من غيره… يارب قومه لماما وليا بالسلامة عشان خاطري يارب تنهار في البكاء أكثر…

❤️_________بقلمي ليلة عادل ________❤️

شركه الطحان للاستيراد والتصدير ١م

مكتب إسلام

نري إسلام يجلس على مكتبه ويقوم بالكتابة ع اللاب توب الخاص به وبعد دقائق تطرق هند الباب ثم دخلت رفع إسلام عينيه وابتسم وهو يقول

إسلام. : أخيرا ظهرتي

نهض واقترب منها وقف امامها مباشرة ونظر لعينيها وحشتيني. قبلها من يدها

دقق إسلام النظر في ملامحها : شكل فى خبر حلو سيف وافق يعمل العملية

هند بأسف : تؤ بس وعد أقنعته. أنه يعمل قسطرة القلب ده حل بديل. بس الدكتور مأكد لازم تغيير كامل للشريان ده هيبقى زي المسكن فاهمني

إسلام : فاهم أنتي عارفة مشكلته ايه

هند : الأمل

يهز إسلام رأسه للتأكيد على كلامها : بالظبط… أنه يلاقي حاجه تخليه يتمسك بالدنيا عشانها ..هو لسه رافض علاقتنا

هند : هو خايف عليا خايف إنك تخضعني وتطلع مش قد حبي ليك

إسلام بتساؤل : أنتي حاسة بايه

هند : مصدقاك ، إسلام أوعى تخذلني أنا اتحديت العالم عشانك ومستعدة اتحدى تاني أوعى في يوم تخذلني فيك أوعى

اسلام : مستحيل …يمسك ايدهاوبنظرات كلها حب وعشق .. هند أنا بحبك… قلبي مدقش لغيرك لازم تعرفي ده وبكره سيف يشوف إنك اخترتي صح ، وإني أستاهل ثقتك استاهل الثقة ، أستاهل إن هند تعشق إسلام

هند بابتسامة : وانا واثقه فيك

يضع إسلام يده على خدها بحب. : متخفيش هيبقى كويس. بس لازم كلكم تكونو جنبه الفترة دي

هند : والله كلنا جنبه

إسلام بمكر : بش شكل وعد غالية أوي عند سيف

هند : جداً فوق ما تتخيل

إسلام : ده أكيد هيزعل لما يعرف أنه اتجوزت من وراه

هند : ده أكيد بس ، وعد هتأجل الحوار ده وهتقول لإيان انهم يأجلو إعلان جوازهم

إسلام : هو أبوها خف

هند بمزاح مصحوب بسخرية : اه المفروض هيخرج النهارده ، صحبك ده قدمه جميل علينا الصراحة ، البت اتجوزت من هنا أبوها تعب أبوها خف ، سيف بيموت ،والله خايفة هي إللي تفطس

إسلام بحكمة : ههههه ده نصيب

هند بسخرية : يا سلام على الحكم

إسلام وهو يضحك : أنا جامد بردو

يطرق الباب. تدخل ناريمان تنظر بضيق وغيظ وحقد ثم تستجمع نفسها سريعا تقترب من إسلام وتضمه وتقبله من خديه كانت تنظر هند له بضيق شديد وغيرة ثم التفت ونظرت لهند

ناريمان : هاي

هند تهز رأسها برخامة

نريمان : لوما أنا عاملة حفلة بعد بكره هتيجي

نظر اسلام لهند بابتسامة ووضع يده حول خصرها ونظر لها بحب : حبيبي إيه رأيك نروح

هند : اللي أنت عايزه

إسلام : نروح وتغيرى جو

هند : تمام

نظر إسلام لناريمان : خلاص هاجى أنا وهند

ناريمان : هستناكم

إسلام : معلش يا ناريمان كان نفسي استقبلك بس ورايا ميعاد مهم انا وهند يلا يا حبيبي

هند : يلا

نظرت ناريمان لأثرهما وهما يرحلان بحقد

ثم قامت بعمل مكالمة : الو. حصل … اوك. .. باي والله لأربيك

من جهة أخرى فى نفس الوقت فيلا إسلام الطحان ٢م

السفرة

نرى جيسى تجلس مع بدر والد إسلام يتناولون الطعام وكانت جيسى تتحدث في هاتفها

جيسى. : تمام زى ما فهمتك.تغلق المكالمة وتقوم بعمل مكالمة أخرى ألوو مهدي نفذ ثم أغلقت الهاتف ووضعته على الطاوله وأمسكت الشوكة وبدأت بتناول الطعام

نظر لها بدر باستغراب شديد فهو يعلم عندما تتحدث جيسى مع مهدى رئيس الحرس تحدث مصيبة : ناوية على إيه

جيسى : مستحيل أخلي الجربوعة دي تدخل القصر

يضع الشوكة ع الطاولة ويقول بقوة…
بدر : أنا موافق عليها

جيسى بضيق وغضب مصحوب بتعالي وعزمه: إيه أنت اتجننت يا بدر. عايز تجيب بنت من الحارة وتعيش هنا ده لا يمكن

بدر بهدوء لكن بقوة : جيسكا إسلام حاله ماتصلحش إلا لما البنت دي دخلت حياته ، أنا معنديش مانع إنه يتجوزها ، مادام هتصلح حاله… الرجل اللي بيرفع الست مش العكس ، ولو هناخدها كل كيال ياخد كياله ، أكيد مكنتش بصيت ليكي ، أوعي تنسي إنك اتجوزتي بدر الطحان فى وقت كانت عائلتك الكريمة بتشهر افلاسها ، جيسكا بلاش خطط لأني أنا اللي هقف بغي وشك، أنا زمان غلطت لما سبتك تربي إسلام ، بطريقتك ، والنتيجه كانت ، ربيتى ولد مستهتر ،حاقد ، متكبر ،مغرور ، وتيجي لما ينعدل حاله شوية ، ترجعيه تاني للصفر… ده مستحيل أسمح بيه ، سبيه يختار مصيره وحياته، فاهمه

تركها ورحل دون ان تتفوه بكلمة واثناء سيره. يقوم بالاتصال بإسلام

بدر :. أنت فين

ياتى صوت إسلام من الجهة أخرى

إسلام : في العربيه ، بلف شويه في حاجة

بدر : أمك بتلعب من وراك فى حاجة هتعملها خد بالك عايزة تفرق بينك وبين هند

إسلام يحاول أن يتمالك نفسه لكي لا تشعر به هند. : طب حضرتك عارف الحوار ع إيه

بدر : مهدي

هز إسلام رأسه تمام.. وأغلق الخط

هند باستغراب : فى حاجة

إسلام بابتسامة : تؤ يقبلها من ايدها. إيه رأيك أعرفك ع ماما النهارده اخدك البيت عندي وأعرفك على ماما واخواتي

هند برفض : لا مش هينفع

إسلام : ليه.

هند : آجي بيتك ازاي

إسلام بمزاح: بالعربيه ههههه ( بجدية مصحوبة بسخرية) أوعي تكوني فاكراني من الشباب المتخلفة اللي لما تاخدك معها البيت يبقى أصحابه مستنيين عشان يغتصبوكي. ولا من الشباب المريضة اللي ممكن تفتكر إنها ازاي توافق تيجى معايا البيت ، هند أنا حاجة وأي شاب من اللي أصحابك عرفاهم حاجة ولا تفكيرنا ولا ثقافتنا واحدة ، بعدين احنا علاقتنا مش تسلية احنا علاقتنا جد وأنتي أول وحدة أعرف أهلي عليها لأني الأول مره أحب، بعدين أنتي مش واثقة فيا

هند بضيق : إسلام كل موضوع أني مش واخدة على كدة

إسلام : تمام عادي أخرج هاتفه من جيبه وقام بعمل مكالمة. الو تيتو تعالي نتقابل فى النادي

هند : إسلام استنى خلاص هاجي

إسلام : أبعد هاتفه بصوت منخفض متعمليش حاجة مش مقتنعة بيها

هند : لا مقتنعة

إسلام : تمام هروحك تلبسي وأعمل مشوار وأجيلك 5 م

هند : تمام

بقلمي ليلة عادل 🌹✍️

منزل أشجان ٤م

السفرة

نرى غيداء ومراد يجلسان ع السفرة ويتناولان الطعام

غيداء تمسك يده : إيه يومك كان عامل إزاي

مراد : والله كويس بس الشغل صعب وضغط من كل حتة

غيداء : الحمد لله سيف اقتنع يعمل القسطرة يرجع بالسلامة ونحل معه مشكلة العملية

مراد يتنهد بصوت داخلي : ده لما يجي هتحصل نصايب. اكبر. أنتي مش عارفة حاجة

تدقق غيداء نظر فى وجهه ثم نهضت واقتربت منه. وهى تبتسم وتجلس ع قدمه. وتضع كفها ع خده

غيداء : مالك يا مراد حاسة إنك مخبي حاجة عني

مراد يتنهد بتعب : والله تعبان ضغط من جميع نواحي.. الشغل و وعد و سيف و يزفر بتعب

غيداء : والله حاسة بيك ، الحمدلله عم سليمان فاق وسيف وعد هتقدر تقنعه واذا كان ع ايان. وافق أنه يأجل الخبر الصراحه لحد اللحظة دي راجل

مراد بضيق : متعصبنيش أبوس ايدك

غيداء ببتسامة : حاضر.. المهم أنت متزعلش نفسك وما تضغطش ع نفسك كدة… تمام

مراد بحب : ربنا يخليكي ليا. إيه رأيك النهارده نخرج وأنتي تختاري المكان

غيداء : اختار أنت

مراد : امممم بصي… يخرج هاتفه يطلعها ع صور كافيه غالي … الكافيه ده غالي جداً مش بيدخله غير الناس المستحمية بشامبو ههههه يلا هصرف عليكي المرتب عارف إني قصرت معاكي الفترة اللي فاتت

غيداء تبتسم ماشي تقبله من خده

ينظر لها مراد بابتسامة.. بقولك ايه

غيداء : اممم

مراد : هى ماما هتتأخر

تبتسم غيداء بخجل قليلاً اممم مش هتيجى قبل ٨ و وعد خرجت مع إيان

مراد : حلو أوي ينهض بها تعالي بقى أقولك حاجة مهمة

يسحبها من يدها ويدخلان الغرفة …….
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️
منزل وعد ٥م

تجلس نعمة و آية و حنان و كريمان بالصالة يشاهدون التلفاز …. و بعد دقائق رن هاتف كريمان …. نظرت بالهاتف وجدت المتصل فارس ارتبكت قليلا ونهضت و هي تقول : أنا هدخل أرد على صحبتي

و بالفعل دخلت الغرفة و أغلقت الباب و فتحت الخط أتاها صوت فارس من الجهة الأخرى

فارس : مرحبا

كاريمان : اهلاً ازيك عامل إيه

فارس: الحمد لله و أنتي ؟

كريمان : تمام الحمد لله

فارس : دوم إن شاء الله

كاريمان : شكراً

فارس بتساؤل : وين كنتي ، كنت عم أتصل عليكي طول الفترة يالي فاتت ، وأنتي ما كنتي عم بتردي علي

كريمان : آه أصل أنت عارف بابا تعبان ولسه يدوب فايق من يومين و كمان سيف تعب الدنيا ملغبطه معايا اوي

فارس : الله يشفيهم ، لكن مين هاد سيف

كريمان : سيف ابن خالتو سميرة

فارس بمزاح : هو أنا عرفت سيف لما أعرف خالتك سميرة

كريمان : ههههه سورى ، كنت فاكرك عارف من إيان مين سيف ، بص سيف ده ابن جارة خالة وعد ، خالتو أشجان ، وهما اللى مربين وعد من وهي طفلة

فارس : اي اي خلص تذكرت

كريمان : هو تعبان… أصله مريض قلب

فارس : الله يشفيه

كريمان :يارب ، هو أنت كنت متصل ليه

فارس : مشان أخبرك إني حكيت مع أصدقائي يالي ب تركيا كان بدي اعرفك عليهم

كريمان بحماس : تمام جداً امتى تقدر تعرفني عليهم

فارس : شوفي يوم مناسب لالك بنتقابل و نحكي اذا ممكن

كريمان تصمت قليلا وتفكر : تمام بكرة نتقابل .. هبقى ابعتلك لوكيشن كافي في المعادي

فارس: تمام لكن ممكن تخليها بعد بكرة لأني فى الاسكندرية

كاريمان : تمام.. شكرا تعبتك معايا

فارس : العفو مافي تعب و لا حاجة يلا أنا هقفل و باعتذر لو سببت لك ازعاج

كاريمان : لا طبعا مافيش ازعاج

فارس بأبتسامة : سلام

كاريمان : سلام

بعد أن أغلقت الخط وجدت نفسها تبتسم تلقائياً ….. سمعت والدتها تنادي عليها …. اتخنقت بأبتسامتها و قالت جاية يا ماما أهو

الشارع الذي تسكن بيه هند ٥م

نرى إسلام يقف بسيارة أمام منزل هند في انتظارها. ثم يرفع عينيه للأعلى ويبتسم وهنا تظهر حنان يدق جرس هاتفه

إسلام بابتسامة وهو ينظر لها : وحشتك

يأتي صوت حنان

حنان : طبعا خارج معها

إسلام : أوعي تكوني بتغيري

حنان بضحكة ساخرة : ههههههه بزمتك حد يغير من برعى آه هي غيرت من استايل لبسها شويه… بس هي هتفضل برعي

إسلام : طب بالليل هنخرج ماشي اقفلي بقى عشان هي نزلت

حنان بدلع : سولي

إسلام : اممم

حنان بدلع اكثر : هتوحشني

أغلق هاتفه وهو ينظر في اتجاه النافذة فتحت هند الباب وصعدت

هند… اتأخرت

إسلام. بنظرات حب وعشق : لو اتأخرتي مليون سنة هستناكي يقبلها من يدها بعشق ثم قاد السيارة
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️

فيلا إسلام الطحان ٦م

الراسبشن

نرى جسيكا وتالين شقيقة إسلام الكبرى و سيلين وسما أصغر من إسلام يجلسون في الراسبشن بانتظارهما كانو يرتدون ملابس خروج

سيلين بتعجب : أول مره إسلام يعرفنا على حد

جسي : لو كنتي ركزتي شوية إسلام الفتره إللي فاتت كان متغير أوي

تالين : أنا اتفاجئت بيه بيكلمني ويقولي أنا هقابلك في النادي بعدها بساعة كلمني وقال لي ، أنا عازم هند ع الغدا…. ابنك ده مجنون ، هي من عائلة مين

سلين : عرفت من طارق إنها بتشتغل سكرتيرة عنده

جيسي : امم.. ومن حتة اسمها حلوان

سما : مامي اصبري

تخرج جيسي سيجارة وتدخنها. أما نشوف…. كدة كدة أنا متأكدة إن اخرها كم شهر وتتحط في الفترينا مع أصحابها بس أنا نفسي أفهم المرة دي لعبته طولت ليه وهعرف

بعد دقائق يدخل اسلام وهو ممسكا بيد هند

إسلام : هاي

يقتربان منهم كان يبدو على ملامح هند الخجل والارتباك قليلا

هند بابتسامة : مساء الخير

تنهض شقيقات إسلام للترحيب بها

إسلام : دى تيتو تالين. أختي الكبيرة وكمان مرات مستر يسرى

هند بابتسامة : ازيك

تالين : اهلاً

إسلام : سلين وسما أنتي كلمتي سما قبل كدة

هند : آه. أنا مبسوطة إني اتعرفت عليكم

سما : انتى طلعتى أجمل من ما إسلام حكالي عنك

هند : ميرسي

إسلام : دي بقى تبقى جيسى ملكة جمال الكوكب وست الحابيب كلهم…. يقبلها من ايدها. كانت تنظر جسيكا لهند من الأعلى للأسفل وتكبر فهى لا تصدق أن هذه الفتاة البسيطة هى التى سرقت قلب ابنها اقتربت هند منها وانحنت من أجل تقبيلها لكن أبعدت جيسيكا وجهها واكتفت بسلام اليد

جيسي : معلش الأمراض بقى

شعرت هند بخجل قليل ولكن قالت بثبات : ولا يهمك
جلست هند على مقعد وإسلام على سنه

جيسي : إسلام أقعد عدل

إسلام : ملكة جمال الكون سبينى براحتى. بصوت عالي ورجولي… رزان

تأتي الخادمة.. افندم.

إسلام : حضري الغدا دلوقت وهو ينظر لأمه بعند

جيسي : أنتي ساكنه فين يا هند

هند : حلوان

جيسي :حلوان!!! إيه حلوان دي

هند بكيد : آخر محطة في المترو منطقة شعبية ممكن إسلام يبقى يجيبك لفة هتنبسطى اوي
تزغد إسلام فى بطنه وتنظر له تبادل إسلام معها النظر

سيلين : أنتي شغالة في الشركة من زمان

هند : ٣شهور

دخلت الخادمة… الغدا جاهز يا فندم

نهض إسلام وأمسك يد هند ودخلا الى السفرة كان على السفره ديك رومي وجميع انواع المحاشي سحب إسلام المقعد لهند وبدأ في تناول الطعام كان تنظر والدة إسلام من حين للآخر لهند بضيق

وبعد الإنتهاء

هند : الحمدلله

إسلام : روز هاتي القهوة في الجنينه واعملي لهند هانم عصير مانجا. نظرت والدته أنتم جايين حفلة ناريمان

سما : تؤ

جيسي.. هى امتى

نظر إسلام لها بإبتسامة بعد بكرة

سما معتقدش اننا هنيجى لاننا مسافرين سويسرا

إسلام بستغراب: ليه

جيسى : طقت فى دماغي هتيجى

إسلام: تؤ
جيسي : برحتك

منزل أشجان ٩م

البلكونه

نرى غيدا ء تقف فى البلكونه هى و وعد

غيداء : هتوقفي البلوك امتى

وعد : لما يعملها أنا كلمت ماما راح النهارده المستشفى وعمل التحاليل والفحوصات.. الدكتور بهدله. الكوليسترول عالي وضغطه عالي…. الدكتور قاله أربع أيام إهمال يعملو فيك كدة

غيداء : مش الإهمال قد حالته النفسية وزعله…. صراحة خوفت يموت من القهرة

وعد : انا كمان كنت خايفه عليه اوي

غيداء : ها أيان عامل ايه وهو شايف لويت البوذ دي

وعد : والله متحمل قلبة وشي وعياطي…. راجل تاني لو شفني بعمل كدة ع راجل غريب كان طلقني بس هو حد جميل أوي يارب سيف بقى يقوم بالسلامة ويرجع عشان نعلن خبر جوازنا

غيداء : يارب ما روحتيش حفله ليه

وعد : ايان قالي متروحيش هى هند خلاص راحت

غيداء : اممم ولبست حتت فستان يجنن

وعد : يارب يطلع بيحبها بجد هند اتغيرت اوي عشانه مش بس من طريقه اللبس حتى سلوكها طريقه كلامها

غيداء : فعلا هند تستاهل تعيش حياه حلوه ، ده لو طلع زى ما سيف بيقول هند مش هتتحمل الصدمه

وعد : ان شاء الله لا. ها اخبارك انتى ومراد ايه

غيداء ببتسامة :خارجين بكره

وعد : حلو ده. ربنا يهديك يا مراد يارب

❤️_____بقلمي ليلة عادل______ ❤️

فيلا نريمان راسخ ٧م

مظهر عام للفيلا من الخارج ثم للداخل حيث نرى أجواء احتفالية صاخبة مع الاستمتاع الى الأغاني الأجنبية…. البعض يرقص والبعض يقف ع الطاولة يحتسى الخمر وهم يتمايلون على أنغام الأغاني وآخرين يتحدثون فانرى كم الثراء الفاحش الذى يعيشوه هؤلاء الشباب وكم الاستهتار و بعد دقائق يدخل إسلام وهند الحفلة كانت هند متعلقة في ذراع إسلام وأثناء دخولهما كان هناك بعض الفتيات تنظر لهما ويتحدثون بهمس فايبدو من نظارتهم أنهم يتهامسون عليهما. وبعد ثوانى تظهر نريمان وهي تقف مع معتز وشادي واغابي. أصدقائها هي وإسلام

يقترب إسلام من الطاولة

إسلام بإبتسامة : هاي

أغابي : هاي عاش من شافك

إسلام : أهو عشت وشفتنى يا اغابي… أعرفك هند حبيبتى اغابي. وشادي أصدقائي من الشلة و معتز و ناريمان عرفتيهم قبل كدة

هند بابتسامة ترحيب: اهلاً.

معتز بمزاح : بقولك ايه كل معجنات المرة دي حلال مافيش فيها ميسر ههههه

هند : آكل على ضمانتك

معتز : وأنتي مغمضه بس متقربيش من اي حاجة بتتشرب

هند : تمام

يقترب شادى من معتز بصوت منخفض : شكلها طيب أوي

معتز : أبيض

شادي : خسارة فيه

معتز : بس.. عشان لو سمعك هيغرقك في البول إللي وراك ده أنت عارف مابيحبش حد يقرب جنب حاجة ملكه

شادي : بفكر نتراهن عليها سوى ونشوف مين هيوقعها في الأول

معتز : لو راجل قوله

شادي بسخريه وهو يضحك: أنا راجل أوي بس إسلام مجنون وأنا مش مستغني عن عمري هههههههه

يضحكان بصوت عالى يخبطان كأسهما مع بعض

اقترب إسلام من هند وقال بحنو :حبيبي تحبي تلفى شوية في الفيلا

هند : تمام يلا

تقدمت هند بعض الخطوات وأثناء ذلك اقترب من أذن ناريمان وبصوت منخفض بقوة :
متتفقيش مع جيسى تاني لو مش عايزانا نخسر بعض

ثم استكمل سيره مع هند ، وبالفعل يذهبان ويلفان في الحديقة وأثناء سيرهما في الممر

هند : الجنينة حلوة أوي وكبيرة يــــــاااا الواحد طلع مش عايش

إسلام بستغراب : ليه يعني

هند : يعني معاك شفت حجات عمري متخيلتها ، بحس ديما معاك ، إن كل حاجة ممكن أشوفها مهما كانت بعيدة وغالية ، فاكر يوم عيد ميلادك

إسلام : فاكر

فلاش باك

سيارة إسلام ٥م

نرى هند وإسلام يجلسان فى سياره ويتحدثان

هند ببتسامة: كل سنة وأنت طيب.

ثم أعطت له علبة مستطيلة

إسلام باستغراب هو ينظر لها : إيه ده

هند : افتحها

قام إسلام بفتحها وجد مرايا نظر باستغراب : مرايا

هند : فضلت أفكر أجبلك أيه هدية ، ساعة عندك ساعات. بملايين ، برفن ما بتحطش غير الأورجينال ، اللي بمرتب ٦شهور ، . أجيب ايه لراجل يمتلك كل العالم ، فقررت أجبلك مرايا تشوف ديما فيها نفسك تشوف فيها إسلام الحقيقي مش المزيف… ، تعاتب نفسك وتقويها ، وتقول ليها كل اللي نفسك تقوله لإسلام

إسلام : هى جميلة جداً. حقيقى هتفضل من أكتر الهدايا المميزة إللي جتلى

يبتسمان

باك

هند بحكمة : حقيقي أوقات الإنسان بيكون مالك كل العالم ، لكن أوقات بيحس أنه فقير ، روحه متعذبه ، مش مبسوط ، عارف ليه معظم الفنانين ، والأجانب والناس اللي معها فلوس كتير زيك ، بينتحره ، أو بيحسو إنهم زهقانين ، مافيش حاجة مفرحاهم ، عارف ليه لأن روحهم متعذبه ، مش شايفين الحقيقة ، أنا يمكن. حسيت دلوقتي إني مش عايشه ، بس في نفس الوقت أنا مشفقة عليكم ، لأنكم عايشين حياة كلها حرام ،وغلط ، مافيش حاجة عايزين تحققوها ، تجربوها ، يعني أنا نفسي أزور بلاد كتير ، ادوق أكلأت ، أركب طيارة ،وأنا متأكدة إنك أنت هتحققلي ده ، بس مستحيل تحس بالى هاحس بيه وقتها لأنك جربته كتير وعشته ، أنت معندكش أحلام ، لأن أي حاجة مجرد ماتعوزها هتتحقق ، عمرك ما هتعيش إنك تفضل تحلم وتتخيل وتتمنى. وبعد عذاب تحقق ده. يــــااا يا اسلام بجد ده إحساس يجنن عارف أنا لما كملت فلوس التكييف وجبته بعد سنين. أنا فرحت فرحة مش قادره أوصفه

إسلام بحب : أنا فاهمك أنتي صح بس هقولك حاجة ،أنا يمكن روحت بلاد كتير. و نفس البلاد دى هروحها معاكي تاني ، بس وقتها هبقى معاكي يا هند ، مع وحدة بحبها ، أكيد الشعور هيكون مختلف وقتها جداً ، أنا هشوف المكان وقتها بعينيكي أنتي … ينظر لها بحب ويقترب منها أكثر … أنا بحبك ونفسي أشوف العالم بعينكي …. يضع يده على خدها بعشق و يزيد من النظرات… واقترب أكثر منها وبحب وعشق …قام بتقبيلها من شفتيها ، كانت هند متجمدة فى مكانها لا تتحرك كانت عينيها متسعتان…. بعد ثوانى ابتعد إسلام عنها ونظر لها باستغراب. فهى لما تبادله قبلته فهي متحجرة…. لكن تحدث إسلام ليفيقها

إسلام بترقب : أنت كويسة يا هند

لكن فجأة. تقوم بصفعه بقوة شديدة على خده نظر إسلام لها باستغراب فهو لم يصدق أنها صفعته مرة أخرى وأنه حتى الآن لم يقدر عليها لكن لم تعطيه هند فرصة وتحدثت

هند بنرفزة وغضب : أنا مش عايزة أعرفك تاني ، أنت بجد حقير وسافل

حاولت أن تبتعد من أمامه لكن جذبها له

إسلام : افهميني غصب عني بحبك

هند بزعيق وغضب شديد : حب.. متقولش حب أنت متعرفش الحب أنت إنسان شهواني وحقير كل اللي في دماغك إنك تقرب مني وبس أنا حقيقي ندمانة إني عرفت واحد زيك. العيب مش عليك العيب عليا إني صدقت واحد زيك سافل وحقير

حاولت أن تصفعه مرة أخرى لكنه أمسك يدها بقوة

إسلام : هند ايه اللي بتقوليه ده أنا لو كنت كدة كنت استغليت وضعك لما كنت شاربة ده حب تعبير عن الحب مش أكتر شوق ليكي

هند بقوة وشدة : أوعى بدل مفرج عليك أمة لا إله الا الله ووريك بقى بنات حلوان على حق أوعى

تزوقه بقوة من صدره وتتركه وترحل….
كانت كل هذا تشاهده نريمان من بعيد وهى تبتسم فرحا فى إسلام ثم تقترب من إسلام الذى يقف مغلول وحاقد على هند وهو يضع يده على خده فهي المرة الثانية التي تصفعه فيها ..

تقترب نريمان وتمسكه باصبعيها من ذقنه وتنظر لوجه وتقول بمكر ولؤم وبحزن شديد

ناريمان ببرود وهى تمشي يدها على خد إسلام الذي صفعته هند عليه : تؤتؤتؤ ضربتك تؤتؤتؤ …( بشماته) تسلم ايديها جدعة ها ها ها ها .. مش قولتلك مش كل الطير اللي يتاكل لحمه .. ارفع بقى الراية يابن الطحان و قول خسرت بدل ما شكلك هزؤ كدة أوي

لم يعطيها إسلام اهتمام… نظر لها ببرود ولا مبالاة وتركها ورحل لكن لم تكف نريمان عن التحدث ومضايقة إسلام

نريمان بسخرية وشماتة : ههههههه معلش عذراك … للمرة الثانية تعلم عليك

ألتفت لها إسلام وبغل ووعيد : وحيات أمها ما هسبها وهتشوفي

اقتربت ناريمان منه أكثر وبشماته شديدة وبغيظ : يابني أنت لسه على النغمة دي… روح شوف فى المرايا صوابعها المنحوتة وشتيمتها ليك

يلتفت إسلام ويتحدث وهو يسير ومعطيها ظهره بغل ووعيد : هتشوفي مبقاش إسلام الطحان لو مجبتش حقي منها
❤️______بقلمي ليلة عادل______ ❤️

منزل أشجان

غرفة وعد ١٠م

تجلس غيداء ووعد وهند التي تبكي بشدة و تضمها غيداء وتربت على كتفها

وعد بغضب : الحقير السافل.

غيداء : متعيطيش ما أنتي أدتيله على وشه

هند ببكاء : بني آدم سافل أنا غلطانه إني وثقت فيه

وعد : لا مش غلطانة أنتي حبتيه و مشيتي ورا قلبك علشان كدة أنتي وثقتي فيه

هند بندم ودموع : ياريتني ما حبيته افتكرني سهلة و يقدر يعمل معايا اللي هو عايزه

وعد : بصي علشان أكون صريحة ، هو فعلاً الطبقة دي بالنسبالها التعبير عن الحب هو أنه يبوسك ، و ما بيحطوش في دماغهم إن البنت كدة سهلة و الكلام ده زي الروايات اللي بتقرأها غيداء

غيداء : فعلاً دايما بقرأ في الروايات مشاهد رومانسية بتبقى من النوع ده بتكون في الطبقة دي بالأخص وهو ده التعبير عن الحب بالنسبة للبطل و البطلة يعنى مش هيقول عليكي شمال هو غلط لأنه تجاوز معاكي بس هو أكيد حسبها غلط

هند : بس برضو قليل أدب و سافل

وعد : ههه أيوة بصي الي أنتي عملتيه ده صح بس ما تحبكيهاش يعني لو جه اعتذرلك خلاص انسي

هند بغضب : أنا مش عايزة أشوف وشه تاني ولو شوفته هفتح له دماغه الحلوة دي

غيداء : اهدى يا برعي مش كدة

وعد : قصدك هنداوي هههههههه

أمسكت هند الوسادة و ألقتها عليها بعنف : أنتي رخمة

وعد : آه والله إسلام ده أنا مشفقة عليه

هند بضيق: يوه أنا ماشية

و بالفعل نهضت و خرجت من الغرفة

غيداء : يا بت استني

وعد : ما تقلقيش إسلام هيعرف يصالحها

غيداء… بس هو غلط

وعد : ده أنا هحكى لإيان هاخليه يروقه السافل ده فاكرنا بنات من التجمع ده احنا من حلوان

❤️_____بقلمي ليلة عادل______❤️

ايطاليا مدينة ميلانو

فى أحدى مستشفيات ايطاليا ١٠ص

نرى سميرة وأسيل تجلسان فى الاستراحة وبعد قليل يقترب منهما أحد الأطباء…. تنهضان مسرعتين

سميرة بلهفة بالانجليزية. هل هو بخير

الدكتور : نعم سيدتي هو بخير ويمكنكم بعد ساعتين أن تروه

أسيل بإبتسامة : شكراً

رحل الدكتور. أخذت سميرة تدعو وتحمد ربها على سلامة سيف ثم اقتربت أسيل منها وضمتها

أسيل بدموع فرحة وأمل : سيف هايعيش يا طنط هايعيش

تضمها سميرة وتربت على ظهرها بحب وابتسامة و بدموع : إن شاء الله

بعد ساعتين

دخلت أسيل وسميرة غرفة سيف

غرفة سيف ١م

نرى سيف مستلقي على الفراش هو يركب محلول

ركضت سميرة عليه بلهفة واقتربت منه دون لمسه كانت اسيل خلفها

سميرة : حبيبي أنت بخير

سبف بتعب : الحمدلله

أسيل بابتسامة : حمد لله ع سلامتك

سيف بتعب : الله يسلمك

أسيل : الدكتور طمنا بكره هتخرج وكلها كم يوم تبقى زي القرد

سيف بمزح : قرد مقبولة منك ، إن شاء الله أبقى كويس

رن هاتف سميرة

سيف : دى وعد صح

سميره : هي مبطله زن. من وقت مادخلت العمليات… فتحت عليها المكالمة

وعد بلهفة : ماما سيف فاق. قامت سميرة

بتبديل الكاميرا لجهة سيف

وعد بسعادة : حمد لله ع السلامة

سيف ماما هاتي التليفون. اقتربت سميرة منه وأعطته الهاتف أخذ الهاتف منها نظر للكاميرا :
أنا زعلان منك

وعد بأسف : أنا آسفة مكنتش هتعملها غير بكدة حقك عليا

سيف : أهو عملتها ارتحتي

وعد : تؤ مش هرتاح غير لما تعمل العملية ترجع بس ونتفاهم يلا اقفل عشان ترتاح استنى استنى مراد عايز يكلمك هو وخالتو

مراد : حمد لله على سلامتك يا خويا

سيف: الله يسلمك يا حبيبي

أشجان : لما ترجع بس هتشوف هعمل فيك ايه على اللي عملته فينا الكم يوم دول

هنا ظهرت هند و قالت بسخرية مصحوبة بمزاح : ما البرنسيسه بتعته أقنعته. أنا قولتلكم سيبو وعد عليه هى بتعرف تتعامل مع المخلوق البلاك ده

وعد بسخرية : ايه يسيبه وعد عليه دي.. كلبة أنا

هند : كلبة جولد هههههههه

وعد خفه : بص يا سيف

سيف : أنتي عارفة طول عمرها حقودة ههه أمال فين غيداء

غيداء : أنا هو مش عارف أشوفك في الزحمه.. دخلت بين وعد وهند أوعي كدة دفعت هند. ارجع بقى وأعملك أحلى طاجن ورق عنب بالكوارع

سيف وهو يضحك : نويها والله

سميرة : يلا سبوه يرتاح

سيف : ماما سبينى اتكلم معهم شوية

وعد بشده : مافيش شوية يلا روح ولا تبات على البلوك

سيف : اتعلمت القسوة

وعد ؛ لحد ماتسمع الكلام وتبطل تبقى طفل صغير في جسم راجل هفضل قاسية يلا هكلمك بالليل. سلام يا سيفووو سلام يا ماما

أغلق سيف الهاتف

أسيل : يلا ارتاح شويه

سيف : أسيل ارجوكي خليني أنزل مصر

أسيل : مجرد ما الدكتور يقول هأحجز طيارة خاصة وننزل

سيف بامتنان : شكراً

❤️_____بقلمي ليلة عادل______ ❤️

بعد مرور يومين

منزل إيان ١٢م

تدخل وعد الشقة وهي تحمل على كتفها حقيبه سفر وبايدها أكياس تدخل وتضع الأكياس على طاولة الطعام والحقيبة على الأرض وتبتسم .. تدخل غرفة النوم وتبدل ملابسها وترتدي شورت وبدي كات ثم تبدأ بتضيف الشقة وهى تشغل الاغاني وبعد الانتهاء بدأت بتحضير الطعام وأخذت حمام دافئ وارتدت بيجاما ورشت عطرها ثم بدأت بتعليق بعض الصور على الحائط لها هي وايان فى غرفة نومهما ووضع بعض الملابس الخاصة بها في الخزانة وكان يبدو عليها السعادة وهى تقوم بفعل ذلك فهى تشعر أن هذا المنزل هو مملكتها فاتريد أن تضع لمساتها به وبعد وقت وهى تنتظر إيان في البلكونه و بمجرد رؤيته ركضت على التسريحه وبدأت فى هندمة ملابسها ووضع عطر وتصفيف شعرها… بعد قليل فتح إيان باب الشقة وفور دخوله نظر باستغراب فهو وجد قطع الأثاث قد تم تغير مكانها دخل وابتسم وأغلق الباب خلفه وقال بابتسامة غامرة وعد ، فور نطقه باسمها خرجت وعد من غرفتهما نظر لبعضهما بابتسامة وحب وركضا لبعضهما وضم بعضهما بحب كأنهم لم يلتقون منذ سنوات وليس يوما نظر لها إيان بعشق ومسح على شعرها المنسدل من الخلف.

إيان : لو بعرف إني راح ألاقيكي هون كنت چيت من بكير شو ها المفاجأة

وعد : ايه رأيك

إيان بحب : كل شيء منك غير شكله بيجنن ياعمري. قبلها من رأسها

وعد : لسه لسه تعال.. أخذته من إيده ودخلا إلى غرفتهما

غرفة النوم

وعد وهى تشاور بحماس وسعاده: إيه رأيك

نظر للغرفة ودقق النظر بها ونظر الى الصور المعلقة وابتسم ونظر لوعد بحب

إيان : عن چد كتير حلوة. الصور بدچنن يمسك يدها شو خلص ما في دموع بعد هلا سيف راح يرجع بكره

وعد بأسف : اممم الحمد لله أنا آسفه حقيقي الفترة اللي فاتت كنت رخمه أوي بس حقيقي غصب عني. سيف ده توأمي نصي التاني كنت زعلانه عليه اوي وخايفه يجراله حاجة

إيان بحب وعشق : حبيبتى لو أنا ما تحملتك مين راح يتحملك لازم أتحملك، أنتي يالي بأعتذر منك لاني ضغطت عليكي ، الله يشفيه ويقومه بالسلامة ، حياتي بدى منك طلب كتير صغير ما بدي ياكي تتعبي حالك بتنضيف البيت في مرا ، عم تچي تنضف أنتي تيچي لهون مشان هيك نقعد. نحكى نلعب وآخدك بحضني بس

وعد : أنا مش تعبانة

يمسك يدها إيان بحب.: كرمالي ما تتعبي حالك

وعد : هو مش ده بيتي ولازم أنضفه ولا ايه

ايان : ايه بيتك لكن أنتي هيك تقعدي ملكة متوجه وبيجي خدامين يخدموكي وأنتي هيك حطه رجل على رجل

وعد : أنا مبسوطة كدة خلاص يلا روح خد حمام أكون حضرت الغدا

إيان : راح تباتي معي

وعد بدلالاها المعتاد : عايزني أبات

إيان : أكيد

وعد : شو المقابل

إيان : شو ما بدك عيوني إلك

تقترب وعد منه اكثر نظرات حاره مولعه وإثارة : تؤ تؤ لازم تقول ولا خايف تضعف

نظر ايان لها بعشق اقترب من وجهها وبثقة وعيون حادة : وليش ما تقولي إني خايف عليكي انتي لتضعفي

يدفع وعد برقه ونعومة جداً على الفراش وجلس إيان بجوارها اقترب منها أكثر وداعبت انفاسه وجهها وقبلها بنعومه وحب من خديها ، ابتلعت ريقها وأغمضت عينيها وتعالت أنفاسها واحمر وجهها ،وضع إيان يده فوق قلبها الذى تسارعت نبضاته ، ونظر لها وقال في أذنها بحبك .. قبلها بالقرب من شفتيها بعشق وحرارة ونظر لها وهو يلامس باصبعه شفتيها وعينيه معلق عليها وقال ببحة رجولية جذابه وصوت منخفض بالقرب من شفتيها بقوة شو بيكي ليش ماعم تحكي ها دعاب أنفه بأنفها

فتحت وعد عينيها نظرت له وابتسمت ودفعته بهدوء ورقه وبعيونه مولعة مثيرة واقتربت منه جداً حتى تلامست أطراف شفايفها شفايفه وتحدثت وهي تنظر بعينيه بثقة : أنا عن نفسي مش خايفة خالص من راي في حد تاني لازم هو إللي يخاف هروح اشوف إللي على نار

وابتعد مرة واحدة وهي تضحك ونهضت وخرجت للخارج تنهد إيان وقال بصوت منخفض بزهق : يالله متى ابيكي وسيف يصحو من مرضهم … يتنفخ ونهض وذهب الى مرحاض

بعد وقت

نرى إيان ووعد متسطحان على الفراش ووعد تسند رأسها على صدر إيان وكانا يشاهدان التلفاز على فيلم اجنبي the note book

إيان : يالله اديشه جميل هادا الفيلم يعني اديشه حبها وأخلص لإلها برغم كل شي مر فيه

وعد : أنا بعشق الفيلم ده ، ده فيلمي المفضل أنا وسيف هو وفيلم my before you

إيان بأمل: امتى راح تحكي هيك عني.معه وتقولي إيان بيحب هيك وبيلبس هيك وبياكل هيك أكون جملة بكل حديث بيناتكم مثلو

وعد بابتسامة حب : قريب يا غيور تعدل نفسها وتنظر له .. هتحبني زى نوه ماحب البطلة ولو جالي زهايمر بعد الشر طبعاً هتفضل تحكيلى قصتنا وتفكرني بيها ومش هتمل أبداً

إيان بحب : مستعد أحبك كل يوم من أول وجديد ، مستعد أعطيكى كل ثانيه بعمري ، عمرى ما ألو معنى بدونك ، من وقت ما دخلتي حياتى أصبح ليها معنى وأصبح عندي هدف

وعد بابتسامة حب مصحوبة بتساؤل خبيث: يعنى هتفضل تعشقني بجنون وتحارب الدنيا عشاني ، مش هتمل ، مش هاتيأس وتمشي

إيان بحسم وحب : مستحيل ، أنا راح أحارب العالم كرمال لتكوني معي ، راح أقاتل مشان هادول العيون الحلوة ، ليضلو هون معي ،و ما يتركوني ابداً، راح ضل أحارب لحد ماتبقي معي ، وتضلى هون ببيتك ، ما تتركيه أبداً ، (بأمل وشغف ) يالله لو بتعرفي اديش بأتمنى سيف وابيكي يصحو ، ونخبرهم ، ب كل شي وبعدين خلص بتصير زوچتي عن چد

وعد بمزاح رقيق : أمال أنا مراتك عن مزح

إيان. بضيق وحزن خفيف : اي مراتي لكن مع ايقاف التنفيذ ، حتى أبسط حقوقي ممنوعة ، مابعرف أحكي معك متل الخلق ، ولا بروح ولاباچاي معك ، ما بتعرفي قهرتي ، وأنا بدي احكيكي ، وبفكر ألف مرة ، مشان بعرف بالشركه ما حد بيعرف شي ، بخاف حدا يحكي عنك بسوء ، يعني نحنا تزوچنا مشان نحكي على كيفنا ، ونروح ونچي ، ما حد بيحكي يقول عيب ، ممنوع ليش ، ويعملو معك مشاكل ويحرمونا من بعضنا ، لكن هلا مثل يالي عاملين شيء عملة وخايفين ليكشفوها ،( بضيق شديد وجز على أسنانه )شو ها الحياة هاد

وعد : يمكن بتختبرنا

إيان بتعجب : تختبرنا

وعد بحب : اممم بتختبر حبنا ، بتشوف قد ايه بنحب بعض ، وقد ايه متمسكين ببعضنا ، هل نستحق الحب ده ، والا لا ، بعدين كل قصص الحب كدة ، كلها معاناة و ألم ، عشان تحس وتقدر قيمة السعادة والفرحة لما تبقى بين ايديك ، الحب ، معاناة ، بس معاناه لذيذة ، عذاب لقلبك ، بس كل ده عشان خاطر حبيك ، يبقى معاك وجنبك ، (بمزاح خفيف ودلع) بعدين أنا كان لازم أختبرك وأعرف أنت جرئ زيي والا بتخاف هاتقدر تدخل الحرب بكل جرءة وعدم خوف ولا هتهتز

إيان : شو طلعت

وعد بدلع : جريء كتير ما بتخاف.. بالعكس يتخاف منك

إيان بحسم : إلا أنتي (بحب وعشق وبحة رجولية هادئة وعين تغلغلت بها دموع الحب والعشق والشغف) إوعك بيوم تخافي ، أنتي محفوره هون ،( يضع يدها عند قلبه). هون ياوعد چواته لقلبي ، إذا بيوم صار شي وأبعدت عنك ، كوني واثقة ، اني راح أرچع ، لأنك دقاته لقلبي ، قلبي بيدق مشانك ، لو بعدت عنك راح تقف دقاته ، أنا بحبك ، بحبك كتير ، بحب كل شيء فيكي ، كل شيء فيكي ماخدني لدنيا تانية لعالم كله حب وسعادة ، الله يخليلي ياكي. وبيقدرني اني اسعدك مثل ما إنتي منحتيني هاي السعادة … يقبلها من يدها بعشق

تنظر وعد له بكل حب وعشق و بصوت غنائي جميل وهادي مثل الناي تغني ( أغنية تامر حسني وشذى بموت فيك)

بموت فيك ولو قولت فيك حاجة عجباني هظلم التانية

كل اللي فيك بيخليني مش عارفة اشوف حاجة أجمل م التانية

كلامك ، وصوتك ، وروحك ، وقلبك ، الحنان اللي في عيونك. ، وضمة حضنك

حبيبي …. حبيبي خليك هنا جنبي

وأنا بين ايديك هحتاج لأيه احساسي بيك هوصف في ايه

كلامك وصوتك وروحك وقلبك الحنان اللي في عيونك وضمة حضنك
حبيبي حبيبي خليك هنا جنبي

. تنظر له بابتسامة حب وعشق وعيون تغلغلتها الدموع ..
مش بعرف أقول كلام حلو ، غير بحبك ، عشان كدة غنيتلك دي ، بس هنا ، (تمسك ايده وتضعها على قلبها). في كلام كتير أحاسيس كتير أوي ،كلها حب وعشق كبير ليك ، أنا بحبك أوي ، (بتأكيد )والله العظيم بحبك ، عمري ما قولتها ولا هقولها لغيرك ، يا نور العيون ، ودقات القلوب ، وراحة البال ، والسعادة اللي ربنا بيشلها لعبده بعد سنين عذاب وحرمان ، ياعوض متخبي لكل حزين ومجروح و يائس من حياته ، بيتمنى الموت كل لحظة ، لأنه مش لاقي إللي يعيش عشانه ، ياأمل الحياه إللي بتقوي الإنسان ليعيش لتاني يوم ، ياشمس بتدفي كل بردان ، وقمر بينور الظلام ، وفرحة لكل حزين

ايان بسعاده وابتسامة: شوشو هاد لو كنتي بتعرفي كنتي شو حكيتي انتي

وعد بحب : إللي قولته صفر على الشمال من إحساسي بيك بحبك أوي

وينظران لبعضهما بكل حب وعشق ومسح إيان بظهر أصابع يده ع خدها بنعومة أغمضت وعد عيونها وتعالت أنفاسها مع ملامسته…. اقترب منها وتلامست أنفه بخدها وقبلها بحب ثم اقترب من شفتيها وقبلها بعشق وحب وحرارة واثناء تقبيلهما لبعض ……
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️

اليوم التالي

مطار القاهرة ٨م

مظهر عام للمطار مع حركة دخول وخروج المسافرين… ثم نرى وعد تقف أمام بوابة الخروج و على وجهها التوتر والقلق وتتحرك بكثرة وتدقق النظر في ملامح الجميع و تخبط على قدميها من كثرة التوتر فجأة تتسع عينيها وتبتسم بسعادة وتركض بأقصى سرعة إلى الأمام… وهنا يظهر سيف ومعه سميرة …ركضت بإتجاهه وعانقته بشدة وهي تبكي بصمت
رفع سيف يده ببطئ وتردد و ارتباك ووضع أطراف أصابعه على أول جانبيها مشتاقا اليها حد الجنون فهو لم يتحمل أن تظل يديه بجانبه مثل قبل لكن! صارع نفسه حتى لا يخطئ فهو يعلم إذا ترك مشاعره تتحكم به سيخطيء وهذا الذي يرفضه برغم جنون اشتياقه رغم أنه يريد أكثر منها أن يعانقها ، ويقربها لقلبه المريض بها ، ولكن اكتفى بأن يضع أطراف يده على أطراف جانبيها ، نعم هو عذاب الحرمان والاشتياق…..
وظلت وعد لدقائق تعانقه عناقاً قوياً كادت أن تكسر عظامه من قوته ودموعها تهبط بشدة على كتفه وكان يشعر بدموعها تسيل على رقبته ، ابتعدت عنه قليلاً و نظرت له ومسحت على وجهه بكفيها بحنان ، وكانت تدقق النظر فى ملامح وجهه بكل حب وشوق كأنها تتأكد أنه حقاً يقف أمامها وليس خيال ، لم تتحمل أكثر وبكت بشدة وحرقة ، وارتمت بين أحضانه مرة أخرى و تشبثت به ودفنت رأسها فى رقبتها رفع سيف يده على أطراف ظهرها وأخذ يربت على ظهرها بحنان فهو حتى الآن يحاول أن يتماسك يحاول أن يلجم جماح مشاعره و اشتياقه التى كادت ان تهزمه فهو يموت شوقا يريد أن يضمها بشدة بين أحضانه يريد أن يكسر عظامها بين أضلعه لكن تعهد أن لا يفعل ذلك إلا حين تكون حلاله كان يربت على أطراف ظهرها.. وكأنه يقول.. ابتعدي عن أحضاني فأنا لم أعد اتحمل و اقوى على الصمود أمامك كالسابق ابتعدي حبيبتي أثناء ذلك قاطعتهما سميرة وقالت

سميرة بشوق : وعد طب مش هتسلمي عليا يا حبيبتي

ابتعدت وعد عن سيف ونظرت لسميرة و رمت نفسها بين أحضانها وأخذت تبكي بشهقات وحرقة

اقترب سيف منها و مسح على شعرها بحنان من الخلف

سيف : وعد أنا كويس

التفتت وعد له. وهي تبكي اقترب سيف أكثر ومسح دموعها بكل حب وحنان : والله أنا كويس وبقيت أحسن لأني شفتك

وعد بحب : إن شاء الله هتفضل كويس على طول

ابتعدت وعد عن سميرة ومسكت إيده بحماس : طب يلا. اخواتنا مستنينا عاملين ليك مفاجأة حلوة أوي يلا…. تحاول سحبه من يده

سيف : استني بس أسيل جوة

وعد بتعجب : أسيل ؟

سميره : سيف. روح أنت مع وعد أنا هجيبها و آجي هي لسه بتخلص الإجراءات وبتجيب الشنط

وعد : ماشي يلا يا سيف بقى

سيف : لو فى حاجة كلميني

سحبت وعد سيف من يده وسارا معا الى البوابة

خرج وعد وسيف من باب انتظار المسافرين وتفاجأ سيف بوجود مراد.

سيف : أنت هنا

يضمه بشدة ويقبله : مدخلتش ليه

مراد : قالو ممنوع واحد بس… لو وعد مدخلتش كانت ماتت

وعد بابتسامة : حبيت أعملهالك مفاجأة

سيف : وحشتني يضمان بعضهما مرة أخرى

وعد بمرح : ياريتني اسمي مراد

نظر لها سيف بابتسامة عاشقة وبصمت

مراد : فين خالتو

سيف : جوة… هتستنى أسيل تخلص الأوراق… تعالو نستناهم فى الكافتيريا

وعد بشدة : لاا أنت هتروح ترتاح اسكت خالص

مراد : وعد عندها حق روح أنت أنا معاهم

سيف : والله ما قادر أناهد معاكم

وعد : أحسن يلا بقى تسحبه من يده للخارج

فى أحد الملاهي الليلية ٩م

مظهر عام للملهى الليلي مع الاستماع الى موسيقى صاخبة ومع حركة ورقص من بالداخل بعد قليل..في الخارج. تقف ثلاث سيارت جيب يهبط منهم
نرى
إسلام و نريمان من سيارة و معتز واغابي من سيارة أخرى وجارد إسلام من سيارتهم يسيرون في اتجاه بوابة الملهى لكن يوقفهم أحد الجاردات

جارد….. إسلام باشا. مجدي الدمرداش جوا

إسلام…. بثقة أنا داخل أرقص مش داخل أعمل مشاكل

خرج أحدهم مسرعاً ببدلة انيقة يبدو انه مالك الملهى

مالك الملهى بقلق وخوف : إسلام باشا أرجوك مش عايز مشاكل

إسلام ببروده المعتادة وابتسامته : أنا جاي أرقص ، مش جاي أعمل اي مشاكل ، لكن لو مدخلتش صدقني وقتها هيحصل مشكلة كبيرة

ناريمان. بقوة : فاضل أنت مجنون أنت عارف بتوقف مين أوعى

تدفعه من كتفه بتكبر و يدخلون

أثناء دخول إسلام ينظر له في عينيه بقوة : اللي عملته ده. أكيد مش هيعدي عادي بس أنا مش فضيلك دلوقت

مالك الملهى ينظر للجاردات بقوة :: بسرعه عايز كل الجارد اللي هنا ينتشرو مش عايز مشاكل رفع هاتفه. قام بالاتصال … الو طارق باشا إسلام هنا …

في الداخل

يدخل إسلام وأصدقاءه وخلفهم الجاردات وكان يبدو علي ملامحهم الثقة والقوة يقفون ع إحدى الطاولات. كان الملهى قد انتشر فيه مجموعة كبيرة من الجاردت فور أن رآهم مجدي نظر لهم بقوة و بضيق وجز ع أسنانه

مجدي الدمرداش من الأدوار الثانويه لكن مهمة جداً في الأحداث ..ابن أحد أكبر رجال الأعمال في مصر لكن واخد التجارة واجهة لشغله الأصلي وهو السلاح يبلغ من العمر٣٠, عاماً طويل القامه ووسيم

كان إسلام لا ينظر لمجدي ولا يعطى له أي اهتمام كان يتحدث مع أصدقائه ويحتسون الخمر وبعد وقت تشتغل إحدى الأغاني الاجنبيه أمسك إسلام ناريمان من يدها وتقدم الى ساحة الرقص وأخذا يرقصان باستمتاع وسعادة كأنهما بمفردهما غير ابهين لأحد.. نظر لهما مجدي بحقد وغل

مجدي بصوت داخلي : ماشي يا إسلام وانتي كمان يا ناريمان أنا هاندمكم العمر كله أن ما خليتكم تبوسو رجلي مبقاش مجدي الدمرداش… شاور بايده لأحد رجاله اقترب منه… همس مجدي في أذنه وبتسم. خرج جارد للخارج

وبعد وقت ليس بكثير

كان إسلام يرقص مع أصدقاءه ولا يعطي أهمية لمجدي… كانت عين مجدي تحدق في ناريمان بغل فكيف لها ان تتركه من أجل هذا وأثناء ذلك. يدخل أحد العاملين في الملاهي وهو يركض ويقول هناك سيارة تحترق في الخارج

ركض للخارج و نظرا للسيارة ثم نظر .. بغل واقترب

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الوفاء العظيم)

اترك رد

error: Content is protected !!