روايات

 رواية تناديه سيدي الفصل الثالث عشر 13 بقلم شيماء الجريدي

 رواية تناديه سيدي الفصل الثالث عشر 13 بقلم شيماء الجريدي

 رواية تناديه سيدي البارت الثالث عشر

 رواية تناديه سيدي الجزء الثالث عشر

تناديه سيدي
تناديه سيدي

 رواية تناديه سيدي الحلقة الثالثة عشر

استيقظت شمس لتجد نفسها في حجرتها الصغيرة البسيطة في منزل والديها لكم اشتاقت لحجرتها ومنزلها ووالديها، ولكن كيف أتت إلى هنا كيف عادت إلى منزلها؟ انتشلها من أفكارها صوت والدتها الحنون وهي تدعوها لتناول طعام الإفطار. لم تصدق أذنيها هل حقا عادت والدتها انتفضت من فراشها وركضت خارج حجرتها لتجد، والديها قد التفا حول طاولة الطعام وابتسامتهم الطيبة تزين ثغرهما، اندفعت نحوهما وهي تبكي فرحا. لكم افتقدتهما لكم تمنت عودتهما للحياة مرة أخرى ارتمت باحضان والدها ذلك الرجل الطيب الحنون الذي لم يكن يدخر جهدا لإسعادها.
فبرغم حالته المادية المتواضعة الا أنه لم يكن يبخل عليها بشيء، ووالدتها تلك السيدة الحنونة التي كانت تغمرها بحبها واهتمامها و تتفانى في تدليلها.
تحدثت معهم كثيرا أخبرتهم بكل شئ أخبرتهم كم ظلمتها الحياة، كم افتقدتهما، كم مرة شعرت بخيبة أمل، كم مرة جرح قلبها وكسر خاطرها، وبينما كانت مرتميه بين احضانهما وتبكي شعرت بيد والدها تربت على كتفها في حنان ويقول لها بصوته الهادئ المطمئن لنفسها:
– هتفرج يابنتي وهتعيشي أحلى أيامك أنا وأمك دايما جنبك وحواليكي، خلي بالك من نفسك ياشمس وافتكري دايما أن فرج ربنا قريب فرجه قريب يا شمس يابنتي فرجه قريب…

 

 

ظلت جملة والدها الأخيرة تتردد في أذنيها حتى استيقظت هذه المرة لتعود إلى عالم الواقع ،وقد شعرت بسعادة وطاقة هائلة كم افتقدت والديها ولكنها شعرت روحيهما حقا تهيمان حولها نظرت للصورة التي تجمعها بوالديها الموضوعة بجانب فراشها قبلتها وقالت:
– صباح الخير يا بابا صباح الخير يا ماما انتو وحشتوني اوي، بس أنا مبسوطة أنكم جيتو زورتوني النهاردة
نهضت من فراشها، توضأت وصلت فرضها وتوجهت لحجرة الأطفال ايقظتهما في مرح ودعتهما لتناول الافطار وقالت لهما:
– صباح الفل ياحبايب قلبي أنا، يلا بينا نفطر وننزل نلعب في الجنينة ونلون وهنعمل حاجات حلوة كتير خالص…
– صباح النور يا شمس أنا عايزة افطر بان كيك بالنوتيلا.
– عينيا ياقلبي اعملهولك حالا وانت يا حبيبي نفسك ف ايه؟
– هفطر زي زينة.
– عنيا ليكم يا حبايبي يلا ع الحمام اتوضو وصلو زي ماعلمتكم وثواني والبان كيك هيكون جاهز.
(شركة زيدان)
جلس زيدان في حجرة الاجتماعات مع صديقه وشريكه حسام وقد اجتمعا برؤساء أقسام شركته لمناقشة بعض الاعمال والمشروعات الجديدة، وبعد انتهاء الاجتماع جلس حسام وزيدان بمفردهما يتجاذبان أطراف الحديث…
– طمني عملت إيه في النيابة النهاردة…
– أخذوا أقوالي والمحامي طمني قال أن مفيش اي دليل مادي ضدي بس هما لسة ببدورو مين اللي عمل كدة مين له مصلحة ف قتل سما.

 

 

سيبك مني أنا خالص وقولي بقى كان مالك، امبارح مارضيتش اضغط عليك بس النهاردة لازم تقولي في ايه..
– آدم محتاج لأم يا زيدان اكتشفت ان الولد عدواني وعامل مشاكل في المدرسة…
– ماتجيبله بيبي سيتر يا حسام
يازيدان بقولك محتاج أم مش واحدة تأكله وتشربه أنا مهما اعمل بردو مش عارف اعوضه عن حرمان الأم يمكن اكون عوضت وجود الاب لكن الام لا.
– طب ما تتجوز يا حسام شوف واحدة بنت حلال كدة تربي معاك الولد.
– مفيش واحدة هتربي ابن غيرها.
– مش عارف اقولك ايه ياحسام عموما قول يارب
هو الي ف ايده الحل.
– ونعم بالله.
– بقولك ايه انت اخر مرة سابقتني فيها كان امتى.
– يااااه من زمان اوي بس اشمعنى.
– خلاص تيجي ننزل المزرعة اخر الاسبوع؟
– اوباااا ونديها بقى فطير وبط وحمام أنا راشق وش يامعلم بس ايه الحكاية أنت لسة راجع من شرم ، وعايز تروح المزرعة ونتسابق من امتى حب الحياة والانطلاق ده انت انحرفت من ورايا ياض ولا ايه…
– اديك شايف اللي احنا فيه اهو تغيير وكمان انت عارف اني كنت شديت مع الحاج وما جاتش فرصة اصالحه وهو اللي طلب مني اروح.
– اااااه قول كدة بقى الحاج هو اللي طلب منك أنا قولت كده بردو عموما أنا جاي معاك اكيد.

 

 

– تمام يبقى حضر نفسك وهات آدم معاك وننزل الخميس آخر النهار ونرجع الاحد.
– اتفقنا
(فيلا بثينة هانم)
صدح رنين هاتف غادة بلحن أجنبي مزعج نظرت إلى هاتفها لتجد اسم إيهاب السيوفي يتوسط شاشة الاتصال أجابت الاتصال وهي تقول في رقة مصطنعة:
– اهلا اهلا اهلا يا ايهاب بيه بفرح اوي لما بسمع صوتك.
– وانا بفرح اكتر لما بشوفك.
– أكيد هنتقابل قريب بس قولي في أخبار حلوة.
– هو في أخبار جديدة حلوة بقى وحشة دي حاجة ترجعلك
– طب قول ايه هي.
– زيدان رايح مزرعة الباشا الكبير يوم الخميس الجاي انا قولت ابلغك يمكن المعلومة دي تنفعك ولا حاجة.
– ميرسي يا ايهاب هتنفعني جدااااا معندكش فكرة قد ايه.
– طيب انا دايما في الخدمة بس ابقى افتكرينا بحاجة.
– قريب اوي هردلك كل خدماتك ماتقلقش باي باي.
– باي.

 

 

كانت عينا غادة تلمعان وهي تفكر كيف تستخدم تلك المعلومة لمصلحتها وسرعان ما اتتها فكرة خبيثة مثلها ونادت على والدتها بلهفة…
– مامي ماااامي.
– في ايه ياغادة.
– زيدان رايح العزبة عند اونكل يوسف الويك اند ده.
– طب وايه يعني.
– مامي بليز ركزي معايا دي فرصة اقدر اقرب فيها من زيدان.
– ما كنت في شرم بينك وبينه حيطة وماعرفتيش تعملي حاجة.
– ياحبيبتي هو انا لحقت ماهو مشي بسبب الزفتة اللي اسمها شمس دي بس وحياتك عندي يا مامتي المرة دي مش هسيبه غير وأحنا متجوزين.
قالتها وابتسمت بخبث وعيناها تقدحان بالشر…
(قصر زيدان السيوفي)
زيدان يجلس خلف مكتبه يطالع كعادته المواقع العالمية للأخبار والبورصة عندما استأذنت الخالة نجاة في الدخول وهي تحمل فنجان القهوة وتقدمه له وتقول بصوتها الهادئ الباعث للطمأنينة:
– مش كفاية قهوة كدة يا بني وتاكل حاجة بقى…
– مش جعان يانوجة دلوقتي بعدين ابقى اكل.
بقولك صحيح إحنا نازلين المزرعة عند بابا وأنت هتيجي معانا.
– يااااه يابني بقالنا زمن ماروحناش هناك.

 

 

– انا عارف انك بتحبي تروحي هناك عشان كدة هاخدك معايا تغيري جو.
– ربنا يخليك ليا يابني ماتحرمش منك.
– طب والعيال وشمس.
– هييجو معانا طبعا يانوجة هنروح الخميس آخر النهار ونرجع الاحد الصبح.
– عارفة يانوجا أنا بحب أروح هناك لان ماما الله يرحمها كانت بتحب المزرعة دي اوي.
– الله يرحمها يابني الهانم الكبيرة مكنش في ف طيبة قلبها ولا حنيتها كانت روحها في المزرعة عشان كدة يوسف بيه من يوم وفاتها وهو مابيسيبش المزرعة الا للشديد القوي.
– تعرفي أن ماما وحشتني أوي.
– طب اقرالها الفاتحة بقى.
جاء يوم الخميس واستعد الجميع للذهاب إلى المزرعة تحمس الأطفال كثيراً فقد اشتاقا لجدهما واللعب في الحقول .
وصل حسام بسيارته أمام قصر زيدان ومعه ادم الذي كان متحمسا لرؤية صديقيه زياد وزينة كان الجميع مستعدين للرحيل، عندما صمم الأطفال على الركوب معا في سيارة واحدة قال حسام ليحل الموقف:
– خلاص خد الولاد ف عربيتك يازيدان وسيبلي انا الموزز
قالها وهو يغمز الخالة نجاة التي ضحكت لاسلوبه الطريف هم زيدان بالاعتراض لكن قاطعته الخالة نجاة وقالت:
– طول عمرك دمك خفيف يا حسام يابني بقى انا موزة بردو
– ده أنت قمر يانوجتي أنت عمالة تحلوي وتصغري كدة وأنا قلبي ضعيف مايستحملش طب إيه رايك بقى هتركبى جنبي عشان أحب فيكي… براحتي يلا يلا ياجماعة عشان نوصل قبل الضلمة.
ضحك الجميع وركبو السيارات ولم يتسنى لزيدان أن يفصح عما كان يعتمل في نفسه فتوجه لسيارته واتطمئن ع الأطفال ثم أدار المحرك وانطلق تتبعه سيارة حسام لقضاء بضعة ايام سعيدة معا في المزرعة ولكن هل ستكون سعيدة حقا؟؟!!

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية تناديه سيدي)

اترك رد

error: Content is protected !!