Uncategorized

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثانى والعشرون 22 بقلم أية أحمد

 رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثانى والعشرون 22 بقلم أية أحمد
رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثانى والعشرون 22 بقلم أية أحمد

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثانى والعشرون 22 بقلم أية أحمد

في قصر الغول.
دخل على ومعه ياقوت التي لم تتوقف عن البكاء منذ أن قام علي بانقاذها من بين يدي رجال رامز، ما ان رأت أمامها (درغام) حتى ركضت له سريعا فهو ملاذها وحمايتها  منذ ان ماتت ولدتها ورمي ولدها لها وهي لا تزل في الثالث من عمرها لتكبر على يد ذلك الرجل الذي لو قدما له حياتها لن توفيه حقه، نظر لها الاخر بتفحص وتنهد انها بخير عندما أشار له على انها على ما يرام، ابتسم له وقال بمتنان.
ــــ شكرا يا علي…. 
ــــ علي ايه ده واجبي انا معملتش حاجه الشكر لازم يكون ليك لولك مكناش عرفنا هنعمل ايه، هو حازم وصل…
ــــ ايوه واخد مراته ومشي وقالك انه ساب عربيته وقفه في جنينة القصر عشان تروح بيها..
ــــ الكلب طيب ياخدني معاه ماشي، طيب استأذن انا بقى..
ــــ لا مش هتمشي دلوقتي خليك النهارده وابقي سافر بكره الصبح ان شاء الله يلا اطلع على اوضتك… اومي فقد علم ان النقاش معه لا جدوى منه….
بينما أثناء صعوده توقف عندما رآها وهي تدخل الى غرفتها، ظل مكانه ينظر الى باب غرفتها الذي أغلقته خلفها بشرود…
ــــ لا مش هيحصل مش دي يا علي لا….
………
في منزل همس نهض ماجد وهاجر بفزع عندما سمعوا صوت ابنتهم التي كانت تصرخ بصوت عالي جدا، هرول لها ولدها وقلبه لا يتوقف عن الطرق، فتح باب غرفتها ليجدها تصرخ أثناء نومها وهي تتحرك في سريرها بطريقه هستريه، سارع لها يحاول افاقتها من ذلك الكابوس الذي تملكها.
ــــ همي همس قومى  يا حببتي ده كابوس يا بنتي قومي همس…. فتحت عينيها وهي تنظر الي ولدها الذي قد دمعت عينه عليها بينما والدتها التي كانت تبكي وهي جالسه على الارض من شدة خوفها وفزعها علي ابنتها لم تستطع قدميها ان تحملها…
ــــ ب.بابا.. ضمها بقوه الي حضنه بينما لم يكن في يده سوي أن يتلو عليه ايات الكرسي لعل الله يريحها.
ــــ كالك يا بنتي مالك يا حبيبي ابوكي  قوليلي فيكي ايه طيب…..
ــــ انا.. انا… عايز امشى من هنا مش عاوز افضل هنا عايزه امشي ونبي خرجوني من هنا مش عاوز افضل هنا انا تعبانه ومخنوقه اوي يا بابا مش قادره اتنفس هنا وحش اوي…
ــــ حاضر حاضر ولله هنمشي بس انتي استني لاخر الشهر وهاخدك ونمشي من هنا خلاص…. 
ــــ انا عاوز انام هنام انا… كانت تتحدث بهذيان وهي تعاود النوم مرة أخرى بينما ولديها يبكيان عليها  وعلى حالتها.
……..
ــــ الو ايوة يا امي اخبرك اية..
ــــ كويسه يا حبيبي انت اخبرك ايه اسبوع مكلمتنيش يا جواد….
ــــ كنت مشغلو شي المهم الوضع عنك ايه..
ــــ مفيش اخوك خد مراته وسافر وشهد فرحها بكره لازم تيجي لان اخوك  احتمال ما يحضرش …
ــــ حاضر انت تامري يلا سلام… اغلق الهاتف مع والدته بينما عقه قد أخذه لها مرة اخرى، ضغط علي راسه بقوه وقال بصوت جنوني..
ـــــ مش هسيبك يا مجدي غير لما احرك قلبك  على بنتك الاول…
……….
في قصر العراب بعد أن عاد رحيم من الخارج فقد رفق احمد اثناء تواجده مع رجال القوات الخاصه الامساك برامز، فتح باب جناحه ليتجمد مكانه علي تلك الجلسه علي الفراس بذلك الرداء الابيض الذي يظهر جمال بشرتها ونقائها، أغلق الباب خلفه لتلتفت سريعا فور ان سمعت صوته، نهضت من مكانها ليظهر اكثر ذاك القميص الذي جعل برج من عقل الآخر يطير، كان ينسدل بنعومة على طول جسدها وصول إلى ما قبل ركبتها وبفتحة صدر على شكل قلب تظهر جذي كبير من صدرها الناصع البيض بينما شعرها المرفوع على هيئة كعكة فوضوية…
شعرات الآخرة برجفة تسرير في جسدها عندما رأت عينيه  التي لم تتكرر جذي من جسدها إلي وقد نظر له  ، ابتلعت ريقها وثبت أنها قد تسرعت في اتخاذ ذلك القرار لتحاول الذهاب الى الحمام ولكنها لم تكد توشك على التحرك عندما انقض عليها وثبت جسدها بين يديه وقال بعبث ممزوج بشوق ورغبة جارفه..
ــــ رايحه فين كده مش بعد اللي  انتي لبساه ده هتهربى….
ــــ رحيم خلاص بقي، بعدين عادي ده قميص نوم…. مرر أصابع يده علي طول زرعها وصول اللي مقدمه صدرها الناعم وقال بصوت مثير إرسال في جسدها رعشة لذيذة..
ــــ ما المشكلة انو قميص نوم يا حبيبتي بعدين مش حرام عليكي عمال تعذبي فيا طول الاسبوع ده، عائشه انا بجد خلاص عاوزك محتاجك… 
ــــ وانا موجود بس..
ــــ بس ايه مبسش، مش عايزك تقلقي وفقي انتي بس…. أومأت لها ببطء وخجل شديد جعل وجهها يتحول إلى كتلة من الحراره، تهلل وجهه الاخر بفرحه عندما رأي جوابها بموافقتها على أن تصبح زوجته فعلا يا، ضمها الي حضنه بقوه والفرحة لا تسعه..
ــــ عارفه اني بحبك اوي يا عائشه بحبك لدرجه اني مقدرش اعيش من غيرك… ابعدها برفق وأحاط وجهها بين يديه بحنان ومال بتجه جبينها وطبع عليه قبله رقيقه ، نزل الي شفتها التي كانت مطليه بلون وردي رقيق مثلها، تجاوبت معه مرة أخرى وهي تشعر بلمسته الرقيقة على جسدها و….
…..
في صباح يوم جديد.
في قصر الهوري الذي كان يدج بناس والعمال لتجهيز زفاف حفيده سليم الهوري، في غرفة اياد الجالس بجواره جازم…
ــــ وبعدين هتفضل بصصلي كدة كتير ما تخلص… قالها اياد بخنقه الي حازم الذي كان على معالم وجهه الانزعاج 
ــــ اتكلم كويس لحسن انا اساسا مش طايق خلقتك ولا الجوازه دي من الاساس …
ــــ ليه ان شاء الله بقي كنت عملتلك ايه…
ــــ ايه ياض البرود ده انت بارد كده ليه ها انتي ناسي الي انت عملتو في اختي يا حيوان انت…
ــــ ولله مش غلطي بعدين انا اعتذرت لها وهي وفقت مالك انت بقي خليك في حالك قوم روح شوف مراتك…
ــــ هروح  على الاقل احسن من خلقتك….. تنهد اياد بتعب من ذلك الاحمق الذي يلازمه منذ يومين وهو يكاد يجننه، وضع هاتفه على اذنه وقام بالاتصال ب مؤيد   لكي يأتي فهو من المستحيل أن يقوم الزفاف بدونه….
………
في القاهرة في شقه حسام كان رقيه جالسه على الفراش شاردة، فقد اتت منذ اسبوع مع عمها أمين عندما علمت بمرض وردة ، اتي في ذكرتها ذلك الموقف الذي وضعت به لتبتسم عليه..
فلاش باك 
توقفت سيارة امين امام مشفى العراب ليتورجي منها وخلفه رقية التي كانت تتبعه….
ــــ ادهم….. هتف امين باسمه عندما رآه يقف مع احد الأطباء ليتجه له بينما اسرعت  رقيه له قبل عمها واحتضنته، وهي  غفلة عن من يرقبها من بعيد.
ــــ ورده فين يا ابني ايه الي حصل….
ــــ متقلقش يا عمي هيا كويسه بس تعبت شوي امبارح وعملت لها شوي تحليل كده…
ـــــ وبعدين طيب..
،ــــ طلع ان عندها نسبة سكر لكن متقلقش هى نسبه بسيطه جدا وتمشي على نوع من الأدوية ونظام غذائي لحد ما تتخلص منو…. نظر الي شقيقته التي كانت تقف بجوره وتمسك يده وقال بحنان…”روحيلها يا حببتي هتلاقيها في الدور الثاني في اوضه 201 يلا…. 
فور مغادرتها تابع أدهم حديثه مع عمه بينما رقية التي كانت تتجه سريعا إلى غرفة ابنه عمها، لكنها شهقت بذعر عندما امسك احد الممرضين يدها وقال بجديه…
ــــ حضرتك كنا بندور عليكي اتفضلي معانيه بلاش شغل عيال يلا…. توسعت  عنها وهي ترى يسحبها اتجاه احد الغرف وفيها طبيبين وممرضه. 
ــــ انت بتعمل ايه يا مجنون انت ابعد عني بقولك، ابعد انا جاي ازور حد مش اعمل تحليل…
ــــ لو سمحتي يا انسة فريده بهدوء خلينا نخلص الموضوع مش مقلق خالص بعدين دي اوامر ولدك لازم ننفذها…
ــــ فريده مين يا مجنين انتو انا اسميه رقية سبوني اكيد في غلط ارجوكم….امسكها الممرض جيدا  ودفعها باتجاه السرير بينما معه الممرضة التي قيدتها…
ــــ انا مش عارف الدلع ده ايه مش كفايه المصيبة التي انتى عملها في ابوكي لا وكمان مش عاوز تعملي تحليل بنات اخر زمن…. قالتها الممرضه بغل وهي تضغط علي يد رقيه التي احمرت من شده قوه الممرضه بينما الاخره انفجرت في البكاء برعب وهي تنظر الي الحقنة التي في يد الطبيب وهو يقترب منها….
ــــ مش انا والله مش انا انا اسمي رقيه سبوني …
ــــ انتي فكره هتقدري تضحكي علينا ولدك قال انك لبه فستان موف و وكتشي ابيض وعينك رمادي….  تململت بقوة وحاولت ان تصرخ لعل حد ينجدها من ذلك الموقف ولكنها فور ان فتحت فمها حتي وضعت الممرضه يدها على فمها تمنعها من ذلك وكانها كانت تعلم انها سوف تفعل ذلك، تقدم الطبيب منها وكان علي وشك ان يغرس في يدها الحقنه ولكنه ترجع عندما فتح الباب بقوه، نظرت الى الباب لترى صوره مشوشه من تجمع الدموع في عينها..
بينما الاخر توجه بغضب الى الممرض الذي كان يمسك بقدميها و لكمه بقوة وابعد الممرضه الي الخلف ورفعها سريعا جعلا أيها خلف ظهر…
ــــ انتو اتجننتو بتعمل ايه ولله لـ وديكم  بس داهيه….
ــــ دكتور مروان دي الانسه فريده بنت زكريا بيه وهو الي طلب ممنا نعملها تحليل بس هي هربت ورفضت…
ــــ فريدة من وزكريا مين دي رقيه، رقيه فواد العراب يا متخلف انت وهو… شحب وجهه الجميع من ذكر اسم العراب في الأمر ولو كانوا يخفون من ذكريا فهم يرتعبون من اسم العراب….
ــــ اذي يا دكتور دي، بس ولدها قال انها لابسه فستان موف وكوتشي ابيض وعيونها رمادي وكل المواصفات متطابقة مع الانسه الي ورك دي…
ــــ مش تسال الاول ولا انت زي الحمار بتنفذ وخلاص ايه هو خلاص بنت زكريا بيه بس الي مسموح لها تلبس فستان موف غورو من وشي وحسبكم معايا بعدين وعملو حسابكم مشفش وحد فيكم هنا تروحو تصفو حسبتكم يلا…
غادر الجميع الغرفه بينما التفت الآخر ليراها لم تتوقف عن البكاء وهي تخبئ وجهها بين يديها، نظر الي حجبها الذي قد انحصر عن شعرها بسبب حركتها ومقاومتها ليظهر شعرها من اسفله، مد يده وسحبه على شعرها سريعا وعده لها ثم اخرج منديل وقال برفق..
ــــ خدي امسحي دموعك خلاص حصل خير…اخذت منه المنديل ومسحت وجهها بينما الاخر لا يزال ينظر لها.
ــــ انا كنت خايفه اوي كانوا عايزين يدونى حقنه…
ــــ هههههه والله مش عارف اقولك ايه بس بجد الموقف يضحك اوي، تعالي اوصلك لحد حد تاني يغلط ويخدك انتي بدل حد تاني…
ــــ ولله قلتلهم انا رقيه بس محدش صدقني يا ابيه…. قلتها بعفوية لكنها لم تعلم أنها في كل مرة تنطق بها تلك الكلمة تحطم بها قلب ذلك العاشق لها…
ـــــ يلا يا رقيه تعالي اوصلك…. قالها بنبره حزينه فهي في كل مرة تذكره انه (أبيه)بنسبه لها فهو صديق شقيقها منذ الصغر وقد اعتادت على أن تناديه هكذا كما تفعل مع  شقيقها ولكن الغريب في الأمر والذي لا يفهمه هو أنها توقفت عن قول ذلك لـ دهم اذا لماذا تستمر في قولها له هو ايضا…
فلاش باك….
افاقت على صوت وردة التي دخلت الى الغرفة وهي تحمل كاسين شاي، جلست بجوارها وقالت 
ــــ مالك بقي اديلك اسبوع وانتي مش علي بعضك، في ايه…. تنهدت الآخرة وبدأت في سرد عليها كل ما حدث ومعرفتها بمروان وما حدث في المشفى…” طيب انا مش فاهم انتي زعلانه ليه كده وايه اللي محيرك كده..
ــــ مشاعري يا ورده مشاعري في حاجه غريبه انا من لما كنت صغيره وانا متعوده اشوف مراون مع ادهم الاول كنت بفرح اوي لما ييجي وبحب العب معه واتكلم معاه بس لما كبرت شوي كلمه ابية  الي كنت بقولها لو كان بتوجع قلبي حتى اني بطلت قولها لادهم لكن هو لا مش قادره اوقف اقولهالو، بحس ان الكلمه دي بتفكرني ديما ان مستحيل يحصل الي في دماغي مستحيل يكون ليه ولا اكون ليه….
ــــ طيب انت ليه ما فكرتيش انو ممكن يكون بيبدلك هو كمان المشاعر دي.
ــــ مش بيبدلني يا ورده عمرو ما لمح حتي للموضوع بيعملني علي اني اختو الصغيره، بس انا مش اخت مش اخت حد….
ــــ يا حبيبتي اهدي الي انتي بتعمليه ده غلط عليكي، سبيها علي الله يا حببتي لو ليكو نصيب في بعض صدقيني محدش هيقدر يفرقكم اطمني المهم دلوقتي قومي عشان نصلي ونجهز ….
……….
في الشقه همس، طرق باب الشقة وفي يده حقائب كثيره، فتح له مجدي  الباب لينظر له وعلى وجهه ابتسامه تدل على خباثته، نظر له مجد بشك وهو يشعر انه راه قبل الان…. 
ــــ  انت مين..
ــــ انا جواد جواد دياب النجار يا عمي….
ــــ انت ابن دياب وبسمه… اومي الآخر له،بينما نظر له مجدي بشك وخوف منه لا يعلم السبب ربما لانه يعلم مدى حقد ولدته اتجاهه هو وزوجته…
ــــ اتفضل يا ابني…  دخل جواد لتخرج حينها هاجر من المطبخ وتبتسم بترحيب..
ــــ جود يا حبيبي انت جيد اتفصل عمك جه معلش يا ابو همس نسيت اقولك ان جواد ابن دياب جالك قبل كده بس مكنتش هنا…
ــ عمل اية يا مرات عمي  اخبرك واخبار همس… انقبض قلب مجدي عندما ذلك الآخر  اسم ابنته.
ــــ كويسه ولله يا جواد اديها اسبوع مش عارفين مها وحلتها ح….قطعاه مجدي الذي قال 
ــــ روحي اعمالنا فنجانين قهوه يا أم همس، تعالى يا جواد…. دخل خلف عمه الغرفه وهو ينظر له بكره وبغض اعمي عينه، جلس على احد الكراسي بينما جلس مجدي أمامه..
ــــ امك واخوك عملين اية..  
ــــ كويسين الحمدلله عمر متجوز من فتره صغيره كده وسافر مصر عشان اشغله بيشتغل دكتور في الجامعه.
ــــ مشاء الله ربنا يحميه وانت عامل ايه في حياتك…
ــــ انا عادي بدير شركة بابا ولسه ما لقتش بنت الحلال اللي هتكمل ديني… فالها بابتسامه مرحه مصطنعة..
ــــ هههه ربنا يرزقك بيها…. دخلت هاجر وهي تحمل فنجانين قهوه وقدمتها لهم في نفس اللحظة دخلت همس التي ما ان رات جواد امامها يبتسم تلك الابتسامه الخبيثه لم تشعر بنفسها الي وهي علي الارض وآخر ما سمعته هو صوت ولدها المزعور….
……..
فتح عينيه ببطء بعدما شعر بخلو مكانها بجورة، نهض ببطء وعينه تجوب المكان لتتوقف علي جسد عائشة الذي كانت تؤدي فريضتها، ابتسم ونهض متجه لها ليجدها تسلم وقد انهت فرضها، نهضت ورفعت معها سجادة الصلاة…
ــــ صباح الخير يا حببتي..
ــــ صباح النور، انا حضرت الفطار يلا اغسل وشك و اتوضي وصلي عقبال ما اجيبو … امسك كلت يدها ليطبع على كل وحده قبله عميقة عميقة ولكن ليث أعمق من عشقه لتلك المخلوقه التي لا يكاد يصدق انها موجوده في حياته طالما عمل اعمال صالحه لم ينتظر من الله اي تعويض ولكن لو كان يعلم ان عوضه سوف يكون هكذا لرجه ليل نهار لكي تكون من نصيبه وتنير حياته المعتمة…
ــــ ربنا يديمك  نعمه في حياتي يا أحلى ما فيها…. ابتسمت عندما وضع جبينه على خصيتها لتتلمس نفيهما معا….
ــــ ويخليك ليا، يلا بقي عشان الفطار… 
ــــ هههه حاضر اهربي اهربي…. توجه إلى المرحاض بينما هي نزعت اسدال الصلاه لتظهر تلك المنامة الرقيقة التي كانت تظهر مدى جمال قوامها وبياض بشرتها الحليبيه الطريه، رفعت شعرها على شكل كعكة بسيطة ثم توجهت الى المطبخ.
بعد مرور ساعتين كانت تسير بجواره تتجه الى الأسفل لتجد جلال يجلس في الحديقة ومعه حسن الذي نظر إلى ابنه مطولا ثم ابعد عينه عنه، رغم أنه والده  إلى ان علاقتهم لم تكن يوما جيدة بسبب تصرفات ولده المناقضة له تماما فطالما ايقن ان الفتاه هي نصف حياة الرجال بل تكاد تكون كل حياته ولكن ولده ليس كذلك يعتقد أن الفتاة هامش في الحياة لا نحتاج لها ولكنها هي الحياة بذاتها وقد أيقن ذلك أكثر بعد دخول عائشه الي حياته…
اقترب من جده وقبل جبينه ويده وكذلك عائشه…
ــــ اخبركم ايه يا ولدي…
ــــ الحمد لله يا جدي، انت كلمت عمي امين..
ــــ ايوه الحمد لله ورده كويسه طلع فعلا السكر لكن نسبة بسيطه وقال مع العلاج هيروح…
ــــ الحمد لله انو مش عالي عندها ده خطير اوي…. قالتها عائشة وهي تنظر الي جلال الذي اومي لها..
ــــ امها الله يرحمها كانت مريضه سكر وده اللي خلا حالتها تسوء مع العلاج الكيماوي.
ــــ الله يرحمها…
ــــ جدي هو انا ممكن اروح بدري النهارده عشان اكون مع اياد وشهد….
ــــ جوزك وفق يابنتي… اومأت له وهي تنظر الي رحيم الذي ابتسم لها برفق فأومأ  لها جلال وقال 
ــــ خلاص روحي خلي السواق يوصلك وانت يا رحيم عاوز تروح المزرعه عشان تباشر هناك شوي لان عمك امين ساب الشغل لوحده.
ــــ حاضر يا جدي….
ــــ يحضرلك الخير يا حبيبي…
……….
ــــ تاجي تعالي هنا بقولك…. نظرت له الاخره بعبوس وقالت بينما تضع يدها على خاصرتها وقالت بشقاوه…
ــــ لا مش هاجي عارف ليه عشان انت مش بتسمع كلامي انا مراتك ولازم تسمع كلامي….
ــــ مرات مين يا بنتي دانا اتخوذقت فيكي دول جوزوني طفله تعالي هنا فرهدتيني   حرام عليك…
ــــ يا عجوز… توسعت عينه وهو يشير علي نفسه..
ــــ عجوز انا عجوز يا ريتاج طيب تعالي بقي… صرخت بفزع مرح وهي ترقد ولكنه كان اسرع منها وامسك بيده ورفعها من خصرها الي الاعلى…” اية رايك مين بقي العجوز يا تاجي..” لفت يدها حول عنقه وقبلت وجنته برقه وبراء لكي تثنيه عن ما ينوي أن يفعله بها…
ــــ لا انت مش عجوز خالص انت احلي رجال انا شفتو…
ــ هههههه عارفك يا قرده عاوز تثبتيني صح بس ابدا تعالي بقي مين اللي اقترح ان تعملي كده في شعرك….. تحولت نبرته الحادة فجأة  أرسلت في جسدها قشعريرة…
ــــ س.سراب ك.كانت بظبط شعر شهد وقالتي اعملك قلتها ماشي….
ــــ وهو مش المفروض تاخدي اذنك في حاجه ذي دي يا رتاج قبل ما تتصرفي صح ولا لاء…أجابت الآخرة بصوت جزين تبرر موقفها له
ــــ بس.. بس ده شعري انا…. احتدت عينه اكثر وقال بصرامة وكانه يتحدث الى ابنته وليست زوجته…
ــــ لا مش شعرك دع حقي انا لما تحبي تغيري اي حاجه تاخدي ازني الاول حتي في ابسط الامور، والي حصل ده ميتكررش تاني يا رتاج تمام….. رفعت عينها له بينما حاجبيها المنعقدين بنعومه شديد جعله يود لو يكالها تلك الصغيرة التي تكاد تصيبه بجنون… 
ــــ انا مش بقولك كده عشان تزعلي ولا اشوف الدموع دي في عينك يا حبيبتي انا بقولك كده لاني عاوزك  تشركيني كل حاجه في حياتي زي ما انا بشركك  كل حاجه في حياتي ….
ــــ حاضر والله مش هقص شعري تاني بس هو وحش اوي كده يا احمد….
ــــ لا يا حبيبتي هو انتي بقيتي شبه حد اعرفو (حسونة????H)، بس انتى احلى طبعا…
ــــ شبه مين…
ــــ متخديش في بالك يا حبيبتي روحي يلا عشان تكوني مع شهد….
………
في غرفه شهد التي لم تتركها سراب التي كانت تتولى كل الأمور في تجهيزها وخصوصا بعد ان تركت ولدتها المنزل وفاطمة التي لا تستطيع أن تتصرف ففي  النهاية هي ليست ابنتها  .
بعد ان حل المساء و بدا المدعوين في القدوم إلى قصر الهوري لكي يشاركوا فرحه  سليم الهوري بحفيدته ، بينما عاد كل من ادهم ووردة وحسام ورقية وأمين الي قنا لكي يكونو موجودين اثناء الزواج.
خرج اياد الذي ارتدى جلباب صعيدي فقد كانت أوامر سليم ان يكون الجميع مرتدي الزي التقليدي كما كما  كذلك الأمر مع النساء ماعده العرس، دخلت رقيه وورده الي القصر بينما كانت كل وحاده منهما تتالق  في جلباب  عربي انيق جدا 
(ورده)
(رقيه) 
بينما في الداخل قد خرجت شهد ومعها عائشه وسراب وتاج وفرح التي قدمت مع عمر، جلست في منتصف الغرفة وحولها النسوة يهللون لها بفرحه بينما قد بدأت الاغاني تمالي المكان
نظرت عائشة إلى شقيقتها بفرحه فقد كانت غايه في الجمال بذلك الفستان الابيض الجميل والناعم مثلها 
(شهد).
امسكتها عائشه وسحبتها الى منتصف الغرفه ومعها سراب ورتاج وفرحه و وردة  ورقية الي منتصف الغرفة وبدأوا في الرقص معا تحت نظر الجميع المصدومين من جملا بنات العائلتين فلطالما تميزت كلتا العائلتين بجمال بناتها واناقتهم….
في الخارج كان يجلس بجوار سليم الهوري وهو ينظر الى الرجل كيف يرقصون بالعصي ومنهم من يمتطي خيل اصيل، دخل علي ومعتز  وزياد واللواء عصام  ومؤيد اللي القصر ليستقبلهم  حازم واياد الذي كان على معرفة مسبقة بهم ….
ــــ ادخل يا وليد و خد مراتك  واحنا مستنبن هنا… نظر له اياد بستغراب وقال 
ــــ مستنين ايه يا حج سليم  مش المفروض هاخد مراتي واسافر بعد الفرح…
ــــ لع يا ولدي مش هينفع لازم تدخل هنا الاول بعد كده خدها وسافر…
ــــ ادخل بيها فين ده شي يخصني انا ومرتي…
ــــ لا ده شرف العائلة انت ناسي انك خطفتها لازم نوري للكل شرف بنتنا الاول….
ــــ دي مراتي وانا  مستحيل اعمل التخلف ده… 
ــــ  اياد تعالى معايا… 
ــــ اجي معاك فين انت مش سمعو بيقول ايه…
ــــ تعالى بس اسمعني…
…..
في الاعلى بعد ان خرج الجميع من الغرفة نظرت حولها بذعر وقد بدا الخوف في امتلاك قلبها الصغير، تعلم ما سوف ينتهي به الأمر اليوم سوف تسلب منها برائتها تحت مسمى الشرف والعادات تلك العادات التي كانت سبب في دمار الكثير من الفتيات، وضعت يدها على وجهها تحاول أن تهدي ولكن لا فائده يدها لا تتوقف عن الارتجاف وقدمها لا تشعر بها…
ألم حاد ضرب بطنها عندما شعرت صوت الباب ينفتح وصوت اقدام تسير لها، ضمت نفسها بفزع وهي ترجف بقوه وكان من أمامها هو وحش وليس زوجها ومن سوف تكمل حياتها معه ولكن من لا يخاف من لا يخاف من موقف كالذي  وضعت به تلك الصغيرة ذات 17عام…
ــــ شهد….
……..
يتبع ……
لقراءة الفصل الثالث والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!