روايات

رواية غيث الفصل الثالث 3 بقلم دنيا صابر

رواية غيث الفصل الثالث 3 بقلم دنيا صابر

رواية غيث البارت الثالث

رواية غيث الجزء الثالث

غيث

رواية غيث الحلقة الثالثة

انا ابسط مما تتوقع , و اعقد ممل تتخيل ….

يجلسوا ثلاثتهم بهدوء وكل منهم يدبر ويخطط ويتحدث….

يحيى باستغراب : انا مش فاهم هو بيعاملك كدا ليه يا جوهره، يعني دا هو لسه جاي قريب و بعدين اللي يشوفه وهو بيعاملك يقول دا انتي عدوته هو فى اي

منه بتايد : حصل فعلا دا انسان مستفز

جوهره بحزن : انا مش فاهمه هو فعلا بيعاملني كدا ليه انا حتي بحاول على قد مقدر اني متصادفش معاه او يحصل بينا اي تاتش بس برضوا كل ما يشوفني يهني ويجرح كرامتي انا تعبت ومش هرجع البيت تاني

يحيى بنبره مبهمه : جوهره انتي عارفه انك زي الهبله اختي دي صح اسمعي مني نصيحه

جوهره بانتباه : ربنا اللي عالم انا بعزكوا قد اي وبحترمك جدااا وبعدين احنا اخوات من زمان، نصيحه اي يا يحيى !!

يحيى بهدوء : بلاش تستسلمي وتبقي ضعيفه كدا، اتحديه واعتبري نفسك فى حرب ولازم تخرجي منها وانتي منتصره فى الحرب دي خليكي جوهره الشقيه واللمضه والقويه اللي محدش بيقدر عليها انتي مش قاعده هناك خدامه لا انتي قاعده بطلب وامر من جده يعني مش بتشتغلي عنده وبعدين اللي بيشتغل فى البيت هي مامتك ومش عند اللي اسمه اي غيث دا لا عند سليمان بيه الكبير يبقي كلامه وتهديداته واهانته دي متحطهاش ف دماغك

جوهره مقاطعه : بس …

يحيى : اسمعي كلامي يا جوهره، انتي هتفضلي هنا كام يوم البيت بيتك طبعا بس فكري فى كلامي هتلاقيه هو الصح .

منه و هي تهز راسها : صح صح هو دا الكلام يا يحيى، فعلا يا جوجو لازم تبقي قويه زي كدااا

جوهره : لا انا مش عارفه دا مستفز وبيعصبني

منه بغمزه : امشي وار كلام يحيى هو المفيد

يحي و هو يربع يديه بغرور : طبعا طبعا هو انا اي حد

منه بخباثه : الا صحيح يا يحيى هو انت تعرف اخت غيث منين

يحي بلغبطه : اعرفها!؟ مين !؟ اناا! لا لا !! وانا اعرفها منين انا اول مره اشوفها

منه : كان باين عليكوا انكوا تعرفوا بعض وكان فى بينكوا طار بايت

يحي : لا ولا عمري شوفتها

جوهره وهي تنظر لمنه : مها دي واحده لزجه هي كمان زي اخوها بالضبط

في مكان اخر بعيدا عن ذلك الحديث.

دخل بغيظ وجلس علي احد الكراسي وامسك بهاتفه المكسور الي اخره بمعني الكلمه ونظر له بحزن

عمر : منك لله ياشيخه عملت اى انا على الصبح عشان اصطبح بخلقتك وكمان فونى يتكسر اه يانى اه أهئ أهئ .

اسراء كانت في نفس الكافيه مرتديه الزي الرسمي للعمل فهي ليست مجرد زبونه ولكن هي تعمل به او بمعني اصح هي المسؤله علي ذلك الكافيه فوالدها هو المالك الرسمي للمقهى .. وكعادتها كل يوم المرور علي الزبائن لتري هل يعجبهم الخدمه ام هناك اي تقصير، لمعت عيناها بغيظ عندما راته جالساَ علي تلك المنضده بزاويه المحل واقتربت منه وتحدثت بغيظ

اسراء :- اطلع برا .

عمر رفع راسه بستغراب و بنرفزه وغيظ مكتوم :- ودا من اى ان شاء الله .

اسراء :- هو كدا الكافيه بتاعى اقعد الى يعجبنى واللي ميعجبنيش اطلعه برا .

عمر ؛- دا انا جاى انفعكوا اصلا انتى بتحكى فى اى !!

اسراء بتريقه :- شكرا مش عاوزين حاجه منك .

قاطع مناقشتهم الحاده صوت والد اسراء( عم ايمن )
ونظر لهم ومن ثم وجهه كلامه لعمر

عم ايمن وهو ينظر لعمر ويتحدث بتهذيب ورسميه :- فى حاجه يافندم ؟!

عمر :- اه .. بنت حضرتك كانت

قاطع كلامه صوتها وهي تجيب عنه بسرعه وارتباك

اسراء :- يا بابا كنت بشوف مستوى الخدمه .. وطلع عاجبه ع الاخر.

نظر لها باستغراب ودهشه

عم ايمن :- امال اى الصوت العالى دا !!

عمر بتبرير وشرح للموقف :- جايه تزعق وت

اسراء مقاطعه حديثه مره اخري :- اصل يابابا واحد من الجرسونات وهو بيقدمله القهوه وقعها عليه.. وانا كنت بزعق للجرسون بس .

عم ايمن بتفهم :- طب اسفين لحضرتك .. وحصل خير.

ابتعد والد اسراء ( عم ايمن ) تاركا عمر يلتهم اسراء بنظراته وهو غير مصدق كلامها قبل قليل فقد كذبت بكل شي لم تترك له مجال ان يتكلم

اسراء وهى تكتم ضحكاتها :- طب بقك هيدخل فيه دبان.

استفاق عمر من الصدمه ع صوتها”

عمر :- هااه

اسراء :- الدبااان .. ويلا اطلع برا

عمر وهو يجلس مكانه ويتحدث بثقه :- ولا تقدرى تعملى حاجه.. دا انتى طلعتى كتكوت مبلول وبتخافى من الحاج.

اسراء بلخبطه :- اا اصل انا اصل انت … طب والله لاوريك.

ذهبت من امامه وهو يضحك عليها وعلي طفولتها وكلامها ويتذكر شكلها امام والدها وتاتأتها وخوفها بان يعرف والدها

جالسه وهي تتحدث بهمه مع جوهره علي ما حدث لها وهي عائده من كليتها وعلي ذلك الشاب الملقب مراد وكيف عرضت ان يخطبها واحرجت نفسها امامه وتقص لها عن تلك الفتاه التي دبستها بذلك الموضوع من بدايته : واخر حاجه حصلت انها سلطت عليا الزفت الى مصحباه علشان يرزل عليا ويدايقنى ووقتها فرجت عليه الكليه وفى الاخر اتحدتنى وعصبتنى (واسترسلت حديثها وهي تتذكر ما حدث وتقصه عليها.) ……..

سلوي باستفزاز : ايه يا عانس هانم لسه محدش ارتبط بيكى

منه بتأفأف : ملكيش دعوة يا سلوي انا مش رخيصه زى ناس

سلوي بضحكه مستفزه : هه صح انتى عانس بس

منه باستفزاز : العانس دى انتى هتموتى من الغيره منها والا مكنتش شغلاكى كدا

سلوي : هغير منك ليه يعنى كنتى احلى منى ولا احلى منى

منه : والله كل واحد عارف قيمة نفسه وانا فى نظر نفسى احلى بنت فى الدنيا والاولى على دفعتى يعنى كمان كام شهر هكون معيده مش زى ناس بتطلع بملاحق

سلوي بغيظ : بس معندكيش الى عندنا كلنا شلتنا كلها فيها الى مرتبطه وفيها الى مخطوبه والى متجوزة حتى اصحابك كلهم مخطوبين الا انتى يا عانس

منه في نفسها ( فعلا اغلبية صحابى وكل القريبين منى اتخطبوا الا انا … هو معقوله انا وحشه وعانس زى ما هى ما بتقول) فاقت لنفسها وردت عليها بكل ثقه :. مين قالك انى مش مرتبطه الارتباط دا حرام انا مخطوبه يا ماما ارتباط رسمى يعنى اهلى يعرفوا

سلوي : اووووو بجد اوك يبقى لازم نتعرف عليه يوم حفلة التخرج اكيد هيكون معاكى ويشاركك فرحتك ولا ايه يا منه هانم ولو مكنش موجود.يبقى انتى كدابه قدامنا كلنا ودا رهان بينى وبينك لو كلامك طلع حقيقى انا هعتذرلك يوم الحفله قدام الدفعه كلها ولو كدابه هتتفضحى قدامنا كلنا

منه : اتفقنا .. سلام

عادت منه الي ارض الواقع وهي تنظر لجوهره بعدما قالت لها كل ما حدث : بس ودا اللي حصل ,انا منحوسه اكيد او معمولى عمل

جوهره : انتى اكيد اتجننتي , عشان تحدي ورهان تروحي تعرضي علي الراجل الجواز انتي عبيطه !!

منه : اسكتى يا جوهره بقى انا مخنوقه

جوهره : طب اهدى

منه بنرفزه : انتى يا نيله متقوليش ليا اهدى بدل ما اجيبك من شعرك

جوهره : عنيفه اوى

منه : اتلمى يا نحنوحه

جوهره : طب كبرى وسيبك منها زى كل مره

منه : لا خلاص هى جابت اخرها معايا … انا مش عارفه هى مالها ومالى دى بارده اوى

جوهره : مالها بيكى !! يعنى انتى مش عارفه يا منه غيرانه وهتموت منك ومن جمالك وتفوقك

منه : انتى هتجننينى يا جوجو تفوق واسكتلك جمال ايه الى بتتكلمى عنه وهى كل يوم تعايرنى ان محدش بيحبنى ولا انى مرتبطه

جوهره : ايه الكلام دا يا منه اول مرة اشوفك بتتكلمى كدا انتى لازم تبقى عارفه قيمة نفسك وجمالك فى روحك اكتر من شكلك يا منه فهمانى

منه : فهماكى يا جوجو بس معاد الرهان قرب فاضل شهر واحد بس على معاد حفلة التخرج ولازم اكسب الرهان

جوهره : انتى مجنونه والله انك وافقتى اصلا

منه : يووه مهى اتحدتنى يا جوهره وخنقتنى …. بس هو يوافق بس

جوهره بتنهيده : لااا دا جنان رسمي والكلام مش نافع معاكي خااالص

بكل هيبه وتكبر جالسه بين الاوراق وتلك الملفات ناظرة لهم بنهم وتركيز رغم تعكير مزاجها الا انها عازمه علي انهاء عملها قاطع تركيزها صوت خبطات متتاليه وصوت السكرتيره تبلغها بمقابله الموظف الجديد القادم لجلسه الانترفيو للوظيفه

مها بتعالي : تمام , خليه يدخل

السكرتيره : تمام يا فندم

وخرجت و بعدها بكم دقيقه صوت خبطات ودخول شخص

تكلمت بتكبر وهي مازلت تنظر الي الملفات امامها : الس في بتاعك حطه على المكتب واتفضل اقعد

الشخص نفذ الكلام ومن ثم جلس بتوتر وهدوء

مها فتحت السي في و بداءت بقراءه مؤهلاته : هايل كويس جدا انك قدرت تعمل الخبره دي ف سنك الصغير دا انك 24 سنه و قدرت تاخد شهادات خبره دي جاجه كويسه

ورفعت عينها ومن ثم عقدة حاجبيها ووقفت : انت !!!! انت بتعمل اي هنا

_ جاي اقدم على الوظيفه … بس اي رايك ف المفجاءه دي !!!

مها بنرفزه : انت مرفوض اتفضل اطلع برا

_تؤ تؤ كدا غلط خاالص انتي لسه حالا عماله تمدحي فيا , هترفضيني باي حجه

يعمل بتركيز واهتمام يدون هنا ويعطي توقيعه هناك ولا متوقف عن العمل بجديه تحدث بعدما اعطي اخر توقيع له علي احدي الاوراق : نعم

السكرتير بعملية : فيه بنت برة عاوزة تقابل حضرتك ، قولتلها لازم معاد سابق فضلت تقولي دي مسألة حياه او موت

ادهم بملل : تمام خمس دقايق ودخليها

السكرتير : أمرك يا فندم

السكرتير : يا بنتي بقولك قالي خمس دقايق وادخلك

سمر بانفعال وهي تتحدث بقلق وتوتر : ازاي يعني بقولك حياه او موت مينفعش استني

تركتها ودخلت بسرعه الي المكتب

السكرتير بعمليه وتوتر : اسف يا فندم مقدرتش امنعها

ادهم نظر لها وبسرعه وقف امامها وتحدث بلهفه : سمر في اي اختي كويسة؟

سمر بعياط : فيه واحنا خارجين من الجامعه فيه واحد قالها ا انك اضربت بالنار وهي مشيت معاه وقالتلي اروح ل مامتك البيت وخدها وخرج من الباب الخلفي للجامعه وانا بركب من هناك ف خرجت انا كمان وراهم ولقيته حط منديل على بوقها ودخلها العربية ومشي

ادهم بقلق علي أخته : طب مقدرتيش تلمحي نمرة العربية

سمر : طبعاً حفظتها

ادهم : كويس اي هي

سمر ذهبت للمكتب واخذت ورقة وكتبت ارقام السياره واعطتها لأدهم

اخذ ادهم الورقه وبسرعه خرج من المكتب وخلفه تمشي سمر بخطوات سريعه حتي تلحق بخطواته

فى سياره ادهم

ادهم بعصبية : انتي رايحه فين ؟

سمر : هاجي معاك

ادهم بغضب : سمر مش وقت هزار إتفضلي انزلي

سمر ببكاء : لا يا ادهم مش هنزل وهاجي معاك دي صاحبتي الوحيده وعاوزة اطمن عليها

ادهم سيتحدث قاطعته سمر : ولا كلمه تانيه هاجي يعني هاجي

تنهد ادهم بنرفزه وقام بقيادة السياره وهو يعلم تماما ان النقاش معها غير مجدي وهو يريد اللحاق باخته باسرع وقت

ادهم و هو بيتصل بأحد : الو

اسامه : ازيك يا ادهم

ادهم : اسامه بسرعه هبعتلك نمره عربية وتعرفلي مكانها دلوقت

اسامه : في اي يا ادهم

ادهم : اختي اتخطفت بسرعه يا اسامه دقايق ويكون مكان العربية مبعوتلي

اسامه : حاضر

ادهم وهو يمشي بالسياره خائف وحائر علي اخته يشعر بانه مقيد لا يستطيع فعل شي

سمر وهي تنظر لأدهم : ان شاء الله هنوصلها خلي عندك إيمان ب ربنا ومتيأسش

ادهم نظر لها نظره طوله ومن ثم التقت هاتفه بعدما سمعه يعلن بوصول اتصال هاتفي وأجابه : لقيت حاجه

اسامه : العربية وصلت لمكان ****

ادهم : هو ابن ال **** الي خطفها كنت حاسس ، وربي ما هرحمه بس ارجع أختي

اسامه : ادهم اهدي وانا دلوقت ف طريقي للمكان ومعايا قوات وان شاء الله هنرجع بيها

ادهم : تمام وانا ف طريقي ليه بردوا

اسامه : مش عايزين تهور يا ادهم لو وصلت قبلي تفضل واقف ، غلطة منك قصادها حياة أختك

ادهم : ماشي يا اسامه

ادهم أغلق مع اسامه قاد السياره بأقصي سرعه

سمر : عرفت مكانها

ادهم بنرفزه : اه ، وممكن تسكتي خالص

سمر : حاضر

ادهم بحده : وحاجه كمان ، هنوصل اياكي ها اياكي تنزلي من العربية يا سمر ، وقتها هتشوفي مني وش عمره ما هيعجبك

سمر بخوف من تهديده : حاضر

ادهم نظر للطريق وهو يقود بأقصي سرعه

و سمر خائفه من سرعته وبنفس الوقت خائفه ان تتحدث فيوبخها

وصل ادهم الي المكان وسينزل ولكن تذكر كلام صديقهة اسامه “غلطة منك قصادها حياة أختك” و فضل الانتظار في السياره حتي يصل اسامه

بعد دقايق واسامه والقوات وصلوا وحاصروا المكان وادهم نزل من السياره وقوات حاصرت المكان من برة وقوات دخلت مع اسامه وادهم

جالسه في مكانها خائفة بل مرعوبه اغلقت ابواب السياره عليها وهي تقرا قران خائفه وهي تسمع صوت طلقات النار كتير وضعت يدها علي اذنيها بعد عدة دقائق ابعدت يديها وهي لم تعد تسمع اي صوت

سمر لنفسها : يا ربي ليكون جرالهم حاجه!!؟ انزل ولا بلاش، بس ادهم، مش مهم ادهم المهم اشوف صاحبتي دلوقت، وادهم كمان ل يكون جراله حاجه

سمر نزلت من السياره وضربت كلام ادهم فى عرض الحائط

خطت بضع خطوات وهي تتلفت حولها وهي خايفة وفجأة….

يجلس علي مكتبه ينظر الي الاوراق امامه ولكن تفكيره ليس معه بل معها هي يفكر بها فقط لا يعلم لما يفكر بها ولما هي بالتحديد قاطع تفكيره بها صوت عالي خارج المكتب ومن الواضح انه صوت اخته خرج بسرعه يري ما يحدث

خرج بخطوات ثابته وتحدث بصوت قوي وحاد وغاضب : ف اي !!! اي اللي بيحصل هنا ممكن افهم !!!

يتبع …

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية غيث )

اترك رد