Uncategorized

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم هاجر محمد

 رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم هاجر محمد

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم هاجر محمد

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم هاجر محمد

صرخ كالمجنون وأردف بها بعصبيه :- إزااااي ده ممكن يحصل ده مستحيل يكون إبني 
نظرت إليه بدموع  وأردفت قائله :- يوسف إنت إيه الكلام اللي بتقوله ده.. لو مش مصدق إنه إبنك ممكن تعمل تحليل ال DNA وتتأكد بنفسك 
مسح علي شعره بغضب ثم اقترب منها بجنون وقال :- ولما انت كنتي حامل ليه ما قولت ليش طول الفتره اللي فاتت دي 
ساره بدموع :- حاولت حاولت وجت لك أكتر من مره الشركه والامن منعوني اوصلك بأمر منك كنت أعمل إيه 
دلفت الممرضه لتقاطع حوارهم :- العمليات جاهزه اتفضلي معايا يامدام ساره 
رحلت ساره ووالدتها من الغرفة أما يوسف فظل واقفا مكانه لا يستطيع استيعاب ما حدث هل سيعود الزمن إلي الوراء ليزيد البعد بينه وبين حليمته ثانية 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄. 
فتحت الباب لتتفاجأ به يقف أمامها بزيه العسكري في أبهي صوره صاحت بسعادة وهي تقفز لتتعلق برقبته كالطفلة :- عبد الرحمن وحشتني أوي 
حاوطها عبد الرحمن بذراعيه وأخذ يمسد علي رأسها بحنو ثم أردف بعد فترة وهو يعيدها علي الأرض :- وهو لو وحشتك كنتي تعملي كده وتبعدي من غيري ما تشغلي بالك باللي هيحصلنا 
وضعت عينيها أرضا وتجمعت الدموع في مقلتيها وأردفت :- كده أنا مرتاحه ياعبد الرحمن 
نفض عبد الرحمن يدها بعيدا عنه ونهرها بعصبيه :- يعني إيه مرتاحه يعني وجودك وسطنا كان تعبك ولا هنا خلاص ما بقتيش تفكري في يوسف 
حليمه بدموع :- عبد الرحمن 
تابع عبد الرحمن بحده :- بلا عبد الرحمن بلا بتاع بقي جهزي نفسك علشان نرجع مصر 
حليمه :- أنا مش عايزه 
عبد الرحمن :- ماشي ياحليمه خليكي هنا.. لحد ما يوصلك إن أمك اللي بتموت كل يوم وإنتي بعيد حصلها حاجه بسببك وأنا ساعتها مش هسامحك
ردت حليمه بقلق :- هي ماما تعبانه 
عبد الرحمن :- متوقعه تكون عامله إيه بعد عملتك المهببه دي… لانت نبرته وهو يتابع بحنو :- ارجعي معايا ياحليمه الكل عرف غلطه وأولنا يوسف إنت مش متخيله بقي عامل إزاي من بعد مشيتي 
حليمه :- وأنا مالي بيه كفايا عليه مراته 
عبد الرحمن :- يوسف طلق مراته ياحليمه من فتره طويله ومن وقت ما سيبتينا وهو ليل ونهار بيلف عليكي وفعلا بقي واحد تاني خالص 
ارتسمت ابتسامه طفيفه ظهرت علي ثغرها وهي تقول بفرح :- بتقول إيه طلقها.. حمحمت وهي تستعيد الجمود علي وجهها وقالت بتصنع :- ما يطلقها ما يخصنيش ولا يفرق معايا 
أردف عبد الرحمن بمناغشه :- ياشيخه ده الدمويه ردت في وشك…. هستناكي تحت ما تتأخريش علشان نلحق نوصل بدري 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
دلفت إليه في غرفة الكشف الخاصه  وهي تقول مهللة بسعاده :- خالد عبد الرحمن راجع بحليمه في الطريق 
ابتسم إليها ابتسامه باهته وأردف :- عارف من قبلك، حمد الله على سلامتها
تلاشت ابتسامتها واقترب منه وهي تقول بتوجس :- مالك ياحبيبي شكلك مش طبيعي
هز رأسه بنفي :- ما فيش يمكن مرهق بس شويه أنا مطبق من إمبارح. 
أمسكت بيده وتحسست جبهته بالاخري وأردفت :-. يانهار ابيض ده إنت سخن جامد.. قوم تعالي معايا كده شويه
خالد :- علي فين يافرح لسه عندي شغل كتير
فرح :- وهتركز في الشغل إزاي وانت بالشكل ده
أخذته إلي الأريكة الموجوده وتابعت :- ما فيش شغل تاني دلوقتي  جسمك حرارته عاليه جامد ، ممكن تنام وأنا خمس دقايق وهرجع لك 
أمسك خالد بيدها ثم قال :- يعني عيزاني ارتاح وبتقولي لي هسيبك خمس دقايق 
ابتسمت فرح وهي تجلس جواره علي حافة الأريكة وقالت :- مش وقت رومانسيه خالص هجيب لك دوا من بره وكمان هخلي حد من الكافتيريا يجيب لي شوربة خضار وهقولهم ينقلوا الشغل اللي معاك علي الدكتور معتز … صمتت قليلا بتفكير ثم أردفت :- ولا إيه رأيك نروح ترتاح في البيت أحسن هقول لبابا وبعدين نمشي ولا أقولك هتصل بيه وإحنا في الطريق يلا 
وافقها خالد الرأي فهو بالفعل يشعر بإعياء شديد. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
جلس داخل سيارته والهم واضح علي وجهه شارد فيما فجأه القدر به مجددا حتي هو يرفض أن يقترب من حليمه.
مسح رأسه وهو يخرج هاتفه الذي صاح رنينه ليجد المتصل أفنان أخذ نفسا عميقا ثم رد بثبات :- ألو 
أفنان بسعاده :- إنت فين يايوسف تعالي بسرعه علي البيت 
يوسف ببرود :- خير إيه اللي حصل 
تابعت أفنان بحماس وفرحه :- حليمه راجعه مع يوسف آخيرا 
تحشرج صوته الذي أوشك علي الانهيار وقال بضعف :- راجعه 
أفنان :- أيوه يايوسف كانت في اسكندريه خلاص ياحبيبي انتظارك وإن شاء الله ربنا يجمعكم 
أعمض عينيه يجب الدموع المتحجره في عينيه وقال :- جاي حالا ياأفنان 
أنهي المكالمه ثم خرج من السيارة وقد حسم أمره لن تعود تلك الغليظه عائق بينهم لن يتنازل عنها تحت أي ظرف 
صعد إلي الغرفة التي تقيم فيها ودخل بمعالم جافه وأردف بتحذير :- اسمعي ابني أنا ملزم بيه وعلشان ما احرمكيش منه هسيب لك الإختيار 
ردت عليه بتعب من تأثير الولادة وأردفت :- اختيار! إيه عايز تتبرأ منه علشان الست حليمه مش كده 
جز علي أسنانه بغضب وهدر بها :- إسمها ما يجيش علي لسانك إحنا اللي بنا هيكون إبني وبس 
ساره :- إيه الاختيارات يايوسف بيه 
يوسف :- الإختيار الأول إني آخده وتنسي انك خلفتي أصلا 
هدرت له غاضبه :- إيه الجنان اللي بتقوله ده مستحيل طبعاً 
لم يعطي بالا لغضبها وتابع :- أو ما حدش يعرف بوجوده في الوقت الحالي الإختيار ليكي الصبح هاجي أخدك من المستشفي وأسمع ردك 
غادر الغرفة دون أي كلمة أخري ثم توجه إلي الحضَّانه التي بها الطفل وظل يتأمله بمشاعر مخطلته لكن لا ينكر أنه أخذ قلبه وتربع به من أول نظرة. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
ركضت إليها بلهفة واشتياق لترتمي بين أحضانها التي استقبلتها بحفاوة وأردفت معاتبه :- كده ياحليمه هونت عليكي هونت تبعدي عني كده 
شددت من معانقتها وردت معتذره :- أسفه ياماما الله كان غصب عني 
إبتعدت ميمونه عن أحضانها وحركت رأسها وهي تقول :- مش مهم المهم إنك في حضني دلوقتي حمد الله على سلامتك يانور البيت 
آتاها صوته من الخلف قائلا بمزاح :- طب وبالنسبه ليا أنا لسه فترة العقوبه ممتده معايا ولا إيه 
أدمعت عينيها بألم وهي تتذكر كلماته واتهامه الذي لا زال طنينه في أذنها ولكنه في النهاية ساكن قلبها الأول الذي طالما ارتسمت البسمة علي وجهها بسببه وحياتها بالأصل هي كلها له وبه 
التفت إليه بابتسامة وقالت :- أنا كنت بعاقب نفسي لما بعدت عنك 
حليمه. هاجر محمد. حبيبة
فتح ذراعيه يستقبلها باشتياق لتسارع إلي أحضانه، بينما طبع هو قبلة حانية علي رأسها وتمتم بندم :- أسف ياحليمه سامحي 
رفعت حليمه رأسها إليه وهي تضع يدها علي فمه تمنعه من أن يكمل وأردفت قائلة :- لأ يابابا العفو حضرتك ما ينفعش تطلب مني أسامحك أنا اللي غلطت وبطلب تسامحوني علي القلق اللي حصلكم بسببي. 
_خلاص بقي ياجماعه هعيط والله كفايا كده 
ابتسمت حليمه علي صوت أفنان التي دخلت  كالمعتاد بخفة ظلها المعهوده وأردفت :-  وأنا عرفاكي دموعك قريبه تعالي وحشتيني 
ضمتها أفنان بدموع وتابعت وهي تلكزها بخفة علي ضهرها :- وإنتي كمان وحشتيني أوي….. ابتعدت عنها وهي تنظر الي عبد الرحمن وتابعت :- بصي بقي أنا والراجل ده خللنا بسببك أظن بقي ياعمو نحدد الفرح بالكتير يكون كمان ساعتين وأكتر من كده هرتكب جريمه يعاقب عليها القانون أشد العقوبات 
ضحك الجميع عليها بينما اقترب عبد الرحمن منها وحاوط كتفها بحنو وتابع :- وأنا بضم صوتي لصوت أفنان 
أخذ مالك حليمه تحت ذراعه وأردف موافقا :- رجوع حليمه وسطنا تاني في حد ذاته فرح هيكمل بفرحتنا بيكم…. هنتجمع بالليل علي العشا ونحدد الميعاد في أقرب وقت 
حليمه :- هي فرح ما تعرفش إني راجعه النهارده نفسي أشوفها أوي 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
سئمت من الكمادات التي تعدها منذ أن أتت وهو علي حالته ينتفض من كثرة الحرارة رغم الأدوية التي أعطاها له الطبيب إلا أن حرارته لا زالت مرتفعة حد الهلاك، أمسكت يده بقوة وأردفت ببكاء :- خالد أنا هكلم بابا يبعت عربية الإسعاف تنقلك المستشفي حرارتك ما بتنزلش 
أردفت خالد وهو يطبق علي يدها بتعب وقال برفض :–ب ب بلاش الكل هتلاقيه فرحان بسبب رجوع حليمه… انزلي قولي لبابا وهو هيتصرف 
اومات برأسها ونهصت مسرعة إلي أسفل طرقة الباب بعحلة حتي فتحت لها تلك المدعوه نورين وما أن رأتها حتي قوست شفتيها بعنجهية وأردفت :- خير عايزه إيه 
تجاوزتها فرح بعدم اهتمام ودلفت الي الداخل وهي تنادي علي والد خالد الذي خرج يستقبلها وهو يقول بترحاب :- تعالي يافرح ادخلي ياحبيبتي 
ركضت فرح في اتجاهه بخوف وأردفت ببكاء :- إلحق خالد يابابا 
ردت عليها ضحي بخوف :- ماله خالد إبني ماله انطقي 
تابعت فرح كلامها وهي توجهه إلي والد خالد :- من الصبح حرارته مرتفعه وجبت له الدكتور وأخد الأدوية وبرده مش راضيه تنزل ومش عارفه أعمله إيه تاني 
حليمه. هاجر محمد. حبيبة
أطاحتها والدته بغباء وهي تقول بغضب :- وإنتي تعملي ليه هو كان عدم أهله… نورين كلمي الإسعاف بسرعه 
نورين :- حاضر ياطنط  حلال هكلم مستشفي السلام الدولي حالا 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
دلف إلي البيت ليستمع إلي أصوات الجميع فرحه مهلله بين ضحك ومرح دق الجرس مره واحده 
نهضت وهي تمسك بيد عبد الرحمن تمنعه :- خليك إنت ياعبود دي أكيد فرح هنزل أفتح أنا 
هبطت حليمه بحماس لتفتح الباب وهي تهتف باسم فرح لتصدم فور أن رأت يوسف وبتلقائية أغلقت الباب وأخذت تلتقط أنفاسها بسرعة وبدأ العرق يتناثر علي وجهها وارتجافة احتلت جسدها بأكمله 
بعد فترة وجيزه طرق الباب بأطراف أصابعه ببطئ وقال :- هفضل مستني أكتر من كده ياحليمه تعبت من الانتظار ومش قادر أستني تاني 
جذبت النقاب المعلق لأمها خلف الباب ثم فتحت وأردفت بتلعثم وهي تبعد نظرها عنه :- ت ت تعلي أ اتفضل ك كلهم ف فوق 
أسند ذراعيه علي الباب ولأول مره منذ فترة ترتسم البسمه علي شفتية بصدق، تنهد بقوة وهو يقول :- بس أنا جاي لك انتي 
تركت الباب وهمت أن تصعد إلا أنه أوقفها وهو يتابع :- بحبك ياحليمه وعايز أكمل عمري كله معاكي 
جف حلقها واصبحت ضربات قلبها تدق بشدة حتي لم تستطع الوقوف فجلست علي ركبتيها بارتجاف فانخفض يوسف الي مستواها بخوف وأردف بقلق :- حليمه إنتي كويسه 
لمعت الدموع في عينيها وهي تنظر إليه بضعف :- خ خ خايفه أكون ب بحلم خايفه بحلم زي العاده…. هو إنت قولت إيه 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
في الاعلي  نظر مالك إلي أفنان التي تجلس علي حافة المقعد وهي تستند علي عبد الرحمن يتبادلون الحديث بينهم بهمس ليقاطعهم مالك :- نونو معلشي هبعدك شويه عن عبد الرحمن بيه وشوفي حليمه اتأخرت تحت ليه 
أبتسمت أفنان وأومات برأسها وهي تنهض بخفة :- حاضر 
توجهت أفنان إلي الاسفل لكنها توقفت علي بعد مسافة بدهشة وهي تري يوسف متكأ علي ركبته أمام حليمه الجالسه علي الأرض. 
كرر يوسف مأكدا وهو يجلس أمامها بصدق :- قولت إني بحبك ياحليمه… بس ياتري أنا لسه ليه مكان في قلبك 
رفعت حليمه عينيها الدامعه وأردفت باستنكار :- هو إنت لسه بتسأل… طول عمري وانت قلبي كله يايوسف رغم كسرتك ليه ووجعك بس قلبي عمره ما عرف يكرهك بالعكس كان بيموت كل يوم وانت بعيد عني وكلمة بحبك  م م ما تكفيش 
أدمعت أفنان بابتسامة وهي تراقبهم علي بعد مسافة وصعدت إلي أعلي بينما تابع يوسف بابتسامة ودموع وهو يقول :- في حاجات عايز أعملها دلوقتي خارجه عن ارادتي. نفسي أخدك في حضني جامد علشان أرد عليكي بطريقة تأكد لك ندمي وإني بقيت مجنون بيكي ياحليمه أقسم بالله بعشقك 
باغتهم صوت صهيب من الخلف وهو يقول :- أقسم بالله طالع لأبوك شاطر ياد كمل خش علي المشهد اللي بعده بسرعه 
التفت الإثنين ليصدموا بوجود الجميع أمامهم، تمنت حليمة أن تنشق الأرض وتبتلعها من فرط خجلها. 
اقترب مالك منهم بخطوات بسيطه جعلت أقدام يوسف تتخبط في بعضها لكنه أظهر الثبات والتماسك أمام نظرات مالك الذي يتفحصه بغموض ظل يتفقده بصمت ثم أردف وهو يصك أسنانه بشدة وقال :- عمرك ما هتتغير يايوسف أبدا عمرك 
هم يوسف أن يتحدث :- عمي أ
قاطعه مالك بحده :- اخرس خالص 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
جلست أمام غرفة الكشف تراقبه بدموع وهي تري الطبيب يعلق له المحلول بعد أن أعطاه العديد من المسكنات وخافض للحرارة أخذت تتابعه وهو راقد مستسلم تماما والتعب واضح علي وجهه 
اقتربت ضحي منه ولكزتها بغضب ثم أردفت :- بطلي تمثيل أنا عارفه دموع التماسيح والوش البريئ اللي رسمتيه علي إبني بس أنا مش هيخيل عليه الشوية بتوعك دول 
نظرت فرح بغيظ وأردفت بنفاذ صبر :- فيه إيه ياطنط ضحي اللي جوه ده جوزي وابنك يعني أظن الوقت ما يسمحش خالص لكيد الحموات بتاعك ده 
خرج الطبيب من الداخل فركضت  فرح ناحيتة وأردفت بقلق :- طمني يادكتور خالد عامل إيه 
رد الطبيب مطمئنا لها :- الحمد لله بقي كويس والحراره بدأت تنزل بس المناعه عنده ضعيفه جدا ولازم تهتمي بيه شوية المحلول هيخلص وإن شاء الله يقدر يروح بعدها معاكم 
حليمه. هاجر محمد. حبيبة
أردفت فرح بامتنان:- متشكره جدا يادكتور رحيم تعبنا حضرتك
ابتسم لها الطبيب وهو يقضب حاجبيه مستفهما :- إنتي تعرفيني 
أومأت فرح وهي تقول :- طبعاً يادكتور أنا فرح مالك الشيخ 
ازدات ابتسامة الطبيب وهو يقول:- يابنت الغالي فرح ماشاء الله إنتي كبرتي كده إمتي وكمان اتجوزتي لا ده انا كده ليه حق جامد عند الدكتور مالك 
فرح :-  تتعوض في فرح عبد الرحمن قريب إن شاء 
أخرج هاتفه وأعطاه إليها وهو يقول :- سجلي لي رقم الدكتور مالك لينا كلام كتير مع بعض 
سجلت له فرح رقم والدها وبعد أحاديث بسيطه دلفت إلي خالد لتراه بالفعل ظهرت عليه الراحه ولو قليلا أبتسمت وهي تقترب منه بلهفة :- حمد الله على سلامتك يا حبيبي 
ابتسم لها خالد ببساطة وأردف بصوت منخفض :- تعالي 
نظرت فرح إلي تلك السخيفة نورين التي تجلس جواره علي طرف الفراش وأردفت بعبث :- ممكن بعيد بس شوية علشان النفس 
لوت ضحي فمها وأردفت بحنق :- تعالي يانورين جانبي هنا ياحبيبتي بدل ما يحصل فيكي زيي 
أزالت فرح النقاب عن وجهها وألقت إليها نظره عابره ثم أمسكت يد خالد بمكايدة :- حبيبي عامل ايه دلوقتي 
خالد :- الحمد لله ما روحتيش تطمني علي حليمه ليه 
قبلت بده بحنو لتزيد اشتعال براكين الغضب داخل ضحي ونورين ثم قالت :- وأنا هروح من غيرك برده. وبعدين أروح إزاي وأسيبك كده ده أنا قلبي كان هيقف من خوفي عليك 
ابتسم خالد :- سلامت قلبك ياقلبي 
نفخت ضحي بغضب وهي تنهض :- إحنا في مستشفي مش أوضة النوم 
نظرت فرح ببرود :- سوري باطنط  نسيت إن حضرتك قاعده 
نظرت إليها ضحي باستهجان بينما تلك المدعوه نورين كانت تستشيط غصبا وهي تتوعد لها بداخلها.. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
_إنت تخرس خالص فيه حاجه إسمها مأذون وعقد شرعي قبله ما ينفعش تتلفظ بحرف من اللي إنت قولته ده 
تحولت نظرات الجميع من القلق إلي الابتسامه بعدما رسمها مالك علي محياه وهو يلكم يوسف علي صدره بخفة وقال :- المره دي لو عملت أي حاجه مش هرحمك يايوسف 
عادت الدمويه إلي يوسف وارتسمت ابتسامته من الأذن إلي الأخري وهو يقول :- سامع وآلله أخدت درس علمني الأدب من الأول وجديد الحقني بالمأذون بقي أبوس إيدك 
مالك :- مع فرح عبد الرحمن وافنان الشهر اللي جاي إن شاء الله ولحد الوقت ده مش عايز ألمح طيفك جنبها سامع 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
في المساء دلفت سجود إلي غرفة يوسف لتجده شاردا جلست جواره وأردفت بمزاح :- خلاص فات الكتير ما بقي غير القليل 
تفاجأ يوسف بها خلفه فأردف مبتسما وهو يمسك بيده ويقبلها ثم قال :- تعالي ياست الكل 
جلست سجود أمامه وأردفت قائله بقلق :- مالك ياحبيبي حاسه بحاجه غريبه فيك وكإن فرحتك مش كامله 
يوسف :- خايف ياماما خايف أوي أخسر حليمه أو تضيع مني تاني 
حليمه. هاجر محمد. حبيبة
سجود :- ربنا جمعكم بعد كل المصاعب اللي مرت عليكم وأكيد إن شاء الله مش هيحصل حاجه 
يوسف :- تفتكري ياماما لو كنت خلفت من ساره قبل ما أطلقها كانت حليمه هتقبل بيا حياتها 
سجود بحده :- إنت لسه بتفكر في البني آدمه دي يا يوسف. 
يوسف بنفي :- لا والله ياماما ده مجرد سؤال مش أكتر 
سجود بنفس الحده :- ولا تسأل ولا تفكر.. لو أذيت حليمه تاني أقسم بالله أنا اللي مش هسامحك واسم البنت دي ما يتذكرش علي لسانك أصلا سامع.. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
_ماشي ياحبيبتي سلمي لي علي الدكتور خالد وأنا الصبح هجي لك 
أردفت بها حليمه مع فرح ثم أنهت كلامها ونظرت إلي ميمونه التي تتابع حديثهما بقلق :- أنا مش مطمنه ياملك خد عبد الرحمن وروح اطمن عليه دلوقتي علشان خاطري 
نظر مالك في ساعة يده ثم قال :- إنتي شايفه الساعه وكمان الدكتور رحيم كلمني وطمني عليه… وجه كلامه إلي حليمه وقال :- حليمه عايزك تتعاملي بهدوء شويه مع يوسف عارف إنك صبرتي كتير بس خلاص ياحبيبتي قربتي علي نهاية الطريق ربنا يسعدك 
أبتسمت حليمه بخجل وقالت :- أنا قولت لحضرتك مره انا بعشق بس بخاف ربنا وحضرتك مربيني كويس…. نظرت حليمه إلي وجه ميمونه المتهجم وقالت :- مش هتقولي لي مبروك ياماما ولا إيه 
ردت ميمونه بغضب مكتوم :- مبروك علي إيه علي يوسف ياحليمه انا أصلا مش مستوعبه إنتي إزاي وافقتي بكل سهوله كده فين كرامتك ياحليمه… بصي انا مش عايزه اتكلم في الموضوع ده علشان خاطرك بس أنا غير متقبلاه نهائي ماشي 
حليمه. هاجر محمد. حبيبة 
نهضت ميمونه دون أن تستمع إلي اي رد منهم بينما التمعت الدموع في عيني حليمه فربت مالك  علي ظهرها بحنو وقال :- ماما بتقول من زعلها من يوسف بس أنا متأكد إن يوسف بقي واحد تاني وإلا ما كنتش هسلمك ليه 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
جفاه النوم وتملك الأرق منه طوال الليل وهو يتابع شرفتها بتفكير وقلق وكأنه يحدثها من خلف هذا الباب الحاجز بينهما. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
أشرقت شمس صباح جديد لتداعب أشعة الشمس عيونها، تململت بابتسامة ونهضت ثم توضأت وصلت وجهزت نفسها لتذهب إلي المستشفى التي اشتاقت لها
نظرت إلي نفسها لتتمم علي مظهرها الخارجي ثم ذهبت إلي الشرفة لتفتحها حتي يدخل هواء الصباح إلي غرفتها 
بمجرد فتحها للباب تفاجأت به يجلس ممددا علي كرسيين بوضعية خاطئه 
قطفة وردة من الموضعه علي السور ثم القتها بإتقان بعد أن حددت مسارها لتصيب بالفعل وهي تسقط علي وجهه فاستيفظ في الحال وقبل أن يبدي أي ردة فعل لحظ وقفها أمامه فنهض في الحال بابتسامة :- صباح القمر 
اتسعت ابتسامتها من خلف النقاب وهي تقول :- صباح النور نايم كده ليه 
يوسف :- كنتي شاغله قلبي وعقلي وسارقه من عيني النوم طول الليل 
حليمه بخجل :- يوسف 
يوسف بحب :- عيون يوسف وقلبه 
حليمه بجديه :- علي فكره حرام كده ما ينفعش أنا غلطانه إني صحيتك كنت سيبتك رقبتك تتكسر 
يوسف :- وأهون عليكي 
حليمه :- أيوه هتهون يلا سلام بقي لازم أمشي علشان بابا مستني تحت 
يوسف بتسائل :- رايحه فين؟ 
حليمه :- رايحه المستشفى يلا سلام سلام 
أوقفها يوسف ثانية وهو يقول :- طب استني ثواني.. قولي لعمي مالك إني عايزه في موضوع مهم هصلي وأغير وأنزله حالا 
اومأت حليمه وعي تقول برقة :- OK 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
طرقات متتاليه علي الباب جعلتها تنهض باستياء، فتحت الباب بغيظ :- فيه إيه هو إحنا نايمين ورا الباب في حد يخبط بالطريقه دي 
نظرت إليها ضحي بعنجهية وقالت :- مالها طريقتي ياحلوه البيت كله بيتي وأخبط بالطريقه اللي تعجبني
تجاوزت فرح كلامها وأردفت بضيق :- خير ياطنط عايزه حاجه خالد لسه نايم 
ضحي :- لما يصحى قولي له إني جيت سألت عليه وهبقي أطلع له تاني لما ارجع من النادي يمكن يكون القرف اللي هنا خف شوية 
غادرت ضحي وبعدها أغلقت فرح الباب بضيق :- ياستار عليكي الصبر من عندك يارب 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
هبطت ضحي والغضب بتملكها لتقابلها تلك الحية نورين :- مالك ياطنط ضحي خالد عامل ايه 
ضحي بغضب :- طول ما الزفته دي في حياته مش هيبقي كويس 
نورين :- خلاص ياطنط اعتبري العد التنازلي لوجودها في البيت بدأ هي وقعت في طريق نورين تتحمل بقي اللي هيجري لها 
ضحي بتوجس : – هتعملي إيه؟ 
أبتسمت بشر وعي تقول :- اتفرجي وهتستمتعي بالعرض وإنتي شايفه خالد بنفسه هو اللي بيرميها في الشارع. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
في سيارة يوسف يجلس مالك معه بحيرة وهو يقود السياره بعد أن طلب منه أن يأتي معه الي مشوار غاية في الأهمية فقد تثاقل الحمل علي كتفه ولن يقوي علي حمله بمفرده 
مالك بنفاذ صبر :- فهمني يايوسف إحنا رايحين فين 
توقف يوسف بالسيارة أمام المشفي ثم أردف :- خلاص ياعمي وصلنا اتفضل معيا 
خرج مالك من السيارة بدون فهم وتحرك بصحبة يوسف إلي داخل المشفي حتي وصلوا إلي قسم الأطفال 
أخرج يوسف بعض النقود من جيبه وأعطاه إلي الحارث ثم همس في أذنه قليلا وبعدها فتح له الحارث الباب بحذر ثم دلف هو ومالك الذي لا يفهم شيئ فأردف متعجبا :- إنت جايبني قسم الأطفال ليه 
تحرك به حتي وصل أمام طفله الصغير وأردف :- ده صهيب… صهيب يوسف صهيب الشيخ ابني ياعمي 
فتح مالك عينيه بصدمة ومرر نظره بين الطفل ويوسف ثواني معدوده حتي رفع يده بقوة ولطمه بشدة وهو يقول بغضب :- حقير 
حليمه. هاجر محمد. حبيبة 
أغمض يوسف عينيه ثم نظر إلي عمه برجاء :- أنا جايب حضرتك وكلي ثقة وأمل فيك إنك تسمعني… أنا مش هتنزل عن حليمه تحت أي ظرف بس ده اتفرض عليه وما عرفتش إن ساره حامل غير امبارح بس وأنا رايح اسكندريه علشان أجيب حليمه 
مالك بسخريه :- ومن المفروض اعمل إيه دلوقتي أخده لحليمه تربية 
يوسف :- أنا مش عايز حليمه تعرف بوجوده علي الأقل الفتره دي. بترجاك ياعمي والله أنا وحليمه تعبنا أوي ومش حمل فراق ولا وجع تاني . 
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

اترك رد

error: Content is protected !!