روايات

رواية منقذي الفصل الرابع 4 بقلم صفا حسام 

رواية منقذي الفصل الرابع 4 بقلم صفا حسام

رواية منقذي البارت الرابع

رواية منقذي الجزء الرابع

رواية منقذي الحلقة الرابعة

مرّ ست ساعات على دخولها الغرفة لم تقل شيئا حين اخبرها “علي” بوفاة أمها فقط وقفت ودخلت غرفتها واغلقت الباب …..تحضر “ليلى” العشاء وتقول ل “علي”
_ لا بقا مينفعش كده ورد من الصبح وهي قافلة على نفسها ومحدش سامعلها صوت!
_ سيبيها يا ماما هي لما تهدى هتخرج
_ وبالنسبة للأكل! دي مفطرتش حتى
_ قولت سيبيها يا ماما
*خرجت “ورد” من الغرفة تحمل بيديها حقيبتها التي آتت بها اندهشو من ثباتها فهي تقف كلوح الثلج وكأن شيء لم يكن ثم قالت وعيناها تشعان بالغضب: انا رايحة بيتي
*اقبلت عليها ليلى قائلة: ما هنا بيتك!
•ظهر ملامح الفضب على وجه ورد ثم قالت : لا هنا مش بيتي ..انا هروح بيتي اللي انتو جيتو خدتوني منو
*ثم تتجه نحو الباب فتجري عليها ليلى قائلة: استني بس يا ورد .. ثم تنظر ل “علي” قائلة ما تقول حاجه يا علي !!

 

 

*وقف “علي” قائلا: اقول اي ؟ انا مستني التهريج والمسرحية دي تخلص اما اشوف هتخلص على اي
*نظرت له ورد بغضب : دي مش مسرحيه انا ماشية!
_تسمحي تقوليلي ماشية رايحه فين!
_شقتي
_ شقتك دي عليها ايجار متأخر وصاحبها سكنها لناس خلاص
_ هتحايل عليه لحد ما يدخلني ولو ع ايجار هشتغل وادفعله
_ وواحده ف سنك هتشتغل اي ان شاء الله! هاه!!! ردي!
_ مش شغلك ملكش دعوة انا حرة!
_انتِ ضعيفة مش حرة!!
_ انا مش ضعيفة .. ومش هسمحلك تقول ليا كلام تاني عني او تقول حاجه مش فيا! ولآخر مره بقولك انت متعرفنيش ولا عشت اللي انا عيشته عشان تفضل تحكم عليا ع طول كده
_ انتِ عايزة اي يعني! بتتمردي ليه وبتهري من الحقيقة
_ حقيقة اي دي اللي اهرب منها!
_ ان امك ماتت يا ورد يعني لو فضلتي زعلانة العمر كله مش هترجع .. والقناع المزيف اللي انتِ لابساه ده مش بيقويكي .. ده بيضعفك بزياده
*لم تستطع”ورد” تحمل كلمات “علي” ونظراته القاسية فأنفجرب عيناها بالبكاء وجلست على الارض تصيح وتقول: ماما ما متتش هي وعدتني انها عمرها ما هتسيبنس لااا
*ظلت تبكي كثيرا فأقبلت عليها ليلى تعانقها وتقول: استهدي بالله يبنتي مش كده
*لم يتحمل “علي” انهيار ورد وكلماتها ربما ذكره هذا المشهد بشيء يتظاهر انه تخطاه

 

 

*Flash back*
يجري مفزوعا في المستشفى يردد أسمها متسائلا عن حالتها حتى يصطدم بإحدى الممرضات قائلا: لو سمحت المصابين بتوع انفجار المترو فين؟؟؟
_ انت ليك حد هناك!
_ بنت خالتي و .. حبيبتي!
*نظرت له الممرضة بحزن كيف تخبر ذلك الفتى الذي يبدو أنه لم يتخطى ال ١٨ عام ان تقريبا كل المصابين توفو ومن بقا فقد احد اطرافه!
_ مينفعش ادخلك بس بص دي القايمة اللي فيها اسامي الناس اللي ربنا كتبلهم عمر
*اخذ منها القائمة مسرعا وظل يقرأها اسم اسم ولكن لم يجد اسمها قط! لقد عاد القائمة فوق ال٥٠ مره على أمل ان يجد اسمها ولكن اراد الله أن يكتب إسمها في قائمة الشهداء
*لم يستطع تمالك نفسه حيث سقط ارضا وهو يهتف باسمها فقط …شعر وكأنما نُزعت روحه من بين صدوره وحقا هي كانت روحه
*Back*
*نزل “علي” على ركبتيه اصبح امامها مباشرة نظر لها
بعينيه الدامعتين قائلا: مليش اني اخد منك حقك ف انك تعيطي مينفعش مقولكيش متعيطيش ولو قولت من هنا لبكره عارف انك مش هتبطلي عياط بس تفتكري مامتك هتبقا فرحانه وهي شايفاكي بالحالة دي ؟
*نظرت له وهي تبكي قائلة: طب وهي اي اللي خلاها تسيبني وتمشي .. انت مش فاهم هي مكنتش ماما بس .. هي كانت كل حاجه ف حياتي .. لالا هي كانت حياتي اصلا
*أمسك “علي” يديها قائلا: لازم تقوي يا ورد! مقدمكيش خيار تاني!
*نظرت له ورد بإستغراب وهي تبعد يديها قائلة: هو انا مبحسش!! اقوى؟ اقوى ليه وعشان مين بقولك الوحيدة اللي كنت عايشة عشانها سابتني ومشيت سابتني مليش اي حد في الدنيا جاي دلوقتي وعايزني اقوى ! عايزني اتحول لروبوت عديم المشاعر زيك!
*كانت كلمات “ورد” جارحة بالنسبة ل”علي” اصبح شاكك في صحة كلامه هل هي حقا معها حق ! هل تحول ل”روبوت” عديم المشاعر على حد قولها؟.. وقف” علي” ولم ينطق بشئ ثم دخل غرفته وأغلق الباب
__________________________________________

 

 

*لم تكن هذه الحياة التي انتظرتها بعد انتهائها من المدرسة .. كانا والديها مهملين كل منهم منشغل بأعماله لم يتذكرا ان اليوم هو يوم إعلان نتيجتها التي لطالما انتظرتها على احر من جمر ولكنها اعتادت ان تكون بمفردها في مثل تلك المواقف ..
*وقفت نور بعد علمها بنتيجتها ذهبت الى غرفة المكتب الذي يتواجدا فيه والديها ثم قالت لهم : انا جبت ٩٧٪
*تقدمت منها والدتها قائلة: الف مبروك يا حبيبتي اي يا نور الشطارة دي
_مبروك يا حبيبتي بس مكنتيش عارفة تشدي حيلك شويه عشان تلحقي صيدلة!
*قالها والدها وتبان عليه ملامح الانزعاج ثم اقبل قائلا: على العموم انا كنت عامل حسابي انك تدخليها خاص مفيش مشاكل
قالت نور بإصرار وقد بان عليها الرفض بس انا عايزة ادخل حاسبات يا بابا طول عمري عايزة ادرس ال C.S
*قال لها والدها وهو يرفع أحد حاجبيه: ومصنع الادوية ده مين اللي هياخده من بعدي؟؟
_بس يا بابا..
_ مفيش بس .. انتي بنتي الوحيده ووريثتي الوحيده برضو وانا قولتها كلمة هتدرسي صيدلة !
__________________________________________
*اليوم أنا منهزم اشعر بالغرابة لا اعلم من انا .. لا افهم مشاعري ولا ماذا أريد ..هل أعطتني الدنيا الكثير من الدروس حتى أصبحت فاقداً لمشاعري أم أنني بالغت في إظهار القوة لمن حولي حتى اصبحت اخشى أي شعور سواها !*
*كانت هذه كلمات “علي” الذي كتبها في دفترة لا شك ان كلمات “ورد” له أثرت به حتى أنها غيرت نظرته لنفسه ..
*لم يتردد “علي” في الخروج من غرفته متوجها الى غرفة ورد ..طرق الباب ثم دخل وتقدم نحوها قائلا: انا أسف .. انا غلط
_انا اللي اسفة لو كنت طلعت كل اللي فيا فيك.
_ بس انتِ مغلطتيش.
_ لا غلطت انت ف مقام خالي مينفعش اكلمك بالاسلوب ده
_يعني انتِ بتعتذري عن الاسلوب بس؟
*سؤال “علي” هذا جعل ورد تفكر قليلا حتى اخبرته : ايوا
_ تصبحي على خير
*خرج علي من غرفة “ورد” ثم بكت “ورد” كثيرا بكت وكأن عيونها سماء تُمطر في ليلة من ليالي ديسمبر الباردة .. تبكي وكأن بكائها سيعيد ما فقدتة ولكن
*لو كان البكاء يعيد ما فقدناه لبكينا حتى صنعنا من دموعنا فيضان*
__________________________________________
*ذهب أنس الى أحد المطاعم ليقابل “سيدرا” حيث أن اليوم موعد لقائهم لتمده بالمعلومات .. اتجه نحوها وجلس ثم قال: ها عاملة اي
_ عاملة اي ؟ مين حضرتك؟
*استدرك “أنس” الأمر وفكر أنه ربما أحد يراقبها ف قال:اه اسف افتكرتك واحده اعرفها
_ لا حضرتك تاني مره ياريت تركز مش معقول كده ده انتو بقيتو حاجه لا تطاق

 

 

*استغرب “أنس” من تصرفها ثم قال: خلاص ما قولت آسف!
_طب وهو حضرتك لسه واقف لحد دلوقتي ليه اصلا .. ممكن تغور بقا!
*نظر لها “أنس” نظرة غضب ووعيد ل “سيدرا ثم قال: تمام ماشي
*ذهب “أنس” من المطعم نظرت “سيدرا بإبتسامة حاولت ان تخفيها ثم نظرت في الأرض
*أحدهم في المطعم *
_ ايوا يا باشا انا بقالي اسبوع براقبها وموصلتش لأي حاجه انت متأكد انها ممكن تكون جاسوسة!!
*نهضت “سيدرا” وخرجت من المطعم ثم ذهبت الى منزلها …و وجدت “أنس” جالس على الاريكة ممدد رجليه قائلا: بقا مش عاجبك حركاتي بقا!!
_انت اي اللي جابك المطعم من قبل ما تتصل بيا مش عارف اننا دلوقتي ف موضع اتهام
_موضع إتهام؟ وموضع الإتهام ده يخليكي تمسحي بكرامتي الأرض كده!
*ضحكت “سيدرا” ثم قالت: لا بس كنت عسل و انت بتتهزق!
*تقدم “أنس نحوها قائلا بنبرة تستميلها : بجد كنت عسل!
*ثم كاد ان يضع يديه على شعرها فأمسكت يديه ولوت ذراعه قائلة: ولااا اظبط!! انت هتخيب!
*ضحك أنس قائلا: ايوه كده هي دي “سيدرا” مش “سيدرا” اللي بقالها كام شهر بتلبس فساتين وبتحط ميكب وبتعمل شعرها مكنتش لايقة عليكي بصراحه
_ ليه بقا ببقا وحشه وانا حاطة ميكب!
_ بتبقي قمر وانتِ حاطة ميكب وبتبقي قمرين و انتِ من غيره عشان انا عارف انك بتبقي مرتاحة وانتِ من غيره ولولا المهمة مكنتيش هتعملي كده!
_ ما يمكن اتغيرت! ما يمكن سيدرا اللي كنت تعرفها زمان مش هي سيدرا دلوقتي
_ مش هتفرق سيدرا بتاعت زمان او دلوقتي .. كده كده الاتنين ف قلبي

 

 

_ أنس ..بس!! احنا بنشتغل وانت هنا دلوقتي عشان تشتغل … المعلومات الجديدة ان عزيز بدأ شكه من ناحيتي يقل وان شاء الله نهايته قربت في صفقة هيعملها قريب انا بس مستنيه يهدى من ناحيتي خالص وابدأ ادور براحتي بقا!
_طيب يا سيدرا هسيبك على راحتك ..انا همشي دلوقتي
*خرج أنس من الشقة بواسطة الباب الموجود في المطبخ ..لكي لا يراه احد *
__________________________________________
*يقف علي أمام أكرم رئيسه في العمل بعد أن اتصل به وطلب منه الحضور أمامه دون إخباره بالسبب
_ خير يا فندم
_ علي انت عارف معزتك عندي مش كده
_ طبعا يا فندم
_ وعارف طبعا إنك شغلك الاساسي في القسم كظابط عادي بس انا عشان عارف مهاراتك وانك قد اي بتشتغل على نفسك جيبتك هنا تشتغل ف أمن الدولة معايا وعمرك ما خيبت ظني لحظة
_ ده شيء يسعدني يا فندم
_ بس انت مبقتش تسعدني يا علي
*ابتلع علي ريقه ثم قال: ليه بس يا فندم
_ انا قولتك أني هتتم بصاريف ورد ودراستها وهرعاها من بعيد لبعيد عشان الموضوع ميبقوش فيه أي شبهه او آذيه لينا ف شغلنا عشان من خلال ورد دي عزيز هيقدر يوصلك ويوصل لمعلومات ميعرفش يوصلها .. لكن اللي انت عملته بقا سيادتك أنك خدتها عندك البيت وقعدتها معاك ولا كأنها بنت اختك!!!
_يا فندم..
*قاطعه أكرم بإنفعال: انت ازاي يا حضرت الظابط تتصرف من دماغك!! قرار زي ده المفروض ترجعلي فيه
*قال له علي بإنفعال: ندى وصتني عليها وهي بتموت
_ ولو كان لازم تاخد إذني
_ طيب يا فندم انا بستأذنك إني اهتم بورد واجيبها تعيش معايا أنا ووالدتي وأنا مفهمها إني قريب مامتها عشان ترضى تقعد
_ و أنا بقولك لا مينفعش هيضرك وهيضرنا لما عزيز يوصلها

 

 

_ عزيز مش هيوصلها ندى محدش يعرف أن عندها بنت و أنا..
_ انا مش قادر اصدق! انت جرالك اي انت سامع اللي بتقولو! عزيز اي اللي مش هيوصلها! ده زمانه وصل لمدرستها وشوية وهتلاقيه بيخبط عليك
_ طب يا فندم اي المطلوب
_ ترجع البنت شقتها وانا ههتم بمصاريفها
*صمت “علي” قليلا .. تذكر حالة “ورد” وبكائها .. هي الآن في أشد الحاجه اليه ولوالدته إذا تركها تذهب من الممكن أن تدخل في حالة إنهيار عند شعورها بالوحدة هي الآن في أشد الحاجة لمن يدعمها ويساندها في هذه الحالة
*قاطع شرود “علي” صوت “أكرم” وهو يقول: هاه؟
_ أنا اسف يا فندم بس انا مش هسيب ورد
*تحولت ملامح أكرم الى غضب ثم قال: علي يا سليمان انت موقوف عن العمل ومن بكره ترجع للقسم اللي كنت شغال فيه انت ملكش شغل هنا

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية منقذي)

اترك رد

error: Content is protected !!