روايات

رواية الوفاء العظيم الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم ليلة عادل

رواية الوفاء العظيم الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم ليلة عادل

رواية الوفاء العظيم البارت الحادي والخمسون

رواية الوفاء العظيم الجزء الحادي والخمسون

رواية الوفاء العظيم الحلقة الحادية والخمسون

فى أحد السوبر ماركات الكبرى ١١ص

.. حتى وصلا لآخر الممر وقابلا بعضهما وجها لوجه… رفع وجهه وهنا يظهر إسلام… نظر لها بترقب و نظرت هاجر و هند له بتعجب وخوف قليلا حاولا الرحيل من أمامه.. لكن أوقفها صوت إسلام

إسلام : هند لوسمحتي أديني فرصة أتكلم

فجاه حاوطهما الحراس وفايز الذي اقترب من هند

فايز مشاورا بإيده : هند هانم اتفضلي من هنا

نظرت هند له ثم وجهت نظرتها بطرف عينيها لإسلام بقرف وجزت ع أسنانها وغادرت مع بعض الحرس. وهناتجمع الحراس الخاصين بإسلام

إسلام بصوت عالي وهي تيسير بتصميم : أنا مش هايأس وهتسمعيني ياهند

ثم وجه نظره لفايز بشدة من أسفل لأعلى وغادر ومعه الحراس…. نظر فايز لأثاره و رفع هاتفه وتحدث مع مجدي

منزل سميرة ١ م

الشرفة

نرى وعد تجلس فى الشرفة وهى تضع السماعات وشاردة مع الأغاني تقترب منها أشجان.

أشجان وهى تربت ع كتفها بحنان : وعد .

رفعت وعدعينيها : نعم يا خالتو فيه حاجة

أشجان : معلش يابنتي انزلي السوق هاتي الطلبات .. أسيل هتتأخر وأناركبتى وجعاني وسميرة نزلت البنك

وعد : حاضر ياخالتو

نهضت وحاولت المرور من أمامها لكن أوقفتها أشجان وأمسكتها من كتفها وركزت النظر في ملامحها

أشجان باهتمام : وعد أنتي كويسة ياحبيبتي

وعد بإبتسامة مصطنعه : الحمدلله

أشجان : يستاهل الحمد أناكتبتلك الحاجة في ورقة

هزت وعدرأسهابنعم ، بالفعل توجهت الى الغرفة وبدلت ملابسها

بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️

فيلا مجدي الدمرداش ١م

غرفة مجدي

نرى هند تجلس على الفوتيه وهى تلعب في هاتفها بعد دقائق دخل مجدي الغرفة كانت ملامحه هادئة جداً… رفعت هند عينيها بابتسامة ووقفت واقتربت منه حتى توقفت أمامه مباشرة

هند باستغراب : جاي بدري يعني

مجدي : خلصت شغل بدري

هند بمكر : خلصت شغل والا فايز قالك ..

تبسم مجدي بصمت

أكملت هند حديثها بمزاح … مش لايق عليك الاستعباط

ظهرت ضحكة لطيفة ع وجه مجدي تاهت بها هند
قليلا : المهم ماتكنيش اضايقتي أوسبب لك أي نوع من القلق

هندبتأكيد : خالص أنا خفت ع هاجر لحسن يعمل حاجة المجنون ده

مجدي : من أول مادخل السوبر ماركت وأنا عارف بس حبيت أخليه يوصلك وعلى آخر خطوة……خبط ع يديه الاثنين.. أنزل عليه زي الفريسه

هند : بتحرق دمه

مجدي : امممم والكلام ده وصله وقتها

هندبزهق :هو عايز مني إيه

مجدي : بنسبة كبيرة عايز يعتذر

هندبتعجب مصحوب بسخرية يعتذر ليه هو غسلي البلوزة الحمرا بالكلور ، عارف أنا نفسي أجيبه من شعره كدة … وهي تقوم بعمل حركات باديها بغل وتجز ع سنانها … وأفضل أضربه بالبكس كدة وأديله شلوط وأمسك دماغه وافضل أخبطها كدة كدة … إن شاء الله يتحرق فى جهنم الحيوان الزباله…. قال يعتذر قال. والله العظيم لولا هاجر. كنت مسحت بيه بلاط السوبر ماركت كنت علقته مكان اللحمة كنت ماخليت اللي يشتري يتفرج عليه

كان ينظر لها مجدي بتعجب واندهاش ع ما تقوله وحركتهاوكاتم ضحكته….. نظرت هند له. مالك

مجدي بمزاح : صلي على النبي ياوحش…. يخربيت اللي يزعلك ياشيخ…… المهم ماما عزمانا على العشا بكرة حضري نفسك ع ٦….. أناهغير هدومي وأنزل الجيم . نظر لها مازحا…..قولتي هتعملي في راسه ايه ههههه

هند برفعة حاجب و قوة : تيجى تجرب أنت

مجدي بابتسامة شاور باصبعه علامة تمام …

نظرت هند الآثارة بأبتسامة رائعه وجلست على الفوتيه وقامت بعمل مكالمه غدوشا بقولك حصل النهارده حتت موقف….

فى أحد الشوارع بمصر الجديدة ٢م

نرى وعد وهى تسير فى شوارع مصر الجديده ، كان يبدو عليها التوهان وبعد دقائق اقتربت من الشارع الموصل إلى منزلها هي وسيف .. توقفت ونظرت له بابتسامه شوق وتذكرت سيرها هي وسيف مع بعضهما .. رأت صور كأنها تراهما يسيران الان …و سيف محاوط ذراعيه حول ظهرها وهي محاوطة خصره بإيدها تراجعت من ذلك الشرود وأخذت نفسها بصوت داخلى

قالت: البيت وحشني أوي محتاجة أوي أروح واخد جرعة عشان تديني طاقة ، عشان أقدر أكمل ، طب لولقيته هناك هعمل إيه….بأبتسامة تمني … يارب ألاقيه هناك عايزة اشوفه وحشني أوي … بقالي يومين مشفتهوش ولا سمعت صوته ..طب هقوله إيه .. هاتحجج بأي حاجة بقى مش مهم ….

تبسمت وتوجهت إلى الشارع ثم إلى برجها السكني

منزل سيف و وعد

دخلت وعد الشقة وفتحت النور ونظرت بعينيها حولها. كانها تتفحصها. وأخذت تكح وتكح. لكي تعرف إذا كان سيف متواجد أم لا نظرت بأسف وضيق وقالت بصوت : خسارة شكله مش هنا !! ادخل اعمل له أكل ؟؟؟ لا لا هيفهم إني جيت اجمدي…..

أخذت أنفاسها كأنها تتشمم شيء…وظهرت ابتسامة عريضة ع وجهها وقالت بصوت … اللـــــه ريحته في الشقة توقفت لثواني وهى تغمض عينيها بهيام.. فتحت عينيها وقالت .. هروح أشوف بياكل ولا لا

توجهت الى المطبخ. ونظرت بعينيها فى سلة المهملات وجدت علبة بيتزا وقالت بصوت داخلي : ….. الحمد لله بياكل … ثم فتحت الثلاجة وجدت باقى طعام شمته وجدته مازال جيدا للتناول ….

ثم توجهت الى غرفتها أخذت تنظر حولها بشوق وهى تقول باشتياق وحب ….يـــا وحشتني أوي ، بس أنا لسه خايفة ، لسة مشوشه برغم جنون شوقي ليك ، بس أنا معاهدة نفسي مش هرجع غير لما أتخلص من الخناقة اللي جوايا ، عشان نعيش الحياة اللى نستحقها ، الحياة اللي فضلت تتمناها وتحلم بيها يا سيف

مسحت دموعها وتوجهت إلى الفراش أخذت تمسح ع الفراش بكف أيدها محل نوم سيف .. وتتشمم وسادته وتقبلها وتضمها بين ضلوعها بشوق شديد وهي تغمض عينيها وأخذت تتخيل أنها تتعانق هي وسيف بشدة ظلت هكذا لبضع دقائق .. ثم تنهدت بابتسامة وفتحت عينيها …وقعت عينيها على تيشرت سيف وبنطاله يبدو أنه كان يرتديهم أخذت تتشممهم وتقبلهم بشوق شديد وشغف وتقربها من قلبها وهى تقول وحشتني أوي ريحتك وحشتني أوي .. دار فى خاطرها فكرة تبسمت .. وبدأت تخلع ملابسها وارتدتهم

قالت بصوت وهي تعانق نفسها بشوق وابتسامة : أخيرا حسيت إني معاك وجنبك حاسه نفسي جوه حضنك ، أول مره نقعد بعيد عن بعض كدة ، أول مره نفترق ونقعد بالأيام منتكلمش ولا نعرف عن بعض حاجة ، بس صدقني هو ده الصح ، قلبي بيقولي إن إللي بتعمليه صح ، تنهدت….بس ياترى أنت فين …صمتت قليلاً وتغيرت ملامحها للغضب والضيق وهى تجز ع أسنانها .. انت فين يا سيف ماانت مابتروحش الشغل ، بتصيع طبعاً وأنا قاعدة حابسة نفسي. ومقضياها عياط وشحتفه عليك وانت داير في الشوارع..(بضيق ) أنا عايزة أعرف هو فين بقى ، ماشي يا سيف ( بوعيد ) ..طيب ……

أمسكت هاتفها وكتبت يوم الخميس ساعه ٢ و عشرة سيف مكنتش موجود.

وقالت بصوت و بقوة. بس كدة عشان أفتكر أسأله ….

لكن ننتبه أنها مدونة مواعيد كثير بأنه كان متصل ع الانترنت ..
مثال… يوم الثلاث ساعه ٦ المغرب كان فاتح وتس لمدة ساعة…..
ميعاد آخر يوم الثلاث كان أونلاين من ١١ بالليل لحد ٣ الفجر
يوم الأربعاء كان فاتح من ٥ ونص الفجر….. و هكذا. …. ….

قالت بضيق مصحوب بوعيد وغضب مبطن …

ماشي نشوف بقى كنت بتصيع فين ومع مين وبتفتح واتس وماسينجر وبتكلم مين فاكرني رايحه ومش راجعة كله متسجل يا حبيبى …..

رجعت تاني ملامحها لشوق وقالت: اااه كان نفسي أشوفك …

وفجأة شعرت بالغثيان…. ركضت ع للمرحاض وأخذت تتقيء غسلت وجهها

وقالت اوووف. معرفش الرجالة بتشرب سجائر ازاي وأنا يادوب شربت كم يوم. من وقتها تعبانة و قرفانة

في الخارج

يفتح سيف باب الشقة بالمفتاح كان معه كيس اقترب ع السفره ووضعة عليها لكن بدأت ملامحه تتبدل للاستغراب وهو يتشمم يبدو أنه شعر بوجود وعد أسرع من خطواته ودخل الغرفة لكنه لم يجدها.

سيف بصوت داخلى : لا أنا متأكد أنها هنا

خرج من الغرفة ولمح نور المرحاض مضيء… اقترب بخطوات بطيئة هادئة لمحها تبسم و عاد مسرعا الى الغرفة وهو يضع يده ع فمه بسعادة بعد ثواني….
خرجت وعد وتوجهت الى الغرفة

وعد بصدمة وباتساع عينيها : سيف أنت هنا

نظر لها سيف من أسفل لأعلى على ما ترتديه بسعاده مبطنة : وعد

وعد بارتباك وتلعثم : ااااه أصلي نسيت البطاقة وأنا محتاجاها

سيف بتعجب وهو يضيق عينيه : البطاقة

وعد : اااه هو أنت كنت فين

سيف : باشتري أكل

وعد باهتمام : متاكلش أكل من بره كتير غلط عليك… أنت واكل بيتزا امبارح

سيف : جبت سمك مشوي

وعد بابتسامة : ألف هنا

سيف بشغف وتمني : . تقعدي تاكلي معايا

وعد بصوت داخلى : ياريت …سرحت قليلا في ملامحه بشوق لكنها استفاقت ع صوت سيف

سيف : وعد

وعد : معاك ، لا أنا هاخد البطاقه وهمشي. كمان رايحة السوق. هشتري حاجات لخالتو … (بحزن ) أنا همشي بقى…. سلام ..

. أخذت حقيبة ايدها من على الفراش لكي تغادر لكن أوقفها صوت سيف

سيف : هتمشي كدة

وعد بتعجب وعدم فهم : كدة .. صمتت لثواني ثم نظرت على ملابسها. برتباك وتلعثم : ااه لا أصلى أنا يعني حسيت بدوخه فاعملتلى عصير وقع ع بلوزتي فاملقتش غير دول قصادى فالبستهم لحد ماااا يعني أنت فاهم حاجة مش مهم…. أنا هروح ألبس وامشي…

أخذت ملابسها التى على الفراش وتوجهت الى المرحاض….

نظر سيف لها بابتسامة واسعة فهو فهم أنها هنا لأنها تشتاق له وأنها تريد رؤيته والذى جعله يتأكد من ذلك أرتدائها ملابسه التى بها ريحته… وقال بصوت خافض أنتي كمان وحشتيني أوي كان نفسي أشوفك زيك واكتر لكن اللي منعني إني وعدتك إني مش هرجع غير لما تقوليلى تعالى. …

بعد دقائق. عادت وعد

وعد باهتمام : أنا همشي مش عايز حاجة أعملهالك أكل أو شرب أي حاجة أغسلك هدومك

سيف بأبتسامة : تؤ عايزك بخير

تبسمت. له بصمت وتوجهت للخارج. خرج سيف خلفها وهي عند الباب قبل أن تفتح أوقفها صوت سيف

سيف بشوق وشغف : أنا مستني … مستنيكي

التفتت وعد. له بابتسامة : . وانا مش هتاخر …

تبادلا النظرات بشوق وحزن لثواني وفجأة ركضت وعد عليه وضمته بشدة وهي تحاوط رقبته بذراعيها…. رفع سيف ذراعيه ببطئ على ظهرها وحاوطها بشدة وشوق دافناً رأسه بين عنقها محاولاً أن يأخذ جرعة من تلك الرائحة التي يتوق لها حد الجنون وظلا لثوانى هكذا يعانقان بعضهما بصمت محولان أطفاء نيران الاشتياق التي تقتلهما بعد ثواني أبعدت وعد جسدها قليلا ووضعت جبينها ع جبينه وهي تضم خديه بكفيها… متنفسان أنفاسهما وبعد ثواني قبلته من خده وابتعدت تبادلا نظرات الشوق بحزن ووجع ثم أمسكته من يده بقوة وأخذت نفسها و ركضت متوجهة إلى الباب فتحته وغادرت….

أخذ سيف ينظر لاثارها بابتسامة عريضة بسعادة وقال بصوت داخلى : أنا متأكد إنك هترجعي بسرعة يا وعد أخيرا هنام ، أخيراً هنام مرتاح النهارده بعد يومين ، مادقتش فيهم طعم النوم ، لأن بعد اللي عملتيه ده أكدتيلي إنك راجعة وبسرعة

” لم يكن فراق بل كان فرمان بإعدامي علي المقصلة دون شفقة “

🌹♥️______بقلمي ليلة عادل ______♥️🌹

منزل سليمان ٥م

نرى حنان و آية ونعمة يتناولون الغدا ع الطاوله

حنان : بقولك إيه يا نعمة. مش ناوية تخلصينا من الزفته وعد

نعمه : كنت ناوية أخدكم ونروح نقعد معها كم يوم بس عرفت أنها عند سميرة وسيف مسافر والشغل الصح إننا نروحلها عشان عين سميرة وخالتها السمويه متبقاش علينا

آية : ودي بقى هنخلى سيف يسبها ازاي

نعمه بسمويه : بشك ياحبيبتى أول مادخلي في عقل الراجل إن مراته بتخونه خلاص شكرا

آية : وهنروح كلنا ع أساس إيه

نعمة بحربئ : هنغير سيراميك الحمام والمطبخ نقعد فين عند بنتنا. حبيبتنا وعد… شقتها واسعة وسيف. محترم وابن ناس مش هيقول أي حاجة

حنان : سيف مابيحبناش

نعمة : ميحبش بس متربي مش هيقفل بابه بوشنا.

اية : بابا وكريمان هيسبونا

نعمه : مالكيش دعوة… بعدين كريمان ما بترجعش إلا متأخرّ سبيني اتكتك بس

فيلا إسلام الطحان ٦م

غرفة ناريمان

نرى ناريمان مددة ع الفراش تقرأ كتابا يخص الاطفال دخل عليها إسلام رفعت عينيها من كتاب

ناريمان : هاكلمتنا

يجلس إسلام بضيق : لا

ناريمان بتأكيد : استحال تسمحك

إسلام بضعف : عارف بس عايز أعتذر أنا أذيتها لازم تفهم انى كنت عايزها بجد واني وافقت كل حاجه حتى لو مش هنرجع بس لازم تفهم ان يومها كنت ناويا افتح معها صفحة جديدة

نظرت له ناريمان دون تحدث

إسلام : عاملة ايه و وضع يده ع بطنها…. البيبى كويس

ناريمان : امممم

إسلام : إيان رجع عايز اقابله

ناريمان : رحله البيت

إسلام هعمل كدة

حاول نهوض. امسكته ناريمان من يده نظرت في عينه بضعف : لسه مصمم اننا نفضل كدة

إسلام : أنا اتغيرت ومش ناوي أفضل فى الماضي الزبالة اللي كنت فيه وبتخلص منه وأنتي جزء منه مينفعش تبقي في مستقبلي…. اللى ربطنى بيكي اللي في بطنك بس. ، وخليك متاكدة اني خليتك محتفظة بية مش خوف منك لا بحاول أبقى إنسان مش حيوان

ناريمان : ما هو أنت إنسان لأن الحيوانات مابيعملوش اللي بتعمله الإنسان بس اللي بيئذى ويدمر ويخرب الإنسان هو أسوأ مخلوق على وجه الأرض

نظر لها إسلام دون تحدث وتركها وغادر واغلق باب خلفه
اخذ تنظر ناريمان له بغل وحزن . مسحت دموعها وقالت انت. دست ع اخر فرصه يا اسلام متزعليش بقى

بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️

منزل أشجان ٨م

نرى هند و وعد وأسيل يجلسون فى الراسبشن على الأرض يتحدثون وهما يضحكون

هند وهي تضحك : يالهوي. لو تشوفي شكله والدقيق عليه بجد ضحكت من قلبي يومها والا يوم ما اخدته لفة بالعربية هههههههههه لالا موتني من الضحك وهو بيقولى هو احنا مطاردين هههههههه

وعد بسعادة : حبيبتي أنتي تستاهلي.. مجدي انسان محترم ألف مبروك عليكي العربيه.. وربنا يهديكي. ويحنن قلبك ع الواد هروح أعمل هوت شوكلت

.ذهبت الى المطبخ وقفت أمام البوتجاز وبدأت في عمل الهوت شوكلت ، تذكرت كلام هند وهي تبتسم يبدو أنها تذكرت شي

فلاش بااااك

منزل وعد وسيف ١١م

نرى سيف مستلقي على الفراش فى سبات عميق وكانت الغرفة مظلمة وبعد دقائق فتحت وعد الباب وفتحت النور عليه اقتربت منه

وعد وهى تربت ع كتفه : سيف سيف الساعة بقت 11

سيف بنوم : عايز أنام شوية

وعد : أنت نايم من الساعة 7

سيف بضيق : وعد بطلى دلع… محتاج أنام كمان شوية

وعد بتذمر طفولي : أنت وعدتني

سيف : سيف مش قد وعده طيرى بقى …..لف وجهه ووضع على رأسه الوسادة

وعد بضيق وهى تضيق عينيها : وكمان مخدة ماشي ماشي

خرجت وعادت بعد دقائق و اقتربت منه : سيف .. ســـــيف

وعد بتحذير : لآخر مره بقولك قوم …… كمان مش بترد .. طيب….

وفجاه وضعت جنبه حصير من الصواريخ وقامت بتشغيلها وابتعدت … فجأة فرقعت بصوت عالي جداً فزع سيف من نومه بشدة ونهض وجلس

سيف بفزع : فى إيه بسم الله الرحمن الرحيم

كانت وعد تقف وتضحك بهستريا وبتتنطط.

نظر لها سيف بطرف عينيه وهو يجز ع أسنانه : بقى انت يا قزعة تعملي فيا كدة…. وهو ينهض والمصحف ما هسيبك ياوعد غير وأنا معلقك

ركضت وعد وسيف خلفها وهو يطلب منها أن تقف لكن أثناء ركضها فى الممر كبت زيت من أجل عرقلتة وبالفعل تزحلق على الأرض ووقع وهي تضحك عليه وتخرج لسانها .. جز ع أسنانه بغل أكبر ونهض وركض خلفها… وظلو هكذا لدقائق يركضون خلف بعضهما كان سيف يتوعد لها وبعد دقائق أمسكها سيف من التيشرت

وعدبخوف : آسفة

سيف : باب والا مروحة

وعد برجاء مصحوب بخوف : والنبي كنت بضحك معاك. تدغدغه من جانبه

سيف بشدة : انجزي

وعدتنظر لسيف بأسف وتتنهد

وبعد دقائق نجد أن وعد معلقة على باب الغرفة من التيشرت وسيف يجلس أمامها ع المقعد وهو يضحك

وعد : خلاص نزلني فات خمس دقائق

سيف : نص ساعة هتفضلي كدة

وعد : متستهبلش يا سيف أنا كبرت جسمي تقل

سيف بسخرية : ٤٩ كيلو دول تخن!!! ده أنا بشيل حديد أتقل منك

وعد : يا بارد

سيف : شكراً

وعد : والمصحف بارد ورخم

سيف باستفزاز : شكراً جداً

وعد بوعيد : والنعمة يا سيف لما تنزلني ماهحلك

سيف بتعجب: مش إيه

وعد : هحلك.

نهض هو يقترب منها بتعجب : مش هتحليني ازاي يعني

وعد : فك وهتعرف

اقترب منها وقف أمامها مباشرة : أنا هنزلك عشان أعرف مش هتحليني إزاي

وبالفعل قام بإنزالها….. نظر لها داخل عينيها بثقة : وريني بقى يا عصفور مش هتحليني ازاي

وعد : حالا

وفجأة أعطته ضربه بركبتها في معدته. وركضت

سيف بألم : اااه

وعد وهى تركض وبسخرية : أصلا مكنتش أقصد هنا…. الضربة جت غلط كنت قصد منطقة تانيه خلاص كنت هضيعك

سيف بغل : وحيات أمك ماهسيبك…. وهتضربي ياوعد

وعد : قولتلك مش هحلك مصدقتنيش …

قامت بحدف المخده عليه وصعدت ع الكنبه فجأة نطت عليه وعضته من خده … تألم سيف و شدها أمامه ورد لها نفس العضة ثم بدأا ينهالان ع بعضهما بالضربات بأيديهم والقرص والعض بمزاح وهما يضحكان .. لكن ننتبه أن سيف مخفف ايده جدا عكس وعد التي كانت تضربه بشدة …

نرى سيف وهويقف خلف العمودمختبئ منها وكانت وعد تبحث عنه بحذر ولكن عندما اقتربت دون أن تنتبه وضع قدميه ووقعت و أخذ يضحك. نهض وقرصته وركضت ع المطبخ

وبدأافي حرب الصوصات..
..
اخذ كل واحدفيهم عبوة من الكاتشب والمايونيز و أخذا يرشان ع بعضهما. وكذلك الدقيق

أمسكت وعدماء

أمسك سيف الزيت

وعدباتساع عينيها : لا زيت لا سيف لا …وفجأة حدفه عليها

وعد بغل : ياحيوان ..

اقترب منهاوأمسكها بشدةوهويضع يديها الاثنين خلف ظهرها وأمسك شعرها بيده الأخرى : قولتي ايه

وعدبضيق : سيف متفقناش ع الزيت

سيف : ومتفقناش ترشي عليا الهوت صوص لو كان دخل عينيا كنت عميت

وعد : بعدالشر عليك طب خلاص… أنا استسلمت… سيب سيب بقى

تركهاسيف لكنهاقامت بعضه حاولت الركض لكنها وقعت ع ظهرها أخذ سيف يضحك عليها

وعد ::طب قومني يا بارد بدل ما أنت عمال تضحك كدة

حاول سيف أن يساعدهالكنه تزحلق ووقع جانبها و أخذا يضحكان

سيف وهو واقع ع الأرض ويضع يده ع خده : اااه. مش قادر عليكي يا عضاضة يا مفتريه

وعدبضحك : لسه مخدتش حقي وهعضك تاني … حاولت عضه لكنه أمسكها ولفها حيث نامت ع ظهرها و أعلاها

وعدبخوف : آسفة والنبي آسفة رفعت الراية البيضا كانت ترتدي بدي أبيض داخلي أظهرته ..أهو بص خلاص بجد

سيف : لو ضربتى تاني هزعلك

وعد ::خلاص بجد تعبت إيدك تقلت

سيف : حرام عليكي. ده أنا مش حاسس بخدى ورجلي

وعدبضحك : ههههههههههه ماما لو عرفت إننا عملنا كدة في بعض هتجرسنا ..وهى تقلد سميرة… سيف بطل اللعب ده ، وعد بنت مش صاحبك ، فاكر نفسك جون سينا ..

أكمل سيف حديثها ع نفس ذات الوتيرة : تروحي أنتي واقفة تقوليلها لا يا ماما أنا اللي جون سينا أنا اللي بنط عليه كدة وتطلعي ع الكنبة وتنطي عليا وأنتي بتعملي الموسيقى بتعته

وعدبضحك عالية : إحنا كنا فظعين…. بس شهادة حق ههههههههههه أنا طول عمري عنفوانية وأنت رقيق….أنا اللي علمتك العنف

رفعت عينيها لأعلى ونظرت حولها وصرخت : ااااااااه

سيف بخضة : فى إيه

وعدبجنون : شايف المطبخ حصله إيه

سيف بلامبالاة وهدوء : عادي نكلم أم ربيع تيجى بكرة تنضفه

وعدتبتسم : طب قوم اعملنا شاي

سيف بتعب : مش قادر أقوم من مطرحي

وعد وهى تضحك : وأنا

يتبادلان النظرات ثم يضحكان

سيف:. خلينا هنا شوية ناخد راحة

وضعت رأسها ع صدره وضمها سيف إلى قلبه

بااااك

المطبخ

نعود الى وعدوهى تقف أمام البوتاجاز شاردة وعلى وجهها ابتسامة حزن لم تستيقظ إلا على فوران اللبن..أغلقت الشعلة بسرعة ثم أمسكت هاتفها بحيرة …… أكلمه لا… هومكلمنيش مافكرش حتى يتصل بيايشوفني عاملة إيه… بعدين ده أربعة وعشرين ساعة فاتح الواتس وماسينجر ياترى بيكلم مين ماشي ياسيف فتحت إحدى الصور ع هاتفها….بعتاب قالت

أنت وحشتنى أوي يا سيف ، كل حاجه فيك وحشتني صوتك كلامك ضحكتك ريحتك نفسك طب اتلكك و كلمني على أي حاجة…أنت قاسي كدة ليه…

وضعت الهوت شوكوليت في الأكواب وخرجت من المطبخ

عادت وعدالى الغرفة وجلست مع هند وأسيل

وعد….. هند أنا عايزة أروح الجلسة معاكي… هتروحي امتى؟؟؟

هند : بكرة

أسيل : وعد أنتي لسه حاسة بخنقة

وعد : اممممم أنامش عارفة ليه سيف محكلكيش ولا حكى لمراد أنتم كان لازم تبقو جنبه

أسيل : عشان هو بدأ يشوف إن حياته الزوجية تخصكم أنتم الاتنين…. عشان مراد ميضغطش على تفكيرك ويزعجكك بعصبيته… بالنسبة ليا معرفش مع إن المفروض إني مشاركة سيف أسرار كتير بس معنديش إجابة

وعدتتنهد : أنتي لسه بتحبيه

أسيل نزلت دموعهابإحراج ووجع : وعد أرجوكي متسأليش السؤال ده أنا مش هفضل كتير هنا بس أنا مستنية أوفي بوعدي و أمشي

هندبستغراب ::هتروحي فين

أسيل : هرجع إيطاليا أول ماوصل الشركة للعالمية

وعدبوجع ودموع : أنتي قلبك جميل ، ياريت كان في فرصة ، كنت بايدى جوزتك لسيف والله لو عارفة إنه ممكن يوافق كنت فضلت أزن عليه لحد موافق لأنك تستاهلي تشيلي اسمه. أنتي اللي تستاهلي تبقي معه

أسيل بدموع ووجع : وأنا يستحيل أقبل إني أعيش مع راجل جسد من غير روح ، حتى لوهو وافق

هند :: تعالي نجوزك عمر ابن عم مجدي عينيه لبني وقمور اوي

أسيل : ليه لا ..يضحكان

وقضو الليل مع بعضهما بانسجام و سعادة….

في إحدى مراكز العلاج النفسي ١٢م

تدخل وعد وهند إحدى القاعات

هند : بصي هندخل نلبس بعدين نحضر session

وعد بتوتر : هند أنا حاسة إني محتاجة أتكلم مع حد متخصص.. مش جلسة من النوع ده محتاجة
ثيرابيست
therapist

هند : جربي وبعدها نشوف

وعد : تمام

وبالفعل بدلتا ملابسهما إلى ملابس قطنية واسعة ودخلتا الغرفة

القاعة

كانت الغرفة مسطحة.. الإضاءة هادئة….الحيطان باللون الأبيض شموع مضيئة ع الأرض والصمت يعم مكان وقليل من البوخر الهادئ

قابلهما الكابتن مهاب

مهاب : أهلاً أستاذة وعد. اتفضلي أقعدي هنا مربعة وغمضي عنيكي

جلست وعد وبجانبها هند وبعض الأشخاص

مهاب بوتيرةهادئ جداًجدا ناعمه : الكل يغمض عينيه .. تخيلو أنكم وسط أرض واسعة وخضرا. ونسيم الهوا حواليكم و البحر قصادكم. خدو نفس. نفس عميق خرجو كل الأفكار السلبية ..خدو نفس عميق وخروج بهدوء ..فكرو إن زى ما فيه سلبيات في الحياة فيه إيجابيات .. ولولا وجود السلبيات مكناش قدرنا نعمة الإيجابيات في حياتنا ، مكناس قدرنا وحافظنا ع الحاجات الحلوة اللي معانا…

وظل هكذا لبعض من الوقت. يحاول أن يخرج الأفكار السلبية ويعطيهم حالة إيجابية وبعد الإنتهاء

نظرت هندلها : هاحاسة بتحسن

وعدبحيرة : مش تحسن بس. مبقتش متعصبة حاسة إني هادية ، الكلام ده ينفع مع حد متعصب متوتر مش بيمر بحالتي ، (بحزن) هند أنا بقيت بأذى نفسي ، وبتلذذ بده .. رفعت الكم قليلا….دي مش بسبب السكينة ، أنا اللي عملتها ، وفرحت إني بعمل كدة في نفسي لأني أستاهل ده

هندبخضة : لاأنتي كدة محتاجة دكتور نفسي تعالي أكيد هنا في حد

اقتربت من الكوتش مهاب

هندبابتسامة : مساء الخير. كابتن مهاب كنت عايز اسأل حضرتك. كنا محتاجين نتكلم مع استشاري نفسي

مهاب : اللي موجودة حاليا دكتورة زهرة طبيبة نفسية

وعد ،: ينفع اشوفها

مهاب : طبعاًلحظه …أكلمها …وبالفعل قام بالاتصال بها

مكتب زهرة

دخلت وعد المكتب. استقبلتها زهرة

زهره بترحيب : اهلاً و سهلا ، أنا مابستقبلش حد من غير ميعاد بس لأنك تبع مجدي وفهمني قد ايه أنتي محتاجة المقابلة دي.. وفقت أقابلك

وعد بامتنان : شكراً

جلست وعد و نظرت لها زهرة بترقب و أخرجت ورقة وقلم : ها أنا سمعاكي

كان يبدو ع ملامح وعد توتر رهيب احتست القليل من الماء لكي تهدأ ثم كتبت زهرة يوجد توتر وقلق

وعد بتوتر وارتباك. : أنا اسمى وعد وعندى ٢٤سنة متجوزه من حوالي ٥ شهور. (صمتت قليلا بحيرة) بصي هو أنا مش عارفة ، عندي مشكلة إني حاسة بالذنب وعذاب الضمير اتجاه جوزي وشخص تانى غالي على قلبي أوي (بدأت الدموع تملأ عينيها ) كان حبيبي ، أنا ظلمت الاتنين ، يمكن الظلم الأكبر واقع ع…. صمتت …مش عارفه على سيف ولا إيان.، سيف هو اللي جوزي ، الحكايه طويلة كلها ألم ووجع… هحكيلك

زهرة بعملية : احكي اللي أنتي عايزاه

وعد بخوف وتوتر : بس الحكاية دي مينفعش حد يسمعها

زهره بعملية شديدة : أنا مقدرش أرغمك على إنك تتكلمي بس أنا محتاجة أفهم ومش محتاجة أقولك إن اللي بتحكيه هنا استحالة يطلع بره ده من أدب المهنة

وعد احتست القليل من الماء واخذت نفسها …بدأت تقضم فى أظافر يدها وتفرك أصابع يدها .
.
كتبت زهرة فى الورقة يوجد اضطرابات شديدة خوف وقلق وتوتر

وعد تنهدت: هقولك وبالفعل أخذت وعد تقص عليها قصتها من وقت ما تولدت حتى الآن وكان يبدو عليها الحزن والوجع و دموع …

وعد بدموع : لحد موصلت إني بدأت اعمل كدة فى نفسى …. خلعت الجاكيت … شايفة بقيت أتلذذ بده ، شايفة إني أستحق العقاب ده ..

كانت تستمع لها زهرة بتركيز وتدون بالورق بعض الأشياء مثل
تعاني من اهتزاز نفسي… اضطرابات… قلق وتوتر شعورها بالعرفان للآخرين افتقاد الثقة بالنفس. افتقاد الاب ( Self-abasement)‏ تحقير الذات ، معاقبه الذات على ارتكابه سلوكيات و أفعال خاطئة. …… كما مدون اسم سيف. بشكل متكرر فى خانة السعاده ، الحب الاحتواء الأمان اللخ…. ولم يذكر اسم أيان غير مرة فى خانة الظلم

زهرة بعقلانية وهدوء. : بصي يا وعد. هايل إنك جيتي بالوقت ده ، المرحلة اللى أنتي فيها على قد ماهى صعبة ، لكن مش خطر ، لأنك مدركة حجم المشكلة اللي بتعاني منها ، وفاهمه إنك محتاجة ايد تسحبك لبر الأمان….وعد أنتي مقتنعة إنك مع سيف بس لأنك شاعرة بالجميل وبتحبي حبه ليكي وحبيتي عشرته كازوج لكن الحب العاطفي أواللي محتاجه سيف منك مش موجود مظبوط

وعد هزت وعد رأسها بنعم …

زهرة بحكمة : بس من اللي أناشفته وسمعته أيقنت إنك بتحبي سيف ، كل كلامك بيأكد ده ، كل حاجة بتثبت ده ، اللي حكتيه عن العلاقة الخاصة معه ، دة مش إحساس أو انبساط شهوة ، ده حب ، حب كبير لسيف ، بس أنتي مش شايفه ده ، مش مدركة…. وعد مافيش ست تعيش اللي بتعيشي مع جوزك شهوة ، يستحيل… بمعنى يستحيل انبساط الشهوه حاجة تانية خالص. ،( بمكر) ولو أنتي مصممه إنك مش بتحبي سيف حب عاطفي ، يبقى ده ليه معنى واحد ، إنك كنتي بتشوفيه شخص تانى يعني بتشوفي إيان ، زي ما قالك فى احلامك

وعد بتساع عينيها وهى تشاور بايدها بنفي وصدمة بدموع : لالالا والله لا ، كنت بشوفه سيف ، والله بشوفه سيف والله العظيم سيف

زهرة بأبتسامة : وأنا مصدقك من غير حلفان ، وعد سيف محفور جواكي ، حبه كبير ، اشتياقك ليه بالشكل ده حب ، أنتي محبتيش غيره ،. إيان كان عامل زى الحبل ، الباب اللي هيخرجك لعالم تاني ،. عالم محتاجة تشوفيه ، أنتي من كلامك واضح إن مافيش رجالة فى حياتك ، حتى ع سبيل الصداقه ، غير سيف ومراد ، وواضح إن مراد مش ممثل حجم كبير عندك زى سيف ، سيف كان مالي كل الأجزاء الفاضية اللي في حياتك ، وكل حاجة ، الأب ، الاخ الصديق ، لكن لما جه كاحبيب. معرفش لأنك كنتي محتاجه تسمعي كلام حلو من غير كلمة أنتي اختي ،
أنتي استنيتى كتير ، يملى الفارغ ده بس بسبب خوفه فضل ساكت ، هوكان بيظهره بطرق غير مباشرة وأنتي مفهمتيش ، لأنك كنتى محتاجة ، تعيشى اللحظات دى بالعلن بشكل مباشر ، لكن هو فضل ساكت وأنتي يئستي ، فاكرهتي إلانتظار ، عشان كدة اقنعتي اللاشعور إنك ، مش هتوافقي عليه حتى لو طلبك للجواز، لكن أأكدلك لوكان طلبك كنتي هتوافقي …تخيلى لو رجع بيكى الزمن وسيف أخدك مطعم على النيل ولبستى فستان أحمر وعملك جو رومانسي شموع و ورد ونزل ع رجل ونص وطلب الجواز منك هتعملي ايه … تخيلي. …..

تخيلت وعد وارتسمت على وجهها ابتسامه عريضة صورتها زهرة.. تعجبت وعد من ذلك الفعل

كملت زهره حديثها وهي تطلعها ع الهاتف… بصي كدة وشك نور ازاي أمعنت وعد النظر إلى صورتها … شايفه الورقه دي ، كلها مذكور فيها سيف ، إيان متذكريش غير فى جزء الخاص إنك سبتيه بنص الطريق… أمااا الأمان ، السند الراحه ، الأهداف ، الاحلام ، الذكريات السعادة ، كلها سيف

وعد بقتناع مصحوب بحزن وضيق : طب انا اقتنعت بالحب انااصلا الفتره الاخيرة كنت حاسه ، وحضرتك أكدتيلى ده ، وده شيء يفرحني جداً ، لأنه سيف يستحق ده ، بس أنا مشكلتي الأكبر فى الكذب والظلم ، مش عايزة أعيش معه في كذب ، عايزه اقتنع بفكرة إني مش لازم أخد مسامحة ايان ، ومش لازم سيف يعرف مدام ده يخص الماضي

زهره بعملية : بالنسبة لإيان هيسامحك بس اصبرى هو لسه القلم وجعه وشيفك قصاده. اصبرى وابعدى وتعاملي معه بحدود العمل فقط. ، شخص زى إيان هيسامح وينسى بس هو عنيد عايز يداوي جرحه بجرح أكبر وهو أنه يشوفك قصاده مع غيره …
بابنسبة لسيف ..احكيله جزء من الحقيقة جزء صغير ، لعلمك سيف ممكن يكون حاسس إن في شخص قبله ، عرفيه بس مش كل حاجة ، لأنه شخص حساس ، حقيقه زى دى تقتله. ممكن تقول له إنك عرفتي شخص قبله وهو ده اللي مضايقك.
ولو محتاجة نصيحتي الافضل انك تسكتي ،وكملى حياتك بشكل طبيعى ، وعد كلنا عندنا ذنوب ، كلنا خطاين وخير الخطائين التوابين ، انتى توبتى ع غلطه اللي عملتها من غير قصد ، أنتي كذبتي عشان تنقذيه من موت محتوم ، فكرة إنك تسبيه دلوقت بعد كل ده موت بالنسبة ليه ، وفكرت إنك تقوليله هاتخسري كل اللى حواليك ، والدته اخوتكم. خالتك. مافيش حد هيفضل له ، و أكيد مش هيتحمل ويموت ، ووقتها هاتخسري وتخسري الكل ، وتعيش نفس الصراع ، زى الاحلام اللي بتشفيها بظبط السيناريو اللى في دماغك ده اللى هيحصل بظبط .. تمسك ايدها بدعم وابتسامه …. عيشى حياتك ، وجيبى بيبى. ، ونسي الماضي وخليكي عارفة انكذبتك قد ماهي صعبه ، لكنها كانت لازمه لإنقاذ ارواح من الموت مافيش سبب للعذاب ده

وعد بحيره وحزن : مش عارفة خايفة يعرف فى مستقبل ومايسمحنيش ويسبني الكذب مهما استخبى بينكشف

زهرة بتساؤل : بتؤمني بارسال

وعد : يعنى

زهرة : أكثر من حاجة حصلت كان سيف وقتها ممكن يعرف ومعرفش ، زى فرح هند ،. حنان كان ممكن تتكلم لو اسلام حكلها. ، ايان نفسه ، أهل إيان ، مجدي اما مسح الصور ، لكن ده محصلش ، ربنا كان دائما بيقف معاكي ، ويمنع إن الحاجه دي تنكشف ،
اعتبرى نفسك كنتي مرتبطة وفركشتى، ياااما بنات كتير ارتبطت ، وعملت بلاوى وتجوزت. تفتكري حاسة بذنب ، تؤ ، ماضي و انتهى ، وربنا غفور ، مدام أنتي خلاص مركزه في حياتك وبيتك ،
وعد ركزي في حياتك كفايه

وعدبحيرة : يعنى ارجع له

زهرةبعملية : ارجعى وقت متحسى انك مؤهله انك ترجعي

وعدبضيق : أنتي زى خالتو وماما وهند وغيداء حتى اسيل

زهرة : أنتي محتاجة تقتنعي إنك مش مذنبة

وعد : وده ازاي

زهر : إنك تتكلمى مع سيف وتقوليله الحقيقة بس بطريقة متجرحهوش. مدام أنتي شايفة إن الحقيقة هتريحك

وعد : بس الحقيقة هتقتله زي الاحلام

زهربتساؤل: والحل

وعدبضيق : انتي المفروض تقولى الحل

زهره : أنا قولتلك بس الحل مش عجبك مع إن الكل قالك نفس الكلام

وعدتتنهد بخيره وحزن : والله عارفة تصمت قليلا ثم تقول : بس أنا مش ظالمه صح

زهره بتأكيد : لا

وعد : ولاكذابة ولامعيشة سيف بكذبة

زهرة : لا

وعد : وايان هيسامحني بس محتاج وقت

زهرة : بالظبط

وعد : سيف لو فضلت أتعامل معه كويس… وبطلت أفكر فى الماضى وكذبتي ، هرتاح ، المهم إني فعلاً دلوقت بحبه حب حقيقي صادق واللي حصل زمان مش مهم.

زهرة : أيوة ، كلنا عندنا ماضي ، مينفعش نتحاسب ع ماضينا ، مدام كفرنا عنه ، ولازم تفهمي أنتي ماضيك مش بشع أوي كدة ،. كنتي متجوزة ع سنة الله ورسوله ، ونفصلتي ، فعلا خبيتى الموضوع ده عن سيف ، بس لسبب ، دى مش كذبة ، أنتي بس ماحكتيش ،هل هو قالك أنتي اتجوزتى أو حبيتى قبل كدة وقولتي لا

وعد : لابس هووو

زهرةبمقاطعة : يبقى خلاص مافيش كذب أنتي محكتيش. دايما قولى لنفسك كدةسيف مسألنيش وأنامجاوبتش يبقى أنامكذبتش

وعد باقتناع : هو فعلاًمسألنيش … يبقى فعلا أنا مكذبتش أنامخبية عليه هو كمان مخبي عليا سر الصندوق فضل سنين مخبي علياحبه .. هوأنامحتاج أشوفك تاني

زهره : ياريت بس مش دلوقت

وعد : تمام.. عن إذنك أناتعبت وعايزة أمشي نهضت…

زهرة : وعدلو جت فكرة إنك تجرحي نفسك تاني.. خلي دائما جنبك مقص وقماشة وقطعى فيها وصورى القطع وأكتبي التواريخ وحاولي زي ماحولتى وقت البرواز لماحسيتى إنك مش هتقدري تكسريه وكمان سيف أكيد هيلاحظ ايدك الشتا هيخلص والحجج هتخلص

هزت وعد رأسها وغادرت

قصر الدمرداش ٤م

السفرة

نرى مجدي وهند ووالدةوالدته يجلسون على الطاولة ويتناولون العشاء

نهال باهتمام : عرفت إن زين حامل

مجدي. بسعادة : فعلاألف مبروك

نهال : عقبالك ياحبيبى

مجدي : إن شاء الله

غالب : أنتم بقالكم كم شهر كدة

مجدي : تقريبا داخلين ع أربع شهور

نهال : ماروحتوش كشفتو

مجدي بتوترمبطن : لا يعني لسه بدري

نهال بشدة : هو إيه اللي بدري معلش ياهند متأخذنيش الحاجات دي كل ما تتلحق بدري أحسن أنتم تروحو للدكتور. وتشوفو ، أنا عايزة أشيلك عيال السنة دي… فاهم ماليش أنا في الكلام بتاع نأجل شوية و نعرف بعض فاهمين

نظرت هند ومجدي لبعضهما بترقب شديد

مجدي : حاضر يا ماما

منزل سميرة ١٠م

نرى سميرة ووعد وأسيل يجلسون فى الراسبشن ويتحدثون

سميرةبعقلانية : أهو شفتي قالتك ايه ، المهم حسيتى بالراحة… اقتنعتي هاديتي قلبك وريحتى دماغك

وعد بحكمة : أنا مقتنعه من يوم ماحلمت ، حسيتها رسالة زي ماقولتيلي هو بس التنفيذ اللي كان صعب لكن أناخلاص اقتنعت إن مش دايماً الحقائق لازم تتقال ، كلنا عندنا أسرار مخبينها ع أقرب مالينا ، مهم إن السر ده مايئذيش الطرف الآخر وأنه ماينكشفش في المستقبل و إن الواحد يتقى الله مدام ربنا ادالو فرصة تانيةعشان يعيش حياه نضيفة مش ملوثةمع شخص بيحبه

سميرة ربتت ع ظهرها بحنان : الحمدلله إنك وصلتى للنقطة دي وكلنا جنبك

أسيل بعقلانية : ولو تشوشك بسبب خوفك لحسن يعرف في المستقبل تأكدي أنه يستحيل يعرف ، غير في حالة وحدة منك أو مننا ، وده يستحيل يحصل
حتى إسلام لو عايز يتكلم كان اتكلم من وقتها… هو يومها كان متعصب ومصدوم مش أكتر

وعد : فعلاً أنا اللي عمالة أأذي نفسي وعايشة بالعذاب… أنا وسيف لينا أسرار كتير سوا مخبينها عن ماما لو عرفتها هتقتلنا ههههه…. ماما سميرة اعملي نفسك مسمعتيش حاجة

سميرة بتساؤل : هترجعي بيتك امتى

وعد : لسه شوية .

أسيل : تيجى نغير جو أنتي محتاجة تجددي أماكن

وعد : تؤ أنا عارفة محتاجة ايه أنا هدخل أنام وأدعولي محلمش… تصبحو ع خير

وبالفعل نهضت وتوجهت إلى غرفه سيف وتمددت ع الفراش
وهنا تظهر وسادة مغطاة بتيشرت سيف…. أخذتها وعد بحضنها ونامت

منزل سيف ووعد ١٢ص

الراسبشن

نري سيف يجلس وهو يشاهد التلفاز بضيق وخنقة شديدة يتأفأف وضع يده على جبينه ومسحها يعود بشعره للخلف .. نهض وتوجه إلى النافذة وفتحها وأخذ يأخذ أنفاسه فهو يشعر بالاختناق .. فجأة ظهرت وعد وحاوطت ذراعيها حول خصره وضعت رأسها ع ظهره تبسم سيف ووضع يده ع يدها بابتسامة وبدأت وعد بالتحدث

وعد بوتيرة هادئة لطيفة : سيف اتنفس خد نفس

أخذ سيف نفسه بهدوء وأريحيه التفت لهاوتبسم وقال: أهو شوية الخيالات دي هى اللي مصبراني. على بعادك.. تنهد .. ااااه ياوجعي أنتي وجعي الجميل اللي مصبرني على الحياة.. فتح ذراعيه وضمها وأغمض عينيه

“. منذ رحيلك وأنا حزين يا عزيزتي؛ فرحيل عينيك كأن حكمًا بالإعدام على سعادتي. “

قصر مجدي الدمرداش ١٢ص

غرفة نوم مجدي

نرى هند تضع فى منتصف الفراش مجموعة من الوسادات كان ينظر مجدي لها بتعجب

مجدي بستغراب : بتعملي ايه

هندوهى تظبط الوسادات :أصلي مش هنيمك على الكنبة ، الجو برد أوي وكمان المرة اللي فاتت. مكنتش عارف تنام عليها ولأني عارفة إنك چنتل مان بزيادةهتفضل تبرق وتخن في صوتك وهنهدرطاقة فابوفر الوقت وننام هناسوا

مجدي بسخرية : والمخدات دى العازل

هند : ااه

ضحك مجدي عالياً

هندبتعجب: بتضحك ليه

مجدي : مافيش

ذهب إلى الخزانة وفتح الدرفة وجلب منه تيشرت وبنطال واعطاهم لها و أثناء ذلك قال : إيه رأيك أجبلك هنا كم بيجاما وكم طقم

هندبموافقة : فكرة حلوة بدل ما كل شوية تلبسني من عندك

مجدي بتسبيلة : هدومي بتتشرف بيكي يا حورية.. أناببقى مبسوط وأنتي لبساهم… أنا بس حابب تبقي ع حريتك أكتر

هندتبسمت بخجل : هروح أغير فى التواليت

وبالفعل ذهبت هند وبدلت ملابسها وكان مجدي انتهى من تبديل ملابسه. وتمدد ع الفراش جات هندوهى ترتدي ملابسه الفضفاضه عليهالكنها تجعلها جذابة ومثيرة… نظر لهابعينيه وابتسم…تمددت بجانبه أخذت تنظر في السقف. بحيرة ثم وجهت رأسها له

هندبحيرة : هنعمل ايه

مجدي وجه رأسه لها : في ايه

هند : في اللي قالته والدتك… دي مصممة

مجدي محاولا اللعب في أعصابها : عادي نخلفلهم….. ايه المشكلة

هندبتعجب تنظر له : ازاي يعني

مجدي بتسلية : زي الناس أنتي ناسية إنك مراتي فانجبلهم نونو يلعبو بيه و نفرحهم

هند بشدة خفيفة : مجدي مالك احنا جوازنا اتفاق

مجدي : عارف

لف جسده واقترب منهااتسعت عين هند أثر الفعل الذى فعله.. أخذ ينظر لها بتسبيلة وأمسك خصلات شعرها ورفعت هند طرف عينيها ع أصابع مجدي التى تمسك خصلاتها بتعجب وتوتر

دقق مجدي نظره في ملامحها بشغف : إيه المشكلة.. دي حاجة ودي حاجة…. زاد من وتيرته وقربه .. صح امممم …

اقترب أكثر و أكثر اتسعت عيني هند بتوتر وقلق وكاد أن يعتليها لكنه عدل الوسادة وضحك ضحكة مكتومة على رد فعل هند… قائلا

مجدي بمكر : المخدة مضيقاني قولت أعدلها

جزت هند ع أسنانها وضربته بقوة ع كتفه : أنت رخم جدا

مجدي وهو يضحك :. يابنتي فكي.. فكيها بقى

هندبجدية : طب هنعمل ايه بجد وبطل سخافة

مجدي ببساطة : ولا حاجة هنعدي يومين ، بعدين هنقولها إننا روحنا للدكتور وإني عندي مشكلة في الخلفة

ركزت هند نظراتها في ملامحه بتعجب باتساع عينيها وجلست : ازاي يعني

جلس مجدي ونظر لهاباستغراب : مالك

هند : ازاي يعني مابنخلفش

مجدي : أناقولت في مشكلة والمشكلةهتبقى عندي بتحديد

هندبتعجب :اشمعنا

مجدي وجه جسده بزاويتها بنظرات حب : لأني ببساطة مش عايز أطلقك أو أتجوز عليكي

هندبتعجب : للدرجةدي

مجدي : حددي

هندصمتت لثوانى ولكنها لم تقوى ع مصارحته بالسؤال الذي دار في خاطرها بأنه هل يريدها ويحبها بهذا القدر… فقالت بمرواغة : مامتك عايزة طفل

مجدي تبسم داخليا : آه الموضوع ده في العائلةمهم جداً… مش قادرأقولك لوحصل إن حد بالأخص الرجالة ماخلوفش بتبقى مصيبة ، لوقولتلهاالمشكله عندك هتجوزني تاني يوم وحدة غيرك ..شاور بايده لكي تقترب منه اقتربت وهمسلها في أذنها….سعد أخويا كان متجوزقبل مروه.. مكنتش بتخلف أمي حكمت عليه يتجوز

هندابتعدت وبضيق : ده حرام ده نصيبه

مجدي بجدية : لامش نصيب إختيار ، والاختيارات وقدرات على التنازلات

هندبعدم فهم : ازاي يعني

مجدي : رحاب اللي كان عندهامشكلة ولف بيها العالم. لكن قدرهاكدة. هوعايز يبقى أب من حقه أنه يبقى ليه ابن ويحس بمشاعر الأبوة ، وبعد خمس سنين قرر أنه يتجوز عشان يخلف ، لانه قدرته على اتحمل انتهت ، هي رفضت كانت عايزةتحرمه من حقه هي اختارت تعذبه كانت أنانية
كل واحدفينايبقى من حقه يبقى اب وام لواتجوز وطرف تانى عنده مشكلةوهو متحملش هل ده يعيبه لا يعنى بجد لوانامابخلفش وانتى سبتينى انتى كدة انسان مش كويسه ندله اكيدلا حقك تبقى ام انتى. قدراتك لاتتحمل التنازل غيرك يتحمل هل هى احسن منك ،بتأكيد لاهى قدراتها تتحمل التنازل ده عشان كدة مينفعنش نلوم الطرف ده انا مش بلوم رحاب بس لومتها انه طلب منها يتجوز وهى معه عشان يبقى اب هى رفضت

هندبحيرة : مش عارفة هل دي أنانية والا….، أصلها بتبقى صعبه ع الست… طب هسألك سؤال.. لوجميلة..

مجدي بمقاطعة : ماما هتاخد نفس القرار هتطلب منه يتجوز ويسيبها

هندبتأكيد : يستحيل

مجدي : كمان أسبوع هنقول لهم إني مابخلفش هتلاقيها بتكلمك من ورايا وبتقولك لو عايزة تطلقي اطلقي من حقك يبقى ليكى اولاد

هند : أوبااا ده أنت حافظهم

مجدي : دول أهلي

هند بتوتر مبطن : عموما اللي شايفه صح اعمله بعدين لو عايز تتجوز اتجوز أنا مش عايز أوقفلك حياتك

مجدي : هند أنا لسه قايلك أنا مش عايز أتجوز…. وأنت سمعتينى.. أوعي تتهربي..

هند بتوتر : أتهرب من إيه

مجدي : أنتي عارفه كويس تصبحي على خير

هند : وأنت بخير

مجدي بمرح : حاف كدة

هند ببراءة : حاف إزاي

اقترب منها ودقق نظره في بحور عينيها الساحرتين تلك النظرة التى تذيب الثلج… تلامس بأطراف أصابعه ذقنها ورفع وجهها… كانت ترتفع نبضات قلب هند وتهتز من نظراته تلك

قال بصوت حنون عذب مثل أمواج البحر الهادئ : بتهربي ليه بعينكي الحلوة دي من عينيا ، أنا محتاج أشوفهم ، عينيكي جميلة أوي ، بتشبه لون القهوة المظبوط بعد يوم طويل شاق ممل ، أول ماالواحد يدوقها بيرتاح وبتعدل مزاجه 180 درجة، أهو عيونك بالنسبة ليا كدة ، نظرة واحدة مسكن للوجع و راحة للنفس، ممكن تخليني أشرب منهم شوية.. اممم

.سرحت هند فى تلك العيون وذلك الصوت والوجه بهيام ،ذهبت لعالم آخر بعد ذلك الحديث الذي يجعل أي فتاة تحلق في السماء… أخذا ينظران لبعضهما لثواني بصمت كأنهما يقولان

ياليتني كنت ع علم بك والتقيتك منذ سنوات كانت حياتي تغيرت ….

وأثناء ذلك اقترب مجدي أكثر وأكثر وقبلها من عينيها بنعومة وحين فعل ذلك الأمر اهتز جسد هند بقوة وقشعر بدنها وحاولت تمالك نفسها أمامه وأغمضت عينيها ابتعد مجدي ونظر لها بدقة و أصابته قشعريرة لذيذة من هذا القرب و لكنه أفاق سريعاً وابتسم… احمم تصبحي ع خير

أفاقت هند ع صوته.. بأبتسامة وأنت بخير

فردا جسدهما على السرير وناما وهما يبتسمان تلك الابتسامة التى نعلمها جيدا فهي ابتسامة عشق

أحد مراكز العلاج النفسي

مكتب الدكتورة زهرة ٢م

نرى زهرة تجلس…. يبدو أنها بانتظار أحد المرضى بعد دقائق يطرق الباب….سمحت بالدخول. دخل… ابتسمت له. عندما اقترب ومد يده ظهر أنه سيف

فلاش بااااك

شركة سيف

المكتب

نرى سيف يجلس فى مكتبه يبدو عليه الضيق الشديد فتح هاتفه واخذ ينظر على صور ليد وقدم وعد التى بها جروح وحرقات… جال في خاطره فكرة…. خرج من الصور وقام بعمل اتصال

… الو… برعي عاملة ايه .. الحمد لله … بقولك الجلسات اللى بتروحيها دي كويسة … طب أنا حابب اجي….. ممكن الرقم… لالا مش عايز واسطة وبعدين أيامنا هتبقى مختلفة … بس الدكاتره كويسين .. اممم ماشي. ابعتي واتس. سلام. أغلق هاتفه…. وتنهد مافيش غير كدة

باااااك

سيف : ازاي حضرتك

زهرة بترحيب واعتذار : آسفة جداً عارفة إني اتاخرت عليك وهي تشاور بايدها … اتفضل أقعد….جلس سيف….عندي مواعيد كتير

سيف : ولا يهمك هو أنا كنت جاي أسأل على حاجة تخص حد يخصني

زهرة : يعني مش حضرتك اللي عندك مشكلة

سيف : لا ….

أخرج هاتفه من جيبه وفتح الصو وأطلعها عليها وهنا نشاهد أنها صور ليد وقدم بها جروح وحروق

زهرة بتعجب أمسكت الهاتف : إيه ده

سيف بقلق : حضرتك إيه رأيك. هل دى بفعل فاعل والامجرد حروق وجروح دون قصد

زهرة بعملية : اممم أرجعت ظهرها للخلف …لا واضح أنها بفعل فاعل يعنى حد عمل كدة

سيف : أو هو عمل في نفسه كدة

زهرة : أتمنى تبقى صريح أكتر لأن التهرب فى الكلام مش هيفيدك

سيف ابتلع ريقه وتوتر قليلا : هى المدام بقالها فترة متغيرة ، تملي ساكتة بتعيط مش فاهم مالها ، رافضة تتكلم وأنا محترم رغبتها بسكوت ، مش عايز أغصبها تتكلم ،بعدين بدأ يظهر عليها العلامات دي و بدأت تزيد حسيت إن الموضوع مش مجرد وهي بتطبخ اتلسعت ولاجرحت نفسها، صورتها وهي نايمة وطلبت أقابل حضرتك ، لكن للأسف الميعاد كان متأخر وهي سابت البيت

زهرة بتساؤل : أطلقتو

اجابها مسرعاً نافيا: لا( بهدوء) لاالحمدلله هي عايزة تهدي أعصابها وتفكر كويس

حكت زهرة في خديها ودققت النظر له : هوحضرتك بتشتغل إيه

سيف : مهندس ميداني بس ليه

تبسمت زهرة فهي تأكدت من شكوكها بأنه هوسيف

زهره بجدية : بحب أعرف تفاصيل المرضى ، أنا مش هاقدر أقيم حالة المدام من كلامك ، لازم أشوفها ، كل اللي أقدراقوله الجروح اللى شفتها دي ، نوع من أنواع عقاب الذات واضح أنهاعملت حاجةأو ارتكبت ذنب. فابتعاقب نفسها

سيف بتعجب مصحوب بحزن : ايه الذنب اللى ممكن. يخلي شخص يعمل في نفسة كدةويئذى نفسه بالشكل ده

زهرة : في نوع من الأشخاص لووقعت كوبايه قهوة بيشعر بالذنب

سيف : ده فى حالة لوشخص ده طول عمره بيحلم بالكمال ، شايف نفسه شمعة تحترق من أجل الآخرين ، أوالشخص ده أصلاطول عمره كدة ، وده بيندرج تحت خط معين أنه مش سوي نفسياً ، لكن وعد بقالها كم أسبوع على الحال ده

زهرة بتساؤل: أنتم متجوزبن عن حب

صمت سيف قليلا وابتلع ريقه وبوجع وبضعف أجاب : أنا بحبها

زهرة : وهي

سيف بحزن مبطن بستنكار : زوج ميترفضش

زهرة بجدية : ده في نظرك والا نظرها

سيف نظر لها بطرف عينه : نظر المجتمع … مسح وجهه وعدل جلسته بزاويتها ونظر فى وجهها بتركيز ، يعني مهندس محترم ، ملتزم بصلي مستواه المادى والثقافي كويس ، متربي معها علاقتهم كويسة بيحبو بعض جداً يترفض ازاي

زهره بجدية : شايف إن دي أسباب كافية أنها توافق

ابتلع سيف ريقه وبتأكيد : لاأكيدلا ، أهم حاجة في الزواج الراحة… شعورها بالمحبة ، والتوافق الفكري والروحي ، التفاهم والاطمئنان

زهرة : علاقتكم بعد جواز ماشية ازاي

سيف باستغراب : هوحضرتك ليه بتسألى الأسئلة دي أناعايز اطمن عليها هي

زهرة بعملية شديدة : أنابسألك عشان أطمنك

سيف تنهد : الحمدلله كويسة جداً ، لكن بصراحة أن فيه مشكلة عندى انا ، حاسس أنها لسه محبتنيش الحب العاطفي آه حبت عشرتي…. البيت حياتنا لكن الحب العاطفي لا

زهرة بتساؤل : ده مجرد إحساس ولاأكيد

سيف بحيرة أخرج شفتيه : مش عارف

زهره ؛ كلمني عن مدام شويةأنت من كلامك فهمت انكم متربيين سوا.. طفولتها حياتها كانت ازاي

سيف : هى كانت بتعانى في طفولتها ،زوجة والدها كانت بتضربها ، بتعذبها وعملتلها عقد نفسية ، من الحشرات والأماكن الجديده المغلقة وبالتحديد التواليت والضلمه. عندها أكتر من نوع فوبيا

زهره : ليه متعالجتش

سيف : لااحنا حولنا كتير معها ، ورحنا لأكتر من طيبب نفسي ، بس للأسف النتيجة كانت ضعيفة جداً لكن عمرها ماأذت نفسها ، وعد أصلا مهووسة بالاهتمام بنفسها وجسمها ولو تخنت جرام تزعل. يعني على طول كريمات وماسكات لوجرحت نفسها جرح بسيط لازم تحط كريم عشان مايسبش علامة

زهرة : لكن الفتره دي بقت عادى

هز سيف رأسه بنعم

زهرة رفعت عينيها لأعلى وهي تقول: امممم بتئذى نفسها بأكثر حاجه بتحبها وبتهتم بيها وجهت عينيها له .. أنامقدرش أقولك السبب ، اللي وصلها لده ، أنالازم اشوفها

سيف بستغراب : ازاي ، أنامش عايزاحسسها أنها عندها مشكله.

زهرة ببساطة : جيبها كأنها بتتعاج من أي فوبيا وأناهقدر بطريقتي أفهم… خدبالك المريض النفسي لازم هواللي يبقى عايز يتعالج

سيف :عارف بس هى مش عارفة أنهاعندها مشكله

زهرة : أنت قولت أنهامشيت

سيف : امممم قالتلي محتاج أبعد عشان أخد قرار…. أغير أفكار هي قالتلي أنها حاسة نحيتي … تنهد. أكون صريح معاكي أكتر

زهرة : ياريت

سيف بحزن : أناالسبب

زهرة بتعجب :ازاي

سيف بحزن وتأثير : أناقولتلك أنااللي بحبها ، وهي كانت بتحبني كاأخ ، لماطلبت ايدها للجوازكنت فى مرحلةحرجة ، أنامريض قلب ، كنت هموت وكنت شارط إني عشان أعمل العمليه لازم أتجوزها. وهي وافقت ، عارف أنها انانية مني، بس والله ماكنت أقصد ، اناكنت محطم ،كل أحلامي انهدت فجأة، كنت عايزأموت وهي مراتي عشان اللي معشتهوش فى الدنيا اعيشه بالاخرة ، عملت العملية ورجعت ،كملت وقولت أكيد هتحبنى لماتشيل. الستارة اللي محطوطة بينا بتاعت اخوات ،لأني كنت متحفظ جداً فى التعامل معها ، يعني فى طريقة الكلام واللمسات كدة يعني ، لكن لماكتبنا كتابنا ، شلت كل الحواجز ، بدأت أعودها عليا ، (ببتسامة ) وعملنا فرح وعشنا أيام حلوة جدا ، حتى فى علاقتنا الخاصة بتبقى سعيدة معايا مش سعادة العلاقه نفسها، تؤ. سعادة انسانة مع حبيبها

زهرة بتساؤل : أنت متأكد ولاأنت من كترماأنت مشتاق لده وعايزده حسيت كدة

سيف بضعف مصحوب بعقلانية وقلق : يافندم اللي حضرتك بتقوليه صح فى حالة واحدة لوده بيحصل مرة مش كل مرة مظبوط…

تبسمت زهرة و أجابته بطمأنينة : مظبوط

سيف بابتسامة حزن ودموع : كنت خلاص افتكرت أنهاحبتني وهانعيش بقى كل حاجة حلوة ، فجأة اتغيرت معرفش ليه ؟ ، أنامتأكد إني السبب !! لأن كل كلامها يدل على ده ، على طول بتعتذر مش عارف على إيه ؟ وليه ؟ هل عشان اتجوزتني شفقة؟ والا فيه حاجة تانية ؟ و أي إن كان اللي حصل والله مسامح. (بدموع ) بس ترجع أنا حقيقي مش قادرأشوفها كدة ،وأنا واقف بتفرج عليهابتموت قصادي …… مسح دموعه باعتذار وخجل … أنا آسف لحضرتك..

أعطته زهرة منديل وبحكمة : هكلمك بصوت الست مش بصوت الدكتورة مافيش ست على وجه الأرض تتحب كدة و ماتحبش حتى لوفي البداية اتجوزت مجبرة.. مضروبة ، مشنوقة ، الست بتحب اللي يحن عليها ، اللي يبقى سند ، اللي وقت متقع تلاقيه أول واحد ماسك أيدها وبيطمنها ،اللي بيبقى ليها أب وأخ وزوج وابن وحبيب ، المعاملة الطيبة بتلين القلب … بالنسبة لصوت الدكتورة سيكولوجيا الست بتنجذب دائماً للراجل اللي لسانه حلو يعنى الست تحب بودنها. عكس الراجل.. الراجل بيحب بعينيه ، الاهتمام والاحترام والتفاهم والتقدير ، وشعورها بالأمان والسند وحط تحت كلمة سند مليون خط ، بيخلي الست تبقى متيمة بالراجل اللي معها ، ومن نظرتي وتحليلي ليك ، شكلك رومانسي من الدرجة الأولى.. وبتعرف ازاي تهتم باللي معاك ، وتحتويه يكفى وجودك دلوقت و إنك أكتر من مره تعجل بميعاد المقابلة حتى لو هتدفع أضعاف .. تنهدت بعملية.. أنامقدرش أقيم مشكلتها من كلامك لكن يبدو إن فعلاً مشكلتها النقطة اللي حطيت ايدك عليها ، أنها فى البداية اتجوزتك لإنقاذ حياتك فقط، لكن ليه ظهر الاضطراب في الوقت الحالى….. ده اللي محتاجين نفهمه ، أكيدله سبب

سيف بتساؤل : المفروض أعمل إيه دلوقت

زهرة : ولا أي حاجة سيبها ترجع بمحض إرادتها

سيف : حاضر

زهرة بتساؤل وبمكر : محاولتش تكلمك

ارتسمت ع وجه سيف ابتسامة عريضة وبفرح : بتكلمني على طول من تليفون أمي ،أصلها قاعدة مع ماما ، بتكلمني على أساس أنهاهي بس أنابعرف من طريقة كتابتها هههههه ليها طريقة معينة ،كمان جت شقتي عملت نفسها نسيت حاجة

زهرة بمزح لطيف : وبتقولي حاسس أنها مش بتحبك دي متيمه بيك أنت كمان محتاج شوية جلسات ياسيف

سيف : تمام معنديش مشكلة لوده فى مصلحة وعد.

زهرة : لاهو مش في مصلحة وعدفي مصلحتك أنت لأنك محتاج تفهم إن الحياه مش وعدوبس

سيف : لاأنا مش عايز أفهم ده لو في مشكله… ممكن تأثر على علاقتنا عالجيها غير كدة لا .. (بحب ) وعددي مرضي اللي مش عايز أشفى منه. أنا مقدرش اعيش من غيرها… أنابحبهازى المرض المزمن اللي بيفضل مرافق صاحبه طول العمر ،أنا بس عندي سؤال ممكن تجاوبينى عليه

هزت زهرة رأسها بنعم

سيف بقلق : أنااناني….. حبي لوعد أناني

زهرة بعملية شديدة : أجابته ، سؤال هل عندك استعداد تتخلى عنهالو ده في سبيل أنقاذها

سيف : أكيد

زهرة : أدي لنفسك فرصة للتفكير

سيف :مش محتاج ، مستحيل أسمح إني أكون سبب أذيتها

زهرة : هتعيش من غيرها

سيف بابتسامة وجع : لاهاعيش بالذكريات ، هاعيش بالخيالات زى زمان ،هتعذب اااه ، هموت كل يوم أكيد ، بس أهون من إني أكون سبب حزنها، بعدين هي هتبقى جنبي وسعيدة ومبسوطة ، ده لوحده كفيل يخليني أعيش ،. أنا لماعملت كدة زمان عشان كنت محتاج فرصة بس فرصة تشوفني بعين تانية غير عين الأخ

زهرة بتساؤل : لوالتوقيت كان مختلف و مكنتش مريض كنت هتعمل إيه

سيف : كنت هعمل كتير هحاول بطرق غير مباشرة وبعدين مباشرة

زهرة : بذمتك في واحد أناني متصيد للفرص يقول كدة

سيف ابتسم : الحمدلله كنت خايف إن حبي يكون حولني لإنسان أناني

زهرة : لما ترجع سيبها يومين وابدأ كلمها في موضوع أنها تيجي هنا… شوف أكتر حاجة بتخاف منها وتكلم معها فيها وخلي حدعندها في البيت يصور ايدها وأنا مستنيها

سيف : تمام .. على فكرة أختي عندحضرتك اسمها هند.. هند عبد الرؤوف.. مرات مجدي الدمرداش
هي اللي قالتلي على حضرتك. هي كويسة؟؟؟

زهرة : ااااه كويس هند معندهاش مشاكل مجرد طاقة سلبية

سيف شعر بالاطمئنان : الحمد لله… في أي حاجة تاني

زهره : لا … كتبت رقمك في ورقه … ده رقمي عشان تتواصل معايا لما. مدام وعدترجع

سيف نهض بأبتسامة : شكراً

غادر

أخذت تنظر زهره لآثاره بابتسامة جميلة واعجاب
بعد يوم

مركز العلاج النفسي ٥م

مكتب زهرة

نرى وعد وزهرة يجلسان مقابل بعضهما ع المقاعد الامامية للمكتب

وعد باستغراب : اشمعنا المرة دي قاعدة هنا

زهره : لأني حابة نتكلم مع بعض بشكل أقرب لبعض المكتب بيحط حدود لكن هنا. حاجة تانيه مش حاسه بالفرق

وعد : الحقيقة لا

زهره تبسمت : سيف جه امبارح

اتسعت عين وعد بشدة وبخوف شديد وربكه : إيه جه فين

أمسكت زهرة يدهامسرعة محاولة تهدأتها : اهدي جاي. يسأل على حاجة ميعرفش إنك بتيجي… اهدي.. وعداهدي هشششش ليه الخوف ده

وعد : افتكرته عرف

زهرة بعقلانية : حتى لو عرف أنتي جاية تتخلصي من بعض الأفكار الوسواسية ، من الهواجس اللي مسيطرة على أفكارك ومخلياكي مش قادرة تعيشي حياتك بشكل طبيعى ليه خايفة

وعد بتساؤل مصحوب باستغراب : جه ليه

زهرة : يطمن عليكي بسبب الجروح اللي على ايدك لكن متقلقيش معرفش إنك جيتي

تبسمت وعد بسعادة وفرح مصحوب بحزن ووجع: شفتي قدإيه هوشخص جميل

زهرة : أنتي كمان زيه ياوعد كل واحدفيكم مضحي وبيحب بطريقته… لسه بتحلمي

وعد : اااه بس أقل شوية

زهرة : ولسة بتجرحي نفسك

وعد : لاخالص ،أصلا تفكيري كل بقى متوجه دلوقت على سيف ، سيف وحشني ، مش قادرة على بعاده أكتر من كدة ، هوالنهارده بقى خمس أيام بس على بعادنا لكن مش قادرة كفاية ، اناخلاص قررت متكلمش ،وهاعيش معه وأركز في حوار الطفل وأنزل شغلي والمرسم وأخرج وأعمل مسكات وأتفرج ع مسلسلات زي زمان ، وأشغل دماغي ، اعتقد لووجهت تفكيرى لحاجات تانية ، هنسى ، حتى أركزمع اخواتي ، أنا بقالي حولى شهر وأنابعيدة عنهم معرفش أي حاجة عنهم ، عايزة أركز معاهم. نفسي هند تبقى كويسه مع مجدي. وعلاقه مراد وغيداء تتحسن أنا عايزة أجبلك مراد تعالجيه

زهره تبسمت.. هاتي

وعد بقلق : أنابس خايفة أول مارجع لسيف ترجع الأفكار تاني تحاوطني ومقدرش أسيطر عليها ،… هو مينفعش اخد علاج

زهرة : لاأنامش عايزة إننانروح لخطوة العلاج الدوائي حالياأنتي مش محتاجة أناهاستخدم معاكي جلسات علاجي معرفي سلوكي ، لومنفعتش هنشوف جلسات سيكو دراما

وعد : ودي إيه

زهرة : نوع من المواجهة أوإنك تعيشي نفس الحدث مرة تانية لكن وقتها بتحددي بنفسك الاستراتيجيات وردالفعل

وعد أيوةقرأت عنها ، معتقدش هتنفع معايا أناقرات عنها شوية. أنالوعشت نفس القصة وقولت لسيف وسامح هفوق ووقتها هاكتشف أني كنت داخل أمنية ووقتها هتعب وهنصدم بالواقع

زهرة : عجبني إنك فهمه طبيعة مشكلتك وعارفة علاجها بس مشكلتك في التنفيذ أومخاوف مسيطرة عليكي… تنهض قومي معايا

وعد تنظر للأعلى : على فين

زهرة : هتعرفي

أخذتها زهرة وتوجهت إلى إحدى القاعات كان بها خشب وزجاج

جلبت زهرة بدلة ونظارة وقبعة للحماية وقالت : البسي دول

أخذتهم وعد وقامت بإرتداءهم.

وعد : أهو لبست وبعدين

زهره : شايفه كل الخشب والازاز ده .. تخيلي كل قطعة شخص أوحتى نفسك واعملي اللي عايزاه فيهم خرجي كل الحزن والوجع …أعطتها عصا خشبية. يلاااا

أخذتها وعد منها وهى تنظر بتركيز .. توقفت زهرة بعيد وهي ممسكة قلم و ورقة وقالت:. وعد اذكريلي بس الأسماء وأنتي بتضربي

تنهد وعد. وقالت بغل. دى نعمة وأخذت تضربها بالقطعة الخشبية بقوة حتى تفتت. ودي حنان جزت أكثر وأخذت تضرب وتضرب سليمان اخذت تضرب إسلام .. آية أخذت تضربهم

زهرة بمكر : طب وعد مش محتاجة

نظرت لهاوقالت بضعف … وعد … وتبادلت النظرات قليلا بترقب ثم رفعت وعدالعصا لكي تضرب الزجاج لكنها كانت مترددة ثم هبطتها

زهرة : طب مراد. غيداء هند مجدي سميرة أسيل سيف هند

وعد : أكيددول مستحيل أعمل حاجة…. اللي ممكن اعمله عشانهم. إني أكسر دي وكسرت إحدى الزجاجات

زهرة : كسرتي وعد

وعد : إيه المشكلة أنا من غيرهم مقدرش أعيش هما كل حياتي.. اخوتي وسندى عزوتي أماني.. سعادتى.. ذكريات طفولتي.. مستقبلى

زهرة : وإيان

وعد بدمع : إيان ذنبي اللي هفضل طول عمري عايشه بيه

زهره : أنا عايزة اوريكي حاجة شايفه أنتي كسرتي حته من وعدبس لو ركزتي باقي الازايز سندين عليها. بصي لو شلتيها. الباقى هيقع. لوركزتي أكتر لو تشالت أى واحدة فيهم الباقي هيقع أتمنى تكون فهمتى

وعد بوجع ودموع : أناعارفة ان لوحد فينا وقع الباقي ينهار ، بس أناأكترهم .. هند عندها أمها وأختها ومجدي ، ماما عندها سيف وسيف. عنده ماما ، مراد عنده خالتو وغيداء ، وخالتو عندها مراد ، وغيداء عندها أمها وبباها واخواتها ومراد. ، بوجع وقهر ودموع .. انا معنديش غيرهم ، هما كل حياتي ، ماما ماتت وبقى ليا أم بديله أختي. اللى من دمي. كانت بتشارك في أذايا لدرجة إني أوقات بنسى إن حنان اختى ، باباعايش بس. بايعني من يوم ماتولدت ، ناسي إن عنده بنت يتيمة ، تصوري أنه ماجاش زراني من يوم جوازي ، يمكن بأتظاهر أنة مش فارق ، بس نفسي أقولهم أنامش هينفع اجاى النهارده بابا جاى يزورني ، إحساس حلو ، أوي عمري ماهحس بيه حتى يوم ماتخانق مع سيف مش هقوله هجبلك أبويا ، لأن ماليش أب …مسحت دموعها…. أنا مبحبهوش ، الناس دي عملو كل حاجة عشاني ، على فكرة اناما أنقذتش سيف عشان أرد الجميل ، آه اخترته لأنه سيف ، مش المقصد إني برد الجميل لأهله لأنهم اتبنونى ، لا ، اخترته لأنه سيف ، يعني سيف ، الإنسان اللي دايما واقف جنبي ، اللى اول ما أقع في مصيبة أول واحد بيجري عليا….. اللي مسح دموعي لمابكيت…. اللي اتحمل غضبي وقت مكنت مشتتة ، اللي بكى لمافرقونا عن بعض فى النوم .. اللي جرح جسمه عشان يشاركني نفس العلامة على جسمي ،. اللي دخل عليا وأنا تعبانه ، مع أنه كان خطر ، يمكن اللى بقوله مش عمايل انسان ناضج بس هو ناضج ومحب أوي ، بيحب للدرجة مالهاش وصف ، طول عمرى نفسي. اعمل زيه… بس مكنتش بعرف. اللي بقدر عليه إني أأكله فى بوقه. ، أفكره بمواعيد الدوا. أدلعه ، ولما جه الوقت عشان أثبت حبي ليه نفذت من غير تفكير أنا بحب سيف بحبه من قلبي

زهرة : عاجبني اللي وصلنا ليه

وعد : امتى آجي تاني

زهرة : أسبوع

وعد ؛ ماشي. هو سيف هييجي

زهرة : هو مستني ترجعيله وعلى الأساس ده هيتصرف

وعد : مش عارفه هرجع امتى. بس قريب… عن اذنك هغير هدومي وامشي

منزل سيف ووعد ٦م

البلكونه

نرى سيف يجلس فى البلكونه يبدو عليه الحزن قليلا وبعد دقائق رن هاتفه.. كانت هند

سيف : عامله ايه

يأتي صوت هند من الجهة الأخرى

هند بغضب : الزفت

عدل سيف من مجلسه : في إيه؟؟ مالك؟؟

هند بدموع سيف : أنا محتاجة أشوفك أوي…. تعال ينفع تيجى…. أنت فى العلمين صح نسيت

سيف : لاهجيلك أنتي فين

هند : أنت رجعت

سيف : هفهمك بعدين أنتي فين

هند : هبعتلك اللوكيشن

أحد المطاعم ع النيل ٧م

يقف سيف بسيارته. ويهبط منها ويركض ع بوابة المطعم وفور دخوله نظر بتعجب شديد يبدو أن ما يراه هناك شيء يعجبه و بشدة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الوفاء العظيم)

اترك رد